دورة حياة المنتج: مراحلها منذ الإنتاج مع أمثلة واستراتيجيات إدارتها وتنفيذها

كتابة : بكه

12 سبتمبر 2024

فهرس المحتويات

المنتج أي منتج في الحياة سواء كان هذا المنتج فعلي يمكن لمسه أو افتراضي وخدمي يتم تقديمة للمستخدمين والمنتفعين منه، أي منتج هو كائن كامل له مثل كافة الكائنات دورة حياة ليخرج للمستهلك ويؤدي دورة. واليوم سننتقل في رحلة كاملة عن دورة حياة المنتج فمعنا يمكنك تعلم كيف يكون عملك على اساس احترافي وواقعي في آن واحد. ونبين أن دورة حياة المنتج تعني المسار الذي يسلكه المنتج من مرحلة الفكرة والتصميم والإنتاج والتسويق حتى نهاية حياته الاقتصادية.

تتكون دورة حياة المنتج من عدة مراحل، بدءًا من المرحلة الأولى للإدخال حيث يتم طرح المنتج للسوق ويتم الاستثمار بشكل كبير في الترويج والتوزيع. ثم تأتي مرحلة النمو التي تشهد زيادة في الطلب والأرباح وتزايد المنافسة، ومرحلة النضج التي يصل فيها المنتج إلى ذروته من حيث المبيعات والانتشار في السوق. وأخيرًا، تأتي مرحلة الانحسار التي تشهد انخفاضًا في المبيعات وتواجه الشركات قرارات حاسمة بشأن مستقبل المنتج.

لتعزيز نجاح المنتج عبر هذه المراحل، يجب على الشركات تطبيق استراتيجيات متنوعة. يتضمن ذلك الابتكار المستمر وتطوير المنتج، وتنويع السوق وتوسيع مجموعة المنتجات، وتحديث استراتيجيات التسويق لمواكبة تغيرات تفضيلات المستهلكين، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتحسين كفاءة الإنتاج. هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من حياة المنتج وتمكينه من المنافسة بفعالية في السوق.

نتناول ذلك بالتفصيل فيما يلي:

ما هي دورة حياة المنتج؟

دورة حياة المنتج تشير سلسلة من المراحل التي يمر بها المنتج منذ فكرته إلى تطويره وتصنيعه وتسويقه وصولاً إلى انتهاء دورته الحياتية بانتهاء طلب السوق عليه أو تقديم منتج جديد يحل محله. تشمل هذه الدورة مراحل مثل التحليل والتخطيط والتصميم والتطوير والانتاج والتسويق والبيع والخدمة وإدارة النهاية. تهدف دورة حياة المنتج إلى تحسين إدارة المنتج وتحقيق أفضلية تنافسية وتلبية احتياجات العملاء.

دورة حياة المنتج هي مفهوم وإطار أساسي في مجالي التسويق وتطوير المنتجات، حيث تقدم نموذجاً منهجياً لفهم تطور المنتج في السوق، يوضح المراحل النمطية التي يمر بها المنتج منذ إطلاقه إلى انقضاء مدى حياته.

أي دورة حياة المنتج هي نموذج نظري يصور مسار أداء المنتج ومبيعاته عبر الزمن، وتشمل المراحل المتميزة التي يمر بها المنتج، بدءًا من إدخاله إلى السوق، ووصولاً إلى ذروته من حيث الشهرة والمبيعات، وصولاً إلى انحساره تدريجياً حتى يصبح غير مجدٍ اقتصادياً.

مفهوم إدارة دورة حياة المنتج (PLM):

يشير مصطلح إدارة دورة حياة المنتج Product Lifecycle Management واختصاره (PLM) إلى النظام الذي تستخدمه الشركات في إدارة المعلومات والعمليات في جميع مراحل دورة حياة المنتج أو الخدمة، إذ يقوم هذا النظام برقمنة وتنظيم تلك المعلومات، ويشارك فيه الإدارات والموظفين المشاركين في إنتاج المنتج من أجل تسهيل أنشطتهم، إذ يعملون على تحقيق هدفًا مشتركًا وهو إنتاج منتج متميز يتفوق في جودته على منتجات الشركات المنافسة ويمكنه تحقيق أرباح مرتفعة والاستمرار في السوق لأن التكنولوجيا تسمح بذلك ولأنه مطلوبًا من قِبل المستهلكين.

وتحتاج الشركات إلى استخدام نظام إدارة دورة حياة المنتج لأجل حل المشكلات التي تواجهها خارج نطاق دورة حياة المنتج، وهي المشكلات التي تقل باستخدام نظام PLM والذي يساعد على مواءمة الموارد الرئيسية ودمجها، وبالتالي تصبح جميع المعلومات الخاصة بالمنتج متاحة لجميع الأقسام في الشركة.

وفي البداية، جرى تصميم نظام إدارة دورة حياة المنتج حتى يشارك من خلاله المهندسون في وضع تصميمات المنتجات والتحكم في المعلومات الخاصة بها طوال دورة حياتها، وبعد ذلك تم تطوير النظام ليشارك فيه عدة أقسام في الشركة ومنها المبيعات والتسويق وخدمة العملاء والموردين.

 دورة حياة المنتج في تطوير والتسويق المنتجات

فهم دورة حياة المنتج أمر بالغ الأهمية في مرحلتي تطوير المنتج والتسويق، خلال مرحلة تطوير المنتج، يتيح الوعي الدقيق بدورة الحياة تقديم قرارات مستنيرة بشأن:

  • ميزات المنتج.
  • تصميمه.
  • عمليات الإنتاج.

وهذا يضمن أن المنتج ليس فقط متوافقًا مع مطالب السوق عند إدخاله، ولكن أيضًا قابلاً للتكيف مع تغير تفضيلات المستهلكين مع مرور الوقت.

فيما يتعلق بالتسويق، تعتبر دورة حياة المنتج مخططًا لتوجيه الجهود الترويجية واستراتيجيات التسعير، أي أنت تضع نموذج لدورة حياة المنتج ليعمل فريقك للدعاية على استغلال الخطة الموضوعة، على سبيل المثال، خلال مرحلة الإدخال، يتعين الاستثمار الكبير في الإعلان وأنشطة الترويج لإيجاد الوعي وتوليد الاهتمام الأولي بالمنتج المعروض

ومع تقدم المنتج عبر مراحل النمو والنضج، قد تنتقل جهود التسويق نحو بناء الولاء للعلامة التجارية وتوسيع حصة السوق، بينما في مرحلة الانحسار، قد تلجأ الشركات إلى استراتيجيات مثل تنويع المنتجات أو إدخال تعديلات عليه أو إيقافه إن ثبت عدم جدواه الاقتصادية.

 مراحل دورة حياة المنتج

مراحل دورة حياة المنتج تشبه في كثير من النواحي دورة حياة المشروع، حيث يمر المنتج بعدة مراحل منذ ولادته حتى وفاته. تبدأ بمرحلة الإدخال (Introduction) حيث يُطلق المنتج إلى السوق، تلتها مرحلة النمو (Growth) حيث يشهد المنتج ارتفاعًا في الطلب، ومن ثم مرحلة النضج (Maturity) التي تعد ذروة المنتج في السوق، وأخيرًا مرحلة الانحسار (Decline) حيث ينخفض الطلب على المنتج. كل مرحلة تواجه تحديات مختلفة، مما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة لإدارة المنتج بفعالية. استفد من المعرفة المتاحة عبر منصة بكه لفهم المزيد حول كيفية إدارة المنتجات بكفاءة خلال جميع مراحل حياتها.

لو افترضنا أن المنتج هو النجم الخاص بالشركة، أي كائن حي نتعامل معه فإنه يمر بعدة مراحل خلال حياته منذ لحظة ولادته حتى لحظة وفاته:

 1. مرحلة الإدخال Introduction

تمثل مرحلة الإدخال Introduction دخول المنتج إلى السوق، يمكننا ضمنيًا أن نسميها لحظة ولادة المنتج، وفي هذه المرحلة المبيعات عادة ما تكون منخفضة، وتستثمر الشركة بشكل كبير في الترويج والتوزيع، وكذلك تكون الأرباح قليلة، بل في بعض الأحيان قد تكون سلبية، حيث يتعين تعويض تكاليف الإنتاج الأولية.

تحديات مرحلة التقديم

تشمل التحديات التي تواجه الشركات خلال مرحلة تقديم المنتج ما يلي:

  • عدم وجود سوق: عندما تطلق الشركات منتجًا جديدًا؛ فقد تجد أن السوق الموجود صغيرًا جدًا وقد لا يوجد من الأساس، وهو ما يؤدي إلى انخفاض المبيعات، إلا في حال إطلاق حملات تسويقية ضخمة، وهو ما لا يحدث إلا في حالات خاصة.
  • ارتفاع التكاليف: تطلق الشركات المنتجات الجديدة دون تطوير في البداية، ثم تتكبد تكاليف كبيرة لتطوير المنتج ثم التسويق له حتى يحقق النجاح المنشود.
  • تكبد الخسائر: في جزء من أولى مراحل دورة حياة المنتج، تحقق الشركات أرباحًا سلبية، وتختلف مدة ومقدار تلك الأرباح من سوق لآخر، وذلك على الرغم من التكاليف التي تتكبدها الشركات في طرح المنتج.

 2. مرحلة النمو Growth

خلال مرحلة النمو Growth، يشهد المنتج ارتفاعًا في الطلب، لذا سنجد أن المبيعات في تزايد، والأرباح تبدأ في الارتفاع كذلك، ولكن لا يمكن أن تمر هذه المرحلة بهدوء هكذا لابد من بعض القلق الذي يتمثل في زيادة التنافس مع دخول مزيد من اللاعبين إلى السوق بعد رؤيتهم نجاح منتجك وقرارهم بتجربة حظوظهم في منتجات شبيهه.

تحديات مرحلة النمو

هناك عدة تحديات تعوق مرحلة النمو في دورة حياة المنتج عن إكمالها، وهي كالتالي:

  • زيادة المنافسة: على الرغم من عدم وجود منافسة للشركة خلال مرحلة تقديم المنتج؛ إلا أنه في مرحلة النمو تظهر الكثير من الشركات المنافسة والتي تقدم منتجات مشابهة، خاصة مع زيادة الطلب.
  • البيع بأسعار أقل: في مرحلة التقديم تستخدم الشركة استراتيجية كشط السعر، ولكنها تضطر في مرحلة النمو إلى البيع بأسعار أقل نتيجة زيادة عدد المنافسين.

صعوبة نهج التسويق: يضطر المسوقون في مرحلة النمو إلى اتباع نهجًا معقدًا في تسويق المنتج..

 3. مرحلة النضج Maturity

لقد نمى منتجانا وأصبح يافع وقوي، لذا في مرحلة النضج يصل المنتج إلى ذروته من حيث المبيعات والانتشار في السوق، كما تصبح المنافسة كذلك في أعلى دراجاتها فكل البراندات الشبيهة تطمح في أن تسيطر على السوق.

كذلك فإن استراتيجيات التسعير غالباً ما تصبح أكثر عدوانية هذه معركة قطع رقاب كما تسمى في عالم الاقتصاد، لذا في هذه المرحلة على أقسام التطوير أن تُقدم التحسينات التكنولوجية أو الإصدارات المتغيرة للمنتج للمحافظة على اهتمام المستهلكين والتفوق على المنافسين.

تحديات مرحلة النضج

أما عن التحديات التي تواجه مرحلة النضج، فهي كما يلي:

  • انخفاض المبيعات: تشهد مرحلة النمو زيادة كبيرة في حجم المبيعات، أما في مرحلة النضج يقل عدد العملاء الجدد، ويكون غالبية المستهلكين الذين اشتروا المنتج قد اشتروه من قبل، وهو ما يؤدي إلى انخفاض المبيعات.
  • انخفاض حصة السوق: نظرًا لزيادة المنافسين في هذه المرحلة، فإنه من الصعب أن تحافظ الشركة على حصتها في السوق بصورة مستمرة.
  • انخفاض الأرباح: يُعد انخفاض الأرباح هو نتيجة انخفاض حصة السوق والتي يتبعها انخفاضًا في المبيعات، وقد يتفاقم هذا الانخفاض بسبب انخفاض الأسعار نتيجة تنافس الشركات على جذب العملاء واندلاع حرب الأسعار بينهم.

 4. مرحلة الانحسار Decline

مع الأسف هذه اللحظة التي يسعى كل صاحب عمل أن يتلافها، فمن منا يحي الموت؟ لا أحد لذا فلا أحد أيضًا يحب انخفاض الطلب على منتجه، ففي هذه المرحلة تنخفض المبيعات والأرباح وحصة السوق، وتواجه الشركات قرارات حاسمة، مثل ما إذا كان يجب مواصلة الإنتاج أو إيقاف المنتج، هل يصلح التطوير في مد حياة المنتج لفترة أم لا.

تحديات مرحلة الانحسار

وقد تواجه المرحلة الأخيرة من دورة حياة المنتج تحديات تتمثل فيما يلي:

  • تراجع السوق: خلال هذه المرحلة يتوقف المستهلكون عن شراء المنتج نتيجة ظهور منتج أفضل من حيث الجودة أو السعر، وهو ما يؤدي إلى تراجع أو انحسار السوق.
  • انخفاض المبيعات والأرباح: تنخفض المبيعات في هذه المرحلة نتيجة تراجع السوق، ويتبع هذا الانخفاض انخفاضًا آخر في الأرباح، ولذلك قد تلجأ الشركات إلى زيادة حصتها في السوق للسيطرة على هذا الانخفاض، وهو ما قد يكون صعبًا في ظل حالة السوق المتراجعة.
  • سحب المنتج: تضطر العديد من الشركات في هذه المرحلة إلى سحب المنتجات نتيجة عدم تحقيقها الأرباح المطلوبة، وهو الإجراء التي تتخذه الشركات حتى لا تخسر.

اقرأ أيضًا: مراحل عملية إدارة المشاريع.

المنتج منذ الإنتاج وحتى الاندثار

دورة حياة المنتج، على الرغم من دورانها، تنتهي في نهاية المطاف بانقضاء المنتج مهما طال أجله، يمكن أن يحدث ذلك بسبب عدة امور منها:

  •  تغير تفضيلات المستهلكين.
  • التطورات التكنولوجية.
  • ظهور بدائل أفضل.

لذا فالمنتجين الأذكياء هم من يضعوا منذ البداية في خططهم الأولى خطة الانتقال من مرحلة النضج إلى مرحلة الانحسار، ولكن هذا الأمر يتطلب تخطيطاً استراتيجيًا كبيرًا وكذلك تخصيص موارد للتخفيف من الخسائر المحتملة.

 أمثلة على دورة حياة المنتج

الكلام النظري قد يزعج البعض لذا في بكة نحن نعتمد على شرح كل شيء بالتفصيل وبالأمثلة العملية، وسنأخذك معنا في جولة فعلية لأمثلة لدورة حياة منتجات حقيقية توجد حولنا:

1. دورة حياة المنتج في الهواتف الذكية

 - مرحلة الإدخال:

شهدت الهواتف الذكية في البداية تبنيًا محدودًا بسبب أسعارها المرتفعة ووظائفها المحدودة، ولكن مع الدعاية والإعلان وتبني الشركات توضيح مدى اهميتها في الحياة، والتلويح بكونها تنقلك لطبقة اجتماعية جديدة وتدخلك عالم جديد جعلها تنتقل للمرحلة التالية من دورة حياتها.

- مرحلة النمو:

مع التقدم التكنولوجي والأسعار التنافسية، شهدت الهواتف الذكية زيادة سريعة في الطلب، ظهرت عروض التقسيط، وبدأ الجميع يسعى لامتلاكها أو يتطلع لذلك.

- مرحلة النضج

في هذه المرحلة أصبحت الهواتف الذكية شائعة الانتشار في الأسر، والاقبال عليها قد وصل لأقصاه، مع دخول متنافسين جدد في عالم الهواتف المحمولة وزيادة المعروض والمتنافسين كذلك.

- مرحلة الانحسار

لا يشمل الانحسار هنا الهواتف المحمولة ذاتها بل الرعيل الأول منها ذو الامكانيات المحدودة التي لم يعد هناك إقبال عليها، ووجب على الشركات أما أن تطور منتجها أو توقفه، البعض تتطور والبعض اضطر إلى ايقاف البراند الخاص به.

هناك مثال أخر يمكنه أن يوضح بالضبط دورة حياة المنتج، فلما لا نؤكد فهمنا لهذا الموضوع بالتعرف عليه سويًا:

2. أجهزة تشغيل أقراص DVD

من منا لم يمتلك قرص dvd في حياته، لذا سيكون من الممتع التعرف على دورة حياته كذلك:

- مرحلة الإدخال:

 لدى إصدارها الأول، كانت أجهزة تشغيل أقراص DVD باهظة الثمن واعتبرت منتجًا فاخرًا لعلية القوم فقط، ولكن الدعاية والإعلان عملوا بكد ليصلوا بالمنتج لطبقات أخرى وشرائح جديدة تؤدي به للانتشار.

- مرحلة النمو

مع ظهور منافسين وانخفاض الأسعار وزيادة مكتبات الأقراص DVD، سواء للبيع او التأجير، شهدت المبيعات زيادة كبيرة، ليدخل السوق منافسين أكبر.

- مرحلة النضج

أصبحت أجهزة تشغيل أقراص DVD شائعة في العائلات وبين الشباب، بل جرت اتفاقات جعلتها جزء من أجهزة تشغيل الموسيقى في السيارات.

- مرحلة الانحسار

هنا مثال الانحسار أكثر وضوحًا من الهواتف المحمولة، حيث جاء الانحسار للمنتج ذاته بالفعل، فمع التطور التكنولوجي وظهور خدمات البث المباشر حدث انخفاض في الطلب على وسائط الفيديو البدائية بأكملها بما فيها dvd وهكذا أصبح استخدامها محدود تمامًا لتنسحب الكثير من الشركات من انتجاها بينما من بقى في السوق جعلها فرع صغير من فروع انتجاه.

أهمية دراسة دورة حياة المنتج

إن اهمية فهم دورة حياة المنتج يحمل العديد من المزايا الرئيسية للشركات ومنها:

1- التخطيط الاستراتيجي

يمكن للشركات اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تطوير المنتج واستراتيجيات التسويق وتخصيص الموارد على ضوء نماذج دورة حياة المنتج الموضوعة منذ البداية أو المطورة في حياة المنتج.

2- أمان المخاطر

تساعد دورة حياة المنتج في التعرف على المخاطر المحتملة وتغيرات السوق، مما يتيح للشركات التكيف بشكل استباقي.

3- تأمين الموارد

يسهم في توجيه الموارد بكفاءة عبر مراحل حياة المنتج المتعددة، مما يضمن الحصول على أقصى عائد على الاستثمار.

فوائد إدارة دورة حياة المنتج

يمكن أن تضع المؤسسة نموذج لدورة حياة المنتج ولكن تتقاعس أو تفشل في إدارته بشكل صحيح والاستفادة منه، لذا فإن الإدارة الناجحة لدورة حياة المنتج تحقق عدة فوائد:

1- زيادة الربحية

 إدارة فعالة لدورة حياة المنتج يمكن أن تؤدي إلى تمديد فترات الربحية لأقصى درجة ممكنة.

2- الميزة التنافسية

تسمح للشركات بالبقاء في الأمام من خلال توقع اتجاهات السوق وتفضيلات المستهلكين والتغلب على المنافسين.

3- الولاء للعلامة التجارية واستبقاء العملاء

تحسينات المنتج والإصدارات المتغيرة التي تحددها دورة حياة المنتج يمكن أن تعزز ولاء العملاء والاحتفاظ بهم لمراحل طويلة.

استراتيجيات دورة حياة المنتج

يجب أن نضع في اعتبارنا أن استراتيجيات دورة حياة المنتج ليست ثابتة وقائمة بشكل مطلق، وقد تختلف تبعًا للصناعة والمنتج نفسه، لذا فإن إدارة دورة حياة المنتج تتطلب استمرارية في تقييم السوق والمنافسة وتكييف الاستراتيجيات بناءً على التغيرات في البيئة التجارية، ومن هذه الاستراتيجيات:

1- الابتكار والبحث

الابتكار المستمر والبحث ضروريان لتمديد دورة حياة المنتج. يمكن أن يشمل ذلك إضافة مزايا جديدة أو ترقيات تكنولوجية أو تحسينات في التصميم.

2- التنويع

توسيع مجموعة المنتجات أو إطلاق منتجات مكملة يمكن أن يساعد في تعويض انخفاض المبيعات للمنتجات الاساسية وتطيل من حياة المنتج.

3- تفريق السوق

تكييف استراتيجيات التسويق لتناسب فئات المستهلكين المختلفة يمكن أن يعيد إحياء اهتمام المستهلكين بالمنتج واضافة شرائح اجتماعية جديدة لجمهور المنتج.

4- تقليل التكاليف

تنفيذ إجراءات توفير التكاليف في الإنتاج والتوزيع يمكن أن يساعد في الحفاظ على الربحية، خصوصاً في مراحل النضج والانحسار.

تعلم إدارة المشاريع والمنتجات باحترافية:

 تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

 

الخاتمة:

دورة حياة المنتج تمثل مجموعة المراحل التي يمر بها المنتج، سواء كان فعليًا أو افتراضيًا، منذ فكرته وتطويره وتسويقه حتى انتهاء فترة حياته الاقتصادية. تتضمن المراحل التحليل والتصميم والإنتاج والتسويق والانتشار، وتهدف إلى تحسين إدارة المنتج وتلبية احتياجات العملاء. تتغير استراتيجيات إدارة المنتج بتقدم المنتج عبر المراحل المختلفة، مما يتطلب الابتكار المستمر والتنويع وتفريق السوق وتقليل التكاليف لضمان استمرارية نجاح المنتج.

وفي النهاية فإن أهمية دورة حياة المنتج لا غنى عنها لتوجيه الشركات خلال تفاصيل تطوير المنتج واستراتيجيات التسويق واتخاذ القرارات الاستراتيجية، فهي توفر خريطة طريق للتنقل في متطلبات وتفضيلات المستهلكين المتغيرة مع مرور الوقت، مما يساهم في استدامة ونجاح المنتجات في السوق.

احصل الآن ولفترة محدودة على خضم 94% على الدورات الاحترافية المعتمدة في تخصصك بمناسبة اليوم الوطني! تصفح الدورات من هنا الآن!

واتساب