التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية وتخطيط الموارد البشرية: المفهومه والأهداف والمراحل والأهمية

كتابة : بكه

6 أكتوبر 2024

فهرس المحتويات

هل تساءلت من قبل عن التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية الذي تقوم به الإدارة؟، فمن أجل أن تحقق إدارة الموارد البشرية أهداف المؤسسة الأساسية فإنها تعمل على وضع الاستراتيجية التي من خلالها تبدأ بتنفيذ الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى على حدٍ سواء.

تحتاج أقسام الموارد البشرية كغيره من الأقسام إلى التخطيط والمتابعة ومواءمة أهدافه مع أهداف المنظمة، وذلك من خلال طريق التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية، فما هو وما هي أهميته وكيف يمكن تطبيقه في المنظمات؟ ستجد الإجابة على جميع هذه الأسئلة في هذا المقال.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

يُعرّف التخطيط الاستراتيجي (Strategic Planning) على أنه عملية تحديد الأهداف والغايات طويلة المدى للمنظمة ومن ثم تحديد أفضل الطرق لتحقيقها. أما التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية (HR Strategic Planning) هو عملية التنبؤ باحتياجات الموارد البشرية المستقبلية للمنظمة بعد تحليل الموارد البشرية الحالية للمنظمة وسوق العمل الخارجي وبيئة الموارد البشرية المستقبلية التي ستعمل بها المنظمة.

كما يشير مفهوم التخطيط الاستراتيجي إلى العملية التي من خلالها توضع خطط متطورة من أجل رفع كفاءة إدارة الموارد البشرية بشكل خاص، وتطوير أداء المؤسسة أو الشركة بشكل عام في سبيل تحقيق الأهداف المطلوبة.

وكما هو موضح في المقتطف التالي من منهج دورة شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi فإن التخطيط الاستراتيجي يتضمن خطة استراتيجية، وصياغة خطة استراتيجية شاملة تنطوي على عدة خطوات رئيسية:

  • إنشاء بيان مهمة واضح لتوضيح الرؤية والقيم التنظيمية.
  • إجراء التحليلات الداخلية والخارجية لتحديد مكامن القوة ومواطن الضعف واتجاهات السوق والمنافسين.
  • التشاور حول خيارات الإستراتيجية لتحديد أفضل نهج يفضي إلى تحقيق الأهداف التنظيمية.

 

بمجرد الانتهاء من هذه الخطوات، يصبح التنفيذ الفعال للاستراتيجية أمرًا بالغ الأهمية:

  • ترجمة الخطط الاستراتيجية إلى مبادرات قابلة للتنفيذ.
  • مواءمة الموارد والموظفين لدعم الاستراتيجية.
  • مراقبة التقدم عن كثب والتكيف حسب الضرورة مع الظروف المتغيرة.

 

ومن خلال التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الدقيق، يمكن للمؤسسات التغلب على التعقيدات وتحقيق النمو المستدام في المشهد التنافسي الحالي.

 

مفهوم التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

تعريف تخطيط الموارد البشرية:

يشير تخطيط الموارد البشرية (HRP) إلى العملية المنهجية للتنبؤ باحتياجات المنظمة المستقبلية من الموارد البشرية والتأكد من أن لديها الموظفين المناسبين ذوي المهارات والكفاءات والقدرات المناسبة في الوقت المناسب. الهدف من تخطيط الموارد البشرية هو مواءمة القوى العاملة مع الأهداف والغايات الإستراتيجية للمنظمة.

يعد التخطيط الفعال للموارد البشرية أمرًا ضروريًا للمؤسسات للتكيف مع بيئات العمل المتغيرة، وتعزيز إنتاجية الموظفين، والحفاظ على الميزة التنافسية. فهو يساعد المؤسسات على توقع احتياجات المواهب والاستجابة لها، مما يضمن وجود الأشخاص المناسبين ذوي المهارات المناسبة في المناصب المناسبة لتحقيق أهدافهم الإستراتيجية.

مكونات تخطيط الموارد البشرية:

توجد 6 مكونات أساسية لتخطيط الموارد البشرية والتي تضم تقييم أداء استراتيجيات تخطيط الموارد البشرية ومراقبة تطبيقها للتأكد من فاعليتها والتحقق من تحقيق الأهداف المرجوة. يتم ذلك من خلال قياس الأداء وجمع البيانات وتحليلها لتحديد النجاحات والمشاكل واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحسين المستمر.

والتفصيل فيما يلي:

1. التنبؤ بالطلب:

تحديد متطلبات القوى العاملة المستقبلية والتنبؤ بها بناءً على الأهداف التنظيمية وخطط التوسع والتغيرات التكنولوجية وعوامل أخرى.

2. تحليل العرض:

تقييم القوى العاملة الداخلية الحالية، بما في ذلك المهارات والخبرة وإمكانات التطوير، بالإضافة إلى النظر في العوامل الخارجية مثل اتجاهات سوق العمل، وتوافر المواهب، والتحولات الديموغرافية.

3. تحليل الفجوات:

مقارنة الطلب المتوقع مع العرض الحالي لتحديد أي فجوات أو فوائض في القوى العاملة. ويساعد ذلك في تحديد ما إذا كانت المنظمة بحاجة إلى توظيف موظفين جدد، أو تدريب الموظفين الحاليين، أو إجراء تعديلات استراتيجية أخرى.

4. تطوير الاستراتيجيات:

صياغة استراتيجيات لمعالجة الثغرات التي تم تحديدها، والتي قد تشمل التوظيف والتدريب والتطوير، وتخطيط التعاقب، وإعادة هيكلة القوى العاملة، أو غيرها من مبادرات إدارة المواهب.

5. تطبيق الاستراتيجيات:

وضع الاستراتيجيات المخططة موضع التنفيذ من خلال تنفيذ برامج التوظيف والتدريب والتطوير، بالإضافة إلى مراقبة التقدم وتعديل الخطط حسب الحاجة.

يتضمن تطبيق الاستراتيجية عدة خطوات رئيسية لضمان التطبيق الناجح؛ بحسب ما يورده منهج دورة شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi. يبدأ الأمر بتوضيح الرؤية والحصول على توافق في الآراء بين الأطراف المعنية، والتواصل والتثقيف الفعال ضروريان لضمان التفاهم والمواءمة. إن تحديد أهداف واضحة وربط المكافآت بمقاييس الأداء يوفر الحافز والمساءلة، كما أن صياغة رؤية مشتركة تعزز الشعور بالهدف والتماسك بين أعضاء الفريق. وكذلك فالتعقيبات المنتظمة والمراجعات الاستراتيجية تسهل التعديلات والتحسين المستمر.

وبشكل عام، يتطلب تنفيذ الإستراتيجية نهجًا شاملًا يشمل وضوح الرؤية، وكسب الإجماع، والتواصل، وتحديد الأهداف، ومواءمة الأداء، وصياغة الرؤية المشتركة، وتقديم التعليقات، وتسهيل التعلم المستمر.

5. تطبيق الاستراتيجيات

6. رصد وتقييم:

المراقبة المستمرة لفعالية استراتيجيات تخطيط الموارد البشرية وإجراء التعديلات بناءً على التغييرات في البيئة الداخلية والخارجية، مما يضمن التوافق المستمر مع الأهداف التنظيمية.

الفرق بين التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية وتخطيط الموارد البشرية:

الفرق الجوهري بين تخطيط الموارد البشرية (HRP) والتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية هو أن تخطيط الموارد البشرية تعتبر عملية شاملة تنظر إلى القوى العاملة بأكملها، وتعالج القضايا المتعلقة بكمية ونوعية الموظفين. من ناحية أخرى، يعد التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية عملية أكثر تركيزًا تربط على وجه التحديد أنشطة ومبادرات الموارد البشرية بتحقيق الأهداف التنظيمية. 

في حين أن تخطيط الموارد البشرية يهتم بالجوانب التكتيكية لإدارة الموارد البشرية، فإن التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية يدور حول التكامل الاستراتيجي للموارد البشرية في استراتيجية الأعمال الشاملة. وكلاهما ضروري لإدارة الموارد البشرية بشكل فعال، وغالباً ما يكمل كل منهما الآخر ضمن إطار التخطيط للمنظمة.

وجه المقارنة

تخطيط الموارد البشرية (HRP):

التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية:

النطاق

تعد إدارة الموارد البشرية عملية أوسع وأكثر تأسيسية تتضمن التنبؤ باحتياجات القوى العاملة المستقبلية للمنظمة، وتحليل القوى العاملة الحالية، وتحديد الخطوات اللازمة لمعالجة أي فجوات أو فوائض في الموارد البشرية.

التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية هو مجموعة فرعية من التخطيط الاستراتيجي الشامل داخل المنظمة. وهو ينطوي على مواءمة وظيفة الموارد البشرية مع الأهداف والغايات الاستراتيجية الأوسع للمنظمة.

التركيز

تهتم إدارة الموارد البشرية في المقام الأول بضمان أن المنظمة لديها الكمية والنوعية المناسبة من الموظفين لتلبية متطلباتها التشغيلية. وهو ينطوي على تخطيط القوى العاملة على المدى القصير والطويل.

التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية أكثر تحديدًا ويركز على كيفية مساهمة وظيفة الموارد البشرية في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنظمة. ويتضمن تحديد استراتيجيات ومبادرات الموارد البشرية اللازمة لدعم استراتيجية العمل الشاملة.

أهداف التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

هناك العديد من الأهداف وراء التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية والتي يمكنك التعرف عليها بشكل أوضح فيما يلي:

1- الحفاظ على بقاء الموظفين

تحرص إدارة الموارد البشرية على الحفاظ على بقاء الموظفين في المؤسسات والشركات للاستفادة من كفاءاتهم التي تلعب دور حيوي في تحقيق الأهداف المطلوبة، وبناءً على ذلك، فإنها تخطط لتعزيز نسبة الرضا الوظيفي من خلال تقديم لهم مزايا عديدة أبرزها بيئة عمل إيجابية وتوفير لهم برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم.

2- رفع كفاءة الموظفين 

نجاح المؤسسة أو الشركة في تحقيق الأهداف يعني نجاح الموظفين في أداء عملهم بأفضل مستوى ممكن، وبالتالي فإن إدارة الموارد البشرية تهتم بتقييم أداء كل موظف لمعرفة الجوانب التي يتطلب تحسينها في المهارات والقدرات والخبرات، ومن ثم تلبية هذه الاحتياجات عبر تقديم البرامج التدريبية لهم.

3- زيادة أرباح المؤسسة 

تحقيق الأرباح في المؤسسات يعني نجاح العمل وارتفاع مستوى جودته، ومن أجل ذلك تعمل إدارة الموارد البشرية على توفير كافة العوامل التي تؤثر بشكل حيوي في زيادة أرباح المؤسسة من بينها تحسين أداء الموظفين وتوفير كافة متطلباتهم.

4- تحسين سمعة المؤسسة أو الشركة

تمتع المؤسسة أو الشركة بسمعة جيدة في السوق يعني جذب المزيد من العملاء والمسثتمرين إليها، وهذا ما تسعى إليه إدارة الموارد البشرية من خلال رفع جودة العمل والحفاظ على بقاء الموظفين بتعزيز الرضا الوظيفي.

5- تعزيز التواصل الفعّال بين جميع الأقسام

لضمان أعلى جودة للعمل وإنجاز الأعمال المطلوبة في الوقت المطلوب تعمل إدارة الموارد البشرية على تحسين التواصل الداخلي بين جميع الموظفين وبينهم وبين المديرين في مختلف الأقسام، وذلك عبر توفير لهم كافة أدوات التواصل الفعّالة وزيادة التعاون بينهم.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات الموارد البشرية.

مراحل التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

عندما تقوم إدارة الموارد البشرية بالتخطيط الاستراتيجي فإنها تمر بعدة مراحل والتي تشمل ما يلي:

1- مرحلة تقييم الأداء 

في تلك المرحلة، تبدأ إدارة الموارد البشرية بتحديد الاحتياجات المطلوبة في الشركة أو المؤسسة عبر إجراء تقييم لأداء كافة الموظفين، حيث تقوم بتقييم ما يمتلكه كل موظف من مهارات أو قدرات وتحليلها لمعرفة الجوانب المهارية أو المعرفية التي تنقصه، وهي الجوانب التي تحتاجها المنظمة سواء في الوقت الحالي أو مستقبلاً.

2- تحديد الأهداف 

بعد أن تنتهي إدارة الموارد البشرية من تقييم الأداء تنتقل إلى مرحلة تحديد أهداف الموارد البشرية بناءً على المتطلبات التي رصدتها في الموظفين، وهذه الأهداف الثانوية التي من خلالها تُحقق الأهداف الرئيسية للمؤسسة أو الشركة.

ويجب أن تكون الأهداف طبقًا لمعايير الأهداف الذكية (S.M.A.R.T)، وهذا الاختصار يعني:

  • Specific: وهذا يعني أن الأهداف تكون مُحددة بدقة.
  • Measurable: وهذا يعني أن الأهداف يجب أن تكون قابلة للقياس.
  • Achievable: ويعني ذلك أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق بسهولة.
  • Realistic: ويعني ذلك أن تُطبق الأهداف على أرض الواقع.
  • Timely: وهذا يعني أن الأهداف تكون مرتبطة بوقت محدد في تحقيقها.

3- وضع الخطط

في تلك المرحلة، تبدأ إدارة الموارد البشرية بالتخطيط الفعلي للمؤسسة من خلال وضع الخطة التي من خلالها تُلبي احتياجات الموظفين، وهي تشمل تطوير الاستراتيجيات ووضع حلول فعّالة ومناسبة للمنظمة مناسبة لميزانيتها، لضمان فاعلية تحقيق الأهدف المطلوبة، وتوضح الإدارة الوقت الفعلي لتطبيق ما خططت له.

4- تنفيذ الخطط 

بعد أن تنتهي إدارة الموارد البشرية من وضع الخطة الفعّالة والمناسبة، تبدأ بعد ذلك في إجراءات التنفيذ مباشرةً بإطلاع الموظفين على التخطيط الاستراتيجي الجديد والهدف منه، وما هي التغييرات التي ستشهدها في الفترة المقبلة، وتُنفذ الإجراءات الخاصة برفع جودة العمل، تطوير أداء الموظفين، تحسين بيئة العمل، وغيرها من الأهداف الأخرى، إلى جانب الاعتماد على الأدوات والممارسات وتطبيق السياسات الجديدة.

العوامل المؤثرة في التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

 هناك العديد من العوامل المؤثرة في التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية والتي تشمل ما يلي:

  • مدى التوافق بين الخطة الاستراتيجية للمؤسسة وبين أهدافها الأساسية.
  • التغيرات التي تطرأ على التكنولوجيا لما لها من تأثير على الكفاءات المطلوبة للعمل.
  • مدى التزام المؤسسة قانونيًا باللوائح الخاصة بالقوة العاملة.
  • التركيبة السكانية وما تمر به من تغيرات سواء جيوغرافية أو ثقافية أو عُمرية، ولما لها من تأثير على متطلبات المؤسسات في الموارد البشرية.
  • سوق العمل وما يتعرض له من تغيرات مفاجئة سواء محليًا أو عالميًا.

دور التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية

واحدة من أهم فوائد التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية أنها تساهم في تحقيق الميزة التنافسية، وذلك من خلال ما يلي:

1- رفع مستوى أداء الموظفين

إذا تمكنت المؤسسة أو الشركة من تحقيق النجاح وتحقيق الميزة التنافسية فهذا يعني أنه من بين عوامل ذلك هو إنتاجية وأداء الموظفين، وهذا يتحقق من خلال تخطيط إدارة الموارد البشرية لتطوير مهارات وخبرات ومعارف الموظفين عبر توفير البرامج  التدريبية لهم.

2- توفير أفضل بيئة عمل 

واحدة من العوامل المؤثرة في تحقيق الشركة للميزة التنافسية هو أنها تتمتع ببيئة عمل إيجابية للموظفين تساعدهم على زيادة إنتاجيتهم وتحفزهم على تقديم أفضل مستوى ممكن، إلى جانب توفير بيئة تعزز التفاعل والتواصل والتعاون بين جميع الموظفين من مختلف الأقسام لتطوير علاقاتهم.

3- الاعتماد على الأفكار الإبداعية 

عند البحث بعمق وراء العوامل التي تساهم في تحقيق الميزة التنافسية ستجد من أبرزها هو التفكير خارج الصندوق والاعتماد على الابتكار في الأفكار، وتُختر الفكرة بعناية شديدة بعد التأكد من تماشيها مع الأهداف.

4- اختيار الكفاءات من المرشحين

عند الرغبة في تحقيق الميزة التنافسية، فإن إدارة الموارد البشرية لا تستهدف فقط تطوير مهارات وقدرات الموظفين العاملين لديها، بل تحرص أيضًا على اختيار الأفضل من المرشحين للوظائف في المهارات والخبارات مما يضمن أعلى جودة في العمل.

ومن أبرز أدوات التخطيط الاستراتيجي نجد تحليل SWOT ـ اختصار لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات ـ وهو أداة تخطيط استراتيجي تستخدمها الشركات والمؤسسات لتقييم مكانتها الحالية في السوق. ويتضمن تحديد نقاط القوة والضعف الداخلية، مثل الموارد والقدرات والقيود، مع تقييم الفرص والتهديدات الخارجية التي يمثلها المشهد التنافسي وديناميكيات السوق. 

من خلال إجراء تحليل SWOT، تكتسب المنظمات والشركات رؤى قيمة حول موقفها بالقياس إلى المنافسين؛ مما يتيح اتخاذ قرارات مستنيرة وصياغة خطط استراتيجية للاستفادة من نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف، واغتنام الفرص، والتصدي للتهديدات المحتملة بكفاءة. يعزز هذا النهج المنظم فهمًا أعمق للعوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في المنظمة، وفي نهاية المطاف يؤدي إلى تطوير الاستراتيجيات لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الميزة التنافسية للشركة أو الكيان.

4- اختيار الكفاءات من المرشحين

الصورة أعلاه مقتطفة من محتوى منهج دورة محترف الموارد البشرية SPHRi الذي يتناول تحليل SWOT بالتفصيل، ويستعرض جوانبه الأساسية والأسئلة التي ينبغي أن يطرحها محترف الموارد البشرية لإجراء هذا التحليل.

أهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

بجانب دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الميزة التنافسية، فإن يحمل العديد من الفوائد والتي تشمل ما يلي:

  • خفض التكاليف المرتبطة بالموارد البشرية عن طريق التنبؤ الدقيق للحاجات الكمية والنوعية المستقبلية لكل وظيفة من وظائف المنظمة.
  • يوفر للمنظمة بيانات نشاطات وعمليات الموارد البشرية مما يؤدي الى نجاح برامج التخطيط وتطوير المسار المهني للعاملين.
  • الموازنة بين وظائف ونشاطات إدارة الموارد البشرية وأهداف المنظمة بحيث تحقق كفاءة الأداء الفردي والتنظيمي.
  • يساهم التخطيط للموارد البشرية في بناء القاعدة الاساسية لنجاح خطط وسياسات الموارد البشرية الأخرى كالاختيار والتدريب والتحفيز.
  • يعمل على تحليل قوة العمل المتاحة ومعرفة أسباب تركهم للخدمة أو بقائهم فيها ومدى رضاهم عن العمل.
  • يساعد تخطيط الموارد البشرية على تخطيط المستقبل الوظيفي للعاملين حيث يتضمن ذلك تحديد أنشطة التدريب والنقل والترقية.
  • التخلص من النقص في أصحاب الكفاءات باختيار أفضل المرشحين.

دراسة CIPD في دورة معتمدة:

ابدأ رحلتك المهنية في مجال الموارد البشرية مع برامج CIPD المقدمة من Bakkah. سواء كنت مبتدئًا في المجال أو تسعى لتطوير مهاراتك في الإدارة الاستراتيجية للأفراد، فإن شهادات CIPD بمستوياتها المختلفة توفر لك المعرفة والخبرات المطلوبة. تقدم هذه البرامج تدريبًا شاملاً في ممارسات الأفراد، إدارة الأفراد، التعلم والتطوير التنظيمي، والإدارة الاستراتيجية للأفراد، مما يؤهلك لتحقيق النجاح والتفوق في مجال الموارد البشرية.

1. شهادة الأساس في ممارسات الأفراد – المستوى الثالث من CIPD:

ابدأ رحلتك المهنية في مجال الموارد البشرية مع شهادة المستوى التأسيسي في ممارسات الأفراد من المستوى الثالث لـ CIPD. تم تصميم هذه الدورة للمبتدئين الذين يتطلعون إلى اكتساب فهم شامل للوظائف الأساسية في الموارد البشرية، بما في ذلك التوظيف، علاقات الموظفين، وإدارة الأداء. إنها مثالية لمن يبدأون في هذا المجال أو يرغبون في الانتقال إلى دور يتعلق بإدارة الأفراد، حيث ستزودك بالمهارات الأساسية للنجاح في ممارسات الأفراد.

2. دبلوم مشارك في إدارة الأفراد – المستوى الخامس من CIPD:

ارتقِ بمهاراتك في الموارد البشرية مع دبلوم مشارك في إدارة الأفراد من المستوى الخامس لـ CIPD. مثالي للمهنيين الذين يسعون للتقدم إلى أدوار متوسطة المستوى، تقدم هذه الدورة معرفة متعمقة حول إدارة الأفراد، وتحفيز الموظفين، وتطوير المنظمات. اكتسب مهارات عملية ورؤية استراتيجية في الموارد البشرية لتصبح جاهزًا لأدوار القيادة في مكان العمل سريع التطور.

3. دبلوم مشارك في التعلم والتطوير التنظيمي – المستوى الخامس من CIPD:

تخصص في مجال التعلم والتطوير مع دبلوم مشارك في التعلم والتطوير التنظيمي من المستوى الخامس لـ CIPD. تركز هذه الدورة على كيفية تصميم وتنفيذ وتقييم استراتيجيات التعلم التي تتماشى مع أهداف المنظمة. إنها مثالية للمهنيين في التعلم والتطوير الذين يرغبون في تعزيز مهاراتهم وتحقيق تحسينات في أداء وتطوير الموظفين.

4. دبلوم متقدم في الإدارة الاستراتيجية للأفراد – المستوى السابع من CIPD:

اتقن فن الإدارة الاستراتيجية للأفراد مع الدبلوم المتقدم من المستوى السابع لـ CIPD. هذه الشهادة المرموقة مخصصة للمهنيين في الموارد البشرية الذين يتطلعون إلى قيادة التغيير التنظيمي وابتكار استراتيجيات مؤثرة لإدارة الأفراد. استكشف مواضيع متقدمة مثل تخطيط القوى العاملة، القيادة، وتحول الأعمال لتصبح صانع قرار رئيسي في مؤسستك.

ما أهمية شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi؟

شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi موجهة لذوي الباع والخبرة في مجال الموارد البشرية، لا سيما الخبراء في المجال الذين ينشدون الترقي الوظيفي. وتمثل الشهادة اعتمادًا دوليًا في إثبات خبرات حائزها والتأكيد على تسلحه بالمهارات المتعمقة في الموارد البشرية، مما يعزز من فرص الترقي الوظيفي ويفتح آفاق عالمية لحامل الشهادة. 

لماذا الدورة التي تقدمها بكة هي خيارك الأفضل؟

ولإدراكنا في بكة لأهمية الاستمساك بزمام النجاح دائمًا والبقاء في صدارة التميز داخل ساحة الموارد البشرية الحالية، فإننا نفخر بتقديم دورة شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi على أيدي خبراء مرموقين وبمستوى احترافي عالمي يليق بعملائنا من المديرين والخبراء والمتخصصين في مجال إدارة الموارد البشرية ممن يريدون التسلح بهذه الدورة. 

كما نولي اهتمامًا بالغًا بالجوانب العملية التفاعلية لصقل الخبرات والمهارات كما ينبغي فنهتم بتقديم المحاور التالية في الدورة:

  • محاكاة امتحان ™SPHRi 
  • أنشطة جماعية بعد كل درس 
  • اختبار ممارسة ™SPHRi 
  • الوصول إلى مواد دراسة ™ SPHRi والمراجع الإضافية، بما في ذلك المسرد/القراءة الموصى بها/ المنهج الدراسي.

مستعد للانضمام إلى صفوف نخبة النخبة من محترفي الموارد البشرية؟ 

بادر بالاشتراك في دورة شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi لاستكشاف آفاق جديدة في مجال واعد وزاخر. ولا تنس الاستفادة بأقوى العروض والتخفيضات التي يسرنا تقديمها لك في مسيرة نجاحك الطموحة. نرجو لك رحلة تعلم مكللة بالتوفيق والنجاح.

SPHRI

شهادة محترف أول موارد بشرية SPHRi هي شهادة المستوى المتقدم التي يقدمها معهد اعتماد الشهادات المهنية في إدارة الموارد البشرية HRCI، ويقدم المعهد شهادات متنوعة تناسب مختلف المستويات في المجال مثل: 

  • شهادة محترف الموارد البشرية المشارك aPHRi - مستوى مبتدئ
  • شهادة محترف الموارد البشرية PHRi - مستوى متوسط

ونسعد في بكة بتقديم كل تلك الدورات لتلبية حاجة جميع المعنيين بالمجال من كافة مستويات الخبرة.

بكه

ختامًا، عندما تقوم إدارة الموارد البشرية بالتخطيط الاستراتيجي، فإنها تستهدف بلوغ أفضل مستوى ممكن في أداء المؤسسة من خلال تطوير أداء الموظفين واستقطاب الكفاءات من المرشحين، وذلك في إطار تحقيق الأهداف المطلوبة في المؤسسة التي تركز على تحقيق النجاح.

واتساب