ما هي أهم قوانين التعليم عن بعد وشروطه في السعودية؟

التعليم والتطوير الشخصيّ عنصران أساسيّان لنجاح أيّ شخصٍ في الحياة، ولكن ماذا لو لم يكن بإمكانه حضور الفصول الدَّراسيّة المُعتادة؟ هل يجب عليه التَّخلي عن أهدافه؟ بالطَّبع لا، خاصة إذا كان هناك حلًا فعالًا لذلك. والتعليم عن بُعد يمثل هذا الحلّ لأولئك الذين يبحثون عن التطوير بينما يمارسون حياتهم الطبيعيّة.

تأتي برامج التعليم عن بُعد بالعديد من المزايا، مثل: المرونة، وانخفاض التكاليف، والقدرة على التوفيق بين العمل والالتزامات الحياتيّة الأخرى. قد لا يكون هذا مناسبًا للجميع؛ فمن الصعب على البعض الإبقاء على تركيزك واهتمامك من دون دافع قويّ أو انضباط ذاتيّ، والبعض بل الكثير منا قد لا يستطيع المشاركة في المشروعات الجماعيّة أو المحاضرات الافتراضيّة بسبب عدم قدرته على الوصول إليهم بسبب ضعف شبكة الإنترنت لديه. من هنا كان لا بد من معرفة خصائص التعليم عن بعد وكذلك عيوبه لتطبيق بعض الشروط والقوانين على التعليم عن بعد، التي تضمن تحقيق أقصى استفادة منه. وفي هذا المقال سيتم إلقاء الضوء على هذه النقاط المهمة في مشوارك التعليميّ الافتراضيّ.

شروط التعليم عن بعد في السعودية

بالرغم من أنَّ التعليم عن بُعد كنظامٍ للتعلم يحتفظ بطرقٍ تعلم زمنية خاليّة من قيود التعليم، والجلوس وجهًا لوجه، إلّا أن هناك بعض الضوابط العامة الواجب اتباعها كي يتمكن المتعلمون من الاستفادة من مميزات التعليم عن بعد، خاصة أثناء حضورهم للدّروس التعليمية الافتراضية. وكان من بين هذه الضوابط:

استخدام أساليب تدريس ديناميكية

يسمح بالعديد من أساليب التدريس من التكنولوجيا التعليمية أثناء العرض الافتراضي (كالأدوات والوسائل السمعيّة والبصريّة المختلفة)، ولذلك وجب التأكد من كونها تعمل بكفاءة قبل بدء الدرس الافتراضيّ.

المساعدة على تطوير الفضائل

يقدم التعليم عن بعد عرضًا أكثر سهولة وتنوعًا من التعليم المباشر. ولكن في نفس الوقت يتطلب من المشاركين في العملية التعليميّة أن يتحملوا جزءًا كبيرًا من المسؤولية والتنظيم، وتحديد مواعيد الدروس الافتراضيّة أو توقيتات الحصول عليها.

حفظ كل ما يتعلق بالمحتوى الرقمي

ويعد ذلك من أهم الضوابط الخاصّة بالتعليم عن بعد، سواء كان هذا المحتوى الرقميّ مستخدمًا في العملية التعليمية الافتراضيّة، أو يشمل مصادر، أو غير مناسب لعادات وتقاليد المجتمع ككل، والتنبيه حول عدم إعادة استخدامه أو نشره خارج طرفيّ العملية التعليميّة.

قوانين التعلم عن بعد في السعودية

تقدّم مدارس التعليم عن بُعد في السعودية خدمات لتعزيز فرص التعلم من خلال تقديم خيارات أوسع للمواد الدراسيّة وتوفير خدمة للمتعلمين في المنزل حسب الاختيارات المناسبة لهم طبقًا لالتزاماتهم الحياتية؛ وهذا ما أجادت السعودية فعله في السنوات الأخيرة. ولكن يظل الأمر خاضعًا لبعض القوانين، والواجب الالتزام بها لتحقيق أقصى استفادة خلال فترات الدراسة؛ فالتدريب على الالتزام من أهم الخطوات التي تساعدك كدارس في اكتساب خبرة مهنية.

ولكي تصبح متعلمًا ناجحًا؛ عليك باتباع القوانين التالية:

1. ضع استراتيجية عمل

يجب أن يكون لديك خطة؛ فتحديد مواعيد الدّراسة، ووضع استراتيجيّة لكيفية مراجعة الدروس يساعدك بفعاليّة على التقدّم وتحقيق أقصى استفادة من المحتوى المدروس. ولذلك عليك الآن أن تضع خطتك الخاصة الآن، ومتابعتها باستمرار في كل خطوة.

2. تعلّم الانضباط كمهني محترف

لم يُخلق الجميع مراعين هكذا؛ بل عمد الكثيرون إلى ضبط أسلوب حياتهم الشخصيّة والعملية لتوسيع معرفتهم، وتقليل ما يتعرضون إليه من تشتت.

• فلا تشتت انتباهك، وابق على هدفك أمام ناظرك.
• ضع جدولًا زمنيًا والتزم به.

3. ضع أولويات مناسبة وراجع أهدافك باستمرار

هل تتذكر أهدافك عندما قبلت بالدراسة عن بُعد؟! اقبل التحدي، وركّز على اكتساب المعرفة التي سعيت لتحقيقها.

•  استخدم التقويم للإشعارات المهمة (أضف ما تحتاجه إليه).
• من الأفضل أن تبدأ التعلم من الصفر للتأكد من أنك لم تفوت أيّ شيء مهم.

خصص في المتوسط ست ساعات للدّراسة كلّ أسبوع؛ فالمتعلمون الأكثر نجاحًا هم من لا يكتفون بتصفح الدروس، بل يدركون أهمية تطبيقها في الحياة العمليّة.

4. التدريب المستمر لتعزيز مهاراتك المهنية

كن واثقًا من أنك تستطيع إكمال الدّروس بشكلٍ جيد؛ فالتدريب المستمر يهدف إلى تعزيز وتحسين مهاراتك ومواهبك. أعلم أن مهمتك الرئيسيّة هي التركيز على دراستك، لكن عليك أن تتدرب على التحكم في ذاتك، حتى لو كنت بحاجة للتحقق من رسائلك. أأخبرك شيئًا! جرب  أن تجلس مستقيمًا قبل الرد عليها، وركز على التنفس لمدة دقيقة، ثم قم بالرد وستلاحظ الفرق فيما بعد.

5. حاول التعاون مع المتعلمين الآخرين

استخدم شبكات، مثل: إنستغرام أو تويتر؛ للعثور على الدورات التي تحتاجها بشكلٍ أسرع، أو ابحث مباشرة على منصة بكه على متصفح جوجل، وشاهد أقوى العروض المطروحة على الدورات التعليمية. اجذب المزيد من الأشخاص للتواصل المتبادل والممارسة؛ سيساعدك ذلك على حفظ ما أعجبك أكثر، بالإضافة إلى أن لديك دائمًا فرصة للعودة إلى دوراتك السابقة.

6. لا تقلل من التعليم عن بعد

تعامل مع الدّروس كما لو دروسك العادية، واقنع نفسك أنّ الدورة التدريبية بنفس أهمية دورتك العاديّة أو وظيفتك. حتى لو كان لديك دافع مؤقت من الحفظ المتسرع، فلن تحتفظ بالكثير من هذه المعلومات في ذهنك لفترة طويلة.

7. يجب أن تتبع الدروس النظرية بالتطبيق العملي

لا تنسَ اختبار معرفتك؛ هذه فكرة تستحق التجربة حقًا؛ فمن خلال اختبار نفسك، أولًا، ستحصل على فرصة لتقدير جودة معرفتك، وكشف الفجوات. وأيضًا، يصبح لديك الفرصة لاسترجاع المادة السابقة وتعلم شيء جديد. علاوة على ذلك، سيكون لديك الفرصة لفهم المعرفة الإضافية التي تحتاجها، وما هي الدورات التي يجب عليك أخذها لاحقًا.

عيوب التعليم عن بعد

هنا لا يُفرض العلم من الأعلى، بل يدرس الطلاب كما يشاءون بإلهامهم الداخليّ. ومع ذلك ظهرت العديد مع التحديات التي تواجه التعليم عن بعد أثناء تحقيق أهدافه المحددة، ومنها:

• عدم تفاعل المتعلم اجتماعيًا مع زملائه؛ مما يتسبب في حدوث عزلة اجتماعية.
• ثبات عدم فعاليته في المواد أو التخصصات اليدوية أو التقنية، التي تتطلب التفاعل المباشر.
• يقلل من تفاعل الدّارس مع المعلم، وبالتالي يعيق من عملية تقييمه.
• يتضمن تكيف المعلمين والطلاب مع الأدوات والمنصّات الافتراضية.
• يتطلب بيئة هادئة داخل المنزل حتى يتمكّن الطالب من حضور الدّروس أو القيام بواجباته المنزليّة.

دورات بكه هي الحل الأمثل لك

لحسن الحظ، ما زالت لدينا العديد من الفرص الرئعة لتبادل وتغذية معرفتنا، ومن أهم هذه الفرص الفرص التي يمكن أن نتشاركها معًا؛ هي البرامج التعليمية المقدمة من منصة بكه. يمكنك من خلالها التعرف على أكثر برامج الدراسات التقنية والمتنوعة، مع حصولك على شهادة معتمدة في التخصص الذي تطمح إليه. ولهذا إذا كنت تطمح لإحداث تغيير يصحبه تأثير إيجابي على تخصصك، ستكون إحدى هذه البرامج طريقك لتدعم سيرتك المهنية من أن تتأثر آلية حياتك اليومية.

• دورات إدارة الموارد البشرية.
• دورات إدارة الجودة.
• دورات تحليل الأعمال.
• دورة أجايل لإدارة الأعمال.
• دورات إدارة المشاريع.
• دورات حوكمة نظم المعلومات.
• دورات سلاسل الإمداد.

الخاتمة

مع التطور السريع لعالمنا الحديث، زادت المتطلبات بالنسبة للعاملين بشكلٍ كبير. وفي الوقت الحاضر، لكي تستطيع الحصول على وظيفة جيدة -على الرغم من تعليمك العالي- يجب عليك كمتقدم للوظيفة أن تكون ذا معرفة ومهارات إضافية، كي تزداد فرصك في النجاح. والتعليم عن بعد يقدم لك هذه المعرفة من دون أن تتأثر حياتك الشخصيّة أو أيّ من التزاماتك؛ وكان لزامًا لهذا النظام من التعليم أن يخضع لبعض الضوابط والقوانين التي تمكن من الاستفادة منه بكل الطرق الممكنة. فتأكد من أنك تحقق أقصى استفادة من تعلمك، ولا تنسَ أن تقضي وقتًا ممتعًا أثناء الدراسة.