خطة تدريب الموظفين وأمثلة عليها وكيفية إعدادها

كتابة : بكه

21 أكتوبر 2024

فهرس المحتويات

خطة تدريب الموظفين هي استراتيجية أساسية تهدف إلى تعزيز مهارات العاملين وزيادة كفاءتهم، مما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسات ورفع مستوى إنتاجيتها. مع تطور التكنولوجيا وظهور أنظمة عمل جديدة، أصبح تدريب الموظفين ضرورة ملحة لضمان استدامة النجاح في بيئات العمل المتغيرة. تكمن أهمية هذه الخطط في أنها تدعم الثقافة المؤسسية، تقلل من الحاجة إلى الإشراف، وتعزز الرضا الوظيفي، مما يقلل من معدلات دوران الموظفين. تتضمن الأنشطة التدريبية المتنوعة، مثل التدريب الداخلي والخارجي، التوجيه، والتدريب على المهارات التقنية، مما يسهم في خلق بيئة عمل فعالة تعزز التعاون والابتكار بين الموظفين.

استطاعت التكنولوجيا على مدار العقود الماضية أن تغيّر من آلية عمل الكثير من المؤسسات والشركات. ومع انتشار العديد من أنظمة العمل التي تساعد على تطوّر الأعمال التّجارية، كان لزامًا على الشركات إضافة بعض الأولويات العليا طمعًا في تحقيق التوازن في بيئة العمل، ومع التّغيرات التكنولوجيّة المستمرة أصبحت الأعمال تتم سواء في المكتب أو عن بعدٍ غير مقيّدة بمنطقة العمل الجغرافية، بالإضافة لظهور حاجة ملحّة لتدريب الموظّفين أكثر من أي وقتٍ مضى. 

ما هي خطة تدريب الموظّفين؟

خطة تدريب الموظفين هي استراتيجية تهدف إلى تطوير مهارات وقدرات العاملين في المؤسسة من خلال برامج تدريبية موجهة. تسعى هذه الخطة إلى تعزيز الكفاءة المهنية وتحسين الأداء الوظيفي، مما يساعد الموظفين على مواكبة التغيرات التقنية والإدارية في بيئة العمل. يتضمن التدريب مجالات متنوعة مثل إدارة المشاريع، تطوير المهارات التقنية، والتدريب على القيادة، وهو ما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة ورفع مستوى الإنتاجية.

تعتبر خطة تدريب الموظفين هي الخطة الأساسية التي تعمل على رفع كفاءة العاملين والموظفين في الشركة. تستفيد المؤسسات والشركات من تدريب الموظّفين، ويؤكّد حوالي 94% من الموظّفين على أنّ إخلاصهم وارتباطهم بالشركة التي يعملون لديها يزيد إذا اُستثمرت قدراتهم في التعلّم. من هنا يمكن للمؤسسات والشركات استخدام تدريب الموظّفين لدعم ثقافتها الدّاخلية، ودعم السلامة في بيئة العمل، وبالتّالي زيادة الإنتاجيّة كذلك. وهذه الفوائد تعدّ بداية فقط، والسطور القادمة سندرس ضرورة تدريب الموظفين وكيفية جعل ذلك جزءًا من مؤسستك أو شركتك.

تتضمن خطة التدريب مراحل متعددة، تبدأ بتحديد احتياجات الموظفين التدريبية بناءً على تقييم الأداء وتحديد الفجوات المهارية. بعد ذلك، يتم تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية المناسبة سواء عبر جلسات حضورية أو عن بعد. أخيرًا، يتم تقييم فعالية التدريب من خلال متابعة تطبيق المهارات المكتسبة في بيئة العمل وتحقيق الأهداف المرجوة.

ما هو مفهوم الخطط التدريبية للشركات والمؤسسات؟

تعرّف الخطط التدريبية على أنَّها خطط استراتيجيّة تتم من خلال التّعليم أو ممارسة نشاطٍ ما لتعزيز مهارات الموظفين ومعرفتهم لأداء أدوارهم الحالية بكفاءةٍ أو النّهوض بمهاراتهم ودعمها بمهاراتٍ جديدة تعزز من أدائهم في المستقبل.

والخطط التدريبيّة جزءٌ لا يتجزأ من استراتيجيّة أوسع للتعلّم والتطوير، تهدف إلى تعزيز الأداء، وتعزيز ثقافة إنتاجية، وتيسير التقدّم الوظيفي. وعلى هذا فالخطة التدريبية تصف كل خطوة من عملية دعم الموظفين بدءًا من تعيين موظف جديد في وظيفة داخل نطاق المؤسسة أو خارجها حتّى الانتهاء من تدريبه على كيفية استخدام التّكنولوجيا على استمرار تطوّرها.

مثال على ذلك:

1)   إذا حصلتَ لشركتك على جهازٍ جديدٍ، بالتالي ستحتاج إلى تدريب موظفيك على كيفية استخدامه لتحقيق الفائدة المرجوة منه.

2)   طرح بعض الدّورات لتعزيز مهارات الموظفين؛ مما يساعد بدوره على تطوّر المؤسسة أو الشركة العالمين لديها.

وهنا يأتي السؤال؛ ما أهمية بناء خطة تدريبيّة للموظفين، وبماذا تعود على الموظفين والمؤسسات العاملين فيها؟

أهمية بناء خطة تدريبيّة للموظفين

تساعد الخطة التدريبيّة الفعّالة الشركات على النّجاح عن طريق تثقيف موظفيها بشأن قيم الشركات والمؤسسات وسياساتها وأفضل ممارساتها. حيث يمكن للبرنامج التدريبيّ للموظفين أن يكون مفيدًا على نحوٍ متبادل (للموظفين والشركات) في آنٍ واحد.

وفيما يلي بعض فوائد برامج التدريب الفعّالة للموظفين:

1- تحسين ثقافة الشركات، وزيادة إنتاجيتها ومبيعاتها.

يمكِّن التدريب المنتظم الموظفين من أن يكونوا على درايةٍ مستمرة بأفضل ممارسات الشركة التي يعمل فيها أولًا بأول؛ مما يحسّن من إنتاجيتها العامة.

بالإضافة إلى أنّ الإجراء الدوريّ للدورات التدريبيّة يتيح للموظفين بأن يشعروا بالمزيد من الأمان في مناصبهم، وأن يكونوا أكثر إلمامًا ببيان مهمة الشركة، ممّا يساعدها على تحقيق أهدافها طويلة الأجل.

2- تقليل الحاجة إلى الإشراف.

يعرف الموظفون الذين يخضعون لأيّ برنامج تدريبيّ كيفية أداء مسؤولياتهم الوظيفيّة بصورةٍ مستقلة. وبالتّالي إذا تم تحفيز الموظفين وتمكنوا من التوجيه الذاتي على أساسٍ يوميّ، فإن مديريهم سيتمكنون من تكريس مزيدٍ من الوقت للمهام الرّفيعة المستوى، مثل: وضع خطوات المشاريع أو إعداد الجداول الزّمنية.

3- رفع المعنويات وتحقيق مستوى أعلى من الرضا الوظيفي.

عندما يشعر الموظفون بأن ربّ عملهم يعتني بهم من خلال تصميم برنامج تدريبيّ كامل لهم كموظفين للمؤسسة، سيزيد ذلك من رضاهم في مسارهم الوظيفيّ، وبل أنهم سيعملون على أداء واجبات عملهم بمزيدٍ من الكفاءة.

كما أن ارتفاع مستويات الرّوح المعنوية يمكن أن يساعد الموظفين على ابتكار أفكارٍ جديدة بمعدلات أسرع، ممّا يعزز من نوعية نتائج مشاريعهم.

4- انخفاض معدلات دوران الموظفين.

يشعر الموظفون الذين يتلقون تدريبًا مستمرًا بأنّ الشركة تستثمر في تنمية مهاراتهم المهنيّة؛ ممّا يساعدهم على الشعور بالتقدير وأنّهم ذوي قيمة لدى الشركة. ونتيجة لذلك، قد تشهد هذه المؤسسات معدلات إنتاجية أعلى وبل أنّها ستحتفظ بانتماء موظفيها لفتراتٍ أطول.

5- خلق بيئة عمل أكثر فعالية.

إنّ السّماح لجميع الموظفين بتعلّم نفس التقنيات من خلال تصميم برنامج تدريبيّ كامل ثم العمل على التعاون بين الموظفين المتدربين، سيساعد هذا على تطوّر المشاريع المستقبلية بشكلٍ أفضل وحل المشكلات غير المتوقع حدوثها كذلك. ويمكِّن أيضًا المؤسسات من الاستمرار في تحقيق نتائج عالية الجودة.

6- تحقيق التوازن بين العمل والحياة بالنسبة للموظفين.

إن ممارسة الأنشطة التدريبيّة يساعد الموظفين على تحديد الخيارات الأكثر فائدة لهم لتقديم أفضل ما لديهم من خلال تنظيم وضعهم داخل بيئة العمل وخارجها.

الفوائد الرئيسية لتدريب الموظفين:

بالإضافة إلى بعض الفوائد الرئيسيّة لتدريب الموظفين وتطوير قدراتهم، والتي تعود على كلِّ من الموظفين والمؤسسات؛ ويمكن طرحها من خلال النقاط التالية:

1-  للموظّفين المتدربين:

  •  ارتفاع المستوى المهنيّ للموظفين، وتقليل الجهد المطلوب للقيام بنفس المهمة.
  • اكتساب المهارات التي تزيد من استقلال الموظف الذاتيّ في مكان العمل.
  • ارتفاع قيمة المكافآة النهائية نتيجة الترقيات عن طريق التدريب المنتظم.
  • فتح آفاق وظيفية جديدة وسد الثغرات التعليمية، ولا سيما من ليس لديهم شهادة جامعية.
  • خلق مكان للعمل أكثر أمنًا وإنتاجية حيث يكون الموظفون واثقين من قدراتهم.

2-  للمؤسسات والشركات:

  • زيادة إنتاجيّة كل موظفٍ تستطيع أن تعزز من هوامش إيرادات الشركات.
  • المعرفة المتناقلة لها تأثير فعّال؛ حيث يمكن للأقران تعليم الأقران، مما يجعل عملية التدريب المهنيّ أكثر فعالية من حيث التكلفة بل أنها تخلق تعاونًا أكثر بين المتدربين.
  • خفض احتماليّة وقوع الحوادث في مكان العمل، والعقوبات، والغرامات أيضًا.
  • تنفيذ استراتيجيات العمل الجديدة مع المتدربين بسهولة أكبر، وبالتالي محو أميتهم الرقميّة.
  • تحسين سمعة الشركة من خلال موظفيها، وحديثهم لأجل هذه المؤسسة.
  • زيادة التعاون والحماس بين الموظفين، وتحسّن العلاقات فيما بينهم في مكان العمل.

ولهذه الأسباب تحديدًا تلجأ العديد من الشركات والمؤسسات للاستعانة بشركات متخصصة لتدريب موظفيها مثل شركة بكه التي توفّر المهارات التدريبية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، يمكنك التعرّف على خدماتها المميزة للشركات من هنا.

خطوات بناء خطة تدريب للموظفين:

سواء كنت إداريًا أو مدرّبًا عليك بالسعي لتحسين مستوى مهاراتك، وكذلك فهم مدى قوة العمل الجماعيّ مع الموظفين الجدد. لهذا إليك بعض التجهيزات اللازمة لتدريب فريقك من الموظفين الجدد بشكلٍ صحيح وزيادة فعاليتك كمدرّبٍ لمساعدة فريقك على النمو وتقديم مساهمات ذات مغزى لشركتك. ويمكنك الاستعانة كذلك بالدورات المبتكرة والمقدّمة من شركة بكه لبناء برنامج تدريبي مميز يمكن من خلاله توفير خطة تدريبية فعّالة لموظفيك الجدد.

وفي الخطوات التّالية سيتم إلقاء الضوء على كيفية إعداد خطة دورات تدريبية للموظفين من خلال برنامج تدريبيّ قوي، وأنواع الأنشطة التدريبية الجماعية كذلك.

1- استخدام مدخلات الموظفين لتحديد احتياجاتهم.

وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق الفعّالة لتحديد الهدف المرجوّ من التدريب من خلال تحديد احتياجات أعضاء الفريق من الموظفين. ويمكن من خلالها تحديد وتوفير المجالات التي تزيد من خبرتهم، مثل:

  • التعوّد على البرمجيات الجديدة.
  • الخروج بأفكارٍ تجارية فريدة من نوعها.
  • التواصل بفعالية بين أعضاء الفريق من الموظفين.

ويؤخذ في الاعتبار؛ أنّ الموضوعات التدريبية إذا تم ذكرها من قِبل أكثر من عضو في الفريق، فيصبح الحل الأمثل هو دمجها في الأنشطة التدريبية الجماعية.

2- وضع جدول زمني للتدريب يتماشى مع العمل الإداريّ.

بعد جمع احتياجات المتدربين، يمكنك البدء في تطوير جدول لبرنامج تدريبيّ شامل تضمن من خلاله الوقت الكافي للمتدربين لتعلم مهارات جديدة.

مثال على ذلك:

  • إذا كانت أيام عمل فريق التسويق الخاص بك هي أيام الخميس والجمعة، فبإمكانك أن تتدرب أيام الإثنين والثلاثاء وجعل يوم الأربعاء للاستراحة.
  • إذا كان يوم العمل يبدأ من الساعة 8 صباحًا، يمكنك أن تجري الدورات التدريبيّة من الساعة 10:30 صباحًا إلى الساعة 12 بعد الظهر حتّى يتاح الوقت الكافي لأعضاء الفريق من الموظفين بدء يوم عملهم الإداري.

3- تحديد الدّروس المستفادة من خطط الدّورات التدريبيّة.

وتشمل هذه الخطط؛ الدّروس والمحاضرات وأنشطة المجموعات والعروض وغيرها من العناصر التعليميّة التي تتيح لأعضاء فريقك من الموظفين الجدد تعزيز معرفتهم وفهمهم لموضوع التدريب.

  • للتأكد من تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الدورات التدريبيّة؛ يمكنك تصميم عناصر هذا البرنامج التدريبيّ قبل وقتٍ كافٍ من البدء والتدرّب للحصول على أفضل النتائج.

4- تحقيق التّوازن بين التدريب عن طريق الإلقاء وبين المشاركة.

يمكنك أن تساعد أعضاء فريقك من الموظفين الجدد على استمرارية مشاركتهم في الدّورات التدريبيّة عن طريق تغيير شكل التعلّم وتلقّي المعلومات.

مثال على ذلك:

  • أول 20 دقيقة من التدريب، يمكنك أن تعرض معلوماتك من خلال عرض Power Point الذي يسلّط الضّوء على الأساليب المستخدمة حاليًا لخدمة العملاء وكيف تخطط لتغييرها في المستقبل.
  • وبعد العرض، يمكنك تقسيم فريقك من الموظفين إلى مجموعات، مع تزويدهم بسيناريوهات وهميّة للعمل.
  • بعد الانتهاء من هذا النّشاط، يمكنك جمع المجموعة معًا لمناقشة سيناريوهات العملاء بشكل أكثر تعمقًا والإجابة على أي أسئلة.

5- تجهيز ملخص تعليميّ دوريّ بما تم تناوله في كلّ دورة

لمساعدة أعضاء فريقك على تذكّر المعلومات التي تتبادلها معهم أثناء الدّورات التدريبيّة، يمكنك إعداد ملخص لنقاط الحوار الرئيسيّة وكيف تم تناولها، والإجابة على الأسئلة، والموضوعات المطروحة.

مثال على ذلك:

  • قم بإدراج عرض PowerPoint، وإرساله إلى المشاركين من الموظفين الجدد في تدريبهم، سيعوّدهم ذلك على الرّجوع إليه عند الحاجة.

6- عمل دراسة استقصائية بعد كل دورة تدريبيّة

يفضّل بعد الانتهاء من كل دورة تدريبيّة إرسال استبيان إلى جميع الموظفين المشاركين في التدريب -عن طريق البريد الإلكترونيّ المخصص لذلك- لمعرفة آرائهم في الأنشطة التدريبيّة والموضوعات التي تناولتها ومنها يمكنك تحديد مدى نجاح الدّورة التدريبيّة.

ومن خلال هذا الاستبيان؛ يمكنك طلب:

  • درجات لتقييم الدّورات التدريبيّة.
  • رأي واضح في محتوى الدّورة.
  • تقديم أفكار عن كيفية تحسينها.

7- قياس أداء الموظفين بعد الدّورة التدريبيّة

بعد انتهاء دورة الموظفين التدريبية، يمكنك قياس نجاحها من خلال تقييم مستويات أداء الموظفين المشاركين من خلال متابعة أدائهم الحالي ومقارنته بنظيره قبل إجراء البرنامج التدريبيّ.

مثال على ذلك:

  • لو أنّك قمتَ مؤخرًا بتنظيم دورات تدريبيّة لمساعدة الموظفين على تعلّم كيفية استخدام برامج التسويق الجديدة.
  • ثم قارنت الأداء السابق لفريق التسويق مع الأداء الحالي، ووجدت مثلًا زيادة في الإنتاجية وتقلّص الأخطاء مع البرمجيات الجديدة بنسبة 30٪.
  • إذن يمكنك من النتائج أن تقرر أن البرنامج التدريبيّ استطاع تحقيق الهدف المرجوّ منه أم لا.

الطرق تدريب الموظفين بشكل فعّال:

توجد العديد من الطرق الفعالة التي يمكن من خلالها تدريب الموظفين بشكل فعّال:

1- استخدام المحتوى التعليمي المناسب لتعزيز الفهم وبأكثر من طريقة.

وجود طرق مناسبة ومتعددة للتعلّم، يمكّن الموظفون من فهم المواد والعمل على مهاراتهم.

  • استخدام محتوى الفيديو والمقالات وبرامج البرمجيات التفاعلية وغيرها من المحتويات التعليمية في الدورات التدريبيّة يساعد على الفهم وتشجيع المشاركة من الموظفين في التدريب.
  • توفير موارد رقميّة مناسبة ومتعددة يمكّن الموظف المتدرب من أن يشير إليها إذا احتاج إلى المساعدة؛ فقد يفضّل بعض الموظفين قراءة الإرشادات بأنفسهم في حين يتعلم الآخرون بشكل أفضل من خلال العروض.

ولهذا فتكييف تدريبك مع أسلوب التعلّم المناسب والخاص بهم، سيمكّنك أن تشارك المعلومات الجديدة بشكل أكثر تأثيرًا.

2- إعطاء الأولوية لدعم الفريق من خلال الأنشطة التدريبية.

سواء كانت الأنشطة التدريبيّة تركّز على بناء الفريق أم لا، فمن المهم أن تخصص الوقت للموظفين للمشاركة والتّواصل مع بعضهم البعض أثناء فترة التدريب. ويمكن أن يتخذ ذلك شكل الأنشطة أو الألعاب الجماعيّة فيما بينهم.

3- تقديم التحفيز الكافي للموظفين المشاركين في التدريب.

يعدّ التحفيز وسيلة عظيمة لجعل التدريب ممتعًا وجذابًا للموظفين المشاركين في الدورة التدريبيّة. ويمكن أن يشمل ذلك تقديم قهوة أو وجبة غداء مجانيّة أو حتى إصدار شهادات عند إنجاز البرنامج التدريبيّ.

4- توفير فرص التعليم المستمر.

بعد انتهاء التدريب، يمكنك توفير فرص التعليم المستمر من خلال البرامج التدريبيّة أو حلقات العمل الإضافية بشأن المهارات الوظيفيّة لتشجع فريقك من الموظفين على مواصلة التعلّم؛ التعليم المستمر وسيلة لزيادة تطوير مهارات الفريق وتشجيع النمو المهني.

  • إخبار الموظفين عن البرامج أو الأنشطة التدريبية أو الشهادات الإضافية التي يمكنهم متابعتها ومساعدة الموظفين المهتمين على التقدم بطلب للحصول عليها.
  • سؤال الموظفين عن نوع التعليم المستمر الذي يريدون تجربته هو أيضًا طريقة عظيمة لإظهار قيمة تطورهم.

5- السّماح للطابع الشخصي بالظهور.

على الرُّغم من أنّ بإمكان كلّ موظفٍ أن يتعلم سياسات الشركة، لكنك إذا سألت الموظفين المتدربين عن أسلوب التعلّم المفضّل لديهم قد يسمح لهم بإضفاء الطابع الشخصيّ على مهاراته الوظيفيّة في الشركة أو المؤسسة.

6- تجربة التدريب المتعدد التخصصات.

تبعًا لمكان العمل الخاص بك، قد يكون من المفيد تبادل تدريب الموظف في مختلف الإدارات. من الممكن أن يكون وجود موظف قادرٍ على القيام بوظائف متعددة مفيدًا إذا لم يكن هناك موظف آخر.

  • عند تبادل المتدربين؛ تُختار المهارات التي قد تتداخل بين وظيفتين؛ فهذا قد يساعد موظفيك على أن يصبحوا أكثر مهارة في عملهم الرئيسيّ. 

7- تحديد أهداف التدريب من قِبل المتدربين.

  • قبل أن تبدأ التدريب، اجعل موظفيك المتدربين يحددون أهداف التدريب لأنفسهم.
  • أخبرهم أين تريد أن ترى تقدمهم في نهاية الدورة التدريبية.
  • ساعدهم على إيجاد سبل لقياس تقدمهم ومواصلة التركيز على تحقيق هذه الأهداف.
  • قدّم لهم الحافز لذلك، مثل غداء مجاني أو بطاقة هدية، لمكافأتهم على عملهم الشاق.
  • شجّع موظفيك على مواصلة تعلُّمهم خارج نطاق برنامجك التدريبي.
  • اهتم لردود أفعالهم، ونفّذ التغييرات المناسبة.

الأنشطة التدريبيّة الجماعيّة

النشاط التدريبيّ الجماعيّ هو شكل من أشكال التدريب الذي تكمله الإدارات أو أفرقة الأعمال التجاريّة معًا. ويمكن أن تتفاوت هذه الأنشطة التي تتضمنها الدورات التدريبية في طولها تبعًا لاحتياجات التدريب التي يحددها قائد الفريق أو الإداري المسؤول عن التدريب.

وكثيرًا ما يستخدم أصحاب المؤسسات هذه الأنشطة التدريبيّة الجماعيّة لتدريب الموظفين الجدد عند إدخال برامج جديدة، أو لسدِّ الاحتياجات التدريبيّة المشتركة بين الإدارات، أو لتعزيز خدمة العملاء، والمهارات التقنية لمجالات عدة مثل التسويق أو المحاسبة أو الموارد البشرية أو المبيعات.

وفي هذا الصدد تقدّم شركة بكه الدعم للمؤسسات لتدريب موظفيها بأفضل التقنيات والبرمجيات التي يمكنها أن تحسّن من مهارات موظفيها، لمعرفة مزيد من التفاصيل اضغط هنا.

الأنشطة التدريبيّة للموظفين:

وعلى هذا يمكن تدريب الموظفين الجدد أو دوريًا طوال مدة عملهم، من خلال تطبيق بعض الأنشطة التدريبيّة المتضمنة في البرنامج التدريبيّ؛ وإليك بعض الأمثلة لها:

1- التوجيه Orientation

عادةً ما يخضع العديد من الموظفين الجدد لعملية توجيه خلال أيامهم القليلة الأولى في شركة أو مؤسسة ما للتزود بالمعلومات عن وظائفهم. ويعد التوجيه نشاط تدريبيّ هام في خطة تدريب الموظفين، للأسباب التالية:

  • فرصة ليتعلم الموظف كيفية تُدار الشركة أو المؤسسة خلال يوم العمل.
  • مقابلة زملاء العمل والتعرّف أكثر عن النظام الإدرايّ للشركة.
  • حسب هيكلة الشركة؛ يمكن للموظفين المتدربين طرح بعض المعلومات أو المناقشات الدراسية.

2- اللحاق بالركب Onboarding

وهو نشاط تدريبيّ يساعد الموظفين الجدد على استقبال المزيد من المعلومات الأساسية عن وضعهم الوظيفي وبروتوكولات الشركة. وقد تنطوي على مهام، مثل:

  • إدخال المعلومات الشخصيّة للموظف في نظام حاسوبيّ داخليّ.
  • شرح الواجبات الوظيفية للموظف المتدرب.
  • توفير بعض الأدوات الهامة التي تساعد الموظفين على النجاح الوظيفيّ.

ويجوز للشركة، عند قبولها لمجموعة من الموظفين الجدد، أن تقدم تعليماتٍ أو عروضًا رقميّة قائمة على المحاضرات. ويمكن أن تستمرّ هذه الأنشطة التدريبيّة ما بين بضعة أسابيع حتّى عام، تبعًا لأولويات الشركة واحتياجات العامل.

3- التدريب الداخلي Internal Training

ويحدث التدريب الداخلي عندما يعمل الموظفون الحاليون مع الجدد لبناء ودعم مهاراتهم الوظيفية وغيرها من أهداف التنمية المهنية.

  • هذه العمليّة يمكن أن تكون ذات قيمة خاصة عندما توظف عددًا قليلًا من الموظفين في وقتٍ واحد.
  • الأنشطة التدريبيّة الصّغيرة تسمح لك بالتركيز على أسئلتهم أو شواغلهم المحددة.
  • يتيح التدريب الداخليّ للموظفين الجدد تلقي المعلومات بطرق أكثر ملاءمة لهم، لأن معلّميهم يفهمون البروتوكولات والاستراتيجيات الرئيسية للشركة أو المؤسسة التي يعملون لديها. 

4- التدريب الخارجي Outsourced training

ويُفضّل إجراء التدريب الخارجي عندما توظّف الشركة أو المؤسسة بعض الموظفين الممتلكين لمجموعة معينة من المهارات.

  • يساعد هذا التدريب الشركات المتخصصة لعمل دوراتٍ تدريبيّة لتقديم المعلومات واكتساب المهارات إلى إدارة بأكملها بسرعة.
  • يمتلك المدربون في هذا التدريب الموارد التعليمية والاستراتيجيات الإضافية لتوجيه المجموعات الكبيرة بشكل أفضل.

قد يقدّم هذا النشاط التدريبيّ أيضًا منظورًا فريدًا بشأن إجراءات التقيّد بمكان العمل، لأنه يستحدث استراتيجيات غير مألوفة تفيد ممارسات الشركة وتبسّط عملياتها.

5- مؤتمرات الصناعة Industry Conferences

المؤتمرات الصّناعيّة هي مناسبات يجتمع فيها المهنيون من المدربين معًا على مدى فترة زمنيّة معينة للتّواصل فيما بينهم وتبادل المعارف والاستماع إلى المشورة من المتحدثين ذوي التأثير في مجالات الصّناعة.

  • هذه المؤتمرات تعدّ وسيلة كبيرة لأرباب العمل لاستكمال معلوماتهم عن استراتيجيات العمل الميدانية.
  • يمكن تضمين هذه المؤتمرات مع برامج تدريب الموظفين.
  • توفّر هذه المؤتمرات أيضًا دورات تدريبية بشأن المهارات الخاصة بالصّناعة من خلال حلقات عملية ودراسية.

6- التدريب الإداري Management Training

تجد الشركات التدريب الإداري مفيدًا؛ لاحتياج الموظفين المتدربين إلى موارد إضافيةٍ تساعدهم في أداء مسؤوليات أدوراهم.

  • يعلم التدريب الإداري الموظفين كيفية الإشراف على فريقٍ ما بفعالية.
  • التدريب الإداري وسيلة عظيمة لتعليم المديرين الجدد أفضل الممارسات وبروتوكولات الشركات للمشرفين.

هذا ما يجعل الشركات المتخصصة هي الخيار الأول لتدريب الموظفين، ولهذ تقدّم شركة بكه الدورات التدريبية المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات هذه الشركات، اضغط هنا للتعرف على المزيد.

7- التدريب على المهارات التقنيّة Technical Skills Training

يشمل التدريب على المهارات التقنيّة تعليم الموظفين الجدد والحاليين على السواء كيفية تطبيق معارفهم التقنية على وظائفهم الوظيفية.

  • توفّر الشركات القائمة على التكنولوجيا هذا النّوع من البرامج التدريبية لموظفي تطوير البرمجيات والهندسة، لأنها تتطلب بروتوكولات محددة لنظامها الحاسوبيّ.
  • تستخدم بعض الشركات القائمة على تخصصات أخرى متنوعة هذا البرنامج التدريبيّ ليطوّر برمجياتها أو نظمها الحاسوبية كذلك.

8- تدريب الظل Shadowing

وهو تدريب يتبع فيها موظفان بعضهما البعض طوال يوم العمل؛ وذلك للحصول على فهمٍ متبادل لمختلف المهارات الوظيفيّة داخل نفس الشركة.

يشمل هذا النشاط موظفين اثنين ذوي الخبرة أو موظفًا جديدًا وآخر حالٍ أكثر إنجازًا:

  • عندما يتبادل موظفان متساويان في الخبرة فيما بينهما، فإنهما يتعلمان تقنيات جديدة يمكنهما تطبيقها على سياسة العمل الخاص بهما.
  • إذا كان موظفًا جديدًا يعمل مع آخر حالٍ، فإنه يكتسب خبرة قيّمة من خلال ملاحظة الكيفية التي يؤدي بها هذا الفرد مهامه ويتبع بها سياسات الشركة.

9- التدريب على المنتجات Product Training

يشمل التدريب على المنتجات تزويد الموظفين بالمعلومات الإعلامية عن تطوير سلع جديدة.

  • هذا النشاط التدريبيّ مفيدًا بوجهٍ خاص للشركات التي تضع نماذج منتجات جديدة في كثير من الأحيان، لأن الموظفين يقدّرون ما يستجد من معلومات عن أي تغييرات.
  • يجد الموظفون الذين يعملون في خدمة العملاء هذا البرنامج التدريبيّ مفيدًا بشكلٍ خاص، لأن عملهم ينطوي عادة على تقديم تفسيرات متعمّقة لسمات المنتج.
  • يمكن للموظفين المتدربين حل أي مسائل تتعلق ببضائع أحد الزبائن على نحوٍ أفضل.

10- التدريب الإلزامي Mandatory Training

يتطلب التدريب الإلزاميّ وجود تنظيم اتحاديّ أو حكوميّ من الموظفين لإكمال البرنامج التدريبيّ. وكثيرًا ما يتلقى الموظفون الذين يعملون في ظروف غير مستقرة تدريبًا إلزاميًا لمعرفة المخاطر المحتملة لمسؤولياتهم الوظيفية، بالإضافة إلى البروتوكولات التي يتعين اتباعها في حالة حدوث حالة طوارئ في مكان العمل.

مثال على ذلك:

  • تشترط بعض الدول أيضًا على الموظفين حضور دورات تدريبية بشأن كيفية منع التّحرش في مكان العمل، أو التعامل مع الأدوات الحادة، أو تقديم الإسعافات الأولية.

وبالنظر إلى آليات التعلّم المختلفة داخل الفريق المتكون لتطبيق البرنامج التدريبيّ، قد يتداخل أثناء البرنامج التدريبيّة أكثر من نشاط في رحلة العمل. بالإضافة إلى أن الأشخاص عادة ما تمتلك طرقًا مختلفة للتعلّم، لذلك من المهم إذا كنت تفكّر في كيفية استجابة الموظفين المتدربين والمتضمنين في برامج التدريب؛ عليك تطبيق طرق لتدعّم خطواتك التدريبيّة لأعضاء الفريق من الموظفين.

مثال على ذلك:

  • قد يتعلم بعض أعضاء الفريق المتدرب على أفضل وجه من المشاركة في الأنشطة، في حين أن آخرين يستقبلون المعلومات عن طريق نسخ الملاحظات أو الاستماع إلى العروض.

المهارات اللازمة للمدرّبين لإجراء برنامج تدريبي كامل وناجح

وبما أن الحاجة ملحّة لإنشاء خطط تدريبية للموظفين (خاصة الجدد)، فمن الضروريّ كذلك امتلاك المدرّبين المهنيين لبعض المهارات التي تساعدهم أثناء تصميمهم للبرنامج التدريبيّ.

وفيما يلي بعض المهارات المفيدة التي يمكن للمدربين أن يكتسبوها عند تدريب الموظفين:

1- القدرة على التّواصل مع المتدربين:

لا بد أن يمتلك المدربون -أثناء الدورات التدريبية- القدرة على التّواصل اللفظيّ مع المتدربين؛ فقدرتهم على التحدّث بوضوح وشرحهم لمحتوى هذه الدورات يؤثر بشكل فعّال على كمّ المعلومات التي سيحتفظ بها المتدربون فيما بعد.

2- التخطيط الجيّد للوقت:

إن تحديد الأوقات المناسبة للتدريب والتخطيط لها مسبّقًا يقلل من الخلل الذي قد يحدث في الجدول الزمني للمتدربين؛ وهذا من دوره أن يساعد على استمرار بث المعلومات بمعدلٍ مؤثر إلى أذهانهم.

3- القابلية العالية للتكيّف:

إن سهولة تفاعل المدربين مع الموظفين المتدربين ستساعدهم على استيعاب الموضوعات بشكلٍ أفضل، وكذلك مشاركتهم خطة البرنامج التدريبيّ وآليتهم ستكسبهم فهمًا متعمقًا لها.

4- الاهتمام بالتفاصيل:

يحتاج الموظفون الجدد إلى التوجيه الدّائم أثناء الدورات التدريبيّة؛ ولهذا فإن اهتمام المدربين بالتفاصيل سيكفل يقظتهم من أن يغادر كل متدربٍ تدريبه بعد تحقيق مستوى فهمٍ أفضل لمحتوى الدورة التدريبيّة.

5- القدرة على التّواصل فيما بينهم:

يساعد التواصل الجيّد بين المدربين المهنيين بعضهم البعض على خلق بيئةٍ مناسبة للمتدربين ليختار كلّ منهم أفضل وسيلة تواصل مناسبة له.

ولهذا سيقدّم هذا الدليل نصائح عملية عن كيفية بناء برامج تدريبيّ للموظفين لتطوير مهاراتهم، وتحسين أدائهم، وزيادة الاحتفاظ بهم في بيئة العمل.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

وأخيرًا؛ يمكنك تقديد أفضل الممارسات في مجال التدريب التي تراها ستدعّم أفراد فريقك من المتدربين. فإذا كان التدريب جزءًا أساسيًا -وإن كان مكلفًا- من عملية إلحاق الموظفين الجدد في أي شركة أو مؤسسة، فإن التدريب المناسب يمكن أن يضع الموظفين على طريق النجاح داخل الشركة، والعمل على دفع المؤسسة لتحقيق أهدافها في السوق سواء كان زيادة إنتاجيتها أو تحسين صورتها بين المنافسين.

والآن بما أنك تعرفت على كل ما يخصّ تدريب الموظفين، فقد حان الوقت لتنفيذ برنامجك الخاص في شركتك أو مؤسستك أو التواصل مع شركة بكه للاشتراك في خططتها التدريبية للموظفين في مؤسستك المتخصصة والمُخصصة لتحسين أداء الموظفين وتعزيز المؤسسة لتحقيق أهدافها سواء كان ذلك وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، كل ما عليك الآن هو الضغط هنا والتعرّف على المزيد من خدماتها.

الخاتمة:

خطة تدريب الموظفين تعزز مهارات العاملين وكفاءتهم، مما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة وزيادة إنتاجيتها. في ظل التغيرات السريعة في بيئات العمل، يصبح التدريب ضرورة ملحة لدعم الثقافة المؤسسية وتقليل معدلات دوران الموظفين. تشمل الأنشطة التدريبية المتنوعة، مثل التدريب الداخلي والخارجي، مما يسهم في خلق بيئة عمل فعالة تعزز التعاون والابتكار.

واتساب