صفات رائد الأعمال الناجح وأهم مهاراته

كتابة : بكه

18 مارس 2025

فهرس المحتويات

أن تكون رائد أعمال ليس هو الهدف الأساسي الذي عليك أن تضعه نصب أعينك، بل أن تحقق النجاح في عملك، لأنك إذا لم تتمكن من الوصول له لن تستطيع أن تحافظ على ما وصلت إليه بالمشروع الذي بدأته، وبالتالي سيذهب جهدك سُدى إذا لم تكن على دراية جيدة بمعرفة مفاتيح التميز في ريادة الأعمال. 

وإذا نظرت إلى نماذج لأشهر رواد الأعمال على مستوى العالم مثل ستيف جوبز مؤسس شركة آبل وبيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، ستجد أنهم يتمتعون بمجموعة من الصفات التي جعلتهم من أشهر وأنجح رجال الأعمال. هذا المقال سيرشدك بوضوح نحو هذه الصفات التي يجب أن تمتلكها كرائد أعمال حتى تصل لنجاحك.

من هو رائد الأعمال؟

يشير تعريف رائد الأعمال إلى الشخص الذي يطلق مشروعه الخاص به في مختلف المجالات، وذلك مثل التصنيع والزراعة وتجارة التجزئة، ويتمتع بالقدرة على تحمل المخاطر التي تُمكنه من تحقيق النجاح في مشروعه. كما أن رائد الأعمال هو رجل الأعمال الذي يدير مشروعه التجاري، سواء كانت لشركة صغيرة ومتوسطة، وفيها يكون مسئولاً على اتجاهها الاستراتيجي.

كما يمكن تعريف رائد الأعمال على أنه شخص ابتكاري لا يخاف من المخاطرة ويستطيع حل المشكلات في إطار بدء مشروع جديد، وينظر لهذا المشروع على أنه فرصة تجارية يسعى لتحقيقها.

صفات رائد الأعمال الناجح

رائد الأعمال الناجح يتمتع بالقدرة على التكيف، واتخاذ القرارات بحسم، والتفكير الابتكاري لمواجهة التحديات. كما يمتلك فضولًا يدفعه للتعلم، ومثابرة تجعله يتقبل الفشل كخطوة نحو النجاح، مع رؤية طويلة المدى تضمن استدامة مشروعه.

كل من يطمح لأن يكون رائد أعمال لا يمكنه أن يكون ناجح في عمله إذا لم يمتلك الصفات التالية:

1- القدرة على التكيف 

يجب أن يمتلك رائد الأعمال القدرة على أن يتكيف مع التغيرات المستمرة التي تحدث في عالم ريادة الأعمال، فهناك العديد من الفرص والتحديات التي تظهر دائمًا، والتي لا تتطلب سوى التكيّف معها جيدًا لأنه من الصعب الاستعداد لهذه التغييرات، وذلك من خلال التعامل بمرونة والتقييم بشكل جيد لمثل هذه المواقف، وذلك لضمان الحفاظ على تقدم عملهم.

2- الرغبة في التجربة

مجال ريادة الأعمال من المجالات التي تتطلب خوض التجربة بإجراء الاختبارات للفرص الجديدة التي تظهر من حين لآخر لمعرفة إن كانت تستحق الاستفادة منها أم لا.

وعلى سبيل المثال، في حالة أنك تمتلك فكرة خاصة بمنتج ما وتحتاج لمعرفة مدى تلبيتها لاحتياجات العملاء، فذلك سيتطلب الاستعانة بالاختبارات وإجراء أبحاث للسوق بشكل شامل لتقييم الفكرة ومدى فعاليتها.

3- الحسم

يتصف رائد الأعمال الناجح أيضًا بقدرته على اتخاذ القرارات بثقة مع الالتزام بتطبيقه ودون الرجوع عنه، فرائد الأعمال هو من يتحمل مسئولية عمله بالكامل، لأنه يتولى قيادة مشروعه بكامل عناصره، وذلك مثل الموارد. ولا يعني ذلك أنه يتخذ القرار الصحيح دائمًا، فإذا تبين ذلك، فإنه يتعين عليه أن يصحح قراره بإتخاذ الإجراءات المطلوبة.

4- الفضول 

صفة الفضول هي صفة أساسية لكل رائد أعمال ناجح، فمن خلالها يهتم بالبحث والتعلم دائمًا، إلى أن يصل لفكرة جديدة لمنتج ما أو لفرصة جديدة لنجاح عمله. كما أن الفضول هو ما يدفعهم لطرح الأسئلة والبحث عن إجاباتها، والتعرف على كيفية مواجهة التحديات.

5- تحمل المخاطر

أي مشروع يبدأه رائد الأعمال يتطلب منه أن يكون قادرًا على مواجهة مخاطره المحتملة، وذلك بوضع خطة فعّالة للحد من آثارها السلبية والتقليل منها، وذلك لضمان السير على مساره الصحيح، وهذا يعني أن رائد الأعمال الناجح يجب أن يكون على دراية كاملة بإدارة المخاطر الفعّالة.

6- الوعي الذاتي 

الوعي الذاتي هو إدراك نقاط القوة والضعف، ولكن يجب أن يتغلب على نقاط ضعفه من خلال بناءه لفريق عمل محترف يتمتعون بمهارات مُكمله لمهاراته، وبالتالي يستطيع رائد الأعمال أن يقود هذا الفريق لتحقيق الأهداف المطلوبة.

7- تقبل الفشل

رحلة الوصول للنجاح في عالم ريادة الأعمال تتضمن بعض الإخفاقات التي يجب على رائد الأعمال تقبلها والاستفادة منها لتجنب تكرار ما حدث في المستقبل. كما عليه أيضًا أن يكون مستعدًا للفشل في أي وقت، وأن يكون على دراية بكيفية التعامل معه باحترافية دون خوف.

8- التفكير الابتكاري 

الابتكار هو من أساسيات النجاح في ريادة الأعمال، وذلك من أهم الصفات التي يجب أن يمتلكها رواد الأعمال الناجحين، فمن خلاله يتمكنون من التوصل لمنتجات جديدة، أو اكتشاف حلول إبداعية لحل المشكلات، أو فرص ابتكارية مطلوبة تعزز من فرص نجاح مشروعه.

9- المثابرة 

رائد الأعمال الناجح لا يستسلم للفشل بل ينظر إليه كفرصة للتطور والنمو، من خلال الاستفادة من الأخطاء التي بدرت منه من قبل، كما أنه يحاول من جديد حتى يصل لهدفه.

10- التفكير على المدى الطويل 

عند بدء مشروع ما فإن يجب تركيز الجهود على المدى الطويل لضمان النجاح مستقبليًا للحفاظ على تطور المشروع الذي لا ينتهي بمجرد إطلاقه وتنفيذه. وبالتالي يجب على رائد الأعمال امتلاك نظرة مستقبلية على المدى البعيد.

مهارات رائد الأعمال الناجح

رائد الأعمال الناجح يجمع بين مهارات الاتصال، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الوقت، إلى جانب القيادة والعمل الجماعي. يتميز بالابتكار، والرؤية الواضحة، والانضباط، مما يعزز نجاح مشروعه واستمراريته في السوق.

بجانب الصفات السابقة، فإن هناك مهارات رئيسية يجب أن يمتلكها أي رائد أعمال ناجح، والتي تشمل:

1- الاتصال والاستماع

مهارات الاتصال والاستماع لا غنى عنها لرائد الأعمال في تواصله مع الآخرين، والتي من خلالها يتمكن من اتخاذ القرارت المناسبة، وحل المشكلات، وتوضيح وجهات النظر، والإقناع، وبناء علاقات قائمة على الثقة. 

فهذه المهارات تتيح لرائد الأعمال أن يعبر عن وجهات نظره وأفكاره، سواء لفظيًا أو كتابيًا. وتشمل أبرز الأمثلة على هذه المهارات: الاتصال الكتابي، الاتصال غير اللفظي، الاستماع الجيد، إدارة الضغط.

2-  إدارة الأعمال

يحتاج رائد الأعمال لمهارات إدارة الأعمال في تطبيق الاستراتيجيات، وإدارة المخاطر، وتعزيز كفاءة العمل، وبناء ثقافة مؤسسية إيجابية. ويمارس رائد الأعمال هذه المهارات من خلال الإدارة الفعّالة لموارد المؤسسة وتخطيطها وتنظيمها وتوجيهها. وتتمثل هذه المهارات في: إدارة الميزانية، القيادة، التفكير الاستراتيجي.

3- التفكير النقدي والإبداعي 

يعتمد رائد الأعمال على التفكير النقدي والإبداعي في حل المشكلات واتخاذ القرارت المدروسة وذلك نتيجة التحليل الموضوعي للبيانات المتوفرة، إلى جانب البحث في مختلف وجهات النظر، والنظر لأي قضية من مختلف الزوايا. وتتضمن الأمثلة هذه المهارات: البحث، التصوّر، التقييم، التحليل، العصف الذهني.

4- العلامة التجارية والتسويق وبناء الشبكات

أي رائد أعمال يرغب في النجاح وتعزيز تنافسيته، فعليه أن يمتلك مهارات العلامة التجارية التي تترك صورة ذهنية مميزة لدى الجمهور يتمكنون من خلالها من تذكر بسهولة لمنتج الشركة أو الخدمة، إلى جانب مهارات التسويق والتي لا غنى عنها للترويج للمنتجات والخدمات لزيادة المبيعات والأرباح.

علاوةً على ذاك، فإن بناء الشبكات هي مهارة تتيح لرائد الأعمال بناء علاقات وثيقة مع العملاء والموردين والشركاء يحظى منها بالثقة. ومن أبرز الأمثلة على هذه المهارات: الإبداع، الاتصال، التعاون.

5- التفكير الاستراتيجي والتخطيط

يحتاج رواد الأعمال في عالم ريادة الأعمال اليوم للتفكير الاستراتيجي والتخطيط في الوصول للأهداف المطلوبة، والتغلب على الصعوبات، واستغلال الموارد بشكل فعّال. وذلك من خلال التكيّف مع التغييرات المستمرة، واتخاذ القرارات المدروسة، وحل المشكلات، وإدارة المشاريع. وتنطوي مهارات التفكير الاستراتيجي والتخطيط على: الحسم، المرونة، التحليل.

6- العمل الجماعي والقيادة 

العمل الجماعي والقيادة من المهارات التي تؤثر بشكل حيوي في نجاح الشركات، وهي مهارات إذا امتلكها القادة من رواد الأعمال أصبحت مصدر إلهام لهم وتحفيز على القيام بها، وتنعكس على أدائهم ومستوى رضاهم عن الشركة بشكل إيجابي، فهي تعزز من الثقافة التنظيمية للمؤسسة. وتتضمن هذه المهارات: الذكاء العاطفي، حل النزاعات، التفويض، الاتصال.

7- إدارة الوقت والتنظيم

تشتمل مهارات إدارة الوقت والتنظيم على تحديد الأهداف والأولويات، واتخاذ القرارات، والتعاون، وتعدد المهام. ومن خلال هذه المهارات، يتمكن رائد الأعمال من الحد من التوتر والضغط اليومي، وتحقيق أهداف أعماله بشكل فعّال، وتعزيز إيجابية بيئة العمل، فضلاً عن تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.

8- مهارات ريادة الأعمال في مكان العمل

تتضمن مهارات ريادة الأعمال مثل المبيعات والتكيّف وحل المشكلات وإدارة الوقت والمهارات المالية، وهي تساعد على تعزيز التطوّر في المؤسسات وتمكين رواد الأعمال من إدارة أعمالهم بكفاءة.

صفات ريادة الأعمال 

يتميز مجال ريادة الأعمال بمجموعة من الصفات التي يجب أن يكون كل رائد أعمال على دراية بها، والتي تشمل:

1- الابتكار 

الابتكار في ريادة الأعمال يعني اكتشاف أفكار جديدة، والتي تتضمن فرص مميزة للتوسع في السوق، أو إطلاق منتج جديد، أو تطوير جودته. والابتكار من العناصر التي تعزز فرص نمو وتطوّر الشركات الناشئة وإبراز أسمائها بين الشركات الكبيرة.

2- الرؤية

عندما تبدأ بمشروع ما، يجب أن يكون لديك فيه رؤية واضحة، والتي من خلالها تبرز أهدافك وتطلعاتك المستقبلية. وهذه الرؤية بمثابة البوصلة التي يستعين بها الموظفين وأصحاب المصلحة والمستثمرين للتحفيز والتوجيه في بعض المواقف التي تتطلب ذلك.

3- الاعتماد على الذات 

ريادة الأعمال تتطلب الاعتماد على نفس عند بدء مشروع ما، وفيه تكون مسئولاً عنه بالكامل من الألف إلى الياء، ويجب أن تمتلك فيه الاحترافية في حل مشكلاته، وتأدية المهام المطلوبة، بما يضمن بقاءه على المسار الصحيح.

4- الانضباط

الانضباط صفة أساسية في ريادة الأعمال للحفاظ على مشروعك كرائد الأعمال، والاستمرار للتوصل لأفكار جديدة ولحلول مبتكرة، وبالتالي يتطلب ذلك المحافظة على التحفيز الذاتي والتغلب على الشعور بعدم الرغبة في تأدية الأعمال.

5- القيادة

تتمثل القيادة في القدرة على بناء فريق عمل متكامل وتوجيهم وتحفيزهم لتحقيق الأهداف المطلوبة، وإرشادهم نحو التطور، والتأثير فيهم بشكل إيجابي وتعزيز الثقة في أنفسهم في أداء أعمالهم وطرحهم للأفكار.

6- الشغف 

الكثير من المشاريع التي يطلقها رواد الأعمال تنبع من شغفهم بها، والشغف هو أكثر العوامل التي تحفزهم على الاستمرار في التطور، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات.

التحديات التي تواجه رائد الأعمال السعودي

يواجه رواد الأعمال بالمملكة العديد من التحديات التي تمثل عوائق لهم في تحقيق النجاح، وتشمل هذه التحديات:

1- تطوير الشركات الناشئة

من أكثر التحديات الشائعة التي يواجهها رائد الأعمال السعودي أنه بعد إنشاءه لشركة ناشئة يجد أنه عالق في المنتصف، حيث لا يتمكن من تطوير شركته، وذلك نتيجة قيامه بالمهام الصغيرة التي تمثل عائق لهم للتفكير في سُبل تنمية شركته.

ولحل هذه المشكلة، يجب توكيل موظفين من ذوي الكفاءات لتأدية هذه المهام وتوزيعها بينهم، وبالتالي سيكون لدى رائد الأعمال الوقت للتوصل لأفكار جديدة للنمو.

2- قلة الثقة بالنفس 

رحلة ريادة الأعمال مليئة بالمخاطر التي قد تنتهي بالإخفاق المسبب للشعور بالإحباط الذي يؤثر بالسلب على إيمانه بنفسه وبقدرته على تحقيق النجاح في مشروع، وتلك الأفكار السلبية التي قد تدفعه بعدم الاستمرار في مشروعه.

ولكن يجب التغلب على هذا التحدي من خلال الحصول على إجازة لفترة محددة يتمكن فيها رائد الأعمال من نيل لراحة وتجديد شغفه وحماسه ليعود إلى ثقته بنفسه من جديد ويتمكن من المثابرة والاستمرار في عمله.

3- إدارة الوقت

مشكلة إدارة الوقت من أكثر المشكلات الشائعة التي يعاني منها رائد الأعمال السعودي، وذلك نتيجة محاولته لإنجاز كافة الأعمال المطلوبة خلال فترة زمنية محددة.

ولكن يمكن التغلب على ذلك عبر توكيل الموظفين للقيام بالمهام غير الضرورية أن يؤديها رائد الأعمال، مع تنظيم المهام في جدول يومي.

4- الثقة في اتخاذ القرار 

اتخاذ القرارات في ريادة الأعمال من أصعب التحديات التي يواجهها رواد الأعمال، وذلك لأنه وحده من يتحمل تبعات القرار، والذي يرتبط بشكل مباشر إما بنجاح أو بفشل المشروع، ولكن يجب حل هذه المشكلة بتقبل الإخفاق والاستفادة منه، وذلك لأن الفشل وارد حدوثه، وبالتالي إذا كان رائد الأعمال واثق في قراره بناءً على دراسته جيدًا فعليه أن يتخذه بثقة ولا يخشى النتائج.

احترف ريادة الأعمال مع بكه

هل تسعى إلى تعلم كيفية إدارة المشروع من البداية للنهاية بنجاح وتصل إلى مستوى الاحترافية في عالم إدارة المشاريع؟ بإمكانك تحقيق هدفك مع بكه، وذلك من خلال دورات إدارة المشاريع التدريبية والمعتمدة دوليا، ومنها تتمكن من تطوير خبراتك ومهاراتك واكتساب أحدث وأفضل المعارف وفقًا للمعايير الدولية، وتشمل هذه الدورات: 

تؤهلك هذه الدورات لأن تكون مدير مشروعات مُعتمد دوليًا، وتتيح لك بكه خيارات متعددة في طريقة التعلم، إما حضوريًا، أو عن بُعد، أو من خلال الدراسة الذاتية. ابدأ خطوتك نحو الاحترافية في إدارة المشاريع بالتسجيل الآن!

الخاتمة 

رائد الأعمال الناجح يتمتع بالعديد من الصفات التي تساعده على تحقيق أهدافه، وذلك مثل القدرة على التكيّف مع التغيرات، وتحمل المخاطر، وتقبل الفشل للتعلم منه. كما نجاحه في العمل يتطلب منه امتلاك مهارات أساسية مثل: الاتصال، إدارة الأعمال، التفكير النقدي، التفكير الاستراتيجي. وفي عالم ريادة الاعمال اليوم، يواجه رائد الأعمال السعودي العديد من التحديات الشائعة مثل: تنمية الشركات الناشئة وقلة الإيمان بالنفس، فضلاً عن إدارة الوقت بشكل فعّال، وهي تحديات تمثل عوائق له في تحقيق الأهداف المطلوبة.

واتساب