أسباب فشل المشروع: أهم 17 عامل يؤدي إلى فشل المشاريع

أسباب فشل المشروع: أهم 17 عامل يؤدي إلى فشل المشاريع

كتابة : بكه

16 أبريل 2024

أسباب فشل المشروع: قبل البدء في تنفيذ أي مشروع، تحرص إدارة المنظمة بالتعاون مع مدير المشروع على توفير كافة سُبل النجاح، ولكن في بعض الأحيان يتم الحكم على المشروع بأنه فاشلًا عندما لا يقدم ما كان مطلوبًا سواء في الوقت المحدد أو في حدود الميزانية المتفق عليها، أو الإثنين معًا، أو عندما لا يحقق الأهداف المرجوة منه، وهو ما يؤدي إلى إهدار الأموال والموارد وحدوث تأخيرات، بخلاف تأثر الروح المعنوية لأعضاء فريق المشروع بالسلب، وفي سطور هذا المقال نوضح بالتفصيل ما هي العوامل التي تؤدي إلى فشل المشروع.

ما هي أسباب فشل المشروع:

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فشل المشروع بدءًا من التخطيط للأخطاء وحتى زحف النطاق، والتي تؤدي إلى عدم تحقيق نتائج المشروع أهدافه أو ما تم التخطيط له في الوقت المحدد وفي الميزانية، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:

1- سوء تخطيط الموارد

يُعد سوء التخطيط لموارد المشروع من أبرز أسباب فشله، والمقصود بتلك الموارد الموظفين والمال والمواد المُستخدمة، ولن ينجح أي مشروع دون تحديد النطاق ودور كل عضو والإطار الزمني بالتفصيل. وتُهدر الموارد البشرية أو لا تُستخدم بالشكل الكافي في حال عدم إدارة المهام بصورة جيدة، فيعمل بعض أعضاء فريق المشروع في مهام قليلة جدًا بينما يعمل البعض الآخر على الكثير من المهام في وقت واحد.

أما الموارد المالية، فسوء التخطيط لها يؤدي إلى تجاوز المشروع التكلفة المرصودة أو تتبع ميزانيته بشكل غير منتظم. وعن سوء التخطيط للمواد المُستخدمة للمشروع؛ فهو يؤدي إلى محدودية تلك المواد أو عدم القدرة على الحصول عليها لإنجاز المهام المطلوبة.

2- عدم وضوح الأهداف

يتعرض المشروع للفشل عندما تصبح أهدافه غير واضحة لأعضاء الفريق المُنفذ، إذ يؤدي غموض أهداف وغايات المشروع إلى عدم وضوح الأساليب التشغيلية، وعدم إدراك الأعضاء متى ينحرف المشروع عن المسار حتى اللحظة الأخيرة، فضلًا عن عدم تأديتهم لمختلف المهام بكفاءة.

3- سوء التواصل

تزداد احتمالات فشل المشروع إذا كان التواصل بين أعضاء الفريق وبعضهم البعض وبينهم وبين مدير المشروع سيئًا وضعيفًا، لأنه يؤدي إلى مشكلات تتعلق بالثقة والشفافية، وبالتالي تقل الإنتاجية وتنعدم الثقة في مكان العمل، ويصبح العملاء غير سعداء بالنتائج.

وينتج سوء وضعف مهارات التواصل عن عدم وجود سياسة للاتصال وعدم مشاركة أصحاب المصلحة في مراحل تنفيذ المشروع، إضافة إلى عدم وجود تفاهم متبادل بين الموظفين.

4- الإدارة غير الكافية لأصحاب المصلحة

يتولى مدير المشروع مسؤولية تحديد جميع أصحاب المصلحة والاتصال بهم في الوقت المحدد، دون أي تأخير، وفي حال عدم قيامه بذلك؛ فقد تزداد احتمالات فشل المشروع. وتتعدد أسباب سوء إدارة أصحاب المصلحة منها: عدم إدراك أصحاب المصلحة تقدم المشروع أو عدم اهتمامهم به، تحديد أصحاب المصلحة بشكل ضيق للغاية.

5- زحف نطاق المشروع

يُعد زحف نطاق المشروع من أبرز المشكلات التي تهدد نجاح المشروع، وهي المشكلة الناتجة عن التغيرات المستمرة التي تحدث في نطاق المشروع، دون أن يكون هناك سيطرة عليها، تلك التغيرات التي قد تكون في المواعيد النهائية للمشروع أو الموارد والميزانية المُخصصة له.

ويؤدي زحف نطاق المشروع إلى عدة مشكلات أبرزها: الفشل في تلبية توقعات العملاء، التغييرات المستمرة المطلوبة طوال دورة حياة المشروع، تجاوز الميزانية المُخصصة، عدم الالتزام بالمواعيد النهائية، ضعف أداء الموظفين.

6- سوء تقديرات التكاليف والوقت

من العوامل المؤدية إلى فشل المشروع عدم دقة تقديرات التكلفة والوقت، إذ يحسب أعضاء الفريق مدة المشروع وتكلفته من خلال توقعها وبناءً على متوسط مدة الوقت والتكلفة التي استغرقتها المشاريع السابقة. وهذه الطريقة تؤدي إلى تكليف الموظفين بمهام ويُطلب منهم إكمالها وفقًا للأوقات المقدرة، وفي الغالب لا يستطيعون إكمال تلك المهام.

اقرأ أيضًا: إدارة تكاليف المشروع

7- سوء إدارة المخاطر

يتعرض المشروع لزحف النطاق وتزداد احتمالات فشله، في حال عدم إدارة مخاطر المشروع بشكل فعال، تلك المخاطر التي تمكّن مديري المشاريع من اكتشاف وتحليل الشواغل التي قد تنشأ في أثناء المشروع وتعوق تقدمه. ويؤدي سوء إدارة مخاطر المشروع إلى تأخير الجدول الزمني للمشروع ومن ثم تأخر تشغيله وزيادة التكلفة.

8- قلة خبرة مدير المشروع

عندما يكون مدير المشروع الذي يتولى مسؤولية تنفيذه قليل الخبرة؛ فمن المُحتمل أن يفشل المشروع، مقارنة بمدير مخضرم في هذا المجال. وتلجأ بعض المؤسسات إلى تعيين المساعدين أو الاستشاريين مديرين للمشاريع بسبب أنها لا تأخذ إدارة المشروع على محمل الجد، وتعتقد أن أي شخص يستطيع إدارة المشروع، دون التأكد من امتلاكهم الخبرة الكافية لذلك.

9- التوقعات غير الواقعية

عندما يضع مدير المشروع أهدافًا غير واقعية له؛ فمن المؤكد تعرض المشروع للفشل، إذ تنتج تلك التوقعات عن فشل المدير في إجراء تحليل دقيق لنقاط القوة والمهارات والكفاءات لكل عضو في الفريق، وبالتالي تزداد المهام على الموظفين فلا يستطيعون إكمالها في الوقت المناسب وعلى النحو المطلوب.

10- إهمال الرصد والمراقبة

على الرغم من أهمية الرصد والمراقبة كمرحلة أساسية من مراحل المشروع؛ إلا أن بعض المديرون يهملونها مما يؤدي إلى عدم نجاحه. فما يضمن بقاء المشروع على المسار الصحيح، قيام مديره بتتبع ومراجعة وتنظيم تقدمه، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تغييرات في التخطيط، أو تغيير الخطة بالكامل في حال تجاوز المشروع الجدول الزمني أو الميزانية المُخصصة له.

11- عدم التحضير

تتعرض عمليات المشروع لنوع من الفوضى تؤدي إلى فشله إذ لم يتم التخطيط له بالشكل الكافي، هذا التخطيط الذي يوفر صورة واضحة لما هو مطلوب وما يجب القيام به منذ البداية. ويُعد مدير المشروع هو المسؤول عن عدم التحضير له، وذلك في حال عدم اجتماعه مع أصحاب المصلحة لمناقشة وتوثيق متطلباتهم بشأن التكلفة والوقت وجودة المنتج.

12- ضعف القيادة

تعتقد بعض إدارات المنظمات، أن مهمة قيادة المشروع تقع على عاتق مدير المشروع فقط، ولذلك فهي تقوم بإدارة المشروع بشكل جزئي، ولا تقدم الدعم الكافي لضمان تمكن مديرو المشاريع من متابعة التوقعات المعروضة عليهم، وهو ما يُضر المشروع أكثر مما يفيده.

13- تجاهل علامات التحذير بالفشل

تظهر العديد من علامات التحذير عندما يوشك المشروع على الفشل، وبالتالي فإن تجاهل مدير المشروع لتلك التحذيرات في وقت مبكر وعدم اتخاذه التدابير اللازمة لإصلاح المشكلات قبل فوات الأوان وإنقاذ المشروع، يؤدي به حتمًا إلى الفشل.

14- عدم دراسة السوق

إذا كان المشروع الذي يجري تنفيذه هو شيئًا سيتم بيعه أو طرحه على العملاء؛ فقد يتعرض إلى الفشل في حال عدم إجراء دراسات وأبحاث عن السوق المُقرر المنافسة فيه. فمن خلال أبحاث السوق، يمكن معرفة ما إذا كانت هناك حاجة أو رغبة أو طلب على المنتج الذي يتم تصنيعه، وبالتالي فإن عدم إجراء تلك الأبحاث تزيد من فرص فشل المشروع.

15- الصراع بين أعضاء الفريق

قد يخرج المشروع عن مساره الصحيح، إذا نشبت الخلافات والصراعات بين أعضاء الفريق المُنفذ، إذ يصبح الجميع في أسوأ حالاتهم، فلا ينصب تركيزهم على تحقيق الهدف الأساسي من المشروع نظرًا لتفرغهم لتلك الصراعات.

16- الافتقار إلى الشفافية

يشير الافتقار إلى الشفافية إلى عدم امتلاك كل شخص مشارك في المشروع رؤية كاملة له، وبالتالي لا يعرف المشاركين ما هي أهداف المشروع، وما هي الأدوار والمسؤوليات التي يتعين عليهم القيام بها.

17- استخدام الأدوات غير المناسبة

قد توفر إدارة المنظمة أدوات غير مناسبة، يستخدمها أعضاء الفريق خلال إتمام عمليات المشروع، وهو ما يؤدي إلى فشله. فبعض الأدوات ليست مرنة بدرجة كافية أو معقدة للغاية، وبالتالي فهي تبطئ من إتمام المهام، فلا يلجأ إليها أعضاء الفريق.

اقرأ أيضًا: أدوات إدارة المشاريع

دورات معتمدة في إدارة المشاريع لتتجنب الفشل في المشروع:

تقدم منصة بكه العديد من الدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة المشاريع، يمكن الالتحاق بأي منها لتعزيز المهارات في هذا المجال.

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

خاتمة:

أسباب فشل المشروع متعددة ومتشعبة، تتضمن سوء تخطيط الموارد وعدم وضوح الأهداف، إلى جانب سوء التواصل والإدارة غير الكافية لأصحاب المصلحة، بالإضافة إلى زحف نطاق المشروع وسوء تقديرات التكاليف والوقت، وسوء إدارة المخاطر وقلة خبرة مدير المشروع، مما ينعكس أيضًا على التوقعات غير الواقعية والتحضير الغير كافي، وضعف القيادة وتجاهل علامات التحذير بالفشل، بالإضافة إلى عدم دراسة السوق والصراعات بين أعضاء الفريق، والافتقار إلى الشفافية واستخدام الأدوات غير المناسبة، ويجمع تلك العوامل بين الجوانب الفنية والإدارية والبشرية التي تؤثر على نجاح المشروع.

وفي الختام، فإن معرفة العوامل المؤدية إلى فشل المشروع والعمل على علاجها وتفاديها، سيمنع حدوثها في المشاريع المستقبلية ويقلل من الخسائر.

واتساب