العصف الذهني: تعريفه وأهدافه وتقنياته وأسئلته وإيجابياته وسلبياته

العصف الذهني: تعريفه وأهدافه وتقنياته وأسئلته وإيجابياته وسلبياته

كتابة : بكه

8 يونيو 2024

العصف الذهني هو أسلوب تفكير إبداعي يهدف إلى إنتاج أفكار جديدة وحلول للمشاكل، وذلك من خلال مناقشات مفتوحة في بيئة جماعية تشجع على التفكير الحر. يُشجّع خلال جلسات العصف الذهني على التعبير عن جميع الأفكار دون حكم، مما يسهم في خلق بيئة عمل مبتكرة تعزز التفكير المبدع والتنوع في الأفكار والحلول.

تُستخدم مجموعة متنوعة من تقنيات العصف الذهني، مثل تقنية كتابة الأفكار وبيانات التشغيل وانفجار النجوم ورسم خرائط العقل وملء الفجوة وتحليل SWOT ولعب الأدوار والتفكير السريع والتفكير الجماعي والأفكار التعاونية وغيرها، بهدف توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية والمساهمة في إيجاد حلول فعّالة للتحديات المختلفة التي تواجهها المؤسسات والفرق العمل.

تُعد معرفة كيفية تبادل الأفكار من أهم المهارات التي تساعد فرق العمل على التعاون وتطوير الأفكار داخل المنظمة، ولأجل ذلك تُتبع العديد من الاستراتيجيات وأبرزها استراتيجية العصف الذهني، والتي يتعلم خلالها أعضاء الفريق كيفية التفكير في الحلول المحتملة والنظر في الأفكار الجديدة، سواء بشكل فردي أو في بيئة جماعية، وهو ما يفيد في تعزيز الإنتاجية للموظفين وللمنظمات ككل، وفي هذا المقال نوضح ما هو العصف الذهني وأنواعه وقواعده وفوائده وإيجابياته وسلبياته، والمعوقات التي تواجهه.

ماهو العصف الذهني:

يمكن تعريف العصف الذهني Brainstorming بأنه أحد أساليب التفكير الإبداعية، الهدف منه هو توليد أفكار جديدة، ومن ثم استخدامها في حل مختلف المشكلات، إذ ينطوي على عقد مناقشات مفتوحة في بيئة جماعية للإجابة على القضايا المحددة بوضوح من خلال تشجيع بيئة التفكير الحر، وهو ما يمكّن الفريق من إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار، وبعد ذلك، يمكن للمجموعة البناء على هذه الأفكار وصقلها.

وفي جلسات العصف الذهني، يمكن التعبير عن جميع الأفكار دون حكم، وهو ما يؤدي إلى خلق بيئة عمل مبتكرة، إذ يمكن مشاركة الأفكار بأكثر من طريقة ومنها الرسم والكتابة والمحادثة.

العصف الذهني هو طريقة جماعية لحل المشكلات تتضمن المساهمة التلقائية للأفكار والحلول الإبداعية. تتطلب هذه التقنية مناقشة مكثفة وحرة يتم فيها تشجيع كل عضو في المجموعة على التفكير بصوت عالٍ واقتراح أكبر عدد ممكن من الأفكار بناءً على معارفهم المتنوعة.

يجمع العصف الذهني بين النهج غير الرسمي لحل المشكلات والتفكير الجانبي، وهو طريقة لتطوير مفاهيم جديدة لحل المشكلات من خلال النظر إليها بطرق مبتكرة. على الرغم من أن العصف الذهني الجماعي غالبًا ما يكون أفضل لتوليد الأفكار من حل المشكلات الجماعي العادي، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن العصف الذهني الفردي يمكن أن ينتج أفكارًا أفضل من العصف الذهني الجماعي. يمكن أن يحدث هذا لأن أعضاء المجموعة يولون الكثير من الاهتمام لأفكار الآخرين لدرجة أنهم ينسون أو لا يبتكرون أفكارهم الخاصة.

تتضمن الطرق الشائعة للعصف الذهني رسم الخرائط الذهنية، والذي يتضمن إنشاء رسم تخطيطي بهدف أو مفهوم رئيسي في المركز بفروع تعرض الموضوعات الفرعية والأفكار ذات الصلة؛ تدوين الخطوات اللازمة للانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب؛ "تنقل" نفسك إلى زمان ومكان مختلفين؛ وضع نفسك مكان الآخرين لتتخيل كيف يمكنهم حل مشكلة ما.

ما هي أنواع العصف الذهني؟ 

هناك نوعان أساسيان للعصف الذهني وهما كما يلي:

العصف الذهني الفردي

ينطوي العصف الذهني الفردي على الجلسة التي يعقدها الفرد مع نفسه حتى يفكر بصورة مستمرة بغرض توليد الأفكار بمفرده دون التعرض لأي ضغوط خارجية، وينتج عن هذه الجلسة العثور على أفضل طرق لحل المشكلات، ومعرفة إيجابيات وسلبيات أي موضوع.

ومن مميزات جلسة العصف الذهني الفردي، أنها توفر لصاحبها الخصوصية التي لا يجدها في الجلسات الجماعية، وهو ما يحتاج إليه بشدة الأفراد الانطوائيين، كما أنها تشجع على استكشاف الأفكار بحرية دون الخوف من النقد، فضلًا عن خلو تلك الجلسات من عوامل التشتت، وبالتالي يمكن التفكير بعمق والخروج بأفضل النتائج.

العصف الذهني الجماعي

هي الجلسات التي يعقدها مجموعة من الأفراد معًا بهدف إنتاج مجموعة من الأفكار بشكل جماعي، إذ يصل المشاركون إلى أفضل الحلول نتيجة للتنوع في وجهات النظر، وهي الميزة غير المتوفرة في جلسات العصف الذهني الفردي.

ومن مميزات جلسات العصف الذهني الجماعي، أنها تساعد على توليد مجموعة جديدة من الأفكار التي قد يتجاهلها الفرد في الجلسة الفردية، كما أنها تعزز من التدفق السريع للأفكار ومن شعور المشاركين بالعمل الجماعي.

أهداف العصف الذهني:

تحرص المنظمات على إجراء جلسات العصف الذهني لفرق العمل الخاصة بها، رغبة في تحقيق عدة أهداف وهي:

  • تشجيع أعضاء الفريق على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار دون التقيد بعدد معين ودون التركيز على الجودة.
  • الوصول إلى حلول مبتكرة وسريعة للمشكلات والتحديات التي تواجه فرق العمل والمنظمة.
  • شعور الموظفين بمساهماتهم في حل مشكلات المنظمة، وهو ما ينمي داخلهم الشعور بالانتماء.
  • تشجيع توليد الأفكار غير المألوفة والمختلفة عن التصورات التقليدية، وهو ما يعزز من الابتكار والإبداع.
  • تعليم المشاركين كيفية احترام آراء بعضهم البعض وعدم توجيه انتقادات لها، مما يحسن من العلاقات بينهم.
  • اتفاق أعضاء الفريق على وجهة نظر واحدة، إذ تعتمد هذه الاستراتيجية على إجماع الآراء حول الحل الأنسب للمشكلة.

مثال على العصف الذهني:

إليكم فيما يلي أمثلة على استخدام جلسات العصف الذهني:

1. تطوير المنتجات

عندما ترغب إحدى الشركات في تطوير منتج ما وتزويده بأحدث التقنيات؛ يمكن إجراء جلسة عصف ذهني تجمع بين أعضاء الفريق والخبراء والأشخاص الذين لديهم معرفة مسبقة بالقضايا المتعلقة بتكرار المنتج الحالي، وتعليقات المستهلكين، والثغرات في السوق، من أجل تبادل الأفكار.

2. حملات التسويق

عند الرغبة في ابتكار فكرة لحملة تسويق جديدة؛ تُعقد جلسات العصف الذهني بمشاركة فريق من المسوقين لتبادل الأفكار.

3. وضع الخطط الاستراتيجية للأعمال

تُعقد جلسات العصف الذهني عند وضع خطط استراتيجية لتطوير الأعمال، وهي تضم أعضاء الفريق المشاركين في عملية التطوير وفريق من المديرين التنفيذيين، من أجل طرح الأفكار حول كيف قد يبدو العمل في المستقبل.

4. تطوير أفكار الفصول الدراسية

يستفيد المعلمون من جلسات العصف الذهني في تطوير أفكار جديدة لبناء المناهج وتخطيط الدروس، إذ يجتمعون مع زملائهم ذوي الخبرة في التدريس لتبادل الأفكار معهم حول أفضل أساليب تطوير طريقة تقديم المناهج.

ما هي أسئلة العصف الذهني؟

أسئلة العصف الذهني هي الأسئلة التي يطرحها قائد الجلسة خلال الاجتماع أو الجلسة، من أجل تحفيز المشاركين على التفكير في موضوع ما بأسلوب مختلف، وبالتالي يحصل منهم على إجابات غير عادية تعزز من التفكير بشكل إبداعي عند حل المشكلات.

وتنقسم أسئلة العصف الذهني إلى عدة أنواع وهي:

1- أسئلة المراقبة

تُستخدم أسئلة المراقبة في مستهل جلسة العصف الذهني، وتعتمد إجاباتها على إثارة حواس المشاركين، أي أنها تجعلهم  يجيبون عليها من خلال ملاحظة الأشياء التي يرونها أو يسمعونها أو يشعرون بها.

ويحتاج قائد الجلسة لاستخدام أسئلة الملاحظة إذا كان المشاركين فيها يشعرون بأنهم مقيدون بتقديم إجابات صحيحة، فيأتي دور تلك الأسئلة المفتوحة التي تشجعهم على التعليق على ما يلاحظونه.

ومن أمثلة أسئلة المراقبة في جلسة العصف الذهني:

  • ما ملاحظاتك حول المنتج الذي ندرسه؟
  • ماذا تبادر إلى ذهنك عندما فتحت صفحة الويب هذه؟
  • ما هي الأهداف التي نسعى لتحقيقها من خلال هذه الجلسة؟

2- الأسئلة الاستبطانية

تُستخدم الأسئلة الاستنباطية في منتصف جلسة العصف الذهني، وهي تحفز المشاركين على استخدام مشاعرهم عند تقديم الإجابات، إذ يفكرون بعمق ويسترجعون تجاربهم ويستدعون عواطفهم، ويعالجون تلك الأسئلة بطريقة معرفية وعاطفية وليست بصرية.

وتساعد الأسئلة الاستنباطية على المحافظة على ثبات تدفق المحادثة في الجلسة لأنها قد تتسبب في شعور المشاركين بالإجهاد نظرًا لما تتطلبه من تفكير عميق.

ومن أمثلة الأسئلة الاستنباطية في جلسة العصف الذهني:

  • كيف تشعر حيال هذا المشروع؟
  • ما أكثر عناصر المشروع إثارة في رأيك؟
  • هل تفاجئت من أي عنصر من المنتج؟

3- أسئلة بأثر رجعي

يطرح قائد الجلسة الأسئلة بأثر رجعي في ختام جلسة العصف الذهني، ومن خلالها يثير تفكير المشاركين ويجعلهم ينظرون إلى الخلف لتقديم إجابات فعالة، كما أن هذه الأسئلة تساعد على تحويل الأفكار إلى أفعال، وتشجع المشاركين على التفكير في الأشياء التي تعلموها من الجلسة.

وباستخدام تلك الأسئلة يمكن اختتام الجلسة والخروج منها بخطوات قابلة للتنفيذ، مع بناء الأساس للمناقشات المُقرر عقدها في وقت لاحق.

ومن أمثلة الأسئلة بأثر رجعي في جلسة العصف الذهني:

  • ما الذي تعلمته من الجلسة؟
  • هل نحتاج إلى المزيد من المعلومات قبل البدء في المشروع؟
  • كيف نجعل جلستنا المُقبلة مختلفة؟

4- أسئلة التفكير الجانبي

يطرح قائد الجلسة أسئلة التفكير الجانبي في أثناء جلسة العصف الذهني عند التفكير في مشكلة ما من أجل حث المشاركين على محاولة إيجاد حلولًا لها بشكل غير تقليدي، أي الخروج بأفكار إبداعية خارج الصندوق، والابتعاد عن الأفكار المألوفة.

ومن أمثلة أسئلة التفكير الجانبي في جلسة العصف الذهني:

  • ماذا ترى لو ألغينا هذا المشروع؟
  • كيف تتعامل مع هذه المشكلة من وجهة نظر العميل؟
  • ما الذي يمكننا فعله إذا كان لدينا عدد كبير من الموارد؟

5- أسئلة قابلة للتنفيذ

وهي من الأسئلة التي تُختتم بها جلسة العصف الذهني، فمن خلالها يمكن ابتكار العديد من الأفكار لمساعدة المشاركين على معرفة ما يمكن تحقيقه بالمعلومات المطروحة خلال الجلسة، وكيف يمكن ترجمة تلك المعلومات إلى خطة.

ومن أمثلة الأسئلة القابلة للتنفيذ في جلسة العصف الذهني:

  • من الذي يتخذ أول خطوة؟
  • ما هي المشكلة التي نبدأ في حلها؟
  • ما الذي يمكن البدء أو مواصلة أو التوقف عن العمل فيه؟

أنواع تقنيات العصف الذهني:

العشرات من طرق العصف الذهني. ومع ذلك، يعتمد اختيار الأفضل على بعض العوامل، والتي تشمل عدد المشاركين والهدف والإطار الزمني. يمكن أن تكون الإجراءات مختلفة، لكن العصف الذهني يتبع القواعد الأساسية لجعلها فعالة. على سبيل المثال يمكن للميسرين توظيف العديد من تقنيات العصف الذهني لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية.

العصف الذهني ليس علم الصواريخ. إنه إجراء مباشر يمكن تنفيذه بواسطة أي شخص في أغلب الأحيان. إذا كنت تنفذ الأفكار وتبحث عن تلك الشرارة الملهمة، فقم بإلقاء نظرة سريعة أدناه وتعرف على أكثر أساليب العصف الذهني شيوعًا.

إذا كنت لا تزال تجد أفكارك ليست من الأفكار الجديدة، فقد يكون الحل هو خلطها واستخدام تقنيات العصف الذهني المختلفة. باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب ووجهات النظر في العصف الذهني، يمكنك زيادة عدد الأفكار التي تولدها.

هناك العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها عند إجراء جلسات العصف الذهني، والتي يساعد تطبيقها على التركيز على موضوع معين والتطور المهني بشكل عام، ومن أبرز أنواع العصف الذهني ما يلي:

1. تقنية كتابة الأفكار

في هذه التقنية، يتم توزيع بطاقات الفهرس على المشاركين، ويقوم كل موظف بكتابة العديد من الأفكار دون أن يفصح عن هويته، وذلك لمنع حدوث أي تحيزات في الشخصية، وحتى يتمكن ذوي الشخصيات الانطوائية من الاستمرار في التفكير.

وينتج عن هذه التقنية توليد مجموعة من الأفكار التي لم تكن قد تظهر إذا تبادل الموظفون الأفكار بشكل جماعي، ثم تُشارك الأفكار المُنتجة مع المجموعة، ويقوم كل عضو بتقديم ملاحظات ونقد لكل فكرة.

2. تقنية بيانات التشغيل

تعتمد هذه التقنية على طرح قائد الفريق أسئلة أو معلومات، لتشجيع الفريق على توليد أفكار جديدة، إذ يشجعهم على إخراج الأفكار حول موضوع ما، ثم يقوم أعضاء الفريق بتدوين أفكارهم بهدوء، ثم يجتمعون لمناقشة الموضوع والمفاهيم التي أنتجها.

3. تقنية انفجار النجوم

يتبع انفجار النجم أسلوبًا مختلفًا في العصف الذهني من خلال تشجيع المشاركين على طرح الأسئلة أولاً قبل تقديم الإجابات. هذا شيء عظيم بالنسبة للشركات التي تخطط لإطلاق منتج أو خدمة أو تخطيط منتجات وخدمات جديدة في المستقبل. يتم وضع المشكلة أو نقطة المناقشة في "المركز". ثم يتم طرح الأسئلة (أين، لماذا، من، ماذا، كيف، متى) والبدء في الخروج من المركز. الغرض من المناقشة هو توليد العديد من الأسئلة لكل نقطة من النجمة. بعد صياغة الأسئلة، يقوم المشاركون بعد ذلك بصياغة إجابات أو حلول. في نهاية جلسة العصف الذهني، تتم مناقشة جميع النقاط ووضع الخطط وتنفيذها.

وهي طريقة لتبادل الأفكار، إذ تتطلب من المشاركين التفكير في من، وماذا، وأين، ومتى، ولماذا، وكيف لأي فكرة جديدة. وتعتمد تقنية انفجار النجوم على وضع الفكرة أو المشكلة أو الموضوع في مركز مخطط النجوم، مع تصنيف كل نقطة من نقاط النجم بالأسئلة الخمسة السابقة، ثم يتم تطوير سلسلة من الأسئلة حول الفكرة أو الموضوع لكل نقطة.

4. تقنية رسم خرائط العقل

خرائط العقل هي مخطط إبداعي غير خطي، تستخدم أدوات بصرية للحصول على صورة للعلاقة التي تربط بين الموضوع والأفكار المرتبطة به، وقد تكون تلك الخرائط مخططات فقاعات أو مخططات أو منظمي رسوم بيانية، يستخدمها الفريق في بناء مخططات استراتيجية.

5. تقنية ملء الفجوة

تُعرف هذه التقنية أيضًا باسم تحليل الفجوة، وهي تنطوي على تحديد كل من نقطة البداية والنتيجة النهائية لعملية مُراد تنفيذها.

وعلى سبيل المثال، تحدد الشركة أن تطوير المنتج هو نقطة انطلاقها، وتحقيق الربح هو هدفها، وبالتالي يتم ملء الفجوات من خلال تحديد الخطوات اللازمة التي يجب اتخاذها للانتقال من نقطة البداية إلى النتيجة النهائية.

6. تقنية تحليل SWOT

تُعد تقنية تحليل SWOT من التقنيات المُستخدمة من قِبل الشركات، بهدف تحديد ما إذا كان المشروع يستحق البدء، وفيه يتم تحليل نقاط القوة والضعف والفرص للمشروع، والتهديدات التي تواجهها الشركة.

7. تقنية لعب الأدوار

في تقنية لعب الأدوار، يكتشف أعضاء الفريق كيف يمكن لشخص آخر التعامل مع التحدي أو حل مشكلة ما، وبالتالي يساهمون في حل المشكلات بشكل إبداعي من خلال تكييف مختلف الأدوار والمسؤوليات.

8. تقنية التفكير السريع

في هذه التقنية، يوفر قائد الفريق للأعضاء معلومات حول المشروع، مثل المواعيد النهائية والميزانيات والموارد والعوامل الأخرى التي تؤثر على موعد بدئه، ثم يضع لهم حدًا زمنيًا لكتابة أكبر عدد ممكن من الأفكار.

وتُعد تقنية التفكير السريع من تقنيات العصف الذهني المفيدة لمجموعات الأعمال التجارية ذات الوقت المحدود لتلك الجلسات.

9. تقنية التفكير الجماعي

تنطوي تقنية التفكير الجماعي على عقد جلسات تجمع أعضاء الفريق من أجل مشاركة الأفكار والتوصل إلى مفاهيم مبتكرة والبناء عليها، وتشجع هذه التقنية على التواصل المفتوح والذي يفيد في في جميع مراحل التطوير ومراحل الإنتاج وتوزيع المنتجات والخدمات الجديدة.

10. تقنية الأفكار التعاونية

تتضمن هذه التقنية توزيع قطعة ورق أو بطاقة ملاحظة على كل عضو، إذ يقوم عضو الفريق بكتابة أفكاره، ثم يمرر الورقة إلى زملائه الذين يضيفون بدورهم أفكارًا جديدة، وتستمر هذه العملية حتى يساهم كل فرد في المجموعة في أفكار بعضهم البعض.

11. تقنية روبن في العصف الذهني "الجولة"

تستخدم هذه تقنية القوة الجماعية لمجموعة من الأشخاص لتوليد الأفكار. قد تبدو هذه الطريقة مثل العصف الذهني القائم على المجموعة، ولكنها تختلف عن طريق السماح لكل مشارك بالتعبير عن أفكاره دون مقاطعة. تضمن هذه العملية منح كل فرد في المجموعة فرصة متساوية لعرض فكرته. يمكن للمشاركين تقديم أفكارهم شفهيا أو بشكل مكتوب.

تبدأ جلسة العصف الذهني بإدخال نقطة مركزية للنقاش أو السؤال. يتم بعد ذلك ترتيب المشاركين في دائرة مع ميسر يوجه العملية. يقوم أحد المشاركين بتقديم فكرته بينما يبقى الآخرون هادئين وينتظرون دورهم.

12. العصف الذهني العكسي

هذا هو أسلوب العصف الذهني الشائع الذي يستخدم لتحسين المنتجات والخدمات. بخلاف العصف الذهني المعتاد، فإن العصف الذهني العكسي يبحث عن الطرق التي يمكن أن تزداد بها الأمور سوءًا أو ينعدم فيها وجود حل للمشكلة. من خلال السماح للأفكار بالتدفق بحرية ودون التحقق من صلاحيتها، من الممكن التوصل إلى حلول لم تكن ممكنة من خلال الإجابة ببساطة على الأسئلة. يمنحك هذا منظورًا جديدًا لحل المشكلات من خلال السماح لك بالتعامل معها من زاوية مختلفة.

13. اقتحام الدور

تم تطوير هذه التقنية عن طريق ريك غريغز في الثمانينيات، للمشاركين في اتخاذ شخصية مختلفة لمساعدتهم على توليد أفكار جديدة. من خلال السماح للأشخاص بأخذ دور أو شخصية مختلفة، فإنها تتيح لهم التوصل إلى أفكار لم تكن ممكنة مع شخصيتهم الحالية. كما يشجع الناس على التعبير بحرية عن أفكارهم لأنهم يشعرون أن هذه الأفكار ليست خاصة بهم وأفكار شخص آخر.

14. تقنية السلالم

تعتبر هذه التقنية مثالية لتشجيع مشاركة الأشخاص الهادئين. تبدأ الجلسة من خلال تقديم المشكلة لجميع المشاركين في الغرفة ثم يخرج الجميع من الغرفة باستثناء شخصين. ثم يبدأ الشخصان جلسة العصف الذهني لفترة محددة مسبقًا. ثم يُطلب من فرد الدخول إلى الغرفة للمساهمة. يتم بعد ذلك مناقشة كل فكرة جديدة ومناقشتها قبل السماح لشخص آخر بالدخول. تستمر العملية حتى تتاح الفرصة لكل فرد في المجموعة للمساهمة في فكرته.

15. تقنية تشارتي

طريقة تشارتي Charrette للعصف الذهني هي عملية معقدة لتوليد الأفكار، حيث تتضمن مجموعة كبيرة من الأشخاص. كما أنها تشتمل على عدة مجموعات من المشاركين يعملون في وقت واحد على حل مشكلة معينة أو فكرة جديدة. على سبيل المثال يتم تقسيم المشكلة إلى عدة قطع مع تخصيص كل منها لمجموعة.

يتم نقل الأفكار التي طورتها كل مجموعة إلى مجموعة أخرى حيث تتم مناقشتها وتنقيحها. في نهاية جلسة العصف الذهني، يتم تمرير الأفكار عدة مرات ومن ثم يمكن التوصل إلى توافق في الآراء باستخدام أفضل الأفكار التي تم توليدها.

16. العصف الذهني عبر الإنترنت

في جوهره، تقوم فكرة العصف الذهني عبر الإنترنت ببساطة بإنشاء أفكار جديدة عن طريق السماح للأفراد بمشاركتها عبر الإنترنت. أكبر ميزة لتقنية العصف الذهني عبر الإنترنت هي قدرتها على استنباط الأفكار من عدة أشخاص دون أن يكونوا جسديًا معًا في غرفة واحدة باستخدام الأدوات أو البرامج عبر الإنترنت، يتمتع الأشخاص بحرية مشاركة أفكارهم بغض النظر عن موقعهم أو وقتهم في اليوم.

فوائد العصف الذهني:

لاستراتيجية العصف الذهني العديد من الفوائد وهي:

1- تشجيع الإبداع

تساعد جلسات العصف الذهني على تشجيع الإبداع وتوليد أفكار مبتكرة، إذ أنها تمنح المشاركين الحرية في التعبير عن آرائهم وإبراز أفكارهم، بهدف حل المشكلة.

2- تعزيز التعاون وبناء الفريق

يتيح العصف الذهني لأعضاء الفريق الفرصة لفهم الطريقة التي يفكر بها الأشخاص من حولهم، وبالتالي يدركون نقاط القوة والضعف لدى بعضهم البعض، وهو ما يعزز من التعاون بينهم وزيادة تماسك الفريق.

3- تعزيز المشاركة

تساعد استراتيجية العصف الذهني على زيادة إشراك الموظفين، إذ أنها تتيح لهم التحدث بصراحة عن أفكارهم، وهو ما يشعرهم بالراحة عند مشاركتهم في المناقشات.

4- توسيع الأفكار

تساهم جلسات العصف الذهني في توسيع الأفكار، لأنها تمكّن أعضاء الفريق من فهم مختلف الأساليب التي يمكن اتباعها في موقف ما، وفقًا لمهارات حل المشكلات.

5- تقديم الأفكار السريعة

من أبرز فوائد العصف الذهني، أنه يعتمد على توليد الأفكار في إطار زمني قصير، وهو ما يشجع أعضاء الفريق على طرح وجهات نظرهم وأفكارهم، ثم تنقيتها من أجل الوصول إلى الحل الأمثل.

6- حل المشكلات

يفيد العصف الذهني في الوصول إلى حلول لمختلف التحديات والمشكلات التي تواجهها المنظمة، ومن خلاله يمكن الحصول على استراتيجيات جديدة تصبح مناهج ناجحة لحل المشكلات، وذلك عندما يساهم كل عضو بآراء واقتراحات فريدة بنفس القدر حول الحلول الممكنة دون رفض مدخلات أو أفكار الآخرين.

عوامل نجاح العصف الذهني:

تحتاج جلسات العصف الذهني إلى توافر مجموعة من العوامل التي تساعد على نجاحها وهي:

1- تحديد الأهداف

حتى تؤتي جلسة العصف الذهني بثمارها؛ لا بد من تحديد الهدف منها، وهو إيجاد حلًا للمشكلة المُقترحة، ويجب أن يكون هناك توافق على هذه المشكلة من قِبل المشاركين وقائد الجلسة.

2- إعداد المشاركين قبل عقد الجلسة

قد يعاني بعض المشاركين في جلسة العصف الذهني من الخوف من التعبير عن آرائهم، وقد لا يكونوا مستعدين بما يكفي للمشاركة بأفكار في الجلسة، لذلك لا بد من إعداد المشاركين قبل بدء الجلسة من خلال توضيح المعلومات الأساسية حولها من حيث الموضوع والمكان والتاريخ والوقت والقواعد المُقرر اتباعها.

كما ينطوي هذا الإعداد على السماح لكل مشارك بالتفكير في المشكلة بشكل فردي من أجل تنظيم أفكاره، ثم تبادلها مع المشاركين الآخرين خلال الجلسة.

3- تعيين قائد الجلسة

عند تعيين قائد جلسة العصف الذهني؛ لا بد من مراعاة توافر مجموعة من السمات فيه، وهي أن يكون محايدًا غير متحيز، ويسمح للجميع بالحصول على فرص متساوية للمساهمة، ويحرص على توجيه الجلسة حسب الهدف منها، ويعمل على تحديد قواعد الجلسة وتنفيذها مع المشاركين.

4- تنظيم الجلسة

يحتاج قائد الجلسة إلى اتباع إجراءات تساعد على تنظيمها، لذلك يتعين عليه تقسيم المشاركين إلى مجموعات ويكون لكل مجموعة ممثلًا عنها يطرح أفكارها، مع التأكد من عدم توجيه أي انتقاد من مشارك لآخر، وعدم سيطرة عضو ما على الجلسة، وفي حال ظهور وجهات نظر تبدو عدوانية لمجموعة ما؛ فيجب العمل على ترويضها.

5- تنويع المشاركين في الجلسة

لضمان فعالية جلسة العصف الذهني؛ يجب أن يكون المشاركين من خلفيات ووجهات نظر متنوعة، مع ارتباطهم بموضوع المشكلة من أجل ضمان مساهمتهم في حلها بشكل هادف.

6- إلهام المشاركين للتفكير

من المفيد ألا تبدأ جلسة العصف الذهني بطرح المشكلة مباشرة ومطالبة المشاركين بالتفكير في حلًا سريعًا لها، بل يُفضل منح المشاركين لحظات للاسترخاء وتشجيعهم على التفكير خارج الصندوق، حتى يتمكنوا من التفكير بحرية.

7- السماح بالتفكير الفردي

تحتاج بعض المشكلات إلى عدة جلسات من أجل تبادل الأفكار، لذلك لا بد من السماح لكل عضو خلال الجلسة بالتفكير بشكل فردي والذي قد يكون أكثر فعالية من التفكير الجماعي، من أجل إنتاج أفكار شخصية متحررة من قيود آراء الآخرين، ثم مشاركة تلك الأفكار عند إعادة تجميع الفريق.

خطوات جلسة العصف الذهني:

تمر عملية العصف الذهني بعدة خطوات نوضحها فيما يلي:

1- التحضير للجلسة

أولى خطوات جلسة العصف الذهني هو التحضير للجلسة، إذ يجب ألا يزيد أعداد المشاركين عن 10 أفراد، حتى يكون لكل عضو الفرصة في المشاركة في المناقشات، مع مراعاة الجمع بين المشاركين المختلفين في التخصصات ووجهات النظر.

ويشمل التحضير للجلسة، التأكد من أن موقع الجلسة مناسبًا ويسع الجميع، مع تزويده بإضاءة جيدة، وتوفير الموارد المطلوبة لتنفيذ العصف الذهني من أوراق أو سبورة بيضاء أو أدوات كتابة.

2- تحديد المشكلة

بعد ذلك، يتم تحديد الهدف من الجلسة وهو توليد الأفكار من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحلول القابلة للتطبيق، ثم يُعلن هذا الهدف للجميع حتى يشاركون في تطوير الأفكار وتحويلها إلى حلول واقعية. يلي ذلك تحديد المشكلة المُراد حلها، وذلك على هيئة أسئلة محددة تحتاج إلى إجابات، حتى يزداد تركيز المشاركين في التفكير لحلول لها.

3- توليد الأفكار

في هذه الخطوة، يستخدم المشاركون مختلف التقنيات لتوليد الأفكار، إذ يحصلون على الوقت الكافي لتبادل الأفكار التي تتبادر إلى أذهانهم، مع تشجيعهم على تدوين جميع الأفكار حتى وإن كانوا يعتقدون أنها لن تؤدي إلى الحلول المطلوبة.

4- مشاركة الأفكار

بعد توصل المشاركون إلى أفكارهم، يتم جمعهم لمشاركة تلك الأفكار ومناقشتها، ويجب أن يكون لتلك المناقشة قواعد تحكمها، وأبرزها عدم توجيه انتقاد لأي فكرة مطروحة وعدم الحكم عليها.

وخلال هذه الخطوة، يجب السماح لجميع المشاركين بمشاركة أفكارهم، مع التركيز على فكرة واحدة في كل مرة حتى يتشجع المشاركين على مناقشة العناصر المميزة في الفكرة ومن ثم البناء عليها لتعزيزها.

وتختلف طرق مشاركة الأفكار، فيمكن مشاركتها من خلال كتابتها على السبورة البيضاء أو مناقشتها شفهيًا أو تدوينها على ورقة.

5- تنقية الأفكار

بعد ذلك تأتي مرحلة تقنية الأفكار، إذ يتم اختيار أفضل فكرتين أو ثلاثة أفكار، والتي يمكن البناء عليها للوصول إلى أفضل حلول للمشكلة المطروحة.

ويمكن تنقية تلك الأفكار عن طريق التصويت عليها، بعد التأكد من أهميتها وجدواها وتوافقها مع الاحتياجات.

6- وضع خطة عمل

وهي الخطوة الأخيرة في جلسة العصف الذهني، وفيها يتم تطوير خطة حول ما يجب القيام به بعد تحديد أفضل الأفكار، وتشمل هذه الخطة إجراء البحث للتأكد من أن الحلول قابلة للتطبيق، مع تقديم تلك الأفكار إلى الإدارة وأصحاب المصلحة، وبعد الحصول على موافقتهم يمكن البدء في تنفيذ الحل المُختار.

العصف الذهني والخارطة الذهنية:

تُعد الخارطة الذهنية إحدى تقنيات العصف الذهني، وهي طريقة لتقديم الأفكار بشكل مرئي من خلال رسم توضيحي، وتُستخدم في هيكلة وتنظيم المعلومات وتحليل الأفكار وتذكرها وتوليدها، وتفيد في ابتكار أفكار أفضل عند إجراء العصف الذهني.

ويمكن رسم الخارطة الذهنية من خلال القيام بالآتي:

  • كتابة الفكرة الرئيسية في منتصف الصفحة، وهي الفكرة التي يدور حولها العصف الذهني.
  • كتابة أي كلمات أو أفكار أو مفاهيم أو أسئلة ذات صلة تتبادر إلى الذهن فيما يتعلق بالفكرة الرئيسية ورسمها على شكل فروع.
  • يتفرع من كل فرع عدة فروع أخرى تتضمن أفكار أكثر تحديدًا أو تفصيلاً ذات صلة به، مع ربط تلك الفروع أيضًا بالفكرة الرئيسية.
  • النظر في الخريطة للبحث عن الفجوات والأخطاء والتكرار غير الضروري، ثم إعادة ترتيب مكوناتها.

قواعد العصف الذهني:

فيما يلي بعض مبادئ العصف الذهني الواجب اتباعها، حتى تؤتي هذه الاستراتيجية ثمارها وهي:

1- عدم الانتقاد

على قائد الفريق منع انتقاد المشاركين لأفكار بعضهم البعض خلال مشاركتها، إذ ينبغي الترحيب بجميع الأفكار والنظر فيها دون تقييم، من أجل تعزيز الإبداع ولتجنب شعور المشاركين بالإحباط.

2- التشجيع على التفكير بحرية

على القائد ألا يضع حدًا لعدد الأفكار التي يطرحها المشاركون، حتى يشجعهم على التفكير بحرية وعلى نطاق واسع.

3- البناء على الأفكار

لا بد من تشجيع المشاركين على البناء على الأفكار أو دمجها مع بقية الأفكار، إذ يساعد ذلك على خلق جوًا تعاونيًا حيث يمكن للأفكار أن تتحسن من خلال مساهمات العديد من أعضاء الفريق.

4- التركيز على هدف الجلسة

من أجل تحقيق النتائج المرجوة، يجب الحفاظ على تركيز المناقشة على هدف الجلسة، وعدم انحراف المناقشة عن مسار الموضوع، وإذا حدث ذلك؛ يجب توجيه المحادثة مرة أخرى إلى الهدف الرئيسي.

5- تحديد إطار زمني

يجب أن تكون جلسة العصف الذهني محددة زمنيًا حتى لا تستمر لفترة طويلة أكثر مما تحتاج، كما أن الجلسات القصيرة قد تكون أكثر إنتاجية، لأنها تشجع المشاركين على التفكير بسرعة والاستمرار في المشاركة.

6- المشاركة المتنوعة

يجب أن يتأكد القائد من مشاركة جميع الأعضاء في الجلسة، مع منح فرصة المشاركة للأعضاء الأكثر هدوءًا، والحد من سيطرة أي عضو على المحادثة.

7- الحفاظ على استمرار الجلسة

وذلك من خلال منع المحادثات الجانبية والمقاطعات أو تقليلها إلى الحد الأدنى، مع التأكد من منح الجميع الفرصة للتحدث دون مقاطعتهم.

8- تسجيل الأفكار

يجب إسناد مهمة تسجيل الأفكار المطروحة خلال الجلسة لشخص ما، للتأكد من عدم فقدان أي فكرة، ومراجعة كافة الأفكار في وقت لاحق.

9- الحد من المشتتات التقنية

عند عقد الجلسة، يجب التأكد من إبقاء أجهزة مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بعيدة، حتى لا تشتت تركيز المشاركين خلال الجلسة.

10- استخدام لغة إيجابية

من أجل خلق بيئة إيجابية وداعمة خلال الجلسة؛ يجب استخدام لغة إيجابية عند التعليق على الأفكار حتى تشجع على تطويرها.

إيجابيات العصف الذهني:

تشمل إيجابيات عملية العصف الذهني ما يلي:

1. المساهمة الحرة

من أبرز مميزات العصف الذهني، أنه يتيح للمشاركين المساهمة بأفكارهم بحرية، دون التقيد بعدد معين منها، مما يساهم في إيجاد أفضل حلول للمشكلات المقترحة.

2. تطوير الفكرة

تشهد جلسات العصف الذهني توليد الأفكار وتطويرها، فمن خلال تبادل الأفكار يتم الإلهام لأخرى جديدة، ومن ثم البناء عليها للتوصل إلى حلول.

3. العمل الجماعي

تعزز جلسات العصف الذهني من العمل الجماعي، إذ يمكن لزملاء العمل المشاركة في جلساتها، وتعزيز إحساسهم بالعمل الجماعي والسماح لهم بطلب المساعدة من الآخرين.

4. الاستفادة من جميع الأفكار

على الرغم من أن نتائج جلسات العصف الذهني هي الاستقرار على أفضل الأفكار وتنفيذها؛ إلا أن بقية الأفكار التي لا تُنفذ لا يتم التخلص منها، بل يتم جمعها في قائمة من أجل تطويرها مستقبلًا وفي مواقف أخرى.

5. مشاركة وجهات النظر

إن جوهر العصف الذهني هو منح المشاركين فرصة للتعلم من أفكار بعضهم البعض، وهو ما يؤدي  إلى خلق سلسلة من الروابط الفكرية الجديدة، والتي تساهم في حل المشكلة.

ما هي سلبيات العصف الذهني؟

جلسات العصف الذهني تعتبر وسيلة فعّالة لتوليد الأفكار وحل المشاكل، ولكنها قد تواجه بعض السلبيات التي تؤثر على فعاليتها. من بين هذه السلبيات هي الصعوبة في إدارة الجلسات مع مجموعة كبيرة من المشاركين، وتأثير هيمنة الشخصيات القوية على حرية التعبير لدى الآخرين، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات ضغط تسيطر على المناقشات. كما يمكن أن يؤدي الكسل الفكري واحتمالية احتراج المشاركين إلى تقليل من فعالية جلسات العصف الذهني. لذلك، من المهم توفير بيئة مريحة ومحفزة وتوجيه الجلسات بشكل فعّال للحد من هذه السلبيات وتحقيق أقصى استفادة من عملية العصف الذهني.

معوقات العصف الذهني:

هناك مجموعة من التحديات التي قد تعوق جلسات العصف الذهني عن تحقيق أهدافها، وهي كما يلي:

1. التركيز على فكرة واحدة

يتسبب العصف الذهني الجماعي في تركيز الفرق بشكل كبير على فكرة واحدة، مما يفقد إحساسهم الفردي بالإبداع.

2. النقد وإصدار الأحكام

تصبح جلسات العصف الذهني غير مجدية، في حال انتقاد الأفكار أو الحكم عليها قبل الأوان، وهو ما يتطلب الحزم من قِبل قائد الفريق في منع حدوث ذلك.

3. الأفكار غير ذات الصلة

خلال جلسة العصف الذهني، قد يطرح البعض أفكارًا بعيدة عن المشكلة المطروحة، وهو ما يؤدي إلى إهدار الوقت والموارد.

4. ضغط الأقران

المقصود بضغط الأقران هو تأثير البعض على زملائهم  للتفاعل والتفكير بطريقة معينة، وهي مشكلة قد تحدث في جلسات العصف الذهني، إذ يضطر البعض للموافقة على أفكار معينة جاءت من أشخاص في مناصب أعلى خوفًا من العقاب.

5. عدم التفكير في المشكلات

إذا كان أعضاء الفريق مُكلفون بمهام كثيرة في مشروع ما؛ فقد لا يركزون بشكل كامل في جلسات العصف الذهني على المشكلة المطروحة، وبالتالي يتعاملون معها بنوع من اللامبالاة والسلبية.

الفرق بين العصف الذهني والحوار والمناقشة:

يمكن توضيح الفرق بين العصف الذهني والحوار والمناقشة من خلال ما يلي:

  • العصف الذهني: هي طريقة لحل المشكلات، من خلال مساهمة أعضاء الفريق بحلول ناتجة عن التفكير الإبداعي، إذ يتم توليد عدد كبير من الأفكار في فترة زمنية قصيرة، مع تشجيع المشاركين على التفكير خارج الصندوق والتوصل إلى حلول مبتكرة لمشكلة ما.
  • الحوار والمناقشة: هي الجلسات التي تجمع بين مجموعة من الأفراد من أجل تبادل الأفكار والآراء، عن طريق اتصال شفهي أو مكتوب يعبر فيه المشاركون عن وجهات نظرهم حول موضوع معين، والهدف هو استكشاف وجهات نظر مختلفة، وتوضيح سوء الفهم، من أجل التوافق في الآراء.

الفرق بين العصف الذهني وتدوين الأفكار

المشكلة الرئيسية للعصف الذهني ليست في العملية نفسها، بل العوامل البشرية التي يمكن أن تؤثر على العملية وتؤثر على موضوعيتها. على سبيل المثال، قد يكون لدى منسق جلسة العصف الذهني تحيزات تجاه فرد معين أو مجموعة معينة، مما يؤدي إلى تجاهل بعض الأفكار أو إقرارها لأن الميسر ببساطة متحيز لأصحابها.

وتشمل الصعوبات أيضا مشاركة الأشخاص الخجولين الذين يفضلون الجلوس في المقعد الخلفي. سيكون هناك أيضًا أشخاص لديهم شخصيات مهيمنة يميلون إلى التحكم في النقاش. مفتاح العصف الذهني الفعال هو أن يكون هناك ميسِّر فعال يمكنه التحكم في العملية. ولكن حتى مع هذا، هناك الكثير من المتغيرات التي يمكن أن تسوء.

ما الفرق بين العصف الذهني والمناقشة؟

في الجدول التالي نوضح أوجه الاختلاف بين جلسات العصف الذهني والمناقشة:

 

وجه المقارنة

العصف الذهني

المناقشة

الهدف

الوصول إلى حل لمشكلة ما.

تحليل فكرة أو حل أو عملية قائمة.

مساهمات المشاركين

تركز على مساهمة جميع المشاركين لأنها تشجع كافة أنواع الأفكار حتى وإن كانت صغيرة.

قد تتجاهل مساهمات بعض المشاركين.

السياق

يركز على موضوع واحد فقط على الرغم من التدفق الحر للأفكار فيه.

قد تخرج المناقشة عن سياق الموضوع إلى موضوعات فرعية.

توافق الأفكار

تسمح بتوليد جميع الأفكار مهما كانت بسيطة نظرًا لعدم وجود ضغوط.

تؤدي بعض الضغوط لتوافق بعض المشاركين في الآراء.

تعدد الخيارات

يسمح بتعدد الخيارات نظرًا لتدوين جميع الأفكار وتحليلها بعمق.

لا تسمح بتعدد الخيارات نظرًا للتركيز على بديل أو بدائل قليلة مُقترحة.

الوقت

لا تستغرق الكثير من الوقت نظرًا لاقتراح كل مشارك فكرة واحدة.

تستغرق الكثير من الوقت حتى يتم التوصل لتوافق في الآراء.

مستوى المشاركين

تسمح بمشاركة الجميع حتى الذين يعبرون عن آرائهم بصعوبة.

قد يسيطر عليها بعض الشخصيات المهيمنة.

 

دورات تحليل الأعمال التي تعزز الملكات التحليلية:

توفر لك بكه للتعليم أهم شهادات تحليل الأعمال والتي تعينك على ممارسة العصف الذهني على نحو مهني أكاديمي، ومنها:

تعلم إدارة المشاريع بشهادات ودورات احترافية معتمدة: 

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

خاتمة:

العصف الذهني هو أسلوب جماعي لتوليد أفكار جديدة وحل المشاكل، يشجع على التفكير الحر والإبداعي دون حكم مسبق. يُستخدم مجموعة من التقنيات مثل كتابة الأفكار والتفكير السريع والتفكير الجماعي لتحقيق أقصى استفادة من الجلسات.

وفي الختام، فإن العصف الذهني يُعد من أقوى الأدوات المُستخدمة في توليد أفكار جديدة، وحل المشكلات المعقدة، واتخاذ قرارات أفضل، وبالتالي يساعد على دفع الابتكار والنمو على مستوى فرق العمل والمنظمات.

بكه للتدريب والتعليم

واتساب