تحديات التحول الرقمي تتضمن وضوح الأهداف الاستراتيجية، التخطيط الفعال لفترة التغيير، المقاومة الداخلية من الموظفين، تحديث التقنيات القديمة، إدارة الأمن السيبراني، وإدارة البيانات بفعالية، بالإضافة إلى التكلفة والعائد على الاستثمار. لتجنب فشل التحول الرقمي، يجب على المؤسسات اعتماد استراتيجيات مدروسة تدمج التكنولوجيا الحديثة مع تحسين ثقافة الابتكار والمرونة داخل الشركة، وتدريب القوى العاملة على القدرات الرقمية اللازمة.
من المعروف أن التحول الرقمي هو عبارة عن إدراج التكنولوجيا الرقمية في العديد من المجالات المنظمة، والذي يعود على المؤسسة بالعديد من الفوائد ومنها زيادة الإنتاجية والكفاءة وتقديم خدمة عملاء أفضل وبالتالي زيادة الإيرادات. ولكن مع التطور التكنولوجيا الدائم للشركات، فما هي أسباب فشل التحول الرقمي؟
اقرأ ايضًا: مفهوم تحول الأعمال.
ما هي تحديات ومعوقات وأسباب فشل التحول الرقمي؟
في حين يقدم التحول الرقمي العديد من الفرص والمزايا، فإنه يطرح أيضًا العديد من التحديات للمؤسسات. هناك العديد من الأسباب التي يجب تجنبها لمنع حدوث فشل التحول الرقمي في المؤسسات، ومنها:
1- عدم وضع أهداف استراتيجية التحول الرقمي
من الأخطاء الشائعة للكثير من الشركات عند تطبيق التحول الرقمي هي عدم وضع أهداف واضحة للتحول الرقمي. بالإضافة إلى ذلك عدم دراسة مدى إمكانية تطبيق عملية التحول الرقمي بشكل جيد، ومدى قابلية البيئة المحيطة بالشركة والتقنيات المتوفرة. كما يغفل البعض عن وضع معايير محددة لقياس مدى التقدم في خطوات التحول الرقمي، حيث يكون من الضروري وضع أهداف واضحة يمكن قياسها بسهولة.
2- عدم التخطيط بشكل جيد لفترة التغيير
يعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لفشل الشركات في تطبيق التحول الرقمي هو عدم متابعة التطورات والعمل على تحديثها، والاكتفاء فقط بتوفير التقنيات الحديثة. وكذلك عدم إدراك التحديات التي قد تواجه المؤسسة عند تطبيق عملية التحول الرقمي.
3- المقاومة الداخلية من قبل المواظفين وتضارب الآراء بين المدراء
يجهل الكثير من الموظفين بالمنافع العائدة على الشركة عند تطبيق هذا التغيير، والتي بالتالي تعود عليهم أيضًا. وكذلك قد يتسبب وجود اختلافات في وجهات النظر بين المدراء، وعدم توافق الأهداف في فشل تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي، حيث أنه قد يتسبب في حدوث تصادم بين الإدارة العليا والفرق داخل الشركة. كما يكون من أهم الأسباب هو عدم إعلام الموظفين بشكل صحيح أيضًا.
4- إجراء التحول الرقمي بشكل سريع
محاولة تنفيذ التحول الرقمي بدون طلب مساعدة أو تجميع المعلومات اللازمة لذلك قد يتسبب في فشل خطة التحول الرقمي. بالإضافة إلى التسرع في تنفيذ عملية التحول دون الالتزام بخطوات التحول الرقمي الصحيحة، وانتظار النتائج بشكل سريع. كما يجهل البعض طريقة استخدام تقنيات التحول الرقمي بشكل صحيح، وعدم الاستعانة بمتخصصين في هذه الإستراتيجيات الحديثة.
5- قلة التقنيات الحديثة
تحتاج الآلات والتقنيات الحديثة لدراسة حتى يتم إتقانها، ولهذا عجز توافر القوى العاملة المدربة قد يتسبب في فشل التحول الرقمي. ولهذا يجب عمل أبحاث ودراسات كافية قبل التعمق في تطبيق التحول الرقمي.
6- عدم الاهتمام بتلبية حاجة العملاء وتوقعاتهم
قد يتسبب تجاهل مشكلات العملاء الناتجة من التعامل مع التقنيات الرقمية الحديثة، وعدم الاهتمام بإصلاحها، وكذلك الجهل باحتياجات العملاء، والتركيز على المنتج، مما يتسبب في توفير التقنيات بشكل عشوائي، وبالتالي فشل استراتيجية التحول الرقمي.
7- المقاومة الثقافية:
أحد التحديات الكبيرة للتحول الرقمي هو المقاومة الثقافية داخل المنظمة. قد يقاوم الموظفون التغيير، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتبني تقنيات جديدة أو تغيير العمليات المعمول بها. يعد التغلب على المقاومة وتعزيز ثقافة تتبنى التغيير والابتكار أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق التحول الرقمي الناجح.
8- فجوات المهارات واستعداد القوى العاملة:
غالبًا ما يتطلب التحول الرقمي مهارات وكفاءات جديدة قد لا تكون موجودة داخل القوى العاملة الحالية. قد تواجه المنظمات تحديات في رفع مهارات الموظفين أو إعادة تأهيلهم للتأكد من أن لديهم المعرفة الرقمية اللازمة، وتحليلات البيانات، والخبرة التقنية لدعم مبادرات التحول.
اقرأ أيضًا: التحول الرقمي في السعودية وأهم تحدياته ومظاهره.
9- الأنظمة القديمة والتكامل فيها:
تمتلك العديد من المنظمات أنظمة قديمة لم يتم تصميمها للعصر الرقمي. قد يكون دمج التقنيات الرقمية الجديدة مع الأنظمة الحالية معقدًا وصعبًا. قد تفتقر الأنظمة القديمة إلى التوافق، أو تتطلب تخصيصًا كبيرًا، أو تعيق مشاركة البيانات والتعاون، مما يعيق تقدم جهود التحول الرقمي.
10- الفشل في إدارة البيانات والخصوصية:
يتضمن التحول الرقمي تسخير كميات كبيرة من البيانات والاستفادة منها. يجب على المؤسسات مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة البيانات وجودة البيانات وخصوصية البيانات وأمن البيانات. يعد الامتثال للوائح حماية البيانات، وضمان سلامة البيانات، وبناء الثقة مع العملاء فيما يتعلق بخصوصية البيانات جوانب مهمة للتحول الرقمي الناجح.
ومن أهم دورات التحول الرقمي:
1- شهادة متخصص تكنولوجيا المعلومات عالية السرعة ® HVIT - ITIL
2- شهادة DevOps للقادة - دورة قيادة التطوير والعمليات DevOps
3- دورة أجايل شفت ®AgileSHIFT المعتمدة
11- الفشل في إدارة التغيير:
إدارة التغيير بشكل فعال أمر بالغ الأهمية لتحقيق التحول الرقمي الناجح. وهو ينطوي على إشراك أصحاب المصلحة ومواءمتهم، والتواصل مع فوائد التحول الرقمي، ومعالجة المخاوف أو المقاومة. يمكن أن تؤدي إدارة التغيير السيئة إلى عدم رضا الموظف ونقص التبني وفشل المشروع.
12- الأمن السيبراني وخروقات البيانات:
عندما تخضع المؤسسات للتحول الرقمي، فإنها تصبح أكثر عرضة للتهديدات السيبرانية وخروقات البيانات. يؤدي الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية والأجهزة المترابطة والخدمات المستندة إلى السحابة إلى تعريض المؤسسات لمخاطر أمنية محتملة. من الأهمية بمكان تنفيذ تدابير قوية للأمن السيبراني وإجراء عمليات تدقيق منتظمة وتثقيف الموظفين حول أفضل ممارسات الأمن السيبراني.
13- عدم تلبية توقعات العملاء وفقًا لخبراتهم:
غالبًا ما ينبع التحول الرقمي من الحاجة إلى تلبية توقعات العملاء المتطورة وتقديم تجارب محسّنة للعملاء. يجب أن تفهم المؤسسات احتياجات العملاء وتفضيلاتهم وسلوكياتهم لمواءمة مبادراتهم الرقمية وفقًا لذلك. ومع ذلك، قد يكون تلبية توقعات العملاء المتغيرة أمرًا صعبًا، مما يتطلب من المؤسسات تكييف استراتيجياتها وتقنياتها باستمرار.
14- التكلفة والعائد على الاستثمار:
يمكن أن تنطوي مبادرات التحول الرقمي على استثمارات كبيرة في البنية التحتية للتكنولوجيا، والبرمجيات، والتدريب، واكتساب المواهب. تحتاج المنظمات إلى تقييم التكاليف والعوائد المتوقعة على الاستثمار بعناية لضمان الجدوى المالية لمشاريع التحول الرقمي. يعد تحقيق التوازن بين إدارة التكلفة ونتائج التحول المنشودة أمرًا بالغ الأهمية.
تتطلب معالجة هذه التحديات استراتيجية شاملة وقيادة فعالة وتواصلًا واضحًا ومشاركة أصحاب المصلحة والرصد والتكيف المستمرين. يجب أن تتعامل المنظمات مع التحول الرقمي بشكل كلي، مع مراعاة الجوانب التكنولوجية والبشرية لتعظيم الفوائد وتخفيف المخاطر المحتملة.
وأخيرًا، بعد أن تعرفنا على أسباب فشل التحول الرقمي في المؤسسات يُنصح بتجنبها والتخطيط بشكل صحيح لها قبل البدء بتطبيقها، وذلك لضمان نجاح الاستراتيجيات التحول الرقمي مع ضرورة توافر التقنيات اللازمة لها.
شهادات معتمدة في التحول الرقمي:
تقدم بكه عددًا من الدورات المعتمدة في تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي/ ومن أهم دورات التحول الرقمي:
1- شهادة متخصص تكنولوجيا المعلومات عالية السرعة ® HVIT - ITIL
2- شهادة DevOps للقادة - دورة قيادة التطوير والعمليات DevOps
3- دورة أجايل شفت ®AgileSHIFT المعتمدة
الخاتمة:
التحول الرقمي يعتبر تحديًا كبيرًا للمؤسسات، حيث يتضمن تكامل التقنيات الرقمية في العمليات اليومية لتحقيق قيمة مضافة. ومع ذلك، هناك عدة عوائق قد تعيق نجاح هذه العملية، مثل عدم وضوح الأهداف الاستراتيجية، والتخطيط الضعيف لفترة التغيير، والمقاومة الداخلية من قبل الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، تنبع الصعوبات من تقنيات قديمة غير متكاملة والتحديات المتعلقة بالأمن السيبراني وإدارة البيانات وتكاليف الاستثمار.
للتفوق في التحول الرقمي، يجب على المؤسسات اعتماد استراتيجيات تحكمها الرؤية الاستراتيجية، والتفاعل مع تطلعات العملاء ومتطلباتهم. ينبغي تعزيز ثقافة المرونة والابتكار داخل المؤسسة، والاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة بشكل فعال، مع مراعاة تدريب وتأهيل القوى العاملة لمواكبة التحول الرقمي بنجاح.
احصل الآن ولفترة محدودة على خضم 94% على الدورات الاحترافية المعتمدة في تخصصك بمناسبة اليوم الوطني! تصفح الدورات من هنا الآن!