كيفية زيادة الإنتاجية في العمل، هو أكثر ما يبحث عنه كل من يعمل سواء في مكتب أو من منزله، خاصة عند البدء في العمل للتو، من أجل إثبات الذات في البداية، وإثبات الجدارة بالالتحاق بهذا العمل، الأمر الذي يجعل الكثير يتبعون روتينًا يوميًا، ويوجهون كفاءاتهم في الاتجاه الصحيح، بما يضمن لهم إخراج عمل على أعلى درجة من الجودة والكفاءة، فإذا كنت ممن يرغبون في معرفة كيف يمكن تحقيق ذلك؛ تابع معنا هذا المقال.
ما هو ضعف الإنتاجية في العمل؟
المقصود بضعف الإنتاجية في العمل هو عدم إنجاز المهام بالشكل المطلوب، أو إنجازها في وقت أطول من المُحدد لها، وهي المشكلة التي تواجهها العديد من الشركات.
يشير ضعف الإنتاجية إلى حالة لا يكون فيها الأفراد أو المنظمات أو الاقتصادات قادرين على استخدام مواردهم بكفاءة وفعالية لتوليد النتائج المرجوة. مقياس ضعف الإنتاجية هو مقياس لمقدار الإنتاج بالنسبة للمدخلات المستثمرة في مهمة أو عملية معينة.
يمكن أن يكون لضعف الإنتاجية عواقب مختلفة، مثل انخفاض الإنتاج، وزيادة التكاليف، وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية، وانخفاض جودة العمل، وانخفاض القدرة التنافسية. العوامل المؤثرة في ضعف الإنتاجية:
العوامل المؤثرة في ضعف الإنتاجية:
يمكن أن يكون هناك عدة أسباب لضعف الإنتاجية في سياقات مختلفة، مثل أداء العمل الفردي، وديناميكيات الفريق، أو الكفاءة التنظيمية. فيما يلي بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تسهم في ضعف الإنتاجية:
1- عدم وجود الأهداف
السبب الأكثر شيوعًا في ضعف الإنتاجية في العمل، هو عدم وجود الأهداف، أو وجود أهداف ولكن دون توجيه، إذ يقوم الموظف بأعمال لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالأهداف الاستراتيجية للشركة، وبالتالي فهو لا يعرف ما هي المهام المطلوب التركيز عليها أولًا.
2- ضعف التواصل مع المديرين
فكل موظف يحتاج بصفة دورية إلى تواصل فعال مع مديره، إذ يقوم المدير بتوجيه موظفيه خلال أداء المهام المطلوبة، مع تعليقه على كيفية أدائهم، كما يجب أن يكون المدير جاهزًا للإجابة على الأسئلة الموجهة له، وتقديم معلومات محددة حول المهام المطلوبة.
إضافة إلى أن الموظف يحتاج إلى هذا التواصل مع أجل التعبير عن آراءه وأفكاره بشأن العمل.
3- نقص الموارد الداخلية
يُعد نقص الموارد الداخلية من أبرز أسباب ضعف الإنتاجية في العمل، فإنجاز أي مهمة أو مشروع يتطلب توفر معدات وإمدادات مطلوبة، لا يمكن إنجاز العمل دونها.
4- نقص التدريب
من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى عدم تحقيق أية زيادة في إنتاجية العمل، توظيف الشخص الخطأ للوظيفة، إذ لن يتمكن من فهم ما هو المطلوب منه بالتحديد، وبالتالي لن يستطيع تحقيقه.
وبخلاف ذلك، فإن توظيف الشخص المناسب للوظيفة ولكن دون حصوله على التدريب اللازم عليها، لن يؤدي أيضًا إلى تحقيق زيادة في إنتاجية العمل، لأنه يستغرق وقتًا وموارد أكثر مما هو مطلوب.
5- ضعف مهارات إدارة الوقت
عدم قدرة المديرين والموظفين على إدارة الوقت بكفاءة، من العوامل المؤدية إلى ضعف الإنتاجية في العمل.
6- الإجهاد في مكان العمل
قد يكون ضعف إنتاجية العمل ناتجًا عن شعور الموظف بالإجهاد في مكان عمله، ووضعه تحت ضغط، من خلال إثارة المخاوف في نفسه حول المهام المتعلقة بوظيفته، فذلك يجعله يفقد تركيزه، فيصبح غير قادرًا على تنفيذ المهام المطلوبة بأفضل صورة ممكنة.
ويمكن أن يكون هذا الإجهاد في صورة تكليف الموظف بالقيام بعدة مهام في وقت واحد، إذ يجعله ذلك يفكر في أفضل طريقة لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل، الأمر الذي يصيبه بالتشتت، ويؤثر بالسلب على إنتاجية العمل.
7- عدم الشعور بالانتماء
من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض إنتاجية العمل، عدم شعور الموظف بالانتماء إلى مكان عمله على الرغم من أنه جزء أساسي منه، وقد ينتج هذا الشعور من عدم الترحيب الكافي بالموظفين الجدد، أو عدم شعور الموظف بالتقدير اللازم لعمله والذي يعرضه للاحباط ويقلل من إنتاجيته.
8- بيئة العمل السامة
لعل أكثر ما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية في العمل، شعور الموظف بأنه في بيئة عمل غير صحية، يتعرض فيها للتنمر، أو المحاولة من قِبل البعض بإقصاءه للحصول على وظيفته، وهو ما يضعف من تركيزه خلال عمله، وبالتالي تقل إنتاجيته.
9- سوء الهيكل التنظيمي
يؤدي الهيكل التنظيمي السيء في المؤسسات إلى انخفاض إنتاجية الموظفين، لعدم الاتساق بين الإدارات، وبالتالي عدم اتفاقها على تحقيق نفس الهدف.
10- عقد اجتماعات كثيرة
على الرغم من أهمية عقد الاجتماعات من أجل طرح الأفكار لتطوير العمل، وتقييم أداء الفريق ومناقشة مختلف التوقعات؛ إلا أن الإكثار من تلك الاجتماعات يهدر الوقت، ويجعل الموظفين غير منتجين.
11- ضعف الإشراف والإدارة
من أسباب ضعف إنتاجية العمل، وجود مديرين ليس لديهم القيادة لتحفيز الموظفين، وبالتالي فإن وجود قادة ومديرين فعالين للفريق أمرًا ضروريًا لزيادة الكفاءة والإنتاجية في العمل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العوامل يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض ، ويمكن أن تختلف الأسباب المحددة لضعف الإنتاجية اعتمادًا على السياق والتنظيم. يعد تحديد الأسباب الجذرية ومعالجتها أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الإنتاجية وتعزيز بيئة عمل أكثر كفاءة.
تعلم إدارة المشاريع:
تعلم أساليب إدارة المشاريع الاحترافية عبر دورات معتمدة في إدارة المشاريع وغيرها من التخصصات مثل: