التحديات التي تواجه فريق العمل وأسباب فشله وكيفية التغلب عليها: أهم 13 عنصر

التحديات التي تواجه فريق العمل وأسباب فشله وكيفية التغلب عليها: أهم 13 عنصر

كتابة : بكه

21 أبريل 2024

تتضمن التحديات التي تواجه فرق العمل عدم الوضوح بشأن الأهداف والتوقعات، وانعدام الثقة بين أعضاء الفريق، وتضارب الشخصيات وتعارض الأهداف، إلى جانب حجب المعلومات وضعف التواصل وتقليل المشاركة، وزيادة أعداد الموظفين دون الحاجة المناسبة، وتنافسية داخلية زائدة وتداخل الأدوار والمسؤوليات، بالإضافة إلى البيئة العمل السيئة والاعتماد الزائد على قائد الفريق.

عندما يقوم قائد الفريق بتشكيل فريق العمل الخاص به، فهو يسعى جاهدًا لتماسك الفريق حتى يعمل الأعضاء بسلاسة، في سبيل تحقيق أهداف الشركة، وعلى الرغم من تلك الجهود؛ إلا أن الأمور لا تسير دائمًا كما هو مُخطط لها، فقد تظهر أمام الفريق مجموعة من التحديات والمشكلات التي تؤثر على تناغمه ومن ثم تتأثر إنتاجيته ككل، ولذلك يتعين على قائد الفريق مضاعفة جهوده من أجل إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، وفي سطور هذا المقال نوضح ما هي المعوقات التي تواجه فريق العمل وكيفية التغلب عليها.

التحديات التي تواجه فريق العمل

هناك العديد من المعوقات التي تواجه فريق العمل وتؤثر بشكل سلبي على أداء الأعضاء، وتتمثل فيما يلي:

1- عدم الوضوح

المقصود بعدم الوضوح عدم إدراك الموظف ما هو الهدف المُراد تحقيقه من المشروع وما هو المتوقع منه، وهو ما يؤدي إلى نقص التركيز لدى الموظف، أو قيامه بأعمال لا تتوافق مع الأهداف الأكبر للمشروع. ولحل هذه المشكلة، يتعين على قائد الفريق الاجتماع بكل عضو من أعضاء الفريق قبل البدء في القيام بأي مهام، وتوضيح التوقعات المطلوبة من أدائه وما هي احتياجات المشروع.

ومن الأفضل تسجيل هذه الجلسة كتابيًا حتى تكون مرجعًا للموظف عند الحاجة، ومن أجل إزالة أي حالة من عدم اليقين.

2- انعدام الثقة

تتأثر إنتاجية الفريق عندما تنعدم الثقة بين الأعضاء، إذ لا يستطيع كل عضو طلب المساعدة أو تقديم المساعدة للآخرين، وهو ما يؤخر من حل المشكلات. ولبناء الثقة بين أعضاء الفريق؛ يمكن لقائد الفريق القيام بأنشطة التي تساعد على إنشاء الروابط بين الموظفين، وبالتالي يصبحوا مستعدين بشكل أفضل للعمل بطريقة أكثر تماسكًا.

3- تضارب الشخصيات

يُعد تضارب الشخصيات من أبرز أسباب فشل فريق العمل، إذ يضم الفريق مجموعة من الأفراد ممن  لديهم تفضيلاتهم وشخصياتهم الخاصة، وهو ما يؤدي إلى نشوب النزاعات في بيئة العمل ووقوع الخلافات بينهم، وبالتالي تنخفض الروح المعنوية للفريق ويقل التعاون بين أعضاءه.

وللحد من وقوع النزاعات الناتجة عن تضارب واختلاف الشخصيات؛ يُفضل حل المشكلات التي تنشب بين الأعضاء من خلال تعديل المهام لتقليل تفاعلهم، أو حلها بالوساطة، وعند تعيين موظفين جدد؛ يجب مراعاة الثقافة التي تتبناها المنظمة والتي يتبناها الموظفين الحاليين.

4- حجب المعلومات

من أهم معوقات العمل الجماعي، احتفاظ موظف أو أكثر بالمعلومات بعيدًا عن زملاء العمل، فيضطرون للعمل بمعلومات ناقصة، وبالتالي يتأثر أداء الفريق بالسلب. وللتغلب على هذه المشكلة؛ يجب على قائد الفريق التأكيد على أعضاء فريقه أهمية مشاركة المعلومات القيمة وتداولها، وبالتالي يدرك الجميع أن مصالح الفريق أهم من دوافعهم الشخصية أو المهنية.

5- ضعف التواصل

عندما يفتقر أعضاء فريق العمل التواصل الفعال بين بعضهم البعض؛ فإن ذلك يؤدي إلى عدم معرفة كل موظف ما يمكن توقعه من زملائه في العمل، وما يتوقعه زملائه في العمل منه، وينتج عن ذلك تكرار العمل أو تأخيره ومن ثم ضعف الإنتاجية.

يمكن معالجة هذا التحدي من خلال عمل قائد الفريق على التأكد من أن الموظفين لديهم عدة طرق للتواصل والتنسيق مع بعضهم البعض، إضافة إلى القيام بأنشطة تساعد على تعزيز هذا التواصل مثل تنظيم الاجتماعات الدورية، وتسهيل المحادثات بإجرائها عبر برنامج مراسلة جماعي.

6- تقليل المشاركة

من التحديات التي تواجه العمل الجماعي في المنظمات، عدم مشاركة الموظفون في عمليات المنظمة، وبالتالي يقل التركيز والحماس لديهم، وتتأثر إنتاجيتهم بالسلب من حيث الكمية والنوعية. يمكن مواجهة هذا التحدي عن طريق اجتماع قائد الفريق مع الأعضاء وتوضيح كيفية قيامهم بالعمل بشكل جيد والتأكيد على أهمية الأعمال التي يقدمونها.

وحتى يشعر الموظف أن لعمله معنى وقيمة؛ يتعين على المدير إظهار النتائج وتقييم الأعضاء.

7- زيادة أعداد الموظفين

يعتقد البعض أنه كلما ازدادت أعداد الموظفين في فريق العمل؛ زادت إنتاجيته، ولكن في الحقيقة قد تنخفض الكفاءة الإجمالية للفريق إذا زاد عدد أعضاء الفريق عن حاجة المشروع، فقد لا يجد البعض منهم أعمالًا يقوم بها، وهو ما يزيد من التوترات في الفريق، أو يؤدي إلى إنتاج أعمالًا متكررة.

وحل هذه المشكلة يكمن في إعادة تعيين الموظفين وتكليفهم بأعمال أخرى، من أجل الحفاظ على أهداف المشاريع. توفر لك منصة بكه العديد من الدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة المشاريع، والتي تمكنك من تعزيز مهاراتك وصقل خبراتك وتطوير معارفك في هذا المجال.

8- التنافس الداخلي

عندما تشتد المنافسة الداخلية بين الموظفين في فريق العمل؛ فقد يضرهم ذلك أكثر مما يفيدهم ويفيد المشروع، لأن التنافس الشديد يقلل من تواصل الموظفين مع بعضهم البعض، وينمي داخلهم عدم الرغبة في تقديم المساعدة، وبالتالي تزداد فرص ارتكاب الأخطاء.

ولذلك، يجب على قائد الفريق التأكيد على أهمية العمل التعاوني، وتحفيز الأعضاء على تحقيق الأهداف معًا ورصد المكافآت لذلك، مع الإشارة إلى مجهودات كل موظف.

9- تباين طرق العمل

تنتج عدم الكفاءة في العمل عن اتباع الموظفون طرقًا مختلفة في تنفيذ أعمالهم، إذ يعمل كل موظف طبقًا للطريقة التي يراها. وللتقليل من التباين في الطرق التي يتبعها الموظفون في العمل وتبعاته؛ يجب على القائد الاجتماع مع الفريق، والسماح لكل عضو بالتعبير عن تفضيلاته وأفكاره، ومن ثم الاتفاق على نهج موحد يلتزم به الجميع.

10- الاشتباكات المتكررة

تتكرر الاشتباكات بين أعضاء فريق العمل، نتيجة تأثير العادات الشخصية لكل موظف على سلوكه في مكان العمل، مثل عاداته التنظيمية والصحية وطريقة تناوله الطعام، وهو ما قد يتعارض مع بقية الزملاء. لتجاوز هذه المشكلة، يجب على قائد الفريق إنشاء مدونة سلوك واضحة وفعالة تحدد السلوكيات التي يُحتمل أن تكون غير مرغوبة، وأن توازن المدونة بين الحرية الشخصية والقواعد التي يتعين على الموظفين الالتزام بها.

اقرأ أيضًا: مهارات العمل في فريق وأهميتها وكيفية تطويرها

11- تعارض الأهداف

قد يقدم أعضاء فريق العمل أعمالًا متناقضة أو غير متوافقة، إذا كانت الأهداف التي يسعون لتحقيقها متعارضة. وهنا تأتي مهمة قائد الفريق، والذي يتعين عليه الإشراف على الموظفين بشكل منتظم، والتأكد من أن لديهم أهدافًا موحدة تتوافق مع الهدف الأساسي للمشروع.

12- العمل في عزلة

عندما يركز أعضاء الفريق على القيام بمهام فردية تقلل من التفاعل المباشر بينهم، فقد يؤدي ذلك إلى عدم تناسق أعمالهم بسهولة ودمجها بمجرد الانتهاء منها. ويمكن تجاوز هذه المشكلة من خلال رصد الإدارة علامات عدم التوافق في أعمال الموظفين، إضافة إلى عقد اجتماعات منتظمة خلال فترة تنفيذ المشروع، تتيح لكل موظف سماع المزيد عن عمل زملائه، ومن ثم إجراء التعديلات سريعًا.

13- قلة الوعي الذاتي

إذا كان الموظف داخل الفريق يعاني من نقص الوعي الذاتي؛ فقد يؤدي ذلك إلى وقوع صراعات ومشكلات بين بقية الأعضاء وزيادة الاستياء المرتبط بالعمل، وذلك لعدم قدرته على تحديد ما فعله للتسبب في تلك المشكلات.

والحل الأمثل لهذه المشكلة، يتمثل في عقد مدير الفريق اجتماعًا خاصًا مع الموظف الذي يعاني من ضعف الوعي الذاتي، حتى يعالج مخاوفه بشكل مباشر، ويرفع من معنويات بتقديم الدعم والتشجيع له.

14- تداخل المهارات

قد تنشب النزاعات بين أعضاء الفريق وتقل كفاءة أعمالهم، إذا تقاسم عدد كبير منهم المهارات أو التخصصات، فلا يتحقق أحد أهداف إنشاء الفريق وهو سد الاحتياجات في المهارات. ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق مراعاة التوازن بين مهارات الموظفين عند ضمهم للفريق من أجل تنويعه.

15- تداخل الأدوار والمسؤوليات

أكثر ما يهدد تماسك الفريق وقدرته على العمل؛ تداخل الأدوار والمسؤوليات التي يُكلف بها أعضاء الفريق، إذ يؤدي ذلك إلى انتشار الفوضى والارتباك. ولذلك، يجب على قائد الفريق توزيع الأدوار والمسؤوليات على كل عضو، وشرح كل وظيفة بالتفصيل ومشاركتها مع الفريق بالكامل.

16- بيئة العمل السيئة

تُعد بيئة العمل السيئة من العوامل التي تقلل من فاعلية فريق العمل، إذ لا يستطيع الموظف العمل في بيئة لا توفر له أدنى متطلبات العمل. ولذلك، يجب على قائد الفريق التأكد من توفير ظروف العمل المثلى، من خلال وضع بروتوكولات واضحة لدعم التعاون، إضافة إلى تزويد الموظفين بجميع الأدوات التي يحتاجون إليها لإتمام مهامهم.

17- الاعتماد الزائد على قائد الفريق

يحرص بعض قادة الفرق على السيطرة على أصغر التفاصيل التي تخص الفريق، وهو ما يجعلهم يقومون بكل شيء بأنفسهم، فيعتمد الأعضاء عليهم بشكل مفرط. ولحل هذه المشكلة، يجب على قائد الفريق تحديد المسؤوليات التي يمكن تفويضها للآخرين، وتشجيع الفريق على التوصل إلى حلول للتحديات بدلاً من إملاء ما يجب أن يحدث.

إدارة مشاريع فريق العمل:

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

 الخاتمة:

التحديات التي تواجه فرق العمل تشمل عدة جوانب تؤثر سلباً على أدائهم، ومن بين هذه التحديات عدم الوضوح بشأن الأهداف والتوقعات، وانعدام الثقة بين أعضاء الفريق، وتضارب الشخصيات وتعارض الأهداف، إلى جانب حجب المعلومات وضعف التواصل وتقليل المشاركة، وزيادة أعداد الموظفين دون الحاجة المناسبة، وتنافسية داخلية زائدة وتداخل الأدوار والمسؤوليات، بالإضافة إلى البيئة العمل السيئة والاعتماد الزائد على قائد الفريق. تلك التحديات تستدعي التعامل الفعّال والإدارة الذكية للتغلب عليها وضمان تحقيق الأداء المثالي لفرق العمل.

وفي الختام، فإن إدراك قائد الفريق المشكلات والتحديات التي تواجه فريقه وعمله على حلها، يساعد على تحقيق أهداف المشروع والتي تتوافق مع أهداف المنظمة.

واتساب