التكنولوجيا الرقمية وتطورها وأنواعها الفوائد والسلبيات وأمثلة عليها

مع التغيرات المستمرة التي تطرأ على التكنولوجيا والأسواق والظروف الخارجية، لم يعد أمام المنظمات سوى مواكبة تلك التغيرات، وذلك باعتماد التكنولوجيا بشكل أساسي وتطبيقها على احتياجات المنظمة وقاعدة العملاء واتجاهات الصناعة، وتُعد التكنولوجيا الرقمية من الوسائل التي تستعين بها المنظمات لتحقيق هذا الهدف، وفي هذا المقال نوضح تعريف التكنولوجيا الرقمية وأنواعها وإيجابياتها وسلبياتها وخصائصها وأمثلة عليها.

تعريف التكنولوجيا الرقمية:

يشير مفهوم التكنولوجيا الرقمية Digital Technology إلى الأجهزة والأدوات والموارد الإلكترونية التي تستعين بها الشركات عندما تقوم بإنشاء البيانات وإدارتها وتخزينها، إذ تفيدها في تحسين كفاءة الموظفين، ومن ثم زيادة إنتاجيتهم، إلى جانب إدارة العمليات وتحسين رحلة العملاء.

وتتمثل آلية عمل التكنولوجيا الرقمية في تحويل المعلومات إلى تنسيق رقمي، هذا التنسيق القابل للمعالجة والتخزين بسهولة، وذلك باستخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والمعالجات الدقيقة.

وتشمل التكنولوجيا الرقمية تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والذكاء الاصطناعي، وبات استخدامها واضحًا في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومن الأمثلة على ذلك المنصات السحابية، مثل Microsoft 365 أو Google Docs، والتي يمكن للمستخدمين استخدامها على الهواتف المحمولة.

تطور التكنولوجيا الرقمية:

مرت التكنولوجيا الرقمية بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى ظهور التقنيات الرقمية التي غيرت من طريقة تبادل المعلومات واستخدامها.

وكانت البداية في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما استخدمت العديد من الحكومات والجيوش والمنظمات الأخرى أجهزة الكمبيوتر لإدارة البيانات والوظائف المعقدة.

وفي عام 1969، تم توصيل أجهزة الكمبيوتر الأولى بالإنترنت في ذلك الوقت، وبفضل تطوير المزيد من البرامج، أصبحت هناك إمكانية تسجيل الدخول عن بُعد ونقل الملفات والبريد الإلكتروني.

وشهدت فترة الثمانينات تطورًا هائلًا في التكنولوجيا الرقمية، إذ تم استخدام الكمبيوتر في صناعة الروبوتات والموسيقى الإلكترونية وألعاب الفيديو والصور وأجهزة الصراف الآلي، وازداد انتشار أجهزة الكمبيوتر في المنزل، وفي عام 1983 أنشأت شركة موتورولا أول هاتف محمول، تبعها إنشاء أول كاميرا رقمية عام 1988.

وشهد عام 1989 اختراع الشبكة العالمية على يد تيم بيرنرز لي، والذي صمم مجموعة من القواعد  للاتصال بين الأنظمة، متبوعة بإعداد خادم لتخزين المعلومات وإنشاء برنامج متصفح، والتي أصبحت متاحة للجمهور.

وبحلول عام 1996 انتشر الإنترنت، بعدما أدركت الشركات الأولى ثم الأفراد إمكانية توسيع قدرات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية الأخرى عند الاتصال به، ثم زاد استخدامه في جميع أنحاء العالم، وذلك بحلول عام 2005.

وبحلول عام 2020، تمكن الأفراد على جميع المستويات من استخدام التكنولوجيا بطرق جديدة، والاستفادة من جميع صورها مثل مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الويب التي تسمح بالعمل عن بُعد وخدمات الترفيه عند الطلب والتسوق عبر الإنترنت، حتى أعادت هذه الأنظمة تشكيل عمل الحياة اليومية إلى حد كبير.

أنواع التكنولوجيا الرقمية:

تشمل الأنواع المختلفة من التكنولوجيا الرقمية ما يلي:

1- تكنولوجيا الأعمال

وهي التقنيات التي تستخدمها الشركات في رفع مستوى عملياتها، وهي تشمل التسويق الرقمي وإدارة البيانات وتكنولوجيا التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات.

2- تكنولوجيا المعلومات

تتكون تكنولوجيا المعلومات من الأجهزة والبرامج والاتصالات السلكية واللاسلكية، والتي تستفيد منها الشركات في تخزين البيانات وإرسالها واستردادها بسهولة.

3- تكنولوجيا الاتصالات

تدمج تكنولوجيا الاتصالات بين المعلومات والاتصالات، وهي تشمل شبكات الاتصالات الرقمية للمستخدمين والأجهزة ومنصات التواصل الاجتماعي والمساعدين الافتراضيين وشبكات Wi-Fi و Bluetooth.

4- التكنولوجيا التشغيلية

وهي من أنواع التكنولوجيا الرقمية التي تستعين بها الشركات في تأمين شبكاتها الصناعية، إذ أنها تجمع بين الأجهزة والبرامج التي تساعد على ذلك.

5- تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الفائق

تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الفائق الذكاء الاصطناعي وأنظمة الكمبيوتر من أجل إضافة المزيد من التحديثات على الحياة البشرية.

6- التكنولوجيا التعليمية

وهذا النوع من التكنولوجيا قدم ابتكارات هائلة في قطاع التعليم مثل التعليم القائم على الكمبيوتر وأدوات التعلم التفاعلية والأنظمة السمعية والبصرية والموارد عبر الإنترنت، وهو ما أحدث ثورة في طرق تعلم الطلبة.

7- تكنولوجيا البلوكشين

تقدم تقنية Blockchain نظامًا ماليًا آمنًا وقائم على الويب مع بيانات مشفرة، وكان استخدام تطبيقاتها في البداية مقتصرًا على إدارة الأصول الرقمية، ولكنها تطورت حتى امتدت إلى  البورصات عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أكثر عن خطوات التحول الرقمي.

أمثلة على التكنولوجيا الرقمية:

إليكم فيما يلي بعض الأمثلة على تقنيات التكنولوجيا الرقمية:

1- الهاتف الذكي

يُعد الهاتف الذكي من أهم تقنيات التكنولوجيا الرقمية، إذ أنه يتضمن العديد من أنواع التكنولوجيا الرقمية الأخرى مثل الكاميرات والآلات الحاسبة ورسم الخرائط.

وبالنسبة للشركات، فإن استخدام الهاتف الذكي أمرًا بالغ الأهمية، نظرًا للدور الذي يلعبه في زيادة سرعة التفاعلات بين الشركات وعملائها، تلك التفاعلات التي تسمح بالوصول إلى البيانات في الوقت الفعلي، كما تمكن المسوقين من جمع بيانات قيمة لتنمية قاعدة عملائهم الحالية أو تطوير أسواق جديدة.

2- وسائل التواصل الاجتماعي

باتت منصات التواصل الاجتماعي هي الأكثر شعبية واستخدامًا خلال السنوات الأخيرة، إذ أتاحت منصات مثل Facebook و Instagram و Twitter الفرصة للمستخدمين للتفاعل عبر الرسائل النصية والصور والفيديو وكذلك تكوين مجموعات اجتماعية، كما سمحت للشركات بتسويق منتجاتها وخدماتها، وبناء علاماتها التجارية، وجذب العملاء.

3- الروبوتات

تُعد الروبوتات من تقنيات التكنولوجيا الرقمية التي تُستخدم في الصناعات التحويلية وفي القيام بالمهام الخطرة نيابة عن البشر. وتستعين الشركات بالروبوتات في تعزيز تجربة المستخدم وتعزيز الكفاءة وتحسين الإنتاجية، مثل استخدام تقنية الألعاب في الأحداث الافتراضية لتحسين تجارب الحضور.

4- المواقع الإلكترونية

تُعد المواقع الإلكترونية هي وسيلة للوصول إلى الإنترنت، فمن خلالها يمكن الحصول على مختلف أنواع المعلومات، فضلًا عن أنها تفاعلية بصورة كبيرة.

5- إنترنت الأشياء

إنترنت الأشياء هو عبارة عن شبكة كبيرة تحتوي على أنظمة تتصل مع بعضها البعض والتي تجمع المعلومات وتتبادلها دون تدخل يدوي. وتستعين المنظمات القائمة على الأعضاء بتقنية إنترنت الأشياء من أجل تسريع التحول الرقمي، إذ أنها تلعب دورًا في تقديم حلول مبتكرة تساهم في تعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف.

6- الكتب الإلكترونية

تُعد الكتب الإلكترونية هي البديل عن الكتب المطبوعة التقليدية، ومع ظهورها تمكن المستخدمين من استخدام جهاز محمول في الوصول إلى عدد من مواد القراءة، كما أنها تتيح للقارئ تغيير حجم الخط، وهو ما لا توفره الكتب المطبوعة.

7- الكاميرات الرقمية

تُصنف الكاميرات الرقمية بأنها من أبرز أشكال التكنولوجيا الرقمية، إذ أنها جعلت تخزين الصور الرقمية وتنظيمها وتحريرها أسهل، كما يمكن استخدامها في تصوير مقاطع الفيديو.

8- المدونات

ساعدت التكنولوجيا الرقمية على إنشاء المدونات، وهي عبارة عن مواقع محتواها غير رسمي ويتم تحديثها بصورة منتظمة، تحتوي على روابط لأشرطة الفيديو ووسائط الإعلام الأخرى، وتتيح للقراء كتابة التعليقات.

9- التصميم الرقمي

التصميم الرقمي هو أي نوع من التصميم الذي يظهر بتنسيق رقمي على موقع ويب أو تطبيق، بدلًا من الطباعة على الصفحات المادية.

10- آلات المسح الذاتي

حلت آلات المسح الضوئي محل الرموز الشريطية بشكل تدريجي، وباتت تُستخدم بشكل شائع على المنتجات عند الشراء من أحد المتاجر، وفي مراقبة جوازات السفر في بعض المطارات الدولية.

تعرف على أسباب فشل التحول الرقمي.

خصائص التكنولوجيا الرقمية:

تتميز التكنولوجيا الرقمية بمجموعة من الخصائص وهي:

المرونة

تتميز التكنولوجيا الرقمية بالمرونة التي تمكنها من التكيف مع مختلف متطلبات الحياة، إذ تتطور بشكل مستمر وتنتج أشكالًا جديدة من التقنيات.

التجانس

التكنولوجيا الرقمية متجانسة، أي أنها قابلة للتطبيق باستمرار عبر عمليات مختلفة دون أن تتأثر، كما يمكن نقلها مع الشعور بتأثيرها داخل العمليات.

النضج

من أهم الخصائص التي تميز التكنولوجيا الرقمية نضجها اجتماعيًا، أي أنها تتيح تكامل التكنولوجيات ودعمها في بيئة اجتماعية.

مساهماتها الاقتصادية والاجتماعية

تساهم التكنولوجيا الرقمية في التوسع الاقتصادي غير المسبوق والتنمية الاجتماعية، مما يؤدي إلى تغييرات في هيكل العمل وطبيعة العمالة.

تعرف على التحول الرقمي في السعودية.

فوائد التكنولوجيا الرقمية:

تشمل فوائد التكنولوجيا الرقمية في مختلف المجالات ما يلي:

1- توفير الوقت

مكنت التكنولوجيا الرقمية من أتمتة المهام المتكررة التي تستغرق وقتًا طويلاً، وهو ما أدى إلى توفير وقت الموظفين، وتركيزهم على أداء المسؤوليات الأكثر أهمية.

كما أن أدوات الأتمتة قللت بشكل كبير من الأخطاء البشرية، إذ يتم اتباع نفس القواعد المحددة مسبقًا في كل مرة تنفذ فيها عملية ما.

2- تعزيز الرضا الوظيفي

ساعدت الأدوات الرقمية الموظفين على التركيز على العمل، لأنها أزالت المهام المملة التي تثقل كاهلهم، وبالتالي يشعرون بالسعادة في أداء العمل يتبعه شعورًا بالرضا الوظيفي.

3- تحسين تجربة العملاء

ظهر تأثير التكنولوجيا الرقمية على تجربة العملاء، فمن خلال الاعتماد على التقنيات الرقمية، يمكن للعملاء الحصول على ما يريدون على الفور وبأقل جهد، وبالتالي تتمكن المنظمات من تقديم تجربة عملاء مميزة تعزز من رضاهم.

4- الوصول إلى المعلومات

أحدثت أدوات التكنولوجيا الرقمية ثورة هائلة في طريقة الوصول إلى المعلومات، إذ لا يحتاج الأمر سوى إلى بضع نقرات فقط على جهاز الكمبيوتر الشخصي أو الهاتف الذكي، من أجل العثور على مجموعة متنوعة من موارد المعلومات.

5- تطوير الاتصال

سهلت التكنولوجيا الرقمية من عملية التواصل بين الأفراد وداخل المنظمات، ومكنت من التواصل عبر الشبكات، والمشاركة المتزامنة للبيانات، وزيادة الوصول إلى المعلومات والموارد، مما يسمح للمستخدمين بتجاوز الحدود المادية.

6- تحسين خدمات النقل

ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تطوير خدمات النقل، ووفرت العديد من المزايا للأشخاص الراغبين في الانتقال من مكان إلى آخر، مثل تحديثات حركة المرور في الوقت الفعلي، وتوفير معلومات حول وسيلة النقل المختارة مثل أسعار الأجرة.

7- زيادة كفاءة المنتجات

ساعدت التكنولوجيا الرقمية على تبسيط العمليات داخل المنظمات مع تقليل التكاليف بشكل فعال وتقليل الهدر، وهو ما أدى إلى تعزيز كفاءة النظم والمنتجات والخدمات.

8- تحسين التدابير الأمنية

دفع تزايد الجرائم السيبرانية وانتهاكات البيانات جميع المنظمات إلى اتخاذ تدابير صارمة لحماية معلوماتها ومعلومات عملائها، وتشمل تلك التدابير تخزين الأصول في السحابة أو في نقاط النهاية، وهي الأدوات التي وفرتها التكنولوجيا الرقمية.

9- اكتساب ميزة تنافسية

في الوقت الحالي، تستخدم كل شركة التكنولوجيا والتي تكسبها ميزة تنافسية على أقرانها، إذ تستعين الشركات بالمقاييس الآلية في تتبع أدائها، كما تستخدم الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باتجاهات السوق المستقبلية بما يمكنها من الاستعداد لها مسبقًا.

10- تطوير الأعمال المصرفية والمالية

بفضل توفر الأدوات التي أتاحتها التكنولوجيا الرقمية، أصبح من السهل إتمام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت عن طريق جهاز كمبيوتر محمول أو جهاز لوحي أو تطبيق هاتف، ومن ثم الاستفادة من مختلف الخدمات عن بُعد مثل تحويلات الأموال ودفع الفواتير وشراء وبيع العملة والأسهم.

اقرأ أكثر عن فوائد ومميزات التحول الرقمي.

سلبيات التكنولوجيا الرقمية:

على الرغم من الفوائد المتعددة للتكنولوجيا الرقمية على جميع الأصعدة؛ إلا أنها أظهرت عدة سلبيات وهي كما يلي:

1- أمن البيانات

أدى الاستخدام المتزايد للتقنيات الرقمية إلى جعل المعلومات الحساسة عُرضة للهجمات الإلكترونية ومنها البرامج الضارة، وعلى الرغم من استخدام جدران الحماية وبروتوكولات التشفير المتقدمة؛ إلا أن المهاجمون يستطيعون خرق تلك الدفاعات والوصول إلى المعلومات السرية.

كما أن الأجهزة المادية مثل محركات الأقراص الصلبة عُرضة للتلف أو السرقة، وهو ما يؤدي إلى فقدان البيانات أو الكشف عنها.

2- التلاعب بالوسائط الرقمية

من خلال التكنولوجيا الرقمية، أصبح بإمكان البعض التلاعب بالوسائط الرقمية بطريقة تؤدي إلى مشكلات أخلاقية، إذ يتم التلاعب بالصور أو التسجيلات من أجل تشويه سمعة الفرد أو نقل إحساس زائف بالواقع.

3- ارتفاع معدلات البطالة

بعد انتشار الأتمتة والذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية، باتت العديد من الوظائف التي كانت مهمة في السابق قديمة أو ليس لها قيمة حاليًا، إذ يعتمد أصحاب الأعمال على تلك التقنيات بدلًا من الموظفين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة.

4- العزلة الاجتماعية

على الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية سهلت من التواصل بين الأفراد في أي وقت ومن أي مكان؛ إلا أنها أدت إلى عزل الناس عن بعضهم البعض وعن البيئة المحيطة بهم، إذ أصبح الأفراد يفضلون التفاعل مع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر بدلًا من التفاعل مع بعضهم وجهًا لوجه.

5- فقدان الخصوصية الشخصية

يُعد فقدان الخصوصية الشخصية من أبرز عيوب التكنولوجيا الرقمية، إذ أنها سهلت وصول الأشخاص إلى المعلومات الحساسة حول الآخرين، وذلك من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في كل مكان، وبرامج التجسس المثبتة على منتجات شركات التكنولوجيا، فضلًا عن انتهاكات البيانات التي تحدث في  وسائل التواصل الاجتماعي أو الخدمات البريدية.

6- شن الحروب المدمرة

أدى النمو السريع في التكنولوجيا الرقمية إلى قيام بعض الدول بتصنيع واستخدام أسلحة الدمار الشامل في شن الحروب، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الطائرات دون طيار لشن هجمات عن بُعد على أهداف العدو.

7- انتشار المعلومات المضللة

من أبرز عيوب التكنولوجيا الرقمية، أن البعض يستخدمها في نشر الأكاذيب والأخبار المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يصعب على الأفراد معرفة الفرق بينها وبين الأخبار الحقيقية.

8- ارتفاع تكاليف المعيشة

على الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية ساهمت في تحسين الكثير من الجوانب الاقتصادية؛ إلا أنها تسببت أيضًا في ارتفاع تكاليف المعيشة، نتيجة للأسعار المتزايدة للهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون الرقمية وبرامج التطبيقات.

9- صعوبة فهم التكنولوجيا المعقدة

من سلبيات التكنولوجيا الرقمية، أنها لا تراعي الاختلافات الثقافية بين المستخدمين، فهناك الكثير ليسوا على دراية جيدة باستخدام أجهزة الكمبيوتر والتطبيقات، وهو ما قد يعرضهم لارتكاب أخطاء جسيمة.

10- المشكلات الصحية

باتت أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والإنترنت جزءًا من حياتنا اليومية وضرورة لا غنى عنها، وقد أدى استخدامها بشكل متزايد إلى التعرض لمشكلات صحية جسدية، مثل اضطرابات النوم وعدم وضوح الرؤية وآلام العضلات.

التكنولوجيا الرقمية في التعليم:

يُعد قطاع التعليم من أكثر القطاعات التي استفادت بشدة من التكنولوجيا الرقمية، إذ زاد الاعتماد على الأدوات والمنصات التكنولوجية في دعم العملية التعليمية، وقد تجلى دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير التعليم، من خلال ما يلي:

برامج التعلم التفاعلي

 تتضمن برامج التعلم التفاعلي التطبيقات التعليمية والمحاكاة والألعاب المصممة لإشراك الطلاب، إلى جانب تعليمهم المفاهيم الأساسية، وهو ما يساعدهم على فهم الموضوعات بشكل أعمق.

نظم إدارة التعلم

نظم إدارة التعلم هي عبارة عن منصات رقمية تدير المحتوى والموارد التعليمية بطريقة سهلة، وتمكن المعلمين من تنظيم مواد الدورة والتقييمات والتواصل مع الطلبة في مكان واحد.

الفصول الدراسية الذكية

تعتمد الفصول الدراسية الذكية على استخدام أجهزة رقمية وهي اللوحات الرقمية التفاعلية أو أجهزة التلفزيون الذكية أو الألواح البيضاء الرقمية أو أجهزة العرض الذكية، وهي أدوات تساعد على خلق بيئة تعليمية تفاعلية.

التطبيقات التعليمية

التطبيقات التعليمية هي التطبيقات الإلكترونية التي يستخدمها الطلبة للوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها، مثل تطبيقات تعلم اللغة والرياضيات إلى جانب تطبيقات التعلم الشاملة، وجميعها متاحة على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.

الكتب المدرسية الرقمية

باتت الكتب المدرسية الرقمية هي البديل المناسب للكتب المدرسية الورقية التقليدية، إذ يُقدم المحتوى الدراسي على كتب بصيغة PDF والتي يمكن تحميل المئات منها على جهاز واحد، كما أنها ليست عُرضة للتمزق مثل الكتب التقليدية.

تعرف على استراتيجية التحول الرقمي.

تعلم التكنولوجيا الرقمية بشهادات ودورات معتمدة واحترفية:

تتعرض جميع المنظمات لتهديدات سواء كانت داخلية أو خارجية، ولذلك من الضروري إبقاء موظفيها في حالة تأهب مستمرة، من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة التي تقدمها منصة بكه في شهادة تحليل الأمن السيبراني المعتمدة.

وتقدم بكه أيضًا العديد من دورات حوكمة نظم المعلومات ومنها التالي:

• دورة أساسيات ITIL
• شهادة معتمدة COBIT5
• شهادة ودورة DevOps

وما يزيد من فرص الحصول على وظائف في تكنولوجيا المعلومات والحوكمة التقنية، صقل المهارات في تصميم الويب من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة المُقدمة من منصة بكه في:

• قيادة الاستراتيجية الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، 
• متخصص تكنولوجيا المعلومات.

وفي الختام، فإن تعرف المنظمات على مميزات أدوات التكنولوجيا الرقمية وكيفية ملائمتها لاستراتيجياتها الخاصة، يساعد على خلق تغيير حقيقي داخلها وتطوير عملياتها للأفضل.