تشمل خطوات التحول الرقمي عملية حيوية تدمج التقنيات الرقمية في الأعمال لتعزيز قيمة العملاء، بما في ذلك التحليل والتخطيط الاستراتيجي، واعتماد التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مع التركيز على تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الأمن وتطوير المهارات الرقمية.
يعتبر التحوُّل الرقمي أحد العمليات المستخدمة في دمج التطور التكنولوجي الرقمي في شتى مجالات الأعمال. والتي تؤثر بشكل فعال على النتائج النهائية للقيمة المقدمة للعميل. فما هي خطوات التحول الرقمي المطلوب تطبيقها لتتناسب مع المتطلبات المتغيرة للعملاء؟
ما هى خطوات ومراحل التحول الرقمي؟
مراحل التحول الرقمي تشمل عدة خطوات رئيسية تبدأ بتحليل الوضع الحالي ووضع الرؤية والأهداف المستقبلية، تليها مرحلة التخطيط وتحديد استراتيجيات التحول. بعد ذلك يتم التنفيذ عبر تطبيق التقنيات الرقمية وتحسين العمليات، مع مواجهة التحديات المتوقعة وقياس النتائج لضمان النجاح وتحقيق الأهداف المحددة مثل عائد الاستثمار وإنتاجية الموظفين ورضا العملاء.
تتضمن مراحل التحول الرقمي سلسلة من الخطوات التي يمكن للمؤسسات اتخاذها للاستفادة من التقنيات والعمليات الرقمية لتحسين عملياتها، وتعزيز تجارب العملاء، والبقاء قادرة على المنافسة في العصر الرقمي. وقد تختلف الإجراءات المحددة بناءً على الصناعة والأهداف التنظيمية وطبيعة المبادرات الرقمية. التحول الرقمي هو عملية مستمرة، ويجب أن تكون المؤسسات رشيقة في التكيف مع التقنيات الجديدة وتغييرات السوق.
لتطبيق التحول الرقمي في المؤسسات، هناك عدة مراحل للتحول الرقمي التي يجب الالتزام بها للحصول على النتيجة المطلوبة، وهي كما يلي:
1- المرحلة الأولى تحليل الوضع الحالي ووضع الرؤية والأهداف:
قيمة البنية التحتية الحالية والتقنيات المستخدمة. تقييم مستوى تفاعل العملاء مع الشركة. تحديد نقاط القوة والضعف في التكنولوجيا والعمليات. وبعدها وضع رؤية واضحة لمستقبل الشركة الرقمي. تحديد الأهداف التي ترغب الشركة في تحقيقها عبر التحول.
2- المرحلة الثانية التخطيط:
من الضروري قبل تطبيق التحول الرقمي عمل تقييم لنقاط القوة والضعف في الشركة، وذلك من أجل استغلال الفرص. كما يجب عمل دراسة لفهم السوق ومدى تأثير التحول الرقمي على المنتج أو الخدمة النهائية المقدمة للعميل. بالإضافة إلى وضع أهداف التحول الرقمي قبل البدء في تطبيق التحول الرقمي، ولكن بشرط أن تكون قابلة للقياس. وكذلك ضمان تجربة مميزة للعملاء تناسب متطلباتهم المتغيرة.
3- المرحلة الثالثة التنفيذ:
ولتنفيذ التحول الرقمي يجب تطوير استراتيجيات تحول رقمي التي تحدد مسار الشركة. والعمل على أتمتة العمليات المتكررة. كما يجب التأكد أن جميع العاملين بالمؤسسة على دراية كاملة بجميع جوانب التقنيات الرقمية. وأخيرًا، التأكد من تحسين سياق العمل، وذلك عن طريق إشراك المستخدمين في حل المشكلات التي تواجههم.
4- المرحلة الرابع مواجهة التحديات:
ولضمان نجاح التحول الرقمي يجب مواجهة التحديات المتوقعة والتكييف معها، وكذلك تعلم كيفية التغلب عليها، والحد من المخاطر المتوقعة. ولهذا يجب اختيار الأدوات والأنظمة الداخلية وتطويرها للوصول إلى كفاءة أعلى. مع ضرورة مشاركة جميع القائمين على العمل في المؤسسة وجعلهم على اطلاع دائم بجميع جوانب العملية، وعلاج المشكلات التي تظهر فورًا.
5- المرحلة الخامس قياس النتائج:
وأخيرًا، يجب قياس أهداف الاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة، وذلك للتأكد من مدى نجاح مبادرة التحول الرقمي. ومن العوامل المهمة التي يجب قياسها ما يلي:
- عائد الاستثمار الرقمي.
- إنتاجية الموظفيين.
- الاعتماد والأداء.
- تجربة العملاء.
ومن أهم دورات التحول الرقمي:
1- شهادة متخصص تكنولوجيا المعلومات عالية السرعة ® HVIT - ITIL
2- شهادة DevOps للقادة - دورة قيادة التطوير والعمليات DevOps
3- دورة أجايل شفت ®AgileSHIFT المعتمدة
متطلبات التحول الرقمي:
تختلف متطلبات التحول الرقمي بناءً على الصناعة ونموذج الأعمال والاحتياجات التنظيمية المحددة. ومع ذلك، هناك عناصر واعتبارات شائعة غالبًا ما تكون ضرورية لمبادرات التحول الرقمي الناجحة. ولكن هناك بعض العناصر الشائعة لمتطلبات التحول الرقمي وتشمل تعزيز تجربة المستخدم، واعتماد الذكاء الاصطناعي والأتمتة، والحوسبة السحابية، وممارسات أمنية قوية، وكسر الصوامع داخل المؤسسة، واستراتيجية رقمية مدروسة، ودعم قوي من قادة المنظمة، وتكنولوجيا متقدمة، وثقافة داعمة للتغيير، وأمان المعلومات، واستخدام تحليلات البيانات، وتحسين العمليات، وتجربة عملاء متميزة، والتعاون مع الشركاء، وتطوير المهارات الرقمية، والامتثال والتنظيم.
من خلال معالجة هذه المتطلبات، يمكن للمؤسسات إنشاء أساس متين للتحول الرقمي وتعزيز قدرتها على التكيف مع مشهد أعمال سريع التطور. وللتحول الرقمي هناك عدة متطلبات يجب توافرهم، وبالتفصيل كما يلي:
1. تجربة المستخدم أولًا
من مجالات التحول الرقمي، تعزيز تجبربة المستخدم. نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل والمستمر، أصبح المستخدمين يتوقعون تجارب رقمية حديثة سريعة وسهلة أيضًا، بالإضافة إلى ضرورة تجنب حدوث أي مشكلات أو تعقيدات.
2. الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة
لتطبيق التحول الرقمي يجب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنيات الأتمتة. والتي يمكن استخدمها لضمان تجربة مستخدم ناجحة، حيث يزداد تفاعل العملاء مع النظام الأساسي كلما كان المستخدمين راضيين عن هذه الخدمة. ولهذا من الضروري الاهتمام باستخدام أدوات آلية لخلق سلسة من التطورات التي تضمن حدوث طفرة تكنولوجيا على المدى الطويل.
3. الالتزام بالحوسبة السحابية
يساهم استخدام الحوسبة السحابية في تمكين المؤسسة من ممارسة جميع أعمالها التجارية من أي مكان حول العالم، وذلك عن طريق الاتصال بالإنترنت المؤمن. ولهذا يجب الاعتماد على بنيات الحوسبة السحابية بدلًا من الأنظمة الداخلية حصريًا. والتي تعتبر من الأمور الضرورية والحيوية للتعامل عن بعد في جميع التعاملات التجارية اليومية.
4. اعتماد ممارسات أمنية قوية
بالرغم من فوائد التحول الرقمي وتقدم الحوسبة السحابية الهائلة من مرونة في العمل وزيادة الإنتاجية، ولكن إذا لم تم تأمينها بشكل صحيح، فهذا قد يتسبب في حدوث العديد من المخاطر المحتملة. لهذا من الضروري تطبيق الأمن السيبراني لحماية بيانات المؤسسة. ويكون من المهم إتاحة البيانات الحساسة للأشخاص المصرح لهم بذلك فقط.
5. كسر الصوامع
عند تطبيق التحول الرقمي في المؤسسة لأول مرة، سيعمل فريق تكنولوجيا المعلومات على اختيار الأدوات اللازمة ويشتريها، ويتعرف على كيفية استخدمها. لهذا يكون من الضروري إزالة الحواجز بين الفرق، حيث يجب التعاون بين موظفي تكنولوجيا المعلومات وجميع فرق التطوير من أجل وضع أهداف للمؤسسة، والعمل على تحديث الآليات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. لهذا يمكن لتفكيك الصوامع داخل المؤسسة زيادة القدرة على الإبداع والابتكار.
6. الاطلاع على الأعمال الجديدة
من المهم أن تعرف أن تطبيق برامج التحول فقط لا تضمن تحقيق الأهداف التي تم الإعلان عنها عند وضع إستراتيجية المؤسسة. ولهذا يتطلب لتنفيذ برامج التحول الرقمي قادة أعمال مُطلعين على الأعمال الأخرى الموجودة في السوق، حيث يجب أن يكونوا منفتحين لتبني فرص جديدة متغيرة على المدى الطويل، والتي قد تحتاج إلى جهد كبير لتحقيق ذلك.
7. استراتيجية رقمية:
وجود رؤية رقمية واضحة تدعم أهداف الشركة وتحدد كيفية تكامل التكنولوجيا في الأعمال اليومية.
8. قيادة تحفيزية:
دعم قوي من قادة المنظمة لتعزيز التحول الرقمي. توجيه الجهود نحو تغيير ثقافي يرحب بالابتكار ويقبل التقنيات الجديدة.
9. تكنولوجيا متقدمة:
اعتماد أحدث التقنيات المتاحة في المجال الرقمي (مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، الإنترنت الذكي). تحديث أنظمة المعلومات والبرمجيات لتكون قادرة على التكامل.
10. ثقافة التغيير:
تعزيز ثقافة داعمة للتغيير والابتكار. توفير التدريب والتحفيز للموظفين لقبول واستخدام التقنيات الجديدة.
11. أمان المعلومات:
توفير حلول أمان قوية لحماية البيانات والمعلومات الحساسة. تحديث سياسات الأمان لتأخذ في اعتبارها التحديات الأمانية الرقمية.
12. بيانات وتحليل:
استخدام تحليلات البيانات للاستفادة من البيانات الكبيرة (Big Data) لاتخاذ قرارات مستنيرة. تطوير القدرات التحليلية لاستخدام البيانات بشكل فعال.
13. تحسين العمليات:
إعادة هيكلة العمليات الداخلية لتكون أكثر فاعلية باستخدام التكنولوجيا. تحسين سلسلة الإمداد وتحقيق التكامل بين الأقسام المختلفة.
14. تجربة العملاء:
توفير تجارب رقمية متميزة للعملاء عبر جميع نقاط الاتصال. تكامل القنوات التفاعلية مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الجوّال.
15. الشراكات والتعاون:
التعاون مع شركاء استراتيجيين ومزودين لتحقيق أقصى استفادة من التحول الرقمي. البحث عن فرص للابتكار من خلال الشراكات والتحالفات.
16. تطوير المهارات:
تطوير المهارات الرقمية لدى فريق العمل. تقديم فرص التعلم المستمر والتدريب على التقنيات الجديدة.
17. الامتثال والتنظيم:
الالتزام بالتشريعات واللوائح المتعلقة بالتكنولوجيا والبيانات. تطبيق أفضل ممارسات الأمان وحقوق الخصوصية.
اقرأ أيضًا: التحول الرقمي في السعودية.
ما هي أساسيات التحول الرقمي؟
هناك العديد من اساسيات التحول الرقمي الواجب توافرها لضمان نجاحه، والتي يمكن دراستها من خلال بعض الدورات المتخصصة في تعلم أساسيات التحول الرقمي في شركة بكة، والتي تحرص على وضع مناهج تضمن للمتدرب شرح وافي على يد أفضل المحاضرين المتخصصين في هذا المجال. تصفح جميع الدورات التدريبة والكورسات الخاصة بمجال التحول الرقمي.
ومن أهم الأساسيات التي يمكن شرحها في مجال التحول الرقمي كما يلي:
1- ضع أهداف استراتيجية
قبل البدء في تطبيق التحول الرقمي يجب وضع أهداف استراتيجية واضحة، وذلك لفهم حاجة العملاء والعمل، وما هي الحاجة لحدوث التغيير، بالإضافة إلى وضع أهداف استراتيجية يمكن تحقيقها وقياسها.
2- تطوير فكرة التغيير
يعتمد أساس التحول على العنصر البشري. لهذا يجب البدء بنشر الفكرة بين جميع القوى العاملة في المؤسسة. بالإضافة إلى تحديد مدى قدرة المؤسسة على التكيف مع الوضع الحالي. كما يجب قياس مدى فاعلية الأدوات والبيانات المستخدمة في العمليات اليومية. لهذا يجب دعم التغيير والإبداع عن طريق تزويد المؤسسة بالأدوات اللازمة، وإمداد الفرق بالمهارات الكافية.
3- التحول إلى الرقمية
من أهم أهداف التحول الرقمي هو تحسين تجربة العملاء، ولتطبيق هذه الإستراتيجية يجب استخدام التكنولوجيا المتطورة التي تتناسب مع التقدم اليومي في سوق الأعمال. كما يتطلب ذلك استخدام تقنيات رقمية. والتخلص من الحواجز الرقمية. بالإضافة إلى استخدام طرق جديدة للبيانات.
وأخيرًا، بعد أن تعرفنا على خطوات التحول الرقمي وأهم أساسياته، يكون من الضروري الاهتمام بمعرفة أسباب فشل عملية التحول الرقمي. فمن المعروف أنه يوجد العديد من الشركات التي تطبق التقنيات الحديثة عن جهل دون عمل دراسة مفصلة عنها، مما يتسبب في فشل التحول الرقمي.
تعرف على أهم دورات مدير المشروعات والمعتمدة.
تعلم التحول الرقمي بشهادات معتمدة:
يمكنك تطوير معرفتك بالتحول الرقمي في مجال تكنولوجيا المعلومات عبر دورات بكه التدريبية والتي تتيح لك الحصول على شهادة مُعتمدة دوليًا وذلك مثل:
وفي مجال تحول الأعمال تقدم لك بكة دورة شهادة AgileShift المُعتمدة، ودورة شهادة تحليل بيانات الأعمال IIBA-CBDA في مجال تحليل الأعمال.
النتائج والخاتمة:
لتحقيق نجاح التحول الرقمي في المؤسسات، يتطلب الأمر اتباع سلسلة من الخطوات الأساسية. تبدأ العملية بتحليل الوضع الحالي للمؤسسة ووضع رؤية واضحة للأهداف المستقبلية التي تسعى لتحقيقها من خلال التحول. بعد ذلك، يأتي التخطيط لتحديد الاستراتيجيات المناسبة والمطلوبة لتنفيذ التحول الرقمي بفعالية. يجب تأمين التنفيذ السليم من خلال استخدام التقنيات الرقمية المناسبة وتحسين العمليات بشكل مستمر. ومن المهم أيضًا مواجهة التحديات المتوقعة والتكيف معها بفعالية، مع مراقبة وقياس النتائج لضمان تحقيق الأهداف المحددة، مثل عائد الاستثمار ورضا العملاء.
المراحل الرئيسية للتحول الرقمي تشمل تحليل الوضع الحالي ووضع الرؤية، التخطيط وتحديد الاستراتيجيات، التنفيذ وتطبيق التقنيات الرقمية، ومواجهة التحديات المتوقعة، وأخيرًا قياس النتائج. تلك الخطوات تساعد المؤسسات على تحقيق التميز التنافسي في السوق وتحسين تجربة العملاء، مع التأكيد على أهمية الاستجابة السريعة للتغييرات التقنية والسوقية لضمان النجاح المستدام لعملية التحول الرقمي.