اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2024

اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2024

كتابة : بكه

15 يناير 2024

فهرس المحتويات

يُعد الاحتفال بـ اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، إحدى الوسائل التي لجأ إليها الاتحاد الدولي للاتصالات والواقع تحت مظلة الأمم المتحدة، من أجل تذكير العالم بالفوائد الجمة التي نالها نتيجة استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، تلك التقنيات التي أحدثت ثورة هائلة في مختلف المجالات على مستوى العالم، وفي السطور التالية نعرض المزيد من المعلومات حول الاحتفال السنوي باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات.

اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2024

في يوم 17 مايو/ أيار من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ لأنه يوافق اليوم الذي أُبرمت فيه الاتفاقية الدولية الأولى للتلغراف، ومن ثم إنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات عام 1865 في باريس، فكان الاحتفال بهذا التاريخ بمثابة إحياءً لذكرى هذا الحدث.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في مارس 2006، يوم 17 مايو ليكون هو اليوم العالمي لمجتمع المعلومات، اعترافًا منها بالجهود المبذولة لتعزيز الاتصال، والدور الذي يقوم به الاتحاد الدولي للاتصالات، لتمكين الناس حول العالم من التواصل مع بعضهم البعض، وجرى اعتماد نفس اليوم في مؤتمر المفوضين الذي عُقد في المدينة التركية أنطاليا، ليكون اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، وفي نفس العام كان الاحتفال الأول بهذا الحدث.

علاقة الاتحاد الدولي للاتصالات باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات

أما عن الاتحاد الدولي للاتصالات؛ فكان يُسمى في البداية بالاتحاد الدولي للتلغراف، وهو عبارة عن وكالة تتبع الأمم المتحدة، تمثلت مهامها في البداية في ربط الشبكات التلغرافية بين الدول، ونظرًا لزيادة مسؤولياته عن الراديو والهاتف؛ جرى تغيير اسمه في عام 1934، ليصبح الاتحاد الدولي للاتصالات، وفي عام 1947 تم الاتفاق على عودة تبعيته إلى منظمة الأمم المتحدة.

ويقع مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في المدينة السويسرية جنيف، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيه 193 دولة، إلى جانب ما يقرب من 900 منظمة وشركة وجامعة دولية وإقليمية، وتتمثل مهام الاتحاد في تنظيم كل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبر وضع المعايير التقنية، والسماح لجميع المجتمعات المحلية بالوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلًا عن وظائف الاتحاد في التقنيات اللاسلكية وشبكات الجيل التالي، الأمر الذي يستفيد منه العالم أجمع في إجراء مكالمات هاتفية عبر الهواتف المحمولة، واستخدام الإنترنت، والبريد الإلكتروني.

تقدم بكه على سبيل المثال دورات تدريبية في دورات حوكمة نظم المعلومات والتي منها التالي:

أهمية  للاتصالات ومجتمع المعلومات:

وبعد أن تم الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتى المجالات منذ سنوات طويلة؛ ازداد الاعتقاد بمدى أهمية تلك التقنية في مواجهة التحديات التي يواجهها العالم في العصر الرقمي، الأمر الذي جعل من التعاون العالمي ضروريًا، لتقليص الفجوة الرقمية بين الدول النامية وبقية دول العالم، وبالتالي يصبح الوصول إلى التكنولوجيا الجديدة والاتصال أمرًا سهلًا.

وعلى الرغم من أن سكان الدول النامية لا تزيد نسبتهم بالنسبة لسكان العالم عن 14%؛ إلا أن الغالبية العظمى منهم لا يزالون بعيدين كل البُعد عن استخدام الإنترنت، فقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في تلك البلدان في عام 2022 نحو 407 ملايين شخص، أي بنسبة 36% فقط من السكان.

ولذلك، كان من ضمن أهداف الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، هو إتاحة الفرصة للبلدان النامية باستخدام تلك التقنية، وهو ما جعل الاتحاد الدولي للاتصالات يطالب القطاعين العام والخاص بتقديم تعهدات من أجل التحول الرقمي في تلك البلدان.

لماذا اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات؟

في العام الماضي 2022، احتفل الاتحاد الدولي للاتصالات بذكرى هذا اليوم في مقره بجنيف، وكان موضوع الاحتفال عن أهمية استخدام كبار السِن لتكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية والاتصالات المعلوماتية، ليصبحوا متواصلين وبصحة أفضل.

ففي كل عام، يدعو الاتحاد الدولي للاتصالات جميع الأفراد والمنظمات، بالاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات.

ونحن أيضًا ندعوك للاحتفال بهذا اليوم بأكثر من طريقة؛ فيمكنك التعرف على الأشخاص الذين أثروا على صناعة الاتصالات والتكنولوجيا، وأحدثوا بها فارقًا كبيرًا على مر التاريخ، ومشاركة ما قرأت على حساباتك بمواقع التواصل الاجتماعي أو مدونتك، لإبراز ما قاموا به ومدى أهميته، ومن هؤلاء الأشخاص، نرشح لك أن تقرأ عن الأمريكية ذات الأصل الأفريقي شيرلي آن جاكسون، وهي الأولى في بلدها التي نالت درجة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ويمكنك أيضًا الاحتفال بهذا اليوم من خلال تقديرك لمختلف التقنيات التي أفادتك في حياتك الاجتماعية والمهنية، وجعلتها أسهل، وعلى سبيل المثال، ننصحك بالتواصل مع أحد أصدقائك على Skype، والتحدث معه كأنه جالسًا معك في نفس المكان، فذلك يشعرك بمدى الاستفادة القصوى التي حصلت عليها من التكنولوجيا والاتصالات.

أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

هل سألت نفسك يومًا، ماذا سيكون شكل حياتك وكيف سيكون العالم إذا خلا من وسائل الاتصال؟ خاصة بعدما أصبح عملك وتواصلك مع الآخرين يعتمدا عليها بشكل أساسي، قبل أن تبادر بالإجابة، سنشرح لك بالتفصيل ما حققته الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ ظهورها وحتى يومنا هذا:

1- زيادة إنتاجية الشركات واستجابتها لمتطلبات مستهلكيها

ساهمت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في زيادة إنتاجية الشركات واستجابتها لمتطلبات مستهلكيها، إذ سرعت من وتيرة المهام التجارية وأبرزها البحث والتطوير والإنشاء والإنتاج والتسويق والمراجعة، الأمر الذي عزز من اقتصاديات مختلف الكيانات.

2- سهولة التواصل عن بُعد:

بفضل تكنولوجيا المعلومات، أصبح بإمكان الشركات والمؤسسات إقامة مؤتمرات عن بُعد عبر تقنية الفيديو، مثل Zoom أو Skype، وهو ما ساعد على تقليل تكاليف السفر والإقامة لاستقبال العملاء في الموقع.

في الوقت الحالي، أصبح أسهل ما يقوم به الإنسان هو التواصل مع الآخرين مهما زادت المسافة التي تفصله عنهم، فابتكار طرق جديدة ورائعة لتواصل العالم مع بعضه البعض، جعل الكثير يدرك المعنى الحقيقي لمقولة أن العالم أصبح قرية صغيرة، فإرسال الرسائل واستقبالها، بات لا يستغرق سوى بضعة ثوانِ.

أصبح التواصل بين الموظفين سواء كانوا في مكان عمل واحد، أو في أماكن مختلفة، يتم بشكل أسرع وأسهل، فالرسائل التي يتبادلونها عبر البريد الإلكتروني أو أيًا من تطبيقات التواصل الاجتماعي، جعلتهم في حالة تواصل مستمرة وسريعة.

3- سهولة الوصول للمعلومات

إذا كان الموظف خارج مكان عمله، يكفيه الدخول على الإنترنت عبر هاتفه للوصول إلى أي معلومة يحتاج إليها في العمل، دون الحاجة للجلوس أمام جهاز الكمبيوتر للحصول على تلك المعلومة.

ساعدت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تخزين البيانات بشكل إلكتروني، وبالتالي بات الوصول إليها أو نقلها أمرًا سهلًا.

لم يعد الوصول إلى أي معلومة في أي مجال أمرًا صعبًا مثلما كان سابقًا، فتكنولوجيا المعلومات وفرت العديد من الطرق الموثوقة والسريعة والفعالة في العثور على المعلومات وتبادلها.

4- الحفاظ على سرية المعلومات:

الحفاظ على سرية المعلومات وتخزينها في مكان آمن، هو من أهم ما وفرته تكنولوجيا المعلومات للأفراد والكيانات، فبفضل تلك التقنية، أصبحت الكثير من المعلومات الهامة مشفرة، وبالتالي فهي بمعزل عن القراصنة، وكل من يرغب في الاستيلاء عليها.

5- تقليل مشاعر الاغتراب 

لعبت تكنولوجيا المعلومات دورًا فعالًا في تقليل مشاعر الاغتراب لمن اضطرته الظروف لترك بلده بغرض الدراسة أو العمل، فامتلاك هاتف ذكي، كافيًا للتواصل مع الأهل ورؤيتهم في أي وقت وبكل سهولة.

6- خلق فرص عمل جديدة:

خلقت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الملايين من فرص العمل لجميع سكان دول العالم، فالتجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، هي نماذج حقيقية لهذه الفائدة، علاوة على فرص العمل التي تعلن عنها مختلف الجهات عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المواقع التي تتيح لمن يبحثوا عن عمل عرض السير الذاتية الخاصة بهم، لسهولة الوصول إليهم من قِبل أصحاب الأعمال.

7- تحسين العملية التعليمية:

أتاحت المواقع الإلكترونية، للطلبة إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالدراسة، والتي يرغبون في الحصول عليها بكل سهولة، وهو ما حسّن كثيرًا من العملية التعليمية لمختلف الصفوف الدراسية.

أنتجت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من الوسائل التي تمكن المعلمون من تعليم الطلبة عن بُعد، والتواصل معهم بشكل فعال.

تقدم بكه على سبيل المثال دورات تدريبية في دورات حوكمة نظم المعلومات والتي منها التالي:

8- تقليل التكلفة مقابل القيمة:

من أبرز المكاسب التي حققها كل من استفاد من الاتصالات تكنولوجيا المعلومات، قلة تكلفة تلك التقنيات، مقارنة بالفوائد الكثيرة التي تمنحها لمستخدميها.

قدمنا لكم أبرز المعلومات عن اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، وكيفية الاحتفال به، وأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مختلف المجالات.

ونوصيكم بالإطلاع على البرامج التدريبية المُقدمة من خلال منصتنا بكه للتدريب.

اقرأ أيضًا: 

واتساب