استراتيجيات وتقنيات التحول الرقمي وكيفية تطوير محاورها والاتجاهات الرئيسية لها

استراتيجيات وتقنيات التحول الرقمي وكيفية تطوير محاورها والاتجاهات الرئيسية لها

كتابة : بكه

17 أبريل 2024

فهرس المحتويات

مع التطور التكنولوجي المتزايد حول العالم، ولهذا أصبحت الحاجة لتطبيق استراتيجية التحول الرقمي في المؤسسات أمر لا بد منه، حيث يساعد التحول الرقمي من تطوير المنتجات، مع إمكانية التسليم في وقت أقل  مع ضمان كفاءة أعلى. ولذا فأن تطبيق التحول الرقمي يساهم في مواجهة تغيرات السوق ومتطلبات العملاء المتغيرة باستمرار. فما هي استراتيجيات التحول الرقمي، وكيفية تطويرها؟

ما هي استراتيجية التحول الرقمي؟

تُعرف استراتيجية التحول الرقمي على أنها إحدى الطرق المستخدمة لإعادة هيكلة المؤسسة بهدف دمج التقنيات الرقمية في جميع مجالات التحول الرقمي داخل المؤسسة، وذلك من أجل الحصول على رضا العملاء، من خلال سرعة التسليم وزيادة كفاءة وجودة المنتجات. ولكن لن يقتصر تعريف رقمنة المؤسسة إلى هذا فقط، بل يشمل تغيير كامل لثقافتها أيضًا، وطرق تنفيذ العمليات وسير العمل. 

وبالرغم من التحديات التي قد تواجه المؤسسة عند تطبيق التحول الرقمي، إلا أن الفائدة التي سوف تعود عليها أكبر، ومنها:

  • القدرة على مواكبة التطور والتغيرات المستمرة.
  • سرعة الاستجابة ووقت الوصول إلى السوق.
  • زيادة الجودة وتحسين الإنتاج.
  • تعزيز التعاون بين أقسام المؤسسة.
  • زيادة القدرة على المنافسة.
  • تقليل المخاطر.

اقرأ أيضًا: أهمية التحول الرقمي.

كيفية تطوير استراتيجية التحول الرقمي:

مهم نعرف أن التحول الرقمي عبارة عن عملية مُعقدة ومستمرة، ولهذا يجب على الشركات والمؤسسات أن تتحرى الدقة عند التخطيط للتحول الرقمي، وذلك لضمان نجاحها. ولهذا يمكن تطوير استراتيجية التحول الرقمي من خلال اتباع الخطوات التالية:

  1. تقييم الوضع الحالي للمؤسسة.
  2. تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة.
  3. البحث عن الفرص المحتملة في السوق.
  4. توضيح الغرض من رؤية المؤسسة وأهدافها.
  5. ثم وضع خطة عمل مناسبة تضمن التكنولوجيا والفرق والميزانية المطلوبة لتحقيق ذلك دون التركيز في التفاصيل.

اقرأ ايضًا: أهداف التحول الرقمي.

ما هي محاور استراتيجية التحول الرقمي؟

تكمن ضرورة استخدام تقنيات التحول الرقمي من أجل التكيف مع تغيرات السوق وعادات العملاء. ولهذا يسعى أصحاب الأعمال إلى تطبيق الخطوات التالية:

  • التكيف مع تطورات عالم العمل.
  • تحقيق المرونة.
  • تشجيع الابتكار.
  • التحول من مشروع إلى منتج. 

ولتحقيق ذلك يُنصح بمعالجة جميع مجالات المؤسسة لتحقيق استراتيجية التحول الرقمي، كما يلي:

1- تغيير بيئة العمل

من الضروري أن تبنى بيئة العمل للفرق على التعاون والمشاركة، بالإضافة إلى إتاحة الإستقلالية حتى يمكنهم ذلك من استخدام أفضل الطرق لضمان تسليم سريع للعملاء. ولتحقيق مزيد من المرونة يجب التكيف مع التطورات المتغيرة في عالم العمل. 

2- التشجيع على الابتكار

يعتبر الابتكار من الأساسيات التي تساعد في مواجهة التغيرات السريعة في السوق، وكذلك التحديات لضمان تحقيق مرونة الأعمال التي يجب أن تتحقق في المؤسسة. ولهذا من الضروري تشجيع الموظيفين على العمل والابتكار وإعطاء حلول للمشكلات، وطرح أفكار لانتهاز الفرص التي يمكن أن تطور من العمل داخل المؤسسة. فيكون العمل الجماعي هو سر النجاح.

3- تحديث البرمجيات على نطاق واسع

تساهم الحلول البرمجية في تمكين المؤسسة من تحقيق الأهداف، وتحسين سير العمل والعمليات، بالإضافة إلى تعزيز التخطيط والتمويل، حيث أنها تساعد المستخدمين في الحصول على متطلباتهم تبعًا لشروطهم وجدولهم الزمني.

4- تطوير المنتجات

للحصول على رضا العملاء ومواكبة تغيرات السوق، تلجأ العديد من المنظمات إلى تطوير الأساليب المستخدمة لزيادة سرعة التسليم مع تكاليف أقل بغض النظر عن جودة المنتج. ويكون الحل هنا هو استخدام تكنولوجيا البرمجيات في أعمال المنظمات لتعزيز التحول الرقمي، حيث يساهم في تحسين النتيجة النهائية للأعمال، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وزيادة رضا العملاء، وبالتالي زيادة الإيرادات.

اقرأ أيضًا: أسباب فشل التحول الرقمي.

مفهوم تقنيات التحول الرقمي:

تقنيات التحول الرقمي تشير إلى الأدوات والتقنيات التي تساعد المؤسسات على تحويل عملياتها وأنشطتها التقليدية إلى عمليات رقمية، مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة والابتكارات الرقمية. يتمثل الهدف الرئيسي لتقنيات التحول الرقمي في تحسين كفاءة العمل، وزيادة التنافسية، وتحقيق تجربة أفضل للعملاء، وتمكين المؤسسات من اتخاذ القرارات الأفضل.

من خلال تبني هذه التقنيات، تستطيع المؤسسات تحقيق تحسينات ملحوظة في أدائها وتجربة عملائها، وتعزيز قدرتها على التكيف مع التحولات في البيئة الرقمية المتغيرة.

أهم تقنيات التحول الرقمي:

هناك العديد من تقنيات التحول الرقمي التي يمكن استخدامها داخل المؤسسات والشركات لضمان تقدم فعّال وزيادة الكفاءة والإنتاجية، ومنها:

1- تطبيقات الموبايل (Mobile apps)

يساهم استخدام تطبيقات الموبايل في تسهيل عملية التسوق وتقليل الوقت، والذي قد يختلف باختلاف طبيعة عمل الشركة. ويحتاج إلى إدراج التقنيات التخزين السحابي لضمان سرعة أعلى. فقد تكون تطبيقات الموبايل مفيدة فيما يلي:

  1. يساعد استخدام بروتوكول الإنترنت (VoIP) بالاتصال المباشر بمقر الشركة.
  2. التواصل مع العملاء والمواظفين عبر اجتماعات العمل عن بعد.
  3. يمكن من خلال ارتداء أجهزة الاستشعار متابعة حالة المرضى.
  4. تسهيل الخدمات المصرفية والفورية.
  5. التحديثات الفعلية للخدمات الجوية.

2- الحوسبة السحابية (Cloud technology)

يمكن استخدام تكنولوجيا السحابة داخل الشركات للاحتفاظ بالبيانات الخاصة بالشركة، والتي قد توجد على خادم أو أكثر متصل أو منفصل بموقع الشركة، وتسخدم بعدة طرق منها:

  • الاحتفاظ بنسخ احتياطية لبيانات الشركة.
  • سهولة الوصول لبرامج المؤسسة من قبل الموظفين.
  • مشاركة البنية التحتية للبرامج مع فرق عالمية.
  • استضافة المواقع.

3- إنترنت الأشياء (Internet of things)

يُعرف إنترنت الأشياء (IoT) على أنه بعض المستشعرات والأجهزة المتصلة بالإنترنت، حيث يمكن من خلاله التحكم ومراقبة العديد من العمليات، ومنها:

  1. متابعة كاميرات الأمان.
  2. مراقبة خطوط الإنتاج والجودة.
  3. التحكم في المعدات وعمل صيانة لها.
  4. الخدمات اللوجستية.

4- الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي Artificial intelligence and machine learning) AI & ML)

يختلف الذكاء الاصطناعي عن التعلم الآلي، ولكن يتم استخدامهم جنبًا إلى جنب، حيث يستخدم التعلم الآلي لتنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي وتطويرها. وهي من التقنيات التي تم استخدامه بتوسع في الفترة الأخيرة، وساعدت على تحليل السوق بشكل أوسع، ووضع إستراتيجيات وقرارات ملائمة له. ومنها:

  • الروبوتات الآلية للدردشة.
  • طائرات المراقبة بدون طيار.

5- تحليل البيانات الفعلي (Real-time analytics)

يساعد تحليل البيانات في الوقت الفعلي بواسطة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على تحسين تجارب العملاء، وزيادة الإيرادات، والتنبوء بعمل صيانة وقائية للأجهزة والمعدات.

6- بلوكشين (Blockchain)

من المعروف أن البلوكشين هي صفوف من البيانات في دفتر أستاذ رقمي، والتي يمكن مشاركتها عبر شبكات الكمبيوتر. فهي تعتبر سجلات موثوقة يمكن من خلالها إجراء المعاملات أو تخزين موقع الويب التابع للمؤسسة، وكذلك لإدارة البيانات بشكل دولي وتتبع سلاسل التوريد. كما يمكن استخدامها لتبادل العملات الرقمية مثل Bitcoin، أو بيع الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs).

7- تحليل البيانات الضخمة (Big Data Analytics):

تحليل البيانات الضخم هو استخدام التكنولوجيا لتحليل وفهم البيانات الكبيرة والمعقدة، بما في ذلك البيانات المنطوية على أحجام ضخمة وتنوع كبير وسرعة توليدها. يهدف تحليل البيانات الضخمة إلى استخراج الأنماط والاتجاهات الكامنة في هذه البيانات واستخدامها لاتخاذ قرارات استراتيجية.

8- الحوسبة اللامركزية:

الحوسبة اللامركزية (Decentralized Computing) تستخدم تقنيات البلوكشين والعقود الذكية لبناء نظم تطبيقية تعمل بشكل غير مركزي، مما يعني أن البيانات والعمليات لا تتواجد في مكان مركزي واحد، بل توزعت على عدة أجهزة متصلة بالشبكة. يوفر هذا النمط من الحوسبة أمانًا وشفافية أكبر للعمليات، ويزيد من مقاومتها للتلاعب أو التهديدات الأمنية.

9- تطبيقات الواقع الافتراضي:

تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تستخدم التقنيات التفاعلية لإنشاء تجارب مستخدم محسنة ومثيرة للاهتمام. توفر تطبيقات الواقع الافتراضي تجارب تفاعلية تقوم على محاكاة بيئات واقعية، في حين تستخدم تطبيقات الواقع المعزز تقنيات تعزيز الواقع لإضافة عناصر رقمية إلى بيئة الواقع الحقيقي، مما يسمح بتحسين التفاعل مع البيئة الرقمية وتعزيز تجربة المستخدم.

اقرأ أيضًا: التحول الرقمي في السعودية.

الاتجاهات الرئيسية للتحول الرقمي

ولتطبيق التحول الرقمي هناك بعض الاتجاهات الرئيسية له التي يجب الاهتمام بها داخل المؤسسة وتطويرها. والتي يمكن دراستها ضمن الدورات والكورسات التي تقدمها شركة بكة، حيث أنها تحرص على وضع مناهج على أعلى مستوى من خلال فريق من الخبراء. كما أنها توفر طاقم من المحاضرين المحترفين.

وتكون الاتجاهات الرئيسية للتحول الرقمي كما يلي:

1- زيادة الاستثمار في التحول الرقمي

من المعروف أن تسريع رقمنة العمليات الداخلية في الشركات يزيد من حصة المنتجات الرقمية. وهو ما لجأت إليه العديد من الشركات في الفترة الأخيرة بعد جائحة كورونا.

2- تطوير القوى العاملة

ولتحقيق ذلك يجب أن تدمج المؤسسات بيئات العمل المرنة مع فرق العمل، وذلك لضمان العمل بشكل أفضل، ولهذا تزداد الحاجة إلى حلول برمجية لتعزيز الإنتاجية وتحسين المشاركة والمواءمة الاستراتيجية أثناء التحول الرقمي.

3- إدراج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتسهيل التحول الرقمي

يكون من الضروري استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لوضع وتنفيذ رؤى وتوقعات عن طريق الاستفادة من البيانات المجمعة. حيث يتم تجهيز المؤسسات التي تطبق التحول الرقمي على أعلى مستوى، وذلك لمواكبة التغيرات المستمرة في بيئة العمل. 

4- معالجة البيانات والتحليلات

ومن أجل الوصول إلى تحول رقمي كامل يجب على المؤسسات استخدام التحليلات المتعلقة بالبيانات، وذلك للانتقال إلى المرحلة الأخيرة من خطوات التحول الرقمي، وهي معالجة البيانات وعمل تحليلات كاملة لها للوصول إلى تحول رقمي كامل للمؤسسات.

5- تمكين التحول الرقمي عن طريق تنفيذ الأتمتة

للوصول إلى رضاء العملاء وتشجيع الموظفين على زيادة الإنتاجية، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وذلك من خلال اعتماد الأتمتة. والتي من المؤكد أنها سوف تعود على المؤسسة بالأرباح الوفيرة. لهذا يجب أن تكون الأتمتة من أهم الخطوات لتنفيذ التحول الرقمي. ويعتبر من أكثر المجالات التي تطبق الأتمتة هو DevOps، وذلك لضمان سرعة تحرك القيمة.

تعلم التحول الرقمي:

وأخيرًا، وبعد أن تعرفنا على اتجاهات التحول الرقمي، مهم نعرف أنه من الضروري توفير منصة برمجية موحدة، حيث أنها تعتبر من أهم الخطوات التي تساعد فرق التخطيط في الحفاظ على الإستراتيجية والخطط والتسليم بشكل متصل. فتكون هذه المنصة هي أساس استراتيجية التحول الرقمي، والتي بدورها تشجع الفرق على التكيف بسرعة مع بيئة العمل الجديدة.

ومن أهم دورات التحول الرقمي:

1- شهادة متخصص تكنولوجيا المعلومات عالية السرعة ® HVIT - ITIL 

2- شهادة DevOps للقادة - دورة قيادة التطوير والعمليات DevOps

3- دورة أجايل شفت ®AgileSHIFT المعتمدة

واتساب