العادات الصغيرة مفتاح الإنجازات الكبيرة

9أبريل2023
وقت البدء أبريل 9, 2023 | 10:00 م
وقت الانتهاء أبريل 9, 2023 | 11:00 م

العادات الصغيرة مفتاح الإتجازات الكبيرة

 

يقول المثل الشهير "العادة تصنع المتن"، وهو ما يعني أن الأفعال المتكررة التي نمارسها يوميًا تشكل شخصيتنا وتحدد مستقبلنا. فالعادات الصغيرة التي نبدأ بها يتضاخم تأثيرها مع الوقت، وتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا وشخصيتنا.

ولكن، كيف تتشكل العادات؟

العادات تتشكل بتكرار السلوكيات المعينة على مدار فترة زمنية محددة، حتى تصبح هذه السلوكيات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وتتحول إلى عادات. ويمكن أن تتشكل العادات بطرق مختلفة، إليك بعض الأمثلة:

  • التعلم: عندما نتعلم شيئًا جديدًا ونمارسه بشكل متكرر، فإننا نقوم بتشكيل عادة. فمثلاً، إذا كنت تريد تعلم العزف على الجيتار، فعليك بممارسة اللعب على الجيتار بانتظام حتى تصبح هذه السلوكية جزءًا من روتين حياتك.
  • التعرض المتكرر: عندما نتعرض لنفس السلوكيات المعينة مرارًا وتكرارًا، فإننا نميل إلى تشكيل عادات تجاه هذه السلوكيات. فمثلاً، إذا كنت تتناول الفطور في نفس الوقت كل يوم، فإنك قد تصبح على عادة تناول الفطور في هذا الوقت.
  • الحوافز: تشكل الحوافز جزءًا مهمًا في تشكيل العادات، فعندما نشعر بالرضا عن النتيجة التي نحصل عليها من عادة معينة، فإننا نميل إلى ممارستها بشكل متكرر. ومن جهة أخرى، عندما نشعر بالإحباط من عادة معينة، فإننا نميل إلى تركها.

 

إذاً لابد من الأخذ بعين الاعتبار تكوين والعمل على بناء عادات فعّالة وايجابية، وترك اكتساب العادات التي تؤخر وصولك لأهدافك. حيث يمكن أن تؤثرهذه العادات الصغيرة على مستقبلك المهني وحياتك الشخصية.

ولكن كيف يمكن لعادة صغيرة أن تؤثر على حياة إنسان؟

تؤثر العادات الصغيرة بشكل كبير على حياة الإنسان، فهي تمثل الأنماط السلوكية التي يمارسها الشخص بشكل يومي وشبه آلي، وتؤثر على جميع جوانب حياته، بدءًا من الصحة العقلية والجسدية وصولًا إلى الإنتاجية والتحقيق في الأهداف.

إليك بعض الطرق التي تؤثر بها العادات الصغيرة على حياة الإنسان:

  • تحسين الصحة العقلية والجسدية: بتحديد عادات صحية صغيرة يمكن تطبيقها بشكل يومي، مثل الاستيقاظ باكرًا وممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي، يمكن للشخص أن يعزز صحته العقلية والجسدية.
  • تحسين الإنتاجية: عندما يكون لديك عادات فعالة ومنتظمة في تنظيم وقتك وتحديد أولوياتك وإدارة توازن حياتك الشخصية والمهنية، فإنه يصبح من السهل تحقيق الأهداف وزيادة الإنتاجية.
  • تطوير الثقة بالنفس: عندما يتم تحديد الأهداف وتحقيقها بشكل مستمر عن طريق العادات الصغيرة، يمكن للشخص أن يزيد من ثقته بنفسه ويشعر بالقوة والاستقلالية في حياته.

ونرغب في البقاء على ديدن الانتاجية طوال الشهور، ولكن يأتي رمضان بروحانيته وشعائره الجميلة التي يتطلب منا حضوراص جسدياص وعقلياً لأداء العبادات واستغلال أوقات إجابة الدعاء. فكيف يمكننا الموازنة بين إقامة الحقوق الدينية والمهنية؟

يعد شهر رمضان فرصة عظيمة لتحقيق النمو الروحي والتطهر الداخلي وتقوية العلاقة بالله، ولكن في نفس الوقت يمكن أن يكون هذا الشهر تحديًا كبيرًا للحفاظ على الإنتاجية وتحقيق الأهداف في الحياة اليومية. لذلك، يمكن اتباع بعض النصائح لتحقيق التوازن بين الأداء العبادي في رمضان والحفاظ على الإنتاجية وتحقيق الأهداف، ومن هذه النصائح:

  • تخصيص وقت محدد لأداء العبادات الدينية: يمكن تحديد جدول زمني لأداء الصلاة والقراءة والدعاء وغيرها من العبادات الدينية، والتأكد من احترام هذا الجدول والعمل على تحقيق الأهداف الروحية.
  • التخطيط المسبق للوقت: من المهم التخطيط المسبق للوقت خلال شهر رمضان، وتحديد الأولويات والمهام الضرورية التي يجب إنجازها، وذلك يساعد على الحفاظ على الإنتاجية وتحقيق الأهداف.
  • الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية: من المهم الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية في رمضان من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، حيث يساعد ذلك على تحقيق الأهداف بشكل أفضل.
  • تحديد الأولويات: يجب تحديد الأولويات وترك المهام التي يمكن تأجيلها خلال هذا الشهر، وذلك لتخفيف الضغط والتركيز على المهام الضرورية.

 

انضموا إلينا في الأمسية الرمضانية الجديدة من بكه، حيث يتحدث الخبير لنا عن العادات الصغيرة وأثرها على حياة الإنسان، وعن أفضل أساليب اكتساب العادات الايجابية وتوظيفها في الوصول للأهداف والتطوير على الصعيد الشخصي والمهني. بالإضافة لاقتراح نصائح ذهبية لاستغلال رمضان والموازنة بين البقاء منتجاً ومتصلاً روحانياً.

لا تفوتوا هذه الفرصة وكونوا بالقرب.

 

 

 

واتساب