فوائد إدارة الجودة الشاملة: أهم 12 فائدة

فوائد إدارة الجودة الشاملة: أهم 12 فائدة

كتابة : بكه

28 أبريل 2024

فوائد إدارة الجودة الشاملة عديدة ومتنوعة، فجميع الشركات التي تسعى لزيادة أرباحها وتوسيع قاعدة عملائها والحفاظ على مكانتها في السوق التنافسي، تطبق هذا النظام، نظرًا لدوره في تطوير جودة منتجاتها وخدماتها، وبالتالي باتت الجودة الشاملة ضرورة لا غنى عنها لضمان أمان المنتجات والخدمات، وتوافقها مع معايير الصناعة، ومن خلال السطور التالية نستعرض جميع مميزات وفوائد إدارة الجودة الشاملة.

فوائد إدارة الجودة الشاملة

قبل الاسترسال في شرح فوائد إدارة الجودة الشاملة، يجدر التنويه أولًا إلى أن عملية إدارة الجودة، تُعد واحدة من الأنظمة التي تطبقها الشركات، من أجل تقديم منتجاتها وخدماتها للعملاء على أعلى مستوى من جودة المنتج، لأن هذه العملية تضع الضوابط والسياسات التي تحقق هذا الغرض.

والشركة التي تطبق نظام إدارة الجودة بشكل فعال، تسعى بصورة مستمرة لتحسين جودة منتجاتها وخدماتها، إذ تمتلك السياسات والإجراءات التي تلبي جميع المتطلبات المعمول بها.

وتجني الشركات المُطبقة لنظام إدارة الجودة الشاملة العديد من الفوائد، والتي تتمثل فيما يلي:

1- زيادة الامتثال التنظيمي

تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة يؤدي إلى زيادة الامتثال التنظيمي داخل الشركات من خلال ما يلي:

  •  عناصر نظام إدارة الجودة الشاملة يشتمل على البروتوكولات والسياسات التي تدير وتراقب الوثائق والسجلات المتداولة داخل الشركة وخارجها، وبالتالي، فإن تطبيق هذا النظام يضمن التحكم في الوثائق.
  • من خلال نظام إدارة الجودة الشاملة، تضمن الشركة إجراء عمليات المراجعة الداخلية والخارجية، بما يتوافق مع معايير الجودة المُحددة.
  • يتضمن نظام إدارة الجودة الشاملة سياسات مُبسطة تُطبق في عمليات إدارة الموردين، تلك السياسات التي تتمثل في الاختيار والتقييم والموافقة على الموردين.
  • يساعد تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة على إدارة التدريب، لأنه يتطلب امتلاك الشركة موظفين أكفاء يقومون بأدوارهم الوظيفية، وبالتالي يتم تقييم بروتوكولات التدريب بصورة مستمرة.

2- تعزيز التحسين المستمر

تواجه جميع الشركات صعوبات في تتبع وإدارة جميع التغييرات والعمليات التي تحدث داخلها، خلال سعيها لتحقيق التحسين المستمر، ومن ثم فإن نظام إدارة الجودة الشاملة يسهل من إنشاء التغييرات والموافقة عليها وإدارتها وتتبعها، وبالتالي يمكن التأكد من أن جميع التغييرات يتم تنفيذها في الوقت المُحدد، وهو ما يعزز من التحسين المستمر.

وما يسهل من ذلك أيضًا توفر المميزات الأخرى لهذا النظام مثل مسارات التدقيق والتوقيعات الإلكترونية والإشعارات الآلية، وتذكيرات المهام، والتصعيدات.

3- تحسين عملية صنع القرار

من العوامل المعززة لقدرة الشركة على اتخاذ أفضل القرارات القائمة على الأدلة والتي تتوافق مع أهدافها، مراجعتها لنظام إدارة الجودة بانتظام، وضمان فاعليته وكفاءته.

وحتى تستطيع الإدارة العليا للشركات اتخاذ قرارات مستنيرة، عليها تحليل البيانات المجمعة باستخدام أساليب الرصد والقياس من خلال العمليات المختلفة، وتوثيق الإجراءات، وهو ما يتم في نظام إدارة الجودة الشاملة.

4- تحسين ثقافة الشركة

التزام مدير الجودة في الشركة بنظام إدارة الجودة، وتحديدها جميع مبادئها، يؤدي إلى اتباع جميع الإدارات لهذا النهج، وبالتالي يتم تدريب الموظفين على مبادئ إدارة الجودة.

كما أن تطبيق سياسات وعمليات وإجراءات نظام إدارة الجودة، ينتج عنه تعزيز الجودة في الشركة على كافة المستويات.

وتطبيق إدارة الشركة وموظفوها نظام الجودة يصب في صالحها في النهاية، لأن الموردون والمستخدمون النهائيون والشركاء الآخرون في الصناعة، سيدركون مدى اهتمام الشركة بهذا النظام.

اقرأ أيضًا: التنوع في بيئة العمل.

5- زيادة الأرباح

يساعد تطبيق إدارة الشركة لنظام الجودة الشاملة بشكل فعال على زيادة أرباحها، نظرًا لدور هذا النظام في خفض التكاليف التشغيلية والإدارية وزيادة الكفاءة وتقليل الهدر وإرضاء العملاء، مع زيادة القدرة على الوصول إلى أسواق جديدة.

كما أنه من خلال هذا النظام تستطيع الشركة تقليل التكاليف المتعلقة بالعمليات اليدوية، وبالتالي يقل اهتمام الموظف بالمهام العادية مثل التحكم في الإصدار، وتجميع التقارير والعثور على المستندات الصحيحة، ويزداد تركيزه على مجالات التحسين الأخرى.

6- تعزيز الاتصالات الداخلية

من أبرز فوائد نظام إدارة الجودة الشاملة، أنه يعزز من الاتصالات الداخلية داخل الشركات، إذ يمتلك بعض الحلول القائمة على السحابة والتي تسهل من التواصل الإلكتروني ومن الوصول إلى المستندات والموارد، ومشاركة الأفكار.

فضلًا عن دور هذا النظام في تتبع وإدارة الاتصال في جميع أنحاء الشركة، لأنه يعمل على سير العمل بشكل محدد سلفًا، ويساعد على التحكم في وصول المستخدم، وتقديم الإخطارات والتصعيد في الوقت الفعلي.

7- تطوير الاتساق التشغيلي

لا يمكن لأي منظمة أن تنجح دون أن تكون متسقة، والاتساق التشغيلي يعني وجود الثقة، وتسويق الخدمات والمنتجات بكفاءة، وهو ما يتحقق بتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة.

وعندما تطبق المنظمة نظام إدارة الجودة الشاملة، تستطيع زيادة اتساقها التشغيلي، نظرًا لدور النظام في توضيح أفضل ممارسات الصناعة، وأحدث بروتوكولات التشغيل القياسية.

ومن مميزات نظام إدارة الجودة الشاملة التي تساعد على تطوير الاتساق التشغيلي، قدرته على التوجيه الآلي للمستندات، وتذكيرات المهام، والتصعيد، وغير ذلك.

8- زيادة إرضاء العملاء

الهدف الأساسي الذي تسعى جميع المنظمات لتحقيقه، هو إرضاء العملاء، لأنه أبلغ دليل على نجاحها في تقديم خدماتها ومنتجاتها بجودة عالية.

ويضمن نظام إدارة الجودة الشاملة تحقيق هذا الهدف، لأنه يشتمل على بروتوكولات وإجراءات تحصل المنظمة من خلالها على شكاوى العملاء واقتراحاتهم.

وهناك حلولًا رقمية لنظام إدارة الجودة الشاملة، تحصل المنظمة من خلالها على عدة أدوات لإدارة الجودة، تجعل من عملية توثيق شكاوى العملاء وإدارتها أكثر سهولة مثل SimplerQMS.

9- التركيز على أهداف محددة

يساعد نظام إدارة الجودة إدارة الشركات على التركيز على أهدافها، لأنه يفرض عليها تحديد مجموعة من الأهداف التي تلبي احتياجات كافة الأطراف المعنية مثل العملاء والموظفين والشركاء والمجتمع.

ويفيد تطبيق هذا النظام في تفادي إدارات الشركات الخطأ الذي تقع فيه وهو مبالغتها في تبسيط أهدافها.

10- فهم أسباب الفشل

تستعين الشركات بنظام إدارة الجودة في فهم أسباب المشكلات التي تتعرض لها مثل انخفاض حصتها في السوق، انخفاض الأرباح، تدهور السيولة المالية.

ويساعد نظام إدارة الجودة الشاملة على معرفة الأسباب الجذرية لوقوع مثل تلك المشكلات، ومن ثم التوصل إلى حلول لعلاجها.

11- تحسين إدارة المخاطر

بتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة، تستطيع الشركات إدارة المخاطر، منها المتعلقة بجودة الخدمة أو المنتج، إذ تضع العمليات التي تحدد وتقيم تلك المخاطر وتخفف من حدتها، وهو ما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من وقوع تلك المخاطر أو التقليل من تأثيرها.

كما يوفر نظام إدارة الجودة الشاملة نهجًا واضحًا تستعين به إدارة الشركة في الإبلاغ عن المخاطر، مثل استخدام إجراءات ووثائق موحدة.

12- زيادة مشاركة الموظفين

عندما يُطبق نظام إدارة الجودة الشاملة في الشركة بشكل فعال؛ يستطيع الموظفين فهم مسؤولياتهم وأدوارهم، وهو ما يُشعرهم بالمسؤولية عن عملهم، وبالتالي يزداد الرضا الوظيفي، وتزداد رغباتهم في تحقيق الأهداف التنظيمية للشركة.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق تحفيز الموظفين.

كما أن هذا النظام يوفر إطار التحسين المستمر، والذي يشجع الموظفين على تحديد مجالات التحسين، ومن ثم مشاركتهم في عملية التحسين، وبالتالي يزداد لديهم الشعور بالتمكين والتقدير، وهو ما ينعكس بالإيجاب على أدائهم في العمل.

ويمكن الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة التي تقدمها منصة بكه في مجال إدارة الجودة.

تعلم إدارة الجودة:

توجد العديد من الشهادات المهنية في إدارة الجودة، ولكي تحصل على شهادة 6 سيجما، يجب أن تحضر دورات تدريبية في إدارة الجودة خاصة أحزمة سيجما الشهيرة:

  1. دورة دورة لين 6 سيجما الحزام الأصفر LSSYB
  2. دورة لين 6 سيجما الحزام الأخضر LSSGB
  3. دورة لين 6 سيجما الحزام الأسود LSSBB

 

وفي الختام، فإن امتلاك الشركة نظامًا قويًا في إدارة الجودة الشاملة وتطبيقه بشكل فعال، يساعدها على تحقيق فوائد متعددة، ومن ثم تستطيع الشركة الحفاظ على مكانتها وزيادة قاعدة عملائها، وتحقيق النجاح على المدى الطويل.

بعض المصادر الأجنبية المفيدة:

واتساب