أنواع التدريب ومستوياته (داخلي وخارجي والموارد البشرية)

أنواع التدريب: عندما تحتاج أي مؤسسة إلى توظيف موظفين جدد أو تعزيز مهارات موظفيها؛ فهي تلجأ إلى برامج تدريب الموظفين، هذا التدريب الذي بات أمرًا لا غنى عنه في ظل التطورات السريعة التي تشهدها مختلف الصناعات، والتي تتطلب تطويرًا مستمرًا لمهارات الموظفين من أجل ضمان استمرار الأداء الوظيفي الجيد، وفي هذا المقال نوضح ما هي أنواع برامج تدريب الموظفين ومستوياته، وأنواع التدريب الداخلي والخارجي والتدريب في الموارد البشرية.

أنواع التدريب:

تتعدد أنواع برامج تدريب الموظفين في المنظمات والتي يمكن توضيحها فيما يلي:

1- التدريب التوجيهي

التدريب التوجيهي هو برنامج تدريبي يوجه للموظف الجديد، ويتولى فريق الموارد البشرية إجراء هذا التدريب لتعريف الموظفين بثقافة الشركة وقيمها، ومساعدتهم على فهم المهام والسياسات والرؤية، وهو ضروري من أجل تخطي الموظفين الجدد أي بداية صعبة عند التحاقهم بالعمل.

2- التدريب على المهارات الناعمة

في هذا النوع من التدريب تُقدم عدة برامج تدريبية تركز على تطوير السمات الشخصية للموظفين والتي تؤدي إلى خلق بيئة عمل إيجابية وتعاونية. وتتمثل المهارات الناعمة التي تُدرس في هذا التدريب في الاستماع النشط والقدرة على التكيف والعمل الجماعي والاتصال الفعال.

ويُعد تطوير المهارات الناعمة أمرًا ضروريًا لجميع الموظفين خاصة ممن يتعاملون مع العملاء، لأنها المهارات التي تساعد على تطورهم الوظيفي.

3- التدريب على الامتثال

يركز التدريب على الامتثال على تعريف الموظفين بقوانين ولوائح وظائفهم أو صناعاتهم، من أجل تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى والحفاظ على سلامة مكان العمل ومنع سوء السلوك من الموظفين، وهو ما يؤدي إلى خلق بيئة عمل أفضل للموظفين.

ومن أمثلة التدريب على الامتثال: التدريب على أمن المعلومات، التدريب على مكافحة التحرش، العنف في مكان العمل.

4- التدريب التقني

في التدريب التقني يتدرب كل موظف على مجموعة من المهارات الفنية اعتمادًا على أدواره ومسؤولياته، إذ أن هذا التدريب يتعامل مع جميع الجوانب الفنية للوظيفة ويركز على تعليم كيفية استخدام برامج أو أجهزة معينة، من أجل أداء مهام الوظائف بكفاءة.

5- التدريب على المنتجات أو الخدمات

يهدف هذا البرنامج إلى تعليم الموظفين الذين تشمل وظائفهم التفاعل مع العملاء كيفية استخدام المنتج، حتى يتمكنوا من فهم المنتج أو الخدمة.

ويغطي التدريب على المنتجات أو الخدمات موضوعات مهمة مثل: وضع العلامة التجارية والمنافسة وخطط العمل المستقبلية. ويخضع لهذا التدريب موظفي خدمة العملاء ومندوبي المبيعات، وغيرهم من الموظفين الذين يتعاملون مباشرة مع منتجات وخدمات الشركة.

6- التدريب على القيادة

يخضع لبرامج التدريب على القيادة المديرين الجدد في المؤسسات، إذ يتيح لهم إمكانية تحسين مهاراتهم القيادية وقدرتهم على إلهام وتحفيز الموظفين والفرق لتحقيق نتائج تجارية مميزة.

يغطي التدريب على القيادة عدة موضوعات مهمة مثل: إدارة الموظفين، التواصل مع الأشخاص، التأثير والإقناع، بناء فرق العمل، التخطيط الاستراتيجي، صنع القرار.

7- التدريب على المبيعات

الهدف من التدريب على المبيعات هو تحسين معرفة ومهارات الموظفين لزيادة المبيعات وكسب المزيد من العملاء. وفي هذا التدريب تتطور مهارات المبيعات المهنية للموظفين، بما يمكّنهم من بناء علاقات فعالة مع العملاء.

8- التدريب على إدارة الجودة

يُعد التدريب على إدارة الجودة من أهم أنواع التدريب المهني، وهو من البرامج التدريبية التي تقدمها الشركات التي تنتج سلعًا استهلاكية وصناعية بكميات كبيرة، إذ يتدرب الموظفون فيه على عمليات الإنتاج ومراقبة الجودة والتفتيش والتعبئة والتخزين والتسليم، من أجل ضمان جودة المنتجات طوال دورة حياتها.

9- تدريب الصحة والسلامة والبيئة

يهدف هذا التدريب إلى تطوير مهارات الموظفين عند التعامل مع الأخطار والمخاطر المحتملة المرتبطة بأنشطة عمل محددة، حتى يستطيعوا أداء مهامهم الوظيفية بأمان وفعالية.

وتقدم مختلف المؤسسات تدريب الصحة والسلامة مستعينة بخبراء داخليين أو ممارسين خارجيين لتدريب الموظفين وزيادة وعيهم حول السلامة في مكان العمل والقضايا المتعلقة بالصحة وكيفية تحديد الحوادث والإبلاغ عنها ومعالجتها.

10- التدريب على التنوع ومكافحة التحيز

يركز التدريب على التنوع ومكافحة التحيز على تعليم الموظفين كيفية التعامل باحترام وتقبل الأشخاص ذوي الخلفيات الثقافية المختلفة. ويتعلم الموظفون في هذا التدريب كيفية الرد في حال ملاحظة أي نوع من التمييز، وكيفية الدفاع عن الآخرين، و كيفية الإبلاغ عن التحرش في مكان العمل.

اقرأ أيضًا: طرق تدريب الموظفين

أنواع التدريب الداخلي: 

التدريب الداخلي هو تدريب لفترة قصيرة يوجه بشكل أساسي للموظفين في الشركات ولطلبة الجامعات، بهدف منحهم خبرة ذات صلة بدراستهم أو اهتماماتهم المهنية.

وينقسم التدريب الداخلي على أساس الراتب إلى الأنواع التالية:

تدريب مدفوع الأجر

وهو تدريب يوفر الخبرة الوظيفية والمال، إذ يتم التعامل مع المتدرب على أنه موظف في الشركة، وبالتالي يُنتظر منه إنتاج أعمال ذات قيمة.

ويخضع لهذا النوع من التدريب الموظفين في مجالات الطب، والهندسة المعمارية، والعلوم، والهندسة، والقانون، والمحاسبة، والتكنولوجيا، والإعلان، كما يخضع له طلبة السنة الثانية والثالثة من الكليات.

تدريب غير مدفوع الأجر

يقدم دورات التدريب غير مدفوع الأجر المنظمات التي لا تستهدف تحقيق الربح، والتي يكتسب المتدربون خلالها خبرة قيمة ولكن دون الحصول على تعويضًا ماليًا. وفي هذا التدريب، لا بد من استيفاء معايير محددة ليتم تصنيفه بشكل صحيح على أنه تدريب داخلي غير مدفوع الأجر.

تدريب قائم على الرواتب

يلتحق ببرامج هذا التدريب الطلبة بدوام جزئي مقابل حصولهم على مبلغ معين وثابت من المال على فترات زمنية منتظمة.

وينقسم التدريب الداخلي على أساس الموقع إلى:

التدريب الافتراضي

التدريب الافتراضي هو عبارة عن البرامج التدريبية التي تُقدم عبر الإنترنت، إذ يلتحق به المتدربون عن بُعد من أي مكان، ويمتاز بأنه يوفر القدرة على اكتساب الخبرة الوظيفية دون شرط التواجد المادي في المكتب.

التدريب غير الافتراضي

التدريب غير الافتراضي أو التدريب المكتبي، هو التدريب الذي يشترط حضور المتدربين إلى المكتب لأداء عملهم في بيئة عمل مناسبة.

وينقسم التدريب الداخلي حسب مكان العمل إلى:

التدريب الداخلي للشركات

في هذا التدريب، يتلقى المتدربون معلومات حول نمط العمل اليومي للشركة وإجراءات إنشاء أفكار واستراتيجيات.

التدريب الداخلي المهني

في هذا النوع من التدريب، يتم تقديم دورات تدريبية في مكان عمل معين، وذلك في مجالات الموارد البشرية والإدارة، بهدف اكتساب الخبرة الميدانية اللازمة.

التدريب الداخلي القائم على البحث

وهي برامج تدريبية تقدمها المؤسسات للطلبة في السنة الدراسية الأخيرة، وفيها يقوم الطالب بإجراء بحث لشركة معينة، ثم توضع نتائج البحث في تقرير من أجل تقديمه إلى الإدارة.

أنواع التدريب الخارجي: 

التدريب الخارجي هو أنشطة التعلم والتطوير التي تُقدم خارج المنظمة، وفيه يتم إرسال موظفين إلى مدربين خارجيين، أو حلقات عمل، أو حلقات دراسية، من أجل تطوير المهارات والمعارف.

وينقسم التدريب الخارجي إلى الأنواع التالية:

حلقات العمل والحلقات الدراسية

وهي عبارة عن جلسات تفاعلية تركز على تدريس مهارات محددة، وتزود المتدربين بمعارف عملية، وذلك على يد الخبراء المتخصصين أو المدربين من المنظمات الخارجية.

برامج الشهادات المهنية

وهي البرامج التي يلتحق بها المتدربون لإثبات مهاراتهم في مجال معين، إذ يحصلون على شهادات مُعترف بها بعد إجراء امتحانات وتقييمات شاملة لهم.

الدورات التدريبية على الإنترنت

وهي البرامج التدريبية الافتراضية المتاحة على الإنترنت، والتي يقودها مدرب أو يحصل عليها المتدرب بشكل ذاتي، وتسمح للمشاركين بالتعلم بطريقتهم الخاصة ومن أي مكان.

التدريب القائم على المهارات

في هذا التدريب الخارجي، يتم تدريس المهارات التقنية أو التطبيقات البرمجية المحددة، من أجل تزويد المتدربين بالتدريب العملي والخبرة في لغات البرمجة أو أدوات تحليل البيانات أو برامج التصميم الرسومي.

أنواع التدريب في الموارد البشرية:

وفيما يخص أساليب التدريب في مجال إدارة الموارد البشرية، فهي تنقسم إلى ما يلي:

المؤتمر

وهو تدريب يُقدم للموظفين الكتابيين والمهنيين والمشرفين، إذ يطرح مجموعة من الأشخاص الأفكار ويفحصون ويشاركون الحقائق والافتراضات، حتى يتوصلوا إلى نتيجة، ويتوقف نجاح هذه الطريقة على صفات قائد المجموعة.

طريقة المحاضرة

وهي طريقة تعليمية تقليدية ومباشرة، تعتمد على إعطاء المدرب المعلومات لمجموعة من المتدربين في شكل حديث.

التدريب الوظيفي

وفي هذه الطريقة يشرح المدرب للمتدرب طريقة أداء الوظائف والمعرفة والمهارة، ويمكّنه من أداء المهام، ومن ثم يقوم بتقييم أدائه.

التدريب التنشيطي

وهو التدريب المُقدم للموظفين التقنيين، بهدف تحديث معارفهم بما يواكب متطلبات العمل المتغيرة.

مستويات التدريب:

يُستخدم نموذج كيركباتريك للتقييم في تحديد مستويات تقييم التدريب المُقدم للموظفين، وتلك المستويات هي:

مستوى رد الفعل

يقيس هذا المستوى رد فعل المتدربين على التدريب، وما إذا كانوا يشعرون بالمشاركة وبأن التدريب قد أفادهم بالفعل. وتقيم منظمات التدريب مدى فعالية البرامج التدريبية التي تقدمها من خلال إنشاء استطلاع ما بعد التدريب، يتضمن أسئلة نموذجية حول قيمة التجربة.

مستوى التعلم

يقيس هذا المستوى درجة اكتساب المشاركين للمعارف والمهارات بعد الانتهاء من التدريب، وذلك للتأكد من مدى نجاح التدريب في تحقيق أهدافه، وهو ما يمكّن المنظمات من إجراء التحسينات اللازمة.

مستوى السلوك

من خلال هذا المستوى تُقاس درجة تغير سلوكيات المشاركين نتيجة التحاقهم بالتدريب، وذلك من خلال معرفة ما إذا كان المتدربون يطبقون ما تعلموه في مكان العمل.

مستوى النتائج

وهو المستوى النهائي الذي يهدف إلى تحديد النتائج الملموسة للتدريب، مثل زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة والكفاءة وتقليل التكلفة وزيادة المبيعات. ومن خلال هذا المستوى، تستطيع المنظمات تقييم العوائد على الاستثمار من نفقاتها في التدريب.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

في بكه للتعليم، يُمكن توفير مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تُعنى بتحسين مهارات الموظفين في مختلف المجالات، مثل القيادة، والإدارة، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات المهمة. كما يُمكن للمؤسسات الاستفادة من الدورات التدريبية المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها الفريدة.

في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

• دورات ادارة مشاريع
• دورات إدارة الموارد البشرية
• دورات تحليل الأعمال
• دورات حوكمة نظم المعلومات
• دورات سلاسل الإمداد
• دورات إدارة الجودة
• دورة أجايل لإدارة الأعمال
• دورة CCMP لإدارة التغيير

وفي الختام، يتعين على جميع المؤسسات اعتبار البرامج التدريبية التي تقدمها للموظفين استثمارًا تجاريًا، لأن تكاليفها النهائية تؤتي ثمارها في النهاية، فتعود فوائدها على الموظفين وأصحاب الأعمال.