مكونات دراسة الجدوى: طريقة وخطوات دراسة الجدوى

مكونات دراسة الجدوى: طريقة وخطوات دراسة الجدوى

كتابة : بكه

16 أبريل 2024

دراسة الجدوى تتكون من تسعة أجزاء رئيسية تجعلها موثوقة لأي مشروع. تشمل هذه الأجزاء: صفحة العنوان، وقائمة المحتويات، والموجز التنفيذي، وجدوى السوق، والجدوى التقنية، والجدوى المالية، والجدوى التنظيمية، والاستنتاج، والملحق والصفحات المرجعية. هذه الأجزاء توفر تحليل شامل لجميع جوانب المشروع، مما يساعد في اتخاذ القرارات بشكل أفضل.

أصبحت دراسة الجدوى جزءًا أساسيًا من أي مشروع قبل الإقدام على القيام به بغض النظر عن أي من أنواع دراسة الجدوى تقوم به، لأن هذه الدراسة عبارة عن تقرير يوضح مدى جدوى أو استدامة فكرة أو مشروع أو عمل تجاري، مكونات دراسة الجدوى توضح مدى توفر موارد لتنفيذ المشروع، وما هي الفوائد المُحتمل الحصول عليها، مقابل المخاطرة بالاستثمار في الفكرة، ولأهمية هذه الدراسة في تحديد نجاح أو فشل أي مشروع؛ يجب معرفة ما هي مكوناتها وكيفية إعدادها، وهو ما سنوضحه بالتفصيل في السطور التالية.

مكونات دراسة الجدوى:

تشمل دراسة الجدوى على 9 مكونات أساسية، وتكون معًا دراسة جدوى يمكن الاعتماد عليها في أي مشروع، وذلك من خلال النقاط التالية:

1- صفحة العنوان

وهي الجزء الأول من دراسة الجدوى التي تظهر للقارئ، ولا بد أن تتضمن عنوانًا واضحًا يعبر عن المشروع المُقترح أو أفكاره، كما يجب أن تتضمن أسماء قائد المشروع وأعضاءه وألقابهم الوظيفية.

كما يمكن أن تشتمل صفحة العنوان على التاريخ المُحدد سلفًا لبدء المشروع، والتاريخ المُقدر لانتهاءه.

2- قائمة المحتويات

من خلال قائمة المحتويات، يستطيع القارئ الوصول بسهولة إلى أي قسم في دراسة الجدوى، لأن هذه القائمة تتضمن عناوين الأقسام ورقم صفحة كل قسم.

3- الموجز التنفيذي

يُعد الموجز التنفيذي هو العنصر الأول لدراسة الجدوى، إذ يتضمن مقدمة عن المشروع وأهدافه، إلى جانب الحلول المرجوة، ولدعم شرعية الدراسة؛ يجب أن يشتمل الموجز على عرضًا للمصادر المُستخدمة.

4- جدوى السوق

وهو الجزء الذي يحتوي على معلومات دقيقة عن إحصاءات الشركة وأبحاث السوق، والتوقعات المستقبلية للشركة.

وفي جدوى السوق يتم البدء بتلخيص نشاط الشركة، وتاريخها وممارستها واتجاهاتها في الوقت الحالي، مع التوقعات المستقبلية للصناعة بشكل عام، ومدى مناسبة الشركة لهذه الصناعة، وإدراج المصادر الأساسية للإيرادات، وأفضل المنافسين وأرقام المبيعات، وكيفية توسيع قاعدة العملاء من خلال المجالات المتخصصة المُحتملة.

وتتمثل أهمية هذا القسم، في أنه يساعد القارئ على فهم الشركة وأنشطتها بشكل أكثر عمقًا، وكيف يمكن للمشروع المُقترح أن يفيد في نموها.

5- الجدوى التقنية

يتعرف القارئ من خلال قسم الجدوى التقنية على العوامل التشغيلية المؤثرة على نجاح المشروع، إلى جانب تفاصيل عن العوامل التي تساعد في الحفاظ على المشروع، بما يضمن استمراريته في تقديم المنتجات والخدمات للعملاء.

6- الجدوى المالية

وهو القسم الذي يحدد كافة جوانب الشؤون المالية للشركة، من خلال عرض معلومات حول المستثمرين والإيرادات الحالية، وإجمالي  الإيرادات السنوية من العام السابق.

تتمثل أهمية هذا القسم في إقناعه للقارئ بالاستثمار في المشروع المُقترح، عن طريق عرض التكاليف اللازمة.

7- الجدوى التنظيمية

يوضح هذا القسم الممارسات القانونية والأخلاقية للشركة، والإجراءات التي تستخدمها الموارد البشرية بالشركة للحفاظ على المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الموظفين، ووسائل التحفيز المُستخدمة لغرس مبادئ الإنتاجية في مكان العمل.

 كما يتضمن قسم الجدوى التنظيمية مخططًا للهيكل العام للشركة، ويمكن أن يتضمن سير ذاتية صغيرة للمؤسسين وأعضاء مجلس الإدارة.

ويستطيع القارئ من خلال هذا القسم، تحديد ما إذا كانت ممارسات الشركة الحالية تكمل المشروع المُقترح أو تدعمه.

8- الاستنتاج

وهو القسم الأخير في تقرير دراسة الجدوى، والذي يتضمن إيجازًا لكل قسم من الأقسام السابقة، ويجب أن ينتهي الاستنتاج بتوصية أو أكثر لتنفيذ المزيد من الإجراءات حول موضوع الدراسة.

9- الملحق والصفحات المرجعية

والملحق، هو قسم اختياري، ولكنه في العادة يفيد القارئ، لأنه يتضمن معلومات عِدة يمكن أن يراها القارئ مفيدة، على الرغم من أنها ليست متصلة بشكل مباشر الموضوعات الأخرى التي يتضمنها التقرير.

أما الصفحات المرجعية، فهي الصفحات التي تتضمن عدد المصادر المُستخدمة لإنشاء هذا التقرير، ويمكن أن تكون تلك المصادر مقالات علمية أو مستندات الشركة، أو أية مستندات إضافية.

خطوات عمل دراسة الجدوى:

طريقة عمل دراسة الجدى تتبع 7 خطوات أساسية كالتالي:

1- إجراء تحليل أولي

في البداية لا بد من تحديد خطة المشروع، وفحص أفكاره قبل استثمار الوقت والجهد والمال، والتركيز على السوق الذي يزداد فيه الطلب عن العرض، وما إذا كان المُنتج المُقترح يتميز بميزة ما، ثم يتم تحديد مدى ارتفاع عوامل الجدوى، بما يضمن عدم إزالتها.

2- إعداد بيان الدخل المتوقع

تتضمن هذه الخطوة، الدخل المتوقع من المشروع، وما هو مصدر تمويله لتحقيق هذا الدخل، وبالتالي يساعد هذا البيان على تحديد التكاليف المطلوبة، ومدى حاجة الإيرادات لإجراء أية تعديلات عليها.

وفي هذا البيان، يجب أن تغطي الإيرادات المتوقعة التكاليف المباشرة وغير المباشرة، مع مراعاة منحنى نمو الدخل المتوقع، بناءً على عدة عوامل وهي الخدمات المُقدمة، رسوم الخدمات، حجم الخدمات، تعديل الإيرادات.

3- إجراء أبحاث عن السوق

وهي الخطوة الأهم لضمان نجاح المشروع المُقترح، ولذلك يجب أن يكون تحليل السوق شاملًا قدر الإمكان، إذ يتضمن تفاصيل عن الإيرادات وعائد الاستثمار الممكن توقعه، بناءً على عوامل لا بد من مراعاتها، وهي التركيبة السكانية للمنطقة التي سيُطلق فيها المشروع، التأثير الجغرافي على السوق، تحليل المنافسين، قيمة السوق ومقدار حصة المشروع منه، وهل السوق متاحًا للاستجابة لهذا المشروع أم لا.

4- وضع خطة تنظيم الأعمال والعمليات

بعد الانتهاء من الخطوات السابقة، يتم إنشاء تنظيمًا لعمليات المشروع المُراد تنفيذه، متضمنًا عوامل الجدوى التقنية والتشغيلية وكذلك دراسة الجدوى الاقتصادية والقانونية، ويجب أن يشمل هذا التنظيم تكاليف بدء التشغيل وتكاليف التشغيل، إلى جانب الاستثمارات الثابتة.

والتكاليف التي يتضمنها التنظيم يجب أن تتناول تكاليف المعدات والموظفين وطرق التسويق للمشروع ونفقاته العامة، وتوافر امداداته، وغير ذلك.

5- إعداد ميزانية المشروع

وهي الميزانية التي تتضمن مصادر التمويل والتكاليف والتمويل المتاح، إلى جانب الالتزامات الواجب مراعاتها، مثل شراء أو تأجير الأراضي والمباني، والمعدات، والحسابات المُستحقة، ويجب أن تكون هذه الميزانية دقيقة قدر الإمكان.

من خلال الدورة التدريبية المُعتمدة التي تقدمها منصة بكه في إدارة المشاريع، يمكن التعرف على كيفية إدارة المشاريع والبرامج، والتي تؤهلك للقيام بدراسة جدوى.

6- مراجعة وتحليل البيانات

وهي من أهم خطوات القيام بدراسة جدوى، ومنها يتم التأكد من توافر كل شيء لنجاح المشروع المُقترح، وأن لا شيء مما سبق يحتاج إلى تغيير.

ففي هذه الخطوة، يتم مراجعة جميع الخطوات السابقة، مثل بيانات الدخل ومقارنتها بالنفقات والالتزامات المطلوبة، وما إذا كانت تناسبها أم لا، وهو ما يقود إلى التفكير في المخاطر المُحتملة بشكل مناسب، والوصول إلى خطط للطوارئ.

وتقدم منصة بكه، دورات تدريبية مُعتمدة في تحليل بيانات الأعمال، والتي يمكن الاستفادة منها عند القيام بإعداد دراسة جدوى أي مشروع.

7- اتخاذ القرار

بعد القيام بكل ما سبق، تأتي خطوة تحديد هل يمكن القيام بالمشروع المُقترح أم لا، تلك الخطوة التي تُسمى بصُنع القرار.

ويُتخذ هذا القرار بناءً على عاملين، الأول مدى استحقاق المشروع للوقت والجهد والمال المرصودين، والثاني مدى ملائمة المشروع المُقترح للأهداف الاستراتيجية للمنظمة والأهداف طويلة الأجل.

وفي الختام، فإن نجاح أي مشروع يعتمد في المقام الأول على إعداد دراسة جدوى على النحو الصحيح، والدراسة الجيدة لجميع جوانب المشروع، لأن هذا هو النهج الذي تسير عليه جميع المؤسسات الناجحة.

نموذج دراسة الجدوى متاح للتحميل

إذا كنت ترغب في إعداد دراسة جدوى لمشروع ما؛ يمكنك الإطلاع على هذا النموذج المُتاح بصيغة pdf، والاستفادة منه قبل البدء في كتابة التقرير.

قدمنا من خلال هذا المقال تعريفًا مفصلًا لمصطلح دراسة الجدوى، وما هي أساسياتها، والفرق بين دراسة الجدوى ونموذج العمل التجاري.

تعلم إدارة المشاريع بشهادات ودورات احترافية معتمدة: 

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

الخاتمة:

دراسة الجدوى تتألف من تسعة مكونات أساسية تجعلها موثوقة وشاملة لأي مشروع مقترح. تشمل هذه المكونات صفحة العنوان، وقائمة المحتويات، والموجز التنفيذي، وجدوى السوق، والجدوى التقنية، والجدوى المالية، والجدوى التنظيمية، والاستنتاج، بالإضافة إلى الملحق والصفحات المرجعية. هذه المكونات تساعد على تقديم تحليل شامل لجوانب العمل والتشغيل والمالية والقانونية للمشروع، مما يسهم في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومستنيرة.

واتساب