القرار الاستراتيجي وخصائصه وأنواعه واستراتيجيات اتخاذه والعوامل المؤثرة فيه
كتابة : بكه
30 أبريل 2024
يُعد القرار الاستراتيجي ضمن الوسائل التي تلجأ إليها المؤسسات والشركات، لتحقيق الأهداف والغايات التنظيمية بأكبر قدر من الفاعلية، فمن خلاله يتم تحديد وتقييم واختيار أفضل استراتيجية تزيد من احتمال تحقيق أهداف المنظمة، وللقرار الاستراتيجي خصائص وأنواع وعوامل مؤثرة فيه، نوضحها بالكامل من خلال السطور التالية.
مفهوم القرار الاستراتيجي
يُعرف القرار الاستراتيجي / القرارات الاستراتيجية بأنه القرار الذي تتخذه المؤسسة اعتمادًا على مجموعة من العوامل وهي بيئة تشغيلها وإجمالي مواردها، والأشخاص الذين طوروا من العمل داخلها. وما يميز القرار الاستراتيجي هو تأثيره الذي يمتد على مدار سنوات وعقود، فعندما يتم اتخاذه؛ يصعب جدًا تغييره في فترة قصيرة لأي سبب.
وتُتخذ القرارات الاستراتيجية من جانب القيادات العُليا للمنظمة، وتحدد نطاق المنظمة واتجاهها، وتهدف دائما إلى تحقيق ميزة تنافسية، استرشادًا بالسياسات التنظيمية، والموارد المتاحة، والرؤى الثاقبة للاستراتيجيات، والأهداف الطويلة الأجل، والقدرة التنافسية للشركة.
خصائص القرار الاستراتيجي
خصائص القرارات الاستراتيجية تبرز في تحديد مسار المنظمة وتوجيهها على المدى الطويل، مع التركيز على التبعية لتحقيق أهدافها. تتسم بالندرة والتخطيط الشامل، وتسعى لتحقيق ميزة تنافسية وتحديد نطاق المنظمة. يتعين على الإدارة العليا اتخاذ هذه القرارات بفعالية، مع اعتمادها على توفر الموارد وتعتبر غير قابلة للرجوع نظرًا لتعقيدها وتأثيرها البعيد المدى.
من أهم خصائص القرارات الاستراتيجية التي تتخذها مختلف المنظمات ما يلي:
1- التوجيه
تلعب القرارات الاستراتيجية دورًا محوريًا في تحديد مسار المنظمة على المدى الطويل، أي أنها تضع خطة طريق للعمليات المستقبلية في بيئة لا يمكن التنبؤ بها، وذلك بهدف تحقيق الأهداف الطويلة الأجل للمنظمة.
2- التبعية
تتسم القرارات الاستراتيجية بالتبعية، إذ أنها الإجراءات والقرارات المُتخذة لتحقيق الهدف طويل الأجل للمنظمة.
3- الندرة
تُعد القرارات الاستراتيجية مثل أي قرارات كبرى تحتاج إلى الكثير من التفكير، إذ تُتخذ مرة واحدة فقط من حين لآخر لأنها واسعة جدًا وتحتاج إلى موارد عدة، وهي ضرورية لنمو المنظمة وتنميتها على المدى الطويل، وبالتالي تتميز باختلافها عن القرارات الروتينية التي تُتخذ على أساس منتظم.
4- ملائمة للاستراتيجية
من الخصائص الأخرى للقرارات الاستراتيجية، أنها ملائمة لاستراتيجية المنظمة، وهي الهيكل التنظيمي والسياسات والموارد والكفاءات وظروف السوق.
5- الميزة التنافسية
دومًا ما تُتخذ القرارات الاستراتيجية لحصول المنظمة على ميزة تنافسية مع المنافسين، فهي القرارات التي تمكّن المنظمة من الكفاءة والاستدامة والنمو في بيئة تنافسية.
6- تحدد نطاق المنظمة
تحدد القرارات الاستراتيجية نطاق المنظمة، نظرًا لاهتمامها بالإجراءات التي ستنفذها المنظمة.
7- تتخذها الإدارة العليا
نظرًا لأهمية القرارات الاستراتيجية للمنظمة؛ فإن الإدارة العليا للمنظمة هي التي تتولى مهمة اتخاذها، وحتى يكون القرار الاستراتيجي فعالًا؛ فلا بد من تفاني الإدارة العليا وكفاءتها.
8- تعتمد على توفر الموارد
يُعد توفر الموارد من العناصر الرئيسية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، إذ تعتمد فاعلية القرارات الاستراتيجية على المدى الطويل اعتمادًا كبيرًا على توافر الموارد وإدارتها.
9- الديناميكية
القرارات الاستراتيجية ديناميكية بطبيعتها، إذ أنها تُتخذ للاستفادة من الفرص في البيئة، وللدفاع عن المنظمة من المخاطر التي تشكلها البيئة، إضافة إلى أنها غير مؤكدة ومُعقدة ومحفوفة بالمخاطر.
10- لا رجعة فيها
من خصائص القرارات الاستراتيجية أنها نهائية ولا رجعة فيها، لأنها طويلة الأجل وتنطوي على موارد وجهود كبيرة.
أمثلة على القرارات الاستراتيجية:
العوامل المؤثرة في القرار الاستراتيجي
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية تشمل القيود البيئية وديناميات قطاع السوق والعوامل التنظيمية الداخلية. تتطلب هذه العملية أيضًا مراعاة ثقافة الشركة والخلفيات الثقافية والاستراتيجيات السابقة. يتأثر القرار الاستراتيجي أيضًا بالخصائص الشخصية للفرد وموقفه من المخاطرة. البُعد الزمني وتوفر المعلومات يلعبان أيضًا دورًا في هذه العملية. وأخيرًا، يجب أن يتمتع صناع القرار بالقدرة على تنفيذ القرارات التي يتخذونها، وذلك من خلال التفكير في الأشخاص والمهارات والعمليات والموارد وثقافة الشركة
هناك عدة عوامل تؤثر في صناعة القرار الاستراتيجي وهي على النحو التالي:
1- القيود البيئية
تؤثر العناصر الدينامية للبيئة على الطريقة التي يتم بها اختيار الاستراتيجية، فبقاء كل شركة وتطورها يعتمد إلى حد كبير على تفاعل عناصر البيئة مثل المساهمين والعملاء والموردين والمنافسين والحكومة والمجتمع، تلك العناصر المُشكلة للقيود الخارجية.
وتتميز الشركات الكبيرة الراسخة بقوتها أمام بيئتها، وبالتالي تمتلك مرونة أكبر في اتخاذ القرار الاستراتيجي من نظيراتها في المجالات المعنية.
2- ديناميكية قطاع السوق
يتأثر القرار الاستراتيجي بالتقلب النسبي لقطاع السوق الذي تختاره الشركة للعمل فيه، وعلى سبيل المثال، الشركة التي تحصل على إمدادات كبيرة من موادها الخام أو مكوناتها في سوق تنافسية، ستكون أكثر مرونة في اتخاذ قرارها الاستراتيجي من شركة أخرى.
3- العوامل التنظيمية الداخلية
يتأثر القرار الاستراتيجي للمؤسسة بعواملها التنظيمية الداخلية، تلك العوامل التي تشمل الأهداف، وتعريف أعمال المنظمة، والموارد، والسياسات، كما تؤثر نقاط القوة التنظيمية ونقاط الضعف والقدرة على تنفيذ البدائل الاستراتيجية أيضًا على القرار الاستراتيجي.
4- ثقافة الشركات
عند اتخاذ القرار الاستراتيجي؛ لا بد من وضع ثقافة الشركة في الاعتبار، وتقييم مدى توافق القرار مع هذه الثقافة.
5- الصناعة والخلفيات الثقافية
يتأثر القرار الاستراتيجي المُتخذ بالخلفيات الصناعية والثقافية، وعلى سبيل المثال، يميل المسؤولون التنفيذيون ذوو العلاقات القوية داخل الصناعة إلى اختيار الاستراتيجيات شائعة الاستخدام في هذه الصناعة، بينما يميل المسؤولون التنفيذيون الآخرون الذين أتوا إلى الشركة من صناعة أخرى ولديهم علاقات قوية خارج الصناعة إلى اختيار استراتيجيات مختلفة عن المُستخدمة حاليًا.
6- الاستراتيجيات السابقة
تؤثر الاستراتيجيات السابقة التي اتُبعت في الماضي على القرار الاستراتيجي المُقرر اتخاذه، فمراجعة الاستراتيجية السابقة هي النقطة التي تبدأ عندها عملية القرار الاستراتيجي.
7- الخصائص الشخصية
تلعب الخصائص الشخصية دورًا حيويًا في التأثير على القرار الاستراتيجي، تلك العوامل المتمثلة في الإدراك الخاص، والآراء، والمصالح، والتفضيلات، والاحتياجات، والتطلعات، والتصرف الشخصي، والطموحات.
8- الموقف من المخاطرة
تتأثر القرارات الاستراتيجية بموقف المديرون التنفيذيون من المخاطرة، فالبعض منهم يُقبل على المخاطرة في اتخاذ القرار، فيتوسع نطاق الاختيار الاستراتيجي، والبعض الآخر لا يحبذ ذلك، وهو ما يجعل تنوع الاختيار محدودًا.
9- البُعد الزمني
اتخاذ القرار الاستراتيجي يتأثر بالبُعد الزمني، فضغط الوقت لاتخاذ القرارات أو اختيار خيار ما يخلق ضغوطًا زمنية قد يضطر المديرون إلى الاختيار بموجبها، ويكون الاختيار مختلفًا إذا كان هناك متسعًا من الوقت.
10- توفر المعلومات
يلعب توفر المعلومات دورًا فعالًا في اتخاذ القرار الاستراتيجي، إذ يختار المديرون خيارا استراتيجيا على أساس البيانات والمعلومات ذات الصلة.
11- القدرة على تنفيذ القرار
لن يكون هناك معنى لأي قرار استراتيجي يُتخذ، إذ لم تمتلك الشركة القدرة على تنفيذه، وهو ما يفرض على صناع القرار النظر في عناصر مثل الأشخاص والمهارات والعمليات والموارد وثقافة الشركة وقيودها للتنفيذ المناسب.
يمكنك صقل مهارات اتخاذ القرار وقيادة مؤسستك من خلال الالتحاق بالدورة التدريبية المُعتمدة التي تقدمها بكه وهي دورة الخبير الاستراتيجي.
أهمية القرار الاستراتيجي
تتجلى أهمية اتخاذ المؤسسات للقرارات الاستراتيجية في النقاط التالية:
1- تحقيق الفاعلية التنظيمية
تساعد القرارات الاستراتيجية المنظمات على أن تصبح أكثر فاعلية من خلال تحقيق التوازن بين أهدافها ومواردها، كما أن هذه الفاعلية تحقق مزايا استراتيجية تؤدي إلى النمو والتنمية على المدى البعيد، ولذلك يجب أن تكون لدى المنظمات عملية لصنع القرار تتضمن مجموعة محددة من السياسات والقواعد التي يلتزم بها الجميع، يمكن أيضًا استخدام أدوات تحليل البيانات وأدوات صنع القرار وأدوات اكتشاف البيانات المختلفة للمساعدة على اتخاذ قرارات أفضل.
2- تحسين القدرة التشغيلية
تؤثر القرارات الاستراتيجية تأثيرًا كبيرًا ومباشرًا على النشاط التنفيذي والقرارات التنفيذية لأنها ترتبط بتخصيص الموارد وإجراءات العمل، وبالتالي فهي تساعد في تحقيق الفاعلية التشغيلية.
3- القدرة على المنافسة
من أبرز أسباب اتخاذ القرارات الاستراتيجية، اكتساب المؤسسة ميزة تنافسية، لأن تلك القرارات تضمن تقديم منتجات ذات قيمة أعلى بسعر معقول، وهو يسهم في نهاية المطاف في تحقيق الأهداف طويلة الأجل للمنظمة.
4- إدارة الموارد
تضمن القرارات الاستراتيجية توافر الموارد عند الحاجة إليها، وتخصيصها على النحو المناسب لمختلف الوحدات، وإدارة الموارد بشكل فعال تساعد على تحسين قدرة المنظمة وفاعليتها.
5- الرقابة الاستراتيجية
تُستخدم الرقابة الاستراتيجية بهدف التأكد من استخدام المنظمة استراتيجيات مناسبة للبيئة الخارجية والعملية والمزايا التنافسية، ولتقييم مدى تركيز الشركة على احتياجات تنفيذ استراتيجياتها، إذ تساعد القرارات الاستراتيجية على الرقابة الاستراتيجية الفعالة.
6- تحقيق مصالح الشركاء
يُعرف الشركاء بأنهم الأفراد والجماعات الذين لديهم مخاوف مباشرة أو غير مباشرة بشأن أداء المنظمة، ويدعم الشركاء المنظمة عندما يفي أدائها بتوقعاتها أو يفوقها، وبالتالي يكون من ضمن أهداف اتخاذ القرارات الاستراتيجية هو تلبية مصالح جميع الشركاء.
7- تحقيق أهداف المنظمة
يساعد اتخاذ المنظمة للقرارات الاستراتيجية على تحقيق الأهداف التي تسعى إليها، سواء كانت زيادة القدرة التنافسية، أو الحفاظ على العلامة التجارية، أو تقديم خدمات أفضل للعملاء.
اقرأ أيضًا: معوقات وتحديات صنع القرار.
أنواع القرارات الاستراتيجية
هناك أربعة أنواع من القرارات الاستراتيجية التي يمكن تطبيقها في مختلف المواقف المألوفة أو الطارئة التي تتعرض لها المُنظمة. أنواع قرارات الاستراتيجية تشمل القرارات التحليلية التي تعتمد على معلومات موضوعية، والقرارات الاستدلالية التي تعتمد على المعلومات المتاحة جزئيًا، والقرارات ذات الخبرة التي تعتمد على الخبرة في مجال معين، وأخيرًا القرارات العشوائية التي تتخذ في حال عدم وجود استراتيجيات مناسبة أخرى، وتهدف إلى تحقيق الحد الأدنى من العواقب وتوفير الوقت في حالة القدرات المحدودة. وهي كما يلي:
1- القرارات الاستراتيجية التحليلية
وهو تسلسل منهجي ينطوي على تسلسل منظم جيدًا من الخطوات للتوصل إلى قرار، إذ يتم اتخاذ قرارات استراتيجية تحليلية عند امتلاك معلومات موضوعية يمكن ملاحظتها بسهولة.
يُعد اتخاذ القرار التحليلي مثاليًا عندما يكون هناك أهدافًا صريحة ويمكن تحديدها بسهولة، مع إمكانية الوصول إلى جميع المعلومات المطلوبة، إضافة إلى امتلاك الخبرة لمعرفة المعلومات ذات الصلة وغير ذات الصلة.
2- القرارات الاستراتيجية الاستدلالية
وهي الاستراتيجية المناسبة في حال عدم امتلاك جميع المعلومات المطلوبة، ولكن المتوفر منها هو بعضها فقط، إذ يتيح الاستدلال إجراء تعميمات بناءً على المعلومات الصغيرة المتوفرة.
3- القرارات الاستراتيجية ذات الخبرة
يعتمد هذا النوع من صنع القرار الاستراتيجي على الخبرة والكفاءة في مجال ما، ويمكن التحقق من القرارات المُتخذة بسهولة مقابل الاستدلال الصحيح.
4- القرارات الاستراتيجية العشوائية
تلجأ المؤسسات إلى اتخاذ القرارات الاستراتيجية العشوائية في حال عدم وجود استراتيجيات مناسبة أخرى للاختيار من بينها، إذ أنها تحقق الحد الأدنى من العواقب، إضافة إلى أنها توفر الوقت عندما يكون محدودًا.
كيفية صناعة القرار الاستراتيجي
صناعة القرار الاستراتيجي هي عملية لفهم تفاعل القرارات وتأثيرها على المنظمة للحصول على إحدى الميزات، ولأن القرارات الخاطئة المُتخذة في الوقت الخطأ تؤدي إلى عواقب وخيمة، وبالتالي تكمن قوة التفكير الاستراتيجي في الجمع بين قوة القرار الصحيح والوقت المناسب.
ويكشف صنع القرار الاستراتيجي عن الإمكانيات المستقبلية للشركة وتلك الخيارات التي يمكن تنفيذها لتحقيق النجاح، فهي القرارات التي تساعد الشركة على البقاء والنمو والازدهار.
وهناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لاتخاذ قرارات استراتيجية للمؤسسة وهي:
1- تحديد مهام الشركة
أولى خطوات اتخاذ القرارات الاستراتيجية، تحديد مهام الشركة وأهدافها ومتطلباتها الحالية، على أن يكون القرار المُتخذ متوافقًا مع القيم الحالية للشركة، ويمكن تعديله حسب الضرورة، مع إمكانية تحقيق ذلك بالتعاون مع الآخرين في الشركة والحصول على ملاحظاتهم للتأكد من أن مهام الشركة تدعم قيمها التنظيمية.
2- تحديد الأهداف طويلة المدى
في الخطوة التالية، لا بد من اختيار أهدافًا طويلة المدى للمؤسسة، إذ يتم التفكير في كيفية العمل لتحقيق الغرض الذي جرى تحديده في الخطوة السابقة، والتعاون مع الآخرين داخل المؤسسة، قد يساعد في وضع أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة وقائمة على الزمن.
وعند تحديد الأهداف طويلة المدى؛ لا بد من الموازنة بين احتياجات الشركاء، مثل قادة الشركة والموظفين والعملاء، إلى جانب وضع إطارًا زمنيًا محددًا، مثل خمس سنوات أو عشر سنوات، لتحقيق تلك الأهداف.
3- تحديد الأهداف قصيرة المدى
تُستخدم الأهداف طويلة المدى في تحديد الأهداف قصيرة المدى للمؤسسة والضرورية لمواجهة أي تحديات أو متطلبات جديدة للشركة قد تنشأ، إلى جانب معالجتها بطريقة تدعم الأهداف طويلة المدى.
ويمكن تحديد الأهداف قصيرة المدى بالتشاور مع الآخرين داخل المؤسسة ومعرفة آرائهم ووجهات نظرهم، كما يمكن التفكير في تقديم تلك الأهداف للفريق أو مشاركتها مع المؤسسة الأوسع حتى يكون الجميع على دراية بما هم عليه.
4- تحديث المهام والأهداف
من أهم خطوات اتخاذ القرار الاستراتيجي، إجراء تحديث لمهام الشركة وأهدافها بشكل دوري، نظرًا لاحتمالية تغير الأهداف طويلة وقصيرة المدى مع تطور احتياجات العمل والعملاء.
ويساعد مراجعة المهام والأهداف على معرفة مدى تحقق تلك الأهداف، وكيف يتم تحقيقها، أو ما إذا كان من الضروري تعديل الأهداف نفسها لاستيعاب الظروف المتغيرة.
ويتم إجراء هذا التحديث وفقًا لجدول زمني منتظم أو استجابة لأحداث أو تغييرات صناعية مهمة.
الفرق بين القرارات الاستراتيجية والقرارات التشغيلية
وعند الحديث عن الفرق بين القرارات الاستراتيجية والقرارات التشغيلية، نجد أن الأولى أساسية واتجاهية، ولها عواقب طويلة الأجل، بينما الأخيرة تؤثر أساسا على النشاط اليومي وعواقبها فورية، ويمكن التمييز بشكل مفصل بين النوعين من خلال العناصر التالية:
1- الحجم
القرارات الاستراتيجية هي قرارات كبيرة وتؤثر على المنظمة بأكملها أو على جزء كبير منها، بينما القرارات التشغيلية هي قرارات منتظمة ولا تؤثر إلا على جزءًا من المنظمة.
2- المقياس الزمني
تحدد القرارات الاستراتيجية اتجاه المنظمة على المديين المتوسط والطويل، بينما توجه القرارات التشغيلية المنظمة لفترة قصيرة عادة أقل من سنة واحدة.
3- القابلية للانعكاس
تشمل القرارات الاستراتيجية اتخاذ الخيارات وتخصيص الموارد بطرق لا يمكن عكسها بسهولة، أما القرارات التشغيلية يمكن عكسها بطريقة معقولة.
وتتيح منصة بكه دورة تدريبية مُعتمدة في مبادئ نظم إدارة استمرارية الأعمال.
دورات تدريبية معتمدة تساعدك على اتخاذ القرارات الاستراتيجية:
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:
- دورة PMP لادارة المشاريع
- دورة ادارة المخاطر RMP
- دورة MS PROJECT
- دورة شهادة PRINCE2
- دورة شهادة برنس 2 إدارة المشاريع أجايل
- دورة شهادة CAPM
وختامًا، فإن نجاح أو فشل أي شركة يتوقف على قدرتها على اتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة، التي تتضمن خطة ومسار وجدول زمني لتنفيذ مختلف الأفكار على المدى الطويل.