أثر التحول الرقمي على كفاءة المؤسسات وغيره من القطاعات

كتابة : بكه

13 يناير 2025

فهرس المحتويات

التحول الرقمي يعزز الكفاءة المؤسسية عبر تطبيق تقنيات حديثة، مما يساهم في أتمتة المهام وتبسيط العمليات، ويقلل من الأخطاء البشرية، مما يرفع من الإنتاجية والأرباح. كما يعزز جودة المنتجات ويزيد من مرونة المؤسسات في التكيف مع التغيرات. على مستوى الموظفين، يتيح التحول الرقمي أتمتة الأعمال الروتينية ويشجع التعاون الرقمي، مما يحسن التوازن بين العمل والحياة ويزيد من رضا الموظفين.

هل تساءلت يومًا كيف استطاع التحول الرقمي إحداث فارقًا في مختلف مجالات الأعمال؟ وكيف أثرت تكنولوجيا المعلومات والبيانات الضخمة على تحسين كفاءة العمل؟ ففي هذا العصر المتطور الذي تتسارع فيه وتيرة الابتكارات التكنولوجية، بات الابتكار والسرعة مفتاحين أساسيين لتحقيق النجاح.

ولذلك اعتمدت جميع المؤسسات على الأدوات الرقمية المتطورة من أجل تحسين كفاءة أعمالها وزيادة إنتاجيتها وأرباحها، بعد أن أجرت تغييرًا جذريًا في ثقافتها التنظيمية لتبني تقنيات التحول الرقمي، لذلك ندعوك لتستكشف معنا في هذا المقال ما هو تأثير التحول الرقمي على كفاءة المؤسسات، وأثره في تغيير مهن المستقبل وعلى عملية المراجعة والمحاسبة والأداء الوظيفي للعاملين وإدارة الموارد البشرية. 

أثر التحول الرقمي على كفاءة المؤسسات:

لعب التحول الرقمي دورًا بارزًا في تعزيز كفاءة المؤسسات بعد دمجها أحدث التقنيات والأدوات في عملياتها والعديد من جوانب عملها، وقد تجلى تأثير التحول الرقمي في هذا الجانب من خلال ما يلي:

1- تحسين الكفاءة التشغيلية

استفادت المؤسسات من استخدام الأدوات الرقمية في تحسين كفاءتها التشغيلية، إذ تعمل تلك الأدوات على أتمتة المهام المتكررة وتبسيط سير العمل وتوفير رؤى في الوقت الفعلي، مما ساهم في تنفيذ المهام بطريقة أسرع وأكثر كفاءة، والتخلص من المهام والعمليات المرهقة، وبالتالي يستطيع الموظفون التركيز على المهام الأكثر أهمية.

وينتج عن تحسين الكفاءة التشغيلية في المؤسسات زيادة الإنتاجية الإجمالية، وبالتالي تعظيم الأرباح النهائية لكل مؤسسة.

2- تنفيذ المهام والعمليات بدقة

من الفوائد التي حققتها المؤسسات التي اعتمدت على التقنيات الحديثة في عملياتها، تنفيذ تلك العمليات والمهام بدقة ودون أخطاء بشرية، إذ أصبحت تستخدم الأدوات التكنولوجية في إدخال البيانات، بدلًا من إدخالها يدويًا واستغراقها وقتًا طويلًا مع احتمال وجود أخطاء بشرية، وهي الأخطاء التي قد تؤدي إلى حدوث مشكلات أمنية خطيرة أو انتهاكات للبيانات أو حتى احتيال مالي، تؤثر بشكل سلبي على المؤسسات.

3- تقليل التكاليف التشغيلية

أدى الاعتماد على أحدث الأدوات التكنولوجية في تنفيذ العمليات داخل المؤسسات إلى تقليل التكاليف التشغيلية، من خلال توفير الوقت والمال في استخدام البرامج المناسبة لتخطيط موارد المؤسسة، وكذلك من خلال تكامل العمليات الأكثر كفاءة وتحديد المشكلات والعمل على معالجتها بشكل أسرع.

وتعمل تقنيات مثل الأتمتة والحوسبة السحابية وغيرها من التقنيات على تحسين استخدام الموارد وتمكين المؤسسات من تخصيصها بشكل أكثر فعالية، ومن ثم تقليل النفقات التشغيلية إلى أدنى حد.

4- تحسين جودة المنتجات والخدمات

تجلى تأثير التحول الرقمي على المؤسسات في تحسين جودة المنتجات والخدمات المُقدمة للعملاء، فمن خلال تنفيذ استراتيجيات وتقنيات التحول الرقمي، يمكن للمؤسسات تحسين كفاءة المنتجات وتقليل الأخطاء البشرية، فضلًا عن زيادة سرعة ودقة عمليات التصنيع، وأتاحت منصات إدارة الجودة للمؤسسات إمكانية اختبار المنتجات لتقييم جودتها قبل طرحها في الأسواق.

كما ساعد استخدام برامج مثل إدارة دورة حياة المنتج (PLM) على تحسين الجودة وتوفير الوصول إلى البيانات الأكثر دقة لأصحاب المصلحة في جميع أنحاء المؤسسة.

5- تعزيز المرونة

جعلت الأدوات الرقمية الحديثة المؤسسات أكثر قدرة على الاستجابة للتغيرات التي تشهدها التكنولوجيا أو السوق أو البيئة التنظيمية، إذ ازدادت مرونتها وقدرتها على التكيف مع تلك التغييرات بفضل نجاحها في التدريب على استخدام التقنيات الحديثة للاستعداد لأي تغير في أساليب العمل، كما نجحت في الاستفادة من أحدث التقنيات في تحسين المنتجات أو إطلاق منتجات جديدة بسرعة أكبر تواكب تغيير تفضيلات العملاء.

6- تحسين عملية صنع القرار

أتاحت التكنولوجيا الرقمية مثل تحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي للمؤسسات، إمكانية الوصول إلى البيانات والمعلومات الدقيقة والحصول منها على رؤى تحليلية في الوقت الفعلي، تتخذ على إثرها أفضل القرارات وأكثرها دقة وفعالية، وهي القرارات المُتخذة بناءً على المعلومات المتاحة وليس على الحدس، مما يضمن دقتها وصحتها، وهو ما يؤثر بالإيجاب على تحسين الأداء العام للمؤسسات.

 

حقق التميز الرقمي لمؤسستك من خلال  دورات بكه في حوكمة نظم المعلومات، التي تساعدك على تنمية مهاراتك وتحقيق نتائج حقيقية ملموسة.

أثر التحول الرقمي على الأداء الوظيفي للعاملين:

لم تقتصر فوائد التحول الرقمي على المؤسسات فقط؛ بل امتدت لتشمل الموظفين الذين اعتمدوا في أداء مهامهم الوظيفية على استخدام التكنولوجيا المتقدمة والأدوات الرقمية، واتبعوا في ذلك أساليب جديدة تمامًا، وهو ما تجلى في العديد من التأثيرات التي نبرزها فيما يلي:

1- تعزيز إنتاجية الموظفين

ساهم التحول الرقمي في زيادة إنتاجية الموظفين، من خلال رقمنة العمليات التجارية وتبسيط سير العمل وتحسين تدفق المعلومات عبر العمل، إذ أدى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وأتمتة المهام وإزالة العمليات اليدوية واستخدام الأدوات الرقمية لاستكشاف الأخطاء من تلقاء نفسها، إلى توفير الوقت المُستغرق في البحث عن المعلومات وجمعها وتفسيرها، وقد نتج عن ذلك تركيز الموظفين على مهام أكثر استراتيجية، ومن ثم زيادة إنتاجيتهم.

2- تحسين التعاون بين الموظفين

أتاح التحول الرقمي العديد من قنوات الاتصال المبسطة، التي جعلت جميع الموظفين على اتصال دائم ومن ثم العمل بشكل أكثر تماسكًا، فمن خلال الاعتماد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الجماعية والمنتديات عبر الإنترنت، يظل الموظفون على تواصل مفتوح في جميع الأوقات، مما يساعد على زيادة تعاونهم بشكل متزامن وغير متزامن، ومن ثم القضاء على أوجه القصور وحل المشكلات بشكل أسرع، حتى وإن كان بعضهم يعمل عن بُعد.

3- زيادة مشاركة الموظفين

تقوم المؤسسات بتدريب موظفيها على استخدام الأدوات الرقمية بشكل كافِ، وتسمح لهم بالمشاركة طوال عملية التنفيذ، وهو ما يُعد استثمارًا في تطوير الموظفين يعزز من مشاركتهم، ويشعرهم بالمزيد من الحافز والتقدير من قِبل المؤسسة، وبالتالي يزداد الرضا الوظيفي وترتفع معدلات الاحتفاظ بالموظفين.

كما يتجلى تأثير التحول الرقمي في مشاركة الموظفين من خلال تحسين سمعة المؤسسات، ومن ثم زيادة قدرتها على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها.

4- السماح بالتوازن بين الحياة والعمل

أثر التحول الرقمي على حياة الموظفين بشكل إيجابي، إذ بات بإمكانهم العمل عن بعد وأتمتة عمليات معينة والوصول إلى الأدوات والملفات بسهولة وتعديل جداولهم لتحقيق أفضل إنتاجية، ومن ثم تحقيق التوازن المطلوب بين العمل والحياة، مما يؤدي إلى قوى عاملة أكثر رضا وانخراطًا.

5- توفير فرص التقدم الوظيفي

يُعد التحول الرقمي فرصة رائعة يمكن للموظفين استغلالها في تحقيق التقدم الوظيفي، إذ تتطور مهارات الموظفين وتتوسع خبراتهم عندما يستخدمون الأدوات الرقمية المتاحة ويتولون المزيد من الأدوار والمسؤوليات، كما يعملون على استخدام تلك الأدوات في استكشاف أفكار جديدة، مما ينمي لديهم الابتكار والإبداع، وهي نقطة فارقة في مسارهم المهني.

 

استفد من دورات حوكمة نظم المعلومات التي تقدمها بكه، واحصل على فرصة تطوير مهاراتك والحصول على شهادة مهنية مُعترف بها عالميًا في هذا المجال.

أثر التحول الرقمي على عملية المراجعة:

في الوقت الحالي، تعتمد الكثير من المؤسسات على أحدث الأدوات التكنولوجية في عملية التدقيق والمراجعة للبيانات والحسابات ومختلف المهام، مما أدى إلى تحقيق فوائد عديدة نبرزها فيما يلي:

1- تحسين الكفاءة وتوفير الوقت

تساهم الأدوات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، المُستخدمة في المراجعة في توفير الكثير من الوقت اللازم للتحضير والتنفيذ والمتابعة، وتزيد من سرعة كل خطوة من خطوات عملية المراجعة، مما يوفر الوقت للموظفين للتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى.

كما أن تنفيذ عملية المراجعة بشكل آلي وليس يدوي، يقلل بنسبة كبيرة من الأخطاء البشرية، ويضمن سلامة المعلومات، فمن خلال بضع نقرات يمكن للمراجعين الوصول بسهولة إلى البيانات اللازمة، وتحديث المعلومات على الفور.

2- تعزيز التعاون والتواصل

تلعب التقنيات الحديثة دورًا بارزًا في تعزيز التعاون والتواصل بين الموظفين المسؤولين عن تنفيذ عملية المراجعة، لأنها تسمح لهم بالتواصل الفوري وتبادل المعلومات، ومتابعة سير العمل بخطوات متعددة، بما في ذلك التوقيعات الإلكترونية الاختيارية للتصديق على صحة كل خطوة، مما يعزز من  الاتصال والتنسيق بين جميع الأطراف.

3- التكيف والمرونة

هناك بعض الأدوات الرقمية مثل GxpAudits، يمكن استخدامها في إنشاء وتخصيص استبيانات لهيكلة عمليات المراجعة وتحليل النتائج، ومن ثم تكييف تلك الاستبيانات مع أطر محددة، وتصميم نماذج مراجعة مخصصة تلبي احتياجات كل مؤسسة أو قطاع، مما يتيح تكييف عمليات المراجعة بدقة وفقًا لمتطلبات محددة.

4- إجراء التحليلات المتقدمة

من خلال استخدام بعض الأدوات الرقمية في عملية المراجعة، يمكن إنشاء تقارير مراجعة مفصلة لتصور الاتجاهات والمخاطر، مما يؤدي إلى تبسيط تحليل البيانات، واتخاذ المؤسسات قرارات مستنيرة بناءً على المعلومات الدقيقة الكاملة المتاحة لديها.

5- زيادة دقة المعلومات

تهدف عملية مراجعة الحسابات أو الوثائق باستخدام الأدوات الرقمية إلى اكتشاف الأخطاء بشكل فوري، من أجل توفير بيانات دقيقة وصحيحة في الوقت الفعلي، وبالتالي تتجنب المؤسسات الخسائر المالية والتشغيلية الفادحة التي تتكبدها نتيجة الأخطاء غير المُكتشفة.

 

استكشف مبادئ التحول الرقمي والتقنيات الحديثة التي يمكنك الاستفادة منها في التدقيق والمراجعة من خلال التسجيل في دورات حوكمة نظم المعلومات المُقدمة عبر بكه.

أثر التحول الرقمي على المحاسبة pdf:

يُعد مجال المحاسبة من المجالات التي استفادت بشدة من التحول الرقمي، من خلال توفير العديد من البرامج والأدوات الحديثة التي ساهمت في زيادة دقة العمليات وسرعة تنفيذها، فضلًا عن فوائد أخرى نوضحها بالكامل فيما يلي:

1- تعزيز الكفاءة والدقة

لقد برز تأثير التحول الرقمي في مجال المحاسبة من خلال تعزيز كفاءة الشركات المتخصصة في هذا المجال، إذ ساعدت الأدوات الرقمية على أتمتة المهام المتكررة، فلم تعد هناك حاجة إلى إدخال البيانات بشكل يدوي التي تستغرق وقتًا طويلاً، مما يوفر الوقت والتكاليف التشغيلية ويعزز من الإنتاجية الإجمالية.

2- القضاء على الأخطاء

تجلى أثر التحول الرقمي على المحاسبة في إخراج بيانات موثوقة ودقيقة وخالية من الأخطاء، وذلك بفضل أتمتة المهام التي قضت على مخاطر الأخطاء البشرية المكلفة، وساهمت في تبسيط إدارة البيانات، مما أدى إلى تقليل عمليات التصحيح غير الفعالة، وتوفير بيانات عالية الجودة وبلا أخطاء.

كما تستخدم شركات المحاسبة الأتمتة والذكاء الاصطناعي في التحقق من صحة وسلامة البيانات لضمان دقتها، ومن ثم استخدامها في اتخاذ القرارات، مما يسهل الثقة الشاملة في تحليلات البيانات والإبلاغ.

3- تقليل عزل البيانات

في الكثير من الأحيان، كان الموظفون لا يستطيعون إنجاز العمل سريعًا نتيجة استخدام أجزاء البيانات المنعزلة، ولكن مع استخدام منصات الامتثال المحاسبية القائمة على السحابة، بات تنظيم البيانات والوصول إليها أكثر سهولة من أي وقت مضى، مما ساهم في تقديم مصدر واحد للبيانات الصحيحة، وسهل التعاون بين مختلف الإدارات، وعزز من عملية صنع القرارات على نحو أسرع.

4- تحقيق الامتثال القانوني

دومًا ما تواجه شركات المحاسبة مشكلة في مواكبة الامتثال المحاسبي المتغير باستمرار، ولكنها تمكنت باستخدام نماذج أفضل الممارسات وسير العمل المُحدثة بصورة مستمرة من مواكبة مختلف التغيرات التنظيمية، مما يجنبها التعرض لعقوبات عدم الامتثال القانوني.

5- توفير التكاليف

تلعب الأدوات والمنصات والتطبيقات الحديثة دورًا بارزًا في تقليل الكثير من النفقات بالنسبة لشركات المحاسبة، فمن خلال المنصات القائمة على السحابة وما توفره من أدوات، بات من الممكن أتمتة المهام وتسريع أساليب العمل، مما يساعد على استكمال الوظائف بشكل أسرع وخفض النفقات التشغيلية بشكل كبير.

كما ساهم التحول الرقمي في المحاسبة في تحسين استخدام الموارد وتقليل النفقات التشغيلية، ومن ثم توفير عائد استثمار أفضل.

6- قابلية التوسع

أدى اعتماد شركات المحاسبة على تقنية الحوسبة السحابية القابلة للتطوير إلى مرونة بنيتها التحتية، وهو ما مكّنها من توسيع خدماتها واستيعاب قاعدة العملاء المتزايدة دون قيود، والتعامل مع قواعد العملاء الموسعة بسهولة، كما أن وجود نموذج بيانات منظم، يضمن تقديم خدمة متسقة لأحجام مختلفة من العملاء، ومن ثم زيادة رضاهم.

7- إنتاج بيانات قابلة للتنفيذ

استفادت شركات المحاسبة من أحدث أدوات التحليلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في التحليل السريع لمجموعات البيانات كبيرة الحجم، واستخدام تلك البيانات في الحصول على رؤى قابلة للتنفيذ، كما أن الوصول إلى تلك الأدوات بشكل موحد، يضمن اتخاذ قرارات سريعة وفعالة، وبالتالي تكتسب الشركات ميزة تنافسية نتيجة استجابتها السريعة لتغيرات الصناعة.

8- تحسين خدمة العملاء

من خلال اعتماد شركات المحاسبة على المنصات القائمة على السحابة، تمكنت من الحصول على أدوات موحدة تُستخدم في سير العمل، مما يضمن توحيد الخدمات المُقدمة للعملاء، كما أن تلك المنصات تحتوي على هياكل بيانات العملاء المركزية التي ساعدت على تحسين تنظيم البيانات واتصال العملاء، ومن ثم فهمهم وتقديم خدمات مخصصة لهم تعزز من رضاهم.

9- تحسين الأمان والخصوصية

في ظل التطور الرقمي السائد حاليًا، نجحت شركات المحاسبة في حماية معلوماتها الحساسة والحفاظ على سرية بياناتها المحفوظة في مصدر واحد منظم، من خلال استخدام تقنية تشفير البيانات لحمايتها من الانتهاكات وتجنب الخسائر المالية والقانونية الناتجة عن ذلك، كما يعزز ذلك من ثقة العملاء في قدرة الشركة على الحفاظ على خصوصية بياناتهم.

10- زيادة رضا الموظفين

أثر التحول الرقمي في مجال المحاسبة على رضا الموظفين بشكل إيجابي، نظرًا لتخلصهم من المهام الروتينية بالاعتماد على أتمتة المهام، مما ساعدهم على التركيز بشكل أكثر فعالية على المهام الأهم، وبالتالي يزداد الرضا الوظيفي.

كما سمح استخدام الموظفين للأدوات التكنولوجية الحديثة بتحسين مهاراتهم وتعزيز نموهم مهنيًا، والحصول على الترقيات الوظيفية المرجوة، فضلًا عن إمكانية استخدام تلك الأدوات عند العمل من المنزل ومن ثم تحسين التوازن بين العمل والحياة، وهي أيضًا عوامل تعزز من شعور الموظفين بالرضا في العمل.

11- اكتساب ميزة تنافسية

أفادت التقنيات الرقمية الحديثة شركات المحاسبة في اكتساب ميزة تنافسية في السوق، فمن خلال تبني الحلول الرقمية المتطورة، تتميز الشركات في تقديم الخدمات بكفاءة، بما يتجاوز توقعات العملاء ويلبي احتياجاتهم، مما يساعد على تحسين سمعة تلك الشركات وبروزها بين المنافسين، ومن ثم جذب المزيد من العملاء.

12- تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة

من مزايا اعتماد شركات المحاسبة على التقنيات الرقمية في عملياتها، تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة، من خلال التقليل من استخدام الورق وآثار الكربون، فضلًا عن انخفاض نفقات الورق والطباعة، وهو ما يعزز من عمليات الاستدامة، وينعكس بشكل إيجابي مع الممارسات البيئية الواعية.

 

يمكنك قراءة ملفًا بصيغة pdf عن أثر التحول الرقمي على مجال المحاسبة.

 

من خلال دورات حوكمة نظم المعلومات التي تقدمها بكه، يمكنك تطوير جوانب العمل في المحاسبة، بالتعرف على أحدث التقنيات الرقمية وكيفية دمجها في مختلف المهام.

أثر التحول الرقمي على إدارة الموارد البشرية:

لعبت التقنيات الرقمية الحديثة دورًا لا يُستهان به في تطوير جميع جوانب العمل في مجال الموارد البشرية في مختلف الصناعات، وقد تجلى هذا التطوير في النقاط التالية:

1- تعزيز الاتصال والتعاون

من أبرز فوائد استخدام إدارات الموارد البشرية المنصات والأدوات الرقمية، تسهيل التواصل بين الموظفين، وإمكانية وصول الجميع إلى البيانات في الوقت الفعلي، مما يؤدي إلى تقصير وقت عملية مراجعة البيانات والحد من سوء الفهم وفقد البيانات، ومن ثم تعزيز التعاون بين الموظفين، وتعزيز ربحية الأعمال.

2- رفع كفاءة عملية التوظيف

أحدثت الأدوات والمنصات الرقمية ثورة هائلة في عملية التوظيف، فلم تعد عملية فرز السير الذاتية للمرشحين وتحديد الأنسب منهم للوظائف صعبة وتستغرق وقتًا طويلًا كما كانت في السابق، وذلك بفضل استخدام أنظمة التوظيف الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تعمل على تحليل السير الذاتية لمطابقة المرشحين مع متطلبات الوظيفة، مما يسرع عملية التوظيف، وبالتالي سهلت من تنفيذ تلك العمليات واختصار وقتها.

3- القضاء على التحيز في التوظيف

ساهم استخدام أنظمة التوظيف الحديثة في تحقيق العدالة في عملية التوظيف، إذ بات يتم اختيار المرشحين المناسبين دون تحيز، لأن هذه العملية تتم بناءً على مهارات وخبرات المرشح ومدى تطابقه مع متطلبات الوظيفة، وليس بناءً على التفضيلات الشخصية وانحياز الموظف القائم بعملية التوظيف، وهو ما يجنب الشركات توظيف الشخص الخطأ، أو إهدار الوقت والمال في توظيف سيء.

4- زيادة الكفاءة والإنتاجية

من خلال رقمنة مهام إدارة الموارد البشرية، زادت كفاءة وإنتاجية عمليات تلك الأقسام، بفضل الاعتماد على الأدوات في أتمتة المهام والتخلص من المهام الروتينية المتكررة، وهو ما يسمح للموظفين بتوجيه تركيزهم على مهام أكثر فائدة، فضلًا عن فوائد الأتمتة الملموسة في عمليات مثل كشوف المرتبات، والتوظيف، ومراجعات الأداء، مما يساهم في تحسين الكفاءة العامة وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية.

5- تحسين صنع القرار

من خلال استخدام الأدوات الرقمية مثل أدوات التحليلات، تتمكن إدارات الموارد البشرية من اتخاذ قرارات أكثر استنارة، لأن تلك الأدوات تتيح تحليل مجموعات كبيرة من البيانات التي يتم جمعها، ومن ثم تحويلها إلى رؤى ونتائج قابلة للتنفيذ تعزز من عملية صنع القرار القائم على البيانات، وبالتالي تستفيد المؤسسات من تلك البيانات في تحديد الاتجاهات، وتوقع احتياجات المواهب، ومواءمة استراتيجيات الموارد البشرية مع أهداف الأعمال الأوسع.

6- تحسين تدريب وتطوير الموظفين

تستفيد إدارات الموارد البشرية في الشركات من الأدوات الرقمية الحديثة مثل منصات التعلم الرقمية، في تطوير مهارات الموظفين وتوسيع معارفهم وتوفير فرص نمو مختلفة لهم، إذ تقدم تلك المنصات برامج ودورات تدريبية تعزز مهارات الموظفين الجدد والحاليين، وتنمي المعارف التي يحتاجونها لإنجاز مهام العمل بكفاءة، وتحقيق التطوير المهني.

7- تعزيز تجربة الموظفين

أتاحت الأدوات الحديثة والحلول الرقمية مثل بوابات الخدمة الذاتية وتطبيقات الهاتف المحمول وروبوتات الدردشة، للموظفين الوصول إلى المعلومات وتقديم الطلبات وتلقي الدعم بسلاسة، مما ساهم في الاستجابة الفورية لاحتياجات واستفسارات الموظفين، ومن ثم توفير بيئة عمل إيجابية وفعالة تعزز من رضاهم بشكل عام.

8- تحسين إدارة المواهب

بفضل الاعتماد على الأدوات الرقمية، نجحت المؤسسات في إدارة مواهبها بشكل استراتيجي يعزز من قدرتها على النجاح على المدى الطويل، فعن طريق استخدام تلك الأدوات مثل أنظمة إدارة التعلم (LMS)، بات من الممكن تحديد الموظفين ذوي المواهب، والتعرف على الفجوات في المهارات ومعالجتها، وتقديم فرص تطوير مناسبة بناءً على الأهداف المهنية الفردية والأداء الوظيفي.

9- تحسين إدارة الوقت والحضور

هناك العديد من أدوات تتبع الوقت وأنظمة الحضور الرقمية التي تستفيد منها إدارات الموارد البشرية في الحصول على تقارير دقيقة حول عدد ساعات عمل كل موظف، ومن ثم حساب الراتب المُستحق بدقة، مما يضمن تحديد الرواتب بشفافية وعدالة دون أخطاء.

10- ضمان الامتثال القانوني

تعمد إدارات الموارد البشرية في المؤسسات إلى الاستفادة من التحول الرقمي في ضمان الامتثال القانوني، وهو ما يتحقق عن طريق استخدام الحلول الرقمية في أتمتة تتبع سجلات الموظفين والشهادات والتدريب، وتحديث معلومات الامتثال بناءً على التغيرات في اللوائح والقوانين، مما يقلل من مخاطر التعرض لعقوبات قانونية.

 

استفد من الأدوات الرقمية في تطوير عمليات الموارد البشرية من خلال التسجيل في دورات بكه في حوكمة نظم المعلومات، كما يمكنك تعزيز مهاراتك في الموارد البشرية سواء كنت مبتدئًا أو محترفًا، بالتسجيل في دورات الموارد البشرية من بكه.

تأثير التحول الرقمي في تغيير مهن المستقبل:

يُعد التحول الرقمي عنصر حاسم في تشكيل مهن المستقبل وتطورها، نظرًا لشدة تأثيره على العديد من قطاعات العمل بدرجات متفاوتة، الأمر الذي خلق حاجة ملحة لتعلم تكنولوجيا المعلومات واستخدامها بإتقان، من أجل مواكبة مجالات العمل الجديدة القائمة على التكنولوجيا، ويتمثل تأثير التحول الرقمي في إعادة صياغة مهن المستقبل، من خلال ما يلي:

1- ظهور وظائف جديدة

بعد زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ظهرت العديد من الوظائف التي يعتمد القيام بمسؤولياتها على امتلاك مهارة استخدام تلك التقنيات، ومن الأمثلة على تلك الوظائف: مطوري الحوسبة السحابية، مهندسي الذكاء الاصطناعي، محللي البيانات، وهي الوظائف التي تشكل أهمية كبيرة للمؤسسات حاليًا ومستقبلًا.

2- زيادة الطلب على وظائف الأمن السيبراني

باتت مهن الأمن السيبراني من أهم مهن المستقبل، فقد أدى التحول الرقمي إلى زيادة طلب المؤسسات في مختلف الصناعات على متخصصين في الأمن السيبراني، نظرًا لاعتمادها على التقنيات الرقمية في تنفيذ أعمالها وحفظ بياناتها، مما أوجد حاجة إلى توفير الحماية اللازمة لتلك البيانات من مخاطر الأمن السيبراني والتهديدات الإلكترونية، وبالتالي أصبحت مهن خبير الأمن السيبراني ومحلل الشبكات، مطلوبة بشدة في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل.

3- اكتساب مهارات جديدة

من أجل مواكبة متطلبات العصر والطبيعة المتغيرة للأعمال، بات اكتساب مهارات رقمية جديدة ضرورة لا غنى عنها لشاغلي الوظائف التقليدية، لأن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الحديثة ينطوي على دمج تلك التكنولوجيا في مختلف الوظائف، وهو ما يتطلب امتلاك الموظفين خبرة رقمية تمكنهم من القيام بمهام وظائفهم بكفاءة.

4- زيادة وظائف العمل عن بُعد

أتاح التحول الرقمي وتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ظهور العديد من الوظائف التي يمكن القيام بها عن بُعد، دون التقيد بالوجود في مقر العمل، ومن أبرز تلك الوظائف: تطوير المحتوى، التصميم، البرمجة، وغيرها من الوظائف التي خلقت للمهنيين فرص العمل مع أكثر من مؤسسة في ذات الوقت.

5- ظهور المهن الإبداعية

من النتائج المترتبة على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة بمختلف الصناعات، ظهور العديد من المهن القائمة على مهارة الإبداع والابتكار لدى شاغليها، مثل تصميم المواقع وتطوير تجارب المستخدم، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على تلك المهن مستقبلًا من أجل مواكبة احتياجات الأعمال المتغيرة.

 

كُن مستعدًا لتغير المهن في المستقبل بفعل التحول الرقمي، واستفد من دورات حوكمة نظم المعلومات من بكه في تطوير مهاراتك في مختلف الوظائف القائمة على التكنولوجيا.

لماذا بكه هي الأفضل للانطلاق نحو التحول الرقمي؟

إذا كنت تسعى لتخطو خطواتك الأولى نحو المستقبل الرقمي، فإن بكه للتعليم هي الشريك الأمثل واختيارك الأفضل الذي يمكنك من بلوغ هدفك.

تقدم بكه مجموعة من الدورات التدريبية التي تساعدك على تطوير مهاراتك في التحول الرقمي، سواء كنت مبتدئًا ترغب في تعزيز فهمك بأساسيات هذا المجال، أو محترفًا تسعى لإحراز تقدمًا في مسارك المهني، إذ تؤهلك تلك الدورات لاجتياز الاختبار والحصول على شهادات معتمدة تجعلك مطلوبًا بشدة في سوق العمل.

بادر بالتسجيل في دورات حوكمة نظم المعلومات المُقدمة على يد مجموعة من المدربون المحترفون، واحصل على تجربة تدريبية ثرية تحدث الفارق في مستوى خبراتك ومهاراتك، اختر أيًا من الدورات التالية:

الخاتمة:

أدى التحول الرقمي إلى تحسين الكفاءة المؤسسية في العديد من المجالات عبر تطبيق أحدث التقنيات، حيث ساهم في أتمتة المهام المتكررة وتبسيط سير العمل مما زاد من سرعة وكفاءة تنفيذ العمليات. كما أدى ذلك إلى تحسين دقة تنفيذ المهام وتقليل الأخطاء البشرية، مما يعزز الأمان ويقلل من التكاليف التشغيلية. فضلاً عن ذلك، فقد ساعد التحول الرقمي في تحسين جودة المنتجات والخدمات، وزيّـَـد من مرونة المؤسسات وقدرتها على التكيف مع التغيرات. هذا بالإضافة إلى تعزيز عملية اتخاذ القرارات بناءً على بيانات دقيقة وفي الوقت الفعلي، ما أدى إلى تعزيز الإنتاجية وزيادة الأرباح.

من ناحية أخرى، استفاد الموظفون من التحول الرقمي حيث ساعد في تحسين إنتاجيتهم من خلال أتمتة العديد من المهام الروتينية، مما أتاح لهم التركيز على الأنشطة الاستراتيجية. كما ساهم في تعزيز التعاون بين الموظفين عبر قنوات الاتصال الرقمية، مما أدى إلى تعزيز التفاعل وحل المشكلات بشكل أسرع. علاوة على ذلك، ساعد التحول الرقمي الموظفين في تحسين التوازن بين العمل والحياة، من خلال إتاحة الفرصة للعمل عن بُعد وتوفير أدوات مبتكرة تساهم في تطوير مهاراتهم، مما يرفع من رضاهم ويحفزهم على تحقيق إنجازات أكبر.

وختامًا، فإن رحلة المؤسسات إلى النجاح، تبدأ بقدرتها على الاستثمار في تقنيات التحول الرقمي، والاستفادة منها في تشكيل الطرق التي تتعامل بها مع مختلف التحديات والفرص وزيادة قدرتها على التكيف مع التغيرات، حتى تصبح أكثر استعدادًا لمواجهة المستقبل، فإذا كنت من أرباب الأعمال؛ عليك تبني الأفكار التي تقود مؤسستك نحو مستقبل مشرق.

واتساب