تحليل القوى الخمس لبورتر Porter: مع تطبيق عملي على شركات المراعي وتسلا وتويوتا
كتابة : بكه
15 يوليو 2024
كيف تقرأ المشهد التنافسي جيدًا في السوق؟ أصبح الحفاظ على نمو وازدهار المؤسسات أمرًا يتطلب عوامل عديدة من بينها أن تمتلك القدرة على تحليل المنافسين وتُقيّم مدى قدرتك التنافسية في السوق، وذلك في عالم يشهد تغيرات تحدث بوتيرة متسارعة، هنا يأتي دور واحد من أهم الأدوات التي يجب الاستعانة بها في تحليل الأعمال ألا وهي أداة تحليل القوى الخمس لبورتر (Porter's Five Forces Analysis).
وهي الأداة التي استعانت بها شركة وول مارت Walmart الرائدة في تجارة التجزئة، من أجل الحفاظ على قوتها التنافسية في السوق، إلى جانب الحصول على رؤى فعّالة تتمكن من خلالها تطوير استراتيجياتها، هذا بدوره يدفعنا إلى التعرف عن قرب عن هذه الأداة، لذا تابع معنا المقال لتعرف أيضًا كيف تستخدم الأداة وتستفيد منها!
ما هو تحليل القوى الخمس لبورتر؟
تحليل القوى الخمس لبورتر أو Porter's Five Forces Analysis هو إطار تحليلي يستخدم لتقييم جاذبية صناعة معينة ومستوى التنافس فيها، وهو يعتبر أداة هامة في مجال التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات التجارية، وتطوير الاستراتيجيات اللازمة للتنافسية والذي يساعد الشركات على فهم بيئة السوق التي يعملون فيها وتحديد الفرص والتحديات التي تواجههم.
ولهذا يمكن للشركات استخدام هذا التحليل لتحديد استراتيجياتها واتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة للحفاظ على تنافسية قوية في السوق. يشمل هذا التحليل تقييم قوة التهديد من المنافسين الحاليين والجدد، وقوة قدرة المشترين والموردين، وتهديد المنتجات أو الخدمات البديلة.
وتحديد مدى قدرة الشركات والمؤسسات يكون من الضروري تحليل الأعمال وجميع العوامل التي يمكن أن تؤثر على الربح في هذا المجال، وذلك عن طريق استخدام إطار تحليل استراتيجي لتقييم قوة التنافس في هذه الصناعة مثل تحليل القوى الخمس لبورتر (Porter's Five Forces Analysis).
يعود اسم هذا التحليل إلى مؤسسه مايكل بورتر، وهو أستاذ في كلية هارفارد للأعمال، والذي كان على دراية تامة بأن المؤسسات تميل إلى مراقبة المنافسين عن قرب، وبالتالي كان يعمل على تحفيز رواد الأعمال على تحليل منافسيهم.
ما هي عوامل تحليل القوى الخمس لبورتر؟
ماهي القوى الخمس التي يرتكز عليها هذا التحليل؟ يشمل تحليل القوى الخمس على تقييم عدة عوامل لتحديد الفرص والتحديات في الصناعة، كما يعمل على تطوير الاستراتيجيات اللازمة لتعزيز تنافسيتها وتحديد ميزة تنافسية لها. وتكون هذه العوامل كما يلي:
1. قوة التهديد من المنافسين الحاليين (Threat of Existing Competitors)
هي قوة التنافس بين الشركات الموجودة بالفعل في نفس المجال، والتي تتأثر بعدد المنافسين وقوتهم الاقتصادية ومدى التميز التنافسي لكل منافس.وعند التركيز على تحليل المنافسين الحاليين، فإنه يُنظر إلى نقاط القوة التي يتمتعون بها، إلى جانب مدى جودة المنتجات الخاصة بهم.
وفي الواقع أن زيادة عدد المنافسين في السوق يحفز الشركات على الابتكار في المنتجات، وإطلاق الحملات التسويقية، إلى جانب خفض الأسعار. ولكن في حالة انخفاض عدد المنافسين فهذا يعني زيادة نسبة الأرباح بسهولة.
2. قوة التهديد من المنافسين الجدد (Threat of New Entrants)
وفيه تُقيم قدرة الشركات الجديدة على دخول الصناعة وخلق تهديد للشركات الموجودة مسبقًا، ويتأثر هذا التهديد بعوامل مثل رأس المال المطلوب والتكنولوجيا والتراخيص والتنظيمات الحكومية.
وتبرز قوة المنافس الجديد كلما كانت العراقيل أمامه أقل في الدخول للسوق، خاصةً في حالة الدخول بمزايا مختلفة أو ابتكار جديد، ومن بين أبرز الأمثلة على هذه العراقيل هي اللوائح الحكومية واحتياجات الاستثمار. أما عن أبرز المجالات ذات العراقيل المرتفعة مجال الطيران، وذلك لأن تأسيس شركة طيران يعني توفر حجم كبير من الاستثمار.
3. قوة قدرة المشترين (Power of Buyers)
تحدد قدرة المشترين بمدى تأثيرهم على شروط الصفقات والأسعار في السوق. وتعتمد قوة المشترين على عدة عوامل مثل حجمهم وتركيبتهم وقدرتهم على التفاوض ووجود بدائل للمنتجات أو الخدمات المقدمة.
وتبرز قوة المشترين الحقيقية في السوق كلما أزداد عدد الموردين، ولكن تقل قوتهم إذا قلت المنافسة مع زيادة عدد العملاء، وتؤثر قوتهم على خفض أسعار المستهلكين، نظرًا لتحولهم بسهولة إلى منافسين.
4. قوة قدرة الموردين (Power of Suppliers)
تؤثر قدرة الموردين على شروط التوريد والأسعار في الصناعة، والذي يعتمد على عوامل مثل تركيبة الموردين وتركيزهم والموارد المفتوحة للموردين وقدرتهم على تبديل الموردين، وتُقاس مدى قوتهم من خلال اتجاهم لرفع أسعار المنتجات في سوق ما. وقوة الموردين تؤثر فيها عوامل عديدة من بينها: تميز العروض التي يقدموها وعدد الموردين في الأصل.
ويُذكر أنه كلما أزداد عدد الموردين كلما كانت فرصة الحصول على مورد بتكلفة أقل أعلى؛ نظرًا للقدرة على إيجاد بدائل غير مُكلفة.
5. قوة التهديد من المنتجات أو الخدمات (Threat of Substitute Products or Services)
يمكن للمنتجات أو الخدمات البديلة تلبية نفس احتياجات المشترين وتقديم بدائل لهم، مما يهدد موقع الشركة في الصناعة، ويؤثر بالسلب على أرباحها.
ومن أبرز الأمثلة على هذه القوة ظهور الكتب الإلكترونية بديلاً عن الكتب الورقية التي انتشرت بسرعة كبيرة، وبالتالي عانى الناشرون التقليديون من قلة الأرباح بسبب هذه المنافسة القوية.
أهداف تحليل قوى بورتر الخمس؟
يهدف تحليل قوى بورتر الخمس إلى تحقيق ما يلي:
- الكشف عن التهديدات المحتملة للمؤسسة مثل وجود منتجات بديلة أو أسواق جديدة، وهذا بدوره يفيد في التعرف على كيفية مواجهتها عبر إنشاء خطط طوارئ لها.
- امتلاك القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تخصيص موارد المؤسسة.
- الفهم الجيد للأسواق المستهدفة.
- الكشف عن مدى قوة المؤسسة من الناحية التنافسية وتطور منتجاتها بمرور الوقت.
- الحفاظ على الميزة التنافسية عبر تطوير استراتيجيات الأعمال وتحديد فرص التطور الموجودة.
- تقييم مدى قوة الموردين والمشترين من الناحية التفاوضية.
- تحليل الإمكانيات الربحية للشركة الذي بدوره يساعد على التعرف على إجمالي الربح وكيفية الاستفادة منه، بالإضافة إلى الاستفادة منه حول صنع القرار بشأن التسعير.
كيف تستخدم تحليل القوى الخمس لبورتر؟
حتى تتمكن من إجراء تحليل فعّال يأتي بنتائج مثمرة، عليك أن تتبع الخطوات التالية:
1- تحليل المنافسين
أولى الخطوات التي عليك القيام بها هي أن تبدأ بتقييم مدى قوة منافستك في السوق ومعرفة الميزة التنافسية التي تتمتع بها شركتك، وعلى الجانب الآخر تحليل أقوى المنافسين لك، مع التركيز على: حصتهم السوقية وإجمالي عدد المنافسين المباشرين.
2- احتساب القدرة التفاوضية للموردين
خطوتك التالية هي أن تقوم باحتساب القدرة التفاوضية للموردين، على أن يشمل هذا الحساب إجمالي عدد الموردين لديك في مقابل عدد المصنعين، وتكاليف مثل تأخير الإنتاج وغيرها من تكاليف التبديل بالنسبة للمشترين، بالإضافة إلى احتساب تكلفة شراء كميات كبيرة من الموردين (في حالة ذلك).
3- تقييم القوة التفاوضية للمشتري
في تلك الخطوة، عليك الانتقال لمعرفة مدى قوة المشترى من الناحية التفاوضية، وفيها تقيّم عملائك مثل تاجر التجزئة وتعرف إذا كنت تشتري منه كميات كبيرة من السلع، إلى جانب المستهلك الذي يجب أن تعرف ما إذا كنت تبيع له المنتجات مباشرةً أم لا.
كما أن هذا التقييم يجب أن يتضمن: نسبة الإيرادات التي تحصل عليها من كبار العملاء، تكاليف التحويل للعملاء، بالإضافة إلى مدى حجم العمل.
4- تحديد مدى خطورة دخول منافسين جدد إلى السوق
ما عليك القيام به في هذه الخطوة هو معرفة مدى صعوبة الدخول إلى السوق، حيث عليك أن تتسائل حول إذا كانت هناك عوائق قد تحول إلى دخولك، كما تطلب هذه الخطوة معرفة ماهي العراقيل على وجه التحديد التي تمنعك من الدخول، بالإضافة إلى احتساب التكاليف الخاصة بالبحث والتطوير والتكاليف الإجمالية لرأس المال وبدء التشغيل.
5- تقييم خطورة الاستبدال
في الخطوة الأخيرة، ماذا لو استبدل عميلك علامتك التجارية واستخدم منتج آخر؟ في تلك الحالة عليك أن تستعد لهذا التهديد، من خلال التعرف على المنافس المباشر في الوقت الحالي، ومن هم المنافسون القريبون الذين هم من المحتمل أن يعرقلون أنشطتك، بالإضافة إلى معرفة تكلفة الاستبدال.
يمكنك تطبيق الخطوات السابقة بسهولة عبر نموذج تحليل قوى الخمس لبورتر الجاهز للتعديل بصيغة PPT.
تطبيق عملي على نموذج بورتر للقوى الخمس
يمكن تطبيق مصفوفة بورتر في العديد من مجالات الصناعة لتحليل جميع العوامل التي يمكن أن تؤثر على تطويرها وللمساهمة في وضع خطط استراتيجية مناسبة لها. ومن هذه النماذج ما يلي:
1- تحليل بورتر لشركة المراعي:
تعتبر شركة المراعي إحدى الشركات الرائدة في صناعة الألبان وجميع منتجاتها في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. ويمكن تقييم القوى الخمس لبورتر كما يلي:
التحليل من حيث قوة التهديد من المنافسين الحاليين |
هناك منافسة قوية بين الشركات المحلية والعالمية في مجال صناعة الألبان، حيث تتنافس المراعي مع شركات مثل الاتحاد العربي للألبان ودانون ونستله، لهذا يكون من الضروري أن تستمر شركة المراعي في تطوير منتجاتها وتحسين عملياتها لتحديد ميزة تنافسية لها. |
التحليل من حيث قوة التهديد من المنافسين الجدد |
تحتاج صناعة الألبان إمكانيات تقنية عالية ومتطلبات مالية كبيرة. كما يتطلب الأمر استخراج تراخيص وتنظيمات حكومية لتنظيم هذه الصناعة. مما يخلق ذلك عائقًا لدخول الشركات الجديدة إلى السوق، وبالتالي تقلل من تهديد ظهور منافسين جدد في هذه الصناعة. |
التحليل من حيث قوة القدرة الشرائية للمشترين |
من المعروف أن شركة المراعي تعمل في سوق استهلاكية، وتتعامل مع العديد من الفئات من المشترين بما في ذلك المستهلكين النهائيين والمطاعم والمحلات التجارية. ولهذا يمكن أن تؤثر القدرة الشرائية على الأسعار وشروط التعاقد. ومع ذلك، يمكن للمراعي باستراتيجيات التسويق القوية والجودة الممتازة لمنتجاتها أن تحافظ على مكانتها في السوق. |
التحليل من حيث قوة قدرة الموردين |
تعتمد صناعة الألبان على الموردين، وذلك للحصول على المواد الخام المهمة مثل الحليب والمكونات الأخرى. قد يكون لدى بعض الموردين قوة تفاوض في تحديد الأسعار وشروط التوريد. ولهذا تتعامل شركة المراعي مع مجموعة كبيرة من المزارع والموردين الموثوق بهم، لبناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد لتوفير المواد الخام والإمدادات. |
التحليل من حيث قوة التهديد من المنتجات أو الخدمات البديلة |
هناك العديد من العلامات التجارية المتنافسة في صناعة الألبان، حيث يمكن للمستهلكين اختيار المنتجات البديلة من الشركات المنافسة. ولكن تتميز شركة المراعي بسمعة قوية ومكانة رائدة في السوق، بفضل جودة منتجاتها وتنوعها. مما يقلل من تهديد المنتجات البديلة لها. |
2- تحليل بورتر لشركة تسلا
تُعرف شركة تسلا على أنها شركة تكنولوجية رائدة في صناعة السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة، ويمكن تقييم القوى الخمس لبورتر لشركة تسلا كما يلي:
التحليل من حيث قوة التهديد من المنافسين الحاليين |
في صناعة السيارات الكهربائية، تسلا تُنافس شركة تسلا العديد من شركات السيارات منها جنرال موتورز وفورد وبورشه وبي إم دبليو. ولكن تحتل شركة تسلا موقعًا قويًا في مجال صناعة السيارات عن طريق تقديم سيارات كهربائية مبتكرة بأداء فائق ونظام شحن شبكة سوبرشارجر. فهي توفر تجربة فريدة للعملاء وتتمتع بشعبية كبيرة بين المستهلكين. |
التحليل من حيث قوة التهديد من المنافسين الجدد |
تحتاج صناعة السيارات الكهربائية رأس مال كبير وتقنيات متقدمة. وبالرغم من ذلك فقد عانت تسلا من مواجهة تحديًا من المنافسين الجدد الذين دخلوا هذه السوق مؤخرًا. ولكنها تتمتع بالتفوق التقني والعلامة التجارية القوية والبنية التحتية الواسعة التي أقامتها على مر السنين، مما يقلل من التهديد الذي يمكن أن يشكله المنافسون الجدد. |
التحليل من حيث قوة القدرة الشرائية |
تستهدف شركة تسلا العملاء المهتمين بالسيارات الفاخرة والسيارات الكهربائية ذات الجودة العالية، والذين يمتلكون القدرة الشرائية على امتلاك مثل تلك السيارات. كما تقدم الشركة سيارتها مباشرة للعملاء بدون وسطاء، مما يعزز من قوتها في التفاوض. |
التحليل من حيث قوة قوى الموردين |
تعتمد الشركة على موردين معتمدين للحصول على المكونات الرئيسية للسيارات الكهربائية مثل البطاريات والأجهزة الإلكترونية. ولهذا فهي تعمل على بناء علاقات استراتيجية مع موردين موثوقين. |
التحليل من حيث قوة التهديد من المنتجات أو الخدمات البديلة |
هناك العديد من العلامات التجارية المتنافسة في صناعة السيارات الكهربائية حيث يمكن للمستهلكين اختيار المنتجات البديلة من الشركات المنافسة. ولكن تتميز شركة تسلا بالجودة وبالمبادرة لتحديث منتجاتها وبسمعة قوية ومكانة رائدة في السوق، بفضل جودة منتجاتها وتنوعها. مما يقلل من تهديد المنتجات البديلة لها. |
3- نموذج بورتر لشركة تويوتا
يضم نموذج بورتر لشركة تويوتا إطار كامل لتحليل استراتيجي يستهدف تقييم العوامل التنافسية للشركة وتحديد مصادر التفوق التنافسي. كما يلي:
التحليل من حيث قوة المنافسة في صناعة السيارات |
يشمل على تقييم مدى المنافسة بين الشركات المنتجة وقوة التهديد من المنافسين الجدد وقوة المشترين وقوة الموردين وتهديد المنتجات البديلة، حيث تواجه شركة تويوتا منافسة قوية في صناعة السيارات، ولكنها تتمتع بميزة تنافسية بفضل سمعتها القوية وجودتها الموثوقة. |
التحليل من حيث قوة المشترين |
يعتمد هذا على القدرة الشرائية للعملاء، مما يأثر على الأسعار والمتطلبات والتفضيلات. ولهذا تعمل تويوتا على تلبية احتياجات وتفضيلات المشترين من خلال تقديم مجموعة واسعة من السيارات بجودة عالية وأسعار منافسة. |
التحليل من حيث قوة الموردين |
تتعاون شركة تويوتا مع مجموعة كبيرة من الموردين الموثوقين لضمان توريد جميع المواد الخام والاحتياجات اللازمة لصناعة السيارات مع ضمان جودتها وأسعارها المناسبة والتنافسية. |
التحليل من حيث التهديد من المنافسين الجدد |
تتمتع شركة تويوتا بمزايا تنافسية مثل الابتكار التكنولوجي والتكاليف المنخفضة والتكامل العمودي، مما يجعل من الصعب على المنافسين الجدد دخول السوق بسهولة. |
التحليل من حيث تهديد المنتجات البديلة |
هناك بعض المنتجات البديلة مثل وسائل النقل العامة أو الدراجات الهوائية التي تلبي احتياجات المستهلكين بشكل مختلف. ولهذا تعمل تويوتا على تطوير سيارات صديقة للبيئة ومتطلبات المستهلكين للحفاظ على تنافسيتها في ظل التهديدات المحتملة. |
أداة تحليل القوى الخمس لبورتر ليست وحدها الأداة الوحيدة التي تحتاجها في تحليل الأعمال بل العديد من الأدوات الأخرى مثل تحليل SWOT والتحليل المالي Financial Analysis وغيرها من الأدوات التحليلية الهامة التي ستجدها عند التسجيل في دورة مقدمة في تحليل الأعمال ECBA التي من خلالها تتمكن من تطوير معرفتك ومهاراتك بالمجال، سجل الآن واحصل على شهادة معتمدة دوليًا!
أهمية تحليل القوى الخمس لبورتر
كيف يفيد تحليل القوى الخمس لبورتر مؤسستك؟، الإجابة سنوضحها لك فيما يلي:
1- تحديد نقاط القوة والضعف
عبر هذا التحليل، تتمكن من فهم نقاط القوة والضعف الخاصة بمؤسستك، وهذا يساعدك على معرفة فرص النمو التي يجب استغلالها والحذر من التهديدات والاستعداد لها، لما لها من تأثير سلبًا على قوة المؤسسة، وذلك من خلال فهم وتحليل العملاء مثل الموردين والمخاطر المتعلقة بظهور منافسين جدد أومنتجات بديلة.
2- التعرف على مدى قوة المنافسة
إذا أردت أن تعرف مدى قوة منافسك في نفس مجال مؤسستك، فإن تحليل القوى الخمس لبورتر سيفي بالغرض، وذلك لأنه يساعد على فهم وتقييم مدى قدرة المنافسين، عبر تحليل القدرة التفاوضية للموردين والمشترين، والتهديدات المتعلقة باستبدال العلامة التجارية أو المنتج.
هذا بدوره يمنح المؤسسة رؤى تساعد على وضع استرايتجيات فعّالة للتطور، إلى جانب معرفة المكانة التي تتمتع بها المؤسسة في هذا المجال.
3- توضيح الكيانات التي تتمتع بالقوة
يسلط هذا التحليل الضوء على الكيانات الأكثر قوة في المجال، وهي الكيانات التي تمثل المنافسين والموردين والمشترين، وهذا بدوره أيضًا يساعد على التعرف على الكيان الأقل قوة بينهم، وهذا بدوره يدفع المؤسسة إلى تطوير خططها الاستراتيجية، إلى جانب القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة.
4- منح الفرص لتطوير الأعمال
يساعد هذا التحليل أيضًا على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تطوير أعمال المؤسسة، وذلك من خلال فهم ومعرفة مدى قوة الكيانات التي تشمل الموردين والمشترين، فقد تتعاون مع المزيد من الموردين أو زيادة المستهلكين، كما أن التحليل ينبه الشركة إلى المخاطر المتعلقة بالمنافسين، وبالتالي تكون على استعداد تام لمواجهة هذه المخاطر.
5- تطوير رؤية واستراتيجيات الشركة
من خلال تحليل القوى الخمس لبورتر، يمكن الحصول على أفكار ورؤى تساهم في تطوير استراتيجيات ورؤى الشركة وجعلها أكثر دقة، وهي الاستراتيجيات والرؤى التي يمكن الاستعانة بها من أجل صنع القرار.
تحديات وعيوب تحليل قوى بورتر الخمس
على الرغم من المزايا العديدة التي تتمتع بها هذه تحليل قوى بورتر الخمس إلا أن هناك تحديات وعيوب على النظرية التي يجب الانتباه لها قبل استخدامه لمؤسستك، وتشمل هذه العيوب ما يلي:
- التبسيط بشكل مُفرط: يميل هذا التحليل إلى التبسيط المبالغ فيه لتعقيد تغيرات السوق دون تقييم الأسباب بوضوح.
- عدم دقة التحليل الاستراتيجي: يركز هذا النموذج على تحليل المنافسين دون دقة ودون مراعاة الوتيرة السريعة في تغيرات السوق.
- محدودية العوامل: يركز التحليل على عوامل محدودة مثل الموردين والمستهلكين دون النظر إلى عوامل أخرى تؤثر في أعمال المؤسسة مثل التشريعات الحكومية والابتكار.
- افتقار تحديد العوامل الخارجية: يعيب هذا التحليل أنه من الصعب استخدامه لتحديد العوامل الخارجية المؤثرة على المؤسسة.
- غير ملائم للشركات الكبرى: في حالة وجود شركات كبرى تمتلك الكثير من المنتجات فإن استخدامها لهذا التحليل لن يجدى نفعًا لأنه مًخصص للشركات الصغيرة ذات المنتجات المحدودة.
- غير ملائم لكل المجالات: لا يمكن الاعتماد على هذه الأداة في كل المجالات مثل المجالات غير الربحية.
احترف تحليل الأعمال مع بكه
مجال تحليل الأعمال أصبح مليئًا بالتحديات التي تتطلب بشكل مستمر تطوير مهاراتك وخبراتك حتى تكون قادرًا على مواكبة هذه التغيرات، وبالتالي تساعدك بكه على التغلب على هذه التحديات من خلال دورات تحليل الأعمال المعتمدة دوليًا، والتي تساعدك على نيل فرص عمل أفضل، والحصول على الترقية، والعمل براتب أعلى.
ولاحتراف تحليل الأعمال يمكنك الالتحاق بالدورات التالية:
- شهادة القدرة على تحليل الأعمال CCBA.
- شهادة أخصائي تحليل الأعمال المعتمدة CBAP.
- شهادة تحليل بيانات الأعمال CBDA.
- شهادة تحليل الأعمال أجايل IIBA-AAC.
- شهادة محترف في تحليل الأعمال PMI-PBA.
- شهادة تحليل الأمن السيبراني IIBA-CCA.
ولكن، لماذا بكه هي الخيار الأفضل لك؟
بإمكانك في بكه التعلم مع أفضل المدربين المعتمدين بخبرات واسعة، وذلك سواء مباشر عن بُعد أو بواسطة التدريب الحضوري، وإمكانية سداد الرسوم في أي وقت أنت على بُعد خطوة واحدة فقط لأن تكون مُحلل أعمال مُعتمد دوليًا، سجل الآن وحقق أهدافك المهنية مع بكه!
تابع معنا أفضل العروض والخصومات التي تقدمها بكه لمختلف الدورات.
الخاتمة
استخدام تحليل القوى الخمس لبورتر من العوامل الضرورية لكل مؤسسة ترغب في التطوير بشكل مستمر، وتسعى للحفاظ على ميزتها التنافسية، وترغب في فهم منافسيها الحاليين والجدد، كما أن التحليل يُمكّنها من تقييم قوة الموردين والمشترين والاستعداد الجيد للتهديدات الخاصة باستبدال منتج أو خدمة.