يتطلب التعرف على أمثلة على المخاطر من أجل أن تكون بدراية بالأشكال المتنوعة لها والتي من المحتمل أن تتعرض لها عند بدء التخطيط للمشروع، فدراسة المخاطر خطوة أساسية لا يُستهان بها قبل أن تبدأ بتنفيذ المشروع، وعدم اتباع الممارسات المطلوبة في إدارة المخاطر يعني تعرض مشروعك للفشل سواء في الناحية المادية أو في الموارد أو في جدوله الزمني.
اقرأ أيضًا: وظيفة إدارة المخاطر والمهام والمسميات الوظيفية.
ما هي المخاطر في المشاريع؟
تُعرَّف المخاطر في المشاريع على أنها حدث أو ظرف غير متوقع إذا وقع فإن له أثر على واحد من أهداف المشروع على الأقل، في بكة للتعليم والاستشارات يشير مفهوم المخاطر إلى وقوع تهديد أو فرصة في نفس الوقت، فيكون تهديدًا إذا سبب معاناة أو خسارة أو ضرر، ويكون فرصة إذا حقق زيادة في الأرباح أو قلل الموارد المستخدمة.
تنتشر نظرة خاطئة حتى لدى بعض خبراء إدارة المشاريع، وهي بأن الخطر شيء سلبي ويؤدي إلى فشل المشاريع وتُوجه كل الجهود في هذا الإتجاه، ولكنه في الواقع ممكن أن يكون إيجابي أيضًا ويكون فرصة ويحقق فائدة للمؤسسة أو المشروع.
كلا النوعين من الأخطار لهما أثر على نتائج المشروع، لذلك يتم التوقع والتنبؤ بهما في مرحلة مبكرة من المشروع في مرحلة التخطيط؛ لكي تتمكن إدارة المشروع من السيطرة على المخاطر وإتخاذ الإجراءات المناسبة يجب أن يكون هناك مراقبة ومتابعة خلال دورة حياة المشروع.
اقرأ أيضًا: إدارة المخاطر المؤسسية والحكومية.
أمثلة على المخاطر:
من أمثلة المخاطر التي تواجه الشركات تقلبات الأسعار في السوق، التغيرات التشريعية والضريبية، الاضطرابات السياسية في البلدان التي تعمل فيها الشركة، الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، والتهديدات الأمنية السيبرانية مثل الاختراقات الإلكترونية وسرقة البيانات.
تتعرض الكثير من المؤسسات والشركات لمخاطر قد تجلب لها المنفعة وتكون سبب من أسباب العمل أو تطور المشروع، أو أنها تكون أضرار تجلب الخسائر وتهدد بفشل المشروع، وعند النظر إلى أبرز الأمثلة الواقعية التي تتعرض لها المخاطر سنجد أنها قد تكون فرص مفيدة أو أضرار وتهديدات، ولتوضيح أكثر يمكنك التعرف على أبرز الأمثلة على المخاطر الإيجابية والسلبية:
أمثلة على المخاطر الإيجابية Positive Risks
تُعرّف المخاطر الإيجابية على أنها ظروف ومتغيرات لها آثار مفيدة على المشروع أو الشركة، إذ أنها من بين العناصر التي تؤدي إلى تحسين سير العمل بين المدراء والموظفين مما يساعد الشركات على تحقيق الأهداف المطلوبة.
كما أن المخاطر الإيجابية هي "الفرص" التي تحمل نتائج ايجابية على المشروع، وهو النوع المُفضل لدى مدراء المشاريع و أصحاب المصالح بل ويسعون إلى تحقيقه، ومن بين العوامل المساهمة في التوفير في تكاليف المشروعات وزيادة الأرباح والميزة التنافسية، وفيما يلي نعرض لك أبرز الأمثلة على المخاطر الإيجابية:
1- سلسلة الإمداد
تلعب المخاطر الإيجابية دورًا فعّالاً في الحد من تكلفة الإمداد في رسوم الشحن في حالة التعامل للمرة الأولى مع البائعين عند توريد إليهم البضائع، كما أن المخاطر الإيجابية في سلسلة الإمداد قد تظهر في توطيد الثفة بين المورد والمستورد، إلى جانب المرونة والتسهيلات في موعد شحن البضائع.
2- تطوير المنتجات
في مجال تطوير المنتجات، تدفع المخاطر الإيجابية الشركات إلى زيادة الأرباح والمبيعات على منتجاتها، فعلى سبيل المثال: إذا وجدت الشركة أن عملائها يرغبون في مزايا محددة في المنتجات والتي لا تتوفر لديهم، في تلك الحالة تركز الإدارة على التعديل في منتجاتها وتطويرها وإضافة المزايا المطلوبة، وبالتالي فإن خطر قلة المبيعات قد اندثر لأن الشركة اهتمت بتلبية حاجات العملاء.
3- إدارة المشروعات
يشيع التقدير غير المستحق للتكاليف عند بدء التخطيط والتنفيذ للمشروعات، ومن الناحية الإيجابية فإن هذه المخاطر تدفع القائمين على المشروع إلى التعديل في الميزانية من خلال إعادة توزيع التكاليف على الأنشطة المطلوبة.
4- العقارات
تحدث المخاطر الإيجابية في العديد من الأمثلة في مجال العقارات من بينها أن استثمارات الدولة في مشروعات البنية التحتية تؤدي إلى زيادة الطلب على المشروعات العقارية في السوق، إلى جانب إضافة قوانين ولوائح تعزز من القيمة العقارية وتكاليف الإيجار، وهي قوانين مرتبطة ببناء المزيد من العقارات.
اقرأ أيضًا: إدارة المخاطر في المشاريع.
أمثلة على المخاطر السلبية Negative Risks
تمثل المخاطر السلبية الشبح الذي يطارد المدراء في المؤسسات والمشروعات ويسعون بكل جد إلى تلافيه، وعند النظر في التعريف نجد أنها التهديدات المحتملة التي تترك آثار سلبية على المشروع.
تلحق المخاطر السلبية أضرارًا بميزانية المشروع أو في جدولته وبالتالي تعرقل تنفيذه على النحو المطلوب، مواجهة المخاطر السلبية تتطلب تحديدها وتقييمها من أجل الحد من آثارها السلبية بأقصى قدر ممكن.
وتختلف المخاطر التي يتعرض لها أصحاب المشروعات سواء كانت تقنية أو مالية أو قانونية ، وفيما يلي يمكنك التعرف على الأمثلة الشائعة لها:
1- الأعطال التقنية
تندرج الأعطال التقنية ضمن المخاطر التكنولوجية، ووقوعها يتسبب في تعطيل إنجاز المهام المطلوبة، وقد يهدد ذلك تأخير تسليم المشروع في موعده. ومن أبرز الأمثلة على هذه الأعطال: وقوع عطل في الأجهزة والبرامج، تعطيل تشغيل الأنظمة بسبب الفيروسات، التعرض للاختراقات الفنية.
2- نقص التمويل للمشروع
عدم توفر التمويل الكافي للمشروع يندرج ضمن المخاطر المالية، ويحدث ذلك نتيحة لأسباب عدة من بينها عدم وضع خطة مدروسة على نحو كافي، أو حدوث تغيرات مفاجئة تؤدي إلى زيادة التكاليف بسبب
طلبات العملاء، وبالتالي يهدد نقص التمويل نجاح المشروع لأنه يزيد من احتمالية عدم استكماله في حالة عدم توفير التمويل المناسب له.
3- نقص الموارد البشرية
قد يحدث أن ينسحب فرد من العمل بالمشروع لسبب ما ويترك مكانًا خاليًا، وفي تلك الحالة يؤدي ذلك إلى تعطيل سير المشروع والإخلال بتنظيمه، كما أن ذلك يهدد بتسليم المشروع في وقت متأخر، وبالتالي فإن نقص الكودر البشرية يهدد بفشل المشروع في حالة عدم إيجاد حل لتعويض هذا النقص.
4- التعرض للتهديدات
تندرج التهديدات الخارجية ضمن مخاطر السمعة مثل الدعاية السلبية أو الإخلال بالالتزامات، وهذا بدوره يمثل تهديد أساسي في خسارة أصحاب المصلحة من شركاء الأعمال والمستثمرين والعملاء، كما أنه يؤدي إلى التعرض لخسائر مادية.
اقرأ أيضًا: إدارة المخاطر في المؤسسات التعليمية.
هل يمكن أن يتحول الخطر الإيجابي إلى خطر سلبي؟
نعم ممكن، إن لم يكن مخططًا له ومتابعًا بشكل جيد أن يتحول الخطر الايجابي إلى خطر سلبي، فعلى سبيل المثال: لو أن شركة اتصالات تقوم بتنفيذ مشروع توسعة لاستيعاب عدد كبير من الاشتراكات الجديدة، وانتهت مبكرًا من التجهيز لخدمات استقبال وتركيب الخطوط الجديدة.
ولكن لم تنتهِ بعد من تركيب وحدات السنترال، واعتبرت بأن هذه فرصة لاستقبال زبائن جدد مبكرًا وأعلنت عن ذلك من خلال حملة ترويجية وفي نفس اللحظة.
فقد يترتب على ذلك نجاح الحملة في جذب عدد كبير من الزبائن، ولكنها نتيجة الضغط المبكر غير المخطط له انهارت الشبكة لعدم قدرتها على تحمل هذه الأعداد وبسبب عدم جاهزيتها أيضًا، فإن هذه الفرصة فورًا تتحول إلى تهديد حقيقي يمس سمعة الشركة والحفاظ على عملائها الجدد والقدامى.
اقرأ أيضًا: مسئول إدارة المخاطر وأهم المهام والمهارات اللازم وجدها في مدير المخاطر.
تعلم إدارة المخاطر واحصل على شهادة معتمدة فيها:
يمكنك الاعتماد على بكه للتعليم في الالتحاق بدورات تدريبية في إدارة المخاطر، تؤهلك للالتحاق بالاختبار والحصول على شهادة مهنية مُعتمدة في هذا المجال، بما يساعد على إعطائك الأفضلية عند التقدم لمختلف الوظائف، حيث تقدم منصة بكه، العديد من الدورات التدريبية المُعتمدة في مجال إدارة المشاريع، ومنها دورات في إدارة المخاطر.
انضم إلينا في دورة MoR® التأسيسية واكتسب المعرفة الشاملة والمهارات اللازمة لتحديد وتقييم ومراقبة المخاطر بفاعلية، وتطبيق إطار عمل MoR لتحقيق أهدافك الاستراتيجية.
تطمح إلى أن تكون "صانع القرار" الذي يقود المشاريع نحو بر الأمان؟
سجل الآن في دورة إدارة المخاطر الاحترافية PMI-RMP® وتعلم كيف تتقن فن إدارة المخاطر في المشاريع، وتتجنب العقبات، وتحقق النجاح المنشود.
لكن يبقى السؤال، لماذا أختار بكه؟
في بكه، نؤمن بأن طريقك للنجاح يبدأ باختيار الشريك التعليمي المناسب. نحن لسنا مجرد مؤسسة تدريبية، بل نحن حاضنة لمهاراتك وطموحاتك بسجل حافل من الإنجازات والنجاحات.
انضم إلى عائلة بكه
كن جزءًا من مجتمعنا المتنامي من المتعلمين الطموحين والمحترفين في مجال إدارة المشاريع.
استثمر في مستقبلك المهني معنا، واختر من باقة دورات إدارة المشاريع ما يناسبك احتياجاتك وأهدافك.
اقرأ بروشور خاص وشامل عن تعلم إدارة المخاطر الاحترافية.
خلاصة القول أن الأمثلة على المخاطر تتنوع بتنوع أنواع المخاطر الأساسية فقد تكون فرص تعود بالنفع على المؤسسات أو المشروع وهي المخاطر الإيجابية، أو تهديدات ذات آثار سلبية وهي المخاطر السلبية، وقد تتحول الفرص إلى تهديدات محتملة في بعض الأحيان.
دراسة استرايتجيات إدارة المخاطر وتطبيقها تساعدك على التعامل مع التهديدات المحتملة باحترافية والنجاح في التخفيف من آثارها السلبية، وذلك من خلال انضمامك إلى دورة MOR التأسيسية في إدارة المخاطر من بكة والتي من خلالها تحصل على شهادة معتمدة دوليًا.
تعرف أيضًا على دورات إدارة المشاريع المعتمدة مثل دورة شهادة CAPM المعتمدة، ودورة PMP الاحترافية.
الخاتمة:
بينما تتمثل المخاطر التي تواجه الشركات في تقلبات الأسعار والتغيرات القانونية والاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية والتهديدات السيبرانية، فإن هناك أمثلة على المخاطر الإيجابية والسلبية. تشمل المخاطر الإيجابية الفرص المحتملة التي قد تساهم في تطور المشروعات، مثل تحسين سلسلة الإمداد، وتطوير المنتجات، وإدارة المشروعات بشكل فعّال. بينما تعتبر المخاطر السلبية التهديدات التي تؤثر سلبًا على استمرارية المشروع، مثل الأعطال التقنية، ونقص التمويل، ونقص الموارد البشرية، والتعرض للتهديدات الخارجية.