المشاريع الصغيرة وأنواعها وأهدافها وأهميتها وأسباب فشلها

المشاريع الصغيرة وأنواعها وأهدافها وأهميتها وأسباب فشلها

كتابة : بكه

22 أبريل 2024

فهرس المحتويات

المشاريع الصغيرة تشمل الملكية الفردية والشراكة وشركات ذات مسؤولية محدودة وغيرها. طرق تنفيذ المشاريع تتضمن تحديد الفكرة واختيار الاسم ووضع الخطة وتأمين التمويل واختيار الموقع وتسويق المشروع والامتثال للقوانين. أسباب فشل المشاريع تشمل عدم وضع خطة عمل جيدة ونقص البحوث ونقص التمويل وغيرها.

يعتقد البعض أن اقتصاد الدول يقوم بشكل أساسي على المشاريع العملاقة والمؤسسات الكبيرة، ولكن في الواقع تلعب المشاريع الصغيرة دورًا في دعم الاقتصاد المحلي، إذ أنها  تزود المجتمعات بالمنتجات والخدمات التي تستهدف حاجة محددة أو طلب ما، ولا يقتصر تقديم خدماتها على المجتمعات المحلية فقط؛ بل أنها تقدم تلك الخدمات للعملاء في جميع أنحاء العالم.

لذلك فهي ذات دور لا يُستهان به في تعزيز اقتصاديات الدول، وفي هذا المقال نوضح تعريف المشاريع الصغيرة وأنواعها وعناصرها وكيفية تنفيذها وأهدافها ونسبة نجاحها وأسباب فشلها، ونوضح أيضًا أهميتها وأسباب لجوء المستثمرين إليها وطرق التسويق لها.

مفهوم المشاريع الصغيرة:

يشير مصطلح المشاريع الصغيرة إلى الأعمال التجارية أو الشركات الصغيرة التي تعود ملكيتها إلى شخص واحد أو عدة أشخاص، وتنتج السلع والخدمات على نطاق صغير، ولديها عدد أقل من الموظفين أو إيرادات أقل من الشركات الأخرى داخل صناعة ما.

ويعمد مالكو المشاريع الصغيرة إلى تقديم توفر منتجات أو خدمات متخصصة تتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي، كما يتوسعون في تقديم تلك الخدمات إلى مجتمعات البلدان الأخرى.

اقرأ عن أفضل أفكار المشاريع الصغيرة

أنواع المشاريع الصغيرة:

تنقسم المشاريع الصغيرة وفقًا لهيكلها وعدد الأفراد المالكين إلى عدة أنواع وهي كما يلي:

1- الملكية الفردية

المشروع الصغير ذو الملكية الفردية هو المشروع أو الشركة التي يمتلكها فردًا واحدًا يتولى مسؤولية القيام بجميع المعاملات التجارية والديون والدعاوى القضائية، وليس هناك أي اختلاف بين المالك والمشروع لأن الأصول الشخصية للمالك هي ذاتها أصوله التجارية. ويعمل في المشروع الصغير أو الشركة الصغيرة موظف واحد فقط غالبًا هو مالكه، إذ يتولى هو إدارة عمله الخاص.

2- الشراكة العامة

المقصود بالشراكة العامة المشروع أو الشركة المملوكة لشخصين أو أكثر، إذ يقومون بالعمليات التجارية، ويصبحون مسؤولين عن الجوانب المالية والقانونية لتلك العمليات. وفي هذا النوع من المشاريع الصغيرة، تتوزع المسؤوليات على المالكين بالتساوي، ولكن قد يختلف دخل كل شخص عن الآخر وفقًا لاتفاق الشراكة الخاصة بهم حول رأس المال والمساهمات والأسهم.

وفي حال وقوع أي خسائر في العمليات التجارية للمشاريع الصغيرة ذات الشراكة العامة؛ فإن الشركاء يخصمون نسبة كبيرة من تلك الخسائر من اقراراتهم الضريبية الشخصية.

3- الشراكة المحدودة

الشركات أو المشروعات ذات الشراكة المحدودة هي الشركات التي تعود ملكيتها إلى شخصين أو أكثر، ينقسمون إلى شركاء عامين وشركاء محدودين، يتفقون على توزيع المسؤوليات المالية والقانونية بينهم.

وفي هذا النوع من المشروعات، يتولى الشريك العام المسؤولية عن العمليات اليومية للمشروع، إضافة إلى مسؤوليته الشخصية عن المعاملات التجارية والمسائل القانونية. أما الشريك المحدود، فقد سُمي بهذا الاسم نظرًا لمحدودية دوره في إدارة الأعمال التجارية الصغيرة، إذ تقتصر مهامه على التمويل التشغيلي لتلك الأعمال، كما يدفع ضرائب أقل.

وتفيد الشراكة المحدودة مكاتب الأطباء أو مكاتب المحاماة، لأنها تحد من المسؤولية في حالات سوء الممارسة تجاه فرد بدلاً من الكيان التجاري بالكامل.

4- شركة ذات مسؤولية محدودة

يمتلك الشركة ذات المسؤولية المحدودة شخص واحد أو عدة أشخاص يُعرفون باسم الأعضاء، وقد يكونوا أفرادًا أو شركات أو حتى شركات ذات مسؤولية محدودة أخرى. والشركة ذات المسؤولية المحدودة هي التي تجمع بين حماية المسؤولية للشركة والمزايا الضريبية والمرونة التشغيلية للشراكة، وبالتالي فهي تضمن حماية الأصول الشخصية للمالكين من الديون والخصوم التجارية.

5- المشروعات غير الربحية

المشروعات غير الربحية هي عبارة عن أعمال تجارية صغيرة يهدف أصحابها إلى إنشاء شبكة من المانحين أو الداعمين الماليين، إذ تُنتج تلك الأعمال إيرادات تُستخدم في تمويل تطوير الشركات والتكاليف التشغيلية الأخرى، وبالتالي فهي تسعى لخدمة المجتمع المحلي أو دعم الأشغال العامة الأخرى.

ويمكن لأصحاب المشروعات غير الربحية الحصول على إعفاءات من سداد الضرائب، نظرًا لعدم تحقيقها أرباحًا، وبالتالي فهي تتبع لوائح تشغيلية محددة للحفاظ على وضعها كمنظمات غير ربحية.

اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع ناجحة.

عناصر ومكونات المشروع الصغير:

عند البدء في تنفيذ أي مشروع صغير؛ توضع في الاعتبار مجموعة من المكونات الأساسية للمشروع والتي تلعب دورًا بارزًا في نجاحه وهي كما يلي:

1- رأس المال

رأس المال هو المبلغ النقدي المطلوب توفره من أجل شراء مستلزمات المشروع وبدء تشغيله وسداد الرواتب والأجور والإنفاق على العمليات الإنتاجية.

2- الأصول الثابتة

وهي جميع التجهيزات المُستخدمة في المشروع لإنتاج المنتجات أو تقديم الخدمات التي يقوم عليها المشروع في الأساس، وتتعدد ما بين أراضي ومباني وأجهزة وآلات ومعدات.

3- موقع المشروع

موقع المشروع هو مكان إقامة المشروع، ويمكن أن يكون موقع خارجي مثل محل أو مخزن، أو يُنفذ المشروع من المنزل. وفي حال اختيار موقع خارجي للمشروع؛ لا بد من مراعاة مدى احتياج سكان المنطقة لخدمات ومنتجات المشروع وقدرتهم على شرائها، ومدى توفر تلك الخدمات في المنطقة المُختارة، إضافة إلى مدى سهولة نقل المنتجات من وإلى هذا المكان.

4- الموارد البشرية

الموارد البشرية أو القوى العاملة هم الأفراد الذين يمتلكون المهارات التي تمكنهم من تنفيذ وإدارة المشروع، إذ ينقسمون إلى صاحب أو أصحاب المشروع، والإداريين، والعمال الفنيين.

5- العمليات الإنتاجية

تشير العمليات الإنتاجية إلى الأنشطة والأساليب التي ينفذها العاملون في المشروع من أجل تقديم الخدمات أو إنتاج المنتجات، مستخدمين في ذلك ما يتوفر لديهم من موارد وأدوات ومعدات.

6- الإدارة

تُعد الإدارة من أبرز عناصر المشروع، ودونها لن يحقق المشروع أي نجاح، نظرًا لدورها في تشغيل المشروع على النحو الأمثل وبلوغ أهدافه.

7- التسويق

يقوم صاحب المشروع والعاملين فيه بمجموعة من الإجراءات تهدف إلى الترويج للمنتجات والخدمات التي يقدمها المشروع حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين، تلك الإجراءات تُسمى التسويق، وهي من المكونات اللازمة لإنجاح المشروع.

اقرأ المزيد عن: معوقات إدارة المشاريع

أهداف المشاريع الصغيرة:

تتنوع أهداف تنفيذ المشاريع الصغيرة ما بين الآتي:

  • توفير المزيد من فرص العمل للشباب، والتقليل من معدلات البطالة.
  • بناء علامة تجارية شخصية جديدة والعمل على زيادة نموها لمنافسة الشركات الكبيرة.
  • تقديم منتجات أو خدمات جديدة قد لا تقدمها كبرى الشركات، والتي تحتاج إليها العديد من فئات المجتمع.
  • تحسين منافسة المنتجات المحلية، على المستوى المحلي والخارجي.
  • زيادة الدخل لأصحاب المشروعات الصغيرة، من أجل تحسين مستواهم المعيشي.
  • عدم الاعتماد على العمل داخل القطاع الحكومي فقط، ومن ثم تقليل الضغط عليه.
  • تعزيز الاقتصاد الوطني في البلدان التي يكثر فيها إنشاء المشاريع الصغيرة.
  • تطوير قدرات الشباب ومهاراتهم وتعليمهم كيفية تحقيق الاستقلالية وإخراج طاقاتهم في تلك المشاريع.
  • تعزيز العلاقات بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمستهلكين من مختلف فئات المجتمع، عبر تفاعلهم معًا بصورة مستمرة.

 

أقرأ أيضًا: أفضل المشاريع في السعودية.

إدارة المشاريع الصغيرة: 

إدارة المشاريع الصغيرة هي عملية تخطيط وتنظيم ومراقبة أنشطة المشروع، إذ يقوم أصحاب المشروع بتحديد أهدافه ووضع خطة عمل، وإدارة العمليات اليومية لضمان تحقيق الأهداف.

وقد يتولى صاحب المشروع الصغير إدارته بنفسه، أو يفوض هذه المسؤولية إلى أشخاص آخرين، إن لم تكن لديه الخبرة الكافية في الإدارة. وتتمثل مهمة مدير المشروع الصغير في إتمام عمليات المشروع، إضافة إلى الإشراف على أنشطة الموظفين وتوظيفهم وتدريبهم وتقييم الموظفين الجدد.

وتتطلب عملية إدارة المشاريع الصغيرة توفر مجموعة من المهارات في القائم بهذه العملية، أبرزها:

  • القدرة على التواصل الجيد من أجل التفاعل مع العملاء والموردين والموظفين.
  • التفكير الاستراتيجي والذي يمكّن من تطوير خطط المشروع من أجل قيادته إلى تحقيق الهدف المنشود.
  • القدرة على فهم السوق الذي يعمل فيه المشروع، وتحليل احتياجات العملاء وتصميم استراتيجيات تلبي تلك الاحتياجات.
  • القدرة على الإدارة المالية للمشروع، بما يمكّن من معرفة مقدار الأموال التي يحتاج إليها المشروع، وكيفية جني الأرباح منه.
  • التخطيط الفعال للمشروع وتحديد الأولويات، مع تطوير استراتيجيات تساعد على تحقيق أهدافه.

طرق تنفيذ المشاريع الصغيرة: 

تمر عملية تنفيذ المشروع الصغير بعدة مراحل أساسية نشرحها فيما يلي:

1- تحديد فكرة المشروع

في البداية، لا بد من تحديد فكرة المشروع، والمنتج أو الخدمة المُراد تقديمها من خلاله، مع إجراء دراسة جدوى حول مدى حاجة السوق إلى تلك المنتجات أو الخدمات، وما هي المشاريع المماثلة لفكرة المشروع المُقرر تنفيذه وكيف تم تنفيذها وكيف حققت النجاح المطلوب، إلى جانب تحليل المستهلكين المستهدفين ومدى حاجتهم إلى خدمات المشروع.

2- اختيار اسم المشروع

تتمثل الخطوة التالية في اختيار اسمًا للمشروع، هذا الاسم الذي يجب أن يعكس نشاط المشروع أو المنتجات أو الخدمات التي يقدمها للمستهلكين. وعند اختيار اسم المشروع؛ يجب أن يكون سهلًا، وألا يتشابه مع أسماء المشاريع الأخرى المماثلة في الصناعة.

3- وضع خطة عمل

بعد ذلك، يتم وضع خطة العمل التي تُعد بمثابة خارطة الطريق لنجاح المشروع، وتشمل هذه الخطة أهداف صاحب المشروع وأهداف المشروع، والمنتجات أو الخدمات المُقررد تقدمها من خلاله، وتفاصيل حول السوق الذي سيُنفذ المشروع فيه، إضافة إلى خطط التسويق والمبيعات والتوقعات المالية من هذا المشروع.

4- تحديد متطلبات التمويل

في هذه الخطوة، لا بد من تحديد مصادر تمويل المشروع، إذ يتعين توفير رأس مال استثماري قبل البدء في تنفيذ المشروع، وقد يكون التمويل ذاتي من صاحب المشروع، أو من مستثمرين، أو من  القروض المصرفية أو المنح الحكومية.

5- اختيار موقع المشروع

يُعد موقع المشروع من أهم عوامل نجاحه، إذ يتعين اختيار الموقع المناسب لإنشاء المشروع، فلا يُنفذ في مكان يوجد به مشروع آخر يقدم منتجات أو خدمات مماثلة حتى تكون هناك فرصة للنمو، مع اختيار مكانًا يسهل على العملاء الوصول إليه.

6- اختيار العاملين في المشروع

إذا كان المشروع يتطلب وجود أشخاص يعملون مع صاحبه؛ ففي هذه الحالة يجب اختيارهم وفقًا لما يمتلكون من مهارات وخبرات يحتاج إليها المشروع، مع تزويدهم بالتدريب اللازم للقيام بالمهام المطلوبة.

7- الحصول على التراخيص والتصاريح المناسبة

مهما كان حجم المشروع؛ فلا بد من استخراج التراخيص والتصاريح المطلوبة، مع تسجيل اسم العمل أو العلامة التجارية في الجهات الرسمية، حتى يُنفذ المشروع بشكل قانوني.

8- الامتثال القانوني للمشروع

يتعين على صاحب المشروع معرفة القوانين واللوائح وجميع الالتزامات القانونية الخاصة بالمشروع قبل إطلاقه، حتى يتحدد شكله القانوني، بما يمنع مواجهة أي عقبة قانونية لاحقًا.

9- التسويق للمشروع

يُعد التسويق للمشروع الصغير من العوامل المؤثرة في نجاحه، وهو ما يفرض على صاحبه تخصيص جزءًا من ميزانية المشروع في عملية التسويق، مع اتباع نهجًا مميزًا لإبراز ما يقدمه المشروع من منتجات أو خدمات، من أجل جذب أكبر عدد ممكن من شريحة العملاء المُستهدفة. وتتعدد قنوات تسويق المشاريع ما بين مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلانات، والدعاية الممولة.

تعرف على: برامج وتطبيقات إدارة المشاريع

أسباب فشل المشاريع الصغيرة:

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى فشل المشاريع الصغيرة وهي:

1- عدم وضع خطة عمل

من أبرز أسباب فشل المشروع عدم وضع خطة عمل له، أو التخطيط للمشروع بشكل سيء، وبالتالي يفتقر المشروع إلى اتجاه العمل الواضح والاستراتيجيات المطلوب تنفيذها لتحقيق أهدافه، ويفتقر أيضًا إلى تأمين الدعم المالي المطلوب لبدء المشروع أو تطويره.

2- نقص البحوث

تفشل المشروعات الصغيرة عندما لا تُعد البحوث الكافية التي توضح مدى حاجة السوق إلى منتجاتها أو خدماتها، وتبرز الجمهور المُستهدف والمنافسين والاتجاهات الحالية والمستقبلية في الصناعة.

3- نقص التمويل المطلوب

من مسببات فشل المشاريع الصغيرة، عدم كفاية رأس المال لتغطية التكاليف المرتبطة ببدء عمل تجاري جديد، نتيجة عدم تحديد التكاليف الثابتة والمتغيرة في خطة العمل، وكذلك عدم تحديد مصدر التمويل المناسب لحجم المشروع.

4- سوء الإدارة المالية

المقصود بسوء الإدارة المالية هو عدم فهم صاحب المشروع كيفية إدارة التدفق النقدي الخاص بمشروعه، ويتعرض المشروع للفشل عند وقوع أزمات نتيجة عدم وجود خطة تمويل جيدة.

5- ضعف التسويق

يؤدي عدم وضع استراتيجية تسويق لمنتجات أو خدمات المشروع إلى فشله، فلا يستطيع صاحب المشروع تعريف العملاء المُستهدفين بما يقدمه مشروعه، وبالتالي يفشل في جذبهم.

6- عدم مواكبة احتياجات العملاء

قد يفشل المشروع الصغير نتيجة عدم مواكبة احتياجات العملاء، إذ لا يستطيع صاحب المشروع فهم ما يتوقعه العملاء منه، وبالتالي لا يستطيع تلبية احتياجاتهم، مما يؤدي إلى فقدانهم.

7- سوء إدارة المخزون

من العوامل المؤدية إلى فشل المشاريع الصغيرة والشركات الناشئة، سوء إدارة المخزون، وهو ما يؤدي إلى نقصه المخزون ووجود أخطاء في الحسابات والإفراط في شراء البضائع أكثر من المطلوب.

8- نقص المبيعات

يهدف أي مشروع صغير إلى تحقيق أكبر عائد ممكن من المبيعات، وبالتالي فإن نقص تلك المبيعات دليلًا على فشله، وهو ما يحدث نتيجة عدم الحصول على رؤى تحليلية من البيانات الحالية، واستخدام تلك الرؤى في وضع استراتيجية المبيعات الخاصة بالمشروع.

9- نقص البيانات

يتعرض المشروع الصغير للفشل عندما لا يقوم صاحبه بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول أداء عمله في الوقت الفعلي، من النفقات المدفوعة والإيرادات المُحققة، وغير ذلك، وهو ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تحد من نجاح المشروع.

10- سوء الإدارة

يفشل المشروع الصغير عندما يُدار بطريقة سيئة، نتيجة افتقار صاحبه الخبرة المطلوبة إداريًا وتجاريًا لبلوغ المشروع أهدافه، أو بسبب عدم توظيفه مديرين أكفاء يتولون هذه المسؤولية.

11- عدم توظيف الأشخاص المناسبين

يؤدي الاستعانة بفريق عمل يفتقر إلى الخبرة والمهارة في تنفيذ المهام المطلوبة إلى فشل المشاريع الصغيرة أو عرقلة تقدمها.

12- عدم الاستعداد لتغيرات السوق

على الرغم من أن المنتجات أو الخدمات التي يقدمها المشروع الصغير قد تكون جيدة إلى حد كبير؛ إلا أن المشروع برمته قد يكون عُرضة للفشل إذ لم يكن هناك استعدادات كافية للتغيرات التي تحدث في السوق، والتي تقلل من أهمية ما يقدمه المشروع للمستفيدين.

اقرأ أيضًا: تخصص إدارة المشاريع

 حلول مشاكل المشاريع الصغيرة:

للتغلب على العقبات التي تعرقل المشاريع الصغيرة نحو بلوغ أهدافها؛ لا بد من القيام بالآتي:

  • قبل البدء في تنفيذ المشروع، يجب وضع خطة عمل قوية تتضمن ما سيقدمه المشروع والعملاء المستهدفين وكيف سيشترون المنتج أو الخدمة، وما هي الخطة التسويقية للمشروع.
  • التحقق من وجود رأس المال الكافي لتنفيذ المشروع واستمراره على المدى البعيد.
  • فهم سلوك العملاء من خلال التواصل معهم ومراقبة تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومراجعات Google واستطلاعات الرأي، لأجل تحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها.
  • الاستعانة بأشخاص يمتلكون المهارات التجارية والإدارية، وتفويض مسؤولية إدارة المشروع إليهم.
  •  استخدام برنامج إدارة المخزون أو نظام نقاط البيع (POS)، من أجل تتبع المخزون وتقديم تقارير توضح أفضل وأسوأ المنتجات مبيعًا لتحديد أنماط المبيعات.
  • الاستعانة بفريق عمل يمتلك المهارة الكافية للعمل في المشروع.
  • وضع خطة استراتيجية للتسويق لمنتجات أو خدمات المشروع توضح كيفية الوصول إلى العملاء المُستهدفين باستخدام أفضل وأحدث الوسائل.
  • الاستعداد للتغيرات التي قد تطرأ على السوق بوضع خطة لما يمكن فعله في حال حدوثها.

نسبة نجاح المشاريع الصغيرة:

ليست هناك نسبة محددة لنجاح المشاريع الصغيرة، ولكن قد ترتفع أو تنخفض هذه النسبة وفقًا لعدة عوامل أبرزها وجود خطة عمل قوية، توفر رأس المال اللازم، وجود فريق عمل كفؤ، الفهم الواضح للسوق.

وفي حال توفر تلك العوامل، فقد تصل نسبة نجاح المشروع إلى 80% في عامه الأول، وتزداد هذه النسبة في السنوات التالية عند استمرار توفر عوامل النجاح.

تقييم المشاريع الصغيرة: 

يتعين على أصحاب المشاريع الصغيرة إجراء تقييمًا لمشروعاتهم من أجل تحديد قيمتها الإجمالية ومدى حاجتها إلى إجراء أية تعديلات أو الاستعانة بمستثمرين جدد، وتُجرى تلك التقييمات قبل أو بعد تحقيق الإيرادات، وذلك على النحو التالي:

مراجعة طرق عمل المشروع

من أبرز طرق تقييم المشاريع الصغيرة إجراء مراجعة دورية على آلية العمل في المشروع، إذ تُراجع وثيقة المشروع المُطبقة في مجال العمل وما تشتمل عليه من معايير، إضافة إلى مراجعة مجالات صرف ميزانية المشروع للتأكد من إنفاقها بالشكل الصحيح.

فحص أعمال المشروع

يقوم صاحب المشروع أو القائم بإدراته بإجراء فحوص دورية أسبوعية أو شهرية للأعمال التي تتم داخل المشروع، للتأكد من قيام كل عضو من أعضاء فريق العمل بالمهام المُكلف بها، ومن سير الفريق على المسار الصحيح نحو بلوغ أهداف المشروع.

تقييم أبرز أحداث المشروع

يتعين على قادة المشروع الصغير إجراء تقييمًا على كل مرحلة من مراحل المشروع، للتأكد من إتمام المهام المُكتملة وفقًا للجدول المنظم عمليات الإنتاج داخل المشروع.

تقييم نتائج المشروع

من طرق تقييم المشاريع الصغيرة، تقييم نتائجها وآثارها، فمنها يتم التحقق من مدى نجاح المشروع في تحقيق أهدافه المرصودة.

 أهمية المشاريع الصغيرة: 

تلعب المشاريع الصغيرة دورًا فعالًا في دعم الاقتصاد المحلي، الأمر الذي شجع الحكومات على تقديم مختلف أشكال الدعم لها، إذ تتمثل فوائدها فيما يلي:

1- خلق فرص عمل

تساعد المشاريع الصغيرة على خلق المزيد من فرص العمل، وبالتالي فهي تلعب دورًا مباشرًا في تقليل معدلات البطالة داخل مختلف المجتمعات، وقد ظهرت هذه الفائدة بصورة واضحة في أعقاب انتشار جائحة كورونا والتي أدت إلى فقدان الكثير وظائفهم.

2- ابتكار طرقًا جديدة للعمل

أهم ما يميز المشاريع الصغيرة أنها ناشئة عن أفكار مبتكرة لأصحابها الذين تتشابه عقلياتهم مع عقليات رواد الأعمال، إذ يقدمون طرقًا جديدة للتفكير ووجهات نظر مختلفة لتلبية احتياجات السوق والمستهلكين، وهو ما يشجع المزيد على السير في هذا الدرب والإقدام على تنفيذ مثل تلك المشاريع بأقل قدر من الاستثمار.

3- تقديم منتجات وخدمات جديدة

تعمل المشاريع الصغيرة على تعزيز النمو الاقتصادي، نظرًا لدورها في تزويد الأسواق بمنتجات وخدمات جديدة لا تقدمها كبرى الشركات، وهو ما يزيد من المنافسة ومن ثم النمو الاقتصادي.

4- دعم الاقتصاد المحلي

من أبرز فوائد المشاريع الصغيرة، أنها تساعد على دعم الاقتصاد المحلي، إذ يلجأ أصحاب تلك المشاريع إلى شركات صغيرة أخرى من أجل التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، وبالتالي تعود الأموال التي يدفعونها كأصحاب أعمال إلى المجتمعات المحلية، وهو ما يدعم من الاقتصاد المحلي بصورة مباشرة.

5- بناء هوية المجتمع

تعكس المشاريع الصغيرة صورة المجتمعات التي أتت منها، إذ يحرص أصحابها على أن تكون جزءًا من المجتمع بطريقة لا تفعلها الشركات الكبرى، فتُنفذ تلك المشاريع بأسلوب مستوحى من أجواء الشوارع والمدن، فتجذب السياح وتجعل السكان المحليين فخورين بالمكان الذي يعيشون فيه، وهو ما يعزز من بناء هوية المجتمع.

أسباب لجوء الناس المستثمرين إلى المشاريع الصغيرة: 

هناك العديد من الأسباب التي تدفع المستثمرين إلى الاستثمار في المشاريع الصغيرة، وهي كما يلي:

التكيف والمرونة

تمتاز المشاريع الصغيرة بقدرتها على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على الأسواق أكثر من الشركات الكبيرة، إذ يتمكن أصحابها بسهولة من تغيير منتجاتهم وخدماتهم لتلبية احتياجات العملاء، والاستجابة بسرعة أكبر لفرص السوق الجديدة.

تقديم منتجات وخدمات بجودة عالية

يلجأ المستثمرون إلى الاستثمار في المشاريع الصغيرة، نظرًا لحرصها على تقديم منتجات وخدمات على أعلى مستوى من الجودة، إذ أن أصحابها والعاملين بها متحمسين لعملهم للغاية، وهو ما يجعل الاستثمار فيها أكثر ربحًا.

تقديم الدعم المادي

يحرص غالبية المستثمرون على توفير رأس المال الذي تحتاج إليه المشاريع الصغيرة للنمو وخلق فرص العمل، إذ أن عدد كبير من أصحاب تلك المشاريع قد لا يتمكنون من الحصول على قروض من البنوك أو الوصول إلى أسواق رأس المال.

تنمية الاقتصاد

تجذب المشاريع الصغيرة الكثير من المستثمرين للاستثمار بها، نظرًا لدورها في خلق الكثير من الوظائف الجديدة، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على تنمية الاقتصاد المحلي.

زيادة الأرباح

يُعد الاستثمار في المشاريع الصغيرة من الطرق الفعالة التي يجني بها المستثمرون أرباحًا أكبر، نظرًا لقدرة تلك المشاريع على التحكم في التكاليف، وبالتالي تصل غالبية الأرباح إلى المستثمرين.

التسويق للمشاريع الصغيرة:

لن تحقق المشاريع الصغيرة النجاح المنشود دون طرق فعالة وغير مُكلفة لتسويقها ووصولها إلى العملاء المستهدفين، ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:

استهداف الجمهور المناسب

عند التسويق للمشروعات الصغيرة، فمن الضروري تطوير استراتيجية تركز على العمل المُستهدف من أجل تحديد الجمهور المناسب، وذلك عن طريق معرفة السوق المُستهدف واستخدام البيانات الديمغرافية الداخلية وتقسيم الجمهور وتصميم الرسائل التسويقية المُخصصة.

وتتمثل أهمية هذه الوسيلة في أنها تمكّن من الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا مهتمين بما يقدمه المشروع.

التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي

في ظل الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي؛ باتت هي الوسيلة الأبرز للترويج لمختلف المشروعات وخاصة الناشئة والصغيرة، فمن خلالها يمكن التسويق لمختلف المنتجات والخدمات التي يقدمها المشروع، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء.

إنشاء موقعًا إلكترونيًا

يحتاج أصحاب المشاريع الصغيرة إلى التسويق لمنتجات وخدمات تلك المشاريع وتقديم معلومات حولها، وما ما يمكن تحقيقه من خلال إنشاء موقعًا إلكترونيًا خاصًا بالمشروع. ولتحقيق الهدف من هذه الخطوة، لا بد من التأكد من عمل الموقع على الهاتف الذكي، مع إجراء تحسين لمحرك البحث.

اقرأ أكثر عن المشاريع الإلكترونية.

التسويق عبر البريد الإلكتروني

يُعد التسويق للمشاريع الصغيرة عبر البريد الإلكتروني من أكثر استراتيجيات التسويق فعالية، فمن خلالها يمكن الوصول للعملاء المُحتملين الذين قد لا يكونوا على دراية بالمشروع.

ويمكن القيام بهذا النوع من التسويق من خلال إنشاء قائمة بالعملاء المحتملين، والبحث عن الشركات المُراد استهدافها، إضافة إلى صياغة بريد إلكتروني مخصص يقدم معلومات حول المنتج أو الخدمة.

الاستعانة بالمؤثرين

أصبح التسويق عبر الأشخاص المؤثرين من أبرز وسائل التسويق مؤخرًا، وهؤلاء المؤثرين هم أشخاص يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم أعداد كبيرة من المتابعين، يمكنهم التأثير على آرائهم عبر الترويج لمنتجات وخدمات المشروع وجذبهم إليها.

تعلم إدارة المشاريع بشهادات معتمدة:

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

الخاتمة:

أنواع المشاريع الصغيرة تتضمن الملكية الفردية والشراكة العامة والشراكة المحدودة وشركة ذات مسؤولية محدودة والمشروعات غير الربحية. طرق تنفيذ المشاريع الصغيرة تشمل تحديد فكرة المشروع واختيار اسم له ووضع خطة عمل وتحديد متطلبات التمويل واختيار موقع واستعداد المشروع وتسويقه وتسويقه وتنفيذه والامتثال للقوانين وتحقيق احتياجات العملاء. أسباب فشل المشاريع الصغيرة تشمل عدم وضع خطة عمل ملائمة ونقص البحوث ونقص التمويل وسوء الإدارة ونقص المبيعات وغيرها من العوامل.

وفي الختام، فإن المشروعات الصغيرة باتت من أهم ركائز الاقتصاد في مختلف المجتمعات، خاصة في ظل ما تقدمه من منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات العملاء، وهو ما لا تقدمه الكثير من الشركات الكبيرة.

واتساب