هل تواجه صعوبات في إدارة فريق العمل في شركتك؟ هذا المقال سيرشدك إلى وسائل النجاح في الإدارة، فهذه المهمة ثقيلة وتتطلب دائمًا أن تكون مستعدًا لمواجهة صعوباتها، إذ أنك تحمل دائمًا على عاتقك مهمة بناء فريق عمل قادر على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المطلوبة، ومن المحتمل أن يكون لديك مخاوف من الفشل في هذه المهمة، ولكن في السطور التالية ستتعرف على كيفية النجاح في الإدارة وماهي المهارات المطلوبة والأخطاء الشائعة التي عليك أن تتجنبها في عملك.
مفهوم إدارة الفريق
يشير مفهوم إدارة فريق العمل إلى تحقيق هدف مشترك بين مجموعة من الأشخاص يجتمعون عليه من خلال اتباع الأساليب والاستراتيجيات الفعّالة، أو يمكن تعريفها على أنها إدارة مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق هدف محدد وواضح أو لإنجاز مهمة ما.
وإدارة فريق العمل بفاعلية تتضمن التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم الدعم المطلوب لتحفيزهم على تحسين أدائهم وتعزيز نموهم المهني، وهذا يعتمد على إتخاذ أساليب تختلف من إدارة إلى أخرى، ولكن في النهاية يجب أن يكون فريق العمل على دراية بأسلوب مديرهم!
يتشابه مفهوم إدارة الفريق إلى حدٍ كبير مع مفهوم قيادة الفريق، فكلاهما يعتمدان على إدارة الأفراد لأجل تحقيق هدف يجتمعون عليه، ولكن قائد الفريق لا يعني أنه مدير الفريق، بمعنى عدم حصوله على هذا اللقب الوظيفي، وهو يركز فقط على دعم فريقه لتحقيق الأهداف ومساعدتهم على تعزيز إنتاجيتهم وتطوير أدائهم.
أنواع وأنماط إدارة فرق العمل
تختلف إدارة فرق العمل من شخص لآخر نظرًا لعوامل عديدة من بينها حجم المهام والمسئوليات ومتطلبات الفريق والسمات الشخصية للمدير، وتنقسم أنواع الإدارة إلى سبعة أنماط وهي:
1- الإدارة المقنعة
عادةً ما يميل المديرون إلى أسلوب الإقناع في التعامل مع فريق العمل إذا وجدوا أنهم بحاجة إلى اتخاذ قرارات مناسبة وحتى تكون صناعة القرار يغلب عليها الشفافية، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الإنتاجية. وبناءً على ذلك، فإن المدير يطرح مجموعة من الأفكار والآراء على فريقه، والتي تكون منطلقة من خبرته في المجال، ويقنعهم بمدى أهمية ما طرحه لصالح العمل.
2- الإدارة التعاونية
يتبع المدير هذا النمط إذا وجد أنه يحتاج آراء وأفكار جميع أفراد فريق العمل لإتخاذ قرار ما، حيث يكون الجميع مساهم في إنجاز الأعمال، وبالتالي يكون التواصل مستمر بين المدير وبين أعضاء فريقه والذي يتبادلون فيه المعلومات والآراء لصالح العمل.
3- الإدارة الاستشارية
في هذا النمط من الإدارة نجد أن نسبة مساهمة فريق العمل في إتخاذ القرارات تكون أكبر، كما أن المدير يعتمده للحصول منهم على حلول مناسبة وفعّالة لمشكلات يواجهونها أو من أجل وضع خطة جيدة، والإدارة الاستشارية تعزز من التقدير وإشعار كل فرد بمدى أهمية ما يطرحه من أفكار وحلول.
4- الإدارة الديمقراطية
يعتمد المدير على هذا القرار إذا كان يحتاج إلى إتخاذ قرارات تتعلق بمصلحة المؤسسة أو الشركة والتي تكون طويلة الأمد، ويكون لديه أفكاره الخاصة به ولكن عند اجتماعه بالفريق يمنح لهم المساحة لإبداء أفكارهم ومقترحاتهم، وإذا وجد أن أحد الأفكار تصلح يعتمدها مع أفكاره.
5- الإدارة الموثوقة
أسلوب الإدارة الموثوقة يستخدم عندما يرغب المدير في إتخاذ قرارت سريعة عند وقوع مشكلة تتطلب حلها على الفور، وبالتالي يكون المدير على دراية كاملة بالمشكلة وحلولها وماعليه أن يتخذ القرارالموثوق ويبلغ أفراد فريق عمله به.
6- الإدارة التحويلية
ترتبط الإدارة التحويلية بشكل وثيق مع الشركات والمؤسسات التي تتكيف مع التغيرات وتحفز موظفيها على الإبداع والابتكار، وبالتالي فإن الإدارة تشجع الموظفين على صنع القرارات وتحقيق الأهداف بطرق ووسائل خارج الصندوق تختلف عن الأنواع التقليدية.
7- الإدارة قليلة التوجيه
يميل المدير إلى اتباع هذا النوع من النمط عندما يشرح لفريق عمله الأهداف والإجراءات والأعمال المطلوب إتخاذها لتحقيقها، ومن ثم يترك لهم المساحة لإنجاز أعمالهم بإبداع وتميز دون تدخل منه أو توجيه بشكل يومي، ولكن يكون موجودًا لتقديم المساعدة إلى احتاج أي فرد ذلك.
اقرأ أكثر عن أنواع فريق العمل.
استراتيجيات إدارة فريق العمل:
تعتبر استراتيجيات إدارة الفريق حاسمة لضمان فعالية وإنتاجية وتماسك مجموعة من الأفراد الذين يعملون لتحقيق أهداف مشتركة. فيما يلي استراتيجيتان لإدارة الفريق:
1. استراتيجية القيادة التحويلية:
استراتيجية القيادة التحويلية هي استراتيجية تركز على إلهام وتحفيز أعضاء الفريق لتحقيق أداء استثنائي وتجاوز توقعاتهم. غالبًا ما يُظهر القادة الذين يستخدمون هذه الإستراتيجية الكاريزما والرؤية والعاطفة، ويلهمون أعضاء الفريق لتبني رؤية مشتركة والسعي لتحقيق أهداف تتجاوز مصلحتهم الذاتية المباشرة.
2. استراتيجية إدارة الفريق Agile
استراتيجية إدارة الفريق Agile هي نهج تكراري ومرن يركز على القدرة على التكيف والتعاون ورضا العملاء. وهو منتشر بشكل خاص في تطوير البرمجيات ولكن تم تطبيقه بنجاح في مختلف الصناعات. يقوم نظام Agile بتقسيم مهام المشروع إلى وحدات أصغر يمكن التحكم فيها وتعرف باسم التكرارات أو الدورات السريعة، مما يسمح للفرق بالاستجابة بسرعة للمتطلبات المتغيرة وتقديم قيمة إضافية.
3. استراتيجية القيادة الخادمة:
استراتيجية القيادة الخادمة هي نهج ينصب فيه التركيز الأساسي للقائد على خدمة ودعم احتياجات أعضاء الفريق. بدلاً من التسلسل الهرمي التقليدي من أعلى إلى أسفل، يعطي القادة الخدميون الأولوية لرفاهية فريقهم ونموه وتطويره. تتمثل الفلسفة في أنه من خلال خدمة الفريق، يمكن للقائد تعزيز بيئة إيجابية وتمكينية تؤدي إلى تحسين الأداء الفردي والجماعي.
4. استراتيجية الإدارة المنهجية Lean:
نشأت إدارة Lean من مبادئ التصنيع، وتركز على زيادة الكفاءة إلى الحد الأقصى من خلال التخلص من الهدر، وتحسين العمليات، والتحسين المستمر لسير العمل. في حين أنه يرتبط تقليديًا بالتصنيع، فقد وجد تطبيقًا في مختلف القطاعات، بما في ذلك إدارة المشاريع. تؤكد مبادئ Lean على تقديم القيمة للعملاء، وتقليل العمل غير الضروري، وتعزيز ثقافة التحسين المستمر.
5. استراتيجية إدارة المصفوفة:
استراتيجية إدارة المصفوفة هي هيكل يقدم فيه الأفراد تقاريرهم إلى كل من المديرين الوظيفيين (المسؤولين عن مجموعات مهارات أو خبرات محددة) ومديري المشاريع (المسؤولين عن نتائج المشروع). تم تصميم نظام التقارير المزدوج هذا لتحسين استخدام الموارد وتبادل الخبرات عبر المشاريع المختلفة، وتعزيز المرونة والتخصص في وقت واحد.
6. استراتيجية هولاكراسي لإدارة الفريق:
استراتيجية الهولاكراسي هو هيكل تنظيمي لامركزي يوزع السلطة وصنع القرار عبر فرق التنظيم الذاتي. ويهدف إلى إنشاء منظمة أكثر استجابة ومرونة من خلال القضاء على الهياكل الهرمية التقليدية وتعزيز ثقافة الاستقلالية والمساءلة بين أعضاء الفريق.
7. استراتيجية بيئة العمل القائمة على النتائج فقط (ROWE):
التعريف: بيئة العمل القائمة على النتائج فقط (ROWE) هي استراتيجية إدارية تركز على النتائج بدلاً من ساعات العمل التقليدية. في ROWE، يتم تقييم الموظفين بناءً على نتائجهم وإنجازاتهم بدلاً من عدد ساعات العمل أو مكان إجراء العمل. ويؤكد هذا النهج على المرونة والاستقلالية والمساءلة.
اقرأ أكثر عن سلم توكمان لإدارة الفريق.
أسس إدارة فريق العمل
حتى تكون قادرًا على إدارة فريق عملك بنجاح عليك أن تتبع عدد من الأساليب والتي تعد مجموعة من أفضل استرتيجيات إدارة الفريق بكفاءة:
1- تواصل مباشرةً مع فريقك
في استطلاع رأي أجري على مجموعة من الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2019 حول أهمية التواصل بين الإدارة وفريق العمل، أشار 80% منهم أنهم كانوا يجدون ضعف في التواصل الذي أدى إلى زيادة ضغوطهم وتوترهم!
وبالتالي، فإنه يجب أن يكون التواصل على نحو فعّال مع الفريق بطريقة تركز بشكل رئيسي على تعزيز إنتاجيتهم وتطوير أدائهم، وهذا يكون بالتنسيق مع الفريق ووضع جدول بالمواعيد المناسبة والتي من خلالها تتواصل معهم وتتعرف بوضوح على مهام كل فريق الحالية والمواعيد النهائية لتسليمها.
يمكنك الاستعانة بمنصات للعمل تتمكن من خلالها من التخطيط للاجتماعات مع الفريق، وتكليف كل فرد بالمهام المطلوبة، ومن أشهر هذه المنصات منصة Monday.
2- تمكين فريقك
تستطيع أن تمكن فريق عملك ليكون أكثر تطورًا وإنتاجية في عمله من خلال اتباع العديد من الوسائل من بينها إشراكهم دائمًا في اقتراح الحلول والأفكار، تقدير جهودهم دائمًا في العمل سواء كانت كبيرة أو صغيرة، تعزيز أدوارهم ومشاركاتهم في الاجتماعات والمشاريع إذا كانت مهاراتهم تسمح بذلك ومؤهلين لتوسيع مهامهم، كما يمكنك أن تلهم فريق عملك لتوسيع مهاراته وخبراتك!
3- تشجيع التعاون بين أفراد فريق العمل
فريق العمل يكون أكثر إنتاجية في حالة التعاون بينهم، وهذا ما يجب أن تركز عليه دائمًا بتشجيع العمل الجماعي لإنجاز المهام وتسليمها في مواعيدها النهائية، فتقسيم المهام بين بعضهم البعض يحفزهم على زيادة إنتاجيتهم وإدارة أوقاتهم للإنجاز، كما أن العمل الجماعي يسد الفجوات المعرفية والمهارية بين أفراد فريق العمل.
4- الحفاظ على الاستمرارية
تقدير مجهود فريق العمل ومتابعة مهامهم وتقييمهم يجب أن يكون بشكل مستمر حتى تحافظ على بناءك لفريق عمل ناجح، احرص دائمًا خلال الاجتماعات سواء الفردية أو الجماعية بهم على أن تظهر الاهتمام بهم وبحرصك على تطويرهم لتحقيق الهدف المشترك.
5- تقديم النقد البناء
يميل الموظف إلى أن يكون أكثر تقبلاً لأخطائه أو قصوره في العمل إذا كان النقد الذي حصل عليه بناءًا من مديره وهذا ما يجب أن تتبعه دائمًا مع فريق عملك، ومن الأفضل أن تبدأ بالإيجابيات معهم حتى يشعروا بقيمة ما يحققوه ومن ثم انتقل إلى تقديم النقد البناء بأسلوب مقبول دون تجريح وبشكل إيجابي، على أن تلتزم بتوضيح سبب هذا النقد وأنه يكون في صالحهم لأجل تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
6- التعامل بالذكاء العاطفي
إظهار الذكاء العاطفي في التعامل مع فريق العمل له تأثير كبير في تحفيزهم نحو السعي الدائم إلى النجاح، وهذا يبرز من خلال إبراز اهتمامك بكل فرد في الفريق ومعرفة مشاعرهم إزاء العمل وفهمها جيدًا وتقديرها، فهذا يشكل دعم كبير لهم في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها، إلى جانب بناء علاقات إيجابية معهم.
7- ضع توقعات واضحة
الوضوح هو المفتاح عند تقديم الإرشادات ووضع المبادئ ومراجعة الأساسيات عند إدارة فريق عن بعد، قد يبدأ مفهوم الدور في الانهيار أثناء فترات الاضطراب مما يُفقد الموظفين تركيزهم، تذكر أيضًا أن تكون واضحًا بشأن الأولويات، وساعات العمل، ومعرفة مدى توافر كل عضو في الفريق للتواصل معه عند الحاجة.
8- إدارة الانضباط
والانضباط هنا يعني أن تكون قادرًا على إتخاذ القرار المناسب لأفراد فريق عملك، ففي حالة تحقيق الإنجازات والنتائج الإيجابية يجب أن تكون على دراية بالمكافأة المناسبة والمستحقة للموظف، أما بالنسبة في حالة وجود مشكلات فيجب أن تفهم أبعادها وأسبابها حتى تتخذ القرار الأفضل، فإذا كان هناك قصور من موظف فيمكنك مساعدته بالحصول على تدريب يعزز من كفاءته، أما إذا كانت المشكلة تتعلق بالسلوك فهنا يجب إتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة!
9- إظهار الثقة في التعامل
عندما تكلف فرد من أفراد فريق عملك بمهمة ما وخاصةً إذا كانت صعبة وطارئة وتتطلب إنجازها في أسرع وقت ممكن ففي تلك الحالة عليك أن تظهر ثقتك به وبقدراته على إتمامها بكفاءة، فهذا الدعم الذي يتلقاه يحفزه على تقديم أفضل مستوى ممكن.
10- احتفل بالنجاح
يولد الاحتفال مزيدًا من النجاح ويزيد من الرضا الذي تشعر به عند رؤية إنجازات العمل، وبالتالي يمكنك إقامة احتفال بسيط لفريق عملك داخل المكتب أو عبر كاميرات الويب في حالة إدارة فريق عمل عن بُعد، فهذا يحفزهم على الاستمرار في التطور والسعي لتقديم أفضل أداء ممكن، كما أن هذا الاحتفال سيشعرهم بمدى أهمية تأثيرهم في العمل ومدى تقدير المدير لجهودهم التي يبذلوها.
تعرف على كيفية توزيع المهام على فريق العمل.
كيفية إدارة الفريق العمل عن بعد؟
هل يشكل إدارة فريق العمل عن بُعد تحديًا كبيرًا لك؟ اتبع هذه الإرشادات للحصول على أفضل تجربة عمل عن بعد! هذه أفضل التوصيات والاستراتيجيات لإدارة فريق العمل عن بُعد:
1- حافظ على التواصل الفعال
يعتبر التفاعل المستمر والسلس مع الموظفين عن بُعد شريان الحياة في العمل، لذا قم بجدولة الاجتماعات بشكل متكرر بحيث تُبقي الموظفين على إطلاع بالمواعيد النهائية والموارد المتاحة والتحديات المتعلقة بالعمل وتوقعات المديرين.
من المستحسن أيضًا تعزيز وجود أوقات غير رسمية التي كانت تحدث عادةً بينهم في مكان العمل، على سبيل المثال، استراحات القهوة الافتراضية مع زملاء العمل.
2- اصقل مهارات الاتصال عبر الإنترنت
التأكيد على أهمية التواصل لا يعني الاجتماعات المطولة أو الإدارة التفصيلية، حيث إنه ما يصلح في المكتب قد لا يصلح عن بُعد، عندما لا يعمل الموظفون معًا في المكتب، يصبح الوقت معهم أكثر قيمة، لذا تذكر أن تستخدمه بحكمة.
عندما تبدأ بالمحادثة كن سريعًا ومختصرًا، طور مهاراتك في الكتابة، وتحدث بدقة، واستخدم أدوات التعاون عن بُعد، والتي سنتحدث عنها في النقطة التالية.
3- جهز موظفيك بالتكنولوجيا المناسبة
يمكنك اختيار الأدوات التي ستساعدك على الاقتراب من زملائك في الفريق حسب الغرض من الاتصال. ضع في اعتبارك أن الاتصالات الافتراضية قد تكون أقل راحة وفعالية بالنسبة للبعض، لكن تطبيقات العمل عن بُعد تساعد في الحفاظ على جميع الاتصالات الرسمية وغير الرسمية في مكان واحد، من بين التطبيقات المستخدمة مؤخرًا Slack و Microsoft Teams و Discord بالإضافة إلى Zoom Meeting و Skype وGoToMeeting.
4- التغيير من التقييم المستند إلى السلوك إلى التقييم المستند إلى النتائج
في المناطق النائية، حيث يقوم العديد من الأشخاص بالتوفيق بين التزامات العمل والأسرة في منازلهم، قم بتمكين الموظفين من إكمال عملهم بطرق أسهل وأكثر إنتاجية بالنسبة لهم، تذكر أنه لمجرد أنك لا تستطيع رؤيتهم يعملون في حجرتهم لا يعني أن العمل لا يتم إنجازه، بالتالي ركز على المخرجات وخلق بيئة من الثقة المتبادلة.
5- التغذية الراجعة هي دليل الكمال
يعد التحفيز الذاتي للموظف أمرًا ضروريًا للوظائف عن بُعد، ولكنه لن يستمر إلى الأبد بدون التغذية الراجعة والتفاعل المناسبين. يمكنك أن تجعل أعضاء فريقك يشعرون بالتقدير على سبيل المثال من خلال الاعتراف بإنجاز عظيم لموظف وجعل للفريق بأكمله يعرف ذلك.
ليس هذا فقط، بل يجب أن تكون التعليقات متبادلة، أي اطلب من فريقك تعليقاتهم وتعلم منها، حيث يمكن للمنظور الجديد تحسين إدارة الموظفين عن بُعد كثيرًا.
6- التأكد من صحة الموظف
استخدم كلاً من المحادثات المباشرة والغير مباشرة للتحقق من صحة موظفيك، لن تكون التكنولوجيا كافية أبدًا لتحل محل اللمسة البشرية، هناك دائمَا حاجة لمعرفة ما يشعر به الموظفون وكيف يتعاملون مع أي آثار جانبية ضارة للعمل عن بُعد.
7- تقبل التنوع والابتكار
قد يحدث أن يضم الفريق الذي تديره عن بُعد أعضاءً من ثقافات مختلفة، وربما يؤدي ذلك إلى بعض العقبات وسوء الفهم. سيكون من الرائع بالنسبة لك كمدير أن تكون منفتحًا لتعزيز عقلية الاحتفال بالاختلافات وأن تكون محترمًا بشأن الأعياد الوطنية لأعضاء فريقك.
علاوةً على ذلك، قد يخلق العمل عن بعد ترددًا بين المديرين والموظفين لتجربة شيء جديد، بالتالي خلال الأوقات التي يصبح فيها الابتكار والمخاطرة ضروريًا للمشاركة والنجاح بين الموظفين، من المهم إبراز قيمة استمرار الموظفين في توسيع نطاق أنشطتهم وتوفير الفرص لمشاركة النجاحات وتوفير الأمان في حالات الفشل المحتملة.
8- توفير الوصول لبرامج التعلم والتطوير
تطوير الموظفين هو مبادرة طويلة الأجل، ولكنها تؤدي أيضًا إلى فوائد قصيرة الأجل مثل زيادة الولاء وتحسين الأداء والمشاركة، حيث قد لا يحصل الموظفون عن بُعد على نفس الفرص لطرح أسئلة، لذلك فإن وضع خطة تدريب شاملة مهمة جدًا لتعزيز قدراتهم.
هناك طريقة رائعة لتحسين تطوير موظفيك وهي تشجيع التعاون بين الإدارات، حيث أنه يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين الثقافات، وإعطاء الموظفين الفرصة لمعرفة المزيد عن أجزاء أخرى من العمل، وتشجيع المزيد من التعاطف في جميع المجالات.
أصبح العمل عن بعد جزءًا لا يتجزأ من بيئة العمل ككل، وفي حين أنه قد جلب معه تحديات جديدة، فقد أوجد أيضًا رؤية جديدة لكيفية تكيف الموظفين وكيفية تغلب المديرين على الصعوبات المصاحبة. ستكون إدارة المواهب عن بُعد هي المعيار الجديد في بيئة العمل المنتشرة عالميًا، لذا فقد حان الوقت للتفكير في إمكانات هذا العالم الجديد.
مهارات إدارة فريق العمل
هل التعرف على المهارات المطلوبة لإدارة فريق العمل لا يزال غير واضحًا بالنسبة لك؟ بإمكانك تحديد المهارات التي تنقصك لكي تكون مدير ناجح من خلال قائمة الكفاءات التالية:
1- التواصل الفعّال
تأكد من أن التواصل الذي تجريه دائمًا مع فريقك يتمركز حول كيفية إنجاز المهام بكفاءة وبشكل يتماشى مع تحقيق الأهداف الاستراتيجية، إلى جانب توضيح لهم الإجراءات والعمليات المطلوب إنجازها سواء في الوقت الحالي أو مستقبلاً، فهذا يمنح فريق عملك رؤية واضحة حول العمل ويجعلهم دائمًا في توافق حول الأهداف المطلوبة.
2- القدرة على التفويض
يجب أن تكون على دراية كاملة بمهارات وقدرات كل فرد من أفراد فريق عملك حتى تكون قادرًا على تكليفه بالمهام، مع ضمان توافر كل الموارد والأدوات التي من خلالها يقوم بإنجازها، وبالتالي عليك دائمًا أن تفهم من هو الفرد الأجدر بالقيام بالمهام وفقًا لقدراته.
3- المهارات التنظيمية
يجب أن تتمتع بأعلى مستوى ممكن من التنظيم حتى تكون قادرًا على وضع الجداول الزمنية للمشروعات والمواعيد المطلوبة لتسليم المهام، بالإضافة إلى إعداد ومتابعة الميزانية، وهذا يكون بشكل يسمح بالقدرة على إجراء التغييرات والتعديلات المطلوبة.
4- مهارة الذكاء العاطفي
كما علمت مسبقًا أنه من بين استراتيجيات إدارة فريق العمل بنجاح أن تعتمد على الذكاء العاطفي في التعامل معهم، فأنت تتعامل مع بشر وليسوا آلات! وبالتالي فعليك أن تكون قادرًا على إظهار التعاطف وفهم مشاعر فريقك وإدارتها على نحو إيجابي، فهذا يساعدك على التأثير عليهم وتحفيزهم نحو التطور وتحقيق الأهداف.
5- حل المشكلات
أن تكون مديرًا لفريقك فهذا يعني أنك ستواجه صعوبات لا حصر لها أثناء عملك ومفتاح ذلك هوأن تمتلك القدرة على حل هذه المشكلات، هذه المهارة السحرية دونها لن تستطيع أن تنجح في إدارتك، عليك دائمًا أن تكون مستعدًأ للمشكلات المحتملة التي قد يواجهها فريق وأن توفر دائمًا البدائل والحلول لأي مشكلة طارئة، فهذا يتطلب سرعة الاستجابة منك في مواجهة أية صعوبات!
6- مهارة إتخاذ القرار
ترتبط الإدارة بشكل وثيق بأن تكون قادرًا على أن تحدد الرؤية وتتخذ القرار المناسب، فهل تعد نفسك من صانعي القرار؟!
خلال عملك كمدير لفريق العمل ستجد دائمًا أنك عليك إتخاذ القرار بشأن العديد من الأمور مثل: تفويض المهام للموظف الأنسب، مواجهة مشكلة يواجهها أحد أفراد فريقك، تحديد المواعيد، تخصيص الموارد المتاحة وغيرها، والأهم في إتخاذ القرار هو أن تدرسه جيدًا وتكون على دراية بتبعاته حتى لا يؤدي ذلك إلى وقوع مشكلات!
7- القدرة على الانفتاح
من بين المواصفات التي يرغب كل موظف أن يجدها في مديره هو أن يتمتع بالانفتاح، وذلك يعني أن يسهل لهم التواصل معك وطرح الأسئلة المطلوبة للتوضيح أو فهم أمر يتطلب الشرح أو إخبارك بمخاوف أو مشكلات يواجهونها، وبالتالي إذا وجدوا أنه يصعب التواصل معك فهذا يُنذر بوقوع مشكلات غير متوقعة.
ومن بين المهارات الأخرى التي يجب أن تكون مطلوبة في المدير الناجح:
- مهارة النقد البناء.
- مهارة الإبداع.
- مهارة إدارة الوقت.
- مهارة التخطيط.
- مهارة التكيف.
اقرأ أكثر عن مهام مسير فريق العمل.
الأخطاء الشائعة في إدارة فريق العمل
التعرف على أساليب وطرق إدارة فريق العمل بنجاح وحدها لا تكفي! إذ عليك أن تتعرف أيضًا على الأخطاء الشائعة والتي من المحتمل أن تكون قد وقعت معك أو ستحدث مستقبلاً لتلافيها:
- إهمال تقديم ملاحظات بشكل مستمر تساعد الموظف على تحسين أدائه ومهاراته.
- التعامل دون ثقة في الموظف بقدرته على تقديم أداء أفضل وإنجاز عمله بالشكل المطلوب.
- عدم الاستماع إلى تعليقات الموظفين لمعرفة المشكلات والصعوبات التي يواجهونها التي تعيق تحسين أدائهم.
- الإفراط في تقديم الملاحظات والتعليقات على الأداء بطريقة توحي بعدم وجود ثقة في مهارات وقدرات الموظف.
- التعامل مع الموظفين على أنهم آلات وليسوا بشر ودون الأخذ في الاعتبار أن صحتهم النفسية والجسدية لها الأولوية.
- التعامل بكبر وغرور مع فريق العمل.
- إهمال مشكلات فريق العمل التي يمكن أن تتحول إلى أزمات تعرقل من تحقيق الأهداف المطلوبة.
- زيادة الضغط على الموظفين مثل طلب العمل منهم لساعات عمل إضافية.
- التعامل بتحيز واضح سواء إيجابي أو سلبي مع بعض أفراد فريق العمل.
إدارة الصراعات داخل الفريق
إدارة فريق العمل وحل النزاعات من المهام الصعبة التي يعاني منها المديرين، إذ أن توتر العلاقات بين الموظفين يؤثر سلبًا على مستوى الأداء والإنتاجية، ومن أجل حل ذلك بشكل فعّال عليك باتباع الاستراتيجيات التالية:
1- التحدث مع أطراف الصراع بشكل فردي
الخطوة الأولى التي عليك أن تقوم بإتخاذها أن تستمتع إلى كل موظف من أطراف المشكلة بشكل فردي، على أن تمنحهم الحرية في التحدث دون قيود أو خوف والتأكيد على أن الحديث سري، كما يجب الالتزام بالحياد في طرح نفس الأسئلة على كل طرف، يساعدك ذلك على فهم النزاع بشكل أفضل.
2- اجتمع بكل الأفراد
بعد أن استمتعت لشكاوي أطراف النزاع، حان الوقت الآن لحل هذه المشكلة عبر الاجتماع بهم، ولكن لا تنسى القواعد التي تدير هذا الاجتماع:
- عليك أن تنبه فريقك بالالتزام بالهدوء أثناء النقاش.
- يجب تجنب عدم المقاطعة أثناء الحديث.
- امنح الفرصة للجميع بمشاركة أفكاره ومتطلباته.
- اطرح الأسئلة حول المشاركات الإيجابية التي حققتها الأطراف معًا مسبقًا.
- امنح وقت استراحة إذا احتدم النقاش.
3- احصل على أفكار باقي أفراد الفريق
إذا كان النزاع معروفّا وغير سريًا داخل فريق العمل، يمكنك أن تسأل الآخرين عن رآيهم في النزاع الدائر وماهي أفضل الحلول المناسبة، وهذا بالمناسبة سيساعد على تجنب حدوث نزاعات في المستقبل.
4- ضع خطة
بإتفاق الطرفين، يمكنك أن تضع خطة لإنهاء هذا الصراع والتي تتضمن الحلول والإجراءات المطلوبة والتي يجب الالتزام بها، على أن تحدد فترة زمنية لهذه الخطة.
5- المتابعة
حتى تتأكد من حل الصراع، عليك أن تستمر بالمتابعة لمعرفة الوضع بين الطرفين.
دورات إدارة الأعمال
هل تطمح إلى تطوير مهاراتك الإدارية؟ توجد العديد من الشهادات ودورات إدارة الأعمال والتي تؤهلك وتعزز مهارات إدارة الأعمال لديك. تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:
- دورة إدارة المحافظ MoP
- دورة إدارة البرامج والمحافظ P3O
- دورة إدارة البرامج MSP
- دورة إدارة التغيير المرن AgileShift
- دورة PRINCE2
- دورة PRINCE2 Agile
- دورة PMI-SP إدارة جدولة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر MoR
- دورة PMP لادارة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر RMP
- دورة MS PROJECT
- دورة شهادة CAPM
وغيرها الكثير من الدورات التي تقدمها بكه للتعليم.
الملخص:
إدارة الفريق تهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة بين مجموعة من الأفراد، وتعتمد على استخدام أساليب واستراتيجيات فعالة. تتطلب إدارة الفريق التواصل المستمر مع أعضائه وتقديم الدعم لتحفيزهم وتعزيز نموهم المهني. تختلف أنماط إدارة الفرق وتشمل الإدارة المقنعة، التعاونية، الاستشارية، الديمقراطية، الموثوقة، التحويلية، والقليلة التوجيه.
استراتيجيات إدارة الفريق تشمل القيادة التحويلية، إدارة الفريق Agile، القيادة الخادمة، الإدارة المنهجية Lean، إدارة المصفوفة، الهولاكراسي، وبيئة العمل القائمة على النتائج فقط (ROWE).
ختامًا، إدارة فريق العمل فن يقوم على قيادة أفراده نحو التطور والنجاح وتحقيق الهدف المشترك بينهم، بالاعتماد على الأساليب والاستراتيجيات الفعّالة كالتواصل الواضح وتعزيز التعاون، وبمهارات متطلوبة مثل القدرة على إتخاذ القرار وحل المشكلات.