ما هو العمل عن بعد ومجالاته وأهدافه وكيفية إدارته ومواقعه

العمل عن بعد يسمح للموظفين بأداء مهامهم من أي مكان باتصال إنترنت، مثل المنزل أو مساحات العمل المشتركة. يشمل استخدام التقنيات مثل البريد الإلكتروني والمحادثات الفورية. يمكن أن يوفر هذا النمط مرونة وتحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ولكن قد يتطلب التكيف والتنظيم الجيد لضمان النجاح.

مع انتشار التطور التكنولوجي واستخدام الإنترنت، ازدادت الحاجة إلى العمل عن بعد في العديد من الصناعات والشركات. ولكن من الضروري الأخذ في الاعتبار بعض التحديات المحتملة مثل ضمان التواصل الفعال، وإدارة الوقت والإشراف عن بعد، والحفاظ على روح الفريق.

يعتبر العمل عن بعد طريقة متطورة لتنظيم العمل وتنفيذه، وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والعملية للموظفين. ومع استخدام التكنولوجيا المناسبة وتطبيق سياسات وإجراءات فعالة، يمكن للمنظمات الاستفادة من فوائد العمل عن بعد وتحقيق النجاح في بيئة العمل الحديثة.

مفهوم العمل عن بعد

يُعرف العمل عن بعد على أنه أحد أنماط العمل التي تُتيح للموظفين أداء مهامهم الوظيفية بعيدًا عن الإطار التقليدي للعمل، حيث يمكن للموظفين العمل من أي مكان يتوفر فيه إنترنت. وتشمل تقنيات العمل عن بعد البريد الإلكتروني، والمحادثات الفورية، والمكالمات الصوتية والمرئية، والتطبيقات والأدوات التعاونية عبر الإنترنت مثل منصات العمل الجماعي وأنظمة إدارة المشاريع.

العمل عن بُعد work remotely هو نظام حديث نسبيًا يعني أن يعمل الموظف والمدير له أو الإدارة عامة من كانين مختلفين سواء كان هذا المكان المنزل، أو مدينة أخرى، أو دولة أخرى، أو من أماكن العمل المشتركة co-working space. العمل عن بعد هو نظام مستمر طويل الأمد، خاصة في ضوء العالم الحديث المتغير باستمرار.

نظرًا لأن التكنولوجيا كانت عاملاً تمكينيًا في أماكن العمل، أصبح أصحاب العمل الآن مفوضين لتوظيف وإدارة القوى العاملة التي لم تعد مقتصرة على مكاتب من الطوب. إلى جانب ذلك، أجبر وباء كوفيد-19 الموظفين البقاء في المنزل والعمل من المنزل، حتى لو كانت شركاتهم تفضل أسلوب العمل داخل المكتب.

على الرغم من أن العمل عن بُعد يتمتع بمجموعة من المزايا، إلا أنه لا يزال يمثل تحديًا لمديري الشركات الذين ينفذون سياسات العمل عن بُعد لأول مرة. وفقًا لبحث حديث أجرته جمعية إدارة الموارد البشرية(SHRM) ، يجد ما يقرب من71٪ من الموظفين صعوبة في التكيف مع العمل عن بُعد وممارسة الأعمال التجارية.

مجالات العمل عن بعد

هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تتيح فرص العمل عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة والاتصال عبر الإنترنت، ليكون من أفضل الوظائف للعمل عن بعد ما يلي:

1. تقنية المعلومات وتطوير البرمجيات.
2. التسويق الرقمي وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.
3. الكتابة والتحرير.
4. التعليم عن بُعد.
5. التصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة.
6. الخدمات المالية والمحاسبة.
7. الدعم الفني وخدمة العملاء.
8. الترجمة واللغات.

أهداف العمل عن بعد

تتنوع الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال العمل عن بُعد وفقًا لاحتياجات وأهداف كل فرد، حيث يوجد العديد من الأهداف، ومنها:

1. توفير المرونة من خلال تنظيم الوقت بشكل أفضل والعمل في الأوقات المناسبة، ولتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
2. زيادة الإنتاجية عن طريق توفير بيئة عمل مريحة ومناسبة، والتركيز بشكل أفضل وتحقيق نتائج أفضل.
3. توفير تكاليف الانتقال اليومية والاستفادة من ذلك المال في أمور أخرى.
4. اختيار البيئة الملائمة للأفراد للعمل بشكل أفضل، سواء كان ذلك في المنزل أو في مقهى أو في أي مكان آخر، وبالتالي زيادة الإبداع والانتاجية.
5. توفير الوقت والطاقة، التي يمكن أن تُهدر في الانتقال إلى مكان العمل والعودة منه، واستغلال هذا الوقت الإضافي في أنشطة أخرى مفيدة أو الاسترخاء.
6. زيادة فرص التوظيف العالمي، والتعلم من ثقافات مختلفة.

نتائج العمل عن بعد

يمكن أن تختلف نتائج العمل عن بعد وفقًا للعديد من العوامل، منها نوع الوظيفة وطبيعة العمل المطلوبة ومستوى التنظيم والاتصال بين الفريق. ومع ذلك، هناك بعض النتائج المشتركة التي يمكن الحصول عليها عند العمل عن بعد، منها:

• زيادة في الإنتاجية.
• تحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
• توفير التكاليف.
• انخفاض مستوى التوتر والإجهاد.

من الضروري معرفة أن العمل عن بعد غير مناسب للجميع، وقد يواجه البعض تحديات مثل الشعور بالعزلة وصعوبة التواصل وضغوط العمل غير المنظمة. كما يجب توفير بنية تحتية جيدة وأدوات اتصال فعالة وتوجيه ودعم من قبل إدارة الشركة لضمان نجاح العمل عن بعد.

إدارة العمل عن بعد:

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد مندورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

• دورة PMP لادارة المشاريع
• دورة ادارة المخاطر RMP
• دورة MS PROJECT
• دورة شهادة PRINCE2 
• دورة شهادة برنس 2 إدارة المشاريع أجايل
• دورة شهادة CAPM

ما هو العمل عن بعد

مجالات العمل عن بعد:

يمكن للكثير من الأشخاص العمل عن بُعد في العديد من المجالات والتي تشمل ما يلي:

التكنولوجيا

أتاحت التطورات التكنولوجية خلال السنوات الأخيرة الفرصة للعمل عن بُعد في عدة وظائف ومنها:

• تحليل البيانات: يقوم محلل البيانات بتفسير البيانات لتحديد الاتجاهات والمعلومات القيمة التي تحتاج إليها الشركات.
• علم البيانات: يوكل إلى عالم البيانات مهمة تحليل البيانات المعقدة وتطوير النماذج الإحصائية.
• البرمجة: تتعدد مهام المبرمج ما بين إنشاء وتنفيذ العناصر المرئية والتفاعلية لموقع الويب أو التطبيق وصيانة خادم موقع الويب وتخزين البيانات.
• وظائف DevOps: يقوم مسؤول DevOps بتنفيذ الأتمتة والتكامل المستمر من أجل تبسيط دورة حياة تطوير البرامج.

التصميم

توجد في مجال التصميم العديد من الوظائف التي يمكن العمل بها عن بُعد، وأبرزها ما يلي:

• تحرير الفيديو: يقوم محرر الفيديو باستخدام أفضل العناصر المرئية والسمعية من أجل إنتاج مقاطع فيديو تترجم الروايات والقصص.
• تصميم الجرافيك: من مسؤوليات مصمم الجرافيك تصميم رسومات توضيحية وتخطيطات جذابة ومؤثرة بصريًا باستخدام العناصر المرئية والطباعة.
• التصميم ثلاثي الأبعاد: في هذه الوظيفة يقوم المصمم بإنشاء رسوم متحركة وتأثيرات بصرية ثلاثية الأبعاد مستخدمًا العديد من البرامج المتخصصة.

المبيعات والتسويق

في حال امتلاك مهارات الاتصال الفعالة والقدرة على القيام بأبحاث السوق؛ يمكن الالتحاق بوظائف المبيعات والتسويق عن بُعد، وأبرزها ما يلي:

• مندوب مبيعات: يتعامل مع مع العملاء المحتملين والحاليين من أجل مطابقة احتياجاتهم مع المنتجات أو الخدمات.
• مسوق المحتوى: يعمل على جذب العملاء لمنتجات أو خدمات الشركة عن طريق إنشاء المحتوى مثل منشورات المدونات ونصوص الفيديو.
• مدير التسويق: يشرف على فريق المتخصصين في التسويق ويقوم برصد تقدمهم.

الإدارة والمالية

تشمل الوظائف التي يمكن العمل بها عن بُعد في الإدارة والمالية ما يلي:

• محلل مالي: تستعين به الشركات لتحليل البيانات المالية وتقديم رؤى حول الأداء المالي للشركة.
• محلل أعمال: من مهامه تحسين كفاءة وفعالية الشركة عن طريق تطوير أفضل الحلول.
• مساعد قانوني: يقوم بصياغة الوثائق وإدارة ملفات القضايا والبحث في السوابق القانونية، من أجل مساعدة المحامين.

الإنتاج

يمكن للكثير من المبدعين الالتحاق بعدة وظائف عن بُعد في مجال الإنتاج وأبرزها:

• مصمم المنتج: يتعاون مع المهندسين ومديري المنتجات في تصميم المنتجات من الناحية الجمالية.
• مدير المنتج: يتولى الإشراف على عملية الإنتاج بداية من التطوير وحتى إطلاق المنتج، للتأكد من تنفيذه في حدود الوقت والميزانية المحددين.
• مدير تسويق المنتجات: يتولى تصميم الحملات التسويقية للمنتجات للتعريف بها.

التعليم والتدريب

تشمل وظائف التعليم والتدريب عن بُعد ما يلي:

• مدرس افتراضي: يقوم المدرس أو المدرب عبر الإنترنت بتدريس المحتوى التعليمي والدورات التدريبية مستخدمًا برنامج مؤتمرات الفيديو.
• مطور محتوى التعليم الإلكتروني: يتولى إنشاء وتطوير محتوى التعلم الإلكتروني والتحقق من مواكبته لجميع التحديثات.

خدمة العملاء

وهو من المجالات التي يمكن تقديم خدماتها عن بُعد، ومن أبرز وظائفه ما يلي:

• ممثل خدمة العملاء: يقوم بالرد على العملاء والإجابة على أسئلتهم وحل مشكلاتهم.
• أخصائي الدعم التقني: يُجيب على الأسئلة الفنية للعملاء ويساعدهم على تثبيت البرامج.

الموارد البشرية

تحتاج الشركات إلى مجموعة من المتخصصين في الموارد البشرية من ذوي مهارات الاتصال القوية للالتحاق بعدة وظائف عن بُعد تشمل:

• أخصائي التوظيف: يمكنه العمل عن بُعد باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومؤتمرات الفيديو في البحث عن أفضل المرشحين وفحصهم وتوظيفهم.
• أخصائي علاقات الموظفين: هو مسؤول عن خلق بيئة عمل إيجابية من خلال تحسين العلاقات بين الموظفين وحل النزاعات التي تنشأ بينهم.
• مدير نظام معلومات الموارد البشرية: يضمن كفاءة استخدام نظام معلومات الموارد البشرية للشركة (HRIS) بالتعاون مع فريق الموارد البشرية.

مميزات العمل عن بعد:

يحقق العمل عن بُعد العديد من المميزات والفوائد للموظفين والشركات، وتشمل ما يلي:

1- المرونة

أهم ما يميز أسلوب العمل عن بُعد بالنسبة للموظفين، أنه يمنح لهم المرونة من حيث اختيار مكان العمل سواء من المنزل أو من أي مكان آخر، فضلًا عن المرونة في اختيار وقت العمل الذي يناسب كل شخص، وبالتالي يتم تكييف مواعيد العمل وفقًا لظروف الحياة الشخصية.

2- توفير الوقت

من مميزات العمل عن بُعد، أن هذا النمط يساعد على توفير قدر كبير من الوقت للموظف، وهو الوقت المُستغرق في الاستعداد للعمل يوميًا، والذهاب والعودة من العمل، وبالتالي يمكن للموظف استغلال هذا الوقت في القيام بأشياء أكثر فائدة.

3- زيادة الإنتاجية

من المؤكد أن إنتاجية الشخص الذي يفضل العمل عن بعد تزداد مع هذا الأسلوب من العمل، إذ يعمل الموظف في بيئة أكثر راحة وهدوءًا تزيد من تركيزه في العمل وتساعده على إنجاز المزيد منه وتقلل من الضغوط الواقعة عليه فيصبح أكثر إبداعًا، كما أن العمل عن بُعد يسمح بالحصول على فترات راحة أقصر تُعيد شحن طاقة الموظف وتزيد من حماسه.

4- تحسين التوازن بين العمل والحياة

من خلال العمل عن بُعد، يستطيع الموظف تحسين التوازن بين عمله وحياته الخاصة، نظرًا للمرونة التي يحققها هذا النمط من العمل والتي تسمح للموظف بإدارة وقته الشخصي بصورة أفضل وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته، وهو ما يقلل من التوتر ويحد من الإصابة بالإرهاق.

5- زيادة راحة الموظفين

يشعر الموظف براحة أكبر عندما يؤدي مهام وظيفته عن بُعد، وهو ما ينعكس بالإيجاب على صحته، فتقل فرص إصابته بالأمراض المعدية، وبالتالي تقل الأيام المرضية، فلا يضطر الموظف لطلب إجازة تؤدي إلى تعطيل إنتاجيته وإنتاجية الشركة.

6- زيادة الرضا الوظيفي

يتيح نظام العمل عن بُعد للموظف جدول زمني مرن يزيد من حريته في العمل، وهو عامل مهم في زيادة الشعور بالرضا عن الوظيفة وبالسعادة في الدور الوظيفي.

7- تقليل معدل الدوران الوظيفي

يؤدي أسلوب العمل عن بُعد إلى تقليل معدل الدوران الوظيفي، إذ يشعر الموظف بالرضا عن وظيفته وأسلوب عمله المرن، وهو ما يجعله لا يسعى للبحث عن فرص عمل في أماكن أخرى، ومن ثم تحتفظ الشركات بموظفيها لأطول فترة ممكنة.

8- تبسيط الاتصالات

يساعد أسلوب العمل عن بُعد على تبسيط الاتصالات بين الموظفين وتسهيل التعاون بينهم، إذ يختار أصحاب الأعمال المنصات التي تمكنهم من الحفاظ على الاتصالات في مكان واحد، على عكس العمل من المكتب الذي تتعدد من خلاله قنوات الاتصال ما بين البريد الإلكتروني والهاتف والاجتماعات الشخصية ومكالمات الفيديو، مما يصعب تتبع جميع المحادثات.

9- انخفاض تكاليف التشغيل

تستفيد الشركات من نظام العمل عن بُعد في توفير الكثير من تكاليف التشغيل، إذ لا تضطر إلى سداد تكاليف المباني واللوازم المكتبية والمرافق، فضلًا عن تكاليف أنظمة التبريد والتدفئة في المساحات المكتبية الكبيرة، وبالتالي تحقق الشركات الكثير من الوفورات في المدخرات.

10- جذب المزيد من المواهب

عندما تنفذ الشركة نظام العمل عن بُعد، فهي تتمكن من توظيف ذوي المواهب من جميع أنحاء العالم بدلًا من الاقتصار على المرشحين داخل منطقتها فقط، نظرًا لتوفر الكثير من الوظائف التي يمكن القيام بها عن بُعد، وبالتالي تسنح الفرصة لصاحب العمل الاختيار من بين أفضل المرشحين للتوظيف.

كما أن هذه الميزة تسمح للشركات للجمع بين الموظفين ذوي الخلفيات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية المختلفة، وهو ما يعزز من التنوع والشمول في الشركة.

11- تحسين سمعة العلامة التجارية

تكتسب الشركة التي توفر نظام العمل عن بُعد سمعة أفضل بين الموظفين نظرًا للمرونة التي تمنحها لهم من خلال هذا النظام والذي يزيد من سعادة ورفاهية الموظفين، وبالتالي تصبح الشركة بيئة عمل جاذبة للكثير.

سلبيات العمل عن بعد

على الرغم من تعدد فوائد ومزايا العمل عن بُعد؛ إلا أنها لم تمنع وجود عدة سلبيات نبرزها فيما يلي:

1- قلة التفاعل البشري

من أبرز سلبيات العمل عن بُعد، أنه يقلل من التواصل بين الموظفين ومن التفاعل البشري بينهم، لأن كل موظف يعمل في مساحة مغلقة ذات تفاعلات محدودة، وهو ما يُشعر الموظفين بالعزلة خلال العمل تؤثر بالسلب على شعورهم بالولاء والعمل الجماعي.

2- كثرة عوامل التشتت

يؤدي العمل عن بُعد إلى عمل الموظف في بيئة تكثر بها عوامل التشتت التي تؤثر على تركيزه ومن ثم إنتاجيته، فإذا كان الموظف يعمل من المنزل على سبيل المثال؛ فقد يتأثر بالضوضاء ورنين الأجراس والأعمال المنزلية، كما أن غياب المشرف قد يدفع الموظف إلى التكاسل والقيام بسلوكيات غير منتجة مثل مشاهدة التلفاز أو الحصول على فترات راحة مستمرة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا.

3- الأضرار الصحية للموظفين

قد يترتب عن العمل عن بُعد تعرض الموظف لأضرار صحية ناتجة عن قلة الحركة خلال ساعات العمل والجلوس لساعات مستمرة خاصة إذا كانت المكاتب ليست بجودة عالية، وهو ما يؤدي إلى إجهاد الموظف جسديًا والذي يتجلى في حال عدم ممارسة الرياضة باستمرار.

4- نقص التغذية المرتدة

عندما يعمل الموظف عن بُعد، فهو لا يتلقى التغذية المرتدة التي تساعده على التعلم والتي توفرها له بيئة العمل من المقر، وذلك نتيجة قيود الاتصال الإلكتروني وقلة التفاعل الشخصي، ولا يمكن حل هذه المشكلة سوى بترتيب اجتماعات فردية دورية من أجل مراجعات الأداء، وهو الأمر الذي يصعب حدوثه خاصة إذا كان بعض الموظفين يعملون من دول مختلفة.

5- تأخر الاستجابة

من عيوب العمل عن بُعد تأخر الاستجابة الفعلية التي يحتاج إليها الموظفين في الكثير من الأوقات، فقد يكون لدى الموظف مطلب عاجل يحتاج لإشراك زميل أو مدير، وفي حال وجود تعطل بالإنترنت أو عدم وجود الموظف الآخر؛ فقد تتأخر الاستجابة وهو ما يؤثر بالسلب على المشاريع الحاسمة الحساسة للوقت، عكس الاستجابة الفورية المتاحة في بيئة العمل المكتبية.

6- تهديدات الأمن السيبراني

يستخدم الموظفون العاملون عن بُعد مختلف الأجهزة التي تصل إلى شبكة الشركة دون أن يتخذوا تدابير الأمن السيبراني المطلوبة، وهو ما يتيح الفرصة للمخترقين لاختراق تلك الأجهزة ومن ثم الوصول إلى نظام الشركة، وبالتالي تتعرض معلوماتها ونظامها الأمني للخطر.

7- كثرة السفر

تتطلب بعض المجالات التي يعمل فيها الموظفون عن بُعد السفر إلى مقار العمل بصورة دورية من أجل عقد الاجتماعات أو الالتقاء بالعملاء، وهو ما يؤدي إلى إهدار الوقت في السفر والإقامة في الفنادق، فضلًا عن نفقات السفر والإقامة التي يتكبدها الموظف أو الشركة.

8- فقدان التوازن بين الحياة والعمل

على الرغم من أن تحقيق التوازن بين الحياة والعمل من أبرز مميزات العمل عن بُعد؛ إلا أن لهذا النمط تأثير معاكس على هذه الميزة في الكثير من الأحيان، فقد يشعر البعض أن المنزل بات هو المكتب الذي يُستخدم للقيام بالمهام المهنية، وهو ما يؤدي إلى وجود تشابك بين العمل والحياة داخل المنزل.

9- صعوبة ترسيخ ثقافة الشركة

يؤدي العمل عن بُعد إلى صعوبة ترسيخ ثقافة الشركة التي تجعل الموظفين يعملون نحو هدف مشترك ويشعرون بالانتماء إلى الشركة، إذ أن عمل الموظفين عن بُعد من خلال الإنترنت يصعب من ترسيخ هذه الثقافة وبالتالي يفتقد الموظفون روح العمل.

10- الإرشادات غير الواضحة

في نظام العمل عن بُعد، لا يكون هناك تفاعلات وجهًا لوجه بين الموظفين والمديرين، وهو ما يؤدي إلى تقديم إرشادات غير واضحة تؤدي إلى ارتكاب أخطاء في العمل وتؤثر سلبًا على دوافع الموظفين وتقلل من إنتاجيتهم.

11- عدم كفاية الأدوات المطلوبة

لا يحصل الموظف الذي يعمل من المنزل على نفس الأدوات والتقنيات المطلوبة للعمل والمتوفرة في مقر الشركة، وهو ما يؤثر بالسلب على مستوى الإنتاجية والروح المعنوية.

12- الاختلافات الزمنية

قد تجمع الشركة التي تعتمد على نظام العمل عن بُعد بين موظفين من عدة مناطق بالعالم، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التنسيق بين الموظفين المشتتين جغرافيًا، فلا يمكن أن يحدث تعاون بين موظف يبدأ عمله بينما يقوم آخر بإنهائه، وهو ما يؤثر سلبًا على معنويات الموظفين وسير العمل.

مواقع للبحث عن وظائف للعمل عن بعد

5- موقع Just Remote

تقدم منصة Just Remote العديد من الوظائف التي يمكن العمل بها عن بُعد في مختلف التخصصات، ويمكن الاستفادة منها في العثور على الوظائف المناسبة واستخدام خيار التصفية بناءً على المؤهلات والخبرة.

6- موقع Remote Ok

يوفر هذا الموقع عدد كبير من فرص العمل عن بُعد في مختلف المجالات مثل خدمة العملاء والتسويق والبرمجة والتصميم، وهي الوظائف التي تعلن عنها العديد من الشركات العالمية.

7- موقع We Work Remotely

من خلال موقع We Work Remotely، يمكن للباحثين عن عمل العثور على وظائف يمكن العمل بها عن بُعد في عدد كبير من المجالات.

8- موقع Flex Jobs

وهو موقع مجاني يتعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، إذ يُعلن عن الوظائف المتاحة في تلك الشركات والتي يمكن العمل بها عن بُعد.

9- موقع Remote.co

يساعد موقع Remote.co الباحثين عن عمل عن بُعد في العثور على فرص مناسبة، إذ يقوم بالربط بينهم وبين الشركات التي تتيح تلك الوظائف في مجموعة من التخصصات وأبرزها التصميم والتسويق والتكنولوجيا.

10- موقع Preply

يقدم موقع Preply خدماته للمعلمين الباحثين عن فرص عمل عن بُعد، إذ يوفر لهم تلك الفرص التي تتيح لهم التدريس من المنزل للطلبة من مختلف دول العالم.

مواقع للبحث عن وظائف للعمل عن بعد

من أهم المواقع التي تستخدم للبحث عن وظائف للعمل عن بُعد، ما يلي:

1- موقع Upwork 

يُعتبر Upwork منصة عالمية للعمل الحر والعمل عن بُعد، حيث يمكنك إنشاء ملفك الشخصي والتقدم للعروض الوظيفية المنشورة أو البحث عن مشاريع تناسب مهاراتك.

2- موقع Freelancer 

تعرف منصة Freelancer على أنها منصة شهيرة للعمل الحر والعمل عن بُعد، وتتيح لك المنصة إنشاء ملفك الشخصي والتقدم لمشاريع وظيفية مختلفة في مجالات متنوعة.

3- موقع LinkedIn 

يساعد موقع LinkedIn  في البحث عن وظائف عن بعد، فهي منصة احترافية، والتي توفر ميزة البحث في LinkedIn للعثور على وظائف معينة والتواصل مع أصحاب العمل المحتملين.

4- موقع Indeed

موقع Indeed هو واحد من أكبر محركات البحث عن وظائف على الإنترنت، والذي يستخدم خيار البحث المتقدم لتحديد معايير الوظيفة المرغوبة، بما في ذلك العمل عن بُعد.

الخاتمة:

العمل عن بعد هو نمط عمل يسمح للموظفين بأداء مهامهم بعيدًا عن مكاتب التقليدي، حيث يمكنهم العمل من أي مكان يتوفر فيه اتصال بالإنترنت. يتضمن ذلك استخدام التقنيات مثل البريد الإلكتروني والمحادثات الفورية والمكالمات الصوتية والتطبيقات التعاونية عبر الإنترنت. يعد العمل عن بعد تحديًا لمديري الشركات الذين ينفذونه لأول مرة، حيث يحتاج الموظفون إلى التكيف مع هذا النمط وممارسة الأعمال التجارية بشكل فعّال.

يتيح العمل عن بعد فرصًا متنوعة للموظفين في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والتسويق الرقمي والتعليم عن بعد. تختلف نتائج العمل عن بعد وفقًا لظروف مختلفة، لكن من الممكن رؤية زيادة في الإنتاجية وتحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية.