التحول الرقمي يهدف إلى تعزيز رضا العملاء عبر تحسين جودة المنتجات والخدمات وتقديم دعم شامل، مع تعزيز الكفاءة التشغيلية عبر الأتمتة وتحسين إدارة البيانات، مما يمكن المؤسسات من التكيف مع التغيرات التكنولوجية بسرعة والحفاظ على التنافسية. كما يساهم في تبسيط العمليات وتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتحسين الإيرادات وعلاقات العملاء من خلال تحسين العروض التجارية والخدمات.
أبرزت أهداف التحول الرقمي مدى التطور الذي بلغت إليه التكنولوجيا الحديثة في السنوات السابقة، وعن مدى التغير الثوري الذي شهدته المؤسسات والشركات في أعمالها وعملياتها التي انتقلت من النمط التقليدي إلى النمط الرقمي أو الإلكتروني باستخدام أحدث التقنيات، وقد امتد هذا التطور إلى البنية التحتية وتطوير الثقافة التنظيمية.
وقد تضمن التحول الرقمي العديد من التقنيات التي تُكتشف يومًا بعد يوم، والتي تجد استقطابًا هائلاً من الشركات والمؤسسات الساعية لمواكبة التغيرات لاستخدامها في مختلف مجالات تحول الأعمال، ومن أبرزها: تقنية الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات وذكاء الأعمال، بالإضافة إلى تقنيات الواقع الافتراضي، ومن خلال هذا المقال يمكنك التعرف بالتفصيل على أهداف التحول الرقمي.
أهداف التحول الرقمي
تتمحور أهداف التحول الرقمي حول التطور وتوفير الوقت والجهد، والذي يمكن ترجمته في التالي:
1- تجربة عملاء أفضل
تهدف جميع أعمال التحول الرقمي علي الحصول رضا العملاء، والتي يمكن الحصول عليها عن طريق ضمان تجربة عملاء ناجحة، والتي يكون أساسها تطبيق جميع معايير التحول الرقمي، مما يساعد فيما يلي على:
- تعزيز جودة المنتجات أو الخدمات.
- ضمان تحقيق أقصى استفادة من المنتجات للعملاء.
- تقديم الدعم الكامل من قبل الموظفين لمساعدة العملاء، وبالتالي الحصول على رضا العملاء وزيادة عدد العملاء، وهذا يؤدي إلى تحسين سمعة العلامة التجارية.
2- التحسين من كفاءة العملية
يكون من شأن التحول الرقمي تقليل خطوات التعلم الرقمي العملية، وخاصةً أتمتة مراحل معينة أو عن طريق ربط بعض البيانات لإزالة الصوامع، وتطوير إدارة البيانات، مما يزيد من الكفاءة الإنتاجية للموظفين، والتقليل من الأخطاء البشرية، وبالتالي تقديم منتجات وخدمات ذات جودة فائقة للعملاء.
كما يعمل التحول الرقمي على رفع كفاءة العملية عبر تطوير الآلات والمعدات في التصنيع، وتطوير إنتاج وتوزيع المنتجات، إلى جانب توفير فرص التدريب للعاملين والتي تساعدهم على تطوير أداءهم في العمل.
3- زيادة القدرة على التغيير
يتطور المشهد الرقمي في الأسواق باستمرار، مما يزيد من توقعات العملاء، التي يمكن أن تتغير في أوقات قصيرة، مما يتعين على الشركات أن يكون لديها إستراتيجية التغيير السريع لتتمكن من مواكبة التطور التكنولوجي السريع.
لهذا يجب على المؤسسات والشركات تجنب استخدام الأنظمة القديمة المُعقدة، والاعتماد على التقنيات الجديدة في تحرير البيانات من الصوامع مثل السحابة الإلكترونية وإنترنت الأشياء، مما يسهل التنقل بين العمليات والأنظمة الجديدة.
اقرأ أيضًا:
4- تسهيل إجراءات العمل
يساعد التحول الرقمي في تحسين إجراءات العمل من خلال تسهيل الأعمال والمهام المُعقدة، مما يعمل لك على رفع مستوى الشركة بالكامل، مما يزيد من الروح التنافسية بين الفرق داخل المؤسسة، وبالتالي تقديم خدمة أفضل للعملاء وزيادة الإنتاجية.
كما يسهل التحول الرقمي إجراءات العمل من خلال توفير الوقت للموظفين في رقمنة أو أتمتة المهام والأعمال الشاقة، وتمكين الموظفين من الوصول بسرعة وبسهولة إلى البيانات المطلوبة لإنجاز أعمالهم.
اقرأ أيضًا:
5- تقليل التكلفة
بالرغم من أن تطبيق التقنيات التكنولوجية الحديثة تكون مُكلف في بادئ الأمر، لكنها ستؤدي إلي خفض التكلفة بعد ذلك وزيادة الإنتاجية في وقت أقل، وبالتالي تحسين الإيرادات، كما يمكن للتحول الرقمي من زيادة المبيعات وتقوية العلاقات مع العملاء عن طريق تقديم عروض أعمال أفضل وبالتالي زيادة القيمة الشرائية وزيادة الأرباح.
كما تعتمد المؤسسات والشركات على التحول الرقمي في تقليل التكلفة عبر العديد من الوسائل الأخرى من أهمها الحد من النفقات الخاصة بالإجراءات الإدارية ورفع مستوى جودة العمل عبر أتمتة المهام والأعمال.
6- اكتساب ميزة تنافسية
يمكن من خلال تطبيق التحول الرقمي واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة خلق ميزة تنافسية، والتي يبحث عنها العملاء، وتجذب إليك الموظفين ذات المواهب والإمكانيات العالية، مما يزيد من سمعة شركتك بين المنافسين ويميزك ويكسب رضا عملائك بل تكتسب المزيد من العملاء بسبب السمعة الجيدة للشركة.
وأيضًا الوصول إلى الميزة التنافسية يحدث بعد الاعتماد على التحول الرقمي في رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات من خلال تقديم أفكار مبتكرة وحلول إبداعية، إلى جانب تلبية احتياجات العملاء ومتطلباتهم، فضلاً عن دراسة المنافسين جيدًا من خلال تحليل كافة بياناتهم.
7- تطوير أداء الموظفين
يعمل التحول الرقمي على تحسين أداء الموظفين بجانب تسهيل إجراءات العمل، حيث يقلل التحول الرقمي من الأعمال الإدارية، مما يُتيح للموظفين التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا، وبالتالي يشجع الموظفين من تطوير ذاتهم وزيادة رضاهم ورغبتهم في البقاء في وظيفتهم.
ويساعد التحول الرقمي على تطوير عمل الموظفين من خلال وسائل عدة من أهمها تقديم لهم أحدث الأدوات التكنولوجية التي تعزز من كفاءتهم في العمل، إلى جانب تعزيز التفاعل بين الموظفين عبر أدوات الاتصال والتواصل، بالإضافة إلى توفير البرامج التدريبية الذي يساعدهم على تحسين أدائهم.
8- زيادة الحوكمة والامتثال
يُسهل التحول الرقمي من إمكانية الامتثال لمبادئ ولوائح حوكمة نظم المعلومات الخاصة بالعمل وزيادة القدرة على مواكبتها، حيث يعتمد ذلك على الأدوات الخاصة بها، وبالتالي ضمان الحصول على المعلومات الضرورية لعملية الامتثال.
كما يعمل التحول الرقمي على تعزيز الامثتال من خلال تطوير أداء الإدارة في التعامل مع المخاطر القانونية المُحتملة، والاعتماد على الأدوات التي تُحسّن من الامتثال مثل أدوات الالتزام بمعايير الجودة.
9- تعزيز التعاون بين الفرق
عند تطبيق التحول الرقمي يزداد الاحتياج إلي التعاون بين الفرق داخل الشركة والعملاء، ولهذا يوفر التحول الرقمي أدوات جديدة تساهم في تسهيل عملية الاتصال الذي يساعد على تبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات والمهارات، مما يزيد من الإنتاجية، ويساعد على ابتكار أفكار جديدة، وزيادة كفاءة دعم العملاء.
10- تعزيز الاستدامة
من أهداف التحول الرقمي تطوير الاستدامة من خلالها تقيناته وأدواته، وذلك من خلال اعتماد المؤسسات والشركات على تطوير مجال الزراعة والنقل والإنتاج، وتحقيق أفصى استفادة من المصادر الطبيعية مثل الطاقة، وتطوير الإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة مثل استخدام أحدث التقنيات في التخلص من المخلفات.
تعلم التحول الرقمي بشهادات معتمدة:
يمكنك تطوير معرفتك بالتحول الرقمي في مجال تكنولوجيا المعلومات عبر دورات بكه التدريبية والتي تتيح لك الحصول على شهادة مُعتمدة دوليًا وذلك مثل:
وفي مجال تحول الأعمال تقدم لك بكة دورة شهادة AgileShift المُعتمدة، ودورة شهادة تحليل بيانات الأعمال IIBA-CBDA في مجال تحليل الأعمال.
الخاتمة:
يهدف التحول الرقمي إلى تحسين رضا العملاء من خلال ضمان تجربة ناجحة لهم، وذلك من خلال تبني استخدام الأدوات الرقمية بشكل شامل. يتضمن ذلك تحسين جودة المنتجات أو الخدمات، وتعظيم الفوائد التي يحصل عليها العملاء، وتقديم الدعم الكامل لتعزيز سمعة العلامة التجارية وزيادة عدد العملاء. بالإضافة إلى ذلك، يهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال أتمتة العمليات، وتكامل إدارة البيانات، وتحسين طرق الإنتاج والتوزيع، مما يمكن المؤسسات من الاستجابة السريعة للتطورات التكنولوجية والحفاظ على التنافسية.
علاوة على ذلك، يسهل التحول الرقمي تبسيط العمليات الأعمالية المعقدة، وتعزيز التنافسية الشاملة للشركات، وزيادة الإنتاجية من خلال رقمنة المهام وتيسير الوصول إلى البيانات. كما يركز على تقليل التكاليف المرتبطة في المقام الأول بتطبيق التكنولوجيا، مع تحسين الإيرادات وعلاقات العملاء من خلال تحسين العروض التجارية وجودة الخدمة.
ختامًا، لقد أدركت الشركات والمؤسسات الأهمية البالغة للتحول الرقمي الذي يلقى منافسة شديدة بينهم لأجل مواكبة التغيرات التكنولوية، وذلك لأن أهدافه الأساسية متمحورة حول التطور والتميز في السوق، ليشمل هذا التطور المديرين والموظفين، المنتجات والخدمات، التميز في السوق، كما تنطوي أهدافه على دعم الامتثال والحد من النفقات.