مخرجات المشروع تُعرف بالنتائج المباشرة النهائية لأحد المشاريع، وتشمل المنتجات أو الخدمات التي تم إنتاجها بنجاح عند الانتهاء من المشروع. تعكس مخرجات المشروع المستوى الأول من النتائج وتكون ملموسة وسهلة القياس، حيث يمكن رؤيتها وتقييمها مباشرة بعد اكتمال الأنشطة. بينما تشير نتائج المشروع إلى التأثيرات المباشرة التي تحدث نتيجة طرح المنتجات أو تقديم الخدمات، وقد تكون إيجابية أو سلبية، وتكون أحيانًا غير قابلة للقياس بسهولة بسبب طبيعتها النوعية والمتعددة الأوجه.
تتعدد الإجراءات المُتخذة من قِبل مديرو المشاريع عند تنفيذ مشروع ما، أبرزها محاولة العثور على طريقة لقياس نجاح المشروع وفهم هدفه العام، ويحدث ذلك من خلال معرفة ما هي نتائج المشروع، ولذلك من الضروري إدراك الفرق بين نتائج المشروع ومخرجاته كمصطلحات دارجة في إدارة المشاريع، هذا الفرق الذي نوضحه بالتفصيل في هذا المقال.
ما هي مخرجات المشروع؟
تُعرف مخرجات المشروع Project outputs بأنها النتائج المباشرة النهائية لأحد المشاريع، والتي يتم تلقيها عند الانتهاء بنجاح من المشروع، وإنجاز جميع مهامه وأنشطته التي جرى التخطيط لها وتحقيق نواتجه. ويمكن القول أن مُخرج المشروع يشير إلى ما ينتج عن عملية إنجاز المشروع من منتج أو خدمة أو فرصة معينة قابلة للقياس.
ويتم تلقي ناتج المشروع من خلال مجموعة من الأنشطة التي تحدد دورة حياة المشروع، تلك الأنشطة التي تُنفذ في إطار متطلبات معينة من أجل وضع ناتجًا قابلًا للقياس. من أمثلة مخرجات المشروع: دورة حياة المنتج من حيث إطلاق المنتج، الأنشطة، التواصل، المرافق، العمليات، السياسات.
ما هي نتائج المشروع؟
يشير مصطلح نتائج المشروع Project outcomes إلى النتائج التي تحدث نتيجة طرح منتج أو تقديم خدمة، إذ يهدف فريق عمل المشروع إلى تحقيق تلك النتائج من خلال إجراء التغييرات في السياسات والأشخاص، تلك النتائج التي قد تكون إيجابية أو سلبية، وقد تحدث دون قصد.
وتتميز نتائج المشروع بأنها قابلة للقياس، وفي الغالب تكون خارج نطاق السيطرة المباشرة، وعلى سبيل المثال من الممكن إنشاء منتج ما كمخرج، ولكن لا يمكن السيطرة على نتائج السوق للمنتج مثل الإيرادات التي يحققها.
من أمثلة نتائج المشروع: تحقيق عائدات من المنتج، التطبيقات، التصاميم، البنية التحتية، المنتجات، الإجراءات.
اقرأ أيضًا: مراحل إدارة المشاريع الخمسة.
الفرق بين المخرجات والنتائج:
الاختلاف الأساسي بين المخرجات والنتائج يتمثل في أن المخرجات تشير إلى الإجراءات أو العناصر التي تُسهم في تحقيق النتيجة، وهي المستوى الأول من النتائج، بينما النتائج تمثل النتائج المباشرة للمشروع وتظهر القيمة المضافة للمنظمة بسبب الأنشطة أو الخدمات المقدمة. على الرغم من تشابه المخرجات والنتائج كونها نتائج مباشرة من المشروع؛ إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بينهما والتي يمكن حصرها في النقاط التالية:
المخرجات Outcomes |
النتائج Outputs |
|
|
الفرق بين المخرجات والنتائج والفوائد في إدارة المشاريع
تُعد مصطلحات المخرجات والنتائج والفوائد outputs, outcomes and benefits من المصطلحات الدارجة في إدارة المشاريع، ولا بد من تحديدها من قِبل جميع الأطراف المشاركة في المشروع، حتى لا يغفلوا عن هدفه الأصلي، وينتجوا منتجات لا تحتاج إليها المنظمة.
وعلى مدير المشروع وضع رؤية له منذ بدايته، ويتقاسمها مع فريق المشروع، حتى يستطيع أن يكفل تنفيذ النتائج، بينما يقوم الفريق بإنجازها.
ويمكن تحديد خصائص تلك العناصر من خلال النقاط التالية:
- المخرجات: يسهل قياس المخرجات ومعرفة هل تحقق كل مخرج أم لا.
- النتائج: النتائج تثير اهتمام المستخدم، ولكن يصعب قياسها.
- الفوائد: وهي مقياس الميزة التي اكتسبتها المنظمة من خلال تحقيق النتيجة، ويصعب قياس الفوائد، ويهتم بها الأشخاص الذين يتعين عليهم اتخاذ قرار لتنفيذ المشروع، وتُستخدم البيانات أو الإحصاءات أو الاستطلاعات التي تم جمعها في قياس الفوائد.
ولمزيد من التوضيح للفرق بين العناصر الثلاثة، على سبيل المثال يمكن أن يكون مخرج المشروع هو تطوير برمجيات جديدة تحافظ على طلبات المستخدمين لمجموعة معينة من المنتجات، أما نتائجه فهي تحسين الخدمة، وزيادة دقة البيانات، وزيادة رضا المستخدمين، بينما تكون الفوائد هي تحقيق زيادة في نسبة مبيعات المنتجات والإيرادات.
يمكنك الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة المشاريع التي تقدمها منصة بكه، من أجل تعزيز مهاراتك في هذا المجال.
كيفية تحديد المخرجات المتوقعة من المشروع
يُعد تحديد المخرجات المتوقعة من المشروع، من العوامل الرئيسية التي تضمن نجاحه وفاعليته، وتُحدد مخرجات المشروع من خلال الخطوات التالية:
- في البداية لا بد من تحديد ما هي المخرجات المتوقعة بالضبط، أي ماذا يجب أن يكون الناتج النهائي، فإذا كانت معلومات فلا بد من تحديد المعايير التي ينبغي أن تستند إليها، وإذا كانت منتجات فيزيائية؛ فلا بد من تحديد المواد الواجب استخدامها.
- من خلال تحديد العناصر المذكورة سابقًا، يمكن الحصول على تعريف واضح لما يجب أن يكون عليه الناتج.
- بعد ذلك يتم تقسيم المشروع إلى عدة عناصر، ثم تُقسم المخرجات أو تتحول إلى مهام من الضروري إتمامها، مع تحديد الفترة الزمنية التي تستغرقها.
العلاقة بين مؤشرات الأداء، المخرجات والنتائج
مؤشرات الأداء عبارة عن أدوات يُقاس بها مدى تقدم الأداء في مجال ما، وتتعدد أنواع تلك المؤشرات ومنها المخرجات والنتائج، واللذين نوضح العلاقة بينهما كمؤشرات أداء فيما يلي:
1- مؤشرات المخرجات
تقيس مؤشرات المخرجات المنتجات أو الخدمات المباشرة التي تنتج عن برنامج أو مشروع، فمنها يمكن الحصول على معلومات حول كمية ونوعية السلع أو الخدمات المُنتجة، وبالتالي فهي تقيم مدى فاعلية تنفيذ المشروع.
ويستخدم مديرو المشاريع وأصحاب المصلحة مؤشرات المخرجات في رصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف المشروع، وتحديد العناصر التي تحتاج إلى تحسينات.
ومن أمثلة مؤشرات المخرجات ما يلي:
- عدد المستفيدين: أي عدد الأفراد الذين استهلكوا منتجات أو استفادوا من خدمات المشروع.
- كمية المنتجات: وهي كمية السلع أو الخدمات التي جرى تقديمها من إنتاج المشروع.
- الجودة: وهي معايير الجودة المتوقعة التي استوفتها المنتجات أو الخدمات.
- التوقيت: وهي درجة إنجاز المشروع خلال الفترة الزمنية المُحددة.
- الرضا: أي مدى رضا المستهلكين والعملاء عن الخدمات أو المنتجات التي تلقوها من المشروع.
2- مؤشرات النتائج
تُستخدم مؤشرات النتائج في قياس التغيرات المُحددة في المواقف أو الحالة أو السلوك الناتج عن المشروع، وذلك من خلال دورها في تقديم معلومات حول العواقب المقصودة وغير المقصودة للمشروع، وبالتالي فهي تقيم مدى فاعليته.
ويستعين مديرو المشاريع وأصحاب المصلحة بمؤشرات النتائج في رصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف المشروع، ومجالات التحسين.
ومن أمثلة مؤشرات النتائج ما يلي:
- التغييرات في المعرفة أو الفهم: أي درجة اكتساب المشاركين في البرنامج الفهم لموضوع ما.
- التغييرات في السلوك: وهي درجة تغيير سلوك المشاركين بسبب البرنامج أو المشروع.
- التغييرات في المهارات: وهي المهارات الجديدة التي اكتسبها المشاركون نتيجة اشتراكهم في البرنامج أو المشروع.
- التغييرات في المواقف: وهي درجة تغير مواقف المشاركين تجاه موضوع ما بعد المشروع.
- التغيرات في الحالة: وهي التغيرات في الحالة البدنية أو الاجتماعية للمشاركين بعد اشتراكهم في البرنامج أو المشروع.
دورات إدارة المشاريع المعتمدة:
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:
- دورة إدارة المحافظ MoP
- دورة إدارة البرامج والمحافظ P3O
- دورة إدارة البرامج MSP
- دورة إدارة التغيير المرن AgileShift
- دورة PRINCE2
- دورة PRINCE2 Agile
- دورة PMI-SP إدارة جدولة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر MoR
الخاتمة:
مخرجات المشروع هي النتائج المباشرة النهائية لأحد المشاريع، والتي يتم تلقيها عند الانتهاء بنجاح من المشروع، وإنجاز جميع مهامه وأنشطته التي جرى التخطيط لها وتحقيق نواتجه. وتُعرف بأنها ما ينتج عن عملية إنجاز المشروع من منتج أو خدمة أو فرصة معينة قابلة للقياس. يتم تحديد مخرجات المشروع من خلال الأنشطة التي تنفذ في إطار متطلبات معينة لوضع ناتج قابل للقياس، مثل دورة حياة المنتج من حيث إطلاقه والعمليات والسياسات المتبعة.
أما نتائج المشروع، فيشير المصطلح إلى النتائج التي تحدث نتيجة طرح منتج أو تقديم خدمة. يهدف فريق عمل المشروع إلى تحقيق تلك النتائج من خلال إجراء التغييرات في السياسات والأشخاص، وقد تكون هذه النتائج إيجابية أو سلبية، وقد تحدث دون قصد. تتميز نتائج المشروع بأنها قابلة للقياس وتعتمد على كيفية إدراك الجمهور المستهدف للإنتاج.
أوضحنا في هذا المقال تعريف المخرجات والنتائج، والفرق بينهما وبين الفوائد في إدارة المشاريع، والعلاقة بينهما كمؤشرات أداء.