المشاريع الصغيرة تشمل الملكية الفردية والشراكة وشركات ذات مسؤولية محدودة وغيرها. طرق تنفيذ المشاريع تتضمن تحديد الفكرة واختيار الاسم ووضع الخطة وتأمين التمويل واختيار الموقع وتسويق المشروع والامتثال للقوانين. أسباب فشل المشاريع تشمل عدم وضع خطة عمل جيدة ونقص البحوث ونقص التمويل وغيرها.
إذا كان لديك حلمًا أن تصبح واحدًا من أصحاب الأعمال ولكن لا تعرف من أين تبدأ، فإن المشروع الصغير هو الباب الذي يفتح لك عدد كبير من الفرص إذا أحسنت تخطيط وتنفيذ هذا المشروع، ففي عالم يعج بالتحديات، باتت المشاريع الصغيرة هي أساس انطلاق أكبر الأعمال.
ويعتقد البعض أن اقتصاد الدول يقوم بشكل أساسي على المشاريع العملاقة والمؤسسات الكبيرة، ولكن في الواقع تلعب المشاريع الصغيرة دورًا في دعم الاقتصاد المحلي، إذ أنها تزود المجتمعات بالمنتجات والخدمات التي تستهدف حاجة محددة أو طلب ما، ولا يقتصر تقديم خدماتها على المجتمعات المحلية فقط؛ بل أنها تقدم تلك الخدمات للعملاء في جميع أنحاء العالم.
لذلك فهي ذات دور لا يُستهان به في تعزيز اقتصاديات الدول، وفي هذا المقال نوضح لك تعريف المشاريع الصغيرة وأنواعها وعناصرها وكيفية تنفيذها وأهدافها ونسبة نجاحها وأسباب فشلها، ونوضح أيضًا أهميتها وأسباب لجوء المستثمرين إليها وطرق التسويق لها.
مفهوم المشاريع الصغيرة:
يشير مصطلح المشاريع الصغيرة إلى الأعمال التجارية أو الشركات الصغيرة التي تعود ملكيتها إلى شخص واحد أو عدة أشخاص، وتنتج السلع والخدمات على نطاق صغير، ولديها عدد أقل من الموظفين أو إيرادات أقل من الشركات الأخرى داخل صناعة ما.
ويعمد مالكو المشاريع الصغيرة إلى تقديم توفر منتجات أو خدمات متخصصة تتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي، كما يتوسعون في تقديم تلك الخدمات إلى مجتمعات البلدان الأخرى.
وعلى الرغم من صغر نطاق عمل المشاريع الصغيرة في الغالب؛ إلا أنها تلعب دورًا كبيرًا في تنمية الاقتصاد المحلي، بفضل فرص العمل الجديدة التي توفرها وأهميتها في تنويع مصادر الدخل، ويعتبرها الكثير بمثابة فرصة لتحقيق الطموحات والانطلاق إلى ريادة الأعمال.
اقرأ عن أفضل أفكار المشاريع الصغيرة.
اسفيد الآن من عروض الجمعة البيضاء على الدورات المعتمدة من بكة في مجال تخصصك بخصومات تصل إلى 70%. اسفد من العرض عن طريق هذا الرابط.
أنواع المشاريع الصغيرة:
تنقسم المشاريع الصغيرة وفقًا لهيكلها وعدد الأفراد المالكين إلى عدة أنواع وهي كما يلي:
1- الملكية الفردية
المشروع الصغير ذو الملكية الفردية هو المشروع أو الشركة التي يمتلكها فردًا واحدًا يتولى مسؤولية القيام بجميع المعاملات التجارية والديون والدعاوى القضائية، وليس هناك أي اختلاف بين المالك والمشروع لأن الأصول الشخصية للمالك هي ذاتها أصوله التجارية. ويعمل في المشروع الصغير أو الشركة الصغيرة موظف واحد فقط غالبًا هو مالكه، إذ يتولى هو إدارة عمله الخاص.
2- الشراكة العامة
المقصود بالشراكة العامة المشروع أو الشركة المملوكة لشخصين أو أكثر، إذ يقومون بالعمليات التجارية، ويصبحون مسؤولين عن الجوانب المالية والقانونية لتلك العمليات. وفي هذا النوع من المشاريع الصغيرة، تتوزع المسؤوليات على المالكين بالتساوي، ولكن قد يختلف دخل كل شخص عن الآخر وفقًا لاتفاق الشراكة الخاصة بهم حول رأس المال والمساهمات والأسهم.
وفي حال وقوع أي خسائر في العمليات التجارية للمشاريع الصغيرة ذات الشراكة العامة؛ فإن الشركاء يخصمون نسبة كبيرة من تلك الخسائر من اقراراتهم الضريبية الشخصية.
3- الشراكة المحدودة
الشركات أو المشروعات ذات الشراكة المحدودة هي الشركات التي تعود ملكيتها إلى شخصين أو أكثر، ينقسمون إلى شركاء عامين وشركاء محدودين، يتفقون على توزيع المسؤوليات المالية والقانونية بينهم.
وفي هذا النوع من المشروعات، يتولى الشريك العام المسؤولية عن العمليات اليومية للمشروع، إضافة إلى مسؤوليته الشخصية عن المعاملات التجارية والمسائل القانونية. أما الشريك المحدود، فقد سُمي بهذا الاسم نظرًا لمحدودية دوره في إدارة الأعمال التجارية الصغيرة، إذ تقتصر مهامه على التمويل التشغيلي لتلك الأعمال، كما يدفع ضرائب أقل.
وتفيد الشراكة المحدودة مكاتب الأطباء أو مكاتب المحاماة، لأنها تحد من المسؤولية في حالات سوء الممارسة تجاه فرد بدلاً من الكيان التجاري بالكامل.
4- شركة ذات مسؤولية محدودة
يمتلك الشركة ذات المسؤولية المحدودة شخص واحد أو عدة أشخاص يُعرفون باسم الأعضاء، وقد يكونوا أفرادًا أو شركات أو حتى شركات ذات مسؤولية محدودة أخرى. والشركة ذات المسؤولية المحدودة هي التي تجمع بين حماية المسؤولية للشركة والمزايا الضريبية والمرونة التشغيلية للشراكة، وبالتالي فهي تضمن حماية الأصول الشخصية للمالكين من الديون والخصوم التجارية.
5- المشروعات غير الربحية
المشروعات غير الربحية هي عبارة عن أعمال تجارية صغيرة يهدف أصحابها إلى إنشاء شبكة من المانحين أو الداعمين الماليين، إذ تُنتج تلك الأعمال إيرادات تُستخدم في تمويل تطوير الشركات والتكاليف التشغيلية الأخرى، وبالتالي فهي تسعى لخدمة المجتمع المحلي أو دعم الأشغال العامة الأخرى.
ويمكن لأصحاب المشروعات غير الربحية الحصول على إعفاءات من سداد الضرائب، نظرًا لعدم تحقيقها أرباحًا، وبالتالي فهي تتبع لوائح تشغيلية محددة للحفاظ على وضعها كمنظمات غير ربحية.
أنواع المشاريع الصغيرة:
ومن حيث نوع النشاط والمجال، تنقسم المشاريع الصغيرة إلى الأنواع التالية:
1- المشاريع التجارية
يركز أصحاب المشاريع التجارية على تقديم سلع أو منتجات للجمهور، سواء كان بيعها يتم من خلال المتاجر الحقيقية أو عبر الإنترنت، ومن الأمثلة عليها: محالات البقالة، محلات الملابس، محلات الأدوات المنزلية، محلات الحرف اليدوية، المنصات الإلكترونية لبيع السلع أو المنتجات.
2- المشاريع الخدمية
وهي المشاريع التي تقدم خدمات للجمهور، بالاعتماد على مهارات العاملين فيها، مثل مشاريع خدمات الصيانة، مشاريع خدمات التنظيف، مشاريع خدمات التوصيل، مشاريع خدمات رعاية المسنين أو الأطفال، مشاريع الترجمة أو التدريس أو التصميم الجرافيكي.
3- المشاريع الإبداعية
تقوم المشاريع الإبداعية على مهارة الإبداع والابتكار التي يمتلكها أصحابها أو العاملين بها، إذ يستخدمون تلك المهارة في تقديم خدمات أو منتجات مميزة ترتبط غالبًا بالتصميم أو الفنون، ومن الأمثلة عليها: التصميم الجرافيكي، التصوير الفوتوغرافي، إنتاج الفيديو، تصميم الأزياء، كتابة المحتوى.
4- المشاريع الغذائية
يلجأ الكثير إلى إنشاء المشاريع الغذائية التي تقدم مختلف أنواع الأطعمة والمشروبات ويمكن بيعها في المتاجر الفعلية أو عبر الإنترنت، مثل المطاعم، المقاهي، عربات الطعام المتنقلة، الوجبات المنزلية، محلات المخبوزات، محلات الحلويات، محلات بيع الأطعمة والمشروبات الصحية.
5- المشاريع الحرفية
هي المشاريع التي تركز على بيع السلع المُصنعة يدويًا بالاعتماد على مهارات أصحابها أو العاملين بها، إذ يقدمون من خلالها منتجات فنية تقليدية يمكن بيعها في الأسواق المحلية أو عبر الإنترنت، ومن الأمثلة عليها: الحرف اليدوية، المجوهرات اليدوية، حياكة الملابس التقليدية، الأكسسوارات المنزلية، صناعة الفخار.
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع ناجحة.
عناصر ومكونات المشروع الصغير:
عند البدء في تنفيذ أي مشروع صغير؛ توضع في الاعتبار مجموعة من المكونات الأساسية للمشروع والتي تلعب دورًا بارزًا في نجاحه وهي كما يلي:
1- رأس المال
رأس المال هو المبلغ النقدي المطلوب توفره من أجل شراء مستلزمات المشروع وبدء تشغيله وسداد الرواتب والأجور والإنفاق على العمليات الإنتاجية، وهناك أكثر من وسيلة يمكن من خلالها توفير رأس المال اللازم لبدء المشروع، مثل المدخرات الشخصية، أو الحصول على قروض بنكية، الاعتماد على المستثمرين في تمويل المشروع، الحصول على منح من الجهات الحكومية أو المنظمات غير الربحية.
2- الأصول الثابتة
وهي جميع التجهيزات المُستخدمة في المشروع لإنتاج المنتجات أو تقديم الخدمات التي يقوم عليها المشروع في الأساس، وتتعدد ما بين أراضي ومباني وأجهزة وآلات ومعدات والأثاث والتجهيزات والمركبات والأجهزة الإلكترونية والبرامج والتقنيات المُستخدمة.
3- موقع المشروع
موقع المشروع هو مكان إقامة المشروع، ويمكن أن يكون موقع خارجي مثل محل أو مخزن، أو يُنفذ المشروع من المنزل. وفي حال اختيار موقع خارجي للمشروع؛ لا بد من مراعاة مدى احتياج سكان المنطقة لخدمات ومنتجات المشروع وقدرتهم على شرائها، ومدى توفر تلك الخدمات في المنطقة المُختارة، إضافة إلى مدى سهولة نقل المنتجات من وإلى هذا المكان، ويجب أن يكون موقع المشروع سهل الوصول إليه من قِبل العملاء.
4- الموارد البشرية
الموارد البشرية أو القوى العاملة هم الأفراد الذين يمتلكون المهارات التي تمكنهم من تنفيذ وإدارة المشروع، إذ ينقسمون إلى صاحب أو أصحاب المشروع، والإداريين، والعمال الفنيين.
5- العمليات الإنتاجية
تشير العمليات الإنتاجية إلى الأنشطة والأساليب التي ينفذها العاملون في المشروع من أجل تقديم الخدمات أو إنتاج المنتجات، مستخدمين في ذلك ما يتوفر لديهم من موارد وأدوات ومعدات، ومن ثم يتم تحويل تلك الموارد إلى منتجات نهائية قابلة للبيع.
6- الإدارة
تُعد الإدارة من أبرز عناصر المشروع، ودونها لن يحقق المشروع أي نجاح، نظرًا لدورها في تشغيل المشروع على النحو الأمثل وبلوغ أهدافه، فهي معنية بتنظيم العمليات اليومية للمشروع، من حيث وضع خطة المشروع وإعداد ميزانيته وتعيين الموظفين ومتابعة سير العمل والإشراف على البيع وتقديم خدمة العملاء.
7- التسويق
يقوم صاحب المشروع والعاملين فيه بمجموعة من الإجراءات تهدف إلى الترويج للمنتجات والخدمات التي يقدمها المشروع حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين، تلك الإجراءات تُسمى التسويق، وهي من المكونات اللازمة لإنجاح المشروع، ويمكن التسويق للمشروع بأكثر من طريقة مثل الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلانات أو العروض الترويجية.
مع بكه للتعليم، يمكنك تحقيق حلمك وإطلاق مشروعك من خلال التسجيل في دورات إدارة المشاريع التي تساعدك على تطوير مهاراتك وتعزيز خبراتك في هذا المجال.
اقرأ المزيد عن: معوقات إدارة المشاريع
أهداف المشاريع الصغيرة:
تتنوع أهداف تنفيذ المشاريع الصغيرة ما بين الآتي:
- توفير المزيد من فرص العمل للشباب، والتقليل من معدلات البطالة.
- بناء علامة تجارية شخصية جديدة والعمل على زيادة نموها لمنافسة الشركات الكبيرة.
- تقديم منتجات أو خدمات جديدة قد لا تقدمها كبرى الشركات، والتي تحتاج إليها العديد من فئات المجتمع.
- تحسين منافسة المنتجات المحلية، على المستوى المحلي والخارجي.
- زيادة الدخل لأصحاب المشروعات الصغيرة، من أجل تحسين مستواهم المعيشي.
- عدم الاعتماد على العمل داخل القطاع الحكومي فقط، ومن ثم تقليل الضغط عليه.
- تعزيز الاقتصاد الوطني في البلدان التي يكثر فيها إنشاء المشاريع الصغيرة.
- تطوير قدرات الشباب ومهاراتهم وتعليمهم كيفية تحقيق الاستقلالية وإخراج طاقاتهم في تلك المشاريع.
- تعزيز العلاقات بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمستهلكين من مختلف فئات المجتمع، عبر تفاعلهم معًا بصورة مستمرة.
أقرأ أيضًا: أفضل المشاريع في السعودية.
إدارة المشاريع الصغيرة:
إدارة المشاريع الصغيرة هي عملية تخطيط وتنظيم ومراقبة أنشطة المشروع، إذ يقوم أصحاب المشروع بتحديد أهدافه ووضع خطة عمل، وإدارة العمليات اليومية لضمان تحقيق الأهداف.
وقد يتولى صاحب المشروع الصغير إدارته بنفسه، أو يفوض هذه المسؤولية إلى أشخاص آخرين، إن لم تكن لديه الخبرة الكافية في الإدارة. وتتمثل مهمة مدير المشروع الصغير في إتمام عمليات المشروع، إضافة إلى الإشراف على أنشطة الموظفين وتوظيفهم وتدريبهم وتقييم الموظفين الجدد.
وتتطلب عملية إدارة المشاريع الصغيرة تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات من قِبل القائم بهذه العملية، أبرزها:
التخطيط للمشروع
يُعد التخطيط الفعال للمشروع وتحديد الأولويات، مع تطوير استراتيجيات تساعد على تحقيق أهدافه، من أهم الاستراتيجيات الواجب تنفيذها من أجل ضمان نجاحه، إذ ينطوي التخطيط للمشروع على وضع أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس وواقعية، مع تحديد فترة زمنية لتحقيقها، إضافة إلى وضع خطة العمل الشاملة لجميع مراحل وجوانب المشروع من أجل قيادته إلى تحقيق الهدف المنشود.
إدارة الموارد المالية للمشروع
تشير إلى القدرة على الإدارة المالية للمشروع، بما يمكّن من معرفة مقدار الأموال التي يحتاج إليها المشروع، وكيفية جني الأرباح منه، مع العمل على إعداد الميزانيات وضبط التدفق النقدي ورصد الأرباح والخسائر، من أجل تقليل التكاليف وتعظيم الأرباح.
إدارة فريق عمل المشروع
تنطوي على اختيار فريق العمل المنفذ للمشروع، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات على كل عضو من أعضاء الفريق وتقديم التدريب اللازم لهم، إضافة إلى وضع جداول زمنية للمهام الموكلة لأعضاء الفريق.
التسويق للمشروع
يشمل التسويق للمشروع القدرة على فهم السوق الذي يعمل فيه المشروع، وتحليل احتياجات العملاء وتصميم استراتيجيات تسويقية تلبي تلك الاحتياجات، والترويج للمشروع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف العملاء المستهدفين على منتجاته أو خدماته.
التحسين المستمر
لضمان استمرار منافسة المشروع؛ لا بد من إجراء تحسينات مستمرة سواء على مستوى المنتجات أو الخدمات التي يقدمها، أو على مستوى خدمة العملاء من أجل زيادة رضاهم وولائهم للعلامة التجارية.
تعلم المزيد عن إدارة المشاريع من خلال التسجيل في دورات إدارة المشاريع المُقدمة من بكه، التي تطور من مهاراتك وتمكنك من الحصول على شهادة مهنية معتمدة في هذا المجال تزيد من الطلب عليك في سوق العمل.
طرق تنفيذ المشاريع الصغيرة:
تمر عملية تنفيذ المشروع الصغير بعدة مراحل أساسية يمكن من خلالها تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية، وتشمل خطوات إنشاء مشروع صغير ما يلي:
1- تحديد فكرة المشروع
في البداية، لا بد من تحديد فكرة المشروع، والمنتج أو الخدمة المُراد تقديمها من خلاله، مع إجراء دراسة جدوى حول مدى حاجة السوق إلى تلك المنتجات أو الخدمات، وما هي المشاريع المماثلة لفكرة المشروع المُقرر تنفيذه وكيف تم تنفيذها وكيف حققت النجاح المطلوب، إلى جانب تحليل المستهلكين المستهدفين ومدى حاجتهم إلى خدمات المشروع.
2- اختيار اسم المشروع
تتمثل الخطوة التالية في اختيار اسمًا للمشروع، هذا الاسم الذي يجب أن يعكس نشاط المشروع أو المنتجات أو الخدمات التي يقدمها للمستهلكين. وعند اختيار اسم المشروع؛ يجب أن يكون سهلًا، وألا يتشابه مع أسماء المشاريع الأخرى المماثلة في الصناعة.
3- وضع خطة عمل
بعد ذلك، يتم وضع خطة العمل التي تُعد بمثابة خارطة الطريق لنجاح المشروع، وتشمل هذه الخطة أهداف صاحب المشروع وأهداف المشروع التي يجب أن تكون واضحة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق، والمنتجات أو الخدمات المُقررد تقدمها من خلاله، وتفاصيل حول السوق الذي سيُنفذ المشروع فيه، إضافة إلى خطط التسويق التي توضح استراتيجيات التسويق المُقرر تنفيذها للترويج للمشروع، وخطط المبيعات والتوقعات المالية من هذا المشروع.
4- تحديد متطلبات التمويل
في هذه الخطوة، لا بد من تحديد مصادر تمويل المشروع، إذ يتعين توفير رأس مال استثماري قبل البدء في تنفيذ المشروع، وقد يكون التمويل ذاتي من صاحب المشروع، أو من مستثمرين، أو من القروض المصرفية أو المنح الحكومية.
وفي هذه الخطوة، لا بد من استخدام الموارد المخصصة لتنفيذ المشروع بفعالية، ومراقبة نفقات المشروع خاصة في أولى مراحله، لضمان عدم إهدار الميزانية فيما لا يفيد.
5- اختيار موقع المشروع
يُعد موقع المشروع من أهم عوامل نجاحه، إذ يتعين اختيار الموقع المناسب لإنشاء المشروع، فلا يُنفذ في مكان يوجد به مشروع آخر يقدم منتجات أو خدمات مماثلة حتى تكون هناك فرصة للنمو، مع اختيار مكانًا يسهل على العملاء الوصول إليه.
6- اختيار العاملين في المشروع
إذا كان المشروع يتطلب وجود أشخاص يعملون مع صاحبه؛ ففي هذه الحالة يجب اختيارهم وفقًا لما يمتلكون من مهارات وخبرات يحتاج إليها المشروع، مع تزويدهم بالتدريب اللازم للقيام بالمهام المطلوبة.
وبعد اختيار فريق عمل المشروع، لا بد من توزيع الأدوار والمسؤوليات وفقًا لمستوى مهارة وخبرة وكفاءة كل عضو من أعضاء الفريق.
7- الحصول على التراخيص والتصاريح المناسبة
مهما كان حجم المشروع؛ فلا بد من استخراج التراخيص والتصاريح المطلوبة من السلطات المحلية، مع تسجيل اسم العمل أو العلامة التجارية في الجهات الرسمية، حتى يُنفذ المشروع بشكل قانوني.
8- الامتثال القانوني للمشروع
يتعين على صاحب المشروع معرفة القوانين واللوائح وجميع الالتزامات القانونية الخاصة بالمشروع قبل إطلاقه، حتى يتحدد شكله القانوني، بما يمنع مواجهة أي عقبة قانونية لاحقًا.
9- التسويق للمشروع
يُعد التسويق للمشروع الصغير من العوامل المؤثرة في نجاحه، وهو ما يفرض على صاحبه تخصيص جزءًا من ميزانية المشروع في عملية التسويق، مع اتباع نهجًا مميزًا لإبراز ما يقدمه المشروع من منتجات أو خدمات، من أجل جذب أكبر عدد ممكن من شريحة العملاء المُستهدفة. وتتعدد قنوات تسويق المشاريع ما بين مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلانات، والدعاية الممولة والعروض الترويجية، وتحسين محركات البحث (SEO).
تعرف على: برامج وتطبيقات إدارة المشاريع
بادر بالتسجيل في دورات إدارة المشاريع من بكه والمُقدمة على يد أفضل الخبراء، لتتعلم من خلالها كيفية إدارة المشروع منذ البداية باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات.
اسفيد الآن من عروض الجمعة البيضاء على الدورات المعتمدة من بكة في مجال تخصصك بخصومات تصل إلى 70%. اسفد من العرض عن طريق هذا الرابط.
كيفية تمويل المشروعات الصغيرة:
عند وضع خطة المشروع، يجب تحديد مصدر تمويله لضمان نجاحه، ويتم الاختيار من بين طرق التمويل بما يناسب تكاليف المشروع وقدرات صاحبه، وتشمل تلك الطرق ما يلي:
1- التمويل الذاتي
يشير التمويل الذاتي إلى قيام صاحب المشروع بتمويله من مدخراته الشخصية، سواء بالحصول على الأموال اللازمة لتغطية تكاليف المشروع من حسابه الشخصي أو بجمع رأس المال من العائلة أو الأصدقاء، ولكن ما يعيب هذا المصدر أنه يأتي مع مخاطر الديون طويلة الأجل أو خسارة المدخرات الشخصية، أو الأموال المُقرضة.
2- التمويل الجماعي
هناك العديد من منصات التمويل الجماعي مثل Kickstarter و Indiegogo و Patreon، والتي يمكن استخدامها في عرض منتجات أو خدمات المشروع وطلب الدعم المالي له، وإذا لاقت خدمات أو منتجات المشروع إعجاب أيًا من تلك المنصات؛ فيمكنهم دعمه مقابل عنصر مجاني أو رمز خصم أو إقرار بمجرد بدء العمل وتشغيله، وما يميز هذه الطريقة أنها تسمح لصاحب المشروع بالحفاظ على الملكية الكاملة له.
3- الحصول على قروض
يمكن تأمين الأموال اللازم لبدء المشروع من خلال التقدم بطلب للحصول على قرض تجاري صغير، ودعم هذا الطلب بخطة عمل، وعرض قيمة، وتقرير مصروفات، وتوقعات مالية للسنوات المقبلة، إذ تحتاج بعض البنوك تلك المستندات للموافقة على صرف القرض.
4- تمويل المستثمرين
يمكن الاعتماد على المستثمرين في تدبير رأس المال اللازم لتمويل المشروع، إذ يعرض صاحب المشروع على المستثمر دعم المشروع مقابل حصوله على حصة في الأرباح أو حقوق ملكية في المشروع، ولكن يجب أن يسبق تلك الخطوة إعداد خطة عمل، وعرض قيمة، وتوقعات مالية، ومجموعة عرض ضيقة وفعالة.
5- التمويل الحكومي
يمكن تقديم طلب تمويل المشروع للجهات الحكومية التي تقدم برامج دعم المشاريع الصغيرة من أجل الحصول على رأس المال للبدء في المشروع، وتتعدد أشكال التمويل الحكومي الذي يمكن الحصول عليه لدعم المشاريع الصغيرة ما بين المنح والقروض والإعانات والإعفاءات والحوافز الضريبية.
6- التسهيلات الائتمانية
وفي هذه الطريقة، يستخدم صاحب المشروع بطاقات الائتمان في الحصول على تسهيل ائتماني متجدد مع البنك الذي يتعامل معه، من أجل تدبير احتياجات التمويل قصيرة الأجل مثل النفقات غير المتوقعة أو العاجلة.
أسباب فشل المشاريع الصغيرة:
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى فشل المشاريع الصغيرة وهي:
1- عدم وضع خطة عمل
من أبرز أسباب فشل المشروع عدم وضع خطة عمل له تحدد أهدافه، أو التخطيط للمشروع بشكل سيء، وبالتالي يفتقر المشروع إلى اتجاه العمل الواضح والاستراتيجيات المطلوب تنفيذها لتحقيق أهدافه، ويفتقر أيضًا إلى تأمين الدعم المالي المطلوب لبدء المشروع أو تطويره، نظرًا لعدم وضع ميزانية محددة أو نفاد رأس المال المُخصص لتمويل المشروع في مرحلة مبكرة منه.
2- نقص البحوث
تفشل المشروعات الصغيرة عندما لا تُعد البحوث الكافية التي توضح مدى حاجة السوق إلى منتجاتها أو خدماتها، وتبرز الجمهور المُستهدف والمنافسين والاتجاهات الحالية والمستقبلية في الصناعة، وهو ما يؤدي إلى عدم وضوح الغرض من المشروع والعملاء المستهدفين واستراتيجيات التسويق المناسبة.
3- نقص التمويل المطلوب
من مسببات فشل المشاريع الصغيرة، عدم كفاية رأس المال لتغطية التكاليف المرتبطة ببدء عمل تجاري جديد، نتيجة نقص التمويل وعدم تحديد التكاليف الثابتة والمتغيرة في خطة العمل، وكذلك عدم تحديد مصدر التمويل المناسب لحجم المشروع، وبالتالي لا يتمكن صاحب المشروع من تغطية التكاليف التشغيلية والاحتياجات اليومية للمشروع.
4- سوء الإدارة المالية
المقصود بسوء الإدارة المالية هو عدم فهم صاحب المشروع كيفية إدارة التدفق النقدي الخاص بمشروعه، ويتعرض المشروع للفشل عند وقوع أزمات نتيجة عدم وجود خطة تمويل جيدة يمكن من خلالها سداد تكاليف احتياجات المشروع بشكل يومي.
5- ضعف التسويق
يؤدي عدم وضع استراتيجية تسويق لمنتجات أو خدمات المشروع إلى فشله، فلا يستطيع صاحب المشروع تعريف العملاء المُستهدفين بما يقدمه مشروعه، وبالتالي يفشل في جذبهم.
وقد ينتج ضعف التسويق عن استخدام استراتيجية تسويق غير فعالة تعيق وصول المشروع وخدماته أو منتجاته إلى الجمهور المستهدف.
6- عدم مواكبة احتياجات العملاء
قد يفشل المشروع الصغير نتيجة عدم مواكبة احتياجات العملاء، إذ لا يستطيع صاحب المشروع فهم ما يتوقعه العملاء منه، وبالتالي لا يستطيع تلبية احتياجاتهم من خلال المنتجات أو الخدمات التي يقدمها، مما يؤدي إلى فقدانهم.
7- سوء إدارة المخزون
من العوامل المؤدية إلى فشل المشاريع الصغيرة والشركات الناشئة، سوء إدارة المخزون، وهو ما يؤدي إلى نقص المخزون ووجود أخطاء في الحسابات والإفراط في شراء البضائع أكثر من المطلوب.
8- نقص المبيعات
يهدف أي مشروع صغير إلى تحقيق أكبر عائد ممكن من المبيعات، وبالتالي فإن نقص تلك المبيعات دليلًا على فشله، وهو ما يحدث نتيجة عدم الحصول على رؤى تحليلية من البيانات الحالية، واستخدام تلك الرؤى في وضع استراتيجية المبيعات الخاصة بالمشروع.
9- نقص البيانات
يتعرض المشروع الصغير للفشل عندما لا يقوم صاحبه بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول أداء عمله في الوقت الفعلي، من النفقات المدفوعة والإيرادات المُحققة، وغير ذلك، وهو ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تحد من نجاح المشروع.
10- سوء الإدارة
يفشل المشروع الصغير عندما يُدار بطريقة سيئة، نتيجة افتقار صاحبه الخبرة المطلوبة إداريًا وتجاريًا لبلوغ المشروع أهدافه، أو بسبب عدم توظيفه مديرين وموظفين أكفاء ومؤهلين يتولون هذه المسؤولية، وبالتالي يضعف أداء المشروع وتضعف إنتاجيته.
11- عدم توظيف الأشخاص المناسبين
يؤدي الاستعانة بفريق عمل يفتقر إلى الخبرة والمهارة في تنفيذ المهام المطلوبة إلى فشل المشاريع الصغيرة أو عرقلة تقدمها، وقد يحدث هذا الفشل بسبب سوء توزيع الأدوار والمسؤوليات على كل موظف وفقًا لما يمتلك من مهارة وكفاءة، وبالتالي لا يتمكن من أداء العمل على النحو المطلوب.
12- عدم الاستعداد لتغيرات السوق
على الرغم من أن المنتجات أو الخدمات التي يقدمها المشروع الصغير قد تكون جيدة إلى حد كبير؛ إلا أن المشروع برمته قد يكون عُرضة للفشل إذ لم يكن هناك استعدادات كافية للتغيرات التي تحدث في السوق أو التطورات التكنولوجية المستمرة، والتي تقلل من أهمية ما يقدمه المشروع للمستفيدين.
اقرأ أيضًا: تخصص إدارة المشاريع
تجنب فشل مشروعك من خلال التسجيل في دورات إدارة المشاريع المتاحة عبر بكه للتعليم، والتي تعلمك المهارات اللازمة لإدارة المشروع، والتقنيات المُستخدمة في حل مشكلاته.
حلول مشاكل المشاريع الصغيرة:
للتغلب على العقبات التي تعرقل المشاريع الصغيرة نحو بلوغ أهدافها؛ لا بد من القيام بالآتي:
وضع خطة عمل قوية
قبل البدء في تنفيذ المشروع، يجب وضع خطة عمل قوية تتضمن ما سيقدمه المشروع والعملاء المستهدفين وكيف سيشترون المنتج أو الخدمة، وما هي الخطة التسويقية للمشروع، وما هي مصادر تمويل المشروع، واستراتيجية للتسويق لمنتجات أو خدمات المشروع توضح كيفية الوصول إلى العملاء المُستهدفين باستخدام أفضل وأحدث الوسائل.
الإدارة المالية الفعالة للمشروع
قبل إطلاق المشروع، يجب التحقق من وجود رأس المال الكافي لتنفيذه واستمراره على المدى البعيد، والاعتماد على أكثر من مصدر لتمويله، فضلًا عن إدارة التدفق النقدي بدقة من خلال وضع ميزانية دقيقة والمداومة على رصد الإيرادات والمصروفات.
اختيار فريق العمل المناسب
لحل مشكلة ضعف أداء فريق عمل المشروع، لا بد من الاستعانة بأشخاص يمتلكون المهارات التجارية والإدارية والكفاءة الكافية للعمل في المشروع، وتفويض مسؤولية إدارة المشروع إليهم، فضلًا عن تدريبهم لتنمية مهاراتهم.
التكيف مع التغييرات في السوق
يجب الاستعداد للتغيرات التي قد تطرأ على السوق بوضع خطة لما يمكن فعله في حال حدوثها، فضلًا عن متابعة التغيرات التي تطرأ على اتجاهات السوق أو تفضيلات العملاء، ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتكيف معها، والعمل على إطلاق المنتجات أو الخدمات المتوافقة مع تلك التغييرات.
التواصل المستمر مع العملاء
يتعين على القائمين بالمشروع فهم سلوك العملاء من خلال التواصل معهم ومراقبة تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومراجعات Google واستطلاعات الرأي، لأجل تحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها.
مراقبة المخزون
لحل مشكلة سوء إدارة المخزون، لا بد من استخدام برنامج إدارة المخزون أو نظام نقاط البيع (POS)، من أجل تتبع المخزون وتجنب تكدس المنتجات أو تكدسها، مع تقديم تقارير توضح أفضل وأسوأ المنتجات مبيعًا لتحديد أنماط المبيعات.
نسبة نجاح المشاريع الصغيرة:
ليست هناك نسبة محددة لنجاح المشاريع الصغيرة، ولكن قد ترتفع أو تنخفض هذه النسبة وفقًا لعدة عوامل أبرزها وجود خطة عمل قوية، توفر رأس المال اللازم، وجود فريق عمل كفؤ، الفهم الواضح للسوق.
وفي حال توفر تلك العوامل، فقد تصل نسبة نجاح المشروع إلى 80% في عامه الأول، وتزداد هذه النسبة في السنوات التالية عند استمرار توفر عوامل النجاح.
وبعد مرور سنتين من إطلاق المشاريع الصغيرة؛ فقد تصل نسبة تلك المشاريع التي تستمر في العمل إلى 70%، وبعد مرور 5 سنوات قد تقل تلك النسبة إلى حوالي 50%.
إذا كنت تسعى لتعزيز نسبة نجاح مشروعك؛ فإن دورات إدارة المشاريع المُقدمة من بكه هي الحل الأمثل، ومن خلالها يمكنك أن تصبح محترفًا في إدارة المشاريع وقادرًا على إنجاح مشروعك.
تقييم المشاريع الصغيرة:
يتعين على أصحاب المشاريع الصغيرة إجراء تقييمًا لمشروعاتهم من أجل تحديد قيمتها الإجمالية ومدى حاجتها إلى إجراء أية تعديلات أو الاستعانة بمستثمرين جدد، وتُجرى تلك التقييمات قبل أو بعد تحقيق الإيرادات، وذلك على النحو التالي:
مراجعة طرق عمل المشروع
من أبرز طرق تقييم المشاريع الصغيرة إجراء مراجعة دورية على آلية العمل في المشروع، إذ تُراجع وثيقة المشروع المُطبقة في مجال العمل وما تشتمل عليه من معايير، إضافة إلى مراجعة مجالات صرف ميزانية المشروع للتأكد من إنفاقها بالشكل الصحيح.
فحص أعمال المشروع
يقوم صاحب المشروع أو القائم بإدراته بإجراء فحوص دورية أسبوعية أو شهرية للأعمال التي تتم داخل المشروع، للتأكد من قيام كل عضو من أعضاء فريق العمل بالمهام المُكلف بها، ومن سير الفريق على المسار الصحيح نحو بلوغ أهداف المشروع.
تقييم أبرز أحداث المشروع
يتعين على قادة المشروع الصغير إجراء تقييمًا على كل مرحلة من مراحل المشروع، للتأكد من إتمام المهام المُكتملة وفقًا للجدول المنظم عمليات الإنتاج داخل المشروع.
تقييم نتائج المشروع
من طرق تقييم المشاريع الصغيرة، تقييم نتائجها وآثارها، فمنها يتم التحقق من مدى نجاح المشروع في تحقيق أهدافه المرصودة المالية والتشغيلية والتسويقية، وذلك عن طريق إجراء مقارنة بين تلك الأهداف والنتائج الفعلية.
وتنطوي هذه الخطوة على تحديد المعايير التي تعتمد على أهداف المشروع، ثم جمع البيانات وتحليلها عن إجراء تحليل مالي لحساب العائد على الاستثمار ومقارنة ما حققه المشروع من إيرادات وأرباح بالميزانية المحددة، وتحليل التسويق لتقييم أداء الاستراتيجيات التسويقية من حيث عدد العملاء المُكتسبين، وتحليل العمليات التشغيلية لتحديد مدى القدرة على الاستفادة من الموارد المخصصة للمشروع.
أهمية المشاريع الصغيرة:
تلعب المشاريع الصغيرة دورًا فعالًا في دعم الاقتصاد المحلي، الأمر الذي شجع الحكومات على تقديم مختلف أشكال الدعم لها، إذ تتمثل فوائدها فيما يلي:
1- خلق فرص عمل
تساعد المشاريع الصغيرة على خلق المزيد من فرص العمل، وبالتالي فهي تلعب دورًا مباشرًا في تقليل معدلات البطالة داخل مختلف المجتمعات، وقد ظهرت هذه الفائدة بصورة واضحة في أعقاب انتشار جائحة كورونا والتي أدت إلى فقدان الكثير وظائفهم.
2- ابتكار طرقًا جديدة للعمل
أهم ما يميز المشاريع الصغيرة أنها ناشئة عن أفكار مبتكرة لأصحابها الذين تتشابه عقلياتهم مع عقليات رواد الأعمال، إذ يقدمون طرقًا جديدة للتفكير ووجهات نظر مختلفة عما تقدمه الشركات الكبرى لتلبية احتياجات السوق والمستهلكين، وهو ما يشجع المزيد على السير في هذا الدرب والإقدام على تنفيذ مثل تلك المشاريع بأقل قدر من الاستثمار.
3- تقديم منتجات وخدمات جديدة
تعمل المشاريع الصغيرة على تعزيز النمو الاقتصادي، نظرًا لدورها في تزويد الأسواق بمنتجات وخدمات جديدة لا تقدمها كبرى الشركات، وهو ما يزيد من المنافسة ومن ثم النمو الاقتصادي.
4- دعم الاقتصاد المحلي
من أبرز فوائد المشاريع الصغيرة، أنها تساعد على دعم الاقتصاد المحلي، إذ يلجأ أصحاب تلك المشاريع إلى شركات صغيرة أخرى من أجل التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، وبالتالي تعود الأموال التي يدفعونها كأصحاب أعمال إلى المجتمعات المحلية، وهو ما يدعم من الاقتصاد المحلي بصورة مباشرة.
5- بناء هوية المجتمع
تعكس المشاريع الصغيرة صورة المجتمعات التي أتت منها، إذ يحرص أصحابها على أن تكون جزءًا من المجتمع بطريقة لا تفعلها الشركات الكبرى، فتُنفذ تلك المشاريع بأسلوب مستوحى من أجواء الشوارع والمدن، فتجذب السياح وتجعل السكان المحليين فخورين بالمكان الذي يعيشون فيه، وهو ما يعزز من بناء هوية المجتمع.
6- التنوع الاقتصادي
تُعد المشاريع الصغيرة بمثابة الوسيلة التي تعزز من التنوع الاقتصادي في البلدان، فمن خلالها يقل الاعتماد على الشركات الكبيرة ويلجأ الكثير من المستثمرون إلى الاستثمار في تلك المشاريع، كما أن المشاريع الصغيرة لديها مرونة أكبر في التكيف على تغيرات السوق، مما يعزز من المرونة الاقتصادية للدول.
يمكنك إطلاق مشروعًا صغيرًا ناجحًا والاستفادة من مميزاته عن طريق التسجيل في دورات إدارة المشاريع التي تقدمها بكه، ومن خلالها يمكنك تعلم أساسيات ومبادئ إدارة المشاريع وكيفية إنجاحه.
أسباب لجوء الناس المستثمرين إلى المشاريع الصغيرة:
هناك العديد من الأسباب التي تدفع المستثمرين إلى الاستثمار في المشاريع الصغيرة، وهي كما يلي:
التكيف والمرونة
تمتاز المشاريع الصغيرة بقدرتها على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على الأسواق أكثر من الشركات الكبيرة، إذ يتمكن أصحابها بسهولة من تغيير منتجاتهم وخدماتهم لتلبية احتياجات العملاء، والاستجابة بسرعة أكبر لفرص السوق الجديدة.
تقديم منتجات وخدمات بجودة عالية
يلجأ المستثمرون إلى الاستثمار في المشاريع الصغيرة، نظرًا لحرصها على تقديم منتجات وخدمات جديدة مبتكرة وعلى أعلى مستوى من الجودة، إذ أن أصحابها والعاملين بها متحمسين لعملهم للغاية، وهو ما يجعل الاستثمار فيها أكثر ربحًا.
تقديم الدعم المادي
يحرص غالبية المستثمرون على توفير رأس المال الذي تحتاج إليه المشاريع الصغيرة للنمو وخلق فرص العمل، إذ أن عدد كبير من أصحاب تلك المشاريع قد لا يتمكنون من الحصول على قروض من البنوك أو الوصول إلى أسواق رأس المال.
تنمية الاقتصاد
تجذب المشاريع الصغيرة الكثير من المستثمرين للاستثمار بها، نظرًا لدورها في خلق الكثير من الوظائف الجديدة، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على تنمية الاقتصاد المحلي، كما أن تلك المشاريع تلعب دورًا بارزًا في زيادة استقرار المجتمعات المحلية.
زيادة الأرباح
يُعد الاستثمار في المشاريع الصغيرة من الطرق الفعالة التي يجني بها المستثمرون أرباحًا أكبر، نظرًا لقدرة تلك المشاريع على التحكم في التكاليف، واستهدافها أسواقًا ناشئة أو قطاعات غير مُستغلة، وبالتالي تصل غالبية الأرباح إلى المستثمرين.
كما يفضل الكثير من المستثمرون توجيه استثماراتهم إلى المشاريع الصغيرة لإمكانية تحقيقها معدلات نمو سريعة، وهو ما يعزز من فرص حصولهم على أرباح أكبر.
سهولة بدء المشاريع الصغيرة
بالنسبة للمستثمرين، فإن الاستثمار في المشاريع الصغيرة أكثر فائدة من الاستثمار في المشاريع الكبيرة، نظرًا لقلة التكاليف التي تتطلبها تلك المشاريع للانطلاق، فضلًا عن قلة الإجراءات المطلوب تنفيذها للبدء في المشروع مقارنة بالشركات الكبرى.
التسويق للمشاريع الصغيرة:
لن تحقق المشاريع الصغيرة النجاح المنشود دون طرق فعالة وغير مُكلفة لتسويقها ووصولها إلى العملاء المستهدفين، ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:
استهداف الجمهور المناسب
عند التسويق للمشروعات الصغيرة، فمن الضروري تطوير استراتيجية تركز على العمل المُستهدف من أجل تحديد الجمهور المناسب، وذلك عن طريق معرفة السوق المُستهدف واستخدام البيانات الديمغرافية الداخلية وتقسيم الجمهور وتصميم الرسائل التسويقية المُخصصة.
وتتمثل أهمية هذه الوسيلة في أنها تمكّن من الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا مهتمين بما يقدمه المشروع.
التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي
في ظل الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي؛ باتت هي الوسيلة الأبرز للترويج لمختلف المشروعات وخاصة الناشئة والصغيرة، فمن خلالها يمكن التسويق لمختلف المنتجات والخدمات التي يقدمها المشروع، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء، إلى جانب إمكانية استخدام تلك الوسائل في التواصل مع الجمهور وطرح أسئلة عليهم والرد على تعليقاتهم واستخدام آرائهم في تصميم استراتيجيات التحسين المستمر.
إنشاء موقعًا إلكترونيًا
يحتاج أصحاب المشاريع الصغيرة إلى التسويق لمنتجات وخدمات تلك المشاريع وتقديم معلومات حولها، وما ما يمكن تحقيقه من خلال إنشاء موقعًا إلكترونيًا خاصًا بالمشروع. ولتحقيق الهدف من هذه الخطوة، لا بد من التأكد من عمل الموقع على الهاتف الذكي، مع إجراء تحسين لمحرك البحث.
اقرأ أكثر عن المشاريع الإلكترونية.
التسويق عبر البريد الإلكتروني
يُعد التسويق للمشاريع الصغيرة عبر البريد الإلكتروني من أكثر استراتيجيات التسويق فعالية، فمن خلالها يمكن الوصول للعملاء المُحتملين الذين قد لا يكونوا على دراية بالمشروع.
ويمكن القيام بهذا النوع من التسويق من خلال إنشاء قائمة بالعملاء المحتملين، والبحث عن الشركات المُراد استهدافها، إضافة إلى صياغة بريد إلكتروني مخصص يقدم معلومات حول المنتج أو الخدمة.
تقديم خصومات وعروض خاصة
عند إطلاق المشروع الجديد، من المفيد تقديم خصومات وعروض خاصة على المنتجات أو الخدمات التي يقدمها للجمهور لأول مرة، من أجل جذب أكبر عدد ممكن منهم وتحفيزهم على الشراء، كما يمكن تعزيز ولاء الجمهور لتلك العلامة التجارية الجديدة عن طريق تقديم مكافآت في حال تكرار عمليات الشراء.
الاستعانة بالمؤثرين
أصبح التسويق عبر الأشخاص المؤثرين من أبرز وسائل التسويق مؤخرًا، وهؤلاء المؤثرين هم أشخاص يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم أعداد كبيرة من المتابعين، يمكنهم التأثير على آرائهم عبر الترويج لمنتجات وخدمات المشروع وجذبهم إليها.
تعلم إدارة المشاريع بشهادات معتمدة:
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:
- دورة إدارة المحافظ MoP
- دورة إدارة البرامج والمحافظ P3O
- دورة إدارة البرامج MSP
- دورة إدارة التغيير المرن AgileShift
- دورة PRINCE2
- دورة PRINCE2 Agile
- دورة PMI-SP إدارة جدولة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر MoR
- دورة PMP لادارة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر RMP
- دورة MS PROJECT
- دورة شهادة CAPM
اسفيد الآن من عروض الجمعة البيضاء على الدورات المعتمدة من بكة في مجال تخصصك بخصومات تصل إلى 70%. اسفد من العرض عن طريق هذا الرابط.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن المشروعات الصغيرة باتت من أهم ركائز الاقتصاد في مختلف المجتمعات، خاصة في ظل ما تقدمه من منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات العملاء، وهو ما لا تقدمه الكثير من الشركات الكبيرة، فإذا كنت تسعى للتأثير في مجتمعك؛ فكر وابتكر واستفد من جميع الفرص المتاحة أمامك، وأطلق مشروعك الذي يمكن أن يكون بداية للانطلاق في رحلة نجاحك ويلهم الأجيال القادمة.