مخاطر تكنولوجيا المعلومات وأهم المشاكل والعيوب وكيفية إدارتها والتعامل معها
كتابة : بكه
13 يناير 2025
مخاطر تكنولوجيا المعلومات تشمل تهديدات تؤثر على البيانات والأنظمة مثل الهجمات الإلكترونية، تعطل الأجهزة، والبرامج القديمة، مما يؤدي إلى خسائر مالية وسمعة. إدارتها تتطلب استراتيجيات فعّالة مثل تقييم المخاطر، حماية البيانات، وتدريب الموظفين، لضمان استمرارية الأعمال وتقليل التأثيرات السلبية.
مخاطر تكنولوجيا المعلومات عديدة ومتنوعة في ظل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وما نتج عنه من تسهيل العمليات وتوفير المعلومات والتواصل بسرعة غير مسبوقة، وقد تجلت تلك المخاطر التي باتت تؤثر وبشدة على الأفراد والمجتمعات وتهدد استقرار وأمن الشركات في حال عدم التعامل معها بجدية والعمل على السيطرة عليها، لذلك نوضح في هذا المقال ما هي مخاطر تكنولوجيا المعلومات وأنواعها ومفهوم إدارة مخاطر تقنية المعلومات وكيفية إدارتها.
مخاطر تكنولوجيا المعلومات:
يشير مصطلح مخاطر تكنولوجيا المعلومات إلى التهديدات بحدوث نتائج سلبية غير متوقعة على الأعمال التجارية تشمل خسائر مالية، اضطرابات تشغيلية، أو أضرار لسمعة المؤسسة نتيجة للفشل أو الاختراقات الأمنية في أنظمتها التكنولوجية.
وتتعدد مصادر مخاطر تقنية المعلومات ما بين الأعطال البرمجية وتعطل الأجهزة واستخدام الأنظمة القديمة والهجمات الإلكترونية ومشكلات تكامل البيانات، وجميعها تؤثر بشكل مباشر على استمرار العمليات التجارية.
وتحتاج مخاطر IT إلى الاستجابة لها بشكل مناسب، حتى لا تتسبب في حدوث اضطرابات مالية أو تؤثر على السمعة، أو التنظيم، أو الاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة، الأمر الذي يفرض على كل شركة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في تنفيذ عملياتها ضرورة امتلاك استراتيجية فعالة لإدارة مخاطر التكنولوجيا، تنطوي على توقع المشكلات المحتملة، وتجهيز حلول فعالة لها.
وتتعدد أنواع مخاطر تقنية المعلومات لتشمل:
مخاطر التقنية:
تشير مخاطر التقنية في تكنولوجيا المعلومات إلى التهديدات التي يمكن أن تتسبب في تعطل الأنظمة التكنولوجية أو إضعاف أدائها، وهو ما يؤثر بالسلب على الأعمال، تشمل تلك المخاطر ما يلي:
1- الهجمات الإلكترونية
تُعد الهجمات الإلكترونية من أبرز مخاطر IT شيوعًا، وهي تشير إلى الهجمات التي يشنها مخترقون من أجل الوصول إلى البيانات الحساسة أو تعطيل الأنظمة، وتتخذ تلك الهجمات عدة أشكال أبرزها:
- التصيد الاحتيالي: وهو عبارة عن رسائل بريد إلكتروني مزيفة تُرسل إلى الموظفين تحاول خداعهم لمشاركة البيانات السرية من خلال دعوة الموظف بالنقر فوق رابط مرتبط بموقع ويب مصاب أو التظاهر بأن المرسل زميل عمل ويرغب في معرفة بيانات سرية مثل أرقام الحسابات المصرفية أو معلومات بطاقة الائتمان أو كلمات المرور.
- البرامج الضارة: هي برمجيات يتم تثبيتها بواسطة جهة خارجية وتسبب ضررًا إما للجهاز أو لأنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركة.
- حصان طروادة: هو عبارة عن برنامج ضار بمجرد تثبيته على الجهاز يتم تنفيذ كود ضار لتحقيق خطط المخترق مثل سرقة البيانات، التجسس على الأنشطة أو الوصول غير الشرعي إلى الأنظمة المغلقة.
- برامج الفدية: هي عبارة عن برامج ضارة تقوم بقفل جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم حتى يلبي طلبات المخترق، عادة ما تكون دفع فدية أو الكشف عن معلومات سرية.
- الفيروسات: وهي برامج تتسبب في تلف البرامج على جهاز الكمبيوتر، أو حذف الملفات أو استهلاك موارد النظام.
2- فشل الأجهزة والمعدات
وهي مخاطر الأجهزة والمعدات التي تمثل المكونات المادية للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الخوادم، محطات العمل، ومعدات الشبكات، إذ تتمثل تلك المخاطر في حدوث أعطال بتلك الأجهزة أو انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما يؤدي إلى أضرار تشمل فقدان البيانات، والتوقف عن العمل، وتقليل القدرة التشغيلية.
3- مخاطر البرامج
وهي المخاطر الناتجة عن تطوير واستخدام البرمجيات، مثل الأخطاء البرمجية، الثغرات الأمنية، واستخدام أنظمة أو برامج غير محدثة من قبل الشركات المصنعة، أو أنظمة وتقنيات جديدة لا زالت قيد التطوير، وهو ما يؤدي إلى تعطل العمليات، أو إتاحة الفرصة للتهديدات الأمنية الإلكترونية.
4- الأنظمة القديمة
قد تتعرض الشركات لمخاطر تقنية مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات نتيجة استخدامها أنظمة قديمة لا تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة أو لم تعد تُصان أو تُدعم بشكل جيد، وبالتالي ينتج عنها مخاطر الاختراقات، وزيادة فترات التوقف عن العمل، وتعطل الأنظمة.
5- نظام الواي فاي
يُعد نظام الواي فاي غير المحمي بشكل جيد مصدر خطر على أمن المؤسسات، لأنه يجعل العمل عرضة للاختراق من قِبل مخترق داخل نطاق الشبكة، وبالتالي يتمكن من إتلاف الأنظمة أو الحصول على معلومات حساسة أو تثبيت برامج الفدية.
اقرأ أيضًا: أنواع تهديدات الأمن السيبراني
مخاطر البيانات:
تشير مخاطر البيانات لتكنولوجيا المعلومات إلى التهديدات المرتبطة بفقدان البيانات أو تلفها خلال تخزينها أو نقلها أو معالجتها باستخدام الأنظمة التكنولوجية، تتمثل تلك المخاطر فيما يلي:
1- اختراقات البيانات
تُخترق البيانات عندما يتم تسريبها أو سرقتها أو مشاركتها مع أطراف خارجية بشكل مقصود أو غير مقصود، كما يمكن أن تحدث الاختراقات نتيجة لهجمات خارجية مثل القرصنة، أو البرمجيات الخبيثة، أو التصيد الاحتيالي، فضلًا عن حدوث تلك الاختراقات من داخل الشركة نفسها، عن طريق موظفين غير مدربين جيدًا أو موظفين ناقمين، وهو ما يؤدي إلى سرقة أو تعديل البيانات الحساسة.
2- إتلاف البيانات
تتعرض البيانات للتلف بفعل عدة عوامل وهي اختراقات البيانات، الأخطاء البشرية، انقطاع التيار الكهربائي، أعطال البرمجيات، وبالتالي تصبح البيانات غير دقيقة أو غير مكتملة، مما يؤدي إلى تعطيل العمليات داخل الشركة.
3- التهديدات الداخلية
قد تتعرض البيانات الحساسة المخزنة على أنظمة المؤسسة لخطر التلاعب بها أو إتلافها من قبل شخص مسموح له الوصول إلى أنظمة وبيانات الشركة من الموظفين والموردين والشركاء، مما يضر بعمليات الشركة وسمعتها.
4- ضعف تشفير البيانات
تصبح البيانات عرضة للكشف خلال نقلها عبر الشبكات أو تخزينها على الخوادم بسبب ضعف تشفيرها، هذا الضعف الناتج عن استخدام خوارزميات ضعيفة أو تنفيذ البروتوكولات التشفيرية بطريقة خاطئة.
5- مخاطر الامتثال والتنظيم
تنشأ تلك المخاطر عندما تفشل ممارسات البيانات أو الاتصالات في الشركة في الامتثال للتنظيمات أو القوانين المتعلقة بحماية البيانات مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وهو ما يعرض الشركات لعقوبات قانونية أو فرض غرامات مالية.
6- الإدارة الخاطئة للبيانات
تتأثر الكفاءة التشغيلية للشركات التي تنتهج طرقًا خاطئة في تنظيم البيانات أو تخزينها، وبالتالي يصبح الوصول إليها أو استرجاعها عند الحاجة أمرًا صعبًا.
اقرأ عن: مجالات تكنولوجيا المعلومات.
المخاطر المالية:
المخاطر المالية لتكنولوجيا المعلومات هي التهديدات التي تؤثر سلبًا على الأداء المالي للشركات نتيجة فشل الأنظمة التكنولوجية أو سوء استخدامها، ومن أبرز تلك المخاطر ما يلي:
1- خسائر الهجمات الإلكترونية
تتكبد الشركات خسائر مالية فادحة نتيجة تعرض أنظمتها أو بياناتها الحساسة للهجمات الإلكترونية مثل هجمات الفدية، التي تؤدي إلى فقدان البيانات أو تعرضها للتلف أو تسريبها أو الوصول غير المصرح لها للحصول على فدية، فضلًا عن التكاليف المتعلقة بإصلاح الأضرار وتدابير الأمن المتبعة بعد الهجوم.
2- خسائر استعادة البيانات
عندما تتعرض أنظمة الشركات إلى هجمات إلكترونية تؤدي إلى فقدان البيانات، تتكبد تكاليف عالية من أجل استعادة تلك البيانات من النسخ الاحتياطية أو إعادة بناء الأنظمة المفقودة.
3- خسائر تعطل العمليات
من أبرز الخسائر المالية المرتبطة بتقنية المعلومات، تلك الناجمة عن تعطل العمليات التجارية، بسبب حدوث أعطال في الأنظمة التكنولوجية، وبالتالي تخسر الشركات الكثير من مواردها المالية بعد توقف الأعمال أو تأخير الخدمات.
4- الغرامات المالية
يتأثر الوضع المالي للشركات بالسلب في حال تعرضها لغرامات مالية ضخمة نتيجة عدم امتثالها للقوانين والمعايير المتعلقة بحماية البيانات.
5- تكاليف تحديث الأنظمة
تحتاج الأنظمة القديمة التي تعتمد عليها الشركات في تنفيذ عملياتها إلى تحديث مستمر، وهو أمر مكلف ومؤثر على الوضع المالي للشركات، كما يؤدي إلى تكبد الشركات خسائر مالية في حال توقف الأنظمة أو عدم القدرة على المنافسة.
6- تكاليف تطوير البرمجيات
تتكبد الشركات تكاليف خاصة بتطوير البرمجيات الخاصة أو تخصيص الأنظمة لتلبية احتياجات العمل، كما أن عدم تنفيذ هذا التطوير يعرقل تلبية احتياجات العمل، وهو أمر يؤثر أيضًا على الوضع المالي للشركات.
7- خسائر انتهاك البيانات
تفقد الشركات عملائها وتخسر الكثير من إيراداتها في حال تعرض البيانات الحساسة الخاصة بالعملاء للانتهاك نتيجة عدم اتباع الممارسات الأمنية اللازمة.
مخاطر الموارد البشرية:
هناك مجموعة من التصرفات التي تصدر عن الأفراد في استخدام أنظمة تكنولوجيا المعلومات وتشكل تهديدات حقيقية على أداء وأمان تلك الأنظمة، إذ تشمل المخاطر البشرية ما يلي:
1- الأخطاء البشرية
وهي الأخطاء الصادرة من الموظفين عند استخدام البيانات أو أنظمة IT، مثل حذف بيانات مهمة، إدخال بيانات خاطئة، إعداد الأنظمة بطرق خاطئة، مما يؤدي إلى فقدان المعلومات المهمة وفشل الأنظمة.
2- ارتكاب الهجمات الإلكترونية
توصف الهجمات الإلكترونية بالهجمات الداخلية عندما يكون مصدرها موظفون من داخل الشركة لديهم حق الوصول إلى الأنظمة، إذ يستغلون هذا الحق في إلحاق الضرر بالبيانات أو تسريبها أو تنفيذ هجمات خبيثة، قد يكون ذلك عن عمد بدافع الغضب أو الجشع، أو عن غير عمد نتيجة عدم توعية الموظفين أمنيًا.
3- إغفال الأمان الشخصي
ينتج هذا الخطر عن عدم التزام الموظفين بسياسات الأمان مثل مشاركة معلومات حساسة، أو استخدام كلمات مرور ضعيفة سهلة التخمين، مما يجعل الأنظمة أكثر عرضة للاختراقات.
4- منح صلاحيات غير ضرورية
قد ترتكب بعض الشركات خطأً يتمثل في منح الموظفين صلاحيات وصول غير ضرورية إلى الأنظمة أو البيانات، مما يتيح الفرصة لتنفيذ هجمات إلكترونية أو استغلال الأنظمة بطرق غير آمنة.
5- عدم التوعية الأمنية
إذ لم تدرب الشركات موظفيها على سياسات أمان تكنولوجيا المعلومات، فقد يؤدي ذلك إلى تعريض الأنظمة والبيانات إلى مخاطر محتملة قد تنتج عن نقل الموظفون فيروسات أو برمجيات خبيثة عن غير قصد عبر البريد الإلكتروني أو التطبيقات المشتركة، مما يتسبب في فقدان أو إتلاف البيانات، أو تعطل الأنظمة.
مخاطر المشاريع التقنية:
المقصود بمخاطر المشاريع التقنية التهديدات التي يمكن أن تواجهها الشركات خلال قيامها بتنفيذ مشاريع تكنولوجية، تتمثل تلك المخاطر فيما يلي:
1- عدم تحديد المتطلبات بدقة
قد تنفذ الشركات مشاريع تقنية فاشلة أو مكلفة إذ لم تعمل على تحديد متطلبات المشروع بشكل صحيح قبل البدء في تنفيذه، مما يؤدي إلى عدم توافق الحلول التكنولوجية مع احتياجات العمل.
2- عدم الالتزام بالميزانية
خلال تنفيذ الشركات مشاريع تقنية، قد تتعرض تلك المشاريع إلى مشكلات فنية، أو تفشل الشركات في تقدير احتياجات كل مشروع بدقة، مما يؤدي إلى تجاوز المشروع الميزانية المخصصة له، وبالتالي يتأثر الوضع المالي للشركة بالسلب.
3- عدم الالتزام بالجدول الزمني
قد تتجاوز المشاريع التقنية التي تنفذها الشركات الجدول الزمني المحدد سلفًا نتيجة حدوث مشكلات مثل الصعوبات التقنية أو عدم وجود الموارد البشرية الكافية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف المشروع.
4- مقاومة التغيير
يتطلب تنفيذ المشاريع التقنية إدراك الموظفين أو فرق العمل بأهميتها والفارق الذي تحدثه، وبالتالي يمكن أن يفشل المشروع نتيجة عدم تكيف الموظفين مع الأنظمة أو الأدوات الجديدة وعدم قدرتهم على تبني التكنولوجيا بشكل فعال.
تعرف على: أمثلة على المخاطر التي تواجه المشاريع
مفهوم إدارة مخاطر تقنية المعلومات:
يشير مصطلح إدارة مخاطر تقنية المعلومات إلى العملية التي يتم من خلالها تحديد وتقييم المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام التكنولوجيا داخل المؤسسة، وتنفيذ استراتيجيات للتقليل من تداعياتها أو للقضاء عليها تمامًا، أي تقليل نقاط الضعف في تكنولوجيا المعلومات التي تؤثر سلبًا على سرية البيانات ونزاهتها وتوافرها.
وتُعد عملية إدارة مخاطر IT خطوة بالغة الأهمية، فمن خلال تحديد وتحليل الثغرات المحتملة في شبكة تكنولوجيا المعلومات داخل المؤسسة، وبالتالي يمكن للمؤسسة الاستعداد للهجمات الإلكترونية والتعامل معها بشكل أفضل، مما يساعد على التقليل من تداعيات الهجمات السيبرانية في حال حدوثها.
كما تركز المؤسسات على تنفيذ عملية إدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات من أجل تعزيز استقرار العمليات التجارية، وتوفير الحماية اللازمة لها من المسؤولية القانونية، وتسهيل تحقيق أهداف الأعمال واستمراريتها.
تعرف على: تطبيقات واستخدامات تكنولوجيا المعلومات
كيفية إدارة مخاطر تقنية المعلومات:
تمر عملية إدارة المخاطر بعدة مراحل أساسية يجب تنفيذها بالترتيب على النحو التالي:
1- تحديد المخاطر
في البداية، يجب تحديد جميع المخاطر المحتملة التي قد تضر بسرية أو نزاهة أو توافر أصول المعلومات، وذلك من خلال استعراض السياسات والإجراءات والنظم لتحديد الأصول التي تتطلب الحماية وتحديد المخاطر المحتملة.
2- تحليل المخاطر
في هذه الخطوة، يتم تقييم احتمالية وعواقب المخاطر المحددة، من خلال تقييم احتمالية حدوث كل خطر، والأثر الذي يمكن أن يحدثه في حال وقوعه.
3- تقييم المخاطر
تتضمن هذه الخطوة تحديد أولويات المخاطر وتحديد الاستجابة المناسبة لها، أي تحديد المخاطر التي تتطلب أولوية في المعالجة بناءً على درجة الخطورة والإلحاح.
4- معالجة المخاطر
بعد تحديد أولويات المخاطر، تأتي خطوة اختيار وتنفيذ ضوابط وسياسات وإجراءات أمنية مناسبة لإدارة المخاطر المحددة بفعالية، من أجل الحد من احتمالات وقوعها أو من آثارها السلبية، ويمكن معالجة المخاطر من خلال تنفيذ 4 استراتيجيات وهي:
- قبول المخاطر: تنطوي هذه الاستراتيجية على قبول المخاطر المحتملة، وبالتالي لا تتخذ المؤسسة أي إجراء للتخفيف من المخاطر على الإطلاق، وذلك لأن تأثيرها المحتمل بسيطًا للغاية لا يستدعي بذل أي مجهود.
- نقل المخاطر: في هذه الاستراتيجية يتم نقل المخاطر بالكامل إلى طرف آخر ليتحمل هو بعض أو كل العواقب، مع التأكد من استخدام هذا الطرف تدابير تخفيف مناسبة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك شركات التأمين.
- الحد من المخاطر: تتضمن هذه الاستراتيجية استخدام تقنيات أمان متقدمة مثل الجدران النارية، التشفير، والتحقق من الهوية، وكذلك تدريب الموظفين، بهدف تقليل احتمال حدوث المخاطر أو التقليل من آثارها.
- تجنب المخاطر: في هذه الاستراتيجية، تقوم المؤسسات بالقضاء على المخاطر عن طريق تغيير العمليات أو الإجراءات، وذلك عندما تدرك شدة تأثيراتها المحتملة لدرجة لا يمكن السماح بحدوثها.
اعرف المزيد عن: مخاطر الأمن السيبراني
ما هي عيوب تكنولوجيا المعلومات؟
على الرغم من الفوائد العديدة التي جلبتها تكنولوجيا المعلومات ولا زالت تجلبها؛ إلا أن هناك بعض العيوب والمشكلات المرتبطة بها التي تؤثر على الأفراد والمؤسسات، تشمل ما يلي:
1- المخاطر الأمنية
من أبرز مشاكل تقنية المعلومات، أنها تنطوي على مخاطر أمنية تتعلق بجمع وتخزين كميات هائلة من البيانات الخاصة بالمؤسسات أو الأفراد، إذ أن تخزين تلك البيانات ونقلها إلكترونيًا يزيد من خطر وصول الأفراد غير المصرح لهم أو البرامج الضارة إليها، وهو ما يؤدي إلى سرقة البيانات، فضلًا عن الخسائر المالية وإلحاق الضرر بسمعة الشركة.
2- ارتفاع التكلفة
يتطلب تطبيق وصيانة الأنظمة التكنولوجية الحديثة استثمارات ضخمة من حيث شراء الأجهزة والبرمجيات، وتدريب الموظفين، وتحديث الأنظمة بشكل دوري، وبالتالي فإن عدم تقدير الشركات لتلك التكاليف منذ البداية يعيقها عن الاستفادة منها على النحو الأمثل.
3- زيادة الاعتماد على التكنولوجيا
أدى الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في الحياة اليومية إلى نقص المعرفة والمهارات بين الأجيال التي نشأت على تلك التكنولوجيا، إذ أن حدوث أي عطل في الخدمات التكنولوجية يظهر عدم القدرة على تنفيذ المهام بشكل يدوي.
4- فقدان الوظائف
من أبرز عيوب تقنية المعلومات، أنها تسببت في فقدان الكثير لوظائفهم وارتفاع معدلات البطالة في بعض القطاعات، نتيجة قيام الكثير من الشركات بالاعتماد على الآلات وخوارزميات الكمبيوتر بدلًا من الوظائف اليدوية.
5- انتهاك الخصوصية
سهلت تكنولوجيا المعلومات على الشركات الوصول إلى البيانات الشخصية وتخزينها، مما آثار مخاوف المستخدمين بشأن انتهاك خصوصياتهم، فضلًا عن تخوفهم من إساءة استخدام تلك البيانات أو سرقتها.
6- زيادة التكاليف التشغيلية
في الوقت الحالي، باتت الكثير من الشركات في مختلف القطاعات تعتمد على IT بشكل مفرط في تنفيذ عملياتها، مما أدى إلى زيادة التكاليف التشغيلية، فضلًا عن تعطل تلك العمليات في حال إصابة النظام بأي عطل.
7- العزلة الاجتماعية
صاحب زيادة اعتماد الأفراد على الوسائل التكنولوجية والأجهزة الرقمية، زيادة مماثلة في إصابتهم بالعزلة الاجتماعية وتقليل تفاعلهم الشخصي بين بعضهم البعض، مما أثر بالسلب على العلاقات الإنسانية، وأدى إلى زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب وأشكال أخرى من الأمراض العقلية لدى العديد من الأشخاص.
8- المشكلات الصحية
نتج عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية الإصابة بمشكلات صحية، مثل إجهاد العين، آلام الظهر، واضطرابات النوم، وهي مشكلات ناتجة عن الجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
9- الإدمان على التكنولوجيا
من المشكلات الاجتماعية التي سببتها تقنية المعلومات، إدمان الكثير من الأشخاص استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الكمبيوتر ومختلف التطبيقات، مما يؤدي إلى إهدار الوقت، فضلًا عن التأثير السلبي على التفاعل الاجتماعي والصحة النفسية.
10- قصر عمر الأجهزة الإلكترونية
عادةً ما يكون للأجهزة التكنولوجية عمر افتراضي قصير، إذ بعد مرور فترة قصيرة من استخدامها تصبح قديمة وبطيئة جدًا، أو غير متوافقة مع الأجهزة الأخرى، وتحتاج إلى تغيير واستبدالها بإصدارات جديدة وأفضل، مما يشكل عبئًا ماديًا على الكثير من الأشخاص الذين يضطرون إلى شراء أجهزة جديدة كل بضع سنوات.
اقرأ عن: خصائص وأهداف وأهمية تكنولوجيا المعلومات
ابدأ مستقبلك في تكنولوجيا المعلومات مع بكه
إذا كنت ترغب في بدء مسارك المهني في مجال تكنولوجيا المعلومات أو تطويره، فإن دورات تكنولوجيا المعلومات والحاسب التي تقدمها بكه سوف تساعدك على تحقيق هذا الهدف.
تقدم بكه للمبتدئين والمحترفين في تكنولوجيا المعلومات دورات تدريبية معتمدة تُقدم على يد أفضل الخبراء المتخصصين، حتى تصبح مؤهلًا للحصول على شهادة مهنية تزيد من قيمتك في سوق العمل وتجعلك مطلوبًا في أكبر الشركات.
بادر بالتسجيل في أيًا من الدورات التالية:
- شهادة متخصص تكنولوجيا المعلومات عالية السرعة ® HVIT - ITIL
- شهادة DevOps للقادة - دورة قيادة التطوير والعمليات DevOps
- دورة أجايل شفت ®AgileSHIFT المعتمدة
- دورة شهادة الاستدامة الرقمية Sustainability In Digital & IT.
- دورة شهادة قائد الاستراتيجية الرقمية.
الخاتمة:
مخاطر تكنولوجيا المعلومات تشير إلى التهديدات المحتملة التي قد تؤثر سلبًا على الأعمال التجارية، مثل الخسائر المالية، الأعطال التشغيلية، أو الأضرار لسمعة المؤسسات نتيجة لعدم كفاءة الأنظمة أو الهجمات الأمنية. تشمل هذه المخاطر الأعطال البرمجية، الهجمات الإلكترونية، استخدام أنظمة قديمة، وتكامل البيانات غير السليم. ولذلك، يصبح من الضروري أن تتبنى المؤسسات استراتيجيات فعالة لإدارة هذه المخاطر، من خلال التنبؤ بالمشكلات المحتملة وإعداد حلول مسبقة للتخفيف من تداعياتها.
يشمل التعامل مع مخاطر تكنولوجيا المعلومات مراحل عدة، مثل تحديد المخاطر، تحليل تأثيراتها، وتقييم أولويات التعامل معها. يمكن تنفيذ استراتيجيات متنوعة مثل قبول المخاطر، نقلها إلى أطراف أخرى، تقليلها باستخدام تقنيات أمان متقدمة، أو تجنبها بتعديل العمليات. تعتبر هذه الاستراتيجيات ضرورية لضمان استقرار العمليات التجارية، والحفاظ على أمان البيانات، وضمان استمرار النشاط التجاري دون التعرّض لمخاطر قد تضر بالشركة.
وفي الختام، فإن مخاطر تكنولوجيا المعلومات التي تهدد أمان وخصوصية واستمرارية الأفراد والمؤسسات، باتت تفرض ضرورة تبني استراتيجيات فعالة لإدارة هذه المخاطر، من أجل تعزيز الوعي بها والاستعداد لها على النحو الأمثل.