أوجه الشبه والاختلاف بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري

أوجه الشبه والاختلاف بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري

كتابة : بكه

24 أبريل 2024

فهرس المحتويات

صاحب التطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشه العالم منذ سنوات تطورًا في جميع القطاعات وأبرزها قطاع التعليم، فبعد أن كان التعليم الحضوري في الفصول التقليدية هو النظام السائد في التدريس؛ ظهر التعليم عن بُعد والذي ينطوي على تدريس المحتوى التعليمي في فصول افتراضية، وقد يتحير البعض عند اختيار نظام التعليم الأنسب، وهو ما يفرض معرفة أوجه الاختلاف بين الفصول الدراسية عبر الإنترنت والفصول التقليدية، لذلك نوضح في هذا المقال تعريف التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري، وأوجه التشابه والاختلاف بينهما.

تعريف التعليم عن بعد:

يشير مصطلح التعليم عن بُعد أو التعلم عبر الإنترنت إلى تقديم المحتوى التعليمي من خلال الإنترنت عبر الفصول الدراسية الافتراضية، دون الحاجة إلى التواجد المادي في الفصول الدراسية التقليدية، ويتلقى الطلبة المحتوى التعليمي عن طريق الدورات التدريبية أو برامج التعلم الذاتي أو مقاطع الفيديو، وبعد اجتياز الفصل الدراسي يمكنهم الحصول على الشهادة.

وقد شاع نظام التعليم عن بُعد خلال السنوات الأخيرة لأنه الأكثر مرونة، ويتيح للطلبة الوصول إلى المحتويات التعليمية في أي وقت ومن أي مكان باستخدام الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

اقرأ أيضًا: التعليم عن بعد (أونلاين): دليل شامل

تعريف التعليم الحضوري:

يشير التعليم الحضوري إلى عملية التعلم التي تتم داخل الفصول الدراسية المادية بحضور الطلبة الذين يلتقون مع المعلمين أو المدربين وجهًا لوجه، إذ يجلس الطلبة في مقاعد المحاضرات أو على الطاولات، بينما يقوم المدرس بالتدريس من خلال عرض تقديمي أو إشراك الطلاب في مناقشة طوال مدة الفصل، وهو نظام التعليم السائد منذ قرون ولا يزال.

وعلى الرغم من ظهور التعليم عن بُعد بعد زيادة استخدام الوسائط المتعددة والتكنولوجيا؛ إلا أن الكثير من الناس لا يزالون يعتمدون على نظام التعليم الحضوري ويثقون فيه، نظرًا لتوافر المدرسين للتدريس، وهو ما يضمن إزالة الشكوك على الفور.

أوجه الاختلاف بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري:

لنظام التعليم عن بُعد ونظام التعليم الحضوري مجموعة من المميزات والعيوب، ولكن معرفة الاختلافات وأوجه التشابه بينهما مهمًا عند اختيار النظام الأنسب لكل طالب، وإليكم فيما يلي أوجه الاختلاف بين النظامين:

وجه الاختلاف

التعليم عن بعد

التعليم الحضوري

الجداول

يمتاز التعليم عن بُعد بأنه يمنح الطلبة المرونة التي تمكنهم من إنهاء الدورات الدراسية قبل موعد نهاية العام الدراسي، وعندما يصعب عليهم فهم بعض أجزاء المنهج؛ يمكنهم قضاء المزيد من الوقت في دراستها من أجل فهمها.

أما نظم التعليم الحضوري، فهو يفرض على الطلبة اتباع الجدول الزمني الذي تضعه المدرسة أو الجامعة، أو يضعه المدرس، دون أن يمنحهم نفس الفرص لإنهاء المنهج وفقًا لمواعيدهم الخاصة.

أسلوب التعلم

يدعم نظام التعليم عن بُعد أسلوب التعلم المستقل، ففي الغالب يعمل الطلبة بمفردهم ويتمكنون من إكمال مشاريعهم بأنفسهم.

أما نظام التعليم الحضوري، فهو يعتمد على العمل الجماعي، إذ يشترك الطلبة مع بعضهم البعض في إكمال المشروع الذي يُطلب منهم خلال الفصول الدراسية.

التكلفة

عند المقارنة بين النظامين، نجد أن التعليم عن بُعد أقل تكلفة من التعليم الحضوري، نظرًا لتوفر الكثير من الدورات التدريبية على الإنترنت، والتي يمكن الوصول إليها دون الحاجة إلى سداد نفقات كثيرة.

أما التعليم الحضوري فهو ذو تكلفة أعلى لأن الجهات التعليمية تفرض الرسوم الدراسية التي تستخدمها في دفع رواتب الموظفين ورسوم الامتحانات وتوفير احتياجات الفصل الدراسي المادي.

وسيلة الوصول

في التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري، يمكن للطالب الوصول إلى أساتذته وزملائه والتواصل معهم خلال الفصل، ولكن التعليم عن بُعد يتيح هذا التواصل عبر البريد الإلكتروني أو في أثناء الدورة التدريبية أو الفصل الدراسي.

أما في نظام التعليم الحضوري، فقد يقتصر التواصل مع الأساتذة والزملاء على الفصل الدراسي المادي بشكل طبيعي، مع إتاحة الأساتذة زيارتهم بعد الفصل لطرح سؤال يتعلق بالمحاضرة.

التحفيز الذاتي والانضباط

في حال اختيار الطالب نظام التعلم عن بُعد، فقد يحتاج إلى المزيد من الانضباط في روتينه اليومي والتخطيط بعناية لمواعيد الدورات الدراسية والواجبات المنزلية، حتى يسير بخطي ثابتة في الدراسة.

أما في نظام التعليم الحضوري، يستخدم الطالب هذه المهارة بشكل تلقائي نظرًا لأنه يخصص أوقاتًا لحضور الفصل، وبالتالي فإن جدوله الدراسي أكثر نظامًا وصرامة، ويصبح من السهل عليه إدارة وقته وأعباء دراسته.

مواد التعلم

ينطوي نظام التعليم عن بُعد على تدريس المحتوى التعليمي المتوفر في شكل رقمي مثل مقاطع الفيديو أو الكتب الصوتية أو في شكل ملفات بصيغ مختلفة مثل pdf.

أما نظام التعليم الحضوري، فإن المصدر الوحيد لمواد التعلم هو الكتب الدراسية، والتي لا يزال يُعتمد عليها في المدارس والجامعات.

التحديات الفنية

على الرغم من مميزات التعليم عن بُعد، إلا أنه يواجه تحديات ومشكلات متعلقة بالأجهزة مثل انقطاع التيار الكهربائي أو الاتصال بالإنترنت، أو المشاكل التقنية في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة، والتي تعيق استكمال الفصل الدراسي.

أما في نظام التعليم الحضوري، فإن عملية التعلم تعتمد على تلك التقنيات بشكل أقل، وهو ما قلل من وجود مشكلات فنية.

تطوير المهارات الشخصية

لا يسمح التعليم عن بُعد بمشاركة الطلبة في أنشطة أخرى خارج المناهج الدراسية المشتركة، وبالتالي فهو يقيد تطوير مهارات الطلبة من خلال تلك الأنشطة.

أما نظام التعليم الحضوري، فهو يمكّن الطلبة من المشاركة في الأنشطة الدراسية الجماعية، ومن ثم يسمح لهم بتطوير مهاراتهم الشخصية.

 

أوجه الشبه بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري:

وفيما يخص أوجه التشابه بين نظام التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، فهي تتمثل فيما يلي:

وجه الاختلاف

التعليم عن بعد

التعليم الحضوري

التكليفات

سواء اعتمد الطالب على نظام التعليم الحضوري أو التعليم عن بُعد؛ فسوف يتم تكليفة بواجبات وتكليفات يتعين عليه إكمالها، ولكن في نظام التعليم التقليدي قد يُكلف بمجموعة من مهام القراءة والكتابة المتعلقة بالدورة الدراسية، وفي نظام التعلم عبر الإنترنت يمكن أن يُكلف بمشاهدة الأفلام الوثائقية أو الأفلام ذات الصلة والتابعة بخطة الدرس في الدورة.

الكتب الدراسية

يتطلب نظام التعليم عن بعد ونظام التعليم الحضوري الكتب الدراسية والتي يستفيد منها الطالب في تلقي المحتوى التعليمي مكتوبًا، سواء كان ذلك في الكتب الورقية التقليدية أو الكتب الإلكترونية، وهي أداة تعليمية ضرورية في النظامين.

الامتحانات

في كلا النظامين، يخضع الطالب للامتحانات على فترات دورية طوال الفصل الدراسي من أجل اختبار مدى قدرته على فهم المواد الدراسية التي تلقاها.

وفي نظام التعليم عن بُعد، تُقدم الامتحانات عبر الإنترنت، أما في نظام التعليم الحضوري يتم إعداد بيئة امتحان خاضعة للرقابة، ويحضر الطالب بشخصه لأداء الامتحان سواء في المدرسة أو الجامعة.

التواصل مع الأساتذة

يتشابه نظام التعليم عن بُعد مع نظام التعليم الحضوري في أن الأساتذة يجعلون أنفسهم متاحين للطلبة من أجل التواصل معهم ومساعدتهم في فهم المواد الدراسية، حتى وإن اختلفت وسيلة التواصل.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

في بكه للتعليم، يُمكن توفير مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تُعنى بتحسين مهارات الموظفين في مختلف المجالات، مثل القيادة، والإدارة، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات المهمة. كما يُمكن للمؤسسات الاستفادة من الدورات التدريبية المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها الفريدة.

تُقدم بكه للتعليم دوراتها بطرق مُبتكرة ومُتطورة، مُستخدمةً أحدث التقنيات التعليمية والتدريبية لضمان تحقيق أقصى استفادة للمتدربين. سواء كانت الدورات مُقدمة وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، تُركز بكه للتعليم على توفير تجربة تعلم فعّالة ومُثرية.

يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

وفي الختام، فعلى الرغم من مميزات نظام التعليم عن بُعد ونظام التعليم الحضوري، إلا أنه من الضروري اختيار النظام الأنسب وفقًا للتفضيلات الشخصية لكل طالب، حتى يحقق أهدافه المنشودة، وتؤتي عملية التعلم بثمارها.

واتساب