سفراء الجودة وبرنامج والاستراتيجية الوطنية لسفراء الجودة

برنامج "سفراء الجودة" يهدف إلى تمكين الكفاءات من نشر ثقافة الجودة وتعزيز التميز المؤسسي عبر التدريب المتخصص ومتابعة تطبيق المعايير داخل المؤسسات. يمنح المشاركين مهارات قيادية وفرص تطويرية، ليصبحوا عوامل تغيير فاعلة تسهم في تحسين الأداء وتعزيز الابتكار.

تحرص المملكة العربية السعودية ممثلة في جميع مؤسساتها الوطنية، على الاستعانة بجيل الشباب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات، نظرًا لإدراكها أن تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لن يتم إلا بسواعد شبابها، وفي هذا الإطار، جرى إطلاق العديد من البرامج الوطنية التوعوية التي تستهدف الشباب لإخضاعهم للتدريب في مجالات مهمة ومطلوبة، ويُعد البرنامج الوطني لسفراء الجودة واحدًا من تلك البرامج، والذي نوضح تفاصيل عنه في السطور التالية.

سفراء الجودة

سفراء الجودة هم أفراد يتمتعون بشغف كبير تجاه تحسين الأداء المؤسسي ونشر ثقافة الجودة في بيئات العمل. يتولون مسؤولية مراقبة العمليات، ضمان الامتثال للمعايير الدولية، وتحفيز الفرق على تحقيق التميز. يمثلون حلقة وصل بين الإدارة والعاملين، حيث ينقلون أفضل الممارسات ويقدمون التوجيه اللازم لتحسين جودة المنتجات والخدمات. من خلال رؤيتهم الاستباقية، يسهمون في تعزيز الكفاءة وتقليل الأخطاء، مما يضمن ولاء العملاء وسمعة قوية للمؤسسة.

برنامج سفراء الجودة

برنامج سفراء الجودة هو مبادرة تهدف إلى تأهيل وتمكين كوادر مؤسسية ليكونوا روادًا في نشر ثقافة الجودة وتعزيز أفضل الممارسات التشغيلية. يقوم البرنامج بتدريب المشاركين على مبادئ إدارة الجودة الشاملة، أدوات تحسين العمليات، وتقنيات الابتكار المؤسسي. يعمل سفراء الجودة بعد التأهيل على متابعة تطبيق معايير الجودة داخل الإدارات المختلفة، دعم التحسين المستمر، وتقديم حلول مبتكرة لضمان تلبية احتياجات العملاء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

البرنامج الوطني لسفراء الجودة

البرنامج الوطني خاصة سفراء الجودة، هو البرنامج الذي أطلقته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ليكون واحدًا من البرامج التوعوية التي تسعى لاستقطاب الشباب بهدف توعيتهم بثقافة الجودة، وتعزيز رغبتهم في الأعمال التطوعية، عن طريق التحاقهم بمجموعة من البرامج والدورات التي تكسبهم مهارات خاصة بالجودة والتميز المؤسسي، ومشاركة تلك المهارات في المؤسسات والقطاعات التي يعملون بها.

ومن أبرز أهداف البرنامج، اعتماد الجودة لتكون أسلوب حياة للجميع، وأن يتبنى قطاع التعليم العام هذا البرنامج، في إطار السعي لتعزيز ثقافة الجودة، من خلال الاستفادة من مختلف برامجه وفعالياته.

مزايا البرنامج الوطني لسفراء الجودة

ولضمان جذب أكبر عدد ممكن من الشباب؛ قدم البرنامج الوطني لسفراء الجودة العديد من المزايا وهي:

• يحصل المشارك على بطاقة عضوية مدون عليها اسمه كسفير وفئته.
• بصفة المشارك كسفير جودة، تكون له الأولوية في حضور المؤتمرات والدورات التي تنظمها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
• يستفيد السفير من مميزات عضويته.
• يساعد البرنامج على زيادة وعي المشاركين حول مجال الجودة ومختلف برامجه وتطبيقاته.
• يستفيد البرنامج من طاقات الشباب على النحو الأمثل في تعزيز الوعي بالجودة ومفاهيم التميز المؤسسي.
• يطور البرنامج من خبرات ومهارات المشاركين في مجالات الجودة.
• دعم دور سفراء الجودة داخل القطاعات، من أجل نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي.
• تعتمد القطاعات التي يعمل بها سفراء الجودة مفاهيم ومعايير الجودة في خطتها الأساسية، بعد تبنيها من قِبل المشاركين في البرنامج ونقلها لها.
• يلعب البرنامج دورًا في تعزيز أواصر التعاون بين المكتب التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للجودة والقطاعات.

فئات سفراء الجودة

يشتمل البرنامج الوطني لسفراء الجودة على ثلاثة فئات نوضحها فيما يلي:

• سفير جودة: يمتلك أساسيات مجال الجودة، ويرغب في تعزيز مهاراته بها.
• سفير جودة أول: وهو ممارس وخبير في الجودة والتميز المؤسسي.
• سفير جودة مستشار: وهو الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال الجودة والتميز المؤسسي والممارسات والاستشارات.

يمكنك الاستفادة من الدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة الجودة التي تقدمها منصة بكه، لصقل مهاراتك وتعزيز خبراتك في هذا المجال.

الاستراتيجية الوطنية للجودة

تُعد الاستراتيجية الوطنية للجودة هي الإطار العام للجودة في مختلف قطاعات المملكة العربية السعودية، إذ عمدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، إلى بناء هذه الاستراتيجية، لتكون أساسًا لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال دورها في بلوغ النتائج المرجوة، وأن تصبح المملكة في مصاف أكبر دول العالم.

وتلعب الاستراتيجية الوطنية للجودة دورًا بارزًا في تعزيز مستويات الجودة في مختلف المنتجات والخدمات المُقدمة من قطاعات الأعمال الرئيسية في المملكة، وهو ما يساهم في زيادة قدرتها التنافسية، وبالتالي تعزيز نمو وازدهار كافة قطاعات الأعمال، وينعكس كل ذلك بشكل إيجابي على الناتج الوطني والناتج المحلي.

وتدعم الاستراتيجية الوطنية للجودة متطلبات الاقتصاد الوطني، فالخصائص التي تمتاز بها بعد تطويرها من قِبل الهيئة، تساهم في تحسين الأداء وتعزيز الكفاءة والإنتاجية، وهو ما يتوافق مع ما تطمح إليه رؤية المملكة 2030.

ويتبنى المكتب التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للجودة منهجيات ونماذج الجودة والتميز المؤسسي، في إطار دعم قطاعات الأعمال الرئيسية بالمملكة، وذلك من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تعزز من التنافس ما بين الخدمات والمنتجات الوطنية، بما يحسن من جودة الحياة للسعوديين.

اقرأ أيضًا: ما هي اتفاقية مستوى الخدمة SLA؟

مقاييس الجودة

مقاييس الجودة هي الخصائص والأدوات التي يُستند إليها في توفير المواصفات والمبادئ التوجيهية التي يمكن استخدامها بصورة متكررة، للتأكد من أن المنتجات والخدمات المُقدمة تفي بغرضها.

وتستعين مختلف الشركات بمقاييس الجودة في جميع الصناعات، من أجل تلبية الحد الأدنى من المتطلبات في خدماتها ومنتجاتها.

وتُصدر مقاييس الجودة من قِبل مجموعات الصناعة أو الحكومات أو المنظمات الممثلة للمستهلكين، وتتولى الهيئات التنظيمية القانونية مهمة تقييمها.

دورات إدارة الجودة:

توجد العديد من الدورات المعتمدة في إدارة الجودة وهي دورات معتمدة في إدارة الجودة من جهات الإعتماد للشهادات المهنية في إدارة الجودة، مثل:

• دورة لين 6 سيجما 
• دورة تدقيق أنظمة إدارة الجودة ISO 9001 - QMS
• دورة نظم الإدارة البيئية ISO14001 - EMS

الخاتمة:

برنامج "سفراء الجودة" يُعنى بإعداد كوادر متخصصة لتعزيز ثقافة الجودة داخل المؤسسات من خلال التدريب على مبادئ التحسين المستمر وإدارة الجودة الشاملة. يعمل السفراء كروابط بين الإدارة والفرق العاملة، بهدف تحسين العمليات وضمان الالتزام بالمعايير الدولية لتحقيق التميز المؤسسي.

البرنامج الوطني لسفراء الجودة الذي أطلقته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، يسعى إلى تمكين الشباب لنشر مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي عبر برامج ودورات تدريبية. يوفر البرنامج مزايا متنوعة للمشاركين، ويصنفهم إلى ثلاث فئات: سفراء جودة، سفراء جودة أول، وسفراء جودة مستشارين.

وفي الختام، فإن الاستثمار في الشباب والاستفادة من طاقاتهم الهائلة، هو السبيل في تنمية المجتمعات وبنائها، وهو النهج الذي تتبعه المملكة العربية السعودية، في إطار سعيها لتحقيق رؤية 2030.