ما هو تحليل الأعمال؟ ولماذا تحتاجه المؤسسات؟، في كثير من الأحيان تحتاج المؤسسات إلى رؤى مستندة على مجموعة من البيانات الشاملة والتي تفيدها في اتخاذ القرارات المدروسة، فطبقًا لإحدى الدراسات التي أجريت في الأعوام الأخيرة، فهي تشير إلى أن الشركات تعتمد على تحليل الأعمال في اتخاذ القرارات الفعّالة بنسبة 56%.
نتيجة للتقدم التكنولوجي الهائل والتزايد المتسارع لحجم البيانات الخاصة بالشركات والمؤسسات، ازدادت الحاجة لوجود بعض الأدوات الخاصة بتحليل الأعمال التي تستهدف البيانات والاستخدام الأمثل لها وطرق حفظها وحمايتها، فهي الوسيلة الأمثل للحصول على البيانات والرؤى المطلوبة. ولفهم المزيد عن تحليل الأعمال عن قرب تابع معنا هذا المقال.
ما هو تحليل الأعمال؟
يُعرف تحليل الأعمال (Business Analytics) على أنه عملية تشمل تحديد كلًا من احتياجات العمل والمشكلات والصعوبات التي يمكن أن تواجهها، وكذلك الفرص المحتملة، والحلول التي من شأنها تلبي احتياجات العمل والمشكلات المحددة. كما أنه يتضمن تقديم التوصيات وقياس الأداء باستخدام تقنيات مثل التحليل الإحصائي والتعلم الآلي لتحسين الكفاءة، واكتساب ميزة تنافسية، وتحديد المخاطر.
وتشمل عملية تحليل البيانات على عدة خطوات منها:
- تحديد الاحتياجات والمتطلبات
- تحليل البيانات والعمليات.
- وضع الحلول المناسبة.
- تقديم النتائج والتوصيات وتوضيح المتطلبات وإدارة التوقعات.
- قياس الأداء مقابل المقاييس المحددة مسبقًا.
- تحديد الفرص المحتملة لللحصول على مزيد من فرص التحسين.
تحليل الأعمال هو طريقة متبعة للتغيير في السياق التنظيمي للمؤسسة، وذلك من خلال تحديد المتطلبات ووضع الحلول إما عن طريق تطوير برامج تساعد في العمل أو ابتكار سبل لتحسين أداء المؤسسة وتطوير سياساتها حيث يعمل متخصصو تحليل الأعمال بشكل مباشر مع مديري المشاريع، ويعتبر تحليل الأعمال هو أحد أهم المجالات الموجودة حاليًا في سوق العمل والتي تعتمد عليه المؤسسات الكبيرة في الإدارة.
كما يشير مفهوم تحليل الأعمال إلى نظام يستخدم لتسهيل عملية التغيير في الإطار التنظيمي عن طريق تحديد المتطلبات وتقديم حلول تضيف قيمة إلى أصحاب المصلحة، ونطلق اسم محللو الأعمال على الأفراد الذين يعملون في هذا المجال.
ترغب بتعلم المزيد عن أساسيات تحليل الأعمال؟، يمكنك الانضمام إلى دورة مقدمة في تحليل الأعمال ECBA المُقدمة من بكه والتي من خلالها تتمكن من الحصول على فرص عمل أفضل، سجل الآن وحقق أهدافك الوظيفية!
اقرأ أيضًا: خطوات تحليل الأعمال.
أنواع تحليل الأعمال
التعرف على مفهوم تحليل الأعمال يقودنا إلى معرفة أشهر أنواعها والتي تشمل ما يلي:
1- تحليل البيانات الاستكشافي
يعتمد محللو البيانات على هذا النوع من التحليل من أجل فهم البيانات على نحو أعمق، وذلك من خلال استخدام تقنيات متعددة مثل تقنية جمع البيانات وتقنية تحليل العوامل الأساسية، كما يهدف هذا النوع إلى معرفة ما وراء الأنماط والعلاقات وفهم الروابط بين مختلف العوامل.
2- تحليل البيانات الوصفي
في هذا النوع من تحليل البيانات، يستخدم المحللون الأرقام والإحصائيات بشكل رئيسي التي تساعدهم على فهم البيانات وتحليلها على نحو أفضل، كما أنهم يعتمدون على وسائل إيضاحية مثل الرسوم البيانية والجداول، وعادةً ما يلجأ المحللون إلى تحليل البيانات الوصفي من أجل وصف بيانات تتعلق بمعرفة النسبة المئوية للمبيعات أو متوسط الربح خلال السنة أو الشهر.
3- تحليل البيانات الكمية
يعتمد المحللون على أساليب التحليل الكمي مثل تحليل العوامل وتحليل الاختلاف من أجل فهم الروابط بين العلاقات، إلى جانب تحليل النتبؤات المحتملة، وعادة ما تُحلل البيانات الكمية التي يمكن قياسها مثل عدد الأشخاص أو النسبة المئوية لدرجات الحرارة، وتشمل أبرز التقنيات المستخدمة في التحليل: الوصف الإحصائي، التحليل الاستنتاجي، التحليل الاستكشافي.
4- تحليل البيانات الجغرافية
في حالة تحليل البيانات الجغرافية، فإن محللي البيانات يرغبون في تحديد العوامل المكانية من العلاقات والأنماط لأنها تؤثر على الأنشطة التجارية للمؤسسة، وذلك باستخدام التقنيات والأدوات الجغرافية المطلوبة مثل برنامج نظم المعلومات الجغرافية ArcGIS.
كما يفيد تحليل البيانات الجغرافية المؤسسات في اتخاذ أفضل القرارات الاستراتيجية، بالإضافة تحديد المواقع الجغرافية للأسواق المستهدفة والعملاء.
5- تحليل البيانات الاجتماعية
تحليل البيانات الاجتماعية غرضه الأساسي هو فهم سلوكيات الأفراد الشرائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقوم محللو البيانات بتحليل مدى اهتمام الجمهور بالخدمات أو المنتجات التي تقدم لهم، وذلك من خلال رصد التفاعل ومعرفة ردود الأفعال سواء سلبية أو إيجابية.
اقرأ أيضًا: فوائد وأهمية تحليل الأعمال.
الدليل المعرفي إلى تحليل الأعمال:
يعتمد تحليل الأعمال على استخدام البيانات المتاحة للكشف عن الرؤى المستقبلية التي يمكن أن تساهم في تحسين الأداء والمزيد من الفوائد التجارية. ويشمل الدليل المعرفي لتحليل الأعمال على ما يلي:
1. وضع الأهداف
قبل البدء في عملية تحليل الأعمال، يجب تحديد الأهداف والأسئلة التحليلية المرتبطة بها. مثل ما ترغب في تحقيقه من خلال تحليل البيانات.
2. جمع البيانات
يجب جمع البيانات المرتبطة بالأهداف والأسئلة التحليلية. والتي يمكن أن تشمل على البيانات الداخلية للمؤسسة مثل قواعد البيانات ونظم المعلومات والبيانات الخارجية أيضًا مثل التقارير الخارجية. ويكون من الضروري التأكد من جودة البيانات وإزالة الأخطاء والبيانات غير المكتملة أو المتكررة.
3. تحليل البيانات
عن طريق استخدام تقنيات التحليل المتطورة لفهم البيانات وتحليل الإحصاءات والتحليل التجميعي وتحليل الانحدار وتحليل العوامل الرئيسية وغيرها لاستكشاف العلاقات والأنماط والتصورات. كما يمكن استخدام الرسوم البيانية والمخططات والتقارير التفاعلية لتصور البيانات وتوضيح النتائج.
4. التفسير والتحليل الاستراتيجي
يجب تفسير النتائج وتحليلها بشكل استراتيجي عن طريق فهم السياق التجاري وتكوين رؤية شاملة للنتائج وتحويلها إلى إجراءات قابلة للتنفيذ. يمكن استخدام هذه النتائج لتحسين العمليات واتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحقيق المزيد من الفوائد التجارية.
5. الاتصال والتواصل
يجب تحقيق التعاون والتواصل بشكل مستمر بين الفرق داخل الشركات، وذلك من أجل توجيه النتائج والتحليلات إلى الفرق المعنية، وتقديم التقارير والعروض التوضيحية للنتائج بشكل مبسط للمساعدة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
6. التحسين المستمر
من الهام العمل على التحسين المستمر، وذلك عن طريق تقييم النتائج ومراقبتها بشكل مستمر وإجراء التعديلات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.
أهداف تحليل الأعمال
تهدف عملية تحليل الأعمال إلى تحليل الأداء السابق ووضع استراتيجيات أفضل للمستقبل، ويعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية للأعمال الحديثة التي تسعى للحفاظ على ميزتها التنافسية وإنشاء منتجات أفضل للسوق، والهدف من تحليل الأعمال يشمل ما يلي:
الهدف الأول: اتخاذ قرارات مدروسة
تساعد عمليات تحليل الأعمال المؤسسات على اتخاذ قرارات تجارية سليمة، تساعد هذه التقنية المدعومة بالبيانات والأبحاث المؤسسات على زيادة الربحية والأداء، ومن خلال تزويد الشركة بالمعلومات المناسبة، يمكنها تحسين قاعدتها السوقية وإيراداتها والعائد على الاستثمار (ROI) بشكل أسرع.
إنّ تحليل البيانات يجعل عملية اتخاذ القرار أكثر دقة لأنه يتضمن عدة عناصر مثل ملاحظات العملاء والأبحاث الخاصة بالمنافسين ومشاعر العامة تجاه علامتك التجارية ومنتجك.
الهدف الثاني: تحليل أفضل للبيانات
يتضمن دور محلل الأعمال تحليل البيانات الأولية والثانوية، ويقومون بتوفير نهجًا شاملًا لتحليل البيانات يُنفّذ في كل قطاعات المؤسسة، يحول تحليل الأعمال المعلومات إلى أهداف قابلة للتنفيذ مما يحسّن كفاءة المشروع.
الهدف الثالث: اكتساب ميزة تنافسية
يمكن لأي شركة أن تتميز على منافسيها من خلال فهم السوق واحتياجات الزبائن بشكل أفضل، ويمكن القيام بذلك عن طريق تحليل البيانات المُجمعة من خلال أبحاث الزبائن والمنافسين.
الهدف الرابع: تحسين الكفاءة
تتيح عمليات تحليل الأعمال إمكانية تحويل البيانات الى معلومات قيّمة تساعد مؤسسات الأعمال في تطوير عمليات جمع البيانات التي تستخدم في تعزيز الكفاءة و تطوير الأهداف المستقبلية، ويفصل تحليل الأعمال بين تطوير المنتج وتسليمه مما يسهل تحليل كل خطوة على حدة وتحديد مجالات التحسين الممكنة في كل خطوة.
الهدف الخامس : تحديد المخاطر والقضاء عليها
تساعد القرارات المُتخذة بناءً على الأبحاث المتعمقة والمدعومة بالنسب والأرقام في تحديد كل المخاطر المُحتملة، وبالتالي تقليل نسبة فشل المشروع إلى أدنى حد من خلال توفير المعلومات اللازمة مع اعتبار اتجاهات السوق الحالية وتفضيلات العملاء والأداء الحالي.
كما وأصبح بإمكان الشركات تحديد ممارسات الأعمال الضارة وإتخاذ قرارات حازمة بشأن تطوير نهج يركز على تطوير المنتجات وخدمة العملاء.
مثال على تحليل الأعمال:
يمكن تحليل الأعمال في مجال التسويق كمثال، وذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- تحديد الهدف من المشروع.
- يمكنك البدء بتحليل البيانات الشهرية.
- ثم تحليل العملاء المحتملين.
- ومن ثم عمل تحليل كامل للسوق.
- تحليل المخزون وتأكد من السلع الأكثر مبيعًا والأكثر ربحًا. وذلك لتحديد المنتجات التي يجب تعزيزها وتسويقها بشكل أكبر والمنتجات التي يجب إعادة تقييمها أو إزالتها من المخزون.
- ضروري عمل تحليل المنافسين وتحديد نقاط القوة ومحاولة الاستفادة منها، ونقاط الضعف لتجنبها، ومن ثم تحسين الاستراتيجية التنافسية الخاصة بعملك.
- تحديد هامش الربح وجميع التكاليف المحتملة.
اقرأ أيضًا: كتب تحليل الأعمال.
طرق تحليل الأعمال
يعتمد مجال تحليل الأعمال على مجموعة من الطرق المستخدمة في تحديد احتياجات الأعمال، وتقييم مدى جدوى الحلول المقترحة والتعرف على تبعيات التغييرات، وتشمل هذه الطرق:
1- إدارة المتطلبات
وتنقسم إدارة المتطلبات إلى عدة أنواع تشمل الاستخلاص والجمع والتي تعتمد على تقنيات مثل الاستبيانات والمقابلات، إلى جانب التوثيق الذي يتضمن عملية توثيق المتطلبات الخاصة بالمشروع والتي تُجرى بموافقة من أصحاب المصلحة، فضلاً عن التتبع والذي يعتمد على متابعة هذه المتطلبات بما يضمن تنفيذها بالكامل طوال فترة المشروع.
2- مشاركة أصحاب المصلحة
وهي طريقة تتضمن التعريف بكل أصحاب المصلحة من لهم دور في المشروع، إلى جانب فهم احتياجاتهم ومتطلباتهم لتلبيتها، بالإضافة إلى الاعتماد على التواصل الفعّال الذي يضمن إشراكهم في كل الخطوات المطلوبة وإبلاغهم بكافة المستجدات.
3- تحليل SWOT
يندرج تحليل SWOT ضمن الأدوات الأساسية في التحليل في هذا المجال من خلال تقييم العوامل الداخلية المؤثرة عليها، وهي نقاط القوة والضعف، إلى جانب تقييم العوامل الخارجية والتي تشمل الفرص والتهديدات، وتعتمد المؤسسات على هذا التحليل في تطوير استراتيجياتها بالاستفادة من نقاط قوتها، والعمل على معالجة نقاط الضعف، واستغلال فرص النمو المتاحة، بالإضافة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات الخارجية.
4- منهجيات أجايل
يعتمد محللو الأعمال على منهجيات أجايل التي تساعدهم على تبسيط الحلول المقترحة من خلال تقسيمها إلى مجموعة من الحلول الصغيرة التي يسهل إداراتها، إلى جانب أن هذه المنهجيات تمثل وسيلة للتعرف على آراء وتقييمات أصحاب المصلحة، فضلاً عن دورها في تعزيز التعاون بين مختلف فرق المشروع.
5- المقارنة المرجعية
تعتمد المقارنة المرجعية على عدة طرق من بينها التحليل التنافسي الذي يقوم على مقارنة أداء المؤسسة بمعايير الصناعة، إلى جانب خطط التحسين التي تتمثل في تطوير الاستراتيجيات لتحقيق المعايير المرجعية، فضلاً عن مقاييس الأداء التي تشمل تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية للمعايير المرجعية.
6- إدارة المخاطر
وهي من بين الطرق التي يعتمد عليها محللو الأعمال في المشروع للحفاظ عليه من أية تهديدات تنذر بفشله، وذلك يتم عبر تحديد هذه المخاطر أولاً، ثم تحليل هذه المخاطر ومعرفة مدى تأثيرها، ثم وضع الخطط المطلوبة للحد من تأثير هذه المخاطر.
7- تحليل سلسلة القيمة
ويعتمد هذا التحليل على تحليل الأنشطة التي لها دور أساسي في تقديم المنتجات أو الخدمات مثل اللوجيستيات الداخلية والخارجية، إلى جانب الأنشطة التي لها دور ثانوي في تعزيز قيمة المنتجات، ويبرز تأثير هذه الأنشطة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق ميزة تنافسية في السوق.
خطوات تحليل الأعمال
كيف تطبق تحليل الأعمال بالتفصيل في أي مشروع بمؤسستك، اتبع الخطوات التالية:
1- جمع البيانات
أولى الخطوات التي عليك القيام بها في تحليل الأعمال في أي مشروع هو أن تجمع كافة البيانات المطلوبة والمرتبطة به، وهذا يتطلب أن تحصل على المعلومات الخاصة بمجال المشروع ومصطلحاته، إلى جانب معرفة الظروف المؤثرة على النهج الاستراتيجي للمشروع، وهذه الخطوة الأولى هي بمثابة الوقوف على أرض ثابتة تتمكن من خلالها من تطبيق الخطوات القادمة بطريقة صحيحة.
2- تحديد أصحاب المصلحة
في تلك الخطوة، عليك أن توضح الطرف الأبرز في المشروع وهم أصحاب المصلحة، وذلك لدورهم في توضيح متطلبات وأولويات المشروع، إلى جانب اتخاذ القرارات المناسبة للمشروع، ويمكن الاستعانة بتقنية "عجلة أصحاب المصلحة" التي تساعدك على فهم كل فرد من أصحاب المصلحة ومدى تأثيرهم على المشروع، بدءًا من مالك المشروع حتى المديرين.
3- تحديد الأهداف التجارية
خطوتك التالية هي أن تحدد أهداف الأعمال والتي تساعد على توضيح رؤية المشروع، ومن بين الوسائل التي تساعدك على القيام بذلك الاستعانة بتقنيات مثل العصف الذهني، وهي تقنيات لها دور في توحيد رؤية المشروع من قبل كافة أفراد أصحاب المصلحة.
4- تقييم الخيارات المتاحة
تتطلب الخطوة الرابعة تحديد الخيارات المناسبة والأفضل للمشروع من قائمة الخيارات المتاحة، ويمكن الاستعانة بتقنية العصف الذهني، أو الاجتماع مع أصحاب المصلحة لاتخاذ القرار المناسب لهذه الخيارات، فقد تشمل هذه القائمة الاستعانة بخدمة أو حل ما.
5- تعريف نطاق المشروع
في تلك الخطوة، يتوجب تحليل أهداف المشروع والاجتماع مع أصحاب المصلحة والأخذ بآرائهم حول نطاق المشروع، وفي تلك الحالة يقوم فريق تحليل الأعمال بإنشاء وثيقة تعريف النطاق والتي تشمل أهداف تطوير المشروع وعناصره.
6- تطوير خطة تسليم تحليل الأعمال
يجب الانتقال بعد ذلك إلى إنشاء خطة كاملة بتسليم تحليل الأعمال، وذلك بعد تحديد كافة المتطلبات من أصحاب المصلحة، ويتطلب ذلك وضع جدول زمني من قبل أصحاب المصلحة ومحللي الأعمال لتسليم هذه المتطلبات، ويتطلب ذلك الاهتمام بتخطيط الموارد وتحسين المواعيد النهائية للمشروع.
7- تعريف متطلبات المشروع
عقب الانتهاء من إنشاء وتطوير خطة تسليم متطلبات أصحاب المصلحة، تأتي الخطوة القادمة ألا وهي تعريف متطلبات المشروع، وذلك يتطلب الاجتماع مع مالكي المشروع، ومن ثم تقسيم هذه المتطلبات إلى أنواع وظيفية وغير وظيفية.
فالمتطلبات الوظيفية تشير إلى حالات الاستخدام Use Cases والقصص المصورة Story Boards، أما عن المتطلبات غير الوظيفية فهي تشمل العناصر المرتبطة بالأداء والأمان.
8- دعم تنفيذ المشروع
تتطلب هذه المرحلة مشاركة جميع محللي الأعمال في تطبيق المشروع بمراحله المختلفة، مع التأكيد على أن تنفيذ يسير وفقًا للخطة، ويجب أن تتطلب هذه المرحلة التأكد من صحة التسليمات الفنية المرتبطة بالمتطلبات، إدارة التغييرات الخاصة بالمشروع، التعاون مع مسئولي ضمان الجودة.
9- تقييم القيمة المضافة للمشروع
هي المرحلة الأخيرة من مراحل تحليل الأعمال، وفيها تخضع نتائج المشروع للتقييم المستمر والدوري، بما يضمن قوة المشروع وتأثيره وتحقيقه للنتائج المطلوبة وضمان سيره على المسار الصحيح، أما عن الدور الذي ستكون منوط به كمحلل أعمال في هذه الخطوة هو مراجعة تقدمه عبر تقييم أهدافه وجدوله الزمني، ومن الممكن أيضًا إضافة أية تعديلات إذا كانت تتماشي مع الأهداف التجارية واتجاه تنفيذه.
ما هو تخصص تحليل الأعمال؟
يندرج تخصص تحليل الأعمال من بين التخصصات البارزة في الجامعات، نظرًا لدوره في تحسين أداء المؤسسات، وفيه يدرس الطلاب أهم المعارف والمهارات التأسيسية للمجال من بينها: التخطيط الاستراتيجي للأعمال، تحليل البيانات لاستخلاص الرؤى والمعلومات الهامة، إدارة المشاريع، نظم المعلومات، مهارات الاتصال، وأدوات البرمجة لمعرفة طريقة تحليل البيانات. ومن بين الأهداف التي يركز عليها هذا التخصص في الجامعات هو تعليم الطلاب كيفية اتخاذ قرارات مدروسة وفقًا للتحليل المتاح.
أما عن دراسة هذا التخصص في المملكة العربية السعودية، فهناك العديد من الجامعات السعودية التي تولي اهتمام كبير بهذا المجال، لازدياد الطلب عليه في سوق العمل، لذا سنجد جامعات عديدة أطلقت برامج مختلفة لتحليل الأعمال، وهي تشمل:
- ماجستير تحليل بيانات الأعمال - جامعة الملك خالد.
- الماجستير التنفيذي في تحليل بيانات الأعمال - جامعة الملك سعود.
- ماجستير العلوم في تحليل بيانات الأعمال - جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
- ماجستير تحليل الأعمال - جامعة فهد للبترول والمعادن.
أهمية تخصص تحليل الأعمال:
تشمل عملية تحليل الأعمال على استخدام تقنيات تحليل الأعمال مثل التحليل الإحصائي، والتعلم الآلي، وتنقيب البيانات (Data Mining)، ونمذجة التنبؤ (Predictive Modeling)، وتصور البيانات (Data Visualization). وترجع أهمية هذا التخصص في تحقيق كلًا من هذه الخطوات:
- استخلاص المعلومات القيمة من البيانات لاتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة.
- تحسين الأداء التجاري.
- تحديد الفرص والتحديات.
- تحسين استراتيجيات التسويق والمبيعات.
- تعزيز إدارة العملاء.
- تحسين العمليات التشغيلية.
اقرأ أيضًا: فوائد وأهمية تحليل الأعمال.
مستقبل تخصص تحليل الأعمال
يشهد مجال تحليل الأعمال نموًا هائلًا ومتوقعًا في المستقبل، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تمكين الشركات والمؤسسات من اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحسين أدائها. ومن العوامل التي تشير إلى استمرار نمو وتطور هذا التخصص في المستقبل ما يلي:
- كمية البيانات المتزايدة بشكل ضخم، مما يزيد من الحاجة إلى تحليل الأعمال لفهم واستخدام هذه البيانات بشكل فعّال. وبالتالي يزداد الحاجة لوجود خبراء تحليل البيانات الماهرين في استخلاص المعلومات القيمة من كل هذا الكم من البيانات الضخمة.
- انتشار التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وزيادة البيانات، واستخدام تقنيات التحليل والذكاء الاصطناعي، مثل تعلم الآلة، والذي يساهم في تحسين قدرة تحليل الأعمال وتوجيه القرارات بدقة أكبر.
- الاعتماد المتزايد على المعلومات والأدلة في اتخاذ القرارات، حيث يضمن لك تحليل الأعمال الإطار اللازم لتحويل البيانات إلى معلومات قيمة واستنتاجات قوية تدعم عملية اتخاذ القرار.
- الاتجاه السائد حول العالم نحو الرقمنة والتحليل الموجه بالبيانات. لهذا ستحتاج الشركات إلى خبراء تحليل الأعمال لتطوير استراتيجيات التحليل الموجه بالبيانات وتقديم النصائح المستنيرة للقادة التنفيذيين وفرق الأعمال.
- التطور المستمر لتقنيات التحليل، مما يتيح إمكانية استخلاص معلومات قيمة بشكل أكثر دقة وسرعة.
تعرف على مهارات تحليل الأعمال
يعمل مُحلل الأعمال كجسر يربط بين متطلبات العمل وأصحاب العمل، فهو يلعب دورًا مهمًا حيث يساعد في تحسين مستقبل الأعمال، من خلال تحديد التغييرات والتطورات التي تحدث للعمليات التجارية وعلى أساسها يضع الخطة لتطوير العمل وتحسين أداؤه.
كما يعتبر محلل الأعمال مسؤول عن إنشاء خطط فعالة تدعم متطلبات العمل بشكل واضح مع الأخذ في الاعتبار التقارير المالية وتكنولوجيا المعلومات وذلك لإنشاء خطة تعمل على تحسين الأداء وتقليل التكاليف.
علاوةً على ذلك، فإن مهارات تحليل الأعمال أيضًا تشمل القدرة على استخدام تقنيات وأدوات التحليل الاستكشافي، وتحليل البيانات بإتقان، وامتلاك مهارات التفكير النقدي، بالإضافة إلى الاحترافية في تحويل البيانات المستخلصة إلى معلومات تتخذ شكل قصصي.
يمكنك التعرف على المزيد عن مهارات تحليل الأعمال من خلال الاطلاع على مقالة مهارات محللي الأعمال التي توضح لك بالتفصيل عن الكفاءات المطلوبة في هذه المهنة.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح محلل أعمال ناجح.
بكه خيارك الأفضل في تعلم تحليل الأعمال
من الضروري لكل من يرغب في العمل في مجال تحليل الأعمال أن يكون لديه فهم شامل للأعمال التجارية ومفاهيم التحليل، ومهارات تقنية مثل التحليل الإحصائي وبرمجة الحوسبة والتعامل مع أدوات التحليل والتصور. وبالتالي بكه تلبي احتياجاتك في تطوير فهمك ومعرفتك ومهاراتك بالمجال عبر دورات تحليل الأعمال التي تساعدك على أن تكون مُحلل أعمال معتمد دوليًا يمكنك الانضمام لأي من البرامج التدريبية التي تقدمها منصة بكه، ومنها ما يلي:
- شهادة مقدمة في تحليل الأعمال ECBA .
- شهادة القدرة على تحليل الأعمال CCBA.
- شهادة أخصائي تحليل الأعمال المعتمد CBAP.
- شهادة تحليل الأعمال أجايل IIBA®-AAC.
- شهادة محترف في تحليل الأعمال PMI-PBA .
- شهادة تحليل الأمن السيبراني IIBA-CCA.
- شهادة تحليل بيانات الأعمال IIBA®-CBDA.
بإمكانك الانضمام إلى الدورات عن بُعد أو حضوريًا والتعلم مع أفضل المدربين المعتمدين، والحصول على محتوى تعليمي تفاعلي مُصمم من قبل الخبراء، بالإضافة إلى إمكانية استرداد الأموال خلال فترة معينة، سجل الآن واغتنم فرصة تطوير مشوارك المهني!
وتابع معنا أفضل العروض والخصومات التي تقدمها بكه لمختلف الدورات.
الخاتمة
خلاصة القول أن تحليل الأعمال مجال لا غنى عنه في المؤسسات التي تسعى إلى تحسين اتخاذ القرار، وتعزيز كفاءتها وإنتاجيتها، وذلك بالاعتماد على البيانات والرؤى التي يقدمها محللو الأعمال، فهو مجال يعتمد على تحديد احتياجات الأعمال والمشكلات التي تواجهها المؤسسات، إلى الفرص المحتملة التي يجب استغلالها، وتعتمد عملية تحليل الأعمال على مهارات التفكير النقدي واستخدام أدوات التحليل.
كما أن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي يعزز من قدرة تحليل الأعمال على توفير رؤى استراتيجية، مما يساعد الشركات تحقيق ميزة تنافسية. وهي عملية تشمل جمع البيانات وتحليلها وتقديم التوصيات وقياس الأداء. ويلعب محلل الأعمال دوره البارز كجسر بين متطلبات العمل وأصحاب المصلحة، وهو دور له تأثيره في الحد من التكاليف.