الآثار المترتبة على تقنية المعلومات في مختلف القطاعات والمجتمع

كتابة : بكه

13 يناير 2025

فهرس المحتويات

تأثير تقنية المعلومات في مختلف القطاعات يعكس تحولًا جذريًا في تحسين الكفاءة والتواصل واتخاذ القرارات. في الأعمال، ساهمت تكنولوجيا المعلومات في أتمتة العمليات، تعزيز الإنتاجية، وتحسين تجربة العملاء من خلال أدوات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. في الرعاية الصحية، أحدثت تحولًا في رعاية المرضى وتحسين التشخيص والعلاج، بينما حسّنت في القطاع المالي الكفاءة التشغيلية وحماية البيانات. كما ساعدت تقنية المعلومات في التعليم عن بُعد، مما سهل الوصول إلى الموارد التعليمية وتعزيز التعلم التفاعلي والتعاوني.

الآثار المترتبة على تقنية المعلومات عديدة وملموسة بعد أن باتت من أبرز التطورات التي شهدها العالم في العصر الحديث، بفضل التأثيرات الفارقة التي أحدثتها على جميع جوانب الحياة حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وهناك الكثير من القطاعات التي حققت أقصى استفادة من تلك التقنية وتطورت بشدة بفضلها، لذلك نوضح في سطور هذا المقال ما هي الآثار الإيجابية المترتبة على استخدام تقنية المعلومات في قطاعات التعليم والمجتمع والقطاع الصحي والقطاع المالي والمصرفي.

الآثار الإيجابية المترتبة على استخدام تقنية المعلومات:

تقنية المعلومات أو ما تُعرف بتكنولوجيا المعلومات هي العملية التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر والخوادم وأجهزة التخزين والبرامج والشبكات، في تخزين البيانات والمعلومات ومعالجتها ونقلها.

ويشمل IT العديد من الأنشطة أبرزها تطوير البرمجيات، إدارة الشبكات، إدارة قواعد البيانات، البرمجة، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، وغير ذلك من الأنشطة التي تعتمد عليها العديد من القطاعات بشكل أساسي نظرًا لتأثيرها الفعال في أتمتة المهام وتحسين الكفاءة واتخاذ القرارات المستنيرة، وتسهيل التواصل بين الأفراد والمنظمات، ومن أبرز القطاعات التي استفادت من تكنولوجيا المعلومات ما يلي:

تأثير تقنية المعلومات والاتصالات على قطاع الأعمال:

يُعد قطاع الأعمال من أكثر القطاعات التي استفادت بشدة من IT من خلال تحقيق ما يلي:

1- أتمتة المهام

من خلال الأنظمة والبرامج التي ظهرت بفضل تكنولوجيا المعلومات، تمكنت الشركات من أتمتة العمليات والمهام التي كانت تُنفذ بشكل يدوي وتستغرق الكثير من الوقت، مثل إدخال البيانات وتنظيم الدفاتر، مما أدى إلى توفير الوقت وتمكين الموظفين من التركيز على المهام الأكثر أهمية، كما أن ذلك ساهم في تقليل الأخطاء البشرية في تنفيذ تلك المهام.

2- تحسين الإنتاجية

بفضل اعتماد المؤسسات في مختلف القطاعات على تقنية المعلومات ممثلة في الأدوات والتطبيقات والنظم الرقمية، ازدادت إنتاجيتها بشكل كبير، لأن تلك التقنية سمحت بالوصول إلى البيانات بسرعة ودقة، مما قد يساعد في تحسين عمليات صنع القرار، وسهلت من التواصل الفعال بين الموظفين وساعدت على تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية.

3- تعزيز التواصل الداخلي والخارجي

استفادت الشركات من الحلول التكنولوجية التي وفرتها تقنية المعلومات مثل البريد الإلكتروني، مؤتمرات الفيديو، ومنصات إدارة المشاريع والمنصات القائمة على السحابة مثل Microsoft Teams و Zoom، في تحسين التواصل بين الموظفين وبعضهم البعض وبينهم وبين العملاء والشركات الأخرى في الوقت الفعلي، وبالتالي أصبح بإمكان الموظفين التفاعل والعمل بفعالية أكبر، مما عزز من الكفاءة في إدارة الأعمال.

4- تحسين تجربة العملاء

تجلى تأثير IT في قطاع الأعمال من خلال استفادة الشركات من تحليل البيانات الضخمة (Big Data) وتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على احتياجات العملاء وتقديم تجارب مخصصة لهم، والتعامل مع استفساراتهم وتزويدهم بردود فورية، وهو ما أدى إلى تحسين تجربة العملاء وزيادة ولائهم للشركات، وتحسين سمعة العلامات التجارية.

5- تعزيز أمن البيانات

من أكبر الفوائد التي حققتها تكنولوجيا المعلومات في قطاع الأعمال، أنها قدمت أفضل الحلول التكنولوجية التي مكنت الشركات من حماية معلوماتها بشكل أفضل، في ظل الزيادة غير المسبوقة للهجمات الإلكترونية، وباتت ممارسات الأمن السيبراني مثل برامج مكافحة الفيروسات وتشفير البيانات وجدران الحماية وطلب المصادقة للوصول إلى البيانات، هي الحل الأمثل لمنع اختراق الشبكات والأنظمة والإضرار بالبيانات المخزنة.

6- اتخاذ القرارات المستنيرة

من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يُعد من أبرز صور تكنولوجيا المعلومات، استطاعت الشركات تحليل مجموعات كبيرة من البيانات، والاستفادة من نتائج تلك التحليلات اكتشاف الأنماط الخفية والعلاقات بين المتغيرات في التنبؤ بالنتائج المستقبلية ومن ثم اتخاذ القرارات المستنيرة في مختلف جوانب العمل.

7- تحسين تخزين المعلومات

أحدثت تكنولوجيا المعلومات ثورة في قطاع الأعمال من خلال تقنية الحوسبة السحابية التي وفرت تطبيقات قائمة على السحابة تستخدمها الشركات في تخزين البيانات والوصول إليها من أي جهاز أو موقع، وبالتالي لم تعد هناك حاجة إلى تثبيت البرامج على الأجهزة الفردية أو صيانة أجهزة الخادم، كما أن ذلك أتاح للموظفين الوصول إلى نفس البيانات في نفس الوقت، مما يعزز من التعاون بينهم.

8- إتاحة فرص العمل عن بُعد

لا تقتصر فوائد IT بالنسبة لقطاع الأعمال على الشركات فحسب؛ بل تمتد أيضًا إلى الموظفين الذين استفادوا من الأدوات والمنصات في الحصول على فرص العمل عن بُعد، إذ بات بإمكانهم القيام بمهام وظائفهم من أي مكان دون التقيد بالحدود الجغرافية، من خلال الاعتماد على أدوات مثل منصات الاجتماعات الافتراضية مثل Zoom وMicrosoft Teams، وأدوات المراسلة الفورية مثل Slack وWhatsApp، وكذلك أنظمة إدارة المشاريع والبرامج السحابية.

إذا كنت رائد أعمال، يمكنك تطوير أعمالك باستخدام تكنولوجيا المعلومات، من خلال التحاقك بدورات تكنولوجيا المعلومات والحاسب التي تقدمها بكه وتعزز من معارفك في مجالات مثل البرمجة، الأمن السيبراني، البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، لتستفيد من تلك التقنيات في تنمية عملك.

تعرف على: مجالات تكنولوجيا المعلومات

تأثير تقنية المعلومات والاتصالات على القطاع الصحي:

أحدثت تكنولوجيا المعلومات تحولًا جذريًا في القطاع الصحي، هذا التحول الذي تجلى في الفوائد التالية:

1- تحسين رعاية المرضى

برز دور IT في القطاع الصحي من خلال ظهور التقنيات التي مكنت المرضى من الحصول على الرعاية الطبية عن بُعد، مثل الأجهزة القابلة للارتداء مثل أساور اللياقة والأجهزة الأخرى المتصلة لاسلكيًا التي تُستخدم في مراقبة ضغط الدم وتخطيط القلب الكهربائي (ECG)، وهو ما أدى إلى تقديم رعاية صحية أفضل للمرضى، ومراقبة صحتهم بشكل أكثر كفاءة، ومتابعة مدى التزامهم بخطط العلاج الموضوعة وتعديلها عند الضرورة.

2- سهولة الوصول إلى السجلات الطبية للمرضى

ساهمت تكنولوجيا المعلومات في تسهيل الوصول إلى بيانات المرضى، بفضل استبدال السجلات الصحية الإلكترونية (EHRs) بالسجلات الورقية القديمة،، وهي عبارة عن المعلومات الطبية مخزنًا إلكترونيًا في تنسيق رقمي، وبالتالي بات بإمكان الأطباء والمتخصصين الوصول إلى أي بيانات بنقرة واحدة من أي مكان وفي أي وقت.

كما أن السجلات الصحية الإلكترونية مكنت المرضى من الوصول بسهولة إلى نتائج الاختبارات الطبية الخاصة بهم عبر الإنترنت، وساعد ذلك فرق الرعاية الطبية على اتخاذ أفضل القرارات بناءً على أحدث المعلومات، وبات الموظفون الإداريون يقضون وقتًا أقل في البحث في الأوراق وإجراء مكالمات هاتفية لتبادل المعلومات.

3- الحد من الأخطاء الطبية

أدت تقنية المعلومات إلى التقليل من الأخطاء الطبية إلى حد كبير، فمن خلال الاعتماد على نظام دعم القرار السريري (Clinical Decision Support - CDS)، أصبح بإمكان مقدمي الرعاية الصحية الحصول على معلومات طبية دقيقة حول المرضى من حيث تشخيص الحالات المرضية، ومن ثم تصفية تلك المعلومات وتقديمها في الوقت المناسب لاتخاذ القرار الصحيح بشأن كيفية علاج المرضى والبروتوكول الدوائي الصحيح.

4- تحسين تعليم المرضى

قدمت تكنولوجيا المعلومات البرامج والتطبيقات التي تساعد على تثقيف المرضى صحيًا، مثل البوابة الإلكترونية للمرضى التي تتيح للمريض الوصول إلى معلوماته الصحية الشخصية والتواصل مع مقدم الرعاية الطبية الخاص به والحصول على المشورة الطبية اللازمة، مما أدى إلى زيادة امتثال المرضى للاحتياطات الطبية الوقائية، والتزامهم الطبي، والوعي الذاتي وإدارة أمراضهم.

5- الابتكارات في التشخيص والعلاج

أحد أبرز مزايا IT في قطاع الرعاية الصحية، أن تلك التقنيات قدمت أساليب أسرع وأكثر تقدمًا لتشخيص المرضى وعلاجهم، ومن الأمثلة على ذلك: التشخيصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقنيات تعديل الجينات، استخدام الروبوتات في الجراحات، علاج السرطان باستخدام خلايا (CAR) المناعية، زرع الأعضاء الاصطناعية.

6- خفض تكاليف الرعاية الصحية

لعبت تكنولوجيا المعلومات دورًا بارزًا في تقليل تكاليف جميع جوانب الرعاية الصحية، إذ استفاد مقدمي الرعاية الصحية من تلك التقنية في تقليل أخطاء التشخيص ووصف العلاج، كما أن البيانات الفورية التي توفرها السجلات الصحية الإلكترونية ساعدت الممارسين الصحيين على التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة ووضع تدابير وقائية أفضل، فضلًا عن تسهيل تقديم الخدمات الصحية للمرضى القاطنين في مناطق نائية وذوي الدخل المحدود، مما وفر عليهم تكاليف الذهاب إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

7- زيادة الكفاءة والإنتاجية

من خلال مختلف التقنيات التي قدمتها تكنولوجيا المعلومات، ازدادت سهولة تنفيذ مختلف العمليات، وهو ما تجلى في جدولة المواعيد الآلية، والفواتير، وأنظمة إدارة المخزون، وبالتالي تمكن المتخصصون في الرعاية الصحية من التركيز أكثر على توفير رعاية عالية الجودة لمرضاهم، فضلًا عن تأثير ذلك في تقليل الأعباء الإدارية بشكل كبير وتحسين الإنتاجية وتحسين نتائج المرضى.

تعلم تكنولوجيا المعلومات بشكل احترافي من خلال التسجيل في دورات تكنولوجيا المعلومات المتاحة عبر بكه، واختر أسلوب العمل الذي يناسبك ما بين الدراسة الذاتية والأونلاين.

اقرأ المزيد عن: أهمية تكنولوجيا المعلومات 

تأثير تقنية المعلومات والاتصالات على القطاع المالي:

حقق القطاع المالي والمصرفي استفادة هائلة من من IT في العديد من الجوانب التي تشمل ما يلي:

1- تحسين الكفاءة التشغيلية

مكنت تكنولوجيا المعلومات ممثلة في التطبيقات وأنظمة البرمجيات المؤسسات المالية من تبسيط عملياتها وأتمتتها مثل إدارة الحسابات ومعالجة المعاملات وخدمة العملاء، مما أدى إلى تقليل فرص ارتكاب الأخطاء اليدوية، وساهم في سرعة تقديم الخدمات، وبالتالي تنجح تلك المؤسسات في الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات العملاء وتغيرات السوق.

2- تحسين تجربة العملاء

وفرت تقنية المعلومات العديد من التقنيات مثل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وروبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، التي مكنت العملاء من إدارة حساباتهم وإجراء المعاملات المالية مثل السحب والإيداع وتحويل الأموال ودفع الفواتير في أي وقت ومن أي مكان، فضلًا عن استخدام المؤسسات أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) التي تمكن المؤسسات المالية من تتبع تفاعلات العملاء وتفضيلاتهم ومعاملاتهم، ومن ثم تعمل على تصميم حملات تسويقية مستهدفة وتقديم عروض مخصصة.

3- توفير التكاليف

ساهم اعتماد المؤسسات المالية على الأدوات والتقنيات الحديثة في تقليل التكاليف التشغيلية، فمن خلال الاعتماد على الحوسبة السحابية قلت الحاجة إلى البنية التحتية المادية، مما أدى إلى وفورات كبيرة في تكاليف الصيانة.

4- تحسين إدارة المخاطر

وفرت خدمات تكنولوجيا المعلومات أدوات متطورة ساعدت المؤسسات المالية على تحليل المجموعات الضخمة من البيانات والحصول على رؤى قابلة للتنفيذ، تمكنها من اتخاذ قرارات مستنيرة تعتمد على البيانات وتحديد فرص النمو والتعرف على المخاطر المحتملة من أجل إدارتها بفعالية وكفاءة، كما أن تحليلات البيانات تساهم في الكشف عن أنشطة غير مشروعة مثل الاحتيال، مما يمكن المؤسسات المالية من حماية مصالحها ومصالح عملائها.

5- تحسين حماية البيانات

تعمل المؤسسات المالية على إدارة بياناتها الحساسة بشكل يومي، وقد استفادت من خدمات تقنية المعلومات في حماية تلك البيانات من التهديدات الأمنية والوصول غير المصرح به، من خلال تنفيذ تدابير الحماية اللازمة ومنها التشفير وجدران الحماية وأنظمة الكشف عن التسلل، من أجل تعزيز أمن البيانات المالية.

بادر بالتسجيل في دورات تكنولوجيا المعلومات التي تقدمها بكه على يد أفضل المدربين في مجالات هذا التخصص، واحصل على شهادة مهنية تجعلك مطلوبًا بشدة في سوق العمل.

اقرأ المزيد عن: تطبيقات واستخدامات تكنولوجيا المعلومات

كيف خدمت تقنية المعلومات التعلم عن بعد:

ظهر تأثير تقنية المعلومات في قطاع التعليم من خلال تطوير تجربة التعليم عن بُعد، حتى بات هو أسلوب التعليم المُفضل للكثير من الطلبة والمعلمين نظرًا لإمكانية الوصول إلى الموارد التعليمية بسهولة، ومن خلال ما يلي نبرز كيف عززت تقنية المعلومات من التعلم عن بُعد:

1- توفير منصات التعليم الإلكترونية

أدت تكنولوجيا المعلومات إلى ظهور منصات التعليم الإلكترونية مثل Zoom وMicrosoft Teams، التي أتاحت للمعلمين تقديم فصول دراسية عبر الإنترنت من وتعليم الطلبة من مسافات بعيدة أو التواصل بسهولة خارج الفصل الدراسي والتفاعل بحرية من خلال الدردشة أو الصوت أو مكالمات الفيديو، مما عزز من قدرتهم على شرح المناهج الدراسية بفعالية تجعل تجربة الدراسة أكثر متعة.

2- تحسين الوصول إلى الموارد التعليمية

ظهرت فوائد تكنولوجيا المعلومات في دعم التعليم عن بعد من خلال ظهور مواقع الويب والمواقع التعليمية ومقاطع فيديو YouTube، التي استفاد منها الطلبة في الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، وبات بإمكانهم الحصول على معلومات وبيانات غير محدودة في باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف المحمولة، بدلًا من الذهاب إلى المكتبات والبحث في عدد هائل من الكتب.

3- تخصيص التعلم

بفضل أدوات تحليل البيانات والخوارزميات الذكية، بات بإمكان المعلمين تخصيص مواد التعلم وتكييف المهام مع احتياجات وتفضيلات كل طالب، لضمان زيادة تمكين ومشاركة الطلبة في عملية التعلم.

4- تعزيز التعلم الشخصي

ساهمت منصات التعلم عبر الإنترنت في تعزيز تجارب التعلم الشخصي للطلبة، وبات بإمكان كل طالب اختيار طريقة الدراسة التي تناسبه في الوقت المتاح له، كما يمكنه إعادة تصفح المواد الدراسية مرات أخرى وقتما يريد.

5- دعم التعليم التفاعلي

بفضل تقنية المعلومات، ظهرت العديد من الوسائط المتعدد التفاعلية مثل مقاطع الفيديو والبودكاست والاختبارات التفاعلية والألعاب، التي ساهمت في خلق تجربة تعليمية إيجابية وأكثر إمتاعًا للطلبة، بدلاً من اعتمادهم على المواد التقليدية مثل الورق والكتب المدرسية، مما أدى إلى دعم مختلف أنماط التعلم وزيادة تحفيز الطلبة والتقدم خلال المراحل المختلفة من الدروس.

6- تعزيز التعليم التعاوني

يُعد التعليم التعاوني الإلكتروني من أشكال تأثير تكنولوجيا المعلومات في التعليم عن بُعد، إذ استفاد الطلبة من برامج المراسلة الفورية، وأدوات مؤتمرات الفيديو، والمستندات المشتركة في التفاعل مع بعضهم البعض، ومنافشة الأفكار بشكل جماعي، وتنفيذ المشاريع الدراسية بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية، تلك المرونة ساهمت بشكل كبير في تعزيز التعليم التعاوني.

تقنية المعلومات والاتصالات والمجتمع:

أحدثت تكنولوجيا المعلومات ثورة هائلة في الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض، وامتد تأثيرها إلى مختلف جوانب الحياة، من خلال ما يلي:

1- تحسين التواصل

هناك العديد من التقنيات مثل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تُستخدم عبر أدوات مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، سهلت من التواصل بين الناس في جميع أنحاء العالم، وبات بإمكان أي شخص التواصل مع عائلته وأصدقائه وزملائه في الوقت الفعلي بغض النظر عن الوقت والمواقع الجغرافية.

2- تسهيل الوصول إلى المعلومات

من خلال استخدام الإنترنت، أصبح الوصول إلى المعلومات مهما كان نوعها وكمياتها أكثر سهولة من أي وقت مضى، فقد سمحت محركات البحث مثل Google و Bing العثور على المعلومات حول أي موضوع في بضع ثوانِ، كما أن توفر مختلف الموارد التعليمية على المنصات الإلكترونية سهل من الحصول على فرص التعلم، ومكّن الناس من اكتساب مهارات ومعارف جديدة.

3- تسهيل التجارة الإلكترونية

لقد أحدثت تكنولوجيا المعلومات تغييرًا هائلًا في الطريقة التي يحصل بها الناس على حاجاتهم، فمع ظهور المنصات التجارية الإلكترونية، أصبح من السهل شراء وبيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، وهو ما أدى إلى إنشاء أسواق عالمية قادرة على الوصول إلى العملاء في أي مكان.

4- تحسين التوازن بين الحياة والعمل

مكنت أدوات الاتصال الرقمية الأفراد من العمل عن بُعد وتنفيذ مهام أدوارهم الوظيفية من أي وقت، وهي مرونة كبيرة لم تكن متاحة من قبل، ساهمت في تعزيز التوازن بين الحياة والعمل، وتحسين الصحة النفسية والعقلية للأفراد.

5- الانفتاح الثقافي

أدى سهولة التواصل بين الناس وبعضها البعض إلى تبادل المجتمعات الأفكار والمعتقدات والتفاعل بين مختلف الثقافات، وهو ما أدى إلى حدوث انفتاح ثقافي لم تشهده المجتمعات من قبل ساهم في تعزيز الاحترام والتفاهم بين الشعوب والتعلم من التجارب الثقافية المختلفة.

ابدأ مستقبلك المهني في تكنولوجيا المعلومات مع بكه

إذا كانت تبحث عن فرص لتطوير مهاراتك في مجال تكنولوجيا المعلومات وتسعى لأن تكون من الأشخاص البارزين فيه؛ فإن الدورات التدريبية في تكنولوجيا المعلومات والحاسب المقدمة من بكه، هي وسيلتك لتحقيق هدفك.

تستعين بكه في دوراتها بأفضل المدربين المعتمدين ذوي خبرة دولية قادرين على تقديم تجارب تدريب ثرية تساعدك على تنمية معارفك وتؤهلك للحصول على شهادة مهنية تفتح لك أبواب فرص العمل التي تحلم بها.

سجل في دورات تكنولوجيا المعلومات من بكه وهي:

الخاتمة:

لقد أحدثت تقنية المعلومات والاتصالات تحولًا كبيرًا في قطاع الأعمال، حيث ساعدت في أتمتة العديد من العمليات والمهام التي كانت تُنفذ يدويًا، مما ساهم في توفير الوقت والجهد وتقليل الأخطاء البشرية. كما أسهمت هذه التقنيات في تحسين الإنتاجية من خلال تسريع الوصول إلى البيانات واتخاذ قرارات أفضل، فضلاً عن تعزيز التواصل الداخلي والخارجي باستخدام أدوات مثل البريد الإلكتروني ومنصات الاجتماعات الافتراضية. من ناحية أخرى، سمحت تقنية المعلومات للشركات بتقديم تجربة أفضل للعملاء عبر استخدام تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين رضا العملاء وزيادة ولائهم.

تعتبر تقنية المعلومات أيضًا محورية في تعزيز الأمن وحماية البيانات في الشركات، حيث توفر حلولًا متطورة لتشفير البيانات وتوفير الحماية ضد الهجمات الإلكترونية. علاوة على ذلك، ساعدت في تطوير العمل عن بُعد من خلال تزويد الموظفين بالأدوات اللازمة للتواصل وتنفيذ مهامهم من أي مكان. بفضل هذه التقنيات، أصبح بإمكان الشركات اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين عملياتها التشغيلية، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وزيادة فرص النمو.

وفي الختام، فإن التحولات الجذرية التي أحدثتها تقنية المعلومات في جميع مجالات الحياة ومختلف القطاعات، يفرض على الجميع ضرورة استغلالها بما يخدم البشرية ويحمي حقوق الأفراد والمجتمعات، لضمان عدم التأثر بسلبياتها.

واتساب