استراتيجيات الاستثمار: أهم 15 استراتيجية والفرق بينهم

استراتيجيات الاستثمار: أهم 15 استراتيجية والفرق بينهم

كتابة : بكه

14 أبريل 2024

فهرس المحتويات

من أهم القرارات المالية التي يتخذها كل مستثمر، تحديد الاستراتيجية المناسبة للاستثمار، هذه الاستراتيجية التي يجب أن تعكس الظروف الشخصية للمستثمر، وإطاره الزمني، ومدى قدرته على تحمل المخاطر، فكلها عوامل تُعد خارطة طريق لتحقيق الأهداف المالية التي يسعى المستثمر لبلوغها، وفي هذا المقال نطرح أبرز استراتيجيات الاستثمار وأهميتها.

مفهوم إستراتيجية الاستثمار

استراتيجية الاستثمار هي الطريقة التي يتبعها المستثمر لتحديد كيفية اختيار الاستثمارات في محفظته، ويختار المستثمر استراتيجية الاستثمار المناسبة وفقًا لعوامل وهي تحمل المخاطر وأسلوب الاستثمار والأهداف المالية طويلة الأجل والوصول إلى رأس المال.

وتتميز استراتيجيات الاستثمار بمرونتها، إذ يمكن استبدال واحدة بأخرى إذا كانت لا تناسب الجدول الزمني أو تحمل المخاطر. ولكن على الرغم من هذه الميزة؛ إلا أنها تكلف المستثمر عندما يقرر بيع أو شراء الأوراق المالية، إذ تُفرض عليه ضريبة خاصة إذا كان حسابه دون حماية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض قيمة الاستثمار.

أهم إستراتيجيات الاستثمار

تتعدد أنواع استراتيجيات الاستثمار التي يمكن الاختيار فيما بينهما بعد دراستها جميعها، وهي تشمل ما يلي:

1- استراتيجية الاستثمار في النمو Growth investing

تركز استراتيجية الاستثمار في النمو على شراء الأسهم التي يعتقد المستثمر أنها من الممكن أن ترتفع، وذلك بهدف بناء رأس المال. وعلى الرغم من تعدد الاستراتيجيات الفرعية في هذه الاستراتيجية؛ إلا أن أكثر استراتيجيتين شيوعًا هما الاستثمارات قصيرة الأجل والاستثمارات طويلة الأجل.

يلجأ المستثمرون للاستثمارات قصيرة الأجل عند اعتقادهم أن قيمة الشركة من المرجح أن ترتفع بسرعة، إذ يشترون الأسهم ويحتفظون بها مدة تقل عن عام. أما الاستثمارات طويلة الأجل فهي التي يلجأ إليها المستثمرون عند اعتقادهم ببطئ نمو قيمة الشركة على مر السنين، إذ يشترون الأسهم ويحتفظون بها لأكثر من عام.

العديد من القطاعات تتأثر باستراتيجية الاستثمار في النمو ومنها: الطاقة، التكنولوجيا، الفضاء الجوي، الأسواق الناشئة.

2- استراتيجية الاستثمار في القيمة Value investing

الاستثمار في القيمة هو استراتيجية استثمارية طويلة الأجل، يركز فيها المستثمرون على شراء الأسهم التي يرون أنها متاحة بأقل من قيمتها الحقيقية، وهي الشركات التي لا تُقدر بشكل صحيح في السوق. ويعتمد تحقيق النجاح في هذه الاستراتيجية على مدى قدرة المستثمرين على تصحيح السوق، فتُقيم الشركة بشكل صحيح، وهو نوعًا من الاستثمار الذاتي.

3- استراتيجية استراتيجية استثمار الدخل Income investing

تركز هذه الاستراتيجية على الاستثمارات التي يمكن من خلالها تحقيق دخلًا ثابتًا، عن طريق العثور على الاستثمارات التي تعطي قيمة حقيقية للمحفظة فتكون على شكل أموال. وهناك نوعين من استراتيجية الاستثمار في الدخل، النوع الأول هو الأسهم التي تحقق أرباحًا، فبعض الشركات تمنح مستثمريها نسبة مئوية من الأرباح على هيئة توزيعات أرباح، وبالتالي يذهب النقد إلى الحساب مباشرة.

أما النوع الثاني في الاستثمار في الدخل فهي السندات التي يتم دفعها على أساس ثابت.

4- استراتيجية الاستثمار المسؤول اجتماعيًا Socially Responsible Investing

ما يميز هذه الاستراتيجية عن الاستراتيجيات المذكورة، هو تركيزها على كيفية تأثير الاستثمارات على العالم أجمع. تُصمم هذه الاستراتيجية وفقًا للأمور التي تهم المستثمر بشكل شخصي، وعلى سبيل المثال، إذا كان المستثمر من دعاة حماية البيئة؛ فقد يفكر في الاستثمار في الشركات الخضراء.

ومن الأشكال الأخرى للاستثمار المسؤول اجتماعيًا، هو الذي يتم وفقًا للشريعة الإسلامية، ويُسمى الاستثمار الحلال، وفيه يتجنب المستثمر الاستثمار في الشركات المنتجة للكحول أو التي تعمل في لحوم الخنزير.

5- استراتيجية الاستثمار في رؤوس الأموال الصغيرة Small cap investing

في هذا النوع من الاستثمار، يتم التركيز على الشركات التي تتراوح قيمتها السوقية ما بين 250 مليون دولار إلى 2 مليار دولار، والتي من يتوقع المستثمر أن تؤدي بشكل جيد في المستقبل، وليس على الشركات التي يركز عليها الكثير من المستثمرين.

والاستثمار في رؤوس الأموال الصغيرة يناسب المستثمرين الأفراد والذين يقبلون على شراء أسهم الشركات الصغيرة المطروحة.

6- استراتيجية الاستثمار في الشراء والاحتفاظ Buy-and-hold investment

تنطوي هذه الاستراتيجية على العثور على استثمارات يُحتمل أن يكون أدائها جيدًا على مدار عدة سنوات. وما يميز استراتيجية الاستثمار في الشراء والاحتفاظ، أنها تظل مستمرة حتى في حال انخفاض السوق، إذ تقوم على مبدأ مفاده أن الاستثمارات سيكون لها عائد إيجابي على المدى الطويل.

7- استراتيجية الاستثمار النشط Active investing

يركز الاستثمار النشط على ركوب الصعود والهبوط في السوق، ويركز المستثمرون النشطون على أي شيء من التداول بناءً على الأحداث، ومن ثم إعداد تحليل فني يوميًا للحصول على عوائد بشكل سريع.

8- استراتيجية الاستثمار المتناقض Contrarian Investing

في هذه الاستراتيجية، يشتري المستثمر أسهم الشركات عند هبوط السوق، ويبيعها وقت ارتفاعه، ويتوقف سوق الأسهم في أوقات الركود والحروب والكوارث. ولا يُنصح بشراء أسهم أي شركة خلال فترة التوقف، بل يُفضل البحث عن شركات قادرة على بناء القيمة، ولديها علامة تجارية خاصة بها تمنع منافستها.

9- استراتيجية استراتيجية الاستغلال Scalping

تُسمى هذه الاستراتيجية أيضًا باستراتيجية تداول الرأس، وهي تناسب المستثمرين الباحثين عن أسلوب تداول سريع الخطى وعالي المخاطر، لأنها تهدف إلى تحقيق أهداف صغيرة في عدة تداولات، وذلك من خلال  شراء وبيع الأدوات المالية، مثل الأسهم والعملات والسلع الأساسية، وبالتالي يمكن استخدامها في تحقيق أرباح سريعة مع مخاطر عالية.

10- استراتيجية تداول المركز Position Trading

تُعد استراتيجية تداول المركز من الاستراتيجيات طويلة المدى، تعتمد على الحصول على جميع الأرباح المُحتملة في التجارة، من خلال احتلال المتداول مركزًا في السوق لفترة طويلة. وفي هذه الاستراتيجية، يترقب تاجر المركز حركة الأسعار الكبيرة، لاستغلال الصعود والهبوط قصير الأجل لسعر السوق، منتظرًا تحقيق هدف السعر طويل الأجل.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن إدارة المحافظ الاستثمارية.

استراتيجيات الاستثمار في المؤشرات

يُشار إلى المؤشرات بأنها أجزاء من البيانات الاقتصادية المستخدمة لقياس الصحة العامة للاقتصاد والتنبؤ باتجاهه. ويُقبل الكثير من المستثمرون على الاستثمار في المؤشرات، خاصة إذا كان لديهم استراتيجية تداول جيدة تضمن لهم تحقيق مكاسب كبيرة، وفيما يلي أفضل استراتيجيات الاستثمار في المؤشرات:

1- استراتيجية تداول الاتجاه

تعتمد هذه الاستراتيجية على التنبؤ بطريقة سير السوق والاستفادة من الارتفاع الصاعد أو الهبوطي للمؤشر أو تغيير الاتجاه. وقبل اتخاذ أي موقف، لا بد من تحديد اتجاه الاتجاه، لتجنب حدوث حركات مفاجئة أو بشكل تدريجي.

2- استراتيجية ارتداد التداول

إذا شهد سعر المؤشر انعكاسًا مؤقتًا في الاتجاه؛ فإن الحالة التي تحدث له هي التراجع أو الارتداد، وقد يكون هذا الارتداد ارتفاعًا مؤقتًا في سعر مؤشر الاتجاه الهبوطي، أو انخفاضًا في سعر مؤشر الاتجاه التصاعدي.

3- استراتيجية انعكاسات التداول

قد يطرأ على الاتجاه العام لسعر المؤشر تغيرًا مؤقتًا يبدو وكأنه تراجع، ولكنه في الحقيقة انعكاسًا، وفي هذه الحالة قد يفضل المستثمر بيع المؤشر. وفي اتجاه الصعود، يمر سعر المؤشر بعدة ارتفاعات مرتفعة وانخفاضات أعلى، وعكسه اتجاهًا هبوطيًا.

4- استراتيجية تداول الزخم

استراتيجية تداول الزخم أو القوة الدافعة هي التي يتجه فيها المستثمرون مع التدفق وشراء الأوراق المالية التي ترتفع، ثم يقررون بيعها عندما يرغبون في وصولها إلى أعلى قيمة.

5- استراتيجية تداول الاختراق

في هذه الاستراتيجية يتم تحديد أنماط المؤشرات وإيقاعاتها من حيث الأحجام والتقلبات والاتجاه، للدخول في اتجاه في أقرب وقت، وبالتحديد عند اختراق سعر المؤشر مستويات الدعم والمقاومة المعتادة، ومن ثم التداول في هذا الاتجاه.

أبرز الفروق بين استراتيجيات الاستثمار المختلفة

مما سبق ذكره، يتبين أن هناك عدة فروق بين مختلف استراتيجيات الاستثمار من حيث عدة عوامل وهي كما يلي:

  • مستوى المخاطر: فبعض الاستراتيجيات تعتمد على إنتاج دخلًا ثابتًا، والبعض منها يستثمر في القيمة ذاتها.
  • التكلفة: فلكل استراتيجية رسوم وعملات مختلفة تُفرض على المستثمر.
  • النشاط: إذ تركز الاستراتيجيات النشطة على شراء وبيع الأسهم بشكل متكرر، أما الاستراتيجيات السلبية فهي تركز على شراء الاستثمارات والاحتفاظ بها على المدى الطويل.

أهمية استراتيجيات الاستثمار

اتباع استراتيجيات الاستثمار ضروريًا للمستثمرين للعديد من الأسباب نوضحها فيما يلي:

1- تساعد على التقليل من المخاطر

اتباع المستثمر استراتيجية استثمار فعالة يقلل من احتمالية حدوث المخاطر، وبالتالي يستطيع التركيز على الاستثمارات التي لديها أفضل إمكانات للنمو.

اقرأ أيضًا:

2- اتخاذ قرارات مستنيرة

عندما يستعين المستثمر باستراتيجات استثمار، تتوفر لديه المعلومات والبيانات اللازمة حول الشيء الذي يرغب في الاستثمار فيه، وهو ما يساعده على اتخاذ قرارات مستنيرة، وبالتالي تزداد فرص الحصول على عوائد أكبر.

اقرأ أيضًا: خطوات واستراتيجيات صنع القرار.

3- تحقيق الأهداف سريعًا

من ميزات استراتيجيات الاستثمار، أنها تحدد الاستثمارات المناسبة والموارد المطلوبة، ومن ثم يركز المستثمر على أهداف محددة يستطيع تحقيقها سريعًا.

4- سهولة تتبع الاستثمارات

تصبح عملية تتبع الاستثمارات أكثر سهولة عند اتباع استراتيجية استثمارية سليمة، وبالتالي يمكن  اكتشاف الأنماط والسبل المحتملة لتحقيق المزيد من النمو.

5- زيادة العائد المحتمل

اتباع خطة استثمار مدروسة من العوامل التي تساعد على زيادة عوائد الاستثمار، لأنها تُجنب اتخاذ قرارات عشوائية لا تراعي عوامل معينة مثل ظروف السوق أو قوى الاقتصاد الكلي، المؤثرة على أسعار الأسهم أو أسعار الفائدة بمرور الوقت.

6- تساعد على التخطيط الضريبي

تنطوي استراتيجية الاستثمار الجيدة على مراعاة الآثار الضريبية عند اتخاذ قرارات مختلفة، من أجل دفع الحد الأدنى من المبلغ الممكن، مع زيادة عائد الاستثمار بمرور الوقت.

7- تحقيق الاستفادة من فرص السوق

إعداد خطة استثمار سليمة يفيد المستثمر في الاستفادة من فرص السوق الحالية قبل ارتفاع سعرها أو اختفائها.

اقرأ ايضًا: كل ما تريد معرفته عن صناديق الاستثمار.

الدورات المعتمدة في إدارة المحافظ الاستثمارية:

يمكنك الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة التي تقدمها منصة بكه في إدارة المحافظ وهي:

 

وفي الختام، فإن استراتيجيات الاستثمار تُعد الأداة الفعالة التي يستخدمها المستثمر لضمان تحقيق الاستثمار الناجح الذي لا ينتج عنه مخاطر كبيرة.

واتساب