فترة التجربة في نظام العمل السعودي هي مرحلة اختبارية تمتد حتى 90 يومًا، قابلة للتمديد إلى 180 يومًا بموافقة الطرفين، وتتيح لكل من الموظف وصاحب العمل تقييم مدى التوافق الوظيفي. يحصل الموظف خلالها على راتبه وحقوقه الوظيفية الأساسية، باستثناء بعض الامتيازات كتعويض نهاية الخدمة. يحق لأي من الطرفين إنهاء العقد دون التزامات، وفقًا لما ينص عليه العقد. تُستخدم معايير أداء محددة لتقييم كفاءة الموظف، مما يساعد في اتخاذ القرار النهائي بشأن استمراره أو إنهاء خدمته.
ومازال الجدل قائمًا حول فترة التجربة في نظام العمل السعودي! هل هي في صالح جهة العمل أم أنها تمنح الموظف فوائد أكثر ومزايا أوضح؟
في الواقع حرص نظام العمل السعودي على صياغة بنود تكافئية تكفل حقوق كلا طرفي عقد العمل التجريبي (الموظف والمنشأة)، بحيث تتيح هذه الفترة التجريبية المؤقتة لكلا الطرفين معلومات كافية لاتخاذ قرار حكيم وصائب، سواء بمواصلة العمل أو إنهاء العلاقة فيما بينهما.
نستعرض في هذا المقال الجوانب المختلف لفترة التجربة في نظام العمل السعودي ونقدم إجابات وافية شافية عن كافة التساؤلات المثارة حول هذا الموضوع. لا تذهب بعيدا.
ما هي فترة التجربة؟
فترة التجربة هي فترة تأهيلية تقييمية، تبلغ مدتها الزمنية ثلاث شهور (٩٠ يومًا) طبقا لنظام العمل السعودي، يتم خلالها تدريب وتأهيل الموظف حديث الالتحاق بالشركة أو المنشأة على مهام عمله الجديد.
وهي في نفس الوقت فترة تأهيلية تقييمية تهدف إلى إكساب الموظف الجديد خبرات عملية وممارسات مهنية وثيقة الصلة بمعايير وظيفته الجديدة. كما أنها أيضًا فترة تقييمة تهدف إلى تقييم إمكانيات وقدرات الموظف المهنية والشخصية للوقوف على مدى كفاءة وصلاحية هذا الموظف على ممارسة مهام عمله الجديد قبل اتخاذ قرار نهائي بعمله بشكل دائم داخل المؤسسة.
فترة الاختبار في نظام (قانون) العمل السعودي/لمحة تفصيلية
فترة الاختبار (التجربة) في نظام العمل السعودي هي فترة منفعة متبادلة بين طرفين. وهما جهة العمل والموظف حديث الالتحاق بها. تتمثل الجوانب النفعية التي تعود على الموظف أثناء فترة التجربة في إتاحة ممارسات عملية فعلية له على أرض الواقع، تمكنه من استكشاف مواطن قوته ونقاط ضعفه المهنية.
كما تمكنه من استكشاف قدراته الفعلية وميوله الشخصية ومدى ملاءمتها للوظيفة الجديدة، كما أنها تمنحه فرصة جيدة للتعرف على قوانين وأحكام ولوائح العمل داخل المؤسسة. وتوفر له فرصة جيدة للاحتكاك المهني بالموظفين والمديرين.
هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فهي تعود أيضًا بالنفع على المؤسسة حيث تُمكنها من الوقوف الفعلي على مستوى الموظف الجديد ومدى اندماجه بالعمل وجدارته بالحصول على مزيد من الصلاحيات من عدمه.
إن فترة التجربة تساعد المنشأة على استكشاف جوانب الإجادة وأوجه القصور المهني التي يعاني منها الموظف وذلك يساعدها في اتخاذ قرار صائب بشأنه، سواء بالإبقاء عليه بشكل دائم أو الاستغناء عنه أو تمديد فترة التجربة أو توفير المزيد من البرامج التأهيلية له وذلك قبل التعاقد معه بشكل ثابت وبعقد دائم.
ما هي المادة 53 من نظام العمل؟
وفقا لبعض التعديلات على بعض مواد نظام العمل السعودي، والتي أقرها ووافق عليها رئيس مجلس الوزراء، فإنه تم تعديل نص المادة 53؛ ليكون نصها كالآتي:
«إذا كان العامل خاضعاً لفترة التجربة، وجب النص على ذلك صراحة في عقد العمل، وتحديد مدتها بوضوح، على ألا يزيد مجموع المدة في جميع الأحوال على مائة وثمانين يوماً. وتبيّن اللائحة الأحكام المتصلة بذلك بما في ذلك ما يتعلق بالإجازات التي لا تدخل في حساب المدة. ولكلٍ من الطرفين الحق في إنهاء العقد خلال هذه المدة».
أكدت المادة 53 في حال خضوع الموظف لفترة تجربة على ضرورة تضمين ذلك كتابة في عقد العمل وتحديد مدتها بدقة. كما نصت على أحقية كلا الطرفين إنهاء عقد العمل أثناء سريان فترة التجربة.
ما هي مدة فترة التجربة؟
تبلغ فترة التجربة/الاختبار في نظام العمل السعودي ٩٠ يومًا. ويمكن تمديد فترة التجربة لمرة أو مرات أخرى بموافقة الطرفين، على ألا تتجاوز ١٨٠ يومًا كحد أقصى.
هل فترة التجربة إلزامية؟
فترة التجربة هي فترة اتفاق رضائية، وهي لا تعني حتمية استمرار الموظف في العمل بالمنشأة وتحوله إلى موظف دائم. بل على العكس من ذلك قد يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى إنهاء العلاقة فيما بينهما أثناء سريان فترة التجربة ومن ثم يتم إنهاء عقد العمل الموقع بينهما. وقد منح نظام العمل السعودي هذا الحق لكلا الطرفين وفقًا لضوابط ومعايير محددة وهي كالتالي:
١. حق الطرف الأول (جهة العمل) في إنهاء فترة التجربة:
طبقًا لنظام العمل السعودي فإنه يحق لجهة العمل اتخاذ قرار بفسخ عقد العمل الموقع بينها وبين الموظف أثناء فترة التجربة في حال إذا تبين لها عدم ملائمته للمهام الوظيفية المكلف بها، وبناءً عليه، لا يتوجب على المنشأة دفع أي مستحقات مالية أو تعويضات أو مكافأة نهاية خدمة أو أي مستحقات ماليه أو معنوية أخرى عن فترة التجربة التي قضاها الموظف داخل المنشاة.
٢. حق الطرف الثاني (الموظف) في إنهاء فترة التجربة:
وفقًا لنص المادة 80 من نظام العمل السعودي، فإنه يحق للموظف ترك العمل أثناء فترة التجربة، وذلك في حال عدم رغبته في الاستمرار بالعمل داخل المنشأة لأي سبب من الأسباب دون الإفصاح عنه.
ملحوظة هامة:
الأصل في الإنهاء ما ذكر أعلاه، إلا إذا كان هناك بند في عقد العمل المبرم بين الموظف وجهة العمل يعطي الحق في الإنهاء لطرف دون الآخر. في هذه الحالة لابد من موافقة الطرف صاحب هذا الحق قبل الإنهاء.
حقوق الموظف في فترة التجربة/القطاع الخاص
للموظف أثناء فترة التجربة كافة الحقوق التي يتقاضاها الموظف الدائم والتي نص عليها نظام العمل السعودي باستثناء بعض الحقوق البسيطة التي لا يحق له الحصول عليها. فهو على سبيل المثال لا يحق له الحصول على مكافأة نهاية الخدمة أو الحصول على أي تعويضات. وهذا ما نصت عليه المادة (54) من نظام العمل السعودي: “.… إذا أنهي العقد خلال فترة التجربة فإن أيًّا من الطرفين لا يستحق تعويضًا، كما لا يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة عن ذلك“. أما عن أهم هذه الحقوق فأنه يحق له تقاضي راتب إجمالي أو شهري عن عمله الذي يقدمه للمنشأة خلال تلك الفترة. يتم تقدير قيمة هذا الراتب بموافقة الطرفين، ويُنص عليه كتابةً في بنود العقد. كما يجب أن يتضمن العقد المبرم بين الموظف والمنشأة بنداً يشير إلى الزيادة المتوقعة (إن وجدت) في قيمة هذا الراتب بعد انتهاء فترة التجربة والعمل داخل المنشأة بشكل متواصل وبعقد دائم.
مفهوم تمديد فترة التجربة
تناولت المادة 54 من نظام العمل السعودي ضوابط تمديد فترة التجربة. فقد نصت على جواز تمديد فترة التجربة بموافقة الطرفان على أن يكون هذا التمديد بعد استلام العمل وأثناء سريان فترة التجربة الأولى. واشترطت في حال اتفاق الطرفان على تمديد فترة التجربة أن يوثق ذلك كتابةً في اتفاق مستقل خاص بكل فترة تمديد على حده.
وفيما يلي نص المادة ٥٤ من نظام العمل السعودي الخاصة بتمديد فترة التجربة بالتفصيل: "إذا اتفق الطرفان على تمديد فترة التجربة، فيجب أن يكون ذلك بعد البدء في تنفيذ عقد العمل، وخلال سريان فترة التجربة؛ ويجوز أن يكون التمديد لمرة، أو لمرات متعددة؛ على أن يكون ذلك باتفاق كتابي مستقل في كل مرة، وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد فترة التجربة الأصلية مع مدة، أو مدد التمديد على مائة وثمانين يومًا.”
سبب تمديد فترة التجربة
في الغالب، يرجع سبب تمديد فترة التجربة إلى الطرف الثاني (صاحب العمل)، ويكون ذلك بدافع أن الموظف الجديد يبدوا واعداً، لكنه مازال بحاجة إلى اكتساب مزيداً من المهارات الوظيفية أو التأقلم مع أجواء المنشأة أو قد يكون بحاجة إلى زيادة الالتزام بلوائح وقوانين المنشأة أو التدريب على مزيداً من المهام الوظيفية والواجبات الإدارية وغيرها... والجدير بالذكر أن نظام العمل السعودي لم يقر بضرورة إعلان أسباب محددة لوجوب تمديد فترة التجربة لكنه أعطى الحق لكلا الطرفين في تمديد فترة التجربة اشترط فقط موافقة الطرفين على التمديد دون وجوب إبداء أي أسباب.
شروط تمديد فترة التجربة
وضع المشرع مجموعة من الشروط والضوابط لتمديد فترة التجربة ونستعرض فيما يلي تلك الشروط:
١. البدء في العمل
لا بجوز الاتفاق على تمديد فترة التجربة إلى مدة أو مدد أخرى قبل البدء الفعلي في العمل وسريان فترة التجربة الأصلية. وبناءً عليه فإن التمديد يجب أن يكون أثناء سريان فترة التجربة الأولى.
٢. انتهاء فترة التجربة الأولى
استكمال المدة الزمنية المقررة لفترة التجربة الأولى كاملة دون انتقاص، والتي تبلغ 90 يومًا شرط أساسي لتمديد قترة التجربة والبدء في فترة تجربة جديدة.
٣. توثيق الاتفاق على التمديد كتابةً
اشترط نظام العمل السعودي، إلزام الطرفين بتوثيق اتفاق التمديد المبرم بينهما كتابةً في عقد اتفاق مستقل لكل فترة تمديد جديدة.
٤. ألا تتحاوز مدة أو مدد التمديد ١٨٠ يومًا
أجاز المشرع إمكانية التمديد لفترة أو فترات زمنية متعددة، على ألا تتجاوز مدة تلك الفترة أو الفترات الزمنية ١٨٠ يومًا.
كيف يتم تمديد فترة التجربة؟
يكون ذلك عن طريق إرسال إشعار من أحد الطرفين إلى الطرف الثاني يفيد برغبته بالتمديد. فإذا ما رد الطرف الآخر بالموافقة، أصبح التمديد صحيحاً ساريًا. لكن يجب التنويه على أن هذا الإشعار المرسل قد يكون إلكترونيًا أو ورقيًا (خطاب مكتوب أو بريد إلكتروني أو رسالة نصية… إلخ).
وحيث أن نظام العمل السعودي لم يتطرق إلى هذه النقطة وبالتالي لم يحدد آلية التمديد لكنه اشترط أن يكون الاتفاق على التمديد مكتوبًا. وبناءً عليه فإذا ما وافق الطرف الآخر على الإشعار المرسل إليه وقام بالتوقيع عليه، أو الرد عليه بإشعار مماثل له يتضمن الموافقة؛ فيكون حينها قد تحقق شرط الكتابة ويكون التمديد صحيحًا وساريًا بين الطرفين. حيث أنه يوجد بعقد العمل المبرم بينهما بنداً يحدد آلية التواصل فيما بينهما.
الاستقالة في فترة التجربة
هل يحق للعامل ترك العمل خلال فترة التجربة أو الاستقالة؟ نعم. يحق للموظف الاستقالة أثناء فترة التجربة وقد منحه نظام العمل السعودي هذا الحق بنص المادة 53 من نظام العمل، “…ولكل من الطرفين الحق في إنهاء العقد خلال هذه الفترة [فترة التجربة].
فالأصل في نظام العمل السعودي مشروعية إنهاء العقد على المطلق خلال هذه الفترة. إلا أن المادة 53 نفسها قد أضافت قيداً مباشراً بعد الفقرة أعلاه وهي: "ما لم يتضمن العقد نصّا يعطي الحق في الإنهاء لأحدهما."
وهذا يعني أن للطرفين الحق المطلق في إنهاء عقد العمل في فترة التجربة ما لم يتضمن عقد العمل المبرم بينهما بنداً صريحًا وواضحًا يعطي الحق في الإنهاء لأحدهما فقط دون الآخر (أي لا يعطي هذا الحق للطرف الآخر)، في هذا الحالة لا يجوز لهذا الطرف إنهاء عقد العمل إلا بموافقة الطرف الآخر.
إنهاء العقد خلال فترة التجربة
تنتهي فترة التجربة في نظام العمل السعودي بانقضاء المدة المقررة التي تبلغ 90 يومًا في حال اكتمالها، أو عندما يتم فصل العامل من قبل المنشأة وفسخ العقد أو عند تقديم العامل الاستقالة، غير أن نظام العمل السعودي نص في المادة 53 على إمكانية تمديد فترة التجربة لفترة إضافية بشرط ألا تزيد المدة الكلية لفترة التجربة عن 180 يومًا.
وكما أشرنا سابقًا وطبقًا لنص المادة 53، فإنه يحق للطرفين إنهاء عقد العمل أثناء سريان فترة التجربة ما لم يتضمن عقد العمل المبرم بينهما نصًا يعطي الحق في الإنهاء لأحدهما فقط دون الآخر. ففي هذا الحالة لا يجوز لهذا الطرف إنهاء عقد العمل إلا بموافقة الطرف الآخر.
شروط الاستقالة وإنهاء العمل في فترة التجربة
أما بالنسبة للاستقالة نفسها، فقد يلجأ إليها الموظف في حالة إذا كان هناك بنداُ في عقد العمل لا يمنحه حق إنهاء العقد من طرفه. ففي هذه الحالة يقدم استقالته التي تعد باختصار عبارة عن طلب يُقدمه الموظف لجهة العمل يخبره بعدم رغبته في الاستمرار في العمل، وتخضع الاستقالة لتقدير سلطة جهة العمل، سواء بالقبول أو الرفض.
الاستقالة لها بعض الشروط والضوابط وهي كالتالي:
١. عدم تحديد تاريخ مؤجل للاستقالة:
لا يجوز للموظف أرجاء الاستقالة بتاريخ مستقبلي فهي تعني إنهاء العقد فوراً بمجرد قبول جهة العمل للاستقالة.
٢. يظل العقد ساريًا لحين الفصل فيها
يستمر كل من الطرفين في الوفاء بجميع التزاماتهم وواجباتهم المنصوص عليها في عقد العمل لحين الفصل في الطلب المقدم بالاستقالة.
٣. ألا يتجاوز الفصل فيها مدة 30 يومًا
يكون الرد على طلب الاستقالة خلال مدة لا تتجاوز 30 يومًا من تاريخ تقديمها، وفي حال ما لم يتم الرد خلال تلك الفترة، تعتبر الاستقالة مقبولة.
الشرط الجزائي في فترة التجربة
لم يتضمن نظام العمل السعودي نصا يلزم كلا طرفي عقد العمل (جهة العمل والموظف) بضرورة وجود شرط جزائي فيما بينهما ووجوب تدوينه في عقد العمل المبرم بين كلا الطرفين أثناء فترة التجربة ولكنه ألزم كلا من طرفي العقد في حالة الاتفاق والتراضي فيما بينهما على وجود شرط جزائي أن يتم تضمينه صراحةً في بنود عقد العمل المبرم بينهما.
الغياب في فترة التجربة
يجوز للعامل أثناء فترة التجربة الغياب في حال إصابته بمرض. وفي هذه الحالة يقدم طلب للحصول على أجازة مرضية مرفق به تقارير طبية، وفي هذه الحالة، فإن هذه الأيام لا تُحتسب من المدة القانونية لفترة التجربة.
هل يستحق الموظف أجازة في فترة التجربة؟
للموظف أثناء فترة التجربة كافة الأجازات الأسبوعية مثله مثل الموظف الدائم تمامًا. أما بالنسبة لأجازة عيدي الفطر والأضحى فوجب التنويه أنهم لا يدخلون في حساب فترة التجربة. أي يتم خصم مدة هذه الأجازات من مدة فترة التجربة لأنها أيام إجازات رسمية يستحقها الجميع. فإذا صادف تزامن فترة التجربة مع عيد الفطر أو عيد الأضحى، فتلك الأيام لا تُحتسب من مدة الــ 90 أو 180 يومًا المخصصة لفترة التجربة.
طرق تقييم الموظف خلال فترة التجربة
يتم تقييم الموظف خلال فترة التجربة من خلال حزمة من المعايير المهنية التي تشمل قياس جوانب الأداء المختلفة وتشمل هذه الحزمة: معيار الأداء العام، معيار التواجد بمقر العمل، معيار الإنتاجية، معيار جودة العمل، معيار التأقلم والتواصل مع الآخرين، معيار العمل تحت الضغط والمشاركة الفعالة. يحدد لكل معيار من المعايير السابقة درجة تقييم محددة ويتم رصدها مجمعة وذلك لتحديد مجموع الدرجات الكلي ومن ثم التقدير العام لأداء الموظف. يُعد بعد ذلك تقرير وافي ومفصل استناداً إلى هذه التقييمات وذلك قبل انتهاء فترة التجربة بمدة بسيطة، ويتضمن الآتي:
- المعلومات الأساسية عن الموظف والوظيفة
- درجة الموظف في كل معيار تقييمي من عناصر التقييم
- الدرجات النهائية التي حصل عليها الموظف في جميع التقييمات
- الملاحظات والتوصيات بشأن تطوير قدرات الموظف وأوجه القصور في حال إذا كان بحاجة إلى ذلك.
ويستند إعداد التقرير التقييمي إلى مجموعة من المصادر مثل:
- ملف الموظف الشخصي
- سجل المتابعة والتقييم للمدير المباشر
- تقرير الإنجاز الشهري للموظف
- سجل الحضور والانصراف
هل فترة التجربة بدون راتب؟
لا، فترة التجربة ليست بدون راتب. للموظف أثناء فترة التجربة راتب شهري يتم الاتفاق عليه بين الطرفين ويتم كتابته في عقد العمل المبرم بينهما. كما وجب التنويه أيضًا على أنه لابد من الإشارة في بند الراتب، عما إذا كان سيبقى هذا الراتب دون زيادة أو سيتم زيادته بعد انتهاء فترة التجربة. ووجب كتابة ذلك صراحة في عقد العمل المبرم بين الموظف وجهة العمل.
الدورات المهنية طريقك نحو مستقبل مهني أفضل!
لا تفوّت الفرصة لرفع مستواك وتحقيق النجاح! اكتشف مجموعة من الدورات والشهادات التي تساعدك على تحديد الأولويات بشكل أفضل وتطوير مهاراتك الشخصية والمهنية. ابدأ اليوم لتحقيق طموحاتك المهنية وتحقيق النجاح في حياتك. انضم إلينا الآن!
وأخيرًا، يمكننا القول أن ترتيب الأولويات يساعدك في تحقيق الفعالية والإنتاجية، تحقيق الأهداف، إدارة الوقت بشكل أفضل، تقليل التوتر، واتخاذ قرارات صحيحة.
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:
- دورات إدارة مشاريع
- دورات إدارة الموارد البشرية
- دورات تحليل الأعمال
- دورات حوكمة نظم المعلومات
- دورات سلاسل الإمداد
- دورات إدارة الجودة
- دورة أجايل لإدارة الأعمال
- دورة CCMP لإدارة التغيير
الخاتمة
فترة التجربة في نظام العمل السعودي تُعد مرحلة تأهيلية وتقيمية تمتد لثلاثة أشهر (90 يومًا)، قابلة للتمديد حتى 180 يومًا بموافقة الطرفين. تتيح هذه الفترة للموظف فرصة اكتساب مهارات جديدة، والتأقلم مع بيئة العمل، واختبار مدى ملاءمته للوظيفة، بينما تمنح جهة العمل الوقت الكافي لتقييم أداء الموظف قبل اتخاذ قرار تثبيته. تنص المادة 53 من نظام العمل السعودي على ضرورة تحديد فترة التجربة في عقد العمل بوضوح، كما تعطي الحق لكلا الطرفين في إنهاء العقد خلال هذه الفترة دون التزامات تعويضية، ما لم يكن هناك بند يخالف ذلك في العقد.
يتمتع الموظف خلال فترة التجربة بجميع حقوقه الوظيفية باستثناء بعض الاستحقاقات مثل مكافأة نهاية الخدمة، لكنه يتقاضى راتبه المتفق عليه. يحق له الحصول على الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية، ولكن أيام الإجازات لا تُحتسب ضمن مدة التجربة. كما يجوز تمديد الفترة عند الحاجة، بشرط توثيق ذلك في عقد مكتوب. في حال رغبة الموظف بالاستقالة خلال هذه المدة، يتم التعامل معها وفقًا لشروط العقد. كما يتم تقييم الموظف استنادًا إلى معايير محددة تشمل الأداء، الالتزام، الإنتاجية، والتفاعل مع بيئة العمل، ما يساعد في اتخاذ قرار مناسب بشأن استمراره في الوظيفة أو إنهاء عقده.
في الختام، وجب التنويه على أنه لا غني للموظف وجهة العمل عن فترة التجربة. كما وجب التنويه أيضًا على أنه لابد لكل من الموظف وجهة العمل احترام كافة بنود نظام العمل السعودي والعمل تحت مظلة مواد نظام العمل تجنبًا للوقوع في مشكلات أو تحت طائلة العقوبات.
قم بزيارة موقع بكه للتعليم منصة شاملة لإدارة الموارد البشرية - تضمن لك التفوق في أنظمة العمل، إعداد تقييمات وظيفية شاملة، أتمتة مهام الموارد البشرية بتفوق، إنجاز المهام الإدارية في أقصر وقت وبأقل تكلفة.
اكتشف كيف يمكن لمنصة بكه أن تغيير طريقة إدارة شركتك وتضيف تطوراً ملحوظًا لقسم الموارد البشرية وإدارة الموارد المالية.