المهارات القيادية وأهميتها والمهارات القيادة الإدارية واستراتيجيات القيادة
كتابة : بكه
18 نوفمبر 2024
مهارات القيادة تجمع بين التواصل الفعّال، التفكير الاستراتيجي، وإدارة الفريق لتحقيق الأهداف بفعالية. القادة الناجحون يلهمون فرقهم، يحلون المشكلات بذكاء، ويعتمدون على الخبرات والتدريب لتطوير قدراتهم باستمرار. هذه المهارات ليست فقط مفتاح النجاح المهني، بل تعزز أيضًا روح التعاون والابتكار في بيئة العمل.
في الوقت الحالي، أصبحت المهارات القيادية هي الأكثر طلبًا في المؤسسات التي ترغب في شق طريقها نحو النجاح، فليس من السهل تعيين قائدًا للفريق أو مشرفًا على المشروع أو مديريًا تنفيذيًا للأعمال، دون التحقق من امتلاك المهارات القيادية القوية، التي تؤهل صاحبها ليستحق كلمة قائد فعال. وباعتبار أن من أهم وظائف المستقبل منصب القائد للفريق أو الشركة، فإذا كنت تضع منصب القائد نصب عينيك، وترغب في نيل ثقة رؤسائك في العمل؛ فعليك أن تتسلح بتلك المهارات، وفي سطور هذا المقال نوضح مفهوم مهارات القيادة وما هي المهارات القيادية وأهميتها وطرق تطويرها.
مفهوم مهارات القيادة:
مهارات القيادة تشير إلى المهارات والصفات التي يحتاجها القادة لتحقيق النجاح في توجيه وإدارة الفرق والمؤسسات. هذه المهارات تمثل مجموعة من القدرات والمعرفة والسلوكيات التي تساعد القادة على تحقيق أهدافهم وتوجيه الموارد والموظفين بفعالية. هذه المهارات تعتبر أساسية لكل قائد ناجح، ويمكن تطويرها وتحسينها من خلال التدريب والتجارب العملية. تشتمل مهارات القيادة على وضع رؤية واضحة وتحفيز الآخرين، والتواصل بشكل فعال، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتحفيز الفريق، وإدارة الوقت والموارد بكفاءة. تعتبر هذه المهارات أساسية لنجاح القادة في تحقيق أهدافهم وتوجيه الفرق نحو النجاح.
أهمية المهارات القيادية:
يمكن تعريف مهارات القيادة، بأنها القدرات التي يمتلكها الفرد، والتي تساعده على الإشراف الجيد على مختلف الأعمال والعمليات، وتوجيه الموظفين لتحقيق الأهداف المرجوة.
تمثل المهارات القيادية أحد أهم مهارات المستقبل ولها أهمية كبرى في جميع مراحل الحياة المهنية، بداية من البحث عن فرصة عمل، وحتى السعي لإحراز التقدم الوظيفي، فأصحاب الأعمال يقدرون الأشخاص الذين يمتلكون تلك المهارات، لأنها تدل على امتلاك غيرها من السمات المهنية المطلوبة.
وتساعد مهارات القيادة على تشجيع الآخرين للوصول إلى هدف مشترك، فالقائد الذي يمتلك تلك المهارات يستطيع تحفيز فريقه، ولذلك يمكن وصف هذا النوع من المهارة، بأنها مزيج من مهارات عدة، وليست مهارة واحدة فقط.
وعند التقدم إلى إحدى الوظائف القيادية، يجب تضمين السيرة الذاتية بأهم مهارات القيادة، لأنها تزيد من فرص القبول في الوظيفة.
وتُعد مهارات القيادة من أهم العناصر التي يستعين بها المدير التنفيذي، في اتخاذ قرارات مدروسة، بشأن مهام المؤسسة وأهدافها، وتحقيق تلك الأهداف من خلال توجيه وإدارة الموارد بشكل صحيح.
وفي مجال تكنولوجيا المعلومات، أصبح القائد مُطالب باستخدام مهاراته القيادية في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المخاطر، واستعادة القدرة على العمل بعد وقوع الكوارث، وغيرها من المهام.
تعرف على الدورات التدريبية الإدارية في مجالات مختلفة والمعتمدة دوليًا.
المهارات القيادة الإدارية:
إذا كانت لديك الرغبة في إحراز تقدمًا بحياتك المهنية، وأن تكون قائدًا جيدًا؛ فلابد أن تعمل دائما على تطوير المهارات القيادية، ويمكنك تعلم المهارات القيادية واكتسابها، والتي نوضحها لك فيما يلي:
1- مهارة الحسم
تُعد مهارة الحسم إحدى المهارات القيادية الواجب اكتسابها من قِبل كل من يتطلع للتقدم في مهنته، إذ تفيد هذه المهارة في اتخاذ قرارات قوية، تساعد على تنفيذ المشروعات بشكل أسرع، دون الإخلال بالكفاءة.
وتنطوي مهارة الحسم على السرعة والفعالية في اتخاذ أقوى القرارات دون تردد، ولذلك فهي تتطلب ثقة القائد في نفسه، وقدرته على تحليل المعلومات سريعًا، وتمتعه بالاستقلالية في اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى الآخرين، وتحمل مسؤولية تبعات أي قرار يتخذه.
فالقائد الذي يتمتع بمهارة الحسم، لديه القدرة على اختيار حلول مناسبة للتحديات التي يواجهها في عمله، وهو ما يتطلب منه البحث والتقييم وتحديد الأهداف، ثم حل المشكلات.
2- مهارة الإبداع
القائد الجيد يتعين عليه امتلاك مهارة من نوع خاص، وهي مهارة الإبداع، والتي تعني التفكير خارج الصندوق من أجل توليد أفكار غير تقليدية أو ابتكار حلول فعالة للمشكلات التي تظهر خلال العمل، وهي المهارة التي تلهم الآخرين باتباعها في مكان العمل، إذ يعمل القادة المبدعين على خلق بيئة عمل داعمة للابتكار والإبداع، حيث يشعر أعضاء الفريق بالإلهام لاستكشاف مناهج جديدة وتحدي التفكير التقليدي
وعلى الرغم من أن التفكير الإبداعي هو موهبة أكثر منه مهارة؛ إلا أنه يمكن اكتسابه وتطوير مع مرور الوقت بالتدريب والتعرض لتجارب مختلفة والتفكير بشكل تجريبي، في سبيل تحقيق النجاح على المستوى المهني أو الشخصي.
ويتسم القائد الذي يمتلك مهارة الإبداع، بامتلاكه مواصفات أخرى وهي التفكير النقدي، الفضول، التنوع، التعاون، الانفتاح، والمخاطرة التي تنطوي على الاستعداد لتجربة أفكار جديدة دون الخوف من الفشل.
3- مهارة النزاهة
والمقصود بهذه المهارة، هو امتلاك القائد لصفة الأمانة، هذه الأمانة التي تجعله يتخذ القرارات الأخلاقية في المقام الأول، والتي تعطي انطباعًا إيجابيًا عن الشركة، وهي الصفة التي تجعله يتصرف بشكل صحيح حتى وإن لم يكن هناك أحد يشاهده.
وتنطوي مهارة النزاهة على وفاء صاحبها بوعوده، والصدق مع نفسه ومع الآخرين، وتحمل مسؤولية أخطائه والاعتراف بها، وتوافق أفعاله مع أقواله، مما يخلق أساسًا للثقة والاحترام مع أعضاء الفريق.
لذلك، فإن جميع الشركات تضع مهارة النزاهة والأمانة أولوية عند اختيارها قادة أعمالها، لأن هؤلاء القادة يصبحون فيما بعد نماذج إيجابية لبقية الفرق،.
ومن الصفات الأخرى التي يتسم بها القائد الأمين النزيه: الصدق، كتم الأسرار، تحمل المسؤولية، الاحترافية، الدبلوماسية في العمل.
4- مهارة المرونة
من أهم المهارات التي يتعين على القائد الجيد امتلاكها مهارة المرونة، لأنها تجعله يتقبل الأمور غير المتوقعة، أو التغيرات التي تطرأ في اللحظات الأخيرة، إضافة إلى أنها تجعله منفتحًا لتقبل الاقتراحات والتعليقات.
وعندما يكون القائد مرنًا بما يكفي، يكون قادرًا أيضًا على تبني التغييرات وتعديل استراتيجياته وفقًا لذلك، لأنه يمتلك الحيلة ومنفتحًا على الأفكار الجديدة، وهو ما يمكنه من التنقل في بيئات ديناميكية معقدة وتجاوز مختلف العقبات.
وتتجلى أهمية التمتع بمهارة المرونة، في أنها تخلق بيئة عمل أكثر إبداعًا، لأنها تجعل الموظفين يشعرون بمزيد من القيمة، عند اقتراح حلول جديدة إيجابية عليهم، أو بدء مسارات عمل جديدة.
ومن السمات الأخرى التي يتمتع بها القائد المرن: القدرة على التكيف، تقبل ردود الأفعال، القدرة على الموازنة بين الحياة والعمل، تحديد نقاط القوة والضعف.
5- مهارة التواصل
التواصل الجيد الذي يحققه القائد مع فريقه، يساعده على توصيل أفكاره له بوضوح، فخلق التواصل المفتوح بين المديرين التنفيذيين والمديرين وأعضاء الفريق، يساهم في خلق بيئة عمل مريحة تتسم بالشفافية.
وتنطوي مهارة التواصل المفتوح على استخدام مختلف أنواع قنوات الاتصال لتسهيل التواصل بين القائد وأعضاء فريقه، مثل الجلسات الفردية والبريد الإلكتروني والفيديو والدردشة والمكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من تلك القنوات في تشجيع الحوار المفتوح من حيث توضيح الرؤى وتوجيه الفريق والاستماع إليه، من أجل تجنب سوء الفهم وتعزيز الروح المعنوية للفريق.
ومن مهارات التواصل التي يتسم بها القائد الجيد: الاستماع الفعال، توجيه الرسائل الشفوية والمكتوبة، التواصل غير اللفظي، مهارات العرض، فهم لغة الجسد ونبرة الصوت.
6- مهارة السلوك الإيجابي
تُعد مهارة السلوك الإيجابي من أبرز المهارات المطلوبة في القادة الجيدين، فالسلوكيات الإيجابية التي يتبعها القائد مع فريقه، تساعد على خلق بيئة عمل فعالة، حتى في أصعب اللحظات التي تمر بها الشركة، لأنه ينظر إلى أي أمور صعبة بتفاؤل، ويحاول التركيز على الحلول والإمكانات وليس على المشكلات، ومن ثم يحاول نقل هذه الصفة لفريقه من أجل التعامل مع مختلف التحديات بمرونة.
وكلما كانت سلوكيات القائد مع فريقه إيجابية؛ كان سعادتهم في مكان العمل مضاعفة، فيبذلون قصارى جهدهم للإنتاج، لشعورهم بأنهم موضع تقدير.
ويمكن للقائد أن يعزز من الروح المعنوية الإيجابية في مكان العمل، من خلال مناقشة فريقه عن متطلباتهم التي يسعون لتحقيقها بالعمل.
ومن الصفات التي تساعد على اكتساب مهارة السلوك الإيجابي: الاحترام، إقامة علاقات طيبة، امتلاك مهارات اجتماعية، القدرة على حل المنازعات، إبداء التعاطف.
7- مهارة بناء العلاقات
تحتاج القيادة الفعالة إلى بناء علاقات قوية مع أفراد الفريق، قائمة على الاحترام والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وتُبنى هذه العلاقات باستخدام مهارات التواصل، وامتلاك القدرة على حل النزاعات.
وتحقيق التفاهم بين قائد الفريق من جهة، وأعضاءه من جهة أخرى، يساعد على تحديد نقاط القوة وتعزيزها، وبالتالي الانطلاق نحو تحقيق الأهداف بسلاسة أكبر.
وكلما كان قائد الفريق ناجحًا في بناء علاقات صحية وموثوقة مع أعضاء الفريق، كان أكثر قدرة على نيل احترامهم وثقتهم، مما ينعكس على أدائهم وإنتاجيتهم بالإيجاب.
والسمات التي تساعد القائد الناجح على بناء العلاقات هي: القدرة على العمل الجماعي، بناء العلاقات الشخصية الفعالة، التعاون، القدرة على الإدارة.
8- مهارة حل المشكلات
يمكن تمييز القائد الجيد، من خلال ملاحظة قدرته على حل المشكلات التي تنشأ خلال العمل، وليس المقصود بحل المشكلات هو الانتهاء منها فحسب؛ بل يعني حلها بفاعلية وبشكل تدريجي، مع التزام الهدوء.
وتنطوي مهارة حل المشكلات على تحديد سبب المشكلة، وجمع المعلومات عنها لفهمها بشكل أكثر عمقًا، وتحليل الحلول المحتملة، وتنفيذ استراتيجيات فعالة لمعالجتها، باستخدام مهارة الإبداع في التوصل إلى حلول مبتكرة غير تقليدية في حل المشكلة، مع التعلم منها لتجنب تكرارها مستقبلًا.
وامتلاك القائد لمهارة حل المشكلات، يساعده على اتخاذ قرارات سريعة، والعمل على حل تلك المشكلات مع فريقه والفرق الخارجية على حد سواء.
وهناك عدة سمات يتحلى بها القائد القادر على حل المشكلات وهي: التفكير النقدي، المهارات التحليلية، البحث، الحسم، بناء الفريق.
9- مهارة الثقة
أكثر ما يساعد على اختيار القائد، هو تمتعه بالثقة، أي ثقة الناس فيه واعتمادهم عليه، فالشخص الذي يُعتمد عليه يفي بوعوده، وينجز عمله في الموعد المُحدد له، وهي سمات لا غنى عنها في القائد الناجح.
وتنبع مهارة الثقة في القائد من ثقته في ذاته، وفي قدراته الشخصية، وقوته وحسمه عند اتخاذ القرارات، واستعداده للتجربة دون خوف من الفشل، واعتبار الفشل وسيلة للتعلم والتطور.
والقائد الذي يتمتع بهذه الصفة، يستطيع تكوين فريقًا مرنًا، يمكنه العمل في ظل أي ظروف صعبة قد تنشأ، إضافة إلى أنه يمكن الاعتماد عليه في المباشرة والوفاء بالالتزامات، والقيام بالواجبات.
وامتلاك مهارة الثقة، يعني أن صاحبها يتمتع بعدة سمات وهي: الولاء، التركيز على التفاصيل، المبادرة، إدارة الوقت، تحديد أهداف واقعية.
10- مهارة التدريس والإرشاد
تمتع القائد بمهارة التدريس والإرشاد، يجعله قائدًا فعالًا ومميزًا في عمله، هذه المهارة التي تتطلب من أصحابها أن يكون تفكيرهم في أنفسهم أقل، وأن يركزون على كيفية إنجاح فرقهم.
فتعليم أفراد الفريق وتوجيههم وصقل مهاراتهم، وإفادتهم بالخبرات السابقة، يساعدهم على التطور في حياتهم المهنية، كما ينمي داخلهم شعورًا بالامتنان تجاه القائد الذي شجعهم.
وتنطوي مهارة التدريس والإرشاد على القدرة على شرح المعلومات والأفكار باستخدام لغة واضحة، وتشجيع أعضاء الفريق بشكل مستمرًا إيمانًا بقدراتهم، وتقديم تعليقات بناءة تساعد على تحسين أداء أعضاء الفريق.
والسمات التي يتمتع بها القائد الفعال القادر على التدريس والتوجيه والإرشاد هي: الوضوح، المساعدة، تفهم ردود الأفعال، إدراك اختلافات الموظفين.
11- التفكير الاستراتيجي
والمقصود بالتفكير الاستراتيجي الذي يتعين على القائد الناجح اتباعه، هو تحديده للأولويات، واتخاذه للقرارات، بناءً على نظرته الشاملة للأمور التي سيكون لها تأثير إيجابي على نجاح الشركة على المدى الطويل.
ومن ضمن أجزاء التفكير الاستراتيجي الذي يتمتع به القائد الفعال، هي القيادة القائمة على البيانات، لأنها تسمح له باتخاذ القرارات الصحيحة، بناءً على الأدلة.
وبذلك، تنطوي مهارة التفكير الاستراتيجي على القدرة على التفكير بوضوح، مع بناء علاقة منطقية بين مختلف الأفكار، فيبدأ بتحديد طبيعة الموقف أو المشكلة، واستكشاف جميع الحلول، وجمع الحقائق والبيانات، وطرح استفسارات متعمدة، وفحص الإجابات المحتملة
12- مهارة إدارة التغيير
فالقائد الناجح يجب أن يتمتع بمهارة إدارة التغيير، والمقصود بهذه المهارة تخطيط التغييرات وتنفيذها ورصدها، لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن خلال هذه المهارة، يقوم القائد بتقييم الحاجة إلى تغيير، ثم يضع الخطة اللازمة لتنفيذ هذه العملية، ويشرح لأعضاء الفريق أسباب التغيير وفوائده، ثم يقوم بتفويض المهام وتحديد الأدوار والمسؤوليات، والبت في الجداول الزمنية وفقًا للخطة المُحددة.
وتقدم منصة بكه، دورة تدريبية في إدارة التغيير، وهي دورة تدريبية مُعتمدة من رابطة محترفي إدارة التغيير، والتي تزود القادة بالمهارات المطلوبة من أجل توجيه منظماتهم خلال فترات التغيير، إلى جانب تناولها مجال إدارة التغيير وفقًا لمعيار ACMP الرائد في الصناعة لإدارة التغيير.
13- مهارات الإدارة
حتى يكون القائد فعالًا في عمله؛ عليه أن يمتلك مهارة الإدارة، والتي تعني قدرته على التخطيط والتنظيم والتوجيه، ومراقبة الموظفين والموارد، بما يساعد على الوصول إلى الأهداف المرجوة.
وتنطوي مهارة الإدارة على تحديد الأهداف قبل وضع الخطة، ثم وضع الخطة، ورصد التقدم المٌحرز، وإجراء التعديلات المطلوبة باستمرار، بما يضمن سير العمل بسلاسة.
ومن أهم أجزاء مهارة الإدارة، قدرة القائد على متابعة أداء أعضاء الفريق وضمان توافقه مع الأهداف المحددة، ثم التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة وقت الحاجة.
14- مهارة التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها
وهي من المهارات الصعبة التي لا تتوفر في الكثير من القادة، فالقائد الجيد هو الذي يستطيع رؤية الصورة بشكل أوضح عند التعامل مع المشاريع المعقدة المُحددة زمنيًا، وتوقع المشكلات قبل حدوثها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التي تمنع وقوع المشكلة، أو تخفف من حدة تداعياتها.
وتنطوي هذه المهارة على جمع المعلومات التي قد تشير إلى احتمالية وقوع مشكلة، وتحديد أسبابها باستخدام التحليل النقدي، والتخطيط لها بشكل استباقي، ثم تقييم مختلف المخاطر الناتجة عن اتخاذ أي قرار حيالها لاتخاذ أقلهم ضررًا.
وبالتالي، فإن القدرة على التنبؤ بالمشكلات المُحتملة، وتقديم الاقتراحات لتجنبها، هي مهارة لا تُقدر بثمن، وتُكسب صاحبها المزيد من التقدير لدى أصحاب العمل والمديرين التنفيذيين.
15- مهارة الوعي الذاتي
يوصف القائد بامتلاكه مهارة الوعي الذاتي عندما يكون قادرًا على فهم ذاته وأفكاره ونقاط قوته وضعفه، وكيف تؤثر تصرفاته على الآخرين، وهو ما يمكنه من الاستفادة من نقاط قوته، ومعالجة نقاط ضعفه، واتخاذ القرارات المستنيرة.
والقائد الإيجابي هو الذي يسعى لتعزيز وعيه الذاتي، عن طريق الحصول على تعليقات من الآخرين والاستجابة لملاحظاتهم، والسعي وراء فرص تطوير الشخصية أو المهارات القيادية.
وكلما كان القائد واعيًا بذاته، كان أكثر قدرة على تكوين علاقات مهنية وشخصية صحية وناجحة، قائمة على التفاعل مع الآخرين بشكل أكثر وعيًا وتعاطفًا.
16- مهارة التعاون
حتى يكون القائد ناجحًا في منصبه القيادي، يجب أن يكون قادرًا على العمل بفعالية مع مجموعة متنوعة من الزملاء من مختلف الهويات الاجتماعية والأدوار والخبرات، من أجل بلوغ الأهداف المشتركة.
وتشمل مهارة التعاون المطلوب توافرها في القائد، القدرة على فهم قدرات أعضاء الفريق والعمل وفقًا لها، وأخذ زمام المبادرة بالمساعدة في تنفيذ المهام أو تفويضها.
ولا تقتصر مهارة التعاون في القائد الناجح على تعامله مع الآخرين فحسب، بل تشمل أيضًا قدرته على تبني هذه الصفة وتنميتها في أعضاء الفريق، من أجل تعزيز مشاركة وتمكين الموظفين، وتحسين أدائهم.
17- مهارة الشفافية
من أكثر المهارات التي تجعل القائد موضع ثقة من قِبل أعضاء فريقه، اتسامه بالشفافية التي تجعله حريصًا على إطلاع أعضاء الفريق ومشاركتهم في القرارات الحاسمة، وتقديم شرحًا وافيًا حول الأسباب الكامنة وراء اتخاذ قرارات استراتيجية، مع تقديم تحديثات منتظمة حول أداء الشركة والتغييرات والمشكلات التي تواجهها.
كما تشمل مهارة الشفافية، الاستعداد لتلقي التساؤلات والإجابة عنها بوضوح وصدق، وتقبل الانتقادات بشكل إيجابي والاستفادة منها في تنفيذ إجراءات التحسين.
وعندما يمتلك القائد مهارة الشفافية، يتمكن من بناء علاقة صحية مع أعضاء الفريق، قائمة على الثقة والمصداقية والوضوح، حتى تقل الشكوك والارتباك في مكان العمل.
18- مهارة الاعتراف والتقدير
ثمة مهارة أخرى يجب أن يمتلكها القائد، وهي مهارة الاعتراف والتقدير، إذ يحتاج أعضاء الفريق للاستماع إلى كلمات شكر تشعرهم بأن مجهوداتهم ومساهماتهم موضع تقدير.
وعندما يحرص القائد على إظهار الاعتراف والتقدير لأعضاء الفريق، فهو بذلك يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية تحفز على تقديم المزيد.
وسواء كان الاعتراف والتقدير معنوي أي في شكل كلمات شكر وشهادات تقدير، أو مادي أي في شكل مكافآت، فهو يعزز من الدافع داخل أعضاء الفريق، ويزيد من رغبتهم في تحقيق التميز، مما ينعكس على مستويات الإنتاجية بالإيجاب ويعزز من الرضا الوظيفي.
19- مهارة التفويض
تشير مهارة التفويض إلى قدرة قائد الفريق على توزيع الأدوار والمسؤوليات على أعضاء الفريق، بناءً على نقاط قوة وضعف كل عضو، وبذلك فهو يضمن عدم تكليف الأعضاء بمهام تفوق قدراتهم فيشعرون بالعجز، أو بمهام أقل من قدراتهم فيشعرون بالفراغ.
كما تنطوي هذه المهارة على توفير الموارد اللازمة لضمان قيام الأعضاء بالمهام المطلوبة على النحو الأمثل، مع متابعة أدائهم وتقديم تغذية راجعة مستمرة.
وتتجلى أهمية مهارة التفويض في أنها تتيح لأعضاء الفريق تطوير مهاراتهم وتولي زمام مهامهم، وبالتالي يتمكن القائد من التركيز على الجوانب الاستراتيجية لأدوارهم.
20- مهارة تسوية المنازعات
من الوارد أن تنشب نزاعات وصراعات بين أعضاء الفريق في مكان العمل، والقائد الجيد هو القادر على تسوية تلك النزاعات، حتى لا تتطور وتؤدي إلى خلق بيئة عمل سلبية.
وتنطوي مهارة تسوية المنازعات على اتخاذ نهج محايد والاستماع إلى القصة من جانب كل موظف وفهم وجهة نظره دون تحيز، وجمع التعليقات إذا لزم الأمر، ومن ثم اتخاذ القرارات التي ترضي جميع الأطراف.
ومن خلال مهارة تسوية المنازعات، ينجح قائد الفريق في بناء بيئة عمل صحية خالية من التوترات والقلق، تجعل أعضاء الفريق أكثر استقرارًا وإنتاجية.
21- مهارة التأثير
من أكثر أنواع مهارات القيادة طلبًا في أي شخص يتولى منصب قيادي، مهارة التأثير، التي تعني القدرة على إقناع أعضاء الفريق من خلال الاستخدام المدروس لتكتيكات التأثير المناسبة، الأمر الذي يتطلب امتلاك القائد مهارة الذكاء العاطفي، وأن يكون موضع ثقة من قِبل أعضاء الفريق.
ومن أجل تطبيق هذه المهارة بنجاح، يجب أن يكون لدى القائد مهارة التواصل الفعال، والقدرة على فهم الآخرين، مع تقديم أمثلة واقعية لدعم الأفكار وجعل محاولة الإقناع أكثر سهولة والتأثير أكثر فعالية.
ما هي صفات الشخصية القيادية؟
صفات الشخصية القيادية هي السمات التي يمتلكها القائد وتجعله فعالًا مع الموظفين في مكان العمل، لأنها تسمح له بتوجيه الأشخاص والمشاريع والموارد نحو تحقيق الأهداف المنشودة، وتشمل تلك الصفات ما يلي:
1- التعاطف
القائد الجيد هو شخص يمتلك صفة التعاطف ويجيد استخدامها على أفضل ما يكون، إذ تمكنه من فهم مشاعر وتجارب الآخرين والاستجابة لها، ومعرفة احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، ومن ثم يعمل على بناء روابط قوية مع أعضاء الفريق واتخاذ قرارات أفضل تؤثر على معنويات الفريق بالإيجاب.
2- الصبر
من سمات الشخصية القيادية الصبر، وهي سمة تعني أن صاحبها متفهم ومدرك أنه وأعضاء فريقه ليسوا مثاليين، لذلك فهو على استعداد لقبول الأخطاء وإرشاد وتوجيه الآخرين وتشجيع نموهم.
كما أن القائد الصبور يستطيع التعامل بسعة صدر مع مختلف المشكلات التي تطرأ خلال العمل، وعند العمل على حل المنازعات.
3- التفاؤل
الشخص القيادي يُعرف بنظرته المتفائلة للأمور حتى في أصعب المواقف، إذ يعترف بالتجارب السلبية أو المشكلات، ولكنه في نفس الوقت ينظر إلى الجانب الإيجابي منها، ويرى أن أي مشكلة هي فرصة للنمو والتحسين، وأن الشركة ستستمر في التحسن بمرور الوقت، ومن ثم يعمل على نقل تلك السمة لأعضاء فريقه.
4- الرؤية
يتسم القائد بامتلاكه رؤية واضحة للمستقبل، وبالتالي يعمل على إيصال تلك الرؤية إلى أعضاء الفريق من أجل إلهامهم وتحفيزهم، حتى يسعون لتحقيق الأهداف التنظيمية للشركة.
5- الثقة بالنفس
دومًا ما يظهر صاحب الشخصية القيادية ثقته في ذاته وإيمانه بقدراته، وبالتالي يتمكن من غرس نفس مستوى الثقة والتحفيز في أعضاء فريقه، وتشجيعهم على القيام بمخاطر محسوبة لتحقيق أهدافهم.
6- الإنصاف
يتسم ذو الشخصية القيادية بتعامله مع جميع أعضاء الفريق على قدم المساواة وبنزاهة، ويتخذ قراراته حيال الجميع بناءً على الكفاءة دون محسوبية أو تحيز شخصي، مما يساعد على بناء بيئة عمل صحية قائمة على العدالة والمساواة والموضوعية، تحفز أعضاء الفريق على تقديم أفضل ما لديهم.
استراتيجيات القيادة:
تشير استراتيجيات القيادة إلى الأساليب والنهج التي يتبعها القادة من أجل توجيه أعضاء الفريق نحو تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة، وتشمل تلك الاستراتيجيات ما يلي:
1- خلق الرؤية
من استراتيجيات القيادة الفعالة، خلق رؤية ترسم صورة لمستقبل المؤسسة، وينبغي أن تكون تلك الرؤية قابلة للتحقيق والقياس ومشاركتها مع أعضاء الفريق، حتى تكون بالنسبة لهم الدليل الذي يرشدهم خلال العمل، وهو ما يمكنهم من توحيد جهودهم من أجل المساهمة في بلوغ الأهداف المشتركة.
2- التفويض والتمكين
يُعد التفويض من الاستراتيجيات الأساسية التي يتبعها جميع القادة، إذ يعمل القائد على تمكين أعضاء الفريق من خلال تكليفهم بالمزيد من المسؤوليات، من أجل تحسين الدافع لديهم، وذلك بعد تحديد نقاط القوة والضعف في الفريق وتقسيم المهام حسب الاقتضاء، وتدريبهم وتزويدهم بالأدوات والموارد المطلوبة لإنجاز الأعمال بنجاح.
3- تعزيز الاتصال ثنائي الاتجاه
من خلال اتباع نهج فتح قنوات تواصل مع أعضاء الفريق، ينجح القائد في منح أعضاء الفريق فرصًا لمشاركة الأفكار والتعليقات والتعبير عن آرائهم وطرح الأسئلة وتلقي إجابات عنها، مما يعزز من شعور الموظفين بالتقدير والمشاركة.
4- تقديم تعليقات بناءة
تنطوي القيادة الفعالة على تقديم ردود أفعال وملاحظات بناءة بصورة منتظمة وفي الوقت المناسب، من أجل تحسين الأداء، مع الاستعداد لتلقي التعليقات والاستجابة لها، فقد تكون مصدر لتعلم شيئًا أو أكثر يساعد على تحسن القيادة.
5- تشجيع ثقافة التعلم
يُعد تشجيع ثقافة التعلم استراتيجية بالغة الأهمية لتحسين أداء الفريق، وهي تنطوي على السماح لأعضاء الفريق بالتجربة والمخاطرة، والتعاون معهم وتوجيههم، وتشجيعهم على التدريب الذي يساعد على تطوير مهاراتهم، و التطبيق العملي للمهارات والربط الشبكي داخليًا وخارجيًا.
6- التركيز على تجربة الموظف
من استراتيجيات القيادة الأكثر فعالية، تركيز القائد على تحسين تجربة الموظف، عن طريق خلق بيئة عمل إيجابية قائمة على الاحترام والدعم، وتطوير ثقة أعضاء الفريق بأنفسهم، وإبراز الاعتراف والتقدير لمجهوداتهم والاحتفال بإنجازاتهم، لتحفيزهم على تقديم أفضل أداء لديهم.
تمكنك بكه للتعليم من تطوير مهاراتك الإدارية من خلال التسجيل في مجموعة من الدورات التدريبية في مختلف المجالات التي تساعدك على أن تصبح قائدًا ومديرًا ناجحًا.
طرق تطوير المهارات القيادية:
تطوير مهارات القيادة يمكن تحقيقه من خلال مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك التدريب والورش العمل، والقراءة والبحث، والمرافقة والموجهة، والتجارب العملية، والتحليل والتقييم، والاستشارة والتوجيه، وذلك من أجل تعزيز قدرات الفرد في التواصل والتحفيز، وتطوير الرؤية الاستراتيجية، وإدارة الوقت والموارد بفعالية، مما يساعده على تحقيق النجاح في مجال القيادة والإدارة.
نتناوله بالتفصيل في التالي:
1. التدريب وورش العمل:
المشاركة في دورات تدريبية وورش عمل مخصصة لتطوير مهارات القيادة، حيث يمكن للمشاركين التعلم من التجارب والمعارف المشتركة مع الآخرين واكتساب المهارات اللازمة.
ومن خلال تلك الدورات التدريبية، يتعلم المشاركون المكونات الأساسية للقيادة الجيدة على يد القادة الأكثر خبرة الذين يمكنهم تقديم رؤى أكبر وأعمق بكثير تعزز من مهارات القيادة، وبعد انتهاء الدورة يمكن الحصول على شهادة معتمدة تعزز من فرص العثور على مناصب قيادية في المجال.
2. القراءة والبحث:
قراءة الكتب والمقالات والدراسات حول مجال القيادة والإدارة، والاستفادة من التجارب والحكم العملية المشار إليها فيها لتوسيع المعرفة وتطوير المهارات.
كما يمكن الإطلاع على الموارد المتاحة عبر الإنترنت من البرامج التعليمية والمدونات، التي تركز على توضيح كيفية تنمية المهارات القيادية.
3. المرافقة والموجهة:
العمل تحت إشراف قائد متمرس وموجه يمكن من خلال تجاربه وخبراته توجيه الفرد نحو تطوير مهارات القيادة واكتساب الخبرة العملية.
ومن خلال العمل مع قائد موجه، يمكن الحصول على نصائح فعالة تساعد على تطوير الأداء القيادي، وملاحظة كيف يتصرف في مواقف معينة وكيف يتفاعل مع الآخرين، والأساليب التي يستخدمها لإكمال مهامه اليومية.
4. التجارب العملية:
الاستفادة من الفرص التي تتيحها العمل لتطبيق المهارات القيادية وتجارب القيادة الفعلية، والاستفادة من التغذية الراجعة لتحسين الأداء، إذ تنطوي التجارب العملية على طلب تحمل المزيد من المسؤوليات داخل مكان العمل، من أجل التعود على المهام والطلبات المتزايدة.
كما تشمل التجارب العملية التي تساعد على اكتساب المهارات القيادية، المشاركة في المشاريع الجماعية، من أجل تطوير مهارات التواصل والتعاون.
5. التحليل والتقييم:
القيام بتقييم ذاتي دوري للمهارات القيادية الخاصة بالفرد وتحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين النواحي التي تحتاج إلى تطوير.
ويتم تنفيذ التحليل والتقييم من خلال إعداد قائمة بنقاط القوة ونقاط الضعف، مع إمكانية طلب تعليقات من الآخرين لرسم صورة أكثر دقة وفهم الذات بشكل أفضل، ومن ثم البدء في العمل على معالجة نقاط الضعف.
6. الاستشارة والتوجيه:
الحصول على استشارات من خبراء في مجال القيادة والإدارة للحصول على نصائح وتوجيهات مهنية لتطوير المهارات القيادية، وكيف يمكن اكتساب الخبرات التي تساعد على تنفيذ مهام الأدوار القيادية بنجاح.
7. التدريب على الاعتراف بالفشل:
لأن تحمل مسؤولية الأخطاء واعتبار الفشل جزء من التعلم من أهم المهارات القيادية، فلا بد من التدريب على الاعتراف بارتكاب الأخطاء بدلًا من الانزعاج منها أو محاولة إخفائها، مع اتخاذ إجراءات فورية لتصحيحها، من أجل معرفة كيف يمكن تجنبها مستقبلًا أو عند تولي منصب قيادي.
8. تحسين مهارة الحسم:
من أبرز طرق تحسين المهارات القيادية، العمل على تطوير مهارة الحسم، لأنها تجعل صاحبها قادرًا على اتخاذ أصعب القرارات في المواقف الحرجة، من خلال النظر في جميع الخيارات والتخطيط لجميع النتائج الممكنة، حتى يتم التوصل إلى قرار يفيد الفريق.
9. تعلم التحفيز والتمكين:
يمكن تطوير مهارات القيادة من خلال تعلم التحفيز والتمكين، عن طريق تطوير المهارات التحفيزية والبدء في دمجها في الحياة العملية عند التفاعل مع أعضاء الفريق أو الموظفين الآخرين، مع تفويض المهام لمنح الموظفين المزيد من المسؤوليات وإظهار الثقة في قدرتهم على تحملها.
باستخدام هذه الطرق وغيرها، يمكن للأفراد تعزيز مهارات القيادة الخاصة بهم وتطويرها بشكل مستمر، مما يساعدهم في تحقيق النجاح في مجالات القيادة والإدارة.
اختبار المهارات القيادية
تعرف على الدورات التدريبية الإدارية في مجالات مختلفة والمعتمدة دوليًا. وإن تولي أحد الأشخاص زمام الإدارة في مجال ما؛ لا يعني بالضرورة أنه قائدًا فعالًا، لذلك يمكن التحقق من مدى امتلاك المهارات القيادية المطلوبة من خلال هذا الاختبار.
الشهادات المعتمدة وتطوير المهارات القيادية:
الشهادات المعتمدة تُعتبر أحد الطرق الفعّالة لتطوير مهارات القيادة، حيث تقدم البرامج التدريبية المعتمدة فرصًا للمشاركين لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتحسين أداءهم القيادي. تشمل هذه البرامج مجموعة متنوعة من المواضيع مثل الاتصال الفعال، والتحفيز، وإدارة الوقت، وتطوير الفريق، والتفكير الاستراتيجي. علاوة على ذلك، تسهم الشهادات المعتمدة في تعزيز الثقة في المهارات القيادية لدى الفرد وتعزيز فرص الحصول على فرص وظيفية وترقيات داخل المؤسسة.
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:
- دورات إدارة مشاريع
- دورات إدارة الموارد البشرية
- دورات تحليل الأعمال
- دورات حوكمة نظم المعلومات
- دورات سلاسل الإمداد
- دورات إدارة الجودة
- دورة أجايل لإدارة الأعمال
- دورة CCMP لإدارة التغيير
الخاتمة:
مهارات القيادة هي مجموعة من القدرات والمعارف والسلوكيات التي تمكن القادة من توجيه فرقهم وتحقيق الأهداف بفعالية. تتضمن هذه المهارات التواصل الفعّال، اتخاذ القرارات الاستراتيجية، إدارة الوقت والموارد، وتحفيز الفريق. القادة الناجحون يجمعون بين هذه المهارات المتنوعة ويعملون على تطويرها من خلال التدريب والخبرة.
أهمية المهارات القيادية تتجلى في تعزيز النجاح المهني، سواء في البحث عن عمل أو تحقيق التقدم الوظيفي. القادة الذين يمتلكون هذه المهارات يستطيعون تحفيز فرقهم، بناء علاقات قوية، وحل المشكلات بفعالية. يتطلب تطوير المهارات القيادية التزامًا مستمرًا من خلال التدريب، القراءة، والتوجيه العملي.
استعرضنا من خلال هذا المقال ما هي المهارات القيادية، وكيفية تطويرها، ومدى أهميتها، وكيف يمكن التحقق من امتلاكها.