الرقمنة Digitization أهدافها وأنواعها ومراحلها ومجالاتها وإيجابياتها وسلبياتها

الرقمنة Digitization أهدافها وأنواعها ومراحلها ومجالاتها وإيجابياتها وسلبياتها

كتابة : بكه

18 أبريل 2024

فهرس المحتويات

في ظل التغيرات المتسارعة والمستمرة التي يشهدها عالم الأعمال اليوم، بات على الشركات مواكبة تلك التغيرات حتى تظل في ركب المنافسة، وتُعد الرقمنة من أبرز مظاهر التغيير والتي ساعدت الشركات على تسخير البيانات للحصول على رؤى أفضل للعملاء وتتبع المنافسين في الوقت الفعلي عبر القنوات والمنصات الشاملة، وأصبح مصطلح الرقمنة من أكثر المصطلحات شيوعًا خاصة بعد بروز دورها في إعادة تعريف كيفية عمل الشركات في كل مجال، لذلك نتناول في هذا المقال تعريف الرقمنة وأنواعها وأهميتها وخطواتها ومجالات استخدامها وإيجابياتها وسلبياتها، والفرق بينها وبين التحول الرقمي.

ماهي الرقمنة Digitization:

يشير مصطلح الرقمنة Digitization إلى العملية التي يتم من خلالها تحويل البيانات والمعلومات الموجودة في ملفات ووثائق ورقية إلى شكل رقمي من أجل الحفاظ عليها وحمايتها، إذ يتم إنشاء وحدات منفصلة من البيانات تُسمى bits والتي يتم تنظيم المعلومات بها ثم معالجة تلك المعلومات بشكل منفصل في وحدات تسمى bytes.

وعند تحويل البيانات والمعلومات إلى أشكالها الرقمية، يمكن معالجتها بواسطة أجهزة الكمبيوتر والأجهزة ذات القدرة على الحوسبة مثل الكاميرات الرقمية وأجهزة السمع الرقمية. ولمزيد من التوضيح، يُطلق مصطلح الرقمنة على عمليات مثل مسح الصورة أو تحويل تقرير إلى نموذج PDF وتخزينه على جهاز كمبيوتر.

وفي عملية الرقمنة، تظل المعلومات والبيانات كما هي، وما يتغير هو إمكانية الوصول وتغيير التخزين، وهو ما تستفيد منه الشركات في إمكانية الوصول إلى المعلومات الرئيسية على الفور وبسهولة.

مراحل مشروع الرقمنة:

كان الدافع وراء ظهور الرقمنة هو الرغبة في العثور على طرق أكثر كفاءة يسهل الوصول إليها للتعامل مع المعلومات، وقد شهد مشروع الرقمنة العديد من المراحل منذ بداية ظهوره وحتى الآن، وهي كما يلي:

1- مرحلة الحواسيب الشخصية (PCs)

في أواخر السبعينيات والثمانينيات، ازداد الاعتماد على استخدام أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت في المنازل والشركات، وقد شهدت هذه الحقبة بداية ظهور الرقمنة، بعدما أصبح التخزين الرقمي متاحًا على نطاق أوسع لعامة الناس، وازداد عدد البرامج القادرة على التعامل مع أنواع مختلفة من البيانات الرقمية.

2- مرحلة التعرف البصري على الحروف (OCR)

كما شهدت فترة السبعينيات والثمانينيات شيوع تقنية OCR المُستخدمة في تحويل النص المطبوع أو المكتوب بخط اليد إلى تنسيق رقمي، وبالتالي ساعدت على رقمنة كميات كبيرة من المواد المطبوعة وأتمتة عمليات إدخال البيانات التي كانت تستغرق وقتًا طويلاً في السابق.

3- مرحلة رقمنة الصوت والفيديو

أحرزت الرقمنة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات تقدمًا كبيرًا، فمن خلال إدخال الأقراص المدمجة (CDs)، أصبح بالإمكان رقمنة الصوت والفيديو عن طريق رقمنة الطريقة التي تم بها تخزين المحتوى الموسيقي، واستخدام أقراص DVD في تخزين محتوى مقاطع الفيديو.

4- مرحلة الإنترنت والشبكة العالمية

شهدت نفس الفترة رقمنة المعلومات على نطاق لم يسبق له مثيل بعد تزايد شعبية الإنترنت، وظهرت الكاميرات الرقمية لتحل محل كاميرات الأفلام، وبعدها أصبحت عملية التقاط الصور وتخزينها رقمية تتم بشكل حصري.

5- مرحلة انفجار الرقمنة

في أوائل القرن الحادي والعشرين والتي تُعرف بمرحلة انفجار الرقمنة بعد اعتماد التكنولوجيا الرقمية على نطاق واسع، إذ تمت رقمنة كل شيء تقريبًا من الكتب والصحف إلى التلفزيون والإذاعة، بعد ظهور الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.

اقرأ أيضًا: التكنولوجيا الرقمية وتطورها وأنواعها

الرقمنة السعودية:

في إطار اتجاه المملكة العربية السعودية نحو التحول الرقمي، ازداد الاعتماد على تقنية الرقمنة في القطاعات الحكومية السعودية بهدف تقديم خدمات رقمية إلى المستفيدين عبر المنصات المتعددة، وذلك كجزء من أهداف رؤية المملكة 2030.

وقد احتلت السعودية مراتب متقدمة عالميًا في مجالات البنية التحتية الرقمية، بعد دمج الرقمنة في قطاعات مثل الصحة والتعليم والتوظيف وإدارة وريادة الأعمال والحج والعمرة والسياحة والترفيه، وغير ذلك، إذ قدمت خدمات رقمية استفاد منها ملايين المستخدمين داخل المملكة وخارجها.

ولم تقتصر خدمات الرقمنة في المملكة العربية السعودية على الخدمات الرقمية المُقدمة للمستفيدين فقط؛ بل شملت تخطيط المملكة لزيادة معدلات وصول الإنترنت إلى المستخدمين في جميع المناطق، إذ أنه من المتوقع بحلول عام 2025 أن ترتفع نسبة وصول الإنترنت إلى المستخدمين في السعودية لتصل إلى 97%.

تعرف على: التحول الرقمي في السعودية

الفرق بين الرقمنة والتحول الرقمي والترقيم: 

يخلط البعض بين مصطلحات الرقمنة والتحول الرقمي والترقيم، وإليكم فيما يلي الفرق بينهم:

  • الرقمنة Digitization: وهي عملية تحويل البيانات التناظرية إلى تنسيق رقمي، مثل مسح المستند الورقمي وحفظه كمستند رقمي، بما يمكّن الأنظمة المحوسبة بعد ذلك من استخدامه لحالات مختلفة.
  • التحول الرقمي Digital transformation: يتجاوز التحول الرقمي رقمنة العمليات، إذ يستخدم التكنولوجيا الرقمية لتغيير كيفية عمل المنظمة من أعلى إلى أسفل، وهو عبارة عن التطور الذي تشهده العمليات التجارية للاستفادة من مزايا التكنولوجيا الرقمية، بهدف عمل المنظمة بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
  • الترقيم Numbering: الترقيم هو العملية التي تتحول فيها الصورة الأصلية للمعلومات مثل الوثائق الورقية والصور، إلى صيغة رقمية، تُستخدم في إنشاء الملفات الرقمية والتي يمكن لأنظمة الحاسب الآلي استخدامها بعدة طرق.

أنواع الرقمنة: 

تنقسم عملية الرقمنة إلى عدة أنواع، وهي كما يلي:

1- الرقمنة اليدوية

وهي العملية التي يتم فيها إنشاء ملف رقمي بنسخ الصورة بشكل يدوي، عن طريق رقمنة الجهاز اللوحي. وتمتاز طريقة الرقمنة اليدوية بأنها أقل استهلاكًا للوقت، فضلًا عن أنها ذات دقة عالية مقارنة بطرق الرقمنة الأخرى.

2- الرقمنة الرأسية

تتشابه الرقمنة الرأسية مع الرقمنة اليدوية، ولكن يكمن الفرق بينهما في أن الأولى تنطوي على مسح المستندات الورقية في الملفات الرقمية، إذ تتم رقمنة المستندات الورقية دون التعرض لخطر تلف أو فقدان المستند الأصلي.

وما يميز طريقة الرقمنة الرأسية، أنها تزيد من تنظيم الأعمال الورقية دون أن تستهلك الكثير من الوقت بسبب تقليل وقت استكشاف الأخطاء وإصلاحها.

3- أسلوب التتبع التفاعلي

يُعد أسلوب التتبع التفاعلي تقنية متطورة عن النوعين السابقين، وقد جرى تطويرها من الرقمنة الرأسية، وما يميزها هو دقتها وسرعتها في إنجاز الأعمال.

4- التحويل الرقمي التلقائي

التحويل الرقمي التلقائي أو الرقمنة الأوتوماتيكية، هي العملية التي تتحول فيها المعلومات القائمة على التشفير، مثل صور الأقمار الصناعية أو الخرائط الممسوحة ضوئيًا، إلى تمثيلات متجهة مثل النقاط والخطوط والمضلعات، وذلك باستخدام تقنيات التعرف على الأنماط ومعالجة الصور.

وفي تقنية التحويل الرقمي التلقائي، يتتبع الحاسوب جميع الميزات الموجودة على الخريطة، وهو ما يمكّنه من جمع وإدارة وتنظيم البيانات بدقة عالية دون استهلاك الكثير من الوقت.

اقرأ المزيد عن: فوائد ومميزات التحول الرقمي وعيوبه

أهداف الرقمنة:

تتمثل أهداف الاعتماد على تقنية الرقمنة فيما يلي:

  • تحويل المعلومات المدونة في وثائق ورقية إلى معلومات رقمية يمكن الوصول إليها دون عوائق.
  • زيادة كفاءة وفعالية العمليات الإدارية، من خلال تقليل الوقت والجهد المُستغرقين في حفظ البيانات والوصول إليها وإتمام العمليات داخل المنظمة.
  • إطالة عمر البيانات عبر تحويلها إلى شكل رقمي يستمر بمرور الوقت دون التعرض لخطر التلف أو الفقدان.
  • إمكانية استعادة البيانات في حال فشل المعدات الإلكترونية أو تنفيذ إجراء خاطئ.
  • سهولة العثور على البيانات من خلال تنظيم الوثائق الرقمية ودمجها في نفس الملف، مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو والتي يمكن تسميتها وفقًا للمحتوى من أجل تسهيل عملية البحث.

كيف تتم عملية الرقمنة: 

تمر عملية رقمنة البيانات بعدة خطوات وهي:

1- تحديد المواد والبيانات

 أولى خطوات الرقمنة هي تحديد المواد والبيانات المُقرر رقمنتها، والتي يمكن أن تكون ملفات البيانات وشرائط الفيديو والسجلات الطويلة والوثائق التاريخية، ثم يتم تحويل المادة المصدر إلى الشكل الرقمي عبر القيام بما يلي:

  • المسح: تتضمن هذه الخطوة استخدام الماسح الضوئي لالتقاط صورة بهدف إنشاء صورة رقمية للمادة المُراد رقمنتها.
  • إدخال البيانات: المقصود بإدخال البيانات كتابة المعلومات يدويًا في جهاز كمبيوتر، وهي خطوة تُطبق في حال عدم إمكانية مسح مواد مصدر النص أو التقاطها مباشرة، وبالتالي تُستخدم هذه العملية لتحويل النص إلى تنسيق رقمي.
  • التعرف البصري على الحروف (OCR): وهي تقنية تُستخدم في رقمنة الصور التي تحتوي على نص، إذ يتعرف برنامج OCR على البكسلات الموجودة في الصورة التي تمثل النص، ثم يحول تلك البكسلات إلى تنسيق نص رقمي.
  • رقمنة الصوت والفيديو: وهي عملية الرقمنة التي تحول محتوى الصوت أو الفيديو القديم إلى تنسيق رقمي، مثل رقمنة الموسيقى والخطب والمقابلات والأفلام والبرامج التلفزيونية، وهو ما يتيح التخزين الرقمي والتحرير والتشغيل.
  • أخذ العينات: تنطوي هذه الخطوة على أخذ عينات من قوة أو سعة إشارة تناظرية على فترات منتظمة محددة، ثم يتم تحويل تلك العينات إلى قيم عددية، وهو ما يمكّن من رقمنة إشارات الصوت والفيديو التناظرية، ومن ثم تمكين الأنظمة الإلكترونية من معالجتها وتخزينها.
  • رقمنة البيانات: يمكن رقمنة البيانات الرقمية من خلال تحويلها إلى تنسيق رقمي، وهو ما يسهل من تخزينها ومعالجتها تحليلها، وتُستخدم رقمنة البيانات في العديد من المجالات أبرزها التنبؤ بالطقس، البحث العلمي.

2- الترميز

بعد رقمنة المواد المصدرية، يتم ترميزها في تنسيق رقمي قياسي، مثل تنسيق PDF للوثائق، PNG للصور، MP3 للصوت، و MP4 للفيديو.

3- تحرير الملفات الرقمية

بعد ذلك، يتم تحرير الملفات الرقمية الجديدة لتحسين الجودة، من خلال إجراء تحسينات مثل: ضبط السطوع والتباين، ضبط الضوضاء الصوتية.

4- تخزين الملفات الرقمية

في الخطوة الأخيرة، يتم تخزين الملفات الرقمية على قرص صلب داخلي أو قرص صلب خارجي أو في سحابة مزود خدمة التخزين.

ما هي الرقمنة في التعليم:

تُعرف الرقمنة في التعليم بأنها استخدام التقنيات الرقمية ودمجها في المهام التعليمية اليومية، مثل الفصول الدراسية الافتراضية والدورات الدراسية عبر الإنترنت والكتب المدرسية الرقمية، وهو ما مكّن المعلمين من إنشاء خطط ومناهج تعليمية مصممة خصيصًا لطلابهم بشكل أكثر تفاعلية.

وقد تجلت مظاهر الرقمنة في قطاع التعليم من خلال ما يلي:

الدورات التدريبية على الإنترنت

أدى زيادة الاعتماد على الرقمنة إلى قيام الخبراء بتطوير الدورات التدريبية على الإنترنت، والتي تمنح المتدربين تجربة تدريب تفاعلية، إذ جرى تصميم تلك الدورات خصيصًا لهم وبما يوافق احتياجاتهم، مع إمكانية حضور تلك الدورات إلكترونيًا للمتدربين من جميع أنحاء العالم.

الامتحانات عبر الإنترنت

ساعد ظهور الرقمنة على تصميم الامتحانات عبر الإنترنت، إذ يقوم المعلمون باستخدام المنصات التعليمية والأدوات المناسبة في إنشاء الاختبارات، وإتاحة الإجابة عليها إلكترونيًا، مما سهل من عملية الامتحانات على المعلمين والطلبة.

الكتب المدرسية الرقمية

الكتب المدرسية الرقمية أو الكتب المدرسية الإلكترونية، هي الكتب الدراسية التي تم تطويرها بفضل الرقمنة، والتي أصبحت متاحة للطلبة على شكل وسائط متعددة مثل مقاطع الفيديو والعروض التفاعلية والروابط التشعبية، وقد وفرت واجهة تفاعلية يمكن للطلاب من خلالها الوصول إلى المحتوى المطلوب.

الرسوم المتحركة

وهي عبارة عن نهج تعليمي يعتمد على تقديم تمثيل مرئي للموضوع، مما يوفر للطلبة فهمًا أفضل للموضوعات مهما بلغت صعوبتها، والتي يمكن تقدمها بطريقة مبسطة.

الأنشطة الإدارية

لم تقتصر فوائد الرقمنة في التعليم على الأنشطة التعليمية فقط؛ بل شملت أيضًا الأنشطة الإدارية، إذ ساعدت المدارس والكليات على الاحتفاظ بسجلات الطلاب والحفاظ على حضورهم، باستخدام  الأساليب المحوسبة السهلة. 

تعرف أكثر عن: أهداف التحول الرقمي

مجالات استعمال الرقمنة:

شهدت جميع المجالات تطورًا تكنولوجيًا هائلًا نتيجة استخدام الرقمنة في مختلف العمليات والمهام، ومن أبرز مجالات استخدام الرقمنة ما يلي:

الرعاية الصحية

ساعد الاعتماد على الرقمنة في الرعاية الصحية على تحسين جودة الخدمات الصحية، إذ بات من الممكن وصول مقدمي الرعاية الصحية إلى المرضى بسهولة ومتابعتهم عن بُعد عبر مختلف المنصات، كما سهلت الرقمنة من عملية حفظ التاريخ الطبي للمرضى للوصول إليها في أي وقت.

مجال الأعمال

يُعد مجال الأعمال من أكثر المجالات استخدامًا للرقمنة، وقد تجلى ذلك من خلال اعتماد الشركات على الرقمنة في التواصل مع العملاء وتحسين تجاربهم، ومن خلال رقمنة المعلومات، يمكن تحديثها وحفظها رقميًا، وتحسين إمكانية تتبع المستندات والحفاظ على توافق العمليات.

كما استفادت الشركات من الرقمنة في تحديد الظروف المتغيرة، وتقييم خيارات الاستثمار، وهو ما أدى إلى اتخاذ قرارات أفضل وزيادة الإيرادات، فضلًا عن دور الرقمنة في زيادة إنتاجية الموظفين من خلال تسهيل تواصلهم عن بُعد ووصولهم إلى المعلومات في الوقت الفعلي.

مجال الصناعة

ساعد الاعتماد على الرقمنة في التصنيع في استخدام المصانع أحدث البرامج والتقنيات التي تدعم عملية التصنيع والإنتاج، إذ تقدم تلك البرامج تقارير دورية عن أداء المعدات وتسرع من عمليات الإنتاج، كما تقلل من هدر المواد الخام.

كما ساهمت الرقمنة في زيادة معدلات الإنتاج، نظرًا لدورها في إدارة الحسابات بشكل رقمي وتقليل نسبة الأخطاء الناتجة عن إدارتها بشكل تقليدي.

الخدمات الحكومية

تجلى تأثير الرقمنة على الكثير من الخدمات التي تقدمها الحكومات للمواطنين، فأصبح بالإمكان تقديم الطلبات والاستشارات إلكترونيًا مع سداد المدفوعات عن طريق الدفع الإلكتروني، كما ساعدت الرقمنة على استخدام أحدث تقنيات الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي في نقل الأخبار والقرارات الحكومية للمواطنين.

ولعبت الرقمنة دورًا بارزًا في حماية المعلومات الحكومية الحساسة من مخاطر الانتهاك، من خلال تنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني.

إيجابيات الرقمنة: 

تتعدد فوائد ومميزات الرقمنة، والتي تشمل ما يلي:

1- توفير الوقت والتكلفة

تلعب الرقمنة دورًا بارزًا في توفير الوقت المُستغرق في الوصول إلى البيانات، مما يقلل من الجهد اللازم للحفاظ على تقدم العمليات.

كما أن عملية الرقمنة فعالة من حيث التكلفة، إذ تأخذ البيانات المادية متجرًا أكبر للاحتفاظ بها، وبالتالي فإن رقمنة المعلومات أرخص من الاحتفاظ بالنسخ المادية وإدارتها، وتقلل الحاجة إلى المستندات الورقية والمواد التناظرية الأخرى.

2- تبسيط تدفقات العمل

من خلال رقمنة العمليات، يمكن تشريح وأتمتة كل مهمة، وبالتالي اتخاذ إجراءات التحسينات التي تحسن من سير العمل، وهي الفائدة التي تتجلى عند تبسيط العمليات عبر وحدات الأعمال، أو بين المواقع المنتشرة جغرافيًا أو بين القوى العاملة الموزعة.

3- زيادة إشراك الموظفين

تساعد الرقمنة على زيادة إشراك الموظفين وتمكينهم من العمل بكفاءة أكبر، دون تعرضهم للمشكلات الناتجة عن توثيق المعلومات ورقيًا، إذ تمكنهم هذه التقنية من الوصول إلى النظام في أي وقت ومكان وعلى أي جهاز، عبر الإنترنت أو غير متصل بالإنترنت.

4- تسريع نمو الأعمال

من خلال نظام الرقمنة يمكن تسريع نمو الأعمال، لأنه يقلل من الوقت المُستغرق في العثور على الوثائق وعمليات البحث، وبالتالي يتيح للموظفين التركيز بشكل أكبر على إنجاز مهامهم وقضاء المزيد من الوقت في إكمال المهام الأكثر استراتيجية.

5- ضمان الامتثال

تساعد رقمنة العمليات وتحسين إدارة الوثائق على ضمان الوفاء بمتطلبات الامتثال والسلامة في الوقت المناسب وبدقة.

6- سهولة تحليل البيانات

تتيح الرقمنة للشركات إمكانية تحليل البيانات واستخدامها بسهولة أكبر من أجل اتخاذ قرارات أفضل، نظرًا لأنها تسهل من التلاعب بالمعلومات الرقمية مقارنة بالمعلومات التناظرية.

7- تحسين تجارب العملاء

من أهم مميزات الرقمنة، أنها مكنت من استخدام مختلف التقنيات في حل مشكلات العملاء والتواصل معهم، فمن خلال استخدام روبوتات الدردشة ووسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة التذاكر الآلية، يمكن تحسين تجارب العملاء.

8- التحول الرقمي في الصناعات

برز الدور المهم للرقمنة في دفع مبادرات التحول الرقمي عبر مختلف الصناعات وسلاسل التوريد، فعلى سبيل المثال، ساعد استخدام الرقمنة في قطاع الرعاية الصحية على تقديم الخدمات الصحية عن بُعد وإدارة سجلات المرضى.

9- زيادة الإنتاجية

أدى اعتماد الشركات على الرقمنة إلى تبسيط الإجراءات وأتمتة الوظائف، وهو ما نتج عنه تقصير أوقات الاستجابة وزيادة الإنتاجية، وبالتالي ازدادت الكفاءة العامة للعمليات التجارية.

10- إمكانية استعادة البيانات

تتجلى اهمية الرقمنة في أنها تتيح استعادة البيانات والملفات عن طريق النسخ الاحتياطي، عكس الملفات الورقية التي قد تختفي إلى الأبد في حال فقدانها.

سلبيات الرقمنة:

على الرغم من مزايا عملية الرقمنة، إلا أن لها العديد من السلبيات ومنها:

1- الفجوة الرقمية

من أبرز عيوب الرقمنة وجود الفجوة الرقمية الناتجة عن عدم قدرة بعض الأشخاص أو المجتمعات على الوصول إلى التقنيات الرقمية، أو عدم امتلاكهم القدرات المطلوبة لاستخدامها.

2- المخاطر الأمنية

تنطوي عملية الرقمنة على تخزين البيانات والمستندات بشكل رقمي، وقد تتعرض تلك البيانات لخطر الانتهاك في حال حدوث ثغرات أمنية.

3- مخاوف الخصوصية

المعلومات الرقمية قد تكون عُرضة للنسخ والتوزيع والنشر دون إذن من صاحبها، وهو ما يؤدي إلى حدوث مشكلات متعلقة بسرقة الملكية الفكرية والقرصنة.

4- تعديلات البيانات

من أبرز سلبيات الرقمنة، أن المعلومات الرقمية قابلة للتعديل أو الحذف، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في حال عدم تصنيف المعلومات المُعدلة بشكل صحيح.

5- زيادة الاعتماد على التكنولوجيا

من خلال رقمنة المعلومات يزداد اعتماد الشركات على التكنولوجيا في جميع العمليات، مما يجعل تلك الشركات عرضة للاضطرابات في حالة الإخفاقات التقنية أو الهجمات الإلكترونية

الدورات المهنية طريقك نحو مستقبل مهني أفضل!

لا تفوّت الفرصة لرفع مستواك وتحقيق النجاح! اكتشف مجموعة من الدورات والشهادات التي تساعدك على تحديد الأولويات بشكل أفضل وتطوير مهاراتك الشخصية والمهنية. ابدأ اليوم لتحقيق طموحاتك المهنية وتحقيق النجاح في حياتك. انضم إلينا الآن!

وأخيرًا، يمكننا القول أن ترتيب الأولويات يساعدك في تحقيق الفعالية والإنتاجية، تحقيق الأهداف، إدارة الوقت بشكل أفضل، تقليل التوتر، واتخاذ قرارات صحيحة.

 تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

 

وختامًا، فقد باتت الرقمنة من أهم تقنيات العصر الحديث، نظرًا لفوائدها الجمة وتأثيرها الكبير الذي تجلى في جميع المجالات وساعد على تطورها وازدهارها.

واتساب