المهارات القيادية: أهم 14 مهارة قيادية مطلوبة في 2024 وما بعدها

المهارات القيادية: أهم 14 مهارة قيادية مطلوبة في 2024 وما بعدها

كتابة : بكه

6 فبراير 2024

فهرس المحتويات

في الوقت الحالي، أصبحت المهارات القيادية هي الأكثر طلبًا في المؤسسات التي ترغب في شق طريقها نحو النجاح، فليس من السهل تعيين قائدًا للفريق أو مشرفًا على المشروع أو مديريًا تنفيذيًا للأعمال، دون التحقق من امتلاك المهارات القيادية القوية، التي تؤهل صاحبها ليستحق كلمة قائد فعال. وباعتبار أن من أهم وظائف المستقبل منصب القائد للفريق أو الشركة، فإذا كنت تضع منصب القائد نصب عينيك، وترغب في نيل ثقة رؤسائك في العمل؛ فعليك أن تتسلح بتلك المهارات التي نوضحها من خلال السطور التالية.

مفهوم مهارات القيادة:

مهارات القيادة تشير إلى المهارات والصفات التي يحتاجها القادة لتحقيق النجاح في توجيه وإدارة الفرق والمؤسسات. هذه المهارات تمثل مجموعة من القدرات والمعرفة والسلوكيات التي تساعد القادة على تحقيق أهدافهم وتوجيه الموارد والموظفين بفعالية. هذه المهارات تعتبر أساسية لكل قائد ناجح، ويمكن تطويرها وتحسينها من خلال التدريب والتجارب العملية. تشتمل مهارات القيادة على وضع رؤية واضحة وتحفيز الآخرين، والتواصل بشكل فعال، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتحفيز الفريق، وإدارة الوقت والموارد بكفاءة. تعتبر هذه المهارات أساسية لنجاح القادة في تحقيق أهدافهم وتوجيه الفرق نحو النجاح.

أهمية المهارات القيادية:

يمكن تعريف مهارات القيادة، بأنها القدرات التي يمتلكها الفرد، والتي تساعده على الإشراف الجيد على مختلف الأعمال والعمليات، وتوجيه الموظفين لتحقيق الأهداف المرجوة.

تمثل المهارات القيادية أحد أهم مهارات المستقبل ولها أهمية كبرى في جميع مراحل الحياة المهنية، بداية من البحث عن فرصة عمل، وحتى السعي لإحراز التقدم الوظيفي، فأصحاب الأعمال يقدرون الأشخاص الذين يمتلكون تلك المهارات، لأنها تدل على امتلاك غيرها من السمات المهنية المطلوبة.

وتساعد مهارات القيادة على تشجيع الآخرين للوصول إلى هدف مشترك، فالقائد الذي يمتلك تلك المهارات يستطيع تحفيز فريقه، ولذلك يمكن وصف هذا النوع من المهارة، بأنها مزيج من مهارات عدة، وليست مهارة واحدة فقط.

وعند التقدم إلى إحدى الوظائف القيادية، يجب تضمين السيرة الذاتية بأهم مهارات القيادة، لأنها تزيد من فرص القبول في الوظيفة.

وتُعد مهارات القيادة من أهم العناصر التي يستعين بها المدير التنفيذي، في اتخاذ قرارات مدروسة، بشأن مهام المؤسسة وأهدافها، وتحقيق تلك الأهداف من خلال توجيه وإدارة الموارد بشكل صحيح.

وفي مجال تكنولوجيا المعلومات، أصبح القائد مُطالب باستخدام مهاراته القيادية في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المخاطر، واستعادة القدرة على العمل بعد وقوع الكوارث، وغيرها من المهام.

تعرف على الدورات التدريبية الإدارية في مجالات مختلفة والمعتمدة دوليًا.

المهارات القيادة الإدارية:

إذا كانت لديك الرغبة في إحراز تقدمًا بحياتك المهنية، وأن تكون قائدًا جيدًا؛ فلابد أن تعمل دائما على تطوير المهارات القيادية، ويمكنك تعلم المهارات القيادية واكتسابها، والتي نوضحها لك فيما يلي:

1- مهارة الحسم

تُعد مهارة الحسم إحدى المهارات القيادية الواجب اكتسابها من قِبل كل من يتطلع للتقدم في مهنته، إذ تفيد هذه المهارة في اتخاذ قرارات قوية، تساعد على تنفيذ المشروعات بشكل أسرع، دون الإخلال بالكفاءة.

فالقائد الذي يتمتع بمهارة الحسم، لديه القدرة على اختيار حلول مناسبة للتحديات التي يواجهها في عمله، وهو ما يتطلب منه البحث والتقييم وتحديد الأهداف، ثم حل المشكلات.

2- مهارة الإبداع

القائد الجيد يتعين عليه امتلاك مهارة من نوع خاص، وهي مهارة الإبداع، والتي تعني التفكير خارج الصندوق، وهي المهارة التي تلهم الآخرين باتباعها في مكان العمل.

وعلى الرغم من أن التفكير الإبداعي هو موهبة أكثر منه مهارة؛ إلا أنه يمكن اكتسابه وتطوير مع مرور الوقت.

ويتسم القائد الذي يمتلك مهارة الإبداع، بامتلاكه مواصفات أخرى وهي التفكير النقدي، الفضول، التنوع، التعاون، الانفتاح.

3- مهارة النزاهة

والمقصود بهذه المهارة، هو امتلاك القائد لصفة الأمانة، هذه الأمانة التي تجعله يتخذ القرارات الأخلاقية في المقام الأول، والتي تعطي انطباعًا إيجابيًا عن الشركة، وهي الصفة التي تجعله يتصرف بشكل صحيح حتى وإن لم يكن هناك أحد يشاهده.

لذلك، فإن جميع الشركات تضع مهارة النزاهة والأمانة أولوية عند اختيارها قادة أعمالها، لأن هؤلاء القادة يصبحون فيما بعد نماذج إيجابية لبقية الفرق.

ومن الصفات الأخرى التي يتسم بها القائد الأمين النزيه: الصدق، كتم الأسرار، تحمل المسؤولية، الاحترافية، الدبلوماسية في العمل.

4- مهارة المرونة

من أهم المهارات التي يتعين على القائد الجيد امتلاكها مهارة المرونة، لأنها تجعله يتقبل الأمورغير المتوقعة، أو التغيرات التي تطرأ في اللحظات الأخيرة، إضافة إلى أنها تجعله منفتحًا لتقبل الاقتراحات والتعليقات.

وتتجلى أهمية التمتع بمهارة المرونة، في أنها تخلق بيئة عمل أكثر إبداعًا، لأنها تجعل الموظفين يشعرون بمزيد من القيمة، عند اقتراح حلول جديدة إيجابية عليهم، أو بدء مسارات عمل جديدة.

ومن السمات الأخرى التي يتمتع بها القائد المرن: القدرة على التكيف، تقبل ردود الأفعال، القدرة على الموازنة بين الحياة والعمل، تحديد نقاط القوة والضعف.

5- مهارة التواصل

التواصل الجيد الذي يحققه القائد مع فريقه، يساعده على توصيل أفكاره له بوضوح، فخلق التواصل المفتوح بين المديرين التنفيذيين والمديرين وأعضاء الفريق، يساهم في خلق بيئة عمل مريحة تتسم بالشفافية.

ومن مهارات التواصل التي يتسم بها القائد الجيد: الاستماع الفعال، توجيه الرسائل الشفوية والمكتوبة، التواصل غير اللفظي، مهارات العرض، فهم لغة الجسد ونبرة الصوت.

6- مهارة السلوك الإيجابي

تُعد مهارة السلوك الإيجابي من أبرز المهارات المطلوبة في القادة الجيدين، فالسلوكيات الإيجابية التي يتبعها القائد مع فريقه، تساعد على خلق بيئة عمل فعالة، حتى في أصعب اللحظات التي تمر بها الشركة.

وكلما كانت سلوكيات القائد مع فريقه إيجابية؛ كان سعادتهم في مكان العمل مضاعفة، فيبذلون قصارى جهدهم للإنتاج، لشعورهم بأنهم موضع تقدير.

ويمكن للقائد أن يعزز من الروح المعنوية الإيجابية في مكان العمل، من خلال مناقشة فريقه عن متطلباتهم التي يسعون لتحقيقها بالعمل.

ومن الصفات التي تساعد على اكتساب مهارة السلوك الإيجابي: الاحترام، إقامة علاقات طيبة، امتلاك مهارات اجتماعية، القدرة على حل المنازعات، إبداء التعاطف.

7- مهارة بناء العلاقات

تحتاج القيادة الفعالة إلى بناء علاقات قوية مع أفراد الفريق، قائمة على الاحترام والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وتُبنى هذه العلاقات باستخدام مهارات التواصل، وامتلاك القدرة على حل النزاعات.

وتحقيق التفاهم بين قائد الفريق من جهة، وأعضاءه من جهة أخرى، يساعد على تحديد نقاط القوة وتعزيزها، وبالتالي الانطلاق نحو تحقيق الأهداف بسلاسة أكبر.

والسمات التي تساعد القائد الناجح على بناء العلاقات هي: القدرة على العمل الجماعي، بناء العلاقات الشخصية الفعالة، التعاون، القدرة على الإدارة.

8- مهارة حل المشكلات

يمكن تمييز القائد الجيد، من خلال ملاحظة قدرته على حل المشكلات التي تنشأ خلال العمل، وليس المقصود بحل المشكلات هو الانتهاء منها فحسب؛ بل يعني حلها بفاعلية وبشكل تدريجي، مع التزام الهدوء.

وامتلاك القائد لمهارة حل المشكلات، يساعده على اتخاذ قرارات سريعة، والعمل على حل تلك المشكلات مع فريقه والفرق الخارجية على حد سواء.

وهناك عدة سمات يتحلى بها القائد القادر على حل المشكلات وهي: التفكير النقدي، المهارات التحليلية، البحث، الحسم، بناء الفريق.

9- مهارة الثقة

أكثر ما يساعد على اختيار القائد، هو تمتعه بالثقة، أي ثقة الناس فيه واعتمادهم عليه، فالشخص الذي يُعتمد عليه يفي بوعوده، وينجز عمله في الموعد المُحدد له، وهي سمات لا غنى عنها في القائد الناجح.

والقائد الذي يتمتع بهذه الصفة، يستطيع تكوين فريقًا مرنًا، يمكنه العمل في ظل أي ظروف صعبة قد تنشأ، إضافة إلى أنه يمكن الاعتماد عليه في المباشرة والوفاء بالالتزامات، والقيام بالواجبات.

وامتلاك مهارة الثقة، يعني أن صاحبها يتمتع بعدة سمات وهي: الولاء، التركيز على التفاصيل، المبادرة، إدارة الوقت، تحديد أهداف واقعية.

10- مهارة التدريس والإرشاد

تمتع القائد بمهارة التدريس والإرشاد، يجعله قائدًا فعالًا ومميزًا في عمله، هذه المهارة التي تتطلب من أصحابها أن يكون تفكيرهم في أنفسهم أقل، وأن يركزون على كيفية إنجاح فرقهم.

فتعليم أفراد الفريق وتوجيههم وصقل مهاراتهم، وإفادتهم بالخبرات السابقة، يساعدهم على التطور في حياتهم المهنية، كما ينمي داخلهم شعورًا بالامتنان تجاه القائد الذي شجعهم.

والسمات التي يتمتع بها القائد الفعال القادر على التدريس والتوجيه والإرشاد هي: الوضوح، المساعدة، تفهم ردود الأفعال، إدراك اختلافات الموظفين.

11- التفكير الاستراتيجي

والمقصود بالتفكير الاستراتيجي الذي يتعين على القائد الناجح اتباعه، هو تحديده للأولويات، واتخاذه للقرارات، بناءً على نظرته الشاملة للأمور التي سيكون لها تأثير إيجابي على نجاح الشركة على المدى الطويل.

ومن ضمن أجزاء التفكير الاستراتيجي الذي يتمتع به القائد الفعال، هي القيادة القائمة على البيانات، لأنها تسمح له باتخاذ القرارات الصحيحة، بناءً على الأدلة.

12- مهارة إدارة التغيير

فالقائد الناجح يجب أن يتمتع بمهارة إدارة التغيير، والمقصود بهذه المهارة تخطيط التغييرات وتنفيذها ورصدها، لتحقيق الأهداف المرجوة.

ومن خلال هذه المهارة، يقوم القائد بتقييم الحاجة إلى تغيير، وضع الخطة، تفويض المهام، البت في الجداول الزمنية.

وتقدم منصة بكه، دورة تدريبية في إدارة التغيير، وهي دورة تدريبية مُعتمدة من رابطة محترفي إدارة التغيير، والتي تزود القادة بالمهارات المطلوبة من أجل توجيه منظماتهم خلال فترات التغيير، إلى جانب تناولها مجال إدارة التغيير وفقًا لمعيار ACMP الرائد في الصناعة لإدارة التغيير.

13- مهارات الإدارة

حتى يكون القائد فعالًا في عمله؛ عليه أن يمتلك مهارة الإدارة، والتي تعني قدرته على التخطيط والتنظيم والتوجيه، ومراقبة الموظفين والموارد، بما يساعد على الوصول إلى الأهداف المرجوة.

وتنطوي مهارة الإدارة على تحديد الأهداف قبل وضع الخطة، ثم وضع الخطة، ورصد التقدم المٌحرز، وإجراء التعديلات المطلوبة باستمرار.

14- مهارة التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها

وهي من المهارات الصعبة التي لا تتوفر في الكثير من القادة، فالقائد الجيد هو الذي يستطيع رؤية الصورة بشكل أوضح عند التعامل مع المشاريع المعقدة المُحددة زمنيًا، وتوقع المشكلات قبل حدوثها.

وبالتالي، فإن القدرة على التنبؤ بالمشكلات المُحتملة، وتقديم الاقتراحات لتجنبها، هي مهارة لا تُقدر بثمن، وتُكسب صاحبها المزيد من التقدير لدى أصحاب العمل والمديرين التنفيذيين.

طرق تطوير المهارات القيادية:

تطوير مهارات القيادة يمكن تحقيقه من خلال مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك التدريب والورش العمل، والقراءة والبحث، والمرافقة والموجهة، والتجارب العملية، والتحليل والتقييم، والاستشارة والتوجيه، وذلك من أجل تعزيز قدرات الفرد في التواصل والتحفيز، وتطوير الرؤية الاستراتيجية، وإدارة الوقت والموارد بفعالية، مما يساعده على تحقيق النجاح في مجال القيادة والإدارة.

نتناوله بالتفصيل في التالي:

1. التدريب وورش العمل:

المشاركة في دورات تدريبية وورش عمل مخصصة لتطوير مهارات القيادة، حيث يمكن للمشاركين التعلم من التجارب والمعارف المشتركة مع الآخرين واكتساب المهارات اللازمة.

2. القراءة والبحث:

قراءة الكتب والمقالات والدراسات حول مجال القيادة والإدارة، والاستفادة من التجارب والحكم العملية المشار إليها فيها لتوسيع المعرفة وتطوير المهارات.

3. المرافقة والموجهة:

العمل تحت إشراف قائد متمرس وموجه يمكن من خلال تجاربه وخبراته توجيه الفرد نحو تطوير مهارات القيادة واكتساب الخبرة العملية.

4. التجارب العملية:

الاستفادة من الفرص التي تتيحها العمل لتطبيق المهارات القيادية وتجارب القيادة الفعلية، والاستفادة من التغذية الراجعة لتحسين الأداء.

5. التحليل والتقييم:

القيام بتقييم ذاتي دوري للمهارات القيادية الخاصة بالفرد وتحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين النواحي التي تحتاج إلى تطوير.

6. الاستشارة والتوجيه:

الحصول على استشارات من خبراء في مجال القيادة والإدارة للحصول على نصائح وتوجيهات مهنية لتطوير المهارات القيادية.

باستخدام هذه الطرق وغيرها، يمكن للأفراد تعزيز مهارات القيادة الخاصة بهم وتطويرها بشكل مستمر، مما يساعدهم في تحقيق النجاح في مجالات القيادة والإدارة.

اختبار المهارات القيادية

تعرف على الدورات التدريبية الإدارية في مجالات مختلفة والمعتمدة دوليًا. وإن تولي أحد الأشخاص زمام الإدارة في مجال ما؛ لا يعني بالضرورة أنه قائدًا فعالًا، لذلك يمكن التحقق من مدى امتلاك المهارات القيادية المطلوبة من خلال هذا الاختبار.

الشهادات المعتمدة وتطوير المهارات القيادية:

الشهادات المعتمدة تُعتبر أحد الطرق الفعّالة لتطوير مهارات القيادة، حيث تقدم البرامج التدريبية المعتمدة فرصًا للمشاركين لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتحسين أداءهم القيادي. تشمل هذه البرامج مجموعة متنوعة من المواضيع مثل الاتصال الفعال، والتحفيز، وإدارة الوقت، وتطوير الفريق، والتفكير الاستراتيجي. علاوة على ذلك، تسهم الشهادات المعتمدة في تعزيز الثقة في المهارات القيادية لدى الفرد وتعزيز فرص الحصول على فرص وظيفية وترقيات داخل المؤسسة.

 تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

استعرضنا من خلال هذا المقال ما هي المهارات القيادية، وكيفية تطويرها، ومدى أهميتها، وكيف يمكن التحقق من امتلاكها.

واتساب