فترة ما بعد التخرُّج تمثِّل بداية مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، حيث تفتح لك الخيارات المتعددة آفاقًا مختلفة لبناء مستقبلك المهني والشخصي. سواء كنت تخطط لمواصلة الدراسة، بدء عمل خاص، اكتساب خبرات عملية، أو حتى أخذ استراحة لتحديد أولوياتك، فإنّ اتخاذ قرارات مدروسة خلال هذه الفترة سيساعدك على رسم مسارك بشكل أفضل.
فترةُ ما بعد التخرُّج؛ وقت قد تبدو لك فيه المسارات الحياتيّة لا نهائيّة، أليس كذلك؟!
عندما تعيد النَّظر في كيفية التكيُّف مع الحياة، تتعدَّد بدايات الطَّرق من جديدٍ، وتتعدَّد معها الخيارات لما يجبُ فعله بعد الانتهاء من سنواتِ الدِّراسة. ولكن لا تقلق؛ الآن يمكنك اتِّخاذ القرارات الأفضل لتحسين فرصك في احتراف المسار الوظيفيّ الذي تودُّ إتمامه بعد التخرُّج. وفي هذا المقال سنقدِّم لك عدَّة خيارات لما يمكنك فعله بعد الكليّة، وأهمّ الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافك المستقبليّة وتطوير نفسك بعد التخرُّج.
ما بعد التخرج
ماذا بعد التخرُّج؟ ماذا أفعل بعد التخرُّج؟ كيف أطوِّر نفسي بعد التخرُّج؟ كلُّ هذه التَّساؤلات التي تراودك بعد الانتهاء من سنوات الدِّراسة. قد تعني الإجابة للبعض أخذ سنة فاصلة، أو البحث عن تدريبٍ ما، أو السَّفر، في حين أنَّ البعض الآخر من الخريجين على استعدادٍ لبدء حياتهم الوظيفيّة.
وعلى هذا؛ فإنَّ معرفة ما يجب عليك فعله بعد التخرُّج، ومراجعة مختلف الخيارات المُتاحة أمامك، يمكنه أن يساعدك على اتِّخاذ قراراتٍ حياتيّة أفضل، وتحسين فرصك في إيجاد المسار الوظيفيّ المُناسب لك.
خيارات ما بعد التخرج
وبعد أن انتهيت سنواتك الجامعيّة، قد حان وقت التفكير فيما تريد فعله في حياتك. انتهت احتفالات التخرُّج، وزالت نشوة النَّجاح الأولية، ولديك الكثير من الخيارات المحيِّرة لما يجب القيام به بعد ذلك.
قد يختار بعض الخرِّيجين مواصلة الدِّراسة والدُّخول في برامج للحصول على درجات علميّة متقدِّمة، مثل: درجة الماجستير أو الدكتوراه في تخصصٍ ما، في حين أنَّ آخرين قد لا يتَّخذون هذا الطَّريق توفيرًا لهذه النفقات. ويمكن أن تشمل بعض الخيارات المحتملة الأخرى ما يلي:
- أخذ سنة إجازة للسفر أو الرَّاحة من المذاكرة.
- دخول سوق العمل.
- التَّطوع في فرص التدريب.
- تعلُّم لغة أجنبية.
- إنشاء عملك التجاريّ الخاص.
- متابعة التَّدرج الدِّراسيّ.
وسواء كنت مخططًا لمهنتك، أو لا تزال تحاول رسم خطوتك التالية، سيكون هذا الدليل المكوَّن من 10 خيارات مرشدك الأساسي للاتجاه الصحيح.
1. أخذ سنة فاصلة
هذه السَّنة هي أكثر من مجرَّد فترة زمنية؛ ولكنها تعدُّ وقتك الأمثل للاستثمار في نفسك. وليس شرطًا حاسمًا أن تكون سنة، اختر ما يناسبك ويتناسب مع ظروفك المعيشيّة، سواء كانت عطلةً قصيرة أو السَّفر، أو التَّطوّع لإحدى النَّشاطات التدريبيّة، أو الغوص في المشاريع الشخصيّة التي كنت تأملها. يمكنك العودة لأسرتك (إذا كان تعليمك خارج المدينة)، سيتيح ذلك لك مزيجًا فريدًا من الإغاثة الماليّة، وتوفير الوقت لإعادة التَّركيز على حياتك المهنيّة وطموحاتك الشخصيّة.
- استخدم هذه المرحلة كحاجزٍ وقتيّ للارتقاء بأهداف حياتك.
- اعتبرها فرصة لإعادة ضبط بوصلتك.
وفي كلِّ الأحوال، ستوسِّع هذه الفترة الزمنيّة منظورك للحياة، وستوجِّهك لخطواتك التاليّة.
2. متابعة الدراسة
الدِّراسات العُليا ليست للجميع، وبالنسبة لبعض المهن ليست ضروريّة، ولكن إذا كانت أساسيّة لتحقيق هدفك، وستمكِّنك من تحسين قابليتك للتوظيف الأكاديميّ أو المهنيّ، فاذهب إليها بكلِّ قوَّتك.
خطوات البدء لإكمال دراستك العليا:
- ابحث في موضوعات الدِّراسة.
- تحرَّى الأساتذة المُحتملين الذين ترغب في العمل معهم.
- انظر في خيارات تمويلك الدِّراسيّة.
- دردش مع الطُّلاب الحاليين للمشاركة والحصول على بعض من خبراتهم السَّابقة.
وتأكَّد كذلك من قابلية تحقيق هدفك بشهادةٍ أخرى أو منحة دراسيّة قد تكون أقلّ تكلفة، فالدِّراسات العُليا ليست مجرَّد امتداد لدراساتك الجامعيّة؛ بل هي التزام كبير ينبغي أن يرتبط بأهدافك طويلة الأجل.
3. البحث عن وظيفة
يمكن أن يكون التحاقك بالوظيفة حجر الأساس في حياتك المهنيّة. فاستثمر الوقت في بناء سيرتك الذاتيّة، وأرسل معها خطاب طلب توظيف لتصنع انطباعًا أوليًّا قويًّا. قد تكون المنافسة صعبة (بعض الوظائف تتطلَّب درجة علميّة أو تقدير معيّن للحصول على الوظيفة).
ويمكن لوظائف القطاع العام أن توفِّر لك فرص عمل مستقرة ومزايا جذَّابة، مثل: التأمين الصِّحيّ والاجتماعيّ وخطط التقاعد. لذا، إذا كنت تبحث عن عملٍ مقترن بالأمن الوظيفيّ، فالقطاع العام قد يكون طريقك المثاليّ.
ما يمكنك تقديمه للحصول على وظيفة في أقرب وقتٍ ممكن:
- استفد من محيطك الجامعيّ.
تواصل مع زملائك باستمرارٍ لمساعدة بعضكم البعض، وقدِّم يد العون للآخرين.
- اغتنم كلَّ فرصةٍ للتعلُّم.
لا تتجنَّب التحديَّات، فهي ليست عقبات، بل نقاط انطلاق قد تدفعك أكثر في حياتك المهنيّة.
4. ابدأ عملك الخاص
إذا كان لديك شغف بتنظيم المشاريع، وترغب في القفز مئات الخطوات للأمام، الآن قد يكون الوقت المناسب للاستجابة له. لماذا لا تحاول كي تكون رئيس عملك الخاص؟ ولِمَ لا؟ ستحتاج إلى فكرة تجاريّة قويّة يمكنك التميُّز فيها بشيءٍ خاص بك.
يمكنك البدء بتنفيذ النصائح الآتية لتخطو خطواتك الأوليّة تجاه حلمك:
- ابدأ بإجراء بحثٍ شامل للسُّوق؛ للتأكُّد من صحة فكرتك التجاريّة.
- ضع خطة عمل مناسبة.
- ابدأ بتطبيق فكرة المشروع بشكلٍ تجريبيّ لاختبار السُّوق.
- استشر منظمي المشاريع ممن يتواجدون في دائرتك، واحصل على النَّصيحة.
إنَّ تأسيس الأعمال التجاريّة لعبة خطرة، ولكنَّها قد تجلب مكافآت ماليّة وشخصيّة هائلة على حدٍ سواء. لن تجني المال بين عشيّة وضحاها (سيتطلَّب الأمر منك عملًا شاقًا وتصميمًا على العمل)، ولكن تمسَّكك بفرصةٍ كهذه قد يوفر لك مهنة مجزيّة كرئيسٍ لنفسك. ويمكن أن تساعدك دورات بكه في إدارة المشاريع في اكتساب المهارات والمعرفة المطلوبة لإدارة مشروعك باحترافية، وإرشادك للحصول على شهادة دولية معتمدة؛ مثل: دورة إدارة المشاريع الاحترافية (PMP)، والمتوفرة كذلك باللغة العربية الآن.
5. احصل على تدريب
هل ترغب في التَّدريب لفترةٍ ما؟ ابحث في الشركات المتخصِّصة في مجالك، وتدَّرب في أكثر الوظائف إثارةً لك (حاول أن تحصل على تدريب مدفوع الأجر، ويقدِّم لك على الأقل الحدّ الأدني لتعبك).
يمكنك عمل الكثير أثناء فترة التدريب، ولكن استغل وقتك كمتدربٍ في الآتي:
- اكتسب أكبر قدر ممكن من المعلومات.
- ابنِ علاقات ودودة واتّصالات قيّمة في الشركة.
- شارك بنشاطٍ في مشاريع الفريق ومهامه لإبراز مهاراتك.
- ابذل قصارى جهدك لخلق انطباع إيجابيّ على زملائك في العمل.
حتى لو اعتقدت أنَّ التدريب لا يُجدي نفعًا لك في الوقت الحاليّ، لا تقلق! فالخبرة وفرص التَّواصل يمكنها أن تشكِّل ركائز مهمة لمسيرتك المهنيّة في المستقبل.
6. دراسة لغة أجنبية وتدريسها
لا تعدُّ تلك النَّصيحة مجرَّد خطوة، بل أنَّها تجربةٌ متعدِّدة الأوجه. ومع تداخل العديد من الثقافات يتطلَّب ذلك تعلُّم لغة أجنبيّة واحدة على الأقل بجانب لغتك الأم.
خطوات البدء لدراسة لغة أجنبية:
- ابحث عن برامج التدريس المُتوافقة مع قيمك الشخصيّة والمهنيّة.
- ابدأ في دراسة اللغة التي ترغب، وحاول أن تحافظ على تقدُّمك.
- استعد للحصول على أيّ شهادات مطلوبة دوليًا.
- اعرض خدماتك لتعليم اللغة الأجنبيّة بمقابل ماديّ مناسب على مواقع العمل الحرِّ.
الفائدة العائدة إليك من هذه التجربة:
- كسب المال وبأسعارٍ متفاوتة حسب العرض والطَّلب.
- التأثير بشكلٍ إيجابيّ على المتعلِّمين.
- التعرُّف على ثقافاتٍ جديدة.
وتحمل هذه التجربة لك مزيجًا من التطوِّر الوظيفيّ والمغامرة وكذلك التأثير الاجتماعيّ.
7. دورات تدريبية على الإنترنت
لا تتوقَّف عن التعلُّم، فهنالك دومًا مجال للنّمو. وما أكثر منصَّات الإنترنت التي تقدِّم دورات تدريبيّة في العديد من المجالات، فقط عليك تحديد مجال اهتمامك.
خطوات البدء في دراسة دورة تدريبية ما:
- استكشف منصَّات الإنترنت التي تقدِّم دورات دراسيّة.
- ابحث عن مجال اهتمامك، سواء كان إدارة المشاريع أو التَّسويق أو حتَّى الطَّهي.
- اختر الدَّورات التي تقدِّم شهادات معتمدة، فتلك خاصيّة معزَّزة بشكلٍ كبير.
ولتعلم أنَّ التعلُّم المستمر لا يعزز مهاراتك فحسب، بل أنه يجعلك أكثر استعدادًا للتسويق لنفسك ومهاراتك في حياتك المهنية.
نرشِّح لك منصَّة بكه الإلكترونية، والتي يمكنك من خلالها الالتحاق بالعديد من الدَّورات التدريبيّة المُعتمدة في مختلف المجالات، والاختيار من دوراتها التدريبيّة التأسيسيّة والاحترافيّة في مختلف المجالات والحصول على شهادةٍ معتمدة دوليّة.
8. حرّر خدماتك على منصات العمل الحر
هل ضاقت أمامك السُّبل للحصول على وظيفةٍ؟ إذن مهنتك المستقلة في انتظارك!
توفِّر لك منصَّات العمل الحرِّ فرص عملٍ من خلال مشروعات يقدِّمها العملاء في مقابل تنفيذها تستطيع بناء محفظتك.
خطوات البدء في العمل الحر:
- حدِّد المهارات التي يمكنك التَّسويق لخدماتك من خلالها.
- أنشئ حسابًا على المنصَّات الموثوقة.
- أضِف الخدمات التي تقدِّمها (وسعر كلّ خدمة، إذا كانت المنصَّة تسمح بذلك).
- ابدأ بتنفيذ مشروعات صغيرة، وسهلة لبناء حافظة وآراء جيّدة للعملاء.
- اطلب من العملاء المقنعين أن يحيلوك إلى آخرين.
يقدِّم العمل الحرُّ أكثر من مجرَّد راتب؛ فهو يوفر الحريّة لاختيار المشاريع التي تتفاعل معها، والحصول على العملاء، بناءً على الخدمات التي تقدِّمها، ممَّا يسمح لك ببناء مسارٍ وظيفيّ شخصيّ مميَّز.
9. بناء شبكة علاقات قوية
بناء شبكة علاقات قويَّة يمكِّنها أن تغيِّر اتّجاه مسيرتك المهنيّة. أيًا كانت اهتماماتك، أو مجال عملك، يمكنك البدء في التفاعل برؤيةٍ ثاقبة أو نقاشٍ إيجابيّ.
- احضر المناسبات التفاعليّة.
- انضمّ إلى المنظَّمات المهنيّة التطوعيّة.
- شارك في المنتديات الإلكترونيّة ذات الصِّلة بمجال اهتمامك.
لن توفر لك شبكة العلاقات القويّة فرص العمل فحسب، بل أنَّها ستمنحك أيضًا إمكانية الحصول على المشورة والموارد والإرشاد إلى الطَّريق المُناسب.
10. السفر إلى الخارج
يضمن لك السفر مزيجًا من المغامرة والتطوُّر في مسار حياتك المهنيّة. يمكنك حتَّى أن تغمر نفسك في ثقافاتٍ مختلفة عن طريق أخذ دروس في اللغة أو القيام ببعض العمل التطوعيّ.
- اختر البلاد التي تتوافق مع مسار حياتك المهنيّة.
- تعرّف على متطلبات التأشيرة.
- حدِّد ميزانيتك بعنايةٍ، واعمل على بنائها جيدًا.
- ادرس سوق العمل في الوجهة التي اخترتها.
تتَّسع فكرة السَّفر لأكثر من مجرَّد امتلاكك لجوازِ سفر؛ إنَّه يوسِّع نظرتك للعالم ويعمِّق فهمك للمجتمعات العالميّة. غير أنَّ التكيُّف مع ثقافة عملٍ جديدة لا يعزِّز سيرتك الذاتيّة فحسب، بل أنَّه يمنحك أيضًا مهارات جديدة، مثل: التَّواصل الجيّد مع مختلف الثقافات، والقدرة على التكيُّف، وغيرها من مهارات.
أول خطوة بعد التخرج
من الطبيعيّ أن يكون حُلمك أثناء فترة الدَّراسة هو التخرُّج. تتطلَّع إلى حياتك المهنيّة، فتشعر أنَّ الانتظار ثقيلٌ جدًا عليك. قد تلاحظ تزاحم أفكارك منذ أول فصلٍ دراسيّ لك، وبحلول سنة تخرجك من الكليّة، تجد أنَّ حجم أفكارك تلك يتقلَّص، حتَّى تسيطر على ذهنك فكرةٌ واحدة؛ ألا وهي شغفك حول أول خطوةٍ لك بعد التخرُّج.
تُرى كيف سيكون شكلها؟! وما الذي عليك فعله؟! إذا شعرت بهذا بالفعل، فلا تقلق! كلّ هذا طبيعيّ تمامًا.
لذلك، وبالرغم من تعدُّد الخيارات أمامك، تظلُّ خطوتك الأولى في مشوارك هي أهمُّ خطوة تقوم بها بعد التخرُّج. بحثك عنها بعنايةٍ هو أكثر ما قد يحدِّد شغفك ويقدِّم لك جزءًا كبيرًا من ملامح حياتك المهنيّة. ولكي تخطوها بثباتٍ إليك ما يمكنك فعله:
-
اسأل نفسك: "ماذا"، و"لماذا"؟
أو بمعنى آخر؛ احسب المحفِّزات الرَّئيسيّة المؤثِّرة فيك. اسأل نفسك، ماذا تريد؟ ولماذا؟ هل تريد السَّعي لتحقيق حلم الثروة، أم الالتقاء بنصفك الآخر، أو تنفيذ نمطِ حياةٍ معيَّن؟ تأكَّد أنَّ معرفة الإجابة على هذه الأسئلة سيساعدك على تحديد خطوتك الأولى.
خطوات ما بعد التخرج
من بين العديد من الخيارات اللانهائية الموجودة أمامك بعد التخرُّج، ينبغي عليك البدء في خطواتك الخاصَّة. وبغضِّ النَّظر عن قرارك في اختيار هذه الخطوات، تأكَّد من أنَّك تأخذ اهتماماتك ومهاراتك في الاعتبار؛ للتأكُّد من أنَّ مسارك الوظيفيّ يتوافق مع شغفك ومزايا حياتك المهنيّة.
وسنستكشفُ في السُّطور التَّالية العديد من الخطوات التي يجب على إجرائها بعد التخرُّج؛ لنسلِّط لك الضَّوء على بعض الأفكار الرَّائعة لتخطو أولى خطواتك بسلامٍ بعد التخرُّج.
1. قيِّم مهاراتك المهنية
تقييم مهاراتك شيءٌ أساسيّ، يجب عليك وضع قائمة واقعيّة بمواهبك كنقاط قوةٍ وأوجه تقصيرك كنقاط ضعفٍ. ولا تنسَ أنَّ الوعي بمهاراتك سيساعدك على اتِّخاذ خيارات ذكيَّة تتناسبُ مع ما تتفوَّق فيه.
2. أنشئ خطة وظيفيّة
مهما كنت شغوفًا بفكرة التخرُّج من الجامعة، عليك تحديد ما تريده من الحياة لتحقيق نجاحك الشخصيّ. قد يكون من الصَّعب معرفة الخطوات التي يجب اتِّخاذها، ولكن وضع خطَّة وظيفيّة بعد التخرُّج يمكِّنك من تحديد أولوياتك المطلوبة لتحقيق أهداف حياتك المهنيّة القصيرة والطويلة الأجل على حدٍ سواء.
3. أضِف المزيد من الخيارات المتاحة
ابحث في كلّ الخيارات المتاحة لك، وسواء كان الأمر يتعلَّق بسوق العمل، أو الدِّراسات العُليا، أو التَّعليم عن بعد، أو المعرفة الجيِّدة، فإنَّ ذلك سيقودك إلى الخطوة الصَّائبة التي عليك القيام بها.
4. افهم ماهية المهنة التي تناسبك
ابحث عنها، ومن ثمَّ ألقِ نظرةً على المجالات أو الشركات التي تروَّق لك، وطوِّر من نفسك لتصبح مؤهلًا للبدء في مسارك الوظيفيّ المفضَّل.
عند بحثك عن الوظيفة المرجوَّة؛ راجع عدد ساعات العمل، وأيام الرَّاحة، وقيمة المرتبات الخاصَّة بالأدوار الوظيفيّة المختلفة. كلُّ هذا سيعطيك فكرةً أشمل عن ثقافة الشركة.
5. تحدَّث إلى ذوي الخبرة
اتَّصل بالناس الذين سبق أن شغلوا نفس التخصُّص المتَّجه إليه، وتعلَّم من خبرتهم. سيوفِّر ذلك عليك الوقت كثيرًا؛ لأنك تحصل في هذه الحالة على خلاصة التَّجربة. ويمكنك الاستعانة بالدورات المجانية التي تعرضها منصَّة بكه، والجلسات التفاعليّة ولقاء ذوي الاهتمامات المشابهة لاهتماماتك، كأنَّك حصلت للتوِّ على رأي خبير في مجالك.
6. اجعل أهدافك واقعية
وضع الأهداف هو كلُّ شيء، وتحديد ما تريد تحقيقه في حياتك المهنيّة سيبقيك على الطَّريق، طالما لديك ما تعمل لأجله.
- ضع أهدافًا واقعيَّة محدَّدة.
- اكتبها، وقسِّمها إلى خطوات عمليَّة.
- حدِّد موعدًا نهائيًّا لتحقيق كلِّ خطوةٍ.
- حمِّل نفسك مسؤوليّة إحراز التقدُّم.
- كافِئ نفسك بعد كلِّ خطوةٍ.
7. خذ وقتك، ولا تتسرع في اتخاذ قرار
إنَّ اتِّخاذ خطوة إلى الوراء يتيحُ لك أن ترى الصُّورة بكلِّ تفاصيلها. قيِّم خياراتك تقييمًا كاملًا، بما يضمن لك الاختيار الذي لن تندم عليه في المستقبل.
كيف أطور نفسي بعد التخرج؟
هل ما زال يشغلك هذا السُّؤال؟ بعد أن انتهت فترة دراستك الرَّسميّة، هذا لا يعني أبدًا أنك ستتوقَّف عن التعلُّم. فإن لم تحاول تطوير ما تمتلك من مهارات، سيؤثر ذلك على حياتك المهنيّة بشكلٍ سلبيّ.
فإذا كنت تريد تطوير نفسك بعد التخرُّج، أعطِ الأولوية لتنمية ذاتك التي تؤثر على جميع مجالات حياتك. وإليك في النقاط التاليّة خمس طرقٍ فعّالة للإجابة تفصيلًا على سؤالك: "كيف أطوِّر نفسي بعد التخرُّج؟"، ودعم مسيرتك المهنيّة.
1. ابحث عن تدريب، أو عمل تطوعي على علاقة بالوظيفة المرجوة
حصولك على درجة البكالوريوس لن يلبِّي متطلَّبات بعض الوظائف، ولكن بحصولك على فترة تدريب أو العمل لبعض الوقت، أو إكمال الدِّراسات العُليا سيطوِّر من مهاراتك بشكلٍ مميّز.
2. حدِّد المهارات القابلة للتحويل
إذا بدأت بتقييم مهاراتك الحاليّة، وتحديد ما تجيده وكذلك ما لا تجيده، ستتمكَّن من إلقاء الضَّوء على المهارات الرَّئيسيّة التي تودُّ اكتسابها للحصول على ميزة تنافسيّة. حدِّد منها المهارات التي يمكنك استخدامها وتحويلها بالتدريج لبيئة العمل التجاريّ.
3. مارس هواية تفضلها
يعدُّ الحصول على هوايةٍ أو اثنين أمر ضروريّ لتحقيق التَّوازن بين العمل والحياة، وتحفظ لك التقدُّم في تطوير ذاتك. اهتمامك بالرِّياضة أو بنشاطٍ تحبُّ ممارسته يمكنه أن يساعدك على الابتعاد -بعض الوقت- عن مسؤولياتك المعتادة، وتشجِّعك على التعلُّم والنّمو خارج العمل.
4. صمم جدولًا زمنيًا يجعلك أكثر إنتاجية
يقدِّم لك الجدول الزَّمنيّ منظورًا مختلفًا عن كيفية استخدام وقتك. غير أنَّ إعادة التفكير في الطَّريقة التي تقضي بها يومك، وتحديد أكثر السَّاعات إنتاجيّة، يمكنه أن يساعدك على الاستفادة من الوقت الذي لديك إلى أقصى حدٍّ.
- مثال: حاول أن تستيقظ قبل موعدك بساعةٍ لمدَّة أسبوع كامل، واجعل هذا الوقت لنفسك، لتتعلَّم، وتحسِّن من مهاراتك. وبإمكانك أيضًا أن تسمح لنفسك بساعةٍ قبل النَّوم للقراءة، أو تخصيص ساعةٍ أخرى في منتصف اليوم لممارسة هواياتك.
5. غيِّر طريقة تفكيرك للأفضل
إنَّ اتّخاذ خطوات لتعديل الطَّريقة التي تفكِّر بها، يعطيك القدرة للسَّيطرة على حياتك بفعاليّة. راجع الوضع الرَّاهن والظروف المُحيطة بك، وفكّر في الافتراضات التي يمكنك تطبيقها لجعل حياتك أفضل، ستصل حتمًا إلى ما عليك فعله.
أشياء لن يخبرك بها أحد عن حياة ما بعد التخرج
لا تقلق إذا كنت لا تزال حائرًا فيما عليك فعله، فالأساس هنا قائم على الاستكشاف والتَّجربة والتعلُّم. كلُّ تجربةٍ في حياتك يمكنها أن تضيف لك بقدر ما تأخذ منك، فالأمر لا يتعلَّق بإيجاد الطَّريق الخارق بل بتصميم طريقك الخاص.
ولهذا إليك هنا أكثر الأمور التي ستلاحظها في حياة ما بعد التخرَّج، والتي لن يخبرك بها أحد غيرنا:
1. العالم الحقيقيّ أكثر مرحًا ممَّا يخبرك به الكبار
ويقصد بالكبار هنا من تعدَّى الأربعين، والذي ينقل لك بيقينه أنَّ أفضل جزءٍ في حياتك قد انتهي بمجرَّد تخرُّجك وحصولك على الشهادة. لا تقنع بتلك الكذبة التجاريّة "الوظيفة مجرَّد عمل". أنت قادرٌ على أن تجعل من أيام عملك معنى، وأهمية تضيف لك نجاحًا يومًا بعد يوم.
2. ستتفاجئ بنجاح أحد أصدقائك الفوريّ
ستجده يكسب المال من كلِّ حدبٍ وصوب، ويخبرك كم يبدو سهلًا العثور على وظيفة مرموقة. وصوله بتلك السُّرعة سيجعلك تشعر بأنَّ محاولاتك لا تحدث فرقًا في مشوارك. احذر من تلك الأشخاص، ولا تقع في فخِّ المقارنة، فلكلٍّ منَّا حياته المهنيّة الخاصَّة.
3. عملك الأول قد لا يكون على علاقةٍ بتخصُّصك بشكل كبير
تعامل مع هذه التَّجربة بكلِّ شجاعةٍ، ولا تجعلها تتعدَّى كونها مشكلة بسيطة وستنتهي. كن متواضعًا في العمل، ولكن تعامل مع حقيقة أنَّهم يحتاجونك كما تحتاجهم. ضع كبرياءك جانبًا، واعترف بهذا كنقطة انطلاقٍ. هذا ليس عملك النهائيّ، بل عملك الأول، فقط امنح نفسك بعض الوقت للتطوّر، وكن صبورًا.
4. تقبّل المخاطر
بما أنَّه ليس لديك أيَّة مسؤوليات حتَّى الآن، لم لا تسافر إلى الخارج لمدَّة عام، وتصنع حصةً صغيرة من المال، وتتعلَّم اللغة الإنجليزيّة؟ ما الأسوأ الذي يمكنه الحدوث؟ حاول لمدَّة سنة، حتَّى وإن خسرت، فإنك حتمًا ستكون قد تعلَّمت شيئًا جديدًا.
5. لا تحرق جسور التواصل
ابذل قصارى جهدك لترك علاقاتك سليمة. في كل وظيفة تمر بها يمكنك بناء علاقات قويّة مع زملائك ورؤسائك، من المحتمل جدّا أن تعمل مع نفس هؤلاء الأشخاص مرَّات عديدة خلال حياتك المهنيّة.
أحلامك وطموحاتك المهنية بانتظارك!
أتفهم تمامًا ما تكابده من صراع داخلي وتساؤلات حول مستقبلك المهني. قرار تغيير المسار ليس سهلًا، ولكنه قد يكون الخطوة التي تحتاجها لتحقيق طموحاتك وتحقيق ذاتك.
أنت لست وحدك في هذا القلق والحماس. الكثيرون يقفون على مفترق طرق مشابه، يتساءلون عن المسار الصحيح. لكن تذكر، قرار تغيير المسار هو قرارك وحدك، قرار ينبع من شغفك ورغبتك في تحقيق ذاتك.
أدعوك ألا تدع الخوف يسيطر عليك، بل اجعله دافعًا لك للتخطيط والتعلم والتطور. استثمر في نفسك، واكتسب المهارات والمعرفة اللازمة، وأنشئ شبكة علاقات قوية.
وأدعوك لزيارة موقع مؤسسة بكة والاطلاع على الدورات التدريبية المتخصصة في:
ستجد برامج تدريبية متكاملة وشهادات معتمدة دوليًا ستساعدك على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في مسارك المهني الجديد.
استكشف دورات بكة وانضم إلى آلاف المتخصصين الذين بدأوا مساراتهم الجديدة مع مؤسسة بكة.
الخاتمة:
فترة ما بعد التخرُّج هي الوقت المثاليّ لبدء حياتك المهنيّة. سواء كان ذلك عن طريق الحصول على وظيفةٍ في مجال دراستك، كما يفعل أكثر الخريجين، أو استخدام هذا الوقت للاستفادة من مختلف الخيارات المتاحة، والتي تمكِّنك من اتّخاذ قرارات أفضل في مسارك المهنيّ والحياتيّ على حدٍّ سواء.
انتهى الحديث، ولكنَّ مشوارك في العالم الحقيقيّ قد بدأ للتوِّ. والآن نستطيع القول بأنَّك مرحبٌ بك، ونأمل أن تكون هذه النصائح مفيدة لك، وتذكر دومًا أنَّ التخطيط الوظيفيّ هو عمليّة مرافقة لمشوارك بعد التخرُّج، ويتطلَّب منك مراجعة مستمرة، وتعديل لخطَّتك بانتظام. وإذا شعرت بحاجة للدعم في أي وقت، ستساعدك منصَّة بكه في اختيار مسارك المهنيّ بأفضل برامج التعليم الاحترافية في مختلف المجالات؛ للتعرُّف أكثر على كل ما يخصُّ سوق العمل التجاريّة.
نتمنى لك كل التوفيق في مساعيك المستقبليّة. والآن اذهب، وابدأ في التقدُّم للوظائف التي ترغب في اللحاق بها، ونأمل أن تحقق لك حلمك المرجوّ، ولسان حالك يقول: "لقد حصلت أخيرًا على ما أستحق!".