استراتيجيات التعليم الإلكتروني وأهميتها وأنواعها وكيفية وضعها

استراتيجيات التعليم الإلكتروني وأهميتها وأنواعها وكيفية وضعها

كتابة : بكه

21 يونيو 2024

فهرس المحتويات

استراتيجيات التعليم الإلكتروني هي خطط تستخدم التكنولوجيا لتحسين مهارات ومعارف الموظفين وتعزيز أداء الأعمال. تعتمد هذه الاستراتيجيات على بناء وتنفيذ محتوى تعليمي منظم وقابل للقياس، وتعتبر جزءًا من استراتيجية التعلم والتطوير الشاملة في الشركات. تكمن أهميتها في اكتساب المهارات بشكل منظم، تحديد الموارد المتاحة، وتقليل العبء على الموظفين والشركات في تطوير المهارات. التعليم الإلكتروني يعزز التفاعل بين المتدربين، بينما يوفر التعليم عن بعد خيارات تعلم فردية من المنزل. اختيار الاستراتيجية المناسبة يتطلب تحديد الأهداف والمشاكل لضمان فعالية التدريب وتحقيق النتائج المرجوة.

خلال السَّنوات القليلة الماضيّة، انتشر التَّعليم الإلكترونيّ في الوسط الرقميّ بقوةٍ، وبه انتقلت التدريبات المهنيّة إلى الإنترنت. بل أنَّه ساعد كثيرًا في خلق فرص كبيرة للمتدربين على تعلُّم مهارات تصقل إمكانياتهم المهنية. وهذا ما دفع العديد من الشركات والمؤسّسات إلى السعي لزيادة إنتاجها من الدَّورات الدَّراسية، والبحث عن مزيدٍ من المشاركة واستغلالها في التعلُّم عبر الإنترنت. 

بالإضافة إلى وضع المبادئ التي أصبحت أساس التعليم الإلكترونيّ واستراتيجياته كما نعرفهم اليوم. فما هو التعليم الإلكترونيّ، وما هي استراتيجيات التعليم الإلكترونيّ؟ وهل هناك فرق بينه وبين التعليم عن بعد؟ هذا ما سيتضح لك في السُّطور التالية ملحقًا ذلك بكيفية وضع استراتيجية فعّالة للتعليم الإلكترونيّ.

التعليم الإلكتروني E-learning

والتعلُّم الإلكتروني أو التعلُّم عبر الإنترنت مصطلحٌ واسع إلى حدٍ ما، ويعرّف باختصارٍ على أنَّه عملية اكتساب أيّ نوعٍ من المعارف أو التدريب من خلال المصادر الرقميّة. ويمكن اعتبار جميع أشكال الدَّورات الدَّراسية وكذلك منصَّات التعليم الرسميّ على الإنترنت -والتي تُجرى بشكل رقميّ- جزءٌ لا يتجزأ من "التعليم الإلكترونيّ".

وتأتي برامج التعليم الإلكترونيّ في جميع الأشكال والأحجام، بما في ذلك تدريب العملاء ومساعدة الشَّركات للتَّغلب على التحديَّات المشتركة بينهم، مثل: رفض الموظَّفين لدخول التعليم الإلكترونيّ الأوساط المختلفة، وإشراكهم في تدريبات أفضل لتحقيق النَّجاح. هذا ما أنشأ الحاجة لاستراتيجيات التعليم الإلكتروني لإدخال التعليم الإلكترونيّ في أنظمة العمل على النحو المناسب.

مفهوم استراتيجيات التعليم الإلكتروني

واستراتيجية التعلُّم الإلكترونيّ هي خطَّة للأعمال التجاريّة تمكِّن المنظَّمة من الاستفادة من التكنولوجيّات، بما في ذلك الأجهزة والبرامج الحاسوبية والشبكات. فإن بناء وتنفيذ محتوى تعليميّ للمتدربين، يسمح بتحسين كفاءات الموظفين ومهاراتهم ومعارفهم. ومن خلال القيام بذلك -على نطاق واسع- سيتحسَّن أداء أعمال المنظَّمة عمومًا، والموظفين خصوصًا.

وتشكِّل استراتيجيّة التعليم الإلكترونيّ أيضًا جزءًا من استراتيجيّة التعلُّم والتطوير الشَّاملة، والتي ينبغي أن تكون قائمةً بالفعل ضمن أنظمة الشركة. وكلُّ استراتيجيّة من استراتيجيّات التعلُّم الإلكترونيّ تعدُّ فريدة من نوعها بالنسبة للأعمال التجاريّة التي تطوِّرها وتنفِّذها. وهذه الاستراتيجيّات لا تشمل التكنولوجيّات فحسب، بل أيضًا العمليّات والسياسات والبروتوكولات والأهداف التي حددتها الإدارة العليا للشركة؛ وذلك لتطوير مبادرات التعلُّم وتتبع النجاح باستمرار.

أهمية استراتيجيات التعليم الإلكتروني

إنَّ أفضل استراتيجيّة للتعلُّم الإلكترونيّ لتجارتك قد تكون مختلفة تمامًا عن أفضل استراتيجية لتجارةٍ أخرى في نفس الصِّناعة؛ فأهميّتها تعتمد على الوضع المُحدد لعمل المنظَّمة وأهدافها. لكن أهمية وجود استراتيجيّة فعّالة للتعلُّم الإلكترونيّ وكذلك الخطوات الموصّى بها لإنشاء استراتيجيّة إلكترونيّة تظلُّ هي نفسها في معظم الأحيان من مجالٍ لآخر.

ولهذا السَّبب تحتاج المنظَّمات إلى استراتيجيّة إلكترونيّة للتعلُّم، وتبذل جهودًا متضافرة باستمرارٍ لوضع خطَّة استراتيجيّة فعّالة وشاملة تهدف إلى تحقيق ما يلي:

  1. اكتساب المهارات والمعارف بطريقةٍ منظَّمة وقابلة للقياس.
  2. تحديد الموارد المتاحة داخل الشركة والموارد المعتمدة على مصادر خارجية.
  3. إزالة العبءِ الواقع على عاتق المؤسَّسة التجاريّة وعلى الموظفين كأفراد، فيما يتعلق بتطوير مهاراتهم أو الحصول على التدريب اللازم لهم.
  4. دعم مبادرات التَّوظيف والإبقاء على الموظفين ذوي المهارات، لا سيّما أنَّ التدريب أصبح استحقاقًا ملتمسًا للموظفين.
  5. تشجيع الموظفين على مواصلة تحسين قدراتهم المهنيّة والشخصيّة.

وبدون وجود استراتيجيّة ملائمة للتعلُّم الإلكترونيّ، لن يتمكَّن المدرِّبون من استخدام وسائل التكنولوجيّات المتاحة لإجراء التدريب بشكلٍ فعّال. فتوافر نوعٍ ما من أنواع التكنولوجيا لا يعني بالضَّرورة إمكانية استخدامها لدعم وتطوير الدَّورات على النّحو الأمثل.

مثال على ذلك:

قد لا تمثِّل الدُّروس المرئيّة المسجَّلة حلولًا تعليميّة للتَّدريب، في حين أنَّ الرُّسوم المُتحرِّكة يمكنها بسهولةٍ أكبر شرح العمليّة بخطواتها وإيصال المعلومات للمتدرِّب بشكلٍ مستمر.

استراتيجية التعليم عن بعد

وتختلف استراتيجيّة التعليم عن بُعد عن استراتيجيّة التعليم الإلكترونيّ في بعض النقاط، وذلك طبقًا لما يتناسب مع احتياجاتك التعليميّة وما تحتاجه منها لتحقيق أهدافك على أفضل وجه.

الفرق بين التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد

كثيرًا ما يتداخل مفهوم "التعلُّم الإلكترونيّ" و"التعلُّم عن بُعد"، واستخدامهما بشكلٍ متبادل، ولكنَّهما مختلفان تمامًا، بالرَّغم من أنَّ الأسلوبين ينطويان على متدرّبين وعلاقةٍ وثيقة تجمعهم بالحواسيب والأجهزة. وتتضح الاختلافات بينهما فيما يلي:

  • موقع كلّ منهما:

في التعلُّم الإلكترونيّ، يمكن للمتدرّبين أن يتواجدوا معًا في مكانٍ واحد أثناء دراستهم معتمدين على الوسائل الرقميّة. أما على الوجه الآخر، يكون التعلُّم عن بُعد من خلال الإنترنت ومن منزل المتدرِّب نفسه.

  • التَّفاعل بين الأشخاص:

يعتمد التعليم الإلكترونيّ على التفاعل بين الأشخاص بشكلٍ أساسي كتقنيّةٍ تعليميّة. أمَّا التعليم عن بُعد لا ينطوي على أيّ اجتماعات مباشرةٍ، بل يستخدم المتدرِّب عادةً أشكالًا أخرى من الوسائل الرقميّة، مثل: مجموعات الدَّراسة على الإنترنت.

  • مميزات كل منهما:
    • التعلم الإلكتروني يجعل المتدرب أكثر تفاعلًا، ممتعًا ومثيرًا للاهتمام، كما أن يشجع المتدربين على المشاركة أكثر مما يساعد في تعلم مهارات إضافية في التواصل كذلك.

 

  • التعلم عن بعد خيار جيد لمن يتطلع إلى المكوث في المنزل وتوفير المال اللازم للانتقال أو السفر، أو أن تفضل الحصول على التدريب بشكل فردي.

 

كيف تختار استراتيجية التعليم الإلكتروني المناسبة لك

عادة ما تبدأ استراتيجيّات التعلُّم الإلكترونيّ النّاجحة بتحديد مدى الحاجة إليها والأهداف والمشاكل المطلوب معالجتها. وتركّز أكثر الاستراتيجيّات فعالية على نتيجةٍ مرغوبةٍ واضحة أو مجموعة من النتائج  المُراد الوصول إليها.

ويمكنك البدء في تحديد هدفٍ -أو أكثر- لاستراتيجيّة التعلُّم الإلكترونيّ الخاصة بك، وذلك من خلال طرح بعض الأسئلة المهمَّة على نفسك:

  • كيف تؤثِر استراتيجيتك على عملك؟
  • مثال: هل تريد خفض عدد الموظفين أو تحسين أرقام المبيعات؟.
  • كيف تؤثر استراتيجيتك على مُستخدميك؟
  • مثال: هل تفكّر في الحدِّ من القيمة المقدَّمة للعملاء أو تخفيض تذاكر الدَّعم المقدَّمة للمستخدمين؟.

وتحدد استراتيجيات التعلُّم الإلكترونيّ أيضًا الكيفيّة التي ستصمم بها الأعمال التجاريّة، والمحتوى التعليميّ من حيث بنائه وتنفيذه.

  • ما الموضوعات التي ستغطيها دورات التعلُّم الإلكترونيّ؟ تحديدًا، ما هي أنواع المهارات أو المعارف التي تحتاج إليها لتحقيق أهداف الاستراتيجيّة المصمَّمة؟
  • ما هي أنواع الموارد المتاحة لمساعدة الموظفين على اكتساب المهارات أو المعرفة اللازمة؟
  • ما هي أنواع الأدوات التي ستستخدمها لإيصال هذه الموارد على الإنترنت؟

 

من المفترض أن تساعدك إجابات هذه الأسئلة على تحسين فهم قيمة الوقت والموارد والجدوى وكل ما يتعلق ببناء دورة دراسيّة بدءًا من نقطة الصفر خاصةً إذا ارتبطت بقيمةٍ ما أو أنَّها تؤثر على المنظمة بشكلٍ أو بآخر. وهذا ما يدفع المتعلّمين إلى مُشاركة اهتماماتهم في التعلُّم الإلكترونيّ، وهذا تحديدًا ما يُسترشد به أثناء وضع الاستراتيجيّة.

وبناء على ذلك؛ فإن أسئلةً كهذه يمكنها أن تساعدك في توجيهك أثناء صياغتك لاستراتيجيّة التعليم الإلكترونيّ الخاصَّة بك. وإذا تعمقنا قليلًا في تأثيرها على عملك، فيمكنك الاستفادة ببعض النصائح لتحسين استراتيجيتك من خلال دورات التعلُّم الإلكترونيّ التي تقدّمها مؤسسة بكه مستخدمةً أحدث التقنيات والتكنولوجيّات المتاحة لتدريب موظفيك وتصميم الاستراتيجيّة المناسبة لعملك، راجع الخدمات المقدَّمة من بكه من هنا.

كيفية وضع استراتيجية للتعليم الإلكتروني فعّالة

يحتاج قادة التعلُّم إلى الثقة للعمل على نجاح استراتيجيتهم للتعليم الإلكترونيّ، ويحتاجون أيضًا إلى الوقت لتقييم عوامل نجاح استراتيجيتهم في إطار المنظمة، بل أنَّهم في حاجةٍ دائمة للدعم بالبيانات خاصَّة إذا كانت مكتملة (أو تعطي صورة مكتملة فيما بعد).

ولذلك إذا كنت تصمم دورة تعليميّة إلكترونيّة، فسوف تحتاج إلى التَّأكد من أنَّها فعّالة قدر الإمكان. وعلى هذا إليك هنا أفضل الاستراتيجيات التي يمكنك الاعتماد عليها للتعلُّم الإلكترونيّ:

  • تحديد جمهورك المستهدف

وهذه الخطوة تضمن لك أن تكون الدَّورة التعليميّة الخاصّة بك مطابقة لاحتياجات المتدرِّبين. ولأن عدم تحديد شخصيّة المتدرّب بشكلٍ صحيح قد تؤدي إلى ظهور متدرِّبين غير قادرين على إدارة العمل كما تخطط، ومن ثمَّ سيضيع جهدك هباءً، وهذا ما لا نود حدوثه.

ولذلك إليك بعض الأسئلة الإلزامية التي يجب أن تبدأ بها عندما تضع قدمك على تطوير المسار.

  • لمن ستقدم المحتوى التعليميّ؟
  • ما مستوى خبرات المتدربين ومعارفهم؟
  • هل لدى جمهورك خلفية تعليميّة كبيرة أم لا؟
  • ما المجالات التي تحتاج إلى مزيدٍ من التوسع فيها؟ وما توقعات المتدربين من المسار التدريبيّ ونتائجه؟

والأهم من ذلك، ما السبب الذي يدفع المتدربين لاتخاذ هذا المسار التدريبيّ؟ وتقودنا الإجابة على هذا السؤال إلى الخطوة التالية المتمثلة في تطوير الاستراتيجية؛ ألا وهي تحديد الهدف والنتائج المرجوة.

  • وضع الأهداف التعليمية 

تحديد الفئة المستهدفة من المتدرّبين تسمح لك بمعرفة المهارات التي يحتاجونها بشكلٍ واضح وجليّ؛ وهذا يتيح لك وضع أهداف تعليميّة محدَّدة لتدريبك. وهذه المرحلة تعدُّ أساسية في تطوّر المسار التدريبيّ، والتي تضمن لك مواءمة جميع المواد مع الأهداف والنتائج المرجو تحقيقها في النَّهاية.

بالإضافة لجعل الفوائد المكتسبة من المسار التدريبيّ واضحة للمتدرِّبين منذ البداية؛ مثل:

  • ما هي المهارات أو المعارف المكتسبة بعد إتمامهم للتدريب؟
  • هل يستطيع التدريب دعم المتدربين لحلِّ مشاكلهم فيما بعد؟

وعلى ذلك، يتضح أنَّ تحديد أهداف التدريب سيمكنك من تنظيم مسارك وموادك المستخدمة؛ بحيث يمكنك التَّأكد من أنَّك قد طبَّقت أفضل استراتيجيّة إلكترونيّة للتعلُّم بشكلٍ مثاليّ لتستجيب من خلالها لاحتياجات وتوقّعات جمهورك المستهدف.

  • تحديد أسلوب ومحتوى التعلم

عند التفكير في كيفية تنظيم مسار تدريبيّ ما، ينبغي تحديد الأسلوب التعليميّ الواجب تطبيقه لإيصال المعلومات لجمهورك المستهدف.

  • هل يفضلون الأساليب البصرية، أو السمعية، أم عن طريق القراءة والكتابة مثلًا؟

واستنادًا إلى هذه المعلومات، سيكون بإمكانك تحديد المحتوى الأكثر كفاءة. وتستطيع الاستراتيجيّة الجيدة للتعلُّم الإلكترونيّ تغطية جميع نقاط التعلُّم الرئيسيّة، وعادة ما تشمل مزيجًا من أنواع المحتوى المقدّم.

  • استخدام المجالات التدريبية ذات الصلة

وذلك لاستخلاص أفضل الأساليب الممكن تطبيقها للتعليم الإلكترونيّ، وتحقيق الهدف المرجوّ منه. وعادةً ما تركّز المجالات التدريبيّة على المهارات والمعارف المكتسبة من خلال الدورات، غير أنَّ إضافة أسئلة قد تساعد في تحسين وفهم الكيفيّة التي يتمُّ من خلالها تطبيق استراتيجيّة التعلُّم الإلكترونيّ، كما ذكرنا أعلاه.

ومع مؤسسة بكه يمكنك تخطيط وإدارة مشاريع التدريب الخاصة بمنظمتك، بما في ذلك تصميم استراتيجية التعليم الإلكترونيّ المناسبة لك واستخدام المجالات التدريبيّة المتاحة بأفضل شكلٍ ممكن لها، بما يضمن لك تحقيق أهدافك في حدود الميزانيّة المتاحة وتسليمها في الوقت المحدد إلى المتدربين. اضغط هنا لزيارة بكه ومعرفة المزيد!

  • فهم احتياجات كل من المتدربين وأصحاب المصلحة

وهي نظرة أكثر اتساعًا من النقطة السّابقة؛ فالاعتماد على المجالات التدريبيّة قد يكون مفيدًا في وضع استراتيجيّة التعليم الإلكترونيّ، لكنه يظل جزءًا من القصّة. إنَّما فهم احتياجات موظفيك، وكذلك نظم تلقي التدريب المطروحة من قِبل المديرين، يجعلانك دائم البحث عن العديد من أنواع الدَّورات التدريبيّة؛ لاكتشاف أفضل استراتيجيّة ممكنة للتعلُّم الإلكترونيّ. وبالتالي تسطيع بكل سهولة أن تفهم الجدوى من تطوير الدَّورات؛ مما يساعد على تقديمها من خلال مختلف أشكال التعليم الإلكترونيّ.

مثال على ذلك:

  • الداخل بين "تكنولوجيا المعلومات" و"القدرة على الإنجاز":

وتعدّ تكنولوجيا المعلومات موردًا من الموارد الأساسية التي يمكن أخذها في الاعتبار هنا؛ لأنَّها تحقق فهمًا أفضل للأجهزة، وكذلك البرمجيّات المطلوب الوصول إليها. ويجب أخذ "القدرة على الإنجاز" في الاعتبار أيضًا؛ فإن لم يكن الموظفون مجهزين بالتكنولوجيا المناسبة، كالنطاق الترددي مثلًا (أي أنهم يعملون من المنزل، ولدى بعضهم شبكة واي فاي أبطأ من الآخرين)، فإن نتائج التعليم الإلكترونيّ ستتأثر بالتأكيد.

  • دمج البرمجيات بعمليات التعليم الإلكتروني

لعل أحد العناصر الأكثر وضوحًا في استراتيجيّة التعليم الإلكترونيّ هو اختيار مجموعة البرمجيّات اللازمة لتنفيذ التعلُّم الإلكترونيّ. ولكي تبني استراتيجيّة إلكترونية للتعلُّم وتخطيطها بأفضل ما في وسعك، عليك إدخال برنامج حاسوبيّ في خطتك لفهم الموارد التي تمتلكها بدقةٍ وكذلك الأدوات المناسبة للتّواصل ولإدارة عملية التعليم الإلكترونيّ؛ لمساعدتك في تطوير الدَّورات الدَّراسية التي تقدّمها من خلال منظمتك.

وتضمن لك هذه الخطوة تحقيق ما يلي:

  • الاستخدام السّليم للموارد.
  • السعيّ المستمر إلى تحقيق مستوى جديد من الكفاءة.
  • بناء دورات دراسيّة على نطاقٍ واسع.
  • إنجاز الأهداف الإنمائيّة لكلِّ مرحلةٍ تمر بها منظمتك.
  • اختيار أدوات التعلُّم الإلكترونيّ.

ويذكر أدناه عدد قليل من الاعتبارات التكنولوجيّة، مثل:

  • استخدام منصَّة للتعلُّم الإلكترونيّ:

وذلك لتمكين المتعلمين من الوصول إلى المحتوى من خلال وسائط التَّواصل الاجتماعيّ، ومدونات الإنترنت، وأشرطة الفيديو، والمعلومات من مصادر عبر الإنترنت.

  • إعداد الأدوات الموثقة:

وخاصة التي تسمح بإنشاء محتوى تدريبيّ رقميّ، وتحويله إلى شكلٍ إلكترونيّ للتعلُّم، وتوزيعه على المتدربين، كالنُّصوص، والصّور التوضيحيّة، والرُّسوم المتحرّكة، والشاشات، وأشرطة الفيديو، وما شابهها.

  • وضع نظم لجمع البيانات:

ويتوقف نجاح أيّ خطةٍ عمل للتعلُّم الإلكترونيّ على البيانات التي يمكن جمعها في كلِّ مرحلةٍ من مراحل العمليّة. وعلى هذا النحو، فإن العنصر الحاسم في وضع استراتيجيّة للتعليم الإلكترونيّ هو كيفية وتوقيت جمع البيانات المتَّصلة بالمسار التدريبيّ.

ملحوظة:

لا بد من توافر طرق إضافية لدعم المتدربين، وأفضل طريقة هي توفير قنوات متعددة للاتَّصال الفعَّال مع المتدربين. ويعدُّ البريد الإلكترونيّ وسيلةً ممتازة للتَّواصل معهم. ولكن في بعض الاحيان، قد تحتاج إلى طريقة أكثر مباشرةً وحذرًا لنقل رسالتك. وهنا يأتي دور نظام الـ SMS كخيارٍ عالميّ موثوق به، والذي لا يتطلب توصيًلا بالإنترنت أو تركيبًا إضافيًا.

  • وضع خطة متكاملة تدعمها استراتيجيك التعليمية

الآن وبعد أن وضعت أهدافك المرجوّة واستراتيجيتّك التعليميّة، قد حان الوقت لوضع خطة متكاملة. وأثناء قيامك بذلك، عليك أن تنظر في المشاريع والمهام الفرديّة، والاعتمادات، وتخصيص الموارد، والجدول الزمنيّ لإنشاء واستكمال دورة التعليم الإلكترونيّ.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

وقد أثبتت استراتيجيّات وتوجيهات التعليم الإلكترونيّ فعاليتها التي تمكّن المتدربين من امتلاك خبرات تعلُّم مميزة. وعندما يتم ذلك بشكلٍ جيد، يمكن لدورة التعلُّم الإلكترونيّ أن تخلق بيئةً تعليميّة كفؤة لدعم وتمكين المتعلمين من توسيع معارفهم ومهاراتهم بشكلٍ أسرع، وأفضل، وبسهولةٍ أكبر. وهذا ما يمكن أن تقدّمه لك مؤسسة بكه لتلبّي لك احتياجات جمهورك المستهدف وتقدّم لك محتوى تعليميّ مفيد يصل بك وبمنظمتك إلى هدفك الأساسيّ.

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

تقدم لك بكه خطة تدريب كاملة للموظفين في مؤسستك وتقدم لك استشارات مجانية في هذا الشأن. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

الخاتمة والنتائج:

استراتيجيات التعليم الإلكتروني هي خطط تستفيد من التكنولوجيا مثل الأجهزة والبرامج والشبكات لتحسين كفاءات الموظفين ومهاراتهم ومعارفهم. تساعد هذه الاستراتيجيات في تحسين أداء الأعمال بشكل عام عن طريق بناء وتنفيذ محتوى تعليمي موجه للمتدربين. بالإضافة إلى ذلك، تشكل استراتيجيات التعليم الإلكتروني جزءًا من الاستراتيجية الشاملة للتعلم والتطوير في الشركات، حيث تتضمن العمليات والسياسات والبروتوكولات والأهداف المحددة من قبل الإدارة العليا.

أهمية استراتيجيات التعليم الإلكتروني تكمن في أنها تساعد على اكتساب المهارات والمعارف بشكل منظم وقابل للقياس، وتحديد الموارد المتاحة، وتقليل العبء على الموظفين والشركات في تطوير المهارات والحصول على التدريب اللازم. بدون وجود استراتيجية مناسبة، لن يتمكن المدربون من استخدام التكنولوجيا المتاحة بفعالية. التعليم الإلكتروني يعزز التفاعل بين المتدربين، في حين أن التعليم عن بعد يوفر خيارات تعلم فردية من المنزل. اختيار استراتيجية التعليم الإلكتروني المناسبة يتطلب تحديد الأهداف والمشاكل المراد معالجتها لضمان فعالية التدريب وتحقيق نتائج مرغوب.

واتساب