السيرة الذاتية: تعرف على عناصر السيرة الذاتية وأساسيات نجاحها

السيرة الذاتية: تعرف على عناصر السيرة الذاتية وأساسيات نجاحها

كتابة : بكه

15 يناير 2024

فهرس المحتويات

أضحى وجود وثائق واضحة تتضمن جميع معلومات الأشخاص وكل ما يتعلق بهم ضرورة من ضرورات الحياة العملية، حيث تتقابل الكثير من العروض والطلبات على فرص العمل في ظل ازدحام سوق العمل والذي يشمل جميع الشركات والمؤسسات التي توفر فرص العمل، بالإضافة إلى الأفراد الذين يبحثون عن عمل.

وتعتبر السيرة الذاتية أحد الأدوات الرئيسية التي يستخدمها الأفراد لتسويق أنفسهم، حيث تعكس خبراتهم ومهاراتهم وإنجازاتهم، وتساعد في تحقيق فرص عمل جديدة لهم.

ما هي السيرة الذاتية؟

السيرة الذاتية أو Curriculum vitae واختصارها CV هي وثيقة تستخدم عادة في البحث عن العمل وتعتبر وسيلة ترويجية وتسويقية للمتقدمين لعمل ما، أو الراغبين في الحصول على منحة ما، وتحتوي السيرة الذاتية على معلومات شخصية وتعليمية وخبرات عملية ومهارات علمية وإنجازات سابقة مرتبة حسب التسلسل التاريخي لها.

وذلك بالإضافة إلى الشهادات والتراخيص والجوائز إن وجدت  للشخص الذي يرغب في الحصول على وظيفة معينة. وتتكون السيرة الذاتية من المستندات الأساسية التي يتم تقديمها لأغراض التوظيف، إذ تساعد في تقييم ملاءمة المرشح للوظيفة المعلن عنها.

تحتوي السيرة الذاتية عادة على قسم يتضمن المعلومات الشخصية مثل الاسم والعنوان ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني، وقسم خاص بالمؤهلات التعليمية والتدريبية والشهادات، وقسم للخبرات العملية التي اكتسبها المرشح في الوظائف السابقة، وقسم للمهارات والإنجازات والأعمال التطوعية التي يمكن أن تكون ذات صلة بالوظيفة المعلن عنها.

وإذا حرص المتقدم للوظيفة أو الراغب في الحصول على منحة على كتابة سيرته الذاتية بشكل جيد، تزداد فرص حصوله عليها أكثر من غيره. 

عناصر السيرة الذاتية الكاملة:

تحتوي السيرة الذاتية على عدة عناصر ومكونات أساسية، وهي كالتالي:

 

1. البيانات الشخصية: 

تحتوي هذه العناصر على معلومات الاتصال الأساسية للشخص، وتتضمن الاسم الكامل، العنوان، تاريخ ومكان الميلاد، الحالة الاجتماعية، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني.

2. الهدف الوظيفي: 

وهو من أهم مكونات السيرة الذاتية عبارة عن فقرة قصيرة تعرف القارئ على مجال العمل الخاص بالشخص ومؤهلاته المهنية، والهدف الذي يرمي إليه المُتقدم للوظيفة من الانضمام للمؤسسة.

3. التعليم والمؤهلات: 

يتضمن هذا القسم تفاصيل التعليم الأكاديمي والتدريب المهني، بما في ذلك الشهادات المحصلة والدورات التدريبية التي تم حضورها مع تفاصيل الزمان والمكان. وتكتب بشكل تنازلي من الأحدث حتى الأقدم. 

4. الخبرات العملية: 

يتضمن هذا القسم قائمة بالوظائف التي شغلها الشخص، مع تواريخ بدء وانتهاء العمل في كل وظيفة، ووصف للمسؤوليات والإنجازات المهمة التي تم تحقيقها خلال فترة العمل.

5. الدورات التدريبية: 

أبرز عناصر السيرة الذاتية حيث يعرض المتقدم جميع الدورات التدريبية والدورات المهنية التي حصل عليها مثل دورات الحاسب الآلي وغيرها. من المهم أن يتم كتابة اسم الدورات التدريبية التي حصل عليها والتي أكسبته المهارات اللازمة التي يتوقع أنها تفيد في الوظيفة.

6. المهارات الشخصية: 

عرض جميع المهارات التي يتمتع بها والتي تميزه عن غيره في العمل مثل القدرة على العمل تحت الضغوط والقدرة على تحمل الكثير من المشاكل والمهارات القيادية. بالإضافة إلى ذكر اللغات التي يستطيع التحدث بها المتقدم إلى جانب لغته الأصلية.

اقرأ أكثر: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية.

7. الهوايات: 

وهو قسم اختياري يُستخدم في بعض أنواع الـ CV يظهر شخصية المتقدم حيث يذكر فيه اهتماماته وهواياته ذات الصلة بالوظيفة التي يرغب في الحصول عليها. 

8. الأعمال التَّطوعيَّة: 

وهذا أيضاً أحد عناصر السيرة الذاتية الاختيارية، وفيها يُذكَر أي عمل تطوعي سابق قام به المتقدم للوظيفة. قد يكون ذلك إضافة جيدة للسيرة الذاتية.

9. الجوائز: 

في هذا العنصر يعرض المتقدم الجوائز أو المكافآت التي حصل عليها خلال دراسته أو عمله أو خلال الأنشطة التي شارك فيها، ويظهر غالباً في السير الذاتية لذوي الخبرات الطويلة.

10. التوصيات والمراجع: 

يكتب المتقدم أسماء بعض الأشخاص من غير المُقربين له في آخر السيرة الذاتية ومعلومات الاتصال بهم ومراكزهم الوظيفية مثل مدرائه السابقين، هؤلاء الأشخاص لديهم دراية بمؤهلاته وقدراته، بحيث يقدمون التوصية له للوظيفة التي يتقدم لها إذا تواصل معهم مدير التوظيف، ويجِب أخذ مواقفة الأشخاص لكتابة أسمائهم.

 

خصائص وأساسيات السيرة الذاتية الناجحة:

تعتبر السيرة الذاتية أهم الأدوات التي يستخدمها الأشخاص للتعريف بأنفسهم وخبراتهم لأصحاب العمل في الشركات والمؤسسات. وهناك عدة أساسيات يجب اتباعها لكي تضمن سيرة ذاتية ناجحة:

  • يجب أن تكون السيرة الذاتية مرتبة ومنظمة بشكل جيد، وشاملة، ولا يزيد عدد صفحاتها عن صفحتين أو ثلاث صفحات كحد أقصى، وتحتوي على نقاط تساعد على قراءة السيرة الذاتية بسهولة.
  • يجب التركيز على الإنجازات والنجاحات التي حققها الشخص خلال حياته المهنية.
  • الحرص على أن تتميز بالتفرد والإبداع في التعبير عن الشخص وخبراته ومهاراته.
  • قابلية التحديث والتعديل بشكل دوري بما يتماشى مع الخبرات والإنجازات الجديدة.
  • الحرص على استخدام اللغة السليمة والإملاء الصحيح، ويجب مراجعتها جيدًا لتجنب الأخطاء اللغوية والنحوية.
  • يجب أن تكون السيرة الذاتية صادقة وشفافة، وتعكس بدقة خبرات الشخص ومهاراته وإنجازاته، ولا يجب تضخيم الإنجازات أو تزوير المعلومات.
  • يُفضل أن يكون للشخص أكثر من سيرة ذاتية واحدة وذلك لتتناسب مع الشركة التي يتقدم لها.
  • أن لا تحتوي على صورة شخصية للمتقدم للوظيفة.

الاختصاصات في السيرة الذاتية:

الاختصاصات هي المجالات التي يتم تحديدها في السيرة الذاتية لتوضيح الخبرات والمهارات التي يمتلكها المتقدم للوظيفة، وتختلف الاختصاصات التي يمكن تضمينها حسب مجال العمل والخبرة الشخصية. 

يجب تضمين الاختصاصات الأكثر أهمية وهي تلك التي تتناسب مع موقع العمل المستهدف وتساعد على إظهار مهاراتك وخبراتك بأفضل طريقة ممكنة. ومع ذلك، فإن بعض الاختصاصات الشائعة التي يمكن تضمينها في السيرة الذاتية تشمل التعليم والمؤهلات، المهارات الفنية والتقنية، المهارات اللغوية والتواصلية، المهارات الشخصية والقدرات الإدارية، بالإضافة إلى الشهادات والدورات التدريبية المكتسبة وغيرها.

تعد الدورات التدريبية والشهادات المهنية ذات أهمية كبيرة في عالم العمل الحديث، حيث تساعد المتدربين على تحسين مهاراتهم وزيادة معرفتهم. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الشهادات مؤشراً قوياً على الكفاءة والخبرة في المجالات المتعلقة، مما يجعل حامليها أكثر قدرة على الحصول على فرص عمل أفضل وأجور أعلى.

علاوة على ذلك، توفر الدورات التدريبية والشهادات فرصاً للتعلم المستمر والتحديث المهني، حيث تمكن المتدربين من مواكبة التطورات الحديثة في مجالاتهم وتحسين مهاراتهم بشكل مستمر.

الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية:

يتمثل الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية في جذب انتباه صاحب العمل وإبراز الأهداف المهنية والمسار المهني المرغوب فيه من قبل المتقدم للوظيفة. يتم ذلك عن طريق كتابة جملة أو فقرة وجيزة تصف الوظيفة التي يسعى المتقدم للحصول عليها، وتوضح السبب الذي يدفعه للتقدم لهذه الوظيفة وطموحاته العملية ومدى استعداده للعمل بجد وتفانٍ في المؤسسة، مع التركيز على المهارات والخبرات التي يتمتع بها والتي تجعله مناسباً للوظيفة. وهذا الجزء من السيرة الذاتية يساعد صاحب العمل على فهم ما الذي يحاول المتقدم للوظيفة تحقيقه في حال تم توظيفه.

إن الهدف من السيرة الذاتية هو عرض الملامح الرئيسية للمرشح الذي يرغب في الحصول على الوظيفة، فهي وسيلة للتعريف عن نفسه بطريقة مهنية وتسويقية توصله إلى مرحلة المقابلات الشخصية، وتساعد أرباب العمل على تقييم المرشحين واختيار الأنسب للوظيفة المعلن عنها. وتعد السيرة الذاتية من الأدوات الهامة للباحثين عن العمل لتحسين فرصهم في الحصول على الوظائف المناسبة لمؤهلاتهم وخبراتهم.

 

واتساب