عند الحديث عن تطوير المهارات والخبرات، فإن الاتجاه للتعليم الإلكتروني يكون له الأولوية، نظرًا لوجود العديد من المنصات التعليمية التي تتضمن الدورات الإلكترونية والتي تُصمم لتلبية احتياجات المتعلمين، ومن هذه الدورات ما يكون مُعتمدًا من الجامعات الدولية والمؤسسات الرائدة في المجال.
فالتعلم عبر الإنترنت هو خيار أساسي لمن يطمح للبحث عن فرصة عمل مناسبة أو الحصول على الترقية، ولكن هناك عدة تحديات يواجهها المتعلمون والتي تؤثر سلبًا على مدى كفاءة التجربة التعليمية. يتناول هذا المقال بالتفصيل هذه التحديات وحلولها الفعّالة، فتابعنا!
تتعدد معوقات التعليم الإلكتروني ما بين مشكلات بشرية أو تنظيمية أو تقنية، وتشمل ما يلي:
1- المشكلات التقنية
بشكل شائع، يواجه المتدربون مشكلات تقنية أثناء التعلم والتي تعيقهم عن استكمال تعلمهم، وذلك نتيجة عدم استقرار الاتصال بالإنترنت، أو نتيجة استخدام أجهزة قديمة أو بها عطل أو بسبب استخدام برنامج أو نظام تشغيل مختلف. وتتسبب هذه المشكلات في بعض الأحيان إلى قلة حافز المتعلم لاستكمال البرنامج التدريبي.
الحل: يجب تصميم الدورات التدريبية لتكون متوافقة مع مختلف الأجهزة وأنظمة التشغيل، إلى جانب تطوير محتوى مناسب مع مختلف سرعات الانترنت، فضلاً عن توفير الدعم الفني لمساعدة المتعلمين على حل مشكلاتهم، وذلك عبر الدردشة ودليل لحل المشكلات.
2- المشتتات عبر الإنترنت
بيئة التعلم الإلكترونية تعزز من التشتت في بعض الأحيان أثناء التعلم، وذلك من خلال تصفح المواقع، والاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني، أو الرد على المحادثات، وبالتالي يؤثر ذلك بالسلب على التركيز وفهم المحتوى التعليمي.
الحل: بإمكانك تعزيز تركيز المتعلمين أثناء الدورات التدريبية والتقليل من المشتتات، من خلال زيادة تفاعلهم عبر فيديوهات تجذب الانتباه، إلى جانب تحفيزهم على التفكير عبر الاختبارات والسيناريوهات الواقعية.
3- فجوات المعرفة التقنية
ليس كل المتعلمين الذين يحضرون الدورات التدريبية يمتلكون المهارات التقنية الكافية التي تُمكنهم من التعامل مع الأدوات بكفاءة، وهذا يعني أنهم لن يتمكنوا من الحصول على التجربة التعليمية بشكل كامل.
الحل: يجب تقديم الإرشادات المطلوبة حول التعامل مع نظام إدارة التعلم LMS في حالة استخدامه، وشرح استخدام الأدوات الرقمية في جلسات تعليمية، مع توفير وسائل الدعم الفني.
4- الوصول والشمولية
يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة مثل ضعف البصر أو السمع وغيرها من الإعاقات الأخرى التي تمنعه إلى الوصول للمحتوى التعليمي والاستفادة منه، وخاصةً في حالة التعلم الذاتي.
الحل: مراعاة أصحاب الإعاقات السمعية بتوفير التسميات التوضيحية للفيديوهات، ونصوص للقراءة باستخدام برامج الشاشة. والاعتماد على اختصارات لوحة المفاتيح، وأوصاف صوتية للرسومات لأصحاب الإعاقات البصرية.
5- نقص التفاعل
يواجه الكثير من المتدربين مشكلة ضعف التفاعل أثناء البرنامج التدريبي، نتيجة الانعزال وافتقار رؤية المدربين والزملاء وجهًا لوجه، وهذا بدوره يضعف من حماسهم واهتمامهم نحو مناقشة الأفكار وطرح الأسئلة.
الحل: توفير بيئة تعليمية تعزز من فرص التفاعل مع الآخرين، وذلك من خلال الورش واللقاءات الافتراضية، وتحفيز المتعلمين على المشاركة والتفاعل عبر لوحات الأسئلة الدورية، والاعتماد على التعليم المختلط لتقديم تجارب تعليمية تفاعلية، وذلك بالدمج بين التعليم التقليدي المباشر والتعليم الإلكتروني غير المباشر.
6- الحفاظ على الدافع
في بداية التجربة التعليمية الإلكترونية يكون المتعلم في أوج حماسه، ولكن مع مرور الوقت يقل الدافع والتحفيز لديه نتيحة لقلة التفاعل أو لرتابة البرنامج التدريبي، وبالتالي يقل تركيزه واهتمامه بالتعلم وعدم الاستكمال.
الحل: الحد من رتابة البرنامج التدريبي وتحفيز المتعلمين على التفاعل عبر عرض محتوى تعليمي يمزج بين الفيديوهات والرسومات البيانية والتعلم القائم على السيناريوهات الواقعية والاختبارات التفاعلية.
7- مقاومة التغيير
يشيع هذا التحدي بين الموظفين في المؤسسات الذين تُقدم لهم برامج تدريبية لتأهيلهم لاستخدام أدوات تكنولوجية جديدة، وبعضهم يرفض الانضمام لهذه البرامج لمخاوف ما من التغيير أو من المجهول أو لقلة الثقة بالنفس.
الحل: التعرف أولاً على أسباب مقاومة التغيير، مع توفير جلسات تدريبية للتقليل من المخاوف، إلى جانب تعزيز الثقة بالنفس من خلال تقديم الدعم للمتدربين والاحتفال بالإنجازات الصغيرة.
8- القابلية للتوسع
من أبرز التحديات الأخرى التي تواجهها المؤسسات صعوبة توسيع نطاق التعليم الإلكتروني ليشمل عدد كبير من الموظفين، إلى جانب توفير لهم برنامج تدريبي عالي الجودة.
الحل: تلبية الاحتياجات التدريبية للموظفين من خلال نظام إدارة تعلم LMS لتوسيع النطاق، لما له من مميزات عديدة، من بينها محتوى تعليمي مُخصص، مع القدرة على استيعاب عدد كبير من المتدربين، وتوفير الدعم التقني لهم.
9- ضمان ملائمة المحتوى
من بين العوامل الأخرى التي تضعف من حماس واهتمام المتعلمين في المحتوى التعليمي، أن يجدوه غير مرتبط بخبراتهم ومسئولياتهم التي يؤدوها في العمل وهذا بدوره يقلل من مشاركتهم.
الحل: تجنب تقديم محتوى موّحد لجميع المتدربين، بل تخصيص المحتوى ليناسب وظيفة وخبرات ومهام كل متدرب، إلى جانب تدريبهم على تطوير مهاراتهم عبر الأمثلة العملية. ومن الأفضل الاعتماد على آراء المتدرب في تصميم المحتوى من حيث اختيار المواضيع المناسبة.
10- الاحتفاظ بالمعرفة
تقديم تجربة تعليمية فعّالة للموظفين تعزز من تذكرهم للمعرفة التي تعلموها، من أصعب التحديات التي تواجهها المؤسسات أيضًا، ويشيع ذلك تحديدًا في حالة حضورهم لجلسات طويلة ومُكثفة.
الحل: تحفيز المتدربين على تطبيق ما تعلموه خلال التدريب عبر تصميم برنامج تدريبي يدفعهم نحو تعزيز الاحتفاظ بالمعلومات والتعلم والتطور المستمر. كما يوصى باتباع استراتيجية "التعلم المُصغر" والذي يقوم على تقسيم المحتوى لأجزاء صغيرة يسهل تذكر وفهم المعلومات فيها.
كما يمكن تطبيق استراتيجية "التكرار المتوزع" التي تعتمد على تعزيز الاحتفاظ بالمعلومة عبر اكتسابها على فترات زمنية.
حقق طموحاتك المهنية مع بكه
هل تتطلع إلى صقل مهاراتك وتحقيق النجاح في عملك؟ سواء كنت تطمح لفرصة عمل جديدة، أو نيل الترقية في عملك؟ فإن أولى خطواتك التي تُمكنك من الوصول لهدفك من خلال دورات بكه التدريبية، وهي دورات تدريبية معتمدة في المجالات الأكثر طلبًا في سوق العمل، وهي تشمل:
- دورات إدارة المشاريع
- دورات تحليل الأعمال
- دورات الموارد البشرية
- دورات حوكمة نظم المعلومات ونظم الخدمات
- دورات سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية
- دورات إدارة الجودة
- دورات تحوّل الأعمال
- دورات إدارة التغيير
تتيح لك بكه حضور الدورات سواء حضوريًا أو عن بُعد أو من خلال الدراسة الذاتية، وبعد انتهائك من البرنامج التدريبي، ستكون مؤهلاً لاجتياز الاختبار الدولي من المرة الأولى، ومن ثم ستحصل على الشهادة الدولية. حقق إنجاز مهني جديد مع بكه وبادر بالتسجيل الآن!
الخاتمة
معوقات التعليم الإلكتروني هي المشكلات الشائعة التي يتعرض لها المتدربون وتؤثر على اهتمامهم وحماسهم وتحفيزهم للتعلم، وقد تؤدي في النهاية إلى عدم استكمالهم للبرنامج التدريبي. ومن أبرز هذه التحديات المشكلات التقنية بسبب عوامل مثل ضعف الاتصال بالإنترنت، والمشتتات عبر الانترنت مثل الرد على الرسائل وتصفح المواقع، وفجوات المعرفة التقنية وفيها لا يكون جميع المتدربين على دراية كافية باستخدام أدوات التعليم الإلكتروني.