يُعد الالتحاق بالدورات التدريبية من أبرز وسائل تطوير المسيرة المهنية للفرد، وتتعدد طرق الحصول على التدريب الذي يوافق أهداف وتطلعات كل فرد، ومنها التدريب المهني، والذي يناسب كل من يبحث عن وظيفة تتطلب خبرة عملية أو مهارات فنية لإكمالها، وكل من يرغب في التعلم خلال العمل، لأنه يركز بشكل أساسي على تطوير تلك المهارات ويوفر للمتدرب المعرفة العملية، لذلك نوضح في سطور هذا المقال تعريف التدريب المهني وتخصصاته وفوائده وسلبياته.
ما هو التعليم المهني:
التعليم المهني أو التعليم التقني هو عبارة عن برنامج تدريبي يركز على تعليم المتدربين مهارات وتقنيات لا بد من إتقانها عند العمل في مهنة أو حرفة معينة، دون التقيد بالمواد الأكاديمية التقليدية، ويتولى تقديم تلك الدورات التدريبية مهنيون متخصصون في المجال ذو الصلة، وذلك في أثناء الدراسة أو عند الالتحاق بالعمل.
وتتنوع دورات التدريب المهني حسب مدتها ما بين دورات قصيرة تستغرق بضعة أيام أو أسابيع، ودورات طويلة قد تستمر لمدة عامين أو أكثر.
ولا يشترط الالتحاق بدورات التعليم المهني امتلاك المتدرب مستوى معين من الخبرة، بل يمكن لأي شخص المشاركة بها في أي مرحلة من مراحل حياته المهنية، وبعد الانتهاء من الدورة يحصل المتدرب على شهادة الدبلوم والتي تمكنه من مزاولة المهنة التي تدرب عليها.
تخصصات التدريب المهني:
تتعدد تخصصات التدريب التقني ومن أبرزها ما يلي:
1- الرعاية الصحية
يُعد تخصص الرعاية الصحية من أبرز تخصصات التعليم المهني، إذ يتمكن الأشخاص الذين يكملون التدريب المهني من أداء العديد من الوظائف في مجال الرعاية الصحية، وتتعدد الوظائف المهنية في هذا المجال ومنها:
- أخصائي صحة الأسنان.
- مساعد طب الأسنان.
- فني صيدلة.
- فني مختبر.
- فني بيطري.
- فني الإعداد الجراحي.
- مساعد التمريض.
- مساعد معتمد للتمريض.
- مرافق رعاية المسنين.
- المعالج بالتدليك.
2- التشييد
هناك العديد من المهن المتعلقة بالبناء تتطلب مهنيين حاصلين على تدريب مهني، إلى جانب الشهادة الجامعية أو الدبلوم، ومن أبرز تلك المهن: الكهربائيين، النجارين، عمال البناء، وغيرهم.
3- تصفيف الشعر
هناك العديد من دورات التدريب المهني في تصفيف الشعر، تناسب من يرغبون في العمل في هذا المجال وتعلم فنونه ومهاراته، ويمكن أن يلتحق المتدرب بالتدريب المهني خلال العمل، إذ يتعلم على يد مصفف شعر محترف ذو خبرة.
4- فنون الطهي
يمكن للراغبين في احتراف فنون الطهي الالتحاق ببرامج التدريب المهني لتعلم مهارات جديدة في هذا المجال، إذ يتعلمون في تلك البرامج كيفية إدارة المطبخ، وكيفية الالتزام بمعايير الصناعة وكيفية أداء تقنيات الطبخ المتقدمة بمستوى عالٍ.
5- الوظائف الإدارية
تُتاح العديد من دورات التدريب المهني للأشخاص الذين يرغبون في العمل في مهن إدارية، ففي تلك الدورات يمكن تعلم مهارات تكنولوجيا المعلومات أو إدارة المكاتب أو تخصص ذي صلة لتحسين فرصهم في الحصول على وظائف مثل السكرتارية، مدير المكتب، الكتبة.
6- المركبات الآلية
تتعدد دورات التدريب المهني الموجهة للراغبين في العمل في إصلاح السيارات، ويمكن الالتحاق بتلك الدورات في الكلية أو القيام بتدريب مهني في ورشة إصلاح، من أجل تعلم كيفية إصلاح المركبات الخفيفة أو الثقيلة، وكيفية اختبار المحركات أو كيفية إجراء إصلاحات هيكل السيارة.
7- التركيب والصيانة
من مجالات التدريب المهني مجال التدريب والصيانة، والذي يوفر المتخصصين في تركيب وإصلاح أنظمة التدفئة وتكييف الهواء والتهوية والتبريد، في ظل تزايد الطلب على هذه الصناعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.
8- إدارة الأعمال
يلتحق المتدربون ببرامج التدريب المهني في إدارة الأعمال، من أجل تحويل مهارات خدمة العملاء القوية إلى إمكانات قيادية، إذ تغطي تلك البرامج مجالات مثل: أساسيات الأعمال، تكنولوجيا الأعمال، الموارد البشرية، التسويق والمبيعات، المحاسبة والمالية.
اقرأ أيضًا: التدريب الميداني وأهم الأهداف والمعايير
فوائد التعليم المهني:
لدورات التدريب المهني العديد من الفوائد، وهي كما يلي:
1- تطوير المهارات العملية
يُعد التعلم بالممارسة هو جوهر التدريب المهني، إذ يركز على تطوير مهارات المتدربين بصورة عملية وليس عن طريق التعلم النظري، وبالتالي يمارس المتدرب المهارات المطلوبة والكفاءات والمعارف التي تمكنه من أداء العمل ببراعة، وهو ما يمكنه من التقدم بثقة للالتحاق بالمهنة التي تدرب عليها.
2- بناء علاقات مهنية فعالة
من أبرز مميزات التعليم المهني، أنه يتيح للمتدربين بناء علاقات مهنية فعالة، من خلال منحهم فرصة حضور الدورات والعمل عن كثب مع زملائهم من خلفيات عرقية وثقافية واقتصادية مختلفة، وبالتالي يتمكنون من استكشاف ثقافات أخرى.
3- سهولة الحصول على وظائف
تعزز برامج التدريب المهني من فرص الحصول على وظائف في مختلف المهن، لأن المتدرب يتخرج بخبرة عملية، حاملًا شهادة يستدل منها أصحاب الأعمال على خضوعه للتعلم المتخصص والممارسة في هذا المجال، واستعداده للعمل فورًا دون الحاجة إلى التدريب على الوظيفة.
4- إنهاء التدريب المهني في وقت قصير
تمتاز برامج التدريب المهني بقصر مدتها مقارنة ببرامج التعليم في مجالات أخرى، إذ يقضي المتدرب وقتًا أقل، دون إنفاق الكثير من الأموال، مع إمكانية جني الأموال من حياته المهنية بشكل أسرع.
5- جداول دراسية مرنة
من أهم ما يميز دورات التدريب المهني، مرونتها العالية، إذ توفر للمتدربين جداول زمنية وخيارات دراسية مرنة، سواء بدوام كامل أو بدوام جزئي أو عبر الإنترنت، وهو ما يناسب المتدربين الراغبين في متابعة التدريب خلال العمل.
6- توفير التعلم الشخصي
توفر برامج التعليم المهني تجارب تعليمية أكثر تخصيصًا، إذ يتم تصميمها لتلبية الاحتياجات الفردية واهتمامات كل متدرب.
7- الحصول على رواتب مرتفعة
من خلال برامج التدريب المهني، يكتسب المتدربون مهارات متخصصة يزداد عليها الطلب في سوق العمل، وهو ما يمكنهم من الالتحاق بوظائف ذات رواتب مجزية، تساعد على تحسين المستوى المعيشي.
8- الأمن الوظيفي
تؤهل برامج التدريب المهني المتدربين للالتحاق بوظائف لا غنى عنها في جميع المجالات وتتطلب مهارات متخصصة، وهو ما يحقق لهم الأمن الوظيفي في ظل تقلبات سوق العمل.
9- اكتساب مهارات حل المشكلات
من أهم ما يتعلمه المتدرب خلال دورات التدريب المهني، كيفية حل المشكلات بشكل عملي، وهو ما يفيد في المجالات التي تتطلب تفكيرًا سريعًا وحلولًا عملية.
10- توفير تكاليف التدريب
من فوائد دورات التدريب المهني التي تعود على المنظمات، أنها تساعد على توفير تكاليف التدريب التي تتكبدها المنظمات عند تعيين موظفين جدد، نظرًا لاكتساب خريجي تلك الدورات المهارات والمعارف الوظيفية المطلوبة، فيصبح المرشح جاهزًا لشغل الوظيفة.
سلبيات التعليم المهني:
على الرغم من تعدد فوائد التدريب المهني التي تعود على المتدربين وأصحاب الأعمال؛ إلا أنه لم يخلو من عدة سلبيات، وهي كما يلي:
1- فرصة أقل لاستكشاف مواضيع مختلفة
على عكس ما توفره المدارس الأكاديمية التقليدية، فإن طلبة التدريب المهني ليس لديهم فرصًا لاستكشاف مواضيع وتخصصات مختلفة خارج مواضيعهم الأساسية للحصول على شهاداتهم المستقبلية.
2- محدودية فرص توسيع المهارات
من سلبيات التدريب المهني، أنه لا يتيح للمتدربين الفرصة لتوسيع مهاراتهم عبر مختلف التخصصات، إذ يركز تعليمهم على تعلم وسيلة محددة لإكمال مهام روتينية معينة، وهو ما يقلل من استعدادهم لتبني استراتيجيات جديدة داخل مكان العمل.
3- محدودية فرص التقدم الوظيفي
على الرغم من أن برامج التدريب المهني تساعد على اكتساب المتدربين الكثير من المهارات المطلوبة في سوق العمل؛ إلا أنها لا توفر لهم فرص التقدم المهني نظرًا لعدم قدرتهم على الاستفادة من تلك المهارات في مجالات أو صناعات أخرى أو أدوار وظيفية أفضل، كما أن بعض الوظائف تتطلب مستويات تعليمية أعلى.
4- المنافسة غير العادلة
من عيوب التدريب المهني، تفضيل الكثير من أصحاب الأعمال المتقدمين الحاصلين على شهادة جامعية تقليدية عن خريجي مدارس التعليم المهني، وبالتالي تصبح المنافسة الوظيفية غير عادلة.
5- الوصمة الاجتماعية
الكثير من المجتمعات تنظر إلى خريجي المدارس المهنية نظرة دونية، نظرًا لاعتبارها أن التعليم الجامعي يتفوق على أي نوع من التعليم أو التدريب من مدرسة مهنية.
6- عدم المساواة في الرواتب
على الرغم من أن بعض المنظمات تخصص رواتب مجزية لخريجي المدارس المهنية؛ إلا أن تلك الرواتب أقل من تلك التي يتقاضاها خريجي الكليات التقليدية، حتى وإن كانت الفوارق في المهارات ضئيلة.
7- مشكلات تطور الصناعة
يومًا بعد الآخر يزداد الطلب على خريجي المدارس المهنية نظرًا لمهاراتهم المتخصصة، ولكن يمكن أن تصبح تلك المهارات بلا قيمة في ظل تطور الصناعات بسبب التقدم التكنولوجي والتحولات الاقتصادية، وهو ما يفرض عليهم ضرورة التكيف مع التقنيات الجديدة.
بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:
بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.
تُقدم بكه للتعليم دوراتها بطرق مُبتكرة ومُتطورة، مُستخدمةً أحدث التقنيات التعليمية والتدريبية لضمان تحقيق أقصى استفادة للمتدربين. سواء كانت الدورات مُقدمة وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، تُركز بكه للتعليم على توفير تجربة تعلم فعّالة ومُثرية.
بالإضافة إلى ذلك، تُقدم بكه للتعليم دعمًا مُستمرًا للمؤسسات من خلال تقديم دورات تدريبية تساعد على التقييمات الدورية والتغذية الراجعة لتحسين أداء الموظفين وتعزيز نموهم المهني والشخصي. هذا يُسهم في تحقيق بيئة عمل مُثمرة ومُتناغمة، مما يُعزز من نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها.
في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!
تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:
- دورات ادارة مشاريع
- دورات إدارة الموارد البشرية
- دورات تحليل الأعمال
- دورات حوكمة نظم المعلومات
- دورات سلاسل الإمداد
- دورات إدارة الجودة
- دورة أجايل لإدارة الأعمال
- دورة CCMP لإدارة التغيير
وفي الختام، رغم الفوائد الجمة التي يجلبها التدريب المهني؛ إلا أنه يجب أن يؤخذ جنبًا إلى جنب مع التعليم الأكاديمي، من أجل تحقيق أقصى استفادة من المجالين، وتحديد المسار المهني بشكل أفضل.