إدارة المحافظ الاستثمارية: الدوائر والممارسات والمخاطر والمميزات والمكونات

إدارة المحافظ الاستثمارية: الدوائر والممارسات والمخاطر والمميزات والمكونات

كتابة : بكه

18 أبريل 2024

فهرس المحتويات

محفظة الاستثمار هي مجموعة من الأصول المالية التي يمتلكها المستثمر، تهدف إلى تحقيق الأهداف المالية والحفاظ على رأس المال. إدارة المحفظة تشمل مبادئ مثل العمل مع مستشار مالي وتوازن المحفظة وعدم اتخاذ القرارات بناءً على العواطف. يتمثل الهدف في تحقيق معدل العائد المطلوب مع الحفاظ على المخاطر المالية في الحدود المقبولة.

يُعد مصطلح المحفظة الاستثمارية من المصطلحات الدارجة في عالم الاستثمار، ويُعد بناء هذه المحفظة من الأمور الصعبة التي يواجهها المستثمرين، ولذلك يتخذون العديد من الإجراءات التي تسهل من هذه العملية، كما يتعين على كل مستثمر يرغب في بناء محفظة استثمارية قبول خسائر الاستثمار مقابل إمكانية كسب عوائد استثمارية أعلى، وهي التي تُسمى المخاطر الشخصية، وفي السطور التالية نوضح مفهوم المحافظ الاستثمارية ومكوناتها وأهميتها ومخاطرها.

مفهوم إدارة المحافظ الاستثمارية:

يشير مفهوم المحفظة الاستثمارية إلى الأصول المالية التي يمتلكها مستثمر، وتأتي على هيئة نقد وعملات وأسهم وسندات، فضلًا عن الاستثمارات المُستخدمة لجني الأرباح مع الحفاظ على الأصول أو رأس المال. إدارة المحافظ الاستثمارية هي طريقة مستمرة لإدارة محفظة أصول العميل لتحقيق الأهداف المحددة له، كما أن تنفيذ عملية إدارة المحافظ المالية يساعد منظمتك في تحقيق أهدافها الاستثمارية.

إدارة المحافظ الاستثمارية تشير إلى تجميع عدد من المشاريع والمبادرات التي يجب إدارتها كمحفظة واحدة. إنه نهج لتحقيق الأهداف الإستراتيجية من خلال اختيار وترتيب أولويات وتقييم وإدارة المشروعات والبرامج وغيرها من الأعمال ذات الصلة.

وعند إنشاء محفظة المستثمر، يتم الاختيار ما بين الأدوات المالية المتاحة، وهذا يتطلب فهمًا عميقًا لكل خيار، مع التحليل الدقيق للهدف المالي للمستثمر ومسؤولياته. وفي المحفظة الاستثمارية، تتعرض الشركات والأفراد للأدوات المالية المتعددة والمتاحة في السوق، وإذا زادت رغبة المستثمر في المخاطرة؛ يمكنه اختيار الأدوات التي تقدم العائد الأعلى، أما الاستثمارات الآمنة فهي خيار المستثمرين الذين لا يفضلون المخاطرة.

ومما سبق يتبين أن أفضل استثمار في المحفظة هو الذي يتيح تنويع الخيارات ومن ثم إدارة المخاطر، مع القدرة على تحقيق عوائد عالية خلال فترة زمنية طويلة.

 نشأة المحافظ الاستثمارية

ظهرت المحافظ الاستثمارية في البداية خلال ثلاثينات القرن الماضي كنوع من المقامرة، فكان الأشخاص يشترون الأسهم المتوقع أن تحقق لهم أعلى ربح، ولكن حالت الوسائل التقليدية دون وصول المعلومات الكافية إلى السوق ومن ثم اتخاذ القرار الأفضل في الاستثمار.

وفي فترة الخمسينات من نفس القرن، تم تطوير نظرية المحفظة الحديثة على يد هاري ماركويتز، ثم ظهرت المحافظ الاستثمارية في فترة الستينات بغية جني الأرباح وتحقيق الأهداف المالية للأفراد.

مبادئ إدارة المحفظة:

هناك مجموعة من المبادئ Portfolio Management Principles التي يُستند إليها عند إدارة المحافظ الاستثمارية بنجاح، وهي تتمثل فيما يلي:

1- العمل مع مستشار مالي موثوق

تُعد عملية إدارة المحفظة الاستثمارية من العمليات السهلة والتي يمكن القيام بها دون استشارة مدير المحفظة، ولكن هذا ما يصلح مع من لديهم المعرفة والخبرة للقيام بهذه المهمة بشكل مستقل.

وفي حال عدم امتلاك الخبرة في إدارة المحفظة؛ فمن الأفضل العمل مع مدير محفظة محترف موثوق به، للحصول على مشورته فيما يخص أفضل استثمار بما يناسب الأهداف المالية والجدول الزمني للمستثمر، إذ يجلب ذلك المزيد من العوائد للاستثمار.

2- موائمة المحفظة مع الاستراتيجيات

يُعد هذا المبدأ هو الأهم في مبادئ إدارة المحفظة، لأنه يضمن تحقيق الأهداف التنظيمية، فما يساعد مديري المحافظ على بناء حافظة متوافقة مع استراتيجيات العمل المحدثة هو الموائمة بين تلك الاستراتيجيات والأهداف والغايات.

3- الحفاظ على التوازن في المحفظة مقابل المخاطر

في حال عدم توازن مكونات المحفظة؛ فقد تشكل المخاطر خطورة عليها، وهو ما يعوق تحقيق الأهداف.

4- عدم اتخاذ القرارات الاستثمارية بناءً على العواطف

لإدارة المحافظ الاستثمارية بشكل ناجح؛ يجب أن تكون القرارات المُتخذة في هذه العملية بعيدة عن العواطف مثل الخوف أو الجشع، وذلك لتجنب التعرض لمخاطر كبيرة، إذ لا بد من تقبل التقلبات كما هي، والالتزام بالخطة الموضوعة أو وضع أخرى وفقًا لظروف السوق.

5- مراجعة وتحديث المحفظة بانتظام

نظرًا لتغير مبادئ الشركة أو المؤسسة بصورة مستمرة؛ فمن الضروري المداومة على مراجعة المحفظة وفقًا لظروف السوق، إذ يتيح هذا الإجراء التأكد من مدى توافق الأداء الاستثماري مع الأهداف أو العوائد المُراد تحقيقها.

دوائر إدارة المحافظ 

يمكن تعريف دوائر إدارة المحافظ Portfolio Management Cycles بأنها المرافق المُقدمة من مدير المحفظة بغية تحقيق معدل العائد المطلوب ضمن المستوى المطلوب من المخاطر. ويتخصص مدير المحفظة في الاستثمار وتحليل أهدافه للمستثمر، إضافة إلى امتلاكه خبرة حول مختلف الأدوات المالية في السوق، وهو ما يمكنه من اتخاذ قرارات مستنيرة للاستثمارات في الأوراق المالية، وتقديم خدمة دوائر إدارة المحافظ.

ويمكن القول أن خدمة دوائر إدارة المحافظ مُقدمة للعملاء الأفراد الذين يمتلكون ثروات ضخمة، إذ أنها مُصممة وفقًا لمتطلبات عائد المستثمر ومدى قدرته على تحمل المخاطر، ومن خلالها يكفل مدير المحفظة توافق متطلبات العائد مع بيان المخاطر.

مكونات المحفظة الاستثمارية

يُطلق على الأصول المُدرجة في المحفظة الاستثمارية اسم فئات الأصول، والتي يجب أن تتنوع من أجل تحقيق نوعًا من التوازن، وهو ما يساهم في تعزيز رأس المال بمخاطر يمكن السيطرة عليها، وتشمل المحفظة الاستثمارية على مكونات ثلاثة رئيسية وهي:

1- الأسهم

تُعد الأسهم هي أشهر عنصر في محافظ الاستثمار، وهي عبارة عن جزء من الشركة، أي أن صاحب تلك الأسهم يمتلك جزءًا من الشركة، وكلما زاد عدد الأسهم المملوكة للمستثمر زادت حصة ملكيته في الشركة.

وتشارك الأسهم جزءًا من الأرباح التي تحققها من خلال توزيعات للمساهمين، ويحدد أداء الشركة سعر بيع الأسهم في السوق.

2- السندات

عند شراء المستثمر السندات، فإنه يقرض الأموال لمصدر السندات، مثل الحكومة أو الشركة أو الوكالة، ويُرفق مع السند تاريخ استحقاق، وهو تاريخ إرجاع المبلغ الأصلي المستخدم لشراء السند مع الفائدة.

وعلى الرغم من أن السندات ليست محفوفة بالمخاطر مثل الأسهم؛ إلا أن المكافآت المحتملة منها أقل.

3- الاستثمارات البديلة

يمكن أن تكون الاستثمارات البديلة المُدرجة في المحافظ أصولًا تزداد قيمتها مثل العقارات والنفط والذهب، والنطاق الذي يتم تداولها فيه أقل من نطاق الاستثمارات التقليدية مثل الأسهم والسندات.

اقرأ أيضًا: إدارة فريق العمل.

العدد الأفضل للمحافظ الاستثمارية

لا يمكن الجزم بوجوب وجود عدد معين من الأسهم في المحافظ الاستثمارية، إذ أن العدد الصحيح لتلك الأسهم يتحدد على أساس عدة عوامل أبرزها استثمارات المستثمر وبلد إقامته وظروف السوق ومدى مواكبته للمستجدات.

ولكن ما يمكن قوله هو أنه كلما زاد عدد الأسهم المُدرجة في المحفظة؛ قل تعرض المستثمر للمخاطر غير المنهجية، فيُفضل ألا يقل عدد الأسهم عن 10، وعلى الأخص الأسهم الموجودة في مختلف القطاعات أو الصناعات.

 أهمية المحفظة الاستثمارية

تحقق المحافظ الاستثمارية العديد من الفوائد نوضحها فيما يلي:

  1. من خلالها يستطيع المستثمر اختيار المحفظة الصحيحة للأصول، واتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بخطة الاستثمار، ويستثمر في الأسهم والسندات والأوراق المالية الأخرى، طبقًا لأهدافه الاستثمارية.
  2. المحفظة الاستثمارية توفر إطارًا منظمًا للتحليل، ويستطيع المستثمر اختيار أفضل الأصول التي توفر عوائد أعلى.
  3. تتيح إدارة المحافظ للمستثمرين هيكلة استثماراتهم وبيع بعض أصولهم في حالات الطوارئ، وتحويل تلك الأصول إلى نقد دون أن يتأثر سعر السوق.
  4. إدارة المحافظ الاستثمارية وتنويعها يقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق، وبالتالي يقلل من فرص تكبد الخسائر.
  5. قيام المستثمر بإدارة محفظته الاستثمارية يعلمه الكثير من المفاهيم المالية وكيفية عمل السوق المالية، وهو ما يفيده في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

ما هي أهمية إدارة المحافظ الاستثمارية؟

أدركت العديد من المنظمات المحلية والدولية الدور الرئيسي الذي تلعبه المشاريع في تحقيق الأهداف الإستراتيجية. لذلك، بدأ الكثيرون بربط المشاريع والأهداف الإستراتيجية بطريقة تسمح للإدارة العليا بتفادي أي ضرر قد يحدث بسبب غياب مثل هذه الخطوة المهمة.

وتشمل بعض هذه الأضرار المحتملة: نقص الموارد المالية لتمويل المشاريع، والتأخير في اتخاذ القرار، وعدم اختيار المشاريع المناسبة التي تتسق مع الخطة الإستراتيجية، وكذلك نقص الموارد البشرية وإلغاء المشاريع بعد البدء بها، وما إلى ذلك.

ولحل هذه المشكلة، بدأت العديد من المنظمات العالمية في تنفيذ ما يعرف باسم "إدارة المحافظ الاستثمارية"، وبدأت المنظمات بإنشاء PMOs من أجل توجيه "إدارة البرامج والمشروعات المعتمدة". حيث يُمكن لمكتب إدارة المشروع أن يتولى أحد مما يلي: مكتب إدارة المشاريع أو مكتب إدارة البرامج أو مكتب إدارة المحافظ.

أهم ممارسات إدارة المحافظ

عند تنفيذ إدارة المحافظ؛ لا بد من اتباع مجموعة من الممارسات الشاملة التي تساعد على تنفيذ هذه العملية بنجاح وهي:

1- إجراء جرد عملي تفصيلي للمشاريع

إذ يتمثل هذا الجرد في تضمين عنوان المشروع والجدول الزمني والتكاليف المقدرة وأهداف العمل وعائد الاستثمار المحتمل وكيف يفيد الأعمال، وبالتالي يستطيع المستثمرون اتخاذ أفضل القرارات.

2- تقييم المشاريع من منظور استراتيجي

لا بد من إعطاء الأولوية للمشاريع المتوافقة مع الأهداف الاستراتيجية للشركة، مع مراعاة مدى خطورة المشروع وما إذا كان سيشمل إعادة هندسة ضخمة.

3- تحديد أولويات المشاريع وتصنيفها وتمويلها

بعد ذلك تأتي خطوة تحديد أولويات المشاريع وفقًا للتمويل والموارد المتاحة، كما يمكن الاستعانة بعملية التسجيل والتصنيف في معرفة مقدار العمل المطلوب مستقبلًا.

4- مراجعة وإدارة المحفظة

بعد إنشاء قائمة المشروع المعتمدة، لا بد من إدارة المحفظة بدقة، والإشراف على حالة كل مشروع.

مخاطر المحفظة الاستثمارية

يمكن وصف مخاطر المحفظة الاستثمارية بأنها الخسارة المحتملة للقيمة أو الانخفاض في أداء المحفظة الاستثمارية نتيجة عدة عوامل، وتتمثل تلك المخاطر فيما يلي:

1- المخاطر المنهجية

تنشأ المخاطر المنهجية نتيجة عوامل الاقتصاد الكلي مثل التضخم، وتغير الظروف الاقتصادية التي تتأثر بها الأوراق المالية في المحفظة، فلا يمكن السيطرة عليها.

2- المخاطر غير المنهجية

المقصود بالمخاطر غير المنهجية هو عدم اليقين بشأن الاستثمار داخل شركة أو صناعة معينة.

3- مخاطر الائتمان

ينطوي هذا الخطر على انخفاض قيمة الاستثمار نتيجة تخلف جهة إصدار السندات أو غيرها من أدوات الدين عن السداد.

4- مخاطر السيولة

وهي مخاطر الاستثمار غير القابل للبيع أو التصفية بالسرعة المطلوبة لتجنب الخسائر، نتيجة شكل الاستثمار نفسه والذي قد يكون عقارات أو أسهم خاصة، أو بسبب قلة عدد المشترين في السوق.

5- مخاطر التضخم

وهو الخطر المرتبط بالقوة الشرائية للاستثمار، الذي سينخفض بسبب الزيادات في مستوى الأسعار العامة للسلع والخدمات، وبالتالي تتضرر السندات وغيرها من الاستثمارات ذات المعدل الثابت.

6- مخاطر أسعار الفائدة

تحدث مخاطر الفائدة نتيجة التغيرات في أسعارها والتي تؤدي إلى انخفاض قيمة الاستثمار، وبالتالي تتأثر الاستثمارات ذات الدخل الثابت مثل السندات.

7- مخاطر العملة

تؤدي التغيرات التي تحدث في أسعار الصرف إلى انخفاض قيمة العملة الأجنبية المقومة للاستثمار، وهو ما يتأثر به المستثمرين المالكين لاستثمارات دولية.

8- المخاطر السياسية

تلعب التغيرات في السياسات الحكومية أو اللوائح أو عدم الاستقرار في بلد ما، دورًا في انخفاض قيمة الاستثمارات.

مزايا المحفظة الاستثمارية

إليكم فيما يلي أهم مميزات المحافظ الاستثمارية:

1- التخفيف من حدة المخاطر

تساعد المحافظ الاستثمارية على تقليل المخاطر مع متوسط العوائد المحتملة، وذلك في حال ارتفاع  متوسط عوائد الأصول الفردية المُقرر الاستثمار فيها في بعض السنوات، إذ توفر المحفظة عوائد ثابتة ومقاومة فعالة في أصعب الأوقات.

2- التنويع

أهم ما يميز محافظ الاستثمار أنها مكونة من عدد كبير من فئات الأصول المتنوعة، وهو ما يزيد من قدرتها على مقاومة التقلبات.

3- النهج المنهجي

النهج المنهجي المُتبع عند إنشاء المحفظة الاستثمارية ينطوي على تقييمها بانتظام لإبقاء عامل المخاطر تحت السيطرة، فتصبح هي الأفضل.

4- الحماية ضد الأزمات الخارجية

عند إنشاء المحافظ الاستثمارية، يحرص المديرون على إعادة التوازن كل بضعة أشهر، وهو ما يقلل من فرص حدوث اضطرابات هائلة، نظرًا للتعديل على أوزان فئات الأصول المختلفة، ومن ثم ضمان العوائد المثلى للمستثمر.

5- بناء رأس المال

ينطوي إنشاء المحافظ الاستثمارية على مراهنة المستثمرون على أكثر من أصل عالي الجودة لضمان تلبية المنتج النهائي توقعات الأرباح، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع رأس المال أو توزيعات الأرباح الدورية.

مسؤوليات Responsibilities مدير المحفظة الاستثمارية

كما سبق وأن ذكرنا، عدم امتلاك المستثمر الخبرة الكافية يحتم عليه الاستعانة بمدير المحافظ الاستثمارية لتحقيق أعلى عوائد من الاستثمارات، نظرًا للمهام التي يقوم بها مدير المحفظة وهي كما يلي:

  • استحداث أدوات التحليل المالي وتنفيذها على النحو الأمثل.
  • إعداد وتحليل محفظة ديون الشركة أو العميل.
  • إعداد التقارير الخاصة بإدارة رأس المال.
  • إعداد التقارير التحليلية التي تخص توقعات الشركة.
  • إدارة المشاريع التي يمولها العميل أو الشركة.
  • جمع المعلومات الاستثمارية والمالية للشركات مثل السندات والتقارير الاقتصادية والبيانات المالية وحجم التداول.
  • تحليل محفظة الديون الخاصة بالعميل أو الشركة.

توزيع المحفظة الاستثمارية

يشير مصطلح توزيع المحفظة الاستثمارية إلى الاستراتيجية التي يلجأ إليها المستثمرون ومديرو الصناديق لجمع مختلف الاستثمارات في محفظة واحدة، وذلك بهدف تحقيق عائد أعلى وتقليل المخاطر المحتملة من خلال الاستثمار في أدوات متعددة.

ويلجأ المستثمر إلى خمسة طرق من أجل توزيع محفظته الاستثمارية وهي:

  • توزيع الثروة.
  • مراعاة صناديق السندات.
  • الاستمرار في بناء المحفظة.
  • معرفة موعد الانتقال إلى الاستثمار التالي.
  • المتابعة المستمرة للعمولات.

الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية 

يمكن توضيح الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية من خلال ما يلي:

  • المحفظة المالية: هي ما يودعه العميل في حسابه بالبنك أو في حساب التداول.
  • المحفظة الاستثمارية: هي الأصول التي يمتلكها المستثمر، والتي تشمل أوراق مالية مثل السندات والأسهم والصناديق المشتركة والعقارات والأصول المادية.

الفرق بين  إدارة المشاريع وإدارة البرامج وإدارة المحافظ 

في حين ركزت إدارة المشاريع وإدارة البرامج تقليديًا على "القيام بالأعمال بالشكل الصحيح"، فإن إدارة المحافظ تهتم بـ "القيام بالأعمال الصحيحة"، وهذا يعني أن مكتب إدارة المحافظ يهتم أكثر بالتغييرات الصحيحة التي تناسب أفضل الأهداف الإستراتيجية مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطرة المقبولة والصعوبات والتكلفة على الأعمال. 

ما الفرق بين المحفظة والصندوق؟

يحرص كل مستثمر على اتخاذ أفضل قرارات استثمارية بالاستعانة بوسائل أبرزها المحفظة الاستثمارية والصندوق الاستثماري، ويكمن الفرق بينهما فيما يلي:

  • المحفظة الاستثمارية: تضم المحفظة عدة استثمارات من الأسهم والسندات ومختلف الأصول المالية، ويتولى إدارتها صاحبها.
  • الصندوق الاستثماري: وهو مجموعة من الاستثمارات وهي غالبًا أسهم، والتي يتولى إدارتها مدير الصندوق، من خلال تعاونه مع فريق مالي من أجل تنفيذ استراتيجية الاستثمار المُحددة.

طريقة عمل المحفظة الاستثمارية

هناك ستة خطوات يجب القيام بها عند إنشاء محفظة استثمارية وهي:

1- تحديد الأهداف والأفق الزمني

أولى خطوات إنشاء محفظة استثمارية هي تحديد الأهداف المالية ثم فرزها وفقًا للأفق الزمني، والذي يقل عن المدة المطلوبة للاحتفاظ بالاستثمارات.

وتنقسم الأهداف المالية إلى أهداف قصيرة المدى والتي يستغرق تحقيقها 12 شهرًا، وأهداف متوسطة المدى التي تحتاج ما بين سنة إلى 5 سنوات، وأهداف طويلة المدى يستغرق تحقيقها أكثر من 5 سنوات.

2- تحديد مدى القدرة على تحمل المخاطر

والمقصود بذلك مقدار ما يرغب المستثمر في خسارته على المدى القصير لتحقيق الأهداف، إذ تحقق هذه الخطوة التوازن بين ما هو المطلوب لبلوغ الأهداف ومدى القدرة على قبول تقلبات السوق.

3- تطابق نوع الحساب مع الأهداف

لا بد من تحديد مكان لوضع الاستثمارات قبل اختيارها، وهو ما يحتم استخدام حسابًا يتماشى مع الأهداف الاستثمارية.

وإذا كانت الأهداف طويلة الأجل؛ فيمكن استخدام الحسابات ذات المزايا الضريبية، وإذا كانت الأهداف من متوسطة إلى طويلة الأجل فيُفضل استخدام حسابات الوساطة عبر الإنترنت الخاضعة للضريبة، أما الأهداف قصيرة الأجل فيناسبها حسابات الإيداع مثل شهادات الإيداع وحسابات سوق المال وحسابات التوفير ذات العائد المرتفع.

4- اختيار الاستثمارات

بعد ذلك تأتي مرحلة اختيار الاستثمارات ما بين: الأسهم، السندات، الصناديق الاستثمارية، الاستثمارات البديلة، البدائل النقدية.

5- إنشاء تخصيص الأصول وتنويعها

بعد تحديد أنواع الاستثمارات، يتم تحديد المبلغ الواجب شرائه من كل استثمار، ولذلك يمكن توزيع الاستثمارات ضمن فئات الأصول من أجل توزيع رأس المال وبالتالي تجنب الخسائر.

6- مراقبة المحفظة وتعديلها

عند إنشاء المحفظة الاستثمارية لا بد من مراقبتها وتعديلها بصورة منتظمة، وذلك من خلال القيام بإجراءات مثل تسجيل الدخول عليها مرتين سنويًا لضمان استمرار توافق توزيع الأصول مع الأهداف، وكذلك تعديل الاستراتيجية الاستثمارية لتواكب الأحداث الحياتية.

الهيكل الإداري لمكاتب إدارة المحافظ الاستثمارية:

عادة ما تكون مكاتب المحافظ دائمة وتتماشى مع هياكل الإدارة المالية التنظيمية والقرارات. وبالنسبة للمنظمات التي تواجه بعض المشاكل مثل القيود على الموارد وتحقيق الأهداف الإستراتيجية، فإن مكتب إدارة المشاريع يقوم بدور "مكتب إدارة المحافظ" ويُقدم المشورة بشأن فرص الاستثمار وتحقيق الأهداف الإستراتيجية.

يتألف هذا المكتب من مدير يجب تعيينه بمسؤولية لضمان نجاح الحافظة بأكملها وفريق مساند مسؤول عن التحقق من التكلفة وتقديرات مخاطر التقييم المقدمة لدعم مقترحات المشاريع وطلبات الموارد. حيث يحتاج قائد مكتب إدارة المشاريع الناجحة إلى مزيج من المواهب بما في ذلك: المهارات الشخصية، إعطاء تفاصيل دقيقة، وامتلاك الخبرة مع القدرة على التفكير خارج الصندوق.

توضح المنظمة التي تنشئ مكتب إدارة المشروع الالتزام بالتوصل إلى عائد استثمار كبير من خلال تحقيق أهداف العمل الإستراتيجية. لذلك، ومن أجل إعداد مكتب إدارة محافظ ناجح، عليك اعتماد عملية إدارة محفظة ناجحة.

 كيفية ادارة المحفظة الاستثمارية

تمر إدارة المحافظ الاستثمارية بالخطوات التالية:

1- تحديد الأهداف والغايات: 

إذ تُعد الأهداف هي المحرك الأساسي لاستراتيجيات الاستثمار، فمن خلالها يتم تحديد مزيج الأصول وكيفية إدارة المحفظة وموعد بيع الاستثمارات.

2- تحديد الأصول الاحتياطية: 

لا بد من تحديد الأصول البديلة أو الاحتياطية لمساعدة العملاء على توزيع المخاطر والحد من الخسائر المالية.

3- وضع استراتيجية للمحفظة: 

يختار مدير المحفظة من بين استراتيجيات الحافظة النشطة أو السلبية، فالأولى تركز على توقيت السوق بناءً على حالته، والثانية تركز على تقليل التعرض للمخاطر.

4- اختيار الأوراق المالية والاستثمارات المربحة: 

يقوم بهذه الخطوة المستثمر ومدير المحفظة، إذ يتم مراعاة سعر المحفظة والمخاطر المرتبطة بها والعائدات المحتملة.

5- تنفيذ المحفظة: 

إذ يركز المدير على تنفيذ المحفظة من خلال شراء وبيع أصول معينة بمبلغ محدد، وذلك يؤثر على أداء الاستثمار بالإيجاب.

6- تقييم المحفظة: 

يقيم مدير المحفظة العائدات المتحصلة منها، مع التركيز على المخاطر التي تنطوي عليها.

ما هي عناصر عملية PMO الناجحة؟

هناك أربعة عناصر رئيسية. أولاً، يتم استخدام عملية منظمة للحصول على معلومات أساسية حول جميع المشاريع، ولتنظيم بيانات المشروع في محفظة واحدة أو أكثر. ثانياً، يتم استخدام طرق ثابتة لتحليل المشاريع ومقارنة مخاطرها ومنافعها. 

ثالثًا، تتم مقارنة متطلبات الموارد بالقدرات. وأخيرًا، يكون العنصر الأخير من خلال تتبع أداء المحفظة للتقييم والتعديل المستمرين؛ حيث تقع مسؤولية إدارة هذه الأشياء على عاتق فريق إدارة المشروع.

فمن خلال مساعدتنا، ستتمكن منظمتك قريبًا من تحقيق المكافآت المالية لحوافظها وتنمية أعمالها لتشمل العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات الأخرى الناجحة.

السعودية واستخدام المحافظ الاستثمارية

حرصت قيادة المملكة العربية السعودية على أن يكون للاستثمار الأولوية في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهو ما حتم تطوير استراتيجية جديدة لتحقيق هذا الهدف، فكانت من ضمن الإجراءات المُتخذة إعادة صياغة رؤية صندوق الاستثمارات العامة وتوجهاته.

ولذلك طور الصندوق من المحافظ الاستثمارية، فبلغ عددها 6 محافظ، 4 منها محافظ محلية، ومحفظتين عالميتين، وهي كالتالي:

  • محفظة الاستثمارات في الشركات السعودية.
  • محفظة الاستثمارات لتنمية القطاعات الجديدة.
  • محفظة الاستثمارات في مشاريع العقارات وتطوير البنية التحتية في السعودية.
  • محفظة المشاريع السعودية الكبرى.
  • محفظة الاستثمارات العالمية الاستراتيجية.

دورات إدارة المحافظ الاستثمارية:

تقدم منصة بكه دورات تدريبية مُعتمدة في إدارة المحافظ وهي:

خاتمة:

محفظة الاستثمار هي مجموعة من الأصول المالية التي يمتلكها المستثمر، مثل النقود والأسهم والسندات، وتهدف إلى تحقيق الأهداف المالية والحفاظ على رأس المال. إدارة المحفظة هي عملية مستمرة لتحقيق هذه الأهداف بفعالية، وتشمل مبادئ مثل العمل مع مستشار مالي وتوازن المحفظة وعدم اتخاذ القرارات بناءً على العواطف.

يتمثل الهدف في تحقيق معدل العائد المطلوب مع الحفاظ على المخاطر المالية في الحدود المقبولة، وتشمل مكونات المحفظة الأسهم والسندات والاستثمارات البديلة. يجب على الإدارة تحليل المشاريع وتقييمها وتحديد أولوياتها ومراجعة المحفظة بانتظام للتأكد من تحقيق الأهداف المالية للمستثمر.

وفي الختام، فإن الالتزام بتنفيذ مبادئ إدارة المحافظ الاستثمارية، هو السبيل لحصول المنظمات والأفراد على عوائد مستقرة ومن ثم تحقيق أهدافهم المالية المرجوة. 

واتساب