أصحاب المصلحة Stakeholders: مفهوم أصحاب المصالح وأنواعهم وأمثلة عملية عليهم

أصحاب المصلحة هم الأفراد أو المجموعات التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بقرارات وأنشطة المنظمة أو المشروع. يتضمن ذلك الأشخاص أو الكيانات التي لها مصلحة أو اهتمام في نجاح المنظمة أو المشروع. يمكن تقسيم أصحاب المصلحة إلى فئات مختلفة مثل أصحاب المصلحة الأساسيين والثانويين، والداخليين والخارجيين، والمباشرين وغير المباشرين. فهم أساسي لضمان نجاح واستدامة المبادرة أو المنظمة.

يختلف أصحاب المصلحة (أو ما يعرف أيضًا بـ أصحاب المصالح) حسب الصناعة أو القضية، وقد تتشابك مصالح أصحاب المصلحة المختلفة، وقد يكون من التحديات تحقيق التوازن بين هذه المصالح المتناقضة. فمن هم أصحاب المصلحة؟

مفهوم أصحاب المصلحة:

تعريف أصحاب المصالح أو أصحاب المصلحة في المشروع (Stakeholders) هو أنهم بعض الأفراد أو المجموعات التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بقرارات أو أنشطة معينة. ويكون لهم مصلحة أو اهتمام في مجال العمل أو المؤسسة.

أصحاب المصالح هم الأفراد أو المجموعات أو الكيانات التي لها دور فيما يتعلق بمؤسسة معينة أو مشروع أو نظام أو مسألة معينة. يمكن أن تؤثر هذه الأطراف أو تتأثر بالإجراءات أو القرارات أو النتائج المتعلقة بهذا الكيان أو المسعى. إدارة الأطراف أصحاب المصلحة هي جزء حاسم في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الأعمال التجارية وإدارة المشاريع وسياسات العامة، حيث ينطوي على تحديد وفهم ومعالجة احتياجات وتوقعات هذه الأطراف لضمان نجاح واستدامة المبادرة.

فهم وإدارة أصحاب المصلحة أمر بالغ الأهمية لاتخاذ القرارات الفعالة وتقييم المخاطر وتحقيق نجاح المشروع أو النتائج المؤسسية. توجد منهجيات وأطُر مختلفة لمساعدة في تحديد وترتيب أصحاب المصلحة وتقييم مصالحهم وتأثيرهم، والتفاعل معهم بشكل مناسب لتلبية توقعاتهم.

أنواع أصحاب المصلحة

هناك العديد من أنواع أصحاب المصلحة التي يمكن أن تختلف حسب المنظمة والقطاع الذي تعمل فيه. في البداية، يمكن تقسيم أصحاب المصلحة إلى أصحاب مصلحة أساسيين وأصحاب مصلحة ثانويين. 

أصحاب المصلحة الأساسيين هم الذين يتأثرون مباشرة بإجراءات وقرارات ونتائج المنظمة أو المشروع، ولديهم مصلحة كبيرة في نجاحه. أمثلة على أصحاب المصلحة الأساسيين تشمل العملاء والموظفين والمساهمين والموردين والمستثمرين والهيئات الحكومية.

أما أصحاب المصلحة الثانويين، فيتأثرون بشكل غير مباشر بأنشطة المنظمة أو المشروع مقارنة بأصحاب المصلحة الأساسيين، ولكن لديهم اهتمام أو مشاركة في الأمور. أمثلة على أصحاب المصلحة الثانويين تشمل الجهات الحكومية ووسائل الإعلام والمؤسسات الصناعية والمؤسسات المالية.

ثم، يمكن تقسيم أصحاب المصلحة إلى أصحاب مصلحة داخليين وأصحاب مصلحة خارجيين. أصحاب المصلحة الداخليين هم الذين داخل هيكل المنظمة ويشاركون مباشرة في عملياتها وصنع القرار، مثل الموظفين والإدارة. أما أصحاب المصلحة الخارجيين، فيتواجدون خارج المنظمة ويمكن أن يؤثروا على نجاحها وسمعتها، مثل العملاء والموردين والحكومة.

أخيرًا، يمكن أيضًا تصنيف أصحاب المصلحة إلى مباشرين وغير مباشرين. أصحاب المصلحة المباشرين هم الذين يشاركون مباشرة في مشروع أو منظمة ويتأثرون بشكل مباشر بقراراتها، مثل العملاء والموظفين. أما أصحاب المصلحة غير المباشرين، فيتأثرون بشكل غير مباشر بأنشطة المنظمة، مثل أعضاء المجتمع والمنافسين. فهم أساسي للتفاعل الفعال مع أصحاب المصلحة وضمان نجاح المنظمة أو المشروع

أولًا: أصحاب المصلحة الأساسيين (Primary Stakeholders)

أصحاب المصلحة الأساسيين هم الأفراد أو المجموعات أو المنظمات التي تتأثر بشكل مباشر وكبير بإجراءات وقرارات ونتائج منظمة أو مشروع. ويكون لديهم مصلحة راسخة في نجاح المشروع واستدامته. ويعتبر تحديد أصحاب المصلحة الأساسيين والتفاعل معهم أمرًا ضروريًا للإدارة الفعالة لأصحاب المصلحة، حيث يجب أخذ وجهات نظرهم واحتياجاتهم واهتماماتهم في الاعتبار في عمليات صنع القرار لضمان نجاح المنظمة واستدامتها على المدى الطويل. وفيما يلي بعض الأمثلة على أصحاب المصلحة الأساسيين:

1. العملاء

العملاء هم الأفراد أو المؤسسات الذين يستخدمون أو يستفيدون بشكل مباشر من المنتجات أو الخدمات التي تقدمها المنظمة. فهي ضرورية لتوليد إيرادات المنظمة واستمراريتها على المدى الطويل.

2. الموظفون أو العمال

الموظفون هم الأشخاص الذين يعملون في المنظمة ويشاركون بشكل مباشر في عملياتها. ويساهمون بمهاراتهم ومعارفهم وعملهم لتحقيق أهداف المنظمة ونجاحها.

3. المساهمين أو المالكين

المساهمين هم الأفراد أو الكيانات التي تمتلك أسهمًا في المنظمة. ولديهم مصلحة مالية في أداء المنظمة وربحيتها.

4. الموردون أو الشركاء

الموردون هم الجهات التي تقدم المدخلات أو المواد أو الخدمات الضرورية للمنظمة لعملياتها. ويلعبون دورًا حاسمًا في سلسلة التوريد الخاصة بالمنظمة وخلق القيمة.

5. المستثمرون

المستثمرون هم الأفراد أو المؤسسات التي تستثمر رأس المال أو الموارد في المنظمة مع توقع عوائد مالية. ولديهم حصة مالية كبيرة في نجاح المنظمة ونموها.

6. الهيئات الحكومية أو التنظيمية

الهيئات الحكومية هي السلطات العامة أو الوكالات الحكومية أو الهيئات التنظيمية التي تشرف وتنفذ القوانين واللوائح والسياسات ذات الصلة بصناعة المنظمة أو عملياتها. ولديهم القدرة على إصدار التصاريح أو التراخيص أو اللوائح التي تؤثر على أنشطة المنظمة.

7. المجتمع المحلي

المجتمع المحلي هو عبارة عن الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في محيط المنظمة والذين قد يتأثرون بشكل مباشر بعملياتها، مثل التأثيرات البيئية أو فرص العمل أو تنمية المجتمع.

8. المنظمات غير الحكومية (NGOs)

المنظمات غير الحكومية هي المنظمات غير الربحية التي تعمل في نفس المجال. ويتأثرون بشكل مباشر بإجراءات المنظمة أو يكون لهم مصلحة في التزام المنظمة بالمعايير الأخلاقية أو الاجتماعية أو البيئية.

ثانيًا: أصحاب المصلحة الثانويين (Secondary Stakeholders)

أصحاب المصلحة الثانويين هم الأفراد أو المجموعات أو المنظمات التي تتأثر بشكل غير مباشر أو أقل مباشرة بالإجراءات والقرارات والنتائج الخاصة بمشروع أو منظمة مقارنة بأصحاب المصلحة الأساسيين. ولكن يكون لديهم اهتمام أو بعض المشاركة. وفيما يلي بعض الأمثلة على أصحاب المصلحة الثانويين:

1. الجهات الحكومية

الجهات الحكومية أو الهيئات هي التي لا تشارك بشكل مباشر في التنظيم أو الإشراف على المنظمة أو المشروع، ولكن قد يكون لها مصلحة عامة أو تأثير غير مباشر.

2. وسائل الإعلام

الصحفيون أو المراسلون أو وسائل الإعلام التي تغطي الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمنظمة أو المشروع. ويمكنهم التأثير على التصور العام وقد يجعلون المنظمة مسؤولة عن أفعالها.

3. الاتحادات الصناعية

الاتحادات الصناعية هي الاتحادات المهنية أو التجارية التي تمثل صناعة أو قطاعًا محددًا. ويعملون على تعزيز مصالح الصناعة ككل ويقدمون التوجيه أو المعايير أو الدعوة.

4. المؤسسات المالية

المؤسسات المالية هي البنوك أو المقرضون أو المؤسسات التي تقدم خدمات مالية للمنظمة، مثل القروض أو الائتمان أو فرص الاستثمار. ويكون تأثيرهم غير مباشر أكثر.

5. المؤسسات الأكاديمية أو التعليمية

المؤسسات الأكاديمية هي الجامعات أو المؤسسات البحثية أو الهيئات التعليمية التي لها اهتمام بأنشطة المنظمة من الناحية الأكاديمية أو البحثية. يمكنهم إجراء الدراسات أو التعاون أو تقديم الخبرة.

6. المنظمات غير الربحية

المنظمات غير الربحية  هي المنظمات الخيرية أو غير الحكومية التي قد يكون لها مهمة أو مصلحة تتوافق مع أنشطة المنظمة. ويمكنهم تقديم الدعم أو الشراكات في مجالات محددة.

7. المنافسون

المنافسون هم المنظمات الأخرى العاملة في نفس الصناعة أو القطاع، حيث قد تؤثر أفعالهم واستراتيجياتهم بشكل غير مباشر على مكانة المنظمة في السوق وقاعدة العملاء والميزة التنافسية.

8. مجموعات المجتمع المحلي

مجموعات المجتمع المحلي هي المنظمات المجتمعية، أو جمعيات الأحياء، أو مجموعات المصالح التي تمثل اهتمامات محلية محددة. وقد يتعاملون مع المنظمة في مسائل محددة تتعلق بالمجتمع.

9. نقابات العمال

النقابات العمالية أو جمعيات العمال التي قد لا تمثل موظفي المنظمة بشكل مباشر، ولكن لديها اهتمام أوسع بحقوق العمال وظروف مكان العمل.

ثالثًا: أصحاب المصلحة الداخليين (Internal Stakeholders)

أصحاب المصلحة الداخليين هم أفراد أو مجموعات داخل المنظمة الذين لديهم علاقة مباشرة أو يشاركون في عملياتها وعمليات صنع القرار والأداء العام. وتعتبر عادةً جزءًا من النظام البيئي الداخلي للمنظمة. ويعتبر أصحاب المصلحة الداخليين هم أساس نجاح المنظمة ويشاركون بشكل مباشر في تشكيل استراتيجياتها وعملياتها وثقافتها، حيث يعتبر التواصل والتعاون والمشاركة الفعالة مع أصحاب المصلحة الداخليين أمرًا ضروريًا لخلق بيئة عمل متماسكة ومنتجة وتحقيق الأهداف التنظيمية. وفيما يلي بعض الأمثلة على أصحاب المصلحة الداخليين:

• الموظفون.
• الإدارة والفرق التنفيذية.
• مجلس الإدارة.
• المساهمين أو المالكين.
• إدارة الموارد البشرية.
• فرق العمليات والإنتاج.
• فرق المبيعات والتسويق.
• فرق المالية والمحاسبة.
• فرق البحث والتطوير (R&D).

اقرأ أيضًا: مستويات الإدارة.

رابعًا: أصحاب المصلحة الخارجيين (External Stakeholders)

أصحاب المصلحة الخارجيون هم الأفراد أو المجموعات أو المنظمات التي لديها اهتمام أو تتأثر بأنشطة المنظمة وقراراتها ونتائجها ولكنها ليست جزءًا من هيكلها الداخلي. وهي موجودة خارج المنظمة ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على عملياتها وسمعتها ونجاحها. لذا يجب الفهم والمشاركة الفعالة مع أصحاب المصلحة الخارجيين، لإدارة العلاقات ومعالجة المخاوف ومواءمة الأنشطة التنظيمية مع احتياجاتهم وتوقعاتهم. فهو يساعد على بناء الثقة والسمعة والاستدامة طويلة المدى للمنظمة. ومن أمثلة أصحاب المصلحة الخارجيين ما يلي:

• العملاء.
• الموردون والبائعين.
• المستثمرون والمساهمون.
• الحكومة والسلطات التنظيمية.
• المجتمع المحلي والسكان المحليون.
• المنظمات غير الحكومية (NGOs).
• الإعلام والصحافة.
• المنافسون.
• جمعيات الصناعة.
• المؤسسات المالية والبنوك.

خامسًا: أصحاب المصلحة المباشرين (Direct Stakeholders)

أصحاب المصلحة المباشرون هم الأفراد أو المجموعات أو المنظمات التي لديها اهتمام وثيق وفوري أو مشاركة في مشروع أو مبادرة أو منظمة معينة. ويتأثرون بشكل مباشر بالنتائج والقرارات والأنشطة المتعلقة بالمشروع. ويكون من الهام المشاركة والتواصل معهم بشكل فعال، لإدارة العلاقات ومعالجة احتياجاتهم واهتماماتهم وضمان دعمهم لنجاح المنظمة. ومن أمثلة على أصحاب المصلحة المباشرين:

• العملاء.
• الموظفون.
• المساهمين أو المالكين.
• الموردون والبائعين.
• شركاء العمل.
• السلطات التنظيمية.
• المستثمرون والمقرضون.
• المجتمع المحلي.
• النقابات العمالية أو جمعيات الموظفين.
• مجلس الإدارة.

سادسًا: أصحاب المصلحة غير المباشرين (Indirect Stakeholders)

يشير أصحاب المصلحة غير المباشرين إلى الأفراد أو المجموعات أو الكيانات التي لا تشارك بشكل مباشر في منظمة أو مشروع معين ولكن لا يزال من الممكن أن تتأثر بإجراءاتها أو نتائجها. ويكون لدى أصحاب المصلحة هؤلاء اهتمام بأنشطة أو قرارات المنظمة، بالرغم من أنهم لا يتأثرون بها بشكل مباشر. ويعتبر فهم اهتمامات ومصالح أصحاب المصلحة غير المباشرين وأخذها بعين الاعتبار أمرًا مهمًا للمؤسسات للحفاظ على علاقات إيجابية وإدارة مخاطر السمعة وضمان ممارسات مسؤولة ومستدامة. ويشمل أمثلة أصحاب المصلحة غير المباشرين ما يلي:

• أعضاء المجتمع.
• الموردين والبائعين.
• المنافسون.
• الهيئات الحكومية والتنظيمية.
• المنظمات غير الحكومية (NGOs).
• الإعلام والصحافة.

أمثلة على أصحاب المصلحة

أمثلة على أصحاب المصلحة تتنوع باختلاف السياقات والهيئات. في مجال إدارة المشاريع، الأمثلة على أصحاب يشملوا الرعاة، وأفراد الفريق، والعملاء، والجهات التنظيمية: 

هناك العديد من الأمثلة لأصحاب المصلحة في الكثير من الهيئات، حيث يختلف أصحاب المصلحة من طبيعة عمل إلى أخرى. في الإدارة، أصحاب المصلحة يشملوا الأفراد أو المجموعات الذين يمكن أن يؤثروا على أهداف المشروع أو يتأثروا بها. يمكن أن يتضمن ذلك رعاة المشروع وأعضاء الفريق والعملاء والجهات التنظيمية.

وفي الأعمال وحوكمة الشركات، أمثلة أصحاب المصلحة يشمل الأفراد أو المجموعات أو المنظمات الذين لديهم مصلحة مالية في عمليات الشركة ونجاحها. غالبًا ما تشمل هذه المجموعة المساهمين والموظفين والعملاء والموردين والمجتمع المحلي.

وفي قطاع المسؤولية البيئية والاجتماعية، أمثلة أصحاب المصلحة تشمل ليس فقط أولئك المشاركين مباشرة مع الشركة ولكن أيضًا مجموعات أوسع مثل منظمات البيئة والمجتمعات المحلية والجهات الحكومية المهتمة بالاستدامة والممارسات الأخلاقية.

وفي السياسات العامة والحكومة، أمثلة أصحاب المصلحة تشمل مجموعات أو أفراد يتأثرون بالقرارات والإجراءات الحكومية أو لديهم اهتمام بها. يمكن أن يشمل ذلك المواطنين ومجموعات الضغط والشركات وجهات الحكومة الأخرى.

وفي قطاعات الجمعيات والمنظمات غير الربحية، تشمل أمثلة أصحاب المصلحة المتبرعين والمستفيدين والمتطوعين وجهات الحكومة، فضلاً عن الأفراد أو المجموعات المتأثرة بأنشطة المنظمة.

وفي تكنولوجيا المعلومات، تشمل أمثلة أصحاب المصلحة هم الأفراد أو الأقسام أو المنظمات التي لديها مصلحة في تطوير أو نشر أو استخدام حلاً برمجيًا أو تكنولوجيًا معينًا. يمكن أن تشمل ذلك المستخدمين النهائيين وموظفي تكنولوجيا المعلومات والإدارة والشركاء الخارجيين.

وفي الرعاية الصحية، تتراوح أصحاب المصلحة من المرضى وأسرهم إلى مقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين والشركات الصيدلانية والجهات التنظيمية، والجميع منهم لديهم اهتمام بجودة وإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.

وأمثلة عملية فيما يلي:

1- أصحاب المصالح في شركة مياه

يتضمن أصحاب المصلحة الرئيسيين في شركة المياه على العملاء والمساهمون  في الشركة الذين يمتلكون حصصًا في رأس المال والجهات الحكومية والموظفين والمجتمع المحلي والجهات المانحة والبيئة.

2- أصحاب المصالح في مطار محلي

يشمل أصحاب المصلحة الرئيسيين في مطار محلي على المسافرين وشركات الطيران والوكالات الحكومية والموظفين والشركات والمؤسسات المحلية والقطاع السياحي والبيئة.

أصحاب المصالح والمنافقين في الشركات:

يمكن التفرقة بين أصحاب المصالح والمنافقين في الشركات كما يلي:

ولكن قد نجد بعض من أصحاب المصلحة يتظاهرون بالاهتمام بالمصلحة العامة أو بمبادئ معينة، ولكنهم في الواقع يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية أو تحقيق أهدافهم الخاصة على حساب المصلحة العامة. وقد يكون لديهم أجندات خفية أو يقومون بالتلاعب بالأحداث والمعلومات لصالحهم الشخصي.

لذا يجب الانتباه إلى أن التعامل مع المنافقين يمكن أن يكون تحديًا، وعادةً ما يتطلب الكشف عن النوايا الحقيقية وتقييم الأفعال والسلوك بناءً على الأدلة المتاحة. كما ينبغي على المنظمات والأفراد أن يكونوا حذرين ويتعاملوا مع المنافقين بطريقة ملائمة، وأن يسعوا للمحافظة على الشفافية والمساءلة للحد من تأثيرهم السلبي على الأهداف والمصالح العامة.

تحليل أصحاب المصلحة

تحليل أصحاب المصلحة هو عملية تقييم وتحليل المجموعات والأفراد الذين يتأثرون بشكل مباشر أو غير مباشر بقرارات أو أنشطة معينة. ويساعد تحليل أصحاب المصلحة في فهم وتحديد الأطراف المعنية واحتياجاتهم وتوقعاتهم.

يعتبر هذا التحليل جزء أساسي من عملية اتخاذ القرار المستدامة، حيث يوفر إطارًا عامًا لتحليل أصحاب المصلحة، ومن المهم تخصيص الوقت والجهد لفهم السياق الخاص بالمشروع أو القرار وتحليل أصحاب المصلحة بشكل دقيق. قد تحتاج إلى استخدام أدوات إضافية لتحقيق تحليل أصحاب المصلحة أكثر تفصيلاً وشمولية، مثل ماتريكس قوة المصلحة ومستوى التأثير والمشاركة المباشرة.

نموذج تحليل أصحاب المصلحة

من الخطوات الأساسية لنموذج تحليل أصحاب المصلحة:

1. تحديد المجموعات والأفراد الذين يمكن أن يتأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بأنشطة المنظمة.
2. جمع المعلومات المتعلقة بكل فئة من أصحاب المصلحة.
3. تحليل الاحتياجات والتوقعات المختلفة لكل فئة من أصحاب المصلحة.
4. تقييم الأثر المحتمل لقرارات وأنشطة المنظمة على أصحاب المصلحة المختلفين.
5. تطوير استراتيجيات إدارة المصالح، وذلك استنادًا إلى النتائج المستخلصة من التحليل، وتطوير استراتيجيات تلبي احتياجات وتوقعات أصحاب المصلحة المختلفين.
6. مراقبة وتقييم تنفيذ استراتيجيات التحليل وتقييم فعالية الإجراءات المتخذة.

كيف تتعامل المنظمة مع أصحاب المصالح

تُشير إدارة أصحاب المصلحة (Stakeholder Management) إلى كيفية التعامل والتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأفراد والجهات التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بأنشطة وقرارات المنظمة. لذا توجد عدة استراتيجيات يتبعها إدارة أصحاب المصلحة، ومن أهم الاستراتيجيات المتبعة في إدارة أصحاب المصلحة ما يلي:

1. تحليل وتحديد أصحاب المصلحة

يجب على المنظمة تحليل وتحديد أصحاب المصلحة الرئيسيين المرتبطين بنشاطاتها وقراراتها. وذلك من خلال إجراءات استطلاع الرأي والاستشارات والتواصل المستمر مع الأطراف المعنية.

2. التواصل الفعال

وذلك من خلال بناء قنوات اتصال فعالة مع أصحاب المصلحة والاستماع إلى مختلف وجهات نظرهم ومخاوفهم. ويمكن استخدام وسائل التواصل المتاحة مثل الاجتماعات والمحادثات الشخصية والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات والاستفسارات.

3. الشفافية

تلتزم المنظمة بالشفافية، وذلك فيما يتعلق بقراراتها وسياساتها وأنشطتها. ويجب توفير معلومات واضحة وشاملة لأصحاب المصلحة حول الأثر المتوقع لقرارات المنظمة وكيفية تلبية احتياجاتهم ومخاوفهم.

4. المشاركة والتفاعل

تُتيح المنظمة فرصًا لأصحاب المصلحة للمشاركة في صياغة القرارات وتطوير السياسات.وتنظم ورش عمل وجلسات استشارية واستطلاعات الرأي للحصول على مساهماتهم واقتراحاتهم وضمان تمثيل شامل لمختلف الأصوات.

5. إدارة التوترات والصراعات

تعمل المنظمة على إدارة التوترات بشكل بنّاء ومواجهة الصراعات بطرق تعزز التفاهم والحوار. كما يمكن أن تشمل هذه الخطوات إجراء مفاوضات ووساطة وبحث حلول مشتركة تلبي احتياجات الجميع.

6. متابعة وتقييم

تتابع المنظمة تأثير قراراتها وأنشطتها على أصحاب المصلحة وتقييم فعالية استجابتها لاحتياجاتهم. ويمكن استخدام مؤشرات الأداء واستطلاعات الرضا والتقييمات المستقلة لتقييم التأثير وتحسين العملية، هناك العديد من النصائح على مستوى التواصل والعمل مع أصحاب المصلحة.

ما هي معايير تصنيف أصحاب المصلحة؟

تصنيف أصحاب المصلحة يمكن أن يتم وفقًا لعدة معايير مختلفة، حيث يعتمد على سياق المنظمة وطبيعة أعمالها وتأثيراتها المتوقعة على الأطراف المعنية. ومنها ما يلي:

1. مدى تأثيرهم المحتمل على المنظمة.
2. اهتمامهم بالمنظمة ومدى تأثرهم بقراراتها.
3. العلاقة المباشرة بينهم وبين المنظمة.
4. الأهمية الاستراتيجية التي يحملونها بالنسبة للمنظمة.
5. الارتباط المباشر بالمنظمة ومدى تأثير المنظمة على حياتهم ومصالحهم.

أهداف إدارة أصحاب المصلحة

تركز أهداف إدارة أصحاب المصلحة على بناء وتعزيز العلاقات الإيجابية والمستدامة مع جميع أصحاب المصلحة المؤثرين على المنظمة. وتهدف هذه الأهداف إلى تحقيق التوازن بين مختلف المصالح وتلبية احتياجات وتوقعات أصحاب المصلحة المختلفين. ومنها:

• بناء علاقات طويلة الأمد مبنية على الثقة والاحترام مع جميع أصحاب المصلحة.
• تلبية احتياجات أصحاب المصلحة القانونية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية.
• تحقيق التوازن بين المصالح المتنازع عليها، مع مراعاة مصالح جميع أصحاب المصلحة والسعي للحلول التي تلبي احتياجات مختلف الأطراف المعنية.
• تعزيز الشفافية والمساءلة في جميع جوانب أنشطة المنظمة.
• تحقيق الاستدامة في أعمال المنظمة، واتخاذ إجراءات للحفاظ على الموارد والتحسين المستمر.
• إدارة التوترات والصراعات المحتملة بين أصحاب المصلحة المختلفين.

مخرجات عملية تحديد أصحاب المصلحة

عملية تحديد أصحاب المصلحة تنتج عدة مخرجات تساعد في فهم وتحليل دور وتأثير هذه الأطراف المعنية بالمنظمة. ومن بين المخرجات الرئيسية التي يمكن الحصول عليها من عملية تحديد أصحاب المصلحة:

• قائمة بأصحاب المصلحة.
• تحليل احتياجات وتوقعات المصلحين.
• تقييم الأثر المحتمل لقرارات وأنشطة المنظمة على أصحاب المصلحة المختلفين.
• تحديد العلاقات والتفاعلات بين المنظمة وأصحاب المصلحة.
• تطوير الاستراتيجيات وإدارة المشاريع وتحقيق المصالح.

ماذا يحتوي سجل أصحاب المصلحة

سجل أصحاب المصلحة (Stakeholder Register) هو وثيقة تستخدم لتوثيق وتحديد أصحاب المصلحة المختلفين لمشروع أو منظمة. ويحتوي سجل أصحاب المصلحة على مجموعة من المعلومات والتفاصيل التي تساعد في فهم وتحليل دور وتأثير هذه الأطراف المعنية. ومنها:

• توثيق اسم كل جهة أو شخص يعتبر أحد الأصحاب المصلحة.
• توضيح نوع الجهة أو الشخص، سواء كانوا فردًا أو منظمة، وما هي علاقتهم بالمشروع أو المنظمة.
• تحديد الدور الذي تلعبه الجهة أو الشخص في السياق المعين، وكيفية تأثيرهم على المشروع أو المنظمة.
• تحديد المصالح والاحتياجات التي تمثلها الجهة أو الشخص، بما في ذلك المصالح المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية وغيرها.
• تقييم مدى تأثير الجهة أو الشخص على المشروع أو المنظمة، سواء كان التأثير إيجابيًا أو سلبيًا.
• تحديد القنوات ووسائل التواصل المناسبة للتفاعل مع الجهة أو الشخص، وكيفية بناء وإدارة علاقة إيجابية معهم.
• ملاحظات إضافية تساهم في فهم أو توضيح أي تفصيل أو معلومة أخرى ذات صلة بالجهة أو الشخص.

وأخيرًا، في الخاتمة عن أصحاب المصالح يجب الانتباه إلى أن يكون سجل أصحاب المصلحة دقيقًا ومحدثًا باستمرار، حيث يمكن أن يتغير دور أو تأثير بعض الأطراف المعنية مع تقدم المشروع أو التطورات الجديدة. ويعمل سجل أصحاب المصلحة كأداة هامة لإدارة العلاقات واتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تلبي احتياجات وتوقعات الأطراف المعنية بشكل فعال ومستدام. ويمكنك الحصول على دورات الموارد البشرية المقدمة من شركة بكة.

دورات معتمدة في إدارة المشاريع وإدارة أصحاب المصلحة:

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

• دورة إدارة المحافظ MoP
• دورة إدارة البرامج والمحافظ P3O
• دورة إدارة البرامج MSP
• دورة إدارة التغيير المرن AgileShift
• دورة PRINCE2
• دورة PRINCE2 Agile
• دورة PMI-SP إدارة جدولة المشاريع
• دورة إدارة المخاطر MoR

الخاتمة:

أصحاب المصلحة يمثلون جميع الأفراد والمجموعات التي قد تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالقرارات والأنشطة التي تقوم بها المنظمة أو المشروع. يمكن تقسيم أصحاب المصلحة إلى أساسيين وثانويين، حيث يشمل الأساسيون العملاء والموظفين والمساهمين، بينما يشمل الثانويون الجهات الحكومية ووسائل الإعلام والمؤسسات الصناعية. هناك أيضًا تصنيف لأصحاب المصلحة إلى داخليين وخارجيين، حيث يشمل الداخليون الموظفين والإدارة، بينما يشمل الخارجيون العملاء والمجتمع المحلي والحكومة. تحديد أصحاب المصلحة وفهم احتياجاتهم يعد أمرًا حاسمًا لاتخاذ القرارات الفعالة وضمان نجاح المشروع أو المنظمة.

إدارة أصحاب المصلحة تشمل تحديد وتقييم المخاطر والتفاعل بشكل مناسب مع جميع فئات المصلحة. هذا يتطلب فهمًا دقيقًا لمتطلبات كل فئة وضمان تلبية توقعاتهم بشكل ملائم. بالتفاعل الفعال مع أصحاب المصلحة، يمكن للمؤسسات والمشاريع تحسين سمعتها والحفاظ على دعمها من الجهات ذات الصلة، مما يسهم في تحقيق الأهداف المحددة بنجاح واستدامة.