أدوات ومهارات التخطيط الاستراتيجي وأهم أنواعه

أدوات ومهارات التخطيط الاستراتيجي وأهم أنواعه

كتابة : بكه

22 أبريل 2024

فهرس المحتويات

هناك العديد من أدوات ومهارات التخطيط الاستراتيجي، الواجب الإلمام بها قبل الشروع في هذه العملية، فعندما تضع الشركات خططًا استراتيجية في سبيل توجيه عملياتها واستثماراتها؛ تستخدم مختلف الأدوات التي تساعد على تقييم مواردها وتحديد أهدافها، فإذا كانت لديك رغبة في معرفة تلك الأدوات والمهارات المطلوبة خلال هذه العملية؛ تابع معنا هذا المقال.

أدوات ومهارات التخطيط الاستراتيجي

أثناء إدارة المشاريع، تسعى كل منظمة لوضع استراتيجية سليمة على أعلى مستوى من الفاعلية، من أجل الحفاظ على مركزها التنافسي وتحقيق الازدهار في بيئة أعمال قاسية، وزيادة حصتها في السوق، ولا يمكن بلوغ تلك الأهداف إلا باختيار الأدوات المناسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وتوفر المهارات المطلوبة لذلك، والتي نستعرضها بالكامل في السطور التالية.

أدوات التخطيط الاستراتيجي

أدوات التخطيط الاستراتيجي أو الأدوات الاستراتيجية، هي الأدوات التي تستعين بها الشركات في إنشاء وتنفيذ تقنيات تفيد في زيادة أرباحها، لأن تلك الأدوات تبرز الوضع المالي الحالي للشركة، وتحدد أهدافها على المدى البعيد، وتضع الخطط التي يمكن تحقيق تلك الأهداف من خلالها عند تنفيذها.

كما تُستخدم تلك الأدوات من أجل تسليط الضوء على العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على أداء الشركة وتحليل رؤية الشركة وتحديد الأهداف القابلة للتحقيق.

وتستخدم أدوات التخطيط الاستراتيجي فريق إدارة الشركة مع الموظفون، وما يساعد على تحسين تنفيذها هو إجراء مناقشات واجتماعات متسقة مع الموظفين، وتتمثل تلك الأدوات فيما يلي:

1- أداة SWOT لتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات

يمكن تعريف أداة تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات SWOT بأنه إطار عمل يساعد على تقييم موارد الشركة وإمكاناتها وموقعها في السوق، من خلال استخدام البيانات الواقعية التي تحدد الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها في الشركات لزيادة أرباحها.

وتحلل هذه الأداة  قاعدة عملاء الشركة باستخدام بياناتها وسجلاتها، كما تستخدم التكنولوجيا والتمويل لتحديد نقاط قوتها. ويُستعان بأداة SWOT أيضًا في تحديد مجالات الشركة التي تحتاج إلى تحسينات، إضافة إلى تقديم عوامل خارجية قد تفيد عملياتها، وتحديد العوامل المؤثرة على مركزها المالي بالسلب.

ويحدد المسؤولون التنفيذيون في الشركة كيفية الاستفادة من موارد الشركة لتنفيذ الاستراتيجيات المعززة من نموها، من خلال إجراء تحليل SWOT لتحديد الروابط بين نقاط القوة والضعف والفرص للشركة.

2- أداة الخريطة الاستراتيجية

تُعد الخريطة الاستراتيجية Strategic Roadmap من أبرز أدوات التخطيط الاستراتيجي، إذ يستخدمها فريق إدارة الشركة لتحديد سياستها، وذلك من خلال إجراء جلسات العصف الذهني. وتفصل الخريطة الاستراتيجية خطط الشركة، وتمكن الموظفين من تقييم تقدمهم نحو تحقيق الأهداف، وبالتالي يمكن القول بأنها تعمل كأداة مرجعية، ومن خلال هذه الخريطة تبرز العلاقة بين استراتيجية الشركة وتحقيق أهدافها.

3- أداة تحليل PEST

أداة تحليل PEST هي أداة التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الثقافي والتكنولوجي، والتي تستعين بها الشركات من أجل تقييم العوامل الخارجية التي قد تؤثر على أدائها.

كما تُستخدم هذه الأداة لفهم إدارة الشركة صناعتها والتكيف مع التغييرات المحتملة داخل السوق، إضافة إلى تقييم النتائج المترتبة على السياسات التي تضعها الحكومة، ولوائح التوظيف وقوانين الضرائب وأسعار الصرف، واتجاهات المستهلكين مقارنة بعمليات الشركة.

ومن خلال أداة تحليل PEST، يُنشأ المديرون التنفيذيون للشركة خطط طوارئ لإدارة التغييرات المحتملة في السوق.

4- بطاقة الأداء المتوازن

تحرص الشركات على استخدام أداة بطاقة الأداء المتوازن لتحديد أهداف تنظيمية معينة، وتحديد مقاييس الأداء، وهل يمكن لفريق الإدارة إجراء أية تعديلات أو تغيرات على تلك الأهداف. من خلال هذه الأداة، يمكن لفريق إدارة الشركة تحليل أرباحها، وتحقيق رضا الموظفين، مع الحفاظ على عملاء الشركة، إضافة إلى تقييم مدى تأثر التقنيات والأهداف الاستراتيجية بالعمليات والهياكل الداخلية.

وتستطيع الشركة باستخدام أداة بطاقة الأداء المتوازن إعداد تقريرًا شاملًا واحدًا يتضمن مقاييس الأداء الخاصة بها، ويستخدم فريق إدارة الشركة هذا التقرير لتحديد العوامل والهياكل التي يؤدي تعديلها إلى نمو الشركة أو تحسين أدائها.

5- أداة OKR

أداة OKR هي أداة الأهداف والنتائج الرئيسية، وتُصنف بأنها ربع سنوية، والتي تُستخدم من قِبل المديرون التنفيذيون للشركة في تحديد مختلف المجالات والعمليات التي تحتاج إلى تحسينات.

ومن خلال هذه الأداة، يتمكن المديرون التنفيذيون من تطوير أهداف محددة تستخدمها الاستراتيجيات قصيرة الأجل، كما يستخدمها فريق الإدارة في إنشاء مبادرات تنفذها الشركة في عملياتها.

6- تخطيط هوشين

تستخدم الشركات أداة تخطيط هوشين في إنشاء وتنفيذ الخطط ذات الصلة لجميع أقسامها وعملياتها، إذ يحدد المسؤولون التنفيذيون من خلالها أهدافًا تنظيمية مجدية، لإبلاغ المديرين والمشرفين بها، ويتولى المديرون مسؤولية وضع استراتيجيات محددة تساعد على تحقيق تلك الأهداف.

ويظهر مدى تحقق الأهداف بالاستعانة بهذه الأداة التي تستخدم الرسوم البيانية والمعينات البصرية.

7- إطار نظام VRIO

إطار نظام VRIO هو إطار القيمة والندرة والقابلية للتقليد والتنظيم، وهو أداة تخطيط تستخدمها الشركات في تقييم مواردها الملموسة وغير الملموسة، وتطور مختلف الاستراتيجيات باستخدام تلك المعلومات.

كما تستخدم الشركات هذه الأداة في تحليل قيمة منتجاتها وعملياتها وأنظمتها وهياكلها المحددة، ومن خلالها توضح المزايا التنافسية التي قد تتمتع بها للاستفادة منها. وتساعد أداة إطار نظام VRIO الشركة على تطوير بيان رؤيتها واستراتيجيتها طويلة الأجل، إضافة إلى تحديد مهارات موظفيها ومواردها البشرية.

8- مخطط التقارب

يُعد أداة مخطط التقارب من أبرز الأدوات المُستخدمة في التخطيط الاستراتيجي، فمن خلالها يتم تجميع وتصنيف وجمع المشاريع والمبادرات الكبيرة المرتقبة في عدد مناسب يسهل التحكم فيه.

ونظرًا لوجود أعداد كبيرة من المشاريع الداخلية والاستراتيجية التي يتعين الاضطلاع بها، فإن مخطط التقارب يساعد على تجميع هذه المشاريع ودمجها بشكل صحيح من خلال عرض السمات والخصائص المشتركة، وهو ما يؤدي إلى وضع المشاريع في فئات متخصصة والتركيز فقط على تلك المجالات المتخصصة.

9- أداة تحليل الحافظة

أداة تحليل الحافظة هو عملية تحليل المشاريع والبرامج السابقة والحالية للمنظمات غير الحكومية وتقييم أداء كل منها، إذ تُعد هذه الأداة طريقة منهجية لتحليل مجموعة الخدمات التي تقوم بها منظمة غير حكومية.

وتتمثل آلية عمل هذه الأداة في تحديد مختلف القطاعات والمشاريع والخدمات التي تضطلع بها المنظمة غير الحكومية، ثم تُصنف البرامج إلى: مشاريع قوية، مشاريع جديدة، مشاريع شاملة، مشاريع لها تاريخ في تلقي التمويل.

ومن خلال هذه الأداة تتمكن الإدارة العليا من تقييم جميع البرامج والمشاريع بشكل فردي وبالتالي تخصيص الموارد لها.

10- تخطيط الفجوة

تخطيط الفجوة أو ما يُسمى بفجوة التخطيط الاستراتيجي، هي أداة تستخدمها الشركة لتحديد مكانتها الحالية في السوق، وأين تريد أن تكون، وكيفية سد الفجوة بينهما، أي أن الهدف من استخدامها هو تحديد أوجه القصور الداخلية المُحددة.

أنواع التخطيط الاستراتيجي

تتعدد أنواع التخطيط الاستراتيجي، والتي يمكن توضيحها فيما يلي:

1- التخطيط للشركات

في هذا النوع، تضع إدارة الشركة الخطة التي تحدد كيفية عملها، وذلك من خلال التركيز على تنظيم ومواءمة هيكل الأعمال التجارية، وسياساتها وعملياتها وقيادتها العليا لتحقيق الأهداف المرجوة. والمثال على ذلك، يمكن هيكلة إدارة أعمال البحث والتطوير، حتى تعمل على أساس مخصص وبصورة دينامية، وهو ما سيجعلها مختلفة عن فريق الإدارة في الشؤون المالية أو الموارد البشرية.

2- التخطيط للأعمال التجارية

من خلال الخطة الاستراتيجية الموضوعة للأعمال التجارية، يتم التركيز على الجوانب التنافسية للمنظمة، وهو ما يساعد على خلق العديد من المزايا والفرص التنافسية. وتتمثل أهمية هذه الخطة أيضًا في استخدامها لتقييم بيئة الأعمال التجارية الخارجية، وتحديد الأهداف، وتخصيص الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية لتحقيق تلك الأهداف.

3- التخطيط الوظيفي

تتناسب الخطط الاستراتيجية الوظيفية، مع الاستراتيجيات على مستوى الشركات وتوفر فحصًا دقيقًا لإدارات أو قطاعات معينة، مثل التسويق والموارد البشرية والمالية والتنمية. وتركز الخطط الوظيفية على وضع الميزانيات وتخصيص الموارد، إضافة إلى السياسات والعمليات، مثل الأمن والامتثال.

4- التخطيط التحويلي

توضع الخطط الاستراتيجية التحويلية من أجل تغيير المسار الحالي للشركة، لضمان النجاح على المدى القصير والطويل، وذلك من خلال التركيز على عناصر مثل كيف يمكن للتكنولوجيا الحالية للشركة أن تحولها، أو ما إذا كانت تتطلب تقنية جديدة أو أتمتة.

مهارات التخطيط الاستراتيجي

حتى تصبح عملية التخطيط الاستراتيجي فعالة؛ هناك مجموعة من المهارات التي يجب على المخططون الاستراتيجيون إتقانها، حتى يكونوا قادرين على القيام بمختلف الواجبات، وتتمثل تلك المهارات فيما يلي:

1- مهارات التواصل

يقتضي التخطيط الاستراتيجي قضاء المخططون الاستراتيجيون معظم أوقاتهم في التواصل مع الآخرين، ولذلك يجب أن يتمتعوا بمهارات التواصل التي تعينهم على توصيل الخطط والنتائج بشكل فعال، ويتعين عليهم أن يكونوا مستمعين أقوياء، من أجل فهم الاحتياجات الفردية للموظفين.

وتتمثل مهارات التواصل في: الاستماع النشط، الإقناع، التعاون، التفاوض، الخطابة، النقد البنّاء، مهارات العرض، الخطابة.

2- المهارات التحليلية

القدرة على تحليل مختلف المعلومات واستخدامها لوضع خطط استراتيجية قابلة للتطبيق لمنظمة ما، هي مهارة أساسية لا بد من توافرها في المخططين الاستراتيجيين. وتتمثل المهارات التحليلية المطلوبة في: التفكير المنطقي، التفكير المنهجي، المنطق الاستقرائي، المنطق الاستنتاجي.

3- مهارات القيادة

يجب أن يتحلى المخططين الاستراتيجيين بالمهارات القيادية، يستطيعون استخدامها في مساعدة المشرفين على الوصول إلى هدف مشترك يدعم الأهداف العامة للشركة. وفي الغالب يتولى المخططون الاستراتيجيون الذين يشغلون مناصب قيادية مهمة الإشراف على الفريق، ويقومون بتحفيز وإلهام أعضاء الفريق لبلوغ الهدف.

4- مهارات التفكير النقدي

يمكن تعريف مهارات التفكير النقدي بأنها القدرة على تحليل المعلومات للوصول إلى نتيجة يمكن تطبيقها وفقًا للحكم الموضوعي. ويقيم المخططون الاستراتيجيون مختلف المصادر ومنها الحقائق والبيانات، واستخلاص الاستنتاجات بناءً على المعلومات التي يتم تحليلها.

وتتمثل مهارات التفكير النقدي في: القدرة على التكيف، التشخيص، التكامل، العصف الذهني، إدارة البيانات الكمية والنوعية، المنطق الاستقرائي، المنطق الاستنتاجي.

5- القدرة على حل المشكلات

تستعين معظم المؤسسات بالمخططين الاستراتيجيين من أجل حل المشكلات التي تواجهها، من خلال تقييم وضعها الحالي، ومن ثم وضع خطة قابلة للتطبيق للوصول إلى الأهداف التي تسعى لها.

ولذلك، يجب أن يتمتع هؤلاء المخططين بالقدرة على تحليل البيانات بشكل فعال واستخدام النتائج التي توصلوا إليها لإيجاد حلول قابلة للتطبيق.

تتمثل مهارات القدرة على حل المشكلات في: التحليل، الثقة، الإبداع، التواصل، اتخاذ القرار.

6- مهارات التسويق

تحتاج عملية التخطيط الاستراتيجي إلى امتلاك معرفة متعمقة بالسوق، فيقوم المخططون الاستراتيجيون بإجراء أبحاث السوق لتحديد استراتيجيات النمو وحلول القضايا المتعلقة بالتسويق التي تمر بها الشركة.

وتساعد هذه المعرفة أيضًا في تفسير استراتيجيات النمو التنظيمي وتحديد مشاكل التسويق المحتملة، ومن ثم وضع استراتيجيات التسويق.

7- مهارات البحث

يجب أن يتمتع المخططين الاستراتيجيين بمهارات بحث ممتازة، نظرًا لاعتماد وظائفهم على إجراء البحث وإنشاء استراتيجيات قابلة للتطبيق تعتمد على نتائجهم. ويُجري المخططون الاستراتيجيون عدة أبحاث، منها أبحاث السوق والاتجاهات، اعتمادًا على مهارات مثل جمع وتفسير المعلومات والاهتمام بالتفاصيل.

8- مهارات تكنولوجيا المعلومات

لا بد من امتلاك المخططين الاستراتيجيين مهارات تكنولوجيا المعلومات من أجل توحيد البيانات والنتائج، واستخدامها في مساعدة إدارة تكنولوجيا المعلومات في المنظمة ووضع الخطط التي تزيد من فاعليتها.

وتتمثل مهارات تكنولوجيا المعلومات في: التشغيل الآلي، المعرفة الحاسوبية، القدرة على استخدام برامج وأنظمة حاسوبية مختلفة، تحليل النظم، تحليل البيانات.

تعلم التخطيط الاستراتيجي 

ولتطوير مهارات التخطيط الاستراتيجي، يمكن الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة المُقدمة من منصة بكه في التخطيط الاستراتيجي، إدارة الأداء والإدارة الاستراتيجية.

أنواع الشهادات المعتمدة في التخطيط الاستراتيجي:

 تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

 

استعرضنا من خلال هذا المقال الأدوات المُستخدمة في التخطيط الاستراتيجي، والمهارات الواجب توافرها في المخططين الاستراتيجيين.

واتساب