أهمية تدريب وتطوير الموظفين وأهدافه

كتابة : بكه

19 أبريل 2025

فهرس المحتويات

يُعد التدريب أحد أبرز العوامل التي تساهم في تطوير أداء الموظفين داخل أي مؤسسة تسعى إلى النمو والاستدامة. إذ لا يقتصر دور التدريب على تزويد الموظفين بالمعرفة فقط، بل يمتد إلى تحسين الكفاءة، وبناء القدرات، وتعزيز الاستعداد لمواجهة التحديات المتجددة في بيئة العمل. فالموظف المتعلم والمدرّب هو موظف أكثر إنتاجية، أكثر التزامًا، وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وجودة عالية.

في ظل التغيرات المتسارعة في سوق العمل، باتت المؤسسات بحاجة ماسّة إلى الاستثمار في رأس مالها البشري من خلال برامج تدريبية احترافية. يساعد هذا النوع من الاستثمار على ضمان بقاء المهارات محدثة، وتعزيز القدرة التنافسية، وتحقيق التكامل بين الأفراد والفرق داخل بيئة العمل. ومن خلال هذا المقال، نسلّط الضوء على أهمية التدريب في تطوير أداء الموظفين، ونستعرض أبرز أهدافه ومزاياه العملية للمؤسسة والفرد على حد سواء.

1. تحقّق منفعة مشتركة

وفقًا لدراسة أجرتها شركة "Glint"، يُعد التدريب والتطوير المستمر من العوامل الرئيسية التي يُعرّف بها الموظفون بيئة العمل الإيجابية والمتميزة.

عملية تدريب الموظفين داخل الشركة تحقّق منفعة مشتركة، فهي تساعد الشركة على تحقيق أهدافها بالكفاءة والجودة المطلوبة، بينما تساعد الموظف على التطور والشعور بالإنجاز وتحقيق الرضا الذاتي.

وتضع المؤسسات برامج التدريب بناءً على دراسة مسبقة لمهارات الموظفين العاملين بها وتحدد احتياجاتها من الخبرات والمهارات التي تحتاجها لمواكبة سوق العمل، فيتم تخصيص دورات تدريبية متنوعة، قد تكون شاملة فيتم توجيهها لجميع الأقسام والإدارات، أو متخصصة فيتم توجيهها لقسم بعينه بهدف امتلاك أو تطوير مهارة معينة. 

وتنفق المنشآت الأموال بكثرة على التدريب، بهدف استقطاب الكوادر المهنية المؤهلة لتدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، لكنها تستطيع تعويض ومضاعفة هذه النفقات من المكاسب التي تجنيها، من خلال تحسين قدرات العاملين بها، فيتحسن الأداء وتزداد الإنتاجية.

ووفقًا لتقرير "LinkedIn 2022 Global Talent Trends"، فإن 59% من الموظفين يعتقدون أن التطوير المهني هو أهم مجال يجب أن تستثمر فيه الشركات لتحسين ثقافة العمل.

ويمكن للموظفين تعلم كيفية استخدام تقنيات وأدوات جديدة، وتوسيع معرفتهم في صناعات أو مجالات معينة، وتعزيز كفاءاتهم في مختلف المجالات بمساعدة أصحاب العمل.

لذا فإن تطوير الموظفين مهم لأصحاب المؤسسات، فهم يحتاجون إلى موظفين يمتلكون مهارات عالية، بينما يسعى العاملون في المؤسسة لتحقيق النجاح في أدوارهم، وعندما يتم تنفيذ ذلك بشكل صحيح، يكون هذا التعليم المستمر مفيدًا للطرفين.

على سبيل المثال، قد لا يكون منطقيًا أن تدفع الشركة لمحاسب لتعلم التسويق إذا لم تكن هناك حاجة لهذه المهارات، ولكن إذا أخذ هذا الموظف دورة في التسويق الرقمي وتمكّن من تعزيز وجود شركتك على الإنترنت وجذب عملاء جدد، فسيكون ذلك مفيدًا للطرفين.

يعد التدريب استثمارًا في رأس المال البشري، فهو يلعب دورًا محوريًا في تعزيز كفاءة الموظفين وتحسين الإنتاجية وزيادة الرضا الوظيفي.

2. تطوير مهارات الموظفين: 

يوفّر التدريب المستمر للموظفين فرصًا فعّالة لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، سواء كانت مهارات فنية تتعلق بطبيعة عملهم، أو مهارات قيادية تساعدهم في إدارة فرق العمل، أو مهارات تنظيمية تعزز من قدرتهم على التخطيط وإدارة الوقت. فكلما زادت مهارات الموظف، زادت قدرته على التعامل مع التحديات اليومية بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.

ومن المهم أن يتم تصميم البرامج التدريبية بناءً على احتياجات الموظف وطبيعة المهام الموكلة إليه، حيث يُسهم ذلك في رفع مستوى الاحترافية في أداء العمل، ويُعزز من شعور الموظف بالتمكين والولاء للمؤسسة. كما أن تطوير المهارات يُمهّد الطريق أمام الموظفين للترقي الوظيفي، ما يدعم خطط الإحلال الوظيفي داخل المؤسسة ويضمن توفر كوادر مؤهلة لشغل المناصب القيادية مستقبلاً.

وبالتالي يساعد تدريب الموظفين على تطوير مهاراتهم سواء كان ذلك في تنمية المهارات الفنية أو المهارات القيادية أو المهارات التنظيمية، ما يؤدي إلى تحسين أداء الموظفين وتعزيز قدراتهم المهنية. 

وتوفّر بكه دورات تدريبية في مختلف التخصصات، يمكنك الاعتماد عليها في تطوير مهارات الموظفين لديك، ومن هذه المجالات:

3. تحقيق الولاء والرضا الوظيفي: 

عندما تُظهر المؤسسة اهتمامها بتطوير موظفيها من خلال تقديم برامج تدريبية ودورات مهنية متخصصة، يشعر الموظفون بالتقدير والدعم. هذا الإحساس يولّد لديهم شعورًا بالانتماء، ويعزز من رضاهم الوظيفي، الأمر الذي يُقلل من احتمالية مغادرتهم للشركة ويخفض معدلات الدوران الوظيفي. فالموظفون غالبًا ما يفضلون الاستمرار في بيئة عمل تقدر جهودهم وتستثمر في تطورهم المهني.

كما أن بيئة العمل التي توفر فرصًا مستمرة للنمو والتطور المهني تخلق ثقافة إيجابية مبنية على الاحترام والثقة، ما يجعل الموظفين أكثر التزامًا بأهداف الشركة وأكثر تحفيزًا للمساهمة في نجاحها على المدى الطويل. لذلك، فإن الاستثمار في التدريب لا يُسهم فقط في تطوير المهارات، بل يُعدّ استراتيجية فعّالة للاحتفاظ بالموظفين المتميزين.

4. التعاون بين أعضاء الفريق: 

الدورات التدريبية وورش العمل لا تقتصر فوائدها على الجانب المهني فقط، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الإنسانية والتواصل الفعال بين الموظفين. من خلال العمل الجماعي خلال التدريب، يتعرف الموظفون على أساليب وأفكار بعضهم البعض، مما يخلق بيئة عمل أكثر تناغمًا وتفاهمًا.

هذا النوع من التفاعل يعزز من روح الفريق ويقوي العلاقات داخل المؤسسة، ما ينعكس إيجابيًا على أداء الفرق وسرعة إنجاز المشاريع. كما أن تحسين مهارات التواصل داخل الفريق يساهم في تقليل الخلافات وسوء الفهم، ويعزز من ثقافة التعاون وحل المشكلات بشكل جماعي وفعّال.

5. تعزيز الابتكار: 

يساهم التدريب في تحفيز الموظفين على التفكير الإبداعي وتوسيع آفاقهم المهنية، خاصة عند تعرّضهم لمفاهيم وأفكار جديدة خلال الدورات التدريبية. عندما يُشجّع الموظف على التفكير خارج الصندوق، يصبح أكثر استعدادًا لطرح حلول غير تقليدية ومبادرات مبتكرة تدعم أهداف المؤسسة.

ومع تطور مهارات الموظفين وزيادة معرفتهم بأحدث الاتجاهات والممارسات في مجال عملهم، يكون لديهم القدرة على التفاعل بشكل أسرع مع التغيرات وتقديم مساهمات فاعلة تدعم الابتكار والتحسين المستمر. وبهذا الشكل، يتحول التدريب إلى أداة استراتيجية تُمكّن المؤسسة من الحفاظ على ريادتها واستمراريتها في سوق يتسم بالتنافس والتغير المستمر.

6. التطوير الشخصي والمهني للموظفين: 

لا يقتصر التدريب على تزويد الموظفين بالمهارات التقنية فقط، بل يمتد ليشمل تطويرهم على المستوى الشخصي والمهني على حد سواء. فمع كل دورة تدريبية، يكتسب الموظف مهارات جديدة تسهم في بناء ثقته بنفسه وتعزيز قدرته على اتخاذ القرارات، وتنمية مهارات التواصل والعمل تحت الضغط، وغيرها من المهارات الحياتية المهمة.

أما على المستوى المهني، فإن هذا التطوير يفتح أمام الموظف آفاقًا جديدة للترقي الوظيفي وتحقيق طموحاته المهنية، كما يساعده على بناء مسار وظيفي واضح ينسجم مع أهدافه الشخصية. وبالتالي، يصبح الموظف أكثر حماسًا وانخراطًا في بيئة العمل، وأكثر التزامًا بتحقيق نتائج ملموسة ومستمرة.

7. التكيف مع المتغيرات: 

في عالم الأعمال المتسارع والمليء بالتغيرات المستمرة، لم يعد التدريب خيارًا بل ضرورة. إذ يُمكّن الموظفين من مواكبة المستجدات سواء كانت في أدوات التكنولوجيا، أو في السياسات الداخلية، أو في منهجيات العمل الجديدة. فالتدريب يزودهم بالمعرفة والمرونة الكافية لفهم التغيرات، والتفاعل معها بشكل إيجابي دون مقاومة أو تردد.

كما أن المؤسسات التي تُهيّئ موظفيها للتكيف مع التغييرات تكون أكثر قدرة على البقاء والمنافسة في السوق. الموظفون المدرَّبون جيدًا قادرون على معالجة التحديات واتخاذ قرارات مدروسة، مما يحسن الأداء العام للمؤسسة في فترات التحول أو الأزمات.

8. تعزيز سمعة الشركة: 

اهتمام الشركات بتدريب وتطوير موظفيها لا ينعكس فقط على أدائهم الداخلي، بل يُسهم بشكل مباشر في بناء صورة إيجابية وقوية للمؤسسة في سوق العمل. فالشركات التي تستثمر في موظفيها تُنظر إليها على أنها بيئة عمل محفزة وجاذبة للمواهب، مما يجعلها الخيار الأول للباحثين عن وظائف وللشركاء الراغبين في التعاون.

كما يعزز هذا النهج من ثقة العملاء في جودة الخدمات أو المنتجات التي تقدمها الشركة، إذ يدركون أن وراء كل عملية ناجحة موظفين مؤهلين ومدربين. وهكذا، يصبح التدريب عنصرًا استراتيجيًا ليس فقط لتنمية رأس المال البشري، بل أيضًا لبناء علامة تجارية موثوقة ومتميزة في السوق.

اقرأ أيضًا فوائد وأهمية تدريب الموظفين والدورات التدريبية

9. زيادة الإنتاجية: 

يُعد تدريب الموظفين أداة أساسية لتحسين كفاءتهم وتعزيز قدرتهم على أداء المهام بكفاءة وسرعة. عندما يحصل الموظف على تدريب متخصص ومُوجّه، فإنه يكتسب المهارات والمعرفة التي يحتاجها لفهم مهام وظيفته بشكل أعمق، ما يقلل من احتمالية ارتكاب الأخطاء، ويُسرّع من تنفيذ المهام اليومية. وهذا بدوره يؤدي إلى استخدام أفضل للوقت والموارد داخل المؤسسة، ما ينعكس إيجابيًا على الإنتاجية العامة.

ومن خلال التدريب المستمر، يصبح الموظفون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية والتحديثات في أنظمة العمل، مما يضمن بقاء المؤسسة في مقدمة المنافسة السوقية. كما أن الموظف المدرب يشعر بثقة أكبر في أدائه، ما يدفعه لبذل مزيد من الجهد وتحقيق نتائج أفضل، وبالتالي يتحول التدريب إلى استثمار حقيقي يُسهم في رفع جودة العمل وزيادة الأرباح على المدى الطويل.

تزويد الموظفين بتدريب مستمر يُعتبر من أفضل الطرق لزيادة مستوى الإنتاجية وتحسين الأداء، فعند تدريب الموظفين على معرفة جديدة أو اكتساب مهارة ما، فينعكس ذلك على أداء عملهم على أكمل وجه وزيادة إنتاجيتهم، لذا فإن الدراسات تشير إلى أن الشركات التي تستثمر في تدريب الموظفين تحقق ربحية أعلى بنسبة 11% مقارنة بتلك التي لا تستثمر في التدريب.

وبالتالي يساهم التدريب في تطوير أداء ومهارات الموظفين وزيادة معرفتهم لمتطلبات العمل وتقليل الوقت اللازم لإتمام المهمة المطلوب تنفيذها، ما يزيد من قدرتهم على تنفيذ العمل بكفاءة، وبالتالي زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء العام للشركة.

10. تقديم المعرفة الأساسية وتعزيز وتحسين المهارات: 

يُعد التدريب من أكثر الطرق فعالية لتزويد الموظفين بالمعرفة التي يحتاجونها لأداء عملهم على أكمل وجه وتحقيق النجاح، سواء كان ذلك من خلال التدريب العام أو التدريب المتعلق بأدوار معينة.

المهارات التقنية والناعمة مطلوبة للغاية في أي عمل خاصة للموظفين الجدد فهم بحاجة لاكتساب مثل هذه المهارات، كما يحتاج الموظفون المتمرسون لتدريب مستمر للحفاظ على مهاراتهم وتحسينها، ومن هذه المهارات: المرونة والتكيف، والمهارات التكنولوجية والرقمية، والتواصل، والتعاون، والذكاء العاطفي.

ويساعد التدريب على تطوير مهارات الموظفين وتعزيز كفاءتهم في مختلف   المجالات سواء كانت هذه المهارات فنية أو قيادية أو تنظيمية، وبالتالي تحسين أدائهم وزيادة إنتاجيتهم.

ويمكنك الاعتماد على منصة بكة لتدريب وتطوير مهارات الموظفين لديك، فهي تقدم عدة دورات تدريبية في مجالات:

11. تقليل معدل الدوران الوظيفي: 

كشفت الدراسات أن 50% من الموظفين يفكرون في مغادرة شركتهم بسبب قلة التدريب، كما ذكر تقرير لشركة"IBM"  أن 21% فقط من الموظفين الجدد يخططون للبقاء في شركة لا تقدم دورات تدريبية لدورهم الحالي، مقارنة بـ62% من الموظفين الجدد الذين يحصلون على تدريب مستمر.

لذا فإن الشركة عندما تستثمر في موظفيها وتوفّر لهم فرص التطوير المستمر والتدريب والتقدم في حياتهم المهنية فإنها بذلك تحافظ عليهم وتمنعهم من البحث عن فرص عمل في أي مؤسسة أخرى قد تكون أكثر ربحًا أو إرضاءً لهم من دورهم الحالي في الشركة.

فكلما حصل الموظفون على التدريب بشكل مستمر كلما زاد احتمال بقاؤهم في الشركة أكثر من غيرهم، كما أنه سيقلّل معدل الدوران الوظيفي ومغادرة الشركة، بجانب تقليل الوقت التي ستقضيه الشركة في البحث عن موظفين جدد وتوظيفهم، فضلًا عن زيادة التكلفة التي ستتحملها المنشأة حال تم استبدال العاملين بها.

اقرأ أيضًا إدارة التدريب ومهام قسم التدريب والتطوير

12. تحسين تجربة العملاء: 

أثبتت الدراسات أن أكثر من 90% من المشترين يفضلون الشراء من مندوبي مبيعات يزودونهم بالمعلومات والمحتوى المناسب طوال عملية الشراء، فالتدريب السليم يزوّد مندوبي المبيعات بالمعرفة والمهارات اللازمة لخدمة العملاء بشكل أفضل، ما يحسن تجربة الشراء.

لذا فإن تدريب الموظفين يساعد على تحسين خدمة العملاء على مختلف المستويات داخل المؤسسة بداية من موظفي الخطوط الأمامية حتى القيادات العليا والإدارة، من خلال:

  • مواكبة جميع الموظفين لمهاراتهم ومعارفهم وكفاءاتهم.
  • توفير كافة الأدوات والتقنيات للتعامل مع مشاكل خدمة العملاء بشكل احترافي.
  • تطوير مهارات الاتصال لدى الموظفين حتى يتمكنوا من التواصل بشكل فعّال مع العملاء.
  • تدريب الموظفين على كيفية التعامل مع كافة أنواع العملاء.

* فهم الموظفين لوظيفتهم ودورها في تحقيق النجاح للشركة، من خلال تزويدهم بالمعلومات ذات الصلة التي ستمكنهم من أداء وظائفهم بشكل أفضل على مستوى المؤسسة ككل.

13. بناء رضا العملاء وولائهم وزيادة التناسق: 

يزيد التدريب من رضا العملاء وولائهم وإيرادات الشركة على المدى الطويل، فالعملاء الذين يشعرون بأنهم يحصلون على خدمة مميزة من وكلاء ذوي معرفة وودودين ينفقون 140% أكثر مقارنةً بأولئك الذين مروا بتجربة سيئة مع العلامة التجارية.

يضمن برنامج التدريب الفعّال تجربة تعلم موحدة ومستوى معرفة متساويًا بين الموظفين، فالتناسق ضروري لفهم العمليات أو المنتجات أو الخدمات، على سبيل المثال: تدريب قوي في خدمة العملاء يضمن تقديم تجربة متسقة للعملاء أو بالنسبة لفريق المبيعات، يضمن التدريب معرفة الجميع بكيفية تقديم عرض أولي رائع للعملاء.

14. خلق ثقافة تنظيمية أفضل وتعزيز الأداء: 

يعتبر التواصل الفعّال بين الموظفين وبعضهم البعض من جهة وبينهم وبين العملاء من جهة أخرى عنصرًا أساسيًا لخلق ثقافة تنظيمية، فيتعاون الموظفون وتتضافر جهودهم لتحقيق أهداف الشركة، التي قد تكون ربحًا أو نموًا مستقبليًا للشركة بدلًا من الصراع فيما بينهم لعدم اتفاقهم بشكل شخصي. 

 كما أن التواصل الفعّال هو وسيلة لتقوية الصلة بين أفراد فريق العمل وزيادة الطاقة الإيجابية في بيئة العمل.

تحدّد إدارة المؤسسة المجالات التي يحتاج فيها الموظف إلى التطوير والتدريب حتى يستطيع فهم دوره داخل الهيكل التنظيمي بشكل أفضل.

ويمكن لأي مدير من خلال التدريب تطوير استراتيجيات لإدارة فريقه بشكل أكثر فعالية، ما يخلق قوة عاملة ذات أداء أفضل بشكل عام.

ومن خلال التدريب، تستطيع المؤسسة تحديد نقاط القوة والضعف لدى موظفيها ثم وضع الخطط لمعالجتها.

اقرأ أيضًا ما هو التدريب؟ والمهارات المكتسبة من التدريب وأهدافه وأهميته

15. تحسين نتائج الأعمال وتلبية متطلبات الامتثال: 

التدريب يساعد الموظفين على تحسين نتائج أعمالهم في الشركة من خلال:

  • فهم سير عمل الشركة بشكل أفضل وتأثير عملهم على نجاحها، ما يعزّز مشاركتهم وزيادة الإنتاجية والربح.
  •  تطوير مهارات جديدة فيصبح الموظفون أكثر كفاءة، فيتحسن الأداء ويزداد الرضا الوظيفي، كما يساهم في جذب المواهب المهنية والاحتفاظ بها.

تساعد برامج تدريب الموظفين الشركات على تحقيق متطلبات الامتثال، التي قد تكون للوائح الصناعة أو اللوائح الحكومية أو أي سياسة داخلية للشركة، فيمكن أن يساعد التدريب على ضمان إدراك الموظفين لمسؤولياتهم ومعرفة كيفية أدائها.

16. تعزيز احترام الذات والثقة وتشجيع اندماج الموظفين: 

يعزّز التدريب إحساس الموظف بالثقة واحترامه لذاته من خلال توفير الأدوات التي يحتاجها لتحقيق النجاح في عمله ومعرفته بالمهارات المطلوبة لأداء دوره ووظيفته على أكمل وجه، وبالتالي تحقيق الرضا الوظيفي وتقليل معدل الدوران ومغادرة الشركة.

عندما يشعر الموظفون بالاندماج في العمل، فيصبحون أكثر إنتاجية، لشعورهم بأهمية دورهم وأداء وظيفتهم في تحقيق نجاح الشركة.

ويساعد التدريب في ذلك عن طريق تعليمهم مهارات جديدة تؤثر على تحقيق النجاح الشامل للمؤسسة، كما يساعد على تعزيز الشعور لدى الموظفين بأنهم جزء من المكان، فيمنحون كل ما لديهم للشركة.

17. اكتشاف إمكانيات الموظفين القيادية وتعزيز التعاون وروح الفريق: 

لابد للقائد أن يكون قادرًا على تحديد إمكانات كل عضو في الفريق ومن يمتلك المهارات القيادية وكيف يمكن تطويره ليصبح مديرًا أو قائدًا في المستقبل.

ويساعد تدريب الموظفين لشغل منصب قيادي في تجنب التكاليف واختصار الوقت عند الاضطرار إلى توظيف أو تعيين موظفين إداريين جدد، كما يسمح لصاحب الشركة، بمراقبة ما يحدث في كل قسم أو فريق.

وتساهم الدورات التدريبية وورش العمل في تعزيز روح الفريق والتواصل والتعاون بين الموظفين ومعرفه بعضهم البعض، ما يساهم بدوره في تحقيق التواصل الفعّال بينهم.

كيف تستفيد بالفعل من فترة التدريب العملي؟

18. تحديد أوجه القصور والضعف: 

تستطيع أي مؤسسة من خلال تدريب الموظفين تحديد جوانب القصور والضعف لدى كل موظف، فضلًا عن تكوين ملف شخصي لكل عامل في الشركة لمعرفة حدود قدراته وإمكانياته وما يحتاجه للتطور وتقديم أفضل ما لديه، ويساعد هذا الملف كل من مسؤول الموارد البشرية في مراقبة أداء الموظف وتقييمه وتطويره، وكذلك المدير المباشر لمعرفة المهام التي يجب إسنادها إلى الموظف لتحقيق أقصى استفادة من إمكانياته.

لا يستطيع العمل الكشف عن كافة القدرات والجوانب الشخصية والفنية للموظف لكن يمكن استنباطها واكتشافها ومعرفتها من خلال عملية التدريب، فمثلًا يمكن أن يمتلك الموظف قدرات تواصل سيئة خاصة في الحديث لكنه يستطيع التعبير عما يجول بخاطره من خلال الكتابة أو تصميم إنفوجراف ممتاز؛ فهنا لن يتم إسناد العروض التقديمية أو قيادة الاجتماعات لهذا الموظف، لكنه سيمثل نقطة قوة إذا احتاجت الشركة إلى كتابة محتوى احترافي.

أهم 10 فوائد لبرامج تدريب وتطوير الموظفين

19. مواكبة التطورات في سوق العمل: 

مع تطور السوق المحلي والعالمي بشكل مستمر، أصبحت عملية تحديث وتطوير مهارات الموظفين بالشركة والعمل على مواكبة سوق العمل وما تستحدثه من تغيرات أمرًا بالغ الأهمية، فهو لا يساعد الشركة في استمرار نجاحها ووجودها في السوق فحسب، بل يساعدها على الاستعداد لأي أزمة قد تواجهها في المستقبل والعمل على حلها بأسرع وقت. 

فعلى سبيل المثال، أحدث التحول الرقمي تغييرات جوهرية في معظم الصناعات لذا أصبح من الضروري توفير تدريب تقني للموظفين لفهم كيفية عمل الأدوات الجديدة واستخدامها بفعالية لتحسين الكفاءة والمرونة والقيمة.

20. تحسين أداء الموظفين واستقطاب الكفاءات وجذب المواهب: 

يؤثّر التدريب على تحسين أداء الموظفين في العمل، فمن خلال تعليم الموظف تقنية معينة أو تزويده بمهارات جديدة يمكنه اختصار الوقت وإنجاز المهمة بشكل أسرع، ما يساهم في تقليل الجهد المبذول، فضلًا عن خلق بيئة عمل إيجابية لا يشعر فيها الموظف بالضغط.

يعد تطوير وتدريب الموظفين ميزة تنافسية للشركات تستطيع من خلالها استقطاب الكفاءات وجذب المواهب من أصحاب الخبرات الباحثين عن الكمال الوظيفي والتطور والنمو، فهي تمنح الشخص إحساسًا بالانتصار الداخلي وتحقيق الذات وزيادة الثقة بالنفس، لذا فإن غياب هذا العنصر يمثل علامة حمراء تمنع هذه الفئة من الاقتراب من الشركة كونها مقبرة للطموح.

يريد أي موظف التأكد من أنه سيكون قادرًا على تحقيق النمو والتطور داخل مؤسستك، فوفقًا لبيانات Gallup""، يعتبر 59% من جيل الألفية أن فرص التطوير أمر بالغ الأهمية عند اتخاذ قرار التقديم لأي وظيفة.

ولإبراز منشأتك بين المنافسين خلال عمليات التوظيف، لابد من تسليط الضوء على فرص التطوير المهني التي تقدمها مؤسستك للعاملين بها، ويجب عليك أيضًا إظهار اهتمامك بمستقبلهم المهني من خلال توفير بيئة تساعدهم على اكتساب المهارات التي تؤهلهم للوصول إلى ما يحلمون بتحقيقه.

اقرأ أيضًا فوائد الدورات التدريبية وأهميتها وأهدافها

21. تعزيز سمعة الشركة: 

برامج التدريب القوية تعزّز من سمعة العلامة التجارية للشركة في مجتمع الأعمال، فالموظفون يفضّلون العمل في شركات توفّر فرص تدريب وتطوير مستمرة، لذا يمكن للشركة جذب المواهب الجديدة بسهولة من خلال تقديم أنواع مختلفة من التدريب.

ويساهم التدريب في بناء سمعة الشركة كمنظمة ملتزمة بتطوير أفرادها، ما يجذب إليها الكفاءات من الموظفين المحتملين للعمل بها، فضلًا عن توافد العديد من العملاء والشركاء التجاريين للتعامل معها.

22. الاحتفاظ بالموظفين: 

تشير بيانات Culture Amp إلى أن نقص فرص النمو هو السبب الأكثر شيوعًا لمغادرة الموظفين لأي مؤسسة، فهو يمثل 37.1% من حالات الاستقالة، فالموظفون الذين يشعرون بأنهم عالقون في وظائف بدون أي فرصة للنمو يميلون للبحث عن فرص عمل جديدة خارج المنظمة.

لذا فإن التطوير المهني لا يساعد فقط على جذب المواهب المتميزة، بل يُساهم أيضًا في الاحتفاظ بها، ولزيادة معدل الاحتفاظ بالموظفين يمكنك تجربة برامج التعلم الإلكتروني، وبرامج الإرشاد الداخلي، أو مشاريع ترتبط بشغف الموظفين.

وتفاعل الموظفين مقياس مهم لأي شركة، لأنه يقيس مدى حماسهم تجاه عملهم وارتباطهم بالمؤسسة، فعندما يشعر الموظفون بأن العمل يُمثل تحديًا لهم ويُسهم في تطورهم، يزداد تفاعلهم وإنتاجيتهم وإبداعهم.

23. تحسين الكفاءة الشاملة وتعزيز التنافسية: 

اعتمد في عملك على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعزّز الكفاءة والابتكار، لذا فإن تزويد موظفيك بالمعرفة الرقمية اللازمة للتنقل والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي تعد حجز الزاوية في استراتيجيات تطوير الموظفين.

ووجد تقرير اتجاهات تجربة العملاء أجراه موقع "zendesk" أن 81% من العملاء يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من الكفاءة.

تطوير الموظفين يعزّز أداء الشركة من خلال اطلاعهم على أحدث الاتجاهات، والتقنيات، والعمليات، ما يساعد بدوره على زيادة الكفاءة، والابتكار، وتقديم تجارب أفضل للعملاء، ما يمنح مؤسستك ميزة تنافسية.

الهدف من الدورات التدريبية للموظفين

الهدف من الدورات التدريبية هو تنمية مهارات الموظفين أو المتدربين أو زيادة معرفتهم بما يقيدهم في عملهم أو حياتهم، وهي أداة قوية لتعزيز قدرات ومهارات الموظفين في مختلف المجالات الوظيفية، حيث تعمل على تحسين قدرات الموظفين وتطوير مهاراتهم، بجانب تلقي المشاركين فيها المعرفة والمهارات الجديدة في مجالات عملهم، أو مجالات أخرى مثل: القيادة، وإدارة المشاريع، والاتصال، وتكنولوجيا المعلومات، والتطوير الشخصي، وغيرها من الدورات التي تساعد في تنمية المهارات ضرورية للتعامل مع التحديات المهنية المتغيرة وتحقيق التفوق في العمل.

إليك أبرز أهداف الدورات التدريبية للموظفين:

1.التطوير المهني: 

تلعب الدورات التدريبية دورًا هامًا في تطوير حياتك المهنية، فهي تتيح لك فرصة التطوير المستمر في تخصصك أو أي مجال أو مهارة جديدة ترغب في تعلمها، فتقدّم لك أحدث التطورات العلمية والمهارات الجديدة المطلوبة في هذا المجال، وتنظمها لك على هيئة دورة تدريبية تعمل على تقريب المادة العلمية بالواقع العملي.

2.زيادة فرصك الوظيفية: 

تزيد الدورات التدريبية من فرص العمل المتاحة أمامك، لأن زيادة معرفتك بمجالك وتطوير مهاراتك العملية تجعلك أهلًا للحصول على الترقية داخل مؤسستك والنمو والترقي في السلم الوظيفي، كما أنها تساعدك على تحسين مهاراتك في مجال تخصصك، وبالتالي تقوية سيرتك الذاتية وجعلك أكثر جاذبية لأصحاب الشركات.

3.تحديث المعرفة والتطور المستمر: 

يتطور العالم من حولنا ومعه تتطور المعارف كل يوم، ما يتطلب تحديثها باستمرار ويتم ذلك من خلال الدورات التدريبية التي تشجّع على التعلم المستمر والمستدام والاستزادة في مجال معين، ما يكسبك مهارات حياتية تدفعك لتطوير نفسك وشخصيتك طوال حياتك.

4.تطوير المهارات:

تطوير المهارات أمر مطلوب في جميع التخصصات، وقد يشمل تطوير المهارات التي تمتلكها أو اكتساب مهارات جديدة، ومن المجالات التي تحتاج إلى تطوير مهارات بشكل مستمر هي: البرمجة، والتسويق، والتفكير النقدي والتحليل، وغيرها.

5.تعزيز الثقة بالنفس: 

اكتساب مهارات جديدة وتطور المعرفة لديك يزيد من ثقتك بنفسك، فهي تولّد لديك شعورًا بالفخر بسبب مهاراتك وقدراتك وإمكانياتك على العمل وتحقيق الأهداف.

6.توسيع شبكت علاقاتك: 

يمكن مقابلة العديد من الأشخاص من خلال الدورات التدريبية، وتساعدك على توسيع شبكة علاقاتك الاجتماعية بمن هم في مجالك، ما يزيد من فرصك الوظيفية في تخصصك، كما تساعدك الدورات أيضًا على التواصل والتفاعل مع الآخرين بشكل فعّال، وتقوي لديك مهارات التواصل المختلفة.

7. التحفيز والإلهام: 

تعتبر الدورات التدريبية مصدرًا رئيسيًا لتحفيزك وإلهامك، لأن زيادة المعرفة تحفّزك نحو المزيد من النمو والتطوير لمهاراتك.

8. التعلم العملي: 

تمكّنك الدورات التدريبية من تقليص الفجوة بين الجانب العلمي والعملي من خلال توفير الفرصة تحت ظروف مناسبة للعمل والتجربة والممارسة والمحاكاة وارتكاب الأخطاء حتى تتمكن من الجانب العملي والتطبيقي.

9.تعزيز التفكير الإبداعي: 

المشاركة في الدورات التدريبية التي تعمل على تطوير المهارات تساعدك على تنمية التفكير والإبداع، وتطوير قدراتك على التفكير بشكل منطقي وإبداعي لحل مشكلاتك.

10.مواكبة التكنولوجيا: 

تساعدك الدورات التدريبية على مواكبة آخر التطورات التكنولوجية الحديثة التي ظهرت في مجالك، وعلمك بهذه التطورات يجعلك دائمًا هدفًا لأصحاب الشركات. 

الهدف من تطوير الموظفين بالنسبة للشركة

الهدف من تطوير الموظفين هو مساعدة الفرد على النمو واكتساب مهارات جديدة تمكّنه من أداء عمله على أكمل وجه وزيادة إنتاجيته وكذلك الحصول على ترقية والتقدم في حياته المهنية، كما يستفيد أصحاب العمل من تطوير الموظفين من خلال الحصول على قوة عاملة أكثر انخراطًا لديها المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف التنظيمية. 

ومن أهم أهداف تطوير الموظفين:

  • تحسين الأداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة.
  • تحديث مهارات ومعارف الموظفين باستمرار.
  • مساعدة الموظفين على تنمية مهاراتهم.
  • التعامل بذكاء مع المواقف الطارئة.
  • التكيف مع أي تغيرات قد تطرأ على العمل.
  • تقديم حلول إبداعية والتفكير خارج الصندوق.
  • جذب الموظفين من ذوي الكفاءة.
  • إعداد الموظفين لشغل المناصب القيادية.
  • توفير المال من خلال الاحتفاظ بالموظفين المتميزين.
  • تعزيز العلاقات مع الزملاء في مكان العمل أو شركات أخرى وبناء شبكة تواصل مهني.
  • تحسين دوافع الموظفين وزيادة تركيزهم عبر منحهم إحساسًا بالهدف وطريقًا واضحًا للتقدم المهني.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

إذا كنت بحاجة إلى المساعدة في اختيار البرامج التدريبية التي تناسب موظفيك وتلبي احتياجاتهم فإن بكة هي وجهتك الأمثل لتدريب موظفيك وتطويرهم. 

وتقدم لك منصة بكة مجموعة كاملة من المهارات المهنية، حيث يعمل فريق الموقع على مدار الساعة لوضع توليفة من أهم الدورات التدريبية الأكثر طلبًا في سوق العمل، ومنها: إدارة المشاريع، والموارد البشرية، وتحليل الأعمال، وإدارة الجودة، وتحول الأعمال، وإدارة التغيير، وحوكمة نظم المعلومات وإدارة الخدمات، وكذلك سلاسل الإمداد والإنتاج والخدمات اللوجيستية، فضلًا عن تقسيم هذه الدورات إلى 3 مستويات، وتشمل: (مبتدئ، ومتوسط، ومتقدم).

وتضع لك المنصة خطة تدريبية شاملة وواضحة الأهداف تستعين فيها بمدربين مختصين وخبراء في المجال وبمحتوى معد من قبل نخبة من المحترفين، بجانب وضع اختبار فعلي يمكن للمتدرب اجتيازه والحصول على شهادة معتمدة.

تقدم لك بكه خطة تدريب كاملة للموظفين في مؤسستك وتقدم لك استشارات مجانية في هذا الشأن. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

الخاتمة:

من خلال ما سبق، يتّضح أن التدريب ليس مجرّد نشاط إضافي أو خيار ثانوي، بل هو ركيزة أساسية لتطوير الأداء المؤسسي وتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة. سواء كان الهدف هو زيادة الإنتاجية، أو تطوير المهارات، أو تحسين التواصل والعمل الجماعي، فإن التدريب هو الوسيلة الأنجع لتمكين الموظفين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم. كما يُسهم في تقليل معدل الاستقالات، وتعزيز ولاء الموظفين، ورفع مستوى الاحترافية داخل المؤسسة.

وإذا كنت تبحث عن شريك موثوق يُقدم لك برامج تدريبية معتمدة ومصمّمة خصيصًا لتلبية احتياجات مؤسستك، فإن بكه للتعليم توفّر لك الحل الأمثل. من خلال باقة واسعة من الدورات في مجالات متنوعة مثل إدارة المشاريع، الموارد البشرية، الجودة، وتحليل الأعمال، تقدم بكه خبرات عملية وأدوات تعليمية حديثة تُحدث فرقًا حقيقيًا في أداء موظفيك. تواصل الآن مع بكه واحصل على استشارة مجانية وخطة تدريب متكاملة تساعدك في تحقيق أهدافك المؤسسية.

يُؤدي التدريب والتطوير إلى بناء بيئة عمل إيجابية جاذبة ومحفزة، ما يعزّز الرضا الوظيفي ويحفّز العاملين داخل المؤسسة على تحقيق أهدافهم وتطوير إمكاناتهم الشخصية والمهنية، لذلك فإنّ الاستثمار في التدريب والتطوير يُعد استثمارًا حاسمًا لتعزيز النجاح والاستمرار والاستدامة للمنظمة وتحقيق التميز في سوق العمل.

واتساب