إدارة التدريب والوسائل والمهام وكيفية التطوير

إدارة التدريب والوسائل والمهام وكيفية التطوير

كتابة : بكه

18 فبراير 2024

فهرس المحتويات

خلال السنوات الأخيرة، تطور العالم بصورة مذهلة وأصبح أكثر تعقيدًا، وظهرت العديد من الصناعات الجديدة التي تواكب هذا العصر، وهو الظهور الذي فرض على المؤسسات تأهيل وتطوير موظفيها، وإكسابهم المهارات التي تعزز من دوافعهم في العمل، ولذلك أنشأت المؤسسات البرامج التدريبية التي تساعدها على تحقيق هذا الهدف، وحتى تحتفظ بمكانتها في السوق التنافسي، ويُعد نظام إدارة التدريب من أهم عناصر تلك الدورات التدريبية، وفي هذا المقال نوضح تعريف إدارة التدريب ومهامها وأهميتها.

تعريف إدارة التدريب:

تُعرف إدارة التدريب بأنها الممارسة المُتبعة لإدارة برامج تدريب الموظفين وتطويرهم، وذلك بداية من  تخطيط وحدات وطرق محددة للتنفيذ، مرورًا بإعداد الموارد وتنسيق الموظفين، وانتهاءً بتنفيذ دورات تدريبية فعلية.

وتنفذ مختلف الشركات هذه العملية من أجل تعزيز برامجها التدريبية المُقدمة للموظفين، بما يضمن تكيفها مع أحدث الصناعات، ولأجل تزويد الموظفين بالمهارات والمعارف التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح.

ويمكن القول أن عملية إدارة التدريب تنطوي على إدارة لوجيستيات التدريب بما فيها: الجدولة، الميزانية، تسجيل المتدربين، إدارة الموارد، الميزانية، مشاركة الدورة التدريبية.

وسائل إدارة التدريب:

وسائل إدارة التدريب هي مجموعة من العناصر الأساسية الواجب مراعاتها عند تخطيط وتنفيذ برنامج تدريبي، والتي تتحدد وفقًا لموارد وأهداف كل شركة، وهي كما يلي:

1- تحليل الاحتياجات

تتمثل أولى خطوات إدارة تدريب الموظفين، إجراء تحليلًا لاحتياجاتهم، وهي العملية التي يتعين على المديرين القيام بها، لتجنب تقديم دورات تدريبية لا يحتاج إليها البعض، وبالتالي تأتي بنتائج عكسية.

وتُجرى تحليلات احتياجات الموظفين من خلال الآتي:

  • إجراء مقابلات شخصية مع كل موظف على حدى.
  • إرسال استطلاعات رأي ونماذج ملاحظات للموظفين.
  • استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية الحالية في تقييم الأداء الفردي لكل موظف.

2- تطوير محتويات التدريب

عند وضع البرامج التدريبية، يجب أن توافق موضوعاتها احتياجات المنظمة، مع مراعاة العوامل التالية:

  • التأكد من توافق الدورات مع الأهداف العامة للمنظمة، من خلال إنشاء محتوى التدريب من الصفر، أو الاستعانة بمصادر خارجية عند وضعه.
  • وضع أهداف تدريبية محددة، مثل المبادرة في مكان العمل، تحسين التعامل مع العملاء، التعاون مع البائعين الخارجيين.
  • إدراج جميع المواد المطلوبة خلال الدورات التدريبية، مثل العروض السمعية البصرية والأدلة المطبوعة وأجهزة التعلم.
  • وضع جدولًا زمنيًا واقعيًا.
  • مراعاة اتجاهات الصناعة الجديدة وأفضل الممارسات واللوائح، نظرًا لتأثيرها على المناهج والعمليات والمنظمة بالكامل.

3- طرق التدريب

برز دور التكنولوجيا في مكان العمل، وأثبتت أنها تسهل التعلم بطريقة أكثر كفاءة، الأمر الذي أدى إلى تعدد طرق التدريب والتي تتحدد وفقًا للوقت والموارد، وتنقسم إلى الآتي:

  • التدريب المتزامن: هو الشكل التقليدي للتدريب، إذ يتدرب الموظفين من خلال المحاضرات والمناقشات الشخصية والتدريب في أثناء العمل.
  • التدريب غير المتزامن: يُطلق عليه أيضًا اسم التعلم الذاتي، والذي يدرس المتدرب من خلاله موضوع معين بطريقة خاصة، ويتلقى من المديرين وحدات أو دراسات حالة أو سيناريوهات، من أجل مراجعتها في أثناء فترات الراحة أو بعد ساعات العمل.
  • التدريب المخلوط: وهو مزيج بين التدريب المتزامن وغير المتزامن، وما يميزه أنه يوفر المرونة ويتيح التعاون بين المتدربين والمديرين.

4- تقييمات التدريب

يُعد تقييم التدريب وتتبعه هو أفضل طريقة لمعرفة مدى فعالية البرامج التدريبية التي جرى تطويرها، وهو التقييم الذي يتم من خلال قيام المديرين بتنفيذ نظام يراقب تقدم البرنامج، ويقيم تطبيق الاحتفاظ بالمتعلمين، ثم مقارنته بالأهداف المحددة في البداية.

وهناك عدة طرق أخرى لتقييم التدريب وهي:

  • مراجعة مؤشرات الأداء الرئيسية، مثل تحسين الأداء، تقليل الأخطاء، زيادة رضا العملاء.
  • جمع التعليقات والآراء من المتدربين حول المحتوى وطريقة التدريس والمدربين.
  • تقييم رد فعل المتعلم وسلوكه بعد جلسة التدريب، باستخدام أدوات مثل نموذج تصنيف كيركباتريك.

أهمية إدارة التدريب

هناك العديد من الفوائد التي تعود على المنظمة والموظفين عند تطبيق نظام إدارة التدريب وهي كما يلي:

1- تعزيز التعلم الشخصي

من خلال إدارة التدريب، يمكن للمتدربين اختيار الدورات ومواد التعلم الأكثر صلة بأدوارهم الوظيفية واهتماماتهم وأسلوب تعلمهم.

2- تحسين الأداء

تساعد إدارة التدريب الموظفين على الالتحاق بأفضل برامج التدريب اللازمة لكل وظيفة، مع اتباع نهج متسق وموحد على نطاق المنظمة، وهو ما يؤدي إلى اكتساب الموظفين المهارات الفنية المطلوبة، ومن ثم يتحسن الأداء في العمل.

3- الامتثال للجودة

تضمن إدارة التدريب تدريب الموظفين وفقًا للمتطلبات التنظيمية، وهو ما يقلل من مخاطر عدم الامتثال.

4- التمكين والمشاركة

تساعد إدارة التدريب على زيادة كفاءة الموظفين، كما توفر لهم فرصًا لإظهار مهاراتهم في العمل.

5- التنظيم الفعال

تلعب إدارة التدريب دورًا بارزًا في تقديم برامج التدريب، وهو ما يمكّن الشركات من أتمتة مهام التدريب، مثل الجدولة والتتبع والإبلاغ والدرجات.

6- سهولة تدريب الموظفين

تفيد إدارة التدريب في جعل تدريب الموظفين أكثر سهولة وشمولًا وقابلية للقياس، كما أن إدارة البرامج التدريبية على نحو فعال يسهل من عملية التدريب بالنسبة للمدربين والمتخصصين في الموارد البشرية وشركات التدريب.

7- تحسين تتبع التقدم

تسهل إدارة التدريب والتطوير من تتبع أداء المتدربين وتقدمهم، إذ تستطيع الشركات التأكد من أن الموظفين قد حققوا أهدافهم وتم تدريبهم بشكل صحيح.

مهام واختصاصات إدارة التدريب:

تتمثل المهمة الأساسية لإدارة التدريب في المؤسسات في تقييم الاحتياجات التدريبية والتطويرية للموظفين من أجل تحسين أدائهم الوظيفي، وإليكم فيما يلي مهام إدارة التدريب الأخرى داخل المؤسسات:

1- تحديد الاحتياجات التدريبية

تتولى إدارة التدريب مهمة إنشاء خطط تدريب للموظفين، وذلك بعد فهم أهداف الشركة ومهامها، وهو ما يمكّنها من تقييم أداء الموظف ومقارنته بتلك الأهداف.

كما تقوم إدارة التدريب بتقييم ملاحظات العملاء وأداء الموظفين لتحديد الفجوات المحتملة في المهارات، وتطوير التقييمات من أجل تحديد مجالات التحسين.

2- تصميم وتنفيذ برامج التدريب

من أبرز مهام إدارة التدريب، تصميم وتنفيذ برامج تدريب داخلية وخارجية، بهدف تطوير مختلف مهارات الموظفين، وتُصمم تلك البرامج بالاستعانة بطرق تدريب مختلفة، مثل التعلم في أثناء العمل وتقنيات التدريب في الفصول الدراسية ومنصات التعلم الإلكتروني.

3- المساعدة في تطوير الموظفين

بعد فهم متطلبات كل موظف، تقوم إدارة التدريب بمساعدة الموظفين على تطوير حياتهم المهنية، وذلك من خلال توفير التوجيه والتدريب الخاص بكل وظيفة.

4- تنفيذ دورات توجيهية

الدورات التوجيهية هي الدورات التدريبية التي تنفذها إدارة التدريب للموظفين الجدد، بهدف إعدادهم لأداء مهامهم الوظيفية، وأداء أدوار أكثر تقدمًا.

5- وضع برامج لتنمية القدرات القيادية

في بعض المؤسسات، تُكلف إدارة التدريب والتطوير بوضع برامج القيادة التي تحسن من مهارات الموظفين المبتدئين، ومن يرغبون في تولي مناصب إدارية.

6- تتبع التقدم المُحرز في التدريب

بعد تنفيذ برنامج التدريب والتطوير، تقوم إدارة التدريب بتتبع التقدم المُحرز في الوقت الفعلي للموظفين ومستويات المشاركة في كل جلسة تدريبية لتحديد فعالية التدريب، وذلك باستخدام منصات التعلم الإلكتروني.

7- إدارة ميزانية التدريب

إدارة التدريب هي المسؤولة عن التحكم في الميزانية التي خصصتها المؤسسة للبرامج التدريبية، كما تقوم بالتفاوض مع المدربين الخارجيين والموردين لخفض التكاليف وتقديم خصومات، مع تتبع نفقات التدريب، بما في ذلك المعدات والسفر ورسوم المدرب.

8- تنظيم مناسبات التدريب والتطوير

من مسؤوليات إدارة التدريب، تخطيط وتنظيم البرامج التدريبية مثل الحلقات الدراسية والمؤتمرات وحلقات العمل، من حيث تحديد موضوعاتها وإيجاد المدربين والمتحدثين ذوي الصلة.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

تُقدم بكه للتعليم دوراتها بطرق مُبتكرة ومُتطورة، مُستخدمةً أحدث التقنيات التعليمية والتدريبية لضمان تحقيق أقصى استفادة للمتدربين. سواء كانت الدورات مُقدمة وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، تُركز بكه للتعليم على توفير تجربة تعلم فعّالة ومُثرية.

في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

وفي الختام، فقد باتت عملية إدارة التدريب ضرورة لا غنى عنها للشركات التي ترغب في تحسين كفاءات موظفيها، مع توفير الوقت والمال والموارد، من أجل بلوغ أهدافها.

واتساب