العمل ضمن فريق يعني تعاون مجموعة من الأفراد لتحقيق هدف مشترك، مستفيدين من مهاراتهم المتنوعة ومن الثقة والتواصل. يتطلب ذلك مهارات مثل التواصل، المسؤولية، الصدق، الاستماع النشط، التعاون، وحل المشكلات. يتنوع أنواع الفرق بين الوظيفية والمتعددة الوظائف والمُدارة ذاتيًا والافتراضية وحل المشكلات والمشروع.
العمل في فريق يزيد الإنتاجية ويقلل التوتر، مع تعزيز الثقة وتطوير المهارات. لتحسينها، استمع للملاحظات، وحل الصراعات، وزِد من الثقة واحتفل بالنجاحات. اجتماعات متكررة والتعلم من الآخرين يساهمان في تطوير الفريق. وعوامل نجاح الفريق تتضمن التواصل الفعّال، المساعدة والثقة، وتحقيق الأهداف المشتركة. يجب توزيع الأدوار بوضوح وتشجيع التنوع والتعلم المستمر. إدارة الاجتماعات بحكمة وضرورة إعادة تنظيم الديناميكيات.
تخيل نفسك تعمل ضمن فريق يمتلك نفس شغفك وطموحك وإصرارك على تحقيق النجاح، ستجد أنك لا تسير في هذا الدرب وحدك، وأنك جزء من منظومة متكاملة كل من بها يعمل لتحقيق الهدف الأكبر، فمن خلال تعاونك وزملائك معًا ستخرج نتائج تفوق التوقعات، هذا حقًا ما يفعله العمل في فريق.
وعندما تقرر منظمة ما الإعلان عن فرص عمل شاغرة لديها؛ فهي تضع العديد من الشروط في الموظفين المتقدمين لتلك الوظائف، أبرزها القدرة على العمل ضمن فريق، وهي مهارة أصبحت مطلوبة بشدة في جميع المنظمات على اختلاف مجالاتها، نظرًا لدورها البارز في خلق بيئة عمل مفيدة للجميع، وإكمال المهام بكفاءة، وفي سطور هذا المقال نوضح مفهوم العمل ضمن فريق وما هي فوائده وأهم مهاراته، وخطوات تطبيقه ومقومات نجاحه.
ما هو مفهوم العمل ضمن فريق:
يشير مفهوم العمل ضمن فريق إلى المجهود الذي يبذله مجموعة من الأشخاص داخل المنظمة، إذ يعملون مع بعضهم البعض في فريق واحد من أجل تحقيق هدف مشترك أو الوصول إلى نتيجة مشتركة بطريقة فعالة، مستخدمين في ذلك قدراتهم وقيمهم ومعتقداتهم المختلفة لتحقيق هذا الهدف، والذي لا يمكنهم تحقيقه إذا عمل كلًا منهم بمفرده.
ويعتمد العمل ضمن فريق على عدة عناصر أساسية أبرزها التواصل المفتوح والاستماع النشط واحترام الآراء واتخاذ القرارات بالتشاور وحل المشكلات بصورة جماعية، وحرص كل عضو في الفريق على المساهمة في تحقيق الأهداف الجماعية من أجل توفير قيمة أكبر للمنظمة، وبالتالي يتطلب هذا العمل فهم قدرات أعضاء الفريق وتوزيع المهام عليهم بشكل عادل وفقًا لذلك.
وعندما يقرر الشخص العمل ضمن فريق، فهو يضع اهتمامات الفريق وأهدافه أولويته الأولى، حتى يحقق العمل أعلى مستوى من النجاح. ويدل مفهوم القدرة على العمل ضمن فريق على اندماج الفرد مع فريق العمل وإنتاجه رؤى متعددة وطرقًا لحل المشكلات، أو قدرته على إنشاء أفكارًا جديدة.
العمل الجماعي وروح الفريق
العمل الجماعي وروح الفريق هما أساس النجاح في أي بيئة عمل. العمل الجماعي يعني أن يجتمع الأفراد لتحقيق هدف مشترك، حيث يُسهم كل فرد بمهاراته وخبراته في سبيل تحقيق نتائج أفضل. أما روح الفريق فهي القوة المحفزة التي تدفع الأفراد للعمل معًا بانسجام، وتشمل الاحترام المتبادل، والدعم، والثقة المتبادلة، مما يخلق بيئة إيجابية ومحفزة للإبداع والتعاون.
أهمية العمل الجماعي وروح الفريق
- زيادة الإنتاجية: عندما يتعاون الأفراد، يتم إنجاز المهام بفعالية أكبر وبوقت أقصر.
- تحسين جودة العمل: يسهم كل فرد في إثراء العمل بأفكاره ومهاراته، مما يؤدي إلى نتائج أفضل وأكثر تنوعًا.
- تعزيز التعلم: العمل مع الفريق يساعد الأفراد على تبادل المعرفة والخبرات، مما يسهم في تنمية مهاراتهم.
- رفع المعنويات: روح الفريق تخلق جوًا من الدعم والانتماء، مما يحسن من الرضا الوظيفي ويقلل من الإرهاق.
- حل المشكلات بفعالية: يتعامل الفريق مع التحديات والمشكلات بشكل أكثر فاعلية بفضل تعدد وجهات النظر.
طرق تعزيز العمل الجماعي وروح الفريق
- التواصل المفتوح: تشجيع الأفراد على التعبير عن أفكارهم وآرائهم.
- تحديد الأدوار بوضوح: لضمان أن يعرف كل فرد مسؤولياته وحدود مهامه.
- التشجيع والمكافأة: تقدير الجهود المبذولة من الأفراد لتعزيز روح الانتماء.
- بناء الثقة: دعم أفراد الفريق لبعضهم البعض لتحقيق أهدافهم المشتركة.
أنواع العمل ضمن فريق:
ينقسم العمل في فريق إلى عدة أنواع تختلف عن بعضها البعض من حيث نشاط كل فريق وذلك على النحو التالي:
1- الفرق الوظيفية
تحتوي الفرق الوظيفية على أعضاء من نفس الإدارة، يتقابلون مع بعضهم البعض بصورة منتظمة على أساس يومي، ويقوم كل عضو بمسؤوليات مختلفة، وتتبع تلك الفرق نهج الإدارة النموذجي من أعلى إلى أسفل، أي أن هناك قادة أو مشرفون يتولون تحديد المسؤوليات وإليهم تُرفع تقارير الأعضاء، وتعطي الفرق الوظيفية الأولوية لثقافة مكان العمل التي تقوم على أساس الاتصال والثقة.
وتمتاز الفرق الوظيفية بأنها طويلة المدى، أي أنها لا تتغير إلا إذا أجرت المنظمة بعض تغييرات إعادة الهيكلة الرئيسية، فضلًا عن أن عملها يخضع لرقابة صارمة من قِبل المدير، وبالتالي يصبح كل عضو مسؤولًا عن واجباته.
2- الفرق متعددة الوظائف
تتكون الفرق متعددة الوظائف من أفراد من مختلف الإدارات، إذ تتولى معالجة مهام محددة تحتاج إلى مدخلات وخبرات مختلفة، وذلك عند العمل في مشروع ما. وفي تلك الفرق، يعمل كل فرد على تعزيز نقاط قوته، ويشارك كل عضو بوجهة نظره من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة.
وتتسم الفرق متعددة الوظائف بأنها لا تستمر لفترة طويلة، لأن عملها مرتبط بتنفيذ مهام أو مشروع ما، وبمجرد تحقيق هذا الهدف، يتم حل تلك الفرق، مثل عمل موظفو المبيعات والتسويق معًا في حملة معينة وتوقفهم عن هذا العمل بعد انتهاء الحملة وتحقيق الغرض منها.
وما يميز تلك الفرق، امتلاك كل عضو في الفريق خبرة معينة في جانب معين، وهو ما يؤدي إلى تنوع وجهات النظر، ويساعد على رؤية جوانب مختلفة من المشكلة والبحث عن حلول غير تقليدية.
3- الفرق المُدارة ذاتيًا
تضم الفرق المُدارة ذاتيًا موظفين يعملون في نفس المنظمة، يحرصون على الوصول إلى هدفًا مشتركًا على الرغم من أن لديهم مجموعة واسعة من الأهداف. وتُسمى تلك الفرق بهذا الاسم نظرًا لاستقلالها نسبيًا وعدم وجود مديرين يقودونها، وبالتالي يعملون على إدارة أهدافهم ومواعيدهم النهائية، ولا يتكيف في تلك الفرق مهنيًا سوى الأشخاص الذين يعملون في الشركات الناشئة أو الشركات الصغيرة.
ويعتمد تقدم الفرق المُدارة ذاتيًا على وجود مستويات عالية من التواصل والثقة والاستقلالية والاحترام المتبادل بين أعضائها والاشتراك في المسؤوليات والقيادة.
وما يميز الفرق المُدارة ذاتيًا، أنها تزيد من دافع الموظفين، لأن استقلالية صنع القرار تمكنهم من أن يكونوا مشاركين نشطين في تنمية الأعمال التجارية، وهو ما يعزز من رغبتهم في المساهمة من أجل إحداث الفارق.
4- الفرق الافتراضية
تضم الفرق الافتراضية أعضاء يجمعهم هدف مشترك، ويعملون في مواقع مادية مختلفة ويستخدمون التكنولوجيا وأدوات التعاون، ومن المتوقع أن يزداد انتشار تلك الفرق في المستقبل مع وجود المزيد من الموظفين الذين يبحثون عن فرص عمل من المنزل.
وتُعد الفرق الافتراضية هي الخيار المفضل لأرباب الأعمال والموظفين نظرًا لانخفاض تكاليفها، إذ لا يضطر أرباب الأعمال إلى دفع إيجار مباني المكاتب والمرافق، ولا يضطر الموظفون إلى إنفاق الأموال في الذهاب والعودة من العمل، فضلًا عن ميزة تلك الفرق في أنها تسمح بتوظيف مجموعة أكبر من المواهب لعدم التقيد بحدود جغرافية، كما أنها تمكّن الموظفين من تحقيق التوازن بين الحياة والعمل نظرًا لمرونة نظام العمل.
5- فرق حل المشكلات
تكّون المنظمات فرق حل المشكلات بصورة مؤقتة عندما تظهر مشكلة ما أو تحدي معين يحتاج إلى حل، وبالتالي فهي تختار أعضاء الفريق المعروفين بامتلاكهم مهارات القدرة على حل المشكلات.
تتمثل مهمة تلك الفرق في استكشاف الأخطاء والمشكلات داخل المنظمة، والعمل على حلها، من أجل تحسين عمليات المنظمة، ولذلك فهي تتكون من أعضاء يمتلكون مهارات اتصال قوية تساعدهم على العثور على حلول مناسبة لمختلف المشكلات.
6- فرق المشروع
تتكون فرق المشروع من أعضاء من مختلف الإدارات يؤدون المهام حسب قدراتهم، إذ تكونها المنظمة عندما تسعى لتنفيذ مشروع ما. ويقود تلك الفرق مديرو مشاريع يقومون بعدة مهام أبرزها رصد العمل وتوزيع الأدوار والمسؤوليات على الأعضاء.
وتُعد فرق المشروع من الفرق المؤقتة داخل المنظمات، إذ يتم حلها بمجرد انتهاء المشروع وتحقيق الهدف منه وقيام كل عضو بالمهام الموكلة إليه.
7- فرق العمل
وهي الفرق التي تستعين بها المنظمات عندما تظهر حالات الطوارئ، لذلك فهي لا تضم سوى الموظفين الأكفاء في المنظمة، والذين يعملون على إنجاز المشاريع بسرعة وكفاءة.
وينطوي عمل فرق العمل على تنفيذ مهام معينة خلال فترة زمنية محددة، إذ يتم تكوينها غالبًا من أفراد من داخل إدارة واحدة، وقد تتكون من أفراد من إدارات مختلفة حسب نوع المشكلة أو المهام.
اقرأ أكثر عن أنواع فرق العمل.
مهارات العمل ضمن فريق:
يتطلب العمل ضمن فريق امتلاك الفرد مجموعة من المهارات التي يتعين عليه تطويرها بمرور الوقت لتحسين أدائه في الفريق، وتتمثل تلك المهارات فيما يلي:
1- التواصل
تُعد القدرة على التواصل الفعال من المهارات المطلوبة للعمل ضمن فريق، وتشمل هذه المهارة التواصل اللفظي وغير اللفظي، ومشاركة الأفكار والمعلومات الرئيسية ذات الصلة، والقدرة على نقل الأفكار والآراء بطريقة واضحة ومفهومة والاستماع الجيد للآخرين، من أجل تجنب حدوث أي سوء فهم.
2- المسؤولية
عند العمل في فريق، يجب أن يمتلك كل فرد القدرة على بذل الجهد لإكمال المهام المذكورة في الوقت المحدد وبالنتائج المتوقعة، وهذا يشير إلى تحمل المسؤولية عن العمل من أجل الهدف المشترك، فيكون كل عضو مسؤولًا عن مهامه ونتائجها ومتحملًا تبعات أخطائه ويعمل على الاعتراف بها.
3- الصدق
تعني مهارة الصدق أو الأمانة ممارسة الشفافية في العمل، وذلك بتوضيح عدم القدرة على إكمال مهمة معينة في الوقت المحدد أو مشاركة التحديثات الصعبة، وهي الشفافية التي تساعد على بناء الثقة داخل الفريق والعمل بكفاءة.
وكلما كان أعضاء الفريق حريصون على مشاركة المعلومات الحقيقية والتعبير عن أفكارهم بصدق؛ أدى ذلك إلى سهولة وفعالية حل المشكلات، فضلًا عن تحسين الأداء وتعزيز الإنتاجية.
4- الاستماع النشط
تُصنف مهارة الاستماع النشط بأنها ضمن مهارات التواصل، وامتلاك هذه المهارة بين أعضاء الفريق يساعد على فهم بعضهم البعض، لأن كلًا منهم يبذل مجهودًا للتركيز باهتمام عند الاستماع إلى الآخرين ممن يشاركون أفكارهم ومشاعرهم.
وتفيد مهارة الاستماع النشط في التعرف على وجهات النظر الأخرى على رؤية جوانب متعددة من المشكلة أو الموضوع، مما يزيد من فعالية حل المشكلات.
5- التعاطف
يحتاج العمل ضمن فريق امتلاك كل فرد مهارة التعاطف ناحية زملائه، حتى يستطيع فهم دوافعهم ومشاعرهم بشكل أفضل، إذ يُمارس التعاطف من خلال الحصول على الوقت الكافي للاستماع وفهم كيفية تفكير الآخرين وعملهم على التواصل معهم بالطرق الصحيحة.
وتُعد مهارة التعاطف من أهم مهارات العمل ضمن فريق، لأنها تساعد على توطيد العلاقات بين أعضاء الفريق وزيادة الاحترام بينهم، وهو ما ينعكس مباشرة على الأداء والإنتاجية.
6- التعاون
المقصود بمهارة التعاون امتلاك الفرد القدرة على العمل مع مجموعة من الأشخاص من أجل تحقيق هدف مشترك، إذ يعمل معهم على تكوين فريق عمل جيد، من خلال مشاركة الأفكار ومساعدة بعضهم البعض.
ويمكن إبراز مهارة التعاون من خلال تبادل الأفكار والآراء، وإبداء الاستعداد لتقديم المساعدة عند الحاجة، والعمل على استشارة أعضاء الفريق الآخرين قبل الإقدام على تنفيذ المهام.
7- التوعية
عند العمل في فريق، من الضروري أن يصقل كل فرد قدرته على أن يكون على دراية بديناميكية الفريق في جميع الأوقات.
وعلى سبيل المثال، إذا حاول أحد الزملاء السيطرة على المحادثة دون السماح للبقية بمشاركة الأفكار؛ فلا بد من العمل على استعادة التوازن حتى يساهم كل زميل في الفريق بالتساوي.
8- حل المشكلات
حتى يكون العمل في فريق فعالًا؛ يجب أن يمتلك أعضاء الفريق مهارة حل المشكلات، والتي تعني تفكيرهم في المشكلة من عدة زوايا للوصول إلى حلول فريدة ومُبتكرة لها.
وتتجلى مهارة القدرة على حل المشكلات في التفكير خارج الصندوق عند ظهور المشكلات للتوصل إلى أفضل الحلول، بدلًا من التركيز على تداعياتها ونتائجها السلبية، وهو ما يمكّن من اتخاذ أفضل القرارات حيال تلك المشكلات.
9- التخطيط والتنظيم
من متطلبات العمل ضمن فريق، امتلاك مهارة التخطيط والتنظيم، أي تنظيم أعضاء الفريق مهامهم وتحديد مواعيد نهائية لتنسيق جهودهم لتحقيق هدف محدد.
ومن خلال مهارة التخطيط والتنظيم، يتمكن أعضاء الفريق من إدارة أوقاتهم بفعالية وتحديد أولويات المهام من أجل تسليمها في مواعيدها المحددة سلفًا.
10- تسوية النزاعات
من الأمور الطبيعية التي تحدث في فرق العمل، نشوب الصراعات بين أعضاء الفريق، ولذلك من الضروري أن يمتلك كل عضو القدرة على التعامل مع الصراع لضمان عدم تصعيده، بما يؤثر على عمل الفريق ككل.
وتنطوي مهارة تسوية النزاعات على الاستماع إلى أطراف النزاع ومحاولة تفهم وجهة نظر كل طرف، والعمل على الوصول إلى حل وسط ينول رضا الجميع.
11- التسامح
المقصود بتسامح أعضاء الفريق، انفتاحهم واستعدادهم للتعلم من بعضهم البعض، ومحاولة فهم خلفية بعضهم البعض ومعتقداتهم وتجاربهم واختلافاتهم، هذا الفهم الذي يسمح لهم بتطوير حلول إبداعية لتحديات العمل.
كما يشير التسامح أو الانفتاح إلى احترام آراء الآخرين والتعلم منها، فضلًا عن قبول اقتراحاتهم وفهم وجهات نظرهم وأخذها على محمل الجد واستخلاص رؤى جديدة منها.
اقرأ أيضًا:فريق العمل الناجح: صفاته وعوامل نجاحه والشروط الواجب توافرها فيه
فوائد العمل ضمن فريق:
تحرص جميع المنظمات على إرساء مبدأ العمل ضمن فريق، نظرًا لتحقيقه العديد من الفوائد للموظفين وللمنظمة، والتي نوضحها فيما يلي:
1- الحصول على أفكار وتعليقات:
يساعد العمل في فريق على زيادة ثقة الموظفين في قدراتهم وتحفيز الإبداع لديهم، فيتبادلون الأفكار والتعليقات، وبالتالي يقترحون حلولًا فريدة للمشاكل، كما أن فريق العمل يضم أعضاء متعددين من خلفيات متنوعة، مما يضمن توليد أفكارًا مختلفة يمكن استخدامها لحل المشكلات التي تظهر خلال تنفيذ المشروع، وبالتالي يقل الوقت الذي يقضيه الفريق في التغلب على العقبات.
2- زيادة الإنتاجية:
عندما يعمل الفرد ضمن فريق، يتم تقسيم المهام بينه وبين زملائه بالتساوي، وبالتالي يركز على إنتاج جزء من عمله بجودة عالية، وهو ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
كما تزداد إنتاجية أعضاء الفريق نتيجة التواصل الفعال بينهم والتشجيع على تقاسم المسؤوليات وعمل الجميع نحو أهداف مشتركة، وخلو بيئة العمل من الصراعات وسوء الفهم وحُسن استخدام الموارد المتاحة.
3- مشاركة الأهداف:
يساعد العمل ضمن فريق كل فرد على تحقيق أكثر مما قد يحققه بشكل فردي، فتصبح أهداف جميع أعضاء الفريق مشتركة، وهو ما يعزز من شعور الانتماء والرضا عند إكمال المهام، ويزيد من الدافع لدى كل عضو فيصبح أكثر انفتاحًا على مشاركة الأفكار وتقديم التعليقات.
4- تقليل التوتر:
العمل ضمن فريق يساهم في تقليل التوتر بين الأعضاء، نظرًا لاعتمادهم على بعضهم البعض في الحصول على التوجيه والدعم، وهو ما يمكنهم من التركيز على المهام وإكمال المشاريع، فضلًا عن أهمية العمل ضمن فريق في تخفيف الإرهاق وتحسن الحالة المعنوية للموظفين نظرًا لتقاسم المسؤوليات الذي يعزز من قدرة كل موظف على تحقيق التوازن بين الحياة والعمل.
5- تعزيز الثقة:
العمل في فريق واحد مع أشخاص من خلفيات مختلفة يساعد على بناء الثقة ويؤسس علاقات قوية يمكن أن تشجع الابتكار، لأن كل عضو يتعرض لطرق جديدة في التفكير تساعد على تحفيزه على معرفة المزيد.
كما يفيد العمل ضمن فريق في أن يكون أعضاء الفريق أكثر انفتاحًا، وبالتالي يصبحون أكثر مرونة ويتعلمون تقييم المفاهيم ووجهات النظر من ذوي الخلفيات المختلفة، وهو ما يعزز من مهارة الإبداع التي تزيد من ثقة الموظف في ذاته.
6- تعزيز المهارات الناعمة:
يتطلب بناء فريق العمل امتلاك مهارات ناعمة، وبالتالي فإن عمل الأعضاء معًا يعزز من تلك المهارات وأبرزها مهارات التواصل والاستماع وحل المشكلات وإدارة الوقت والقدرة على التكيف، وكلما تطورت المهارات الناعمة لأعضاء الفريق؛ استطاعوا حل مختلف المشكلات والتكيف مع التغييرات.
7- تسهيل التقدم الوظيفي:
يسهل العمل في فريق من تحقيق التقدم الوظيفي، نظرًا لمشاركة أعضاء الفريق المعلومات والمهارات التي تزيد من خبرة الجميع، والتي تقوي من السيرة الذاتية لكل عضو، وعندما يتعامل الموظف مع أعضاء الفريق الآخرين، يتعلم منهم مهارات جديدة مهنية وشخصية تساهم بشكل مباشر في نموه الوظيفي.
8- جذب الموظفين الأكفاء:
المنظمة التي تتبنى ثقافة العمل الجماعي تجذب الموظفين الأكفاء والموهوبين والذين يحرصون على الوجود في بيئات عمل ممتعة، كما أن العمل ضمن فريق يعزز من ثقافة الشركة لأنه ينطوي على خلق بيئة من الثقة، والحفاظ على قنوات الاتصال، وتقدير مساهمات كل عضو.
كيفية بناء وتحسين مهارات العمل ضمن فريق:
هناك العديد من الاستراتيجيات المستخدمة في إدارة الفريق بفاعلية، مثلسلم توكمان، وهناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها من أجل بناء وتحسين مهارات العمل ضمن فريق وهي:
1- الحصول على ملاحظات بناءة
من الضروري أن تسأل الزملاء عن أدائك في العمل، وتحصل من إجاباتهم على ملاحظات بناءة تساعدك على تحديد نقاط قوتك وضعفك، ويتعين عليك أن تكون منفتحًا على التعليقات الإيجابية والنقد، ومن ثم تطوير خطة عمل لتحسين مجالات القصور لديك.
2- تعزيز الثقة المتبادلة
يمكنك تعزيز الثقة المتبادلة بينك وبين زملائك في الفريق، من خلال السماح لهم بمعرفة أنك تثق بهم وتعتمد عليهم، وأن تكن حريصًا على تقديم الدعم لهم عند الحاجة، وأن تتبع الشفافية في تعاملاتك معهم، مع التزامك بالمهام الموكلة إليك والوعود التي قطعتها على نفسك.
3- حل الصراع سريعًا
عندما ينشب الصراع بينك وبين أحد زملائك أو بين زملائك وبعضهم البعض؛ لا بد من التدخل والعمل على حل هذا الصراع سريعًا بهدوء وعقلانية قبل أن يتفاقم ويتحول إلى مشكلة كبيرة يصعب حلها وتؤثر على معنويات الفريق، إذ أن السرعة في حل النزاع يساعد على الحفاظ على روح العمل الجماعي.
4- الاحتفال بنجاح الفريق
نجاح الفريق يعني أن جميع أعضاءه ناجحون، لذلك عليك الاعتراف بهذا النجاح والمشاركة في الاحتفال به، وانسب الفضل فيه إلى روح العمل الجماعي، وقدم الشكر لأعضاء الفريق لأنهم شركاء أساسيون في النجاح.
5- التعلم من الآخرين
من أفضل طرق تحسين مهارات العمل في فريق، التعلم من فرق العمل الأخرى الناجحة وملاحظة أخلاقيات العمل الخاصة بهم، والتفكير في كيفية تنفيذ أنماط مماثلة في الفريق.
ومن المهارات وأخلاقيات العمل التي يمكن التعلم منها، مهارة الفريق في حل المشكلات وإدارة الوقت، فضلًا عن طريقة تعامل الأعضاء مع بعضهم البعض، وكيفية تحملهم المسؤولية عن أعمالهم.
6- حضور الاجتماعات المتكررة
يجب أن يكون لديك الحرص على حضور الاجتماعات المتكررة لمناقشة التقدم المحرز والتحديات والإجراءات المستقبلية، والتي تساعدك أيضًا على تطوير مهارات التواصل مع قائد الفريق والأعضاء.
وخلال تلك الاجتماعات، لا تتردد في طرح أفكارك ومقترحاتك، واستمع جيدًا لملاحظات الآخرين ودونها إذا لزم الأمر حتى تتعلم منها فيما بعد، وقدم تغذية راجعة بناءة وليست هجومية.
ما هي أهمية العمل ضمن فريق؟
هناك العديد من الأسباب التي تجمل العمل ضمن فريق ضرورة لا غنى عنها في مختلف المنظمات وهي كما يلي:
- يلعب العمل ضمن فريق دورًا بارزًا في تحسين الكفاءة والإنتاجية، لأنه يعتمد على تقاسم المهام الصعبة والمسؤوليات، وبالتالي تحقيق المزيد من النتائج في وقت أقل، مع القليل من الأخطاء.
- من ضمن أهداف العمل في فريق تعزيز الإبداع داخل مكان العمل، لأنه يعتمد على التعاون الذي يغذي الإبداع من خلال الجمع بين وجهات النظر والخبرات المختلفة وبالتالي توليد حلول مبتكرة.
- يساهم العمل في فريق في الوصول إلى نتائج أفضل، نظرًا لوجود عقول متعددة تعمل على مهام أو مشاريع صعبة تحقق نتائج أفضل وتقدم حلولًا مختلفة عن الأفراد الذين يعملون بمفردهم.
- العمل في فريق يخلق منافسة صحية بين الأعضاء، إذ يسعى كل عضو لتقديم أفضل ما لديه، خاصة عندما يجدوا المكافآت المناسبة التي تعزز من هذه المنافسة.
- العمل الجماعي يعزز علاقات العمل القوية، لأن عمل الموظفون معًا ونجاحهم يؤدي إلى تكوين علاقات تتحول إلى صداقة، وهو ما يساعدهم على التواصل مع بعضهم البعض بشكل جيد، وبالتالي يقدمون أداء أفضل.
- العمل في فريق يعزز من المراقبة الذاتية للفرق، إذ يشعر الأعضاء بالمسؤولية المشتركة ويحرصون على مراقبة عمل بعضهم البعض من أجل تحسين الأداء عند الحاجة، دون الحاجة إلى تدخل إداري.
تقدم منصة بكه العديد منالدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة المشاريع، والتي يمكنك الالتحاق بها لتطوير مهاراتك وخبراتك في هذا المجال، ومنها:
- دورة إدارة المشاريع الاحترافية PMP.
- شهادة PRINCE2 .
- دورة إدارة المشاريع أجايل برنس 2.
- دورة محترف إدارة البرامج PgMP.
مقومات نجاح العمل ضمن الفريق:
هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في إنجاح العمل في فريق وهي كما يلي:
1- التواصل المفتوح
التواصل المفتوح بين أعضاء الفريق يساعد على فهم بعضهم البعض والتوصل إلى قرارات أفضل، ويضمن إدراك الجميع بمهامه ومسؤولياته والأهداف المشتركة، إضافة إلى دور هذا التواصل في خلق بيئة عمل منسجمة وصحية وتعزيز التعاون بين أعضاء الفريق.
2- المساعدة والدعم
لن ينجح العمل في فريق إذ لم يكن لدى الجميع الاستعداد لمساعدة ودعم بعضهم البعض، والذي يظهر في التشجيع على مواجهة التحديات في أصعب الأوقات، وتقاسم المهام والمسؤوليات والاحتفال بالنجاح، وهو ما يؤدي في النهاية إلى رفع الروح المعنوية لجميع أعضاء الفريق، وزيادة دافعهم للعمل والإنجاز.
3- الثقة
حتى يكون العمل في فريق فعالًا؛ ينبغي أن تسود الثقة بين أعضاء الفريق، بحيث يثق كل عضو في قدرات باقي الأعضاء والتزامهم، وأن يعملوا على الوفاء بالوعود وتحقيق النتائج المرجوة.
4- التعاطف
يُعد التعاطف من أبرز العوامل التي يتوقف عليها نجاح العمل ضمن فريق، والذي يشير إلى فهم القائد ما يمر به أعضاء الفريق ومشاعرهم وتجاربهم، وقادرًا على التفاعل معهم وفهم وجهات نظرهم، ويشعرهم بأن مساهماتهم تُحظى بالتقدير، وهو ما يؤدي إلى خلق بيئة عمل ناجحة قائمة على الدعم والتشجيع.
5- القيادة
يعتمد نجاح العمل في فريق على قيادة فعالة، وقيادة فريق العمل التي لا تتحقق إلا بوجود قائد فريق يشجع ويلهم أعضاء فريقه ويوجههم نحو تحقيق الأهداف المشتركة، فضلًا عن دوره في حل النزاعات بشكل فعال وتوزيع المهام والمسؤوليات حسب قدرات ومهارات كل فريق.
6- تحديد الأدوار
يصبح العمل في فريق فعالًا عندما يتم توزيع الأدوار والمسؤوليات على الأعضاء، وفقًا لنقاط قوة وضعف ومهارات وقدرات كل عضو، وهو ما يضمن أن عمل الجميع على تنفيذ المهام التي تتوافق وقدراتهم، وبالتالي يتحسن الأداء وتزداد الكفاءة والإنتاجية.
7- الالتزام بالأهداف المشتركة
لنجاح العمل ضمن فريق، يجب أن يكون جميع أعضاء الفريق مدركين الهدف المُراد تحقيقه، إذ يساعد ذلك على خلق الدافع لديهم والذي يحفزهم على العمل للالتزام بتحقيق الهدف المنشود، بدلًا من تركيز كل عضو على تحقيق أهدافه الشخصية.
8- التنوع
المقصود بالتنوع امتلاك الفريق أشخاصًا لديهم نقاط قوة وضعف مختلفة، ويقدرون نقاط القوة المختلفة لبعضهم البعض، وبالتالي يمكنهم العمل معًا بشكل متناغم، ويستفيدون من هذا الاختلاف في التعلم من بعضهم البعض وتعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
خطوات تطبيق العمل ضمن فريق:
عند تنفيذ فكرة العمل ضمن فريق أو العمل الجماعي، لا بد من اتباع قائد الفريق الخطوات التالية:
1- بناء فرق متنوعة وشاملة
في البداية، يتعين على قائد الفريق عند إنشاء فريقه مراعاة التنوع داخله، وألا يكون جميع أعضاءه متماثلين في التفكير، حتى يقدمون وجهات نظر وأفكارًا متنوعة، وبالتالي تصبح عملية اتخاذ القرار أكثر شمولية، وتُقدم أعمالًا أكثر إبداعًا، وهو عكس ما يحدث في حال الاعتماد على أعضاء من خلفيات متشابهة، ولديهم نفس المعتقدات والآراء.
2- تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح
تتمثل ثاني خطوات تطبيق العمل ضمن فريق في توزيع الأدوار والمسؤوليات على أعضاء الفريق، حتى يعرف كل عضو بالضبط ما هو المسؤول عنه حتى لا يكون هناك تداخل في المشاريع، ولتجنب حدوث أي توتر داخل الفريق، ومن أجل تحمل كل فرد مسؤولية تحقيق أهداف الفريق.
وعند تنفيذ خطوة توزيع الأدوار والمسؤوليات، لا بد من مراعاة قدرات ومهارات كل عضو من أعضاء الفريق، حتى لا يتم التكليف بمهام تفوق قدرة الموظف.
3- بناء الثقة داخل الفريق
حتى يحقق العمل ضمن فريق الأهداف المرجوة منه؛ لا بد من تعزيز الثقة بين أعضاء الفريق من خلال القيام بأنشطة بسيطة مثل تناول الغداء معًا، إذ تساعد مثل تلك الأنشطة على تشجيع أعضاء الفريق على التفاعل مع بعضهم البعض خارج عملهم معًا، ومن ثم بناء الثقة وزيادة الرضا الوظيفي.
4- تشجيع التواصل الواضح والمتكرر
من أجل تحسين العمل في الفريق، لا بد من الحفاظ على اتصال واضح ومتكرر بين جميع الأعضاء، عن طريق عقد اجتماعات بشكل دوري أو التواصل إلكترونيًا، من أجل زيادة التفاهم بينهم، وبالتالي تحسين الأداء العام وإنجاز عمل أكثر دقة في جدول زمني أقصر.
5- منح الفرق استقلالية في صنع القرار
من العوامل التي تساعد على تحسين العمل الجماعي، منح الثقة لأعضاء الفريق في اتخاذ قراراتهم الخاصة بأنفسهم، حتى يكون لديهم الاستقلالية في اتخاذ القرارات المتعلقة بعملهم، وحتى يكون كل عضو مسؤولًا عن تبعيات قراره.
6- إدارة اجتماعات الفريق بحكمة
يجب أن تكون هناك مداومة علىعقد اجتماعات مع الفريق والاستفادة منها في التخطيط وتبادل الأفكار، وهو ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. وحتى تصبح اجتماعات الفريق مثمرة؛ يجب أن يكون لدى قائد الفريق خطة منظمة لكل اجتماع، حتى تؤتي بثمارها في تحسين أداء الفريق.
اقرأ أكثر عنإدارة الفريق وأفضل الاستراتيجيات.
7- إعادة تنظيم ديناميكيات الفريق
يتعين على قائد الفريق إجراء بعض التغييرات داخل الفريق، في حال عدم نجاح أدوار أو مسؤوليات معينة لبعض الأعضاء، إذ يعيد تعيين المهام حسب الضرورة لتحسين ديناميكية الفريق وإنتاجيته.
8- تزويد الفريق بفرص التعلم
لتحقيق أقصى استفادة من العمل ضمن فريق، يجب تزويد الأعضاء بالتدريب والتوجيه المناسبين خلال تنفيذ المهام أو المشروع، إذ يساهم ذلك في تعزيز مهاراتهم وزيادة مشاركتهم وتحقيق الرضا الوظيفي.
ما الفرق بين العمل الجماعي و العمل في فريق؟
يخلط البعض بين مفهومي العمل الجماعي والعمل ضمن فريق، ويمكن توضيح الفرق بينهما فيما يلي:
- العمل الجماعي: يشير مفهوم العمل الجماعي إلى الأدوار التي تؤديها مجموعة من الأفراد والذين يجمعهم هدف مشترك يسعوا لتحقيقه، ولا يشترط العمل الجماعي التعاون اليومي أو المستمر من أجل بلوغ الهدف.
- العمل في فريق: يعني العمل في فريق تعاون شخصين أو أكثر من أجل تحقيق هدافًا واحدًا أو عدة أهداف، مستفيدين من المهارات التي لديهم والمتمثلة في مهارات ومواهب وسمات كل فرد، فيساهم كل عضو بمجهوداته في المشروع ككل، ويتطلب التواصل المستمر بين أعضاء الفريق لإنجاز المهام المطلوبة.
تعلم إدارة المشاريع بشهادات ودورات احترافية معتمدة:
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:
- دورة إدارة المحافظ MoP
- دورة إدارة البرامج والمحافظ P3O
- دورة إدارة البرامج MSP
- دورة إدارة التغيير المرن AgileShift
- دورة PRINCE2
- دورة PRINCE2 Agile
- دورة إدارة المخاطر MoR
- دورة PMP لادارة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر RMP
- دورة MS PROJECT
- دورة شهادة CAPM
- دورة PMI-SP إدارة جدولة المشاريع
الخاتمة:
في العمل ضمن فريق، يتعاون مجموعة من الأفراد داخل المنظمة لتحقيق هدف مشترك بكفاءة، حيث يستغلون قدراتهم وقيمهم المختلفة. يتطلب العمل في فريق مجموعة من المهارات مثل التواصل، والمسؤولية، والصدق، والاستماع النشط، والتعاون، والتسامح، بالإضافة إلى قدرة حل المشكلات والتخطيط والتنظيم.
تتنوع أنواع فرق العمل بين الوظيفية، ومتعددة الوظائف، والمُدارة ذاتيًا، والافتراضية، وحل المشكلات، والمشروع، وتتطلب كل منها استراتيجيات مختلفة لتحقيق الأهداف. يُعتبر التسامح وتسوية النزاعات جوانبًا مهمة في بناء بيئة عمل إيجابية وفعالة.
العمل في فريق يوفر فوائد متعددة مثل زيادة الإنتاجية وتقليل التوتر، بالإضافة إلى تعزيز الثقة وتطوير المهارات الناعمة. لتحسين هذه المهارات، يُنصح بالاستماع للملاحظات بناءً وحل الصراعات بسرعة، وكذلك تعزيز الثقة المتبادلة والاحتفال بنجاحات الفريق. الاجتماعات المتكررة والتعلم من الفرق الأخرى أيضًا يساهمان في تحسين أداء الفريق وتطوير مهارات أعضائه.
مقومات نجاح العمل في الفريق تشمل التواصل الفعّال، وتقديم المساعدة والدعم، وبناء الثقة والتعاطف. تحقيق الأهداف المشتركة وتوزيع الأدوار بوضوح مهمة أيضًا. يجب تعزيز التنوع وتشجيع التواصل المستمر. كما يتطلب النجاح توفير فرص التعلم وإدارة الاجتماعات بحكمة. تحتاج الفرق أيضًا إلى إعادة تنظيم الديناميكيات وتقديم فرص التطوير.
وفي الختام، إذا كنت تعمل ضمن فريق؛ يجب أن تعلم أنك مشاركًا أساسيًا في نجاح فريقك ومنظمتك، فلا تستهن بدورك، ولا تقلل من أدوار ومسؤوليات الآخرين، واحرص على التعاون معهم بأقصى ما استطعت وكُن عنصرًا فعالًا، لأنك لن تنجح وحدك ولن ينجحوا هم دونك.