فوائد الدورات التدريبية وأهميتها وأهدافها: في ظل التطور الهائل الذي تشهده جميع المجالات في الوقت الحالي، لم تعد الشهادات الجامعية كافية للقبول في مختلف الوظائف، إذ بات يركز أصحاب الأعمال على تعيين الأفراد ذوي المهارات الخاصة القادرين على إنجاز مهامهم ومسؤولياتهم بفعالية وكفاءة، الأمر الذي جعل من الالتحاق بالدورات التدريبية ضرورة لا غنى عنها في سبيل الظفر بوظائف مميزة ذات رواتب مجزية، لذلك نناقش في هذا المقال فوائد الدورات التدريبية للطلبة وأهميتها في تطوير الذات ومميزات الالتحاق بالدورات التدريبية عبر الإنترنت.
نظام الدورات التدريبية:
يشير نظام الدورات التدريبية إلى سلسلة من الدروس التي توفرها جهة تعليمية وتدريبية معتمدة، تعلم خلالها المهارات والمعارف العملية والعلمية التي تساعد على تطوير خبرات المتدربين في مجال ما. ويتولى تقديم الدورات التدريبية مدربًا ذو خبرة في مجال الدورة، إذ يشارك هذه الخبرة مع المتدربين بهدف تنمية مهاراتهم.
وتُقام الدورات التدريبية بنظام التدريب الحضوري وهو النظام التقليدي الذي يعتمد على إلقاء محتوى الدورة داخل قاعات الدراسة بحضور المتدربين والمدرب، أو عبر الإنترنت وهو النظام الأكثر شيوعًا وفيه يتم تدريس المحتوى الدراسي عبر مقاطع فيديو مباشرة أو مُسجلة.
ويلتحق بالدورات التدريبية الطلبة والخريجين الراغبين في تنمية مهاراتهم في تخصصهم من أجل تعزيز فرص حصولهم على وظائف، وكذلك الموظفين الساعين للتطوير المهني والترقية في وظائفهم، وفي نهاية الدورة التدريبية يخضع المتدربين لاختبارات تؤهلهم للحصول على شهادات مهنية في حال اجتياز تلك الاختبارات، لتُعد دليلًا على امتلاكهم المهارات والمعارف التي يحتاجها أصحاب الأعمال.
وتقدم منصة بكه للتعليم العديد من الدورات التدريبية المُعتمدة من جهات عالمية في مختلف المجالات، إذ تؤهل المتدربين للتقدم المهني على يد مجموعة من أفضل المدربين المحترفين.
أهداف الدورات التدريبية للطلاب:
تشمل اهداف الدورات التدريبية التي يلتحق بها الطلبة ما يلي:
- تحسين مهارات وقدرات الطلبة في مجال تخصصهم أو في تخصص الدورة.
- إعداد الطلبة لسوق العمل وتأهيلهم لشغل مختلف الوظائف.
- تعزيز مهارات التواصل لدى الطلبة من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض في أثناء الدورة.
- تعليم الطلبة مهارة الانضباط الذاتي، إذ يتحملون في تلك الدورات المسؤولية عن مسار دراستهم.
- إتاحة الفرصة للطلبة لتطبيق المعلومات النظرية بشكل عملي عن طريق تمكينهم من تنفيذ مشاريع في نهاية الدورة.
فوائد الدورات التدريبية:
في سوق العمل اليوم شديد التنافسية، يحرص الكثير من الطلبة والخريجين على الالتحاق بالدورات التدريبية بعدما أدركوا أهميتها في تحقيق مستقبل باهر في جميع مجالات العمل، إذ تحقق تلك الدورات العديد من الفوائد وهي:
1- اكتساب المهارات العملية
من أبرز فوائد الدورات التدريبية للطلاب أنها تمكنهم من اكتساب الخبرات والمهارات العملية في مجال معين، إذ تتيح لهم تطبيق محتوى التدريب بشكل عملي من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات وتعلم الأدوات المرتبطة بالصناعة، مما يساعدهم على التفوق في المسارات المهنية فيما بعد.
2- سهولة العثور على فرص عمل
تسهل الدورات التدريبية من العثور على فرص عمل مناسبة، فقد بات الالتحاق بتلك الدورات والحصول على شهاداتها من أهم متطلبات الوظائف، إذ تبحث جميع الشركات في الوقت الحالي عن مرشحين مؤهلين بالمهارات والخبرات المطلوبة.
3- بناء العلاقات المهنية
يجد الكثير من الطلبة والخريجين في الدورات التدريبية فرصة عظيمة للتواصل مع المهنيين في مجالهم وإقامة علاقات فعالة معهم يحصلون من خلالها على التوجيه والدعم في مختلف المسارات الوظيفية، تلك العلاقات التي تتجلى فوائدها عند البحث عن فرص عمل أو عند السعي للتقدم المهني.
4- إظهار التفاني في النمو المهني
تُعد الشهادات التي يحصل عليها الطلبة بعد الانتهاء من الدورات التدريبية دليلًا على حرصهم على تطوير أنفسهم مهنيًا في المجال الذي اختاروه، واستعدادهم لبذل الوقت والجهد في اكتساب المزيد من المهارات العملية، وهو الأمر الذي يروق لأصحاب العمل ويعتبرونه مؤشرًا على التزام المرشح وتفانيه في عمله.
اسفيد الآن من عروض الجمعة البيضاء على الدورات المعتمدة من بكة في مجال تخصصك بخصومات تصل إلى 70%. اسفد من العرض عن طريق هذا الرابط.
5- التطوير المهني
تُعد الدورات التدريبية أفضل وسيلة للتطوير المهني، فمن خلالها يتعرف المتدرب جميع المستجدات في مجاله، ويتدرب على مطابقة المعارف النظرية بالحياة العملية، وبالتالي يتمكن من تطوير المهارات المطلوبة في هذا المجال، وهو ما يساعد بشدة على التقدم الوظيفي.
6- الحصول على شهادات مهنية
هناك الكثير من المؤسسات الأكاديمية التي تقدم دورات تدريبية تؤهل للحصول شهادات مهنية مُعتمدة، وهي الشهادات التي تعطي صاحبها أفضلية عن المنافسين عند التقدم للوظائف، فضلًا عن أنها تعطي ثقلًا للسيرة الذاتية للمرشح، وهو ما يرجح كفته للقبول في الوظيفة التي يرغب فيها.
7- معرفة أحدث اتجاهات الصناعة
تُعد الدورات التدريبية التي توفر التعليم المستمر فرصة رائعة للبقاء على إطلاع بأحدث اتجاهات الصناعة والتقنيات والتكنولوجيا الجديدة، وهو أمر مطلوبًا بشدة في ظل التطورات المستمرة التي تشهدها كافة المجالات.
8- تعزيز الابتكار والإبداع
تنطوي الدورات التدريبية على الإكثار من الممارسات التي تعزز من الإبداع والابتكار، إذ يتعلم الطالب منها كيفية تشكيل مفاهيم وأفكار جديدة خارج الصندوق، وهي من المهارات التي باتت مطلوبة بشدة في سوق العمل اليوم.
أهمية الدورات التدريبية في تطوير الذات:
تبرز اهمية الدورات التدريبية في تطوير الذات من خلال العناصر التالية:
1- تعزيز الثقة بالنفس
تتجلى أهمية الدورات التدريبية ودورها الفعال في تعزيز الثقة بالذات، إذ أنها تؤدي إلى صقل المعارف والخبرات، وعندما تتطور خبرة المتعلم ويكتسب المهارات المهمة في صناعته؛ تزداد ثقته في ذاته وفي عمله.
2- تنمية المهارات الشخصية
تلعب الدورات التدريبية دورًا بارزًا في تطوير المهارات الشخصية للمتعلم أو المهارات الناعمة التي يبحث عنها أرباب العمل عند البحث عن المرشحين المثاليين، فمن خلالها يتعلم المتدرب مهارات مهمة مثل التفاوض والتعاطف وحل المشكلات.
3- اكتساب مهارات إدارة الوقت والتنظيم
تُكسب الدورات التدريبية المتعلم مهارة إدارة الوقت، لأنها تعلمه كيفية التحكم في مقدار الوقت الذي يقضيه في مختلف الأنشطة، كما يتعلم كيفية إعطاء الأولوية لأهم المهام وتطوير روتينًا يوميًا خاصًا به، وهي مهارة التنظيم التي يكتسبها من تلك الدورات.
4- تحديد الأهداف وتتبعها
تُعد الدورات التدريبية بالنسبة للمتعلم في حد ذاتها وسيلة لتحقيق هدف ما، ومنها يتعلم كيف يحدد أهدافه بشكل علمي ويتتبع تقدمه نحوها، وكيف يقسمها إلى أهداف طويلة المدى وقصيرة المدى، وبالتالي يعرف مدى نجاحه في تحقيق هدفه من الدورة.
5- تحسين التركيز والتحفيز
عندما يكون لدى المتعلم أهدافًا يسعى لتحقيقها من خلال الدورات التدريبية التي يلتحق بها؛ يجد نفسه مُفعمًا بالحماس لبلوغ تلك الأهداف، وبذلك سيتعلم كيف يكون أكثر تركيزًا في إكمال مختلف المهام.
فوائد أخذ دورة تدريبية عبر الإنترنت:
باتت الدورات التدريبية المتاحة عبر الإنترنت هي أسلوب التعليم المفضل لدى الكثير سواء من الطلبة أو حديثي التخرج أو حتى الموظفين، نظرًا لفوائدها المتعددة والتي نبرزها فيما يلي:
1- المرونة في المكان والزمان
من أهم مميزات الالتحاق بدورات تدريبية عبر الإنترنت المرونة في الوقت التي توفرها للطلبة، إذ يختار المتعلم وقت الدراسة المناسب له وفقًا لجدوله الزمني، وبالتالي يمكنه حضور الدورة في أي وقت ومن أي مكان.
كما يمكن للطلبة الاشتراك في تلك الدورات من أي مكان، دون الاضطرار إلى الحضور في قاعات المحاضرات، وهو ما يساعد على توفير تكاليف الانتقال والمعيشة في مدن أخرى.
2- فعالية التكلفة
الدورات التدريبية المتاحة عبر الإنترنت فعالة من حيث التكلفة، إذ أنها أقل تكلفة من الدورات الحضورية ذات الرسوم المرتفعة التي تفرضها المؤسسات الأكاديمية، وهو الأمر الذي يبحث عنه الكثير.
3- الاهتمام الفردي
تسهل الدورات التدريبية عبر الإنترنت من التواصل المباشر بين المتعلم والمدرب، وبالتالي يتمكن كل متعلم من توجيه مختلف الاستفسارات للمدرب وتلقي الرد الفوري عليها، وهو ما يخلق نوعًا من الاهتمام الفردي قد لا توفره الدورات الحضورية.
4- تنوع خيارات التعلم
تُقدم الدورات التدريبية عبر الإنترنت في مختلف المجالات، وبالتالي يمكن للمتعلم التسجيل في الدورة التي يهتم بها أكثر واكتساب المعرفة التي يحتاج إليها للحصول على شهادات مهنية، وكل ذلك دون التقيد بشرط الحضور في أيام وأوقات محددة.
5- تحسين التعاون
على الرغم من الدورات التعليمية عبر الإنترنت تعتمد على الفصول الدراسية الافتراضية؛ إلا أنها توفر فرصًا لتعاون المتدربين مع بعضهم البعض من خلال العمل الجماعي الافتراضي والاجتماعات والتواصل الذي يحدث عبر لوحات الرسائل ويمكن المتدربين من نشر ملاحظاتهم والاستجابة لزملائهم.
6- الوصول المتكرر إلى مواد الدورة
عندما يلتحق المتدرب بدورة عبر الإنترنت؛ فهو يستفيد من ميزة مهمة وهي إمكانية وصوله إلى محتوى الدورة المُسجل في عروض الفيديو بعدد مرات غير محدود، وبالتالي يستطيع العودة إلى الفيديو في أي وقت وتدوين ملاحظاته.
7- تطوير المهارات التقنية
من خلال التعلم عبر الإنترنت يمكن للمتعلم تطوير مهاراته التقنية والتي باتت مطلوبة بشدة في مختلف الوظائف، إذ يتعلم كيفية إجراء بحثًا متعمقًا عبر الإنترنت واستخدام أحدث البرامج والمنصات.
8- سهولة الوصول إلى محتوى الدورات
عند الالتحاق بالدورات التدريبية الإلكترونية، لا يحتاج المتدرب سوى إلى جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحى أو حتى هاتف محمول ذكي متصلًا بالإنترنت يمكنه من الوصول إلى محتوى الدورة بسهولة.
9- تحقيق التطور المهني
بالنسبة للموظفين الراغبين في تعزيز مهاراتهم وتنمية خبراتهم من أجل تحقيق النمو الوظيفي؛ فإن الالتحاق بدورات تدريبية عبر الإنترنت هو أفضل وسيلة نظرًا لمرونتها من حيث الوقت والمكان، وبالتالي لا تضطر المتدرب لقضاء بعض الوقت بعيدًا عن عمله.
10- تعدد أنماط الاتصال
تتعدد قنوات التواصل التي يمكن للمتدرب الاستفادة منها عند التحاقه بدورات تدريبية عبر الإنترنت، إذ يمكنه حضور الدورات وطرح الأسئلة وإكمال المشاريع الجماعية عن طريق المؤتمرات عبر الفيديو أو البريد الإلكتروني، وبالتالي فهو يتمكن من اختيار وسيلة الاتصال الأنسب له.
اسفيد الآن من عروض الجمعة البيضاء على الدورات المعتمدة من بكة في مجال تخصصك بخصومات تصل إلى 70%. اسفد من العرض عن طريق هذا الرابط.
الدورات المهنية طريقك نحو مستقبل مهني أفضل!
لا تفوّت الفرصة لرفع مستواك وتحقيق النجاح! اكتشف مجموعة من الدورات والشهادات التي تساعدك على تحديد الأولويات بشكل أفضل وتطوير مهاراتك الشخصية والمهنية. ابدأ اليوم لتحقيق طموحاتك المهنية وتحقيق النجاح في حياتك. انضم إلينا الآن!
وأخيرًا، يمكننا القول أن ترتيب الأولويات يساعدك في تحقيق الفعالية والإنتاجية، تحقيق الأهداف، إدارة الوقت بشكل أفضل، تقليل التوتر، واتخاذ قرارات صحيحة.
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:
- دورات إدارة مشاريع
- دورات إدارة الموارد البشرية
- دورات تحليل الأعمال
- دورات حوكمة نظم المعلومات
- دورات سلاسل الإمداد
- دورات إدارة الجودة
- دورة أجايل لإدارة الأعمال
- دورة CCMP لإدارة التغيير
وفي الختام، فقد برز دور الدورات التدريبية كنقطة انطلاق لتحقيق النجاح بطريقة جعلت منها ضرورة لا غنى عنها لكل شخص يرغب في بناء مستقبل واعد وتعزيز فرص حصوله على أفضل الوظائف.