الاستراتيجية هي نهج تتبعه المنظمة لتحقيق أهدافها عبر دمج الأنشطة واستخدام الموارد بكفاءة، وتتحدد خلال عملية التخطيط الاستراتيجي. تتضمن مستويات الاستراتيجية: استراتيجية المنظمة لتحديد الهدف الرئيسي، واستراتيجية الأعمال للتكيف مع الصناعة، والاستراتيجية الوظيفية لدعم العمليات داخل الإدارات.
تشمل مناهج صنع الاستراتيجية النهج الكلاسيكي للربحية، التطوري للتكيف مع التغيرات، المعالج لمواجهة الفوضى، والنظامي لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الثقافية والربحية. تميز الاستراتيجية بوضوحها، قابليتها للقياس والتنفيذ، كفاءتها من حيث التكلفة، وقدرتها على التكيف والتركيز على الميزة التنافسية.
ما هي الاستراتيجية:
يشير مصطلح الاستراتيجية إلى الطريقة التي تتبعها المنظمة في سبيل تحقيق أهدافها، فهي آلية دمج الأنشطة التنظيمية واستخدام وتخصيص الموارد وتوجيه العمليات، إذ يتم تحديد هذه الاستراتيجية خلال عملية التخطيط الاستراتيجي.
وتعمل الاستراتيجية على التقليل من الإجراءات والخطط الرئيسية التي تحقق أهداف المنظمة، وتحدد العمل الذي يتعين على المنظمة القيام به في سبيل ذلك وكيفية تشكيل الموارد التي تلبي احتياجات السوق وأصحاب المصلحة، وكيف يمكن الجمع بين الكفاءات التنظيمية والمهارات والموارد لاكتساب ميزة تنافسية.
خصائص الاستراتيجية:
هناك مجموعة من الخصائص التي تميز الاستراتيجية، نبرزها فيما يلي:
1- قابلة للقياس
تمتاز الاستراتيجية بأنها قابلة للقياس، إذ تتضمن أهدافًا محددة وطرقًا لقياسها للتحقق من نجاحها، فعلى سبيل المثال إذا كان الهدف من الاستراتيجية هو زيادة المبيعات لمنتج ما؛ فإن الاستراتيجية ستقدم بيانات للتحقق من مدى نجاحها أو فشلها.
2- قابلة للتنفيذ
لا يمكن وضع استراتيجية لأهداف غير قابلة للتنفيذ، تلك الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال التكتيكات التي تتضمنها الاستراتيجية.
3- واضحة وشفافة
من أهم خصائص الاستراتيجية أنها واضحة وشفافة بما يمكن الموظفون من فهمها وتنفيذها بشكل فعال، كما تتطلب اتصالات واضحة تساعد على توجيه قرارات وإجراءات أعضاء الفريق.
4- ليست تكتيكية
الاستراتيجية ليست هي التكتيك، إذ تحدد الاستراتيجيات ما هي الأهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها، بينما تحدد التكتيكات الخطوات والإجراءات التي تتبعها المنظمة في سبيل تحقيق تلك الأهداف.
5- فعالة من حيث التكلفة
من أهم ما يميز الاستراتيجية الناجحة فعاليتها من حيث التكلفة، إذ أن الفوائد التي تجلبها للمنظمة أعلى من التكاليف التي تتكبدها في تنفيذها.
6- تتوافق مع المهمة والرؤية
تتوافق استراتيجيات الأعمال الناجحة مع مهام المنظمة ورؤيتها، وبالتالي فهي تعبر عن الهدف العام للمنظمة والأهداف التي تسعى لتحقيقها على المدى البعيد، وتدعم الاتجاه الاستراتيجي العام.
7- القدرة على التكيف والمرونة
نظرًا للتغيرات التي تحدث بصورة مستمرة في بيئة الأعمال والسوق والمشهد التنافسي، فإن الاستراتيجية التي تضعها المنظمة يجب أن تتسم بمرونتها، أي تكون المنظمة قادرة على تعديلها من أجل استيعاب تلك التغيرات.
8- تركز على الميزة التنافسية
الهدف من وضع استراتيجية الأعمال هو حصول المنظمة على ميزة تنافسية في السوق وتقديم منتجات أو خدمات ذات قيمة للعملاء، لذلك فهي تتضمن مجموعة من العوامل التي تحقق هذا الهدف، ومنها التميز في خدمة العملاء، تقديم منتجات مبتكرة، تحسين سمعة العلامة التجارية، التحكم في التكلفة.
9- التحليل والتخطيط
تتضمن استراتيجية الأعمال تحليلًا شاملًا للعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على أداء المنظمة وقدرتها على المنافسة، ومن تلك العوامل: التقدم التكنولوجي، احتياجات العملاء، اتجاهات السوق، ديناميكيات الصناعة.
10- القدرة على إدارة المخاطر
تحدد الاستراتيجية المخاطر التي تمنع تنفيذها أو تؤثر على أداء المنظمة بالسلب، إذ تقيم عوامل الخطر وتضع الخطط المناسبة لمواجهة الحالات الطارئة وتحدد الإجراءات التي تساعد على التقليل من تلك المخاطر إلى أدنى حد.
مستويات الاستراتيجية:
مستويات الاستراتيجية هي النموذج الذي تستعين به المنظمات والذي يتضمن الأفكار التي تبرز العلاقة بين مستويات المنظمة وعلاقاتها المتبادلة، ومنه تتمكن المنظمة من فهم كيف يساهم تحسين العمليات في تعزيز الإدارة وحالة المنظمة بشكل عام، وهو ما يساعدها على زيادة فعالية موظفيها وزيادة ميزتها التنافسية.
وإليكم فيما يلي شرحًا لمستويات الاستراتيجية الثلاثة:
1- استراتيجية المنظمة
الاستراتيجية على مستوى المنظمة أو على المستوى المؤسسي هي الاستراتيجية التي تحدد الهدف الرئيسي للمنظمة وتوسيعها وتحسينها، والتكتيكات التي تنفذها على مستوى الإدارة التنفيذية.
وتنطوي هذه الاستراتيجية على قيام الإدارة بتحديد كيف يمكن الدمج بين العمليات الحالية للمنظمة وعمليات جديدة، إذ تتخذ قرارات مستنيرة تتعلق بالاستثمارات وسحبها وعمليات الاستحواذ.
ويستعين بمستوى استراتيجية المنظمة المنظمات الكبيرة التي تعمل في مجالين أو أكثر، ويقل استخدامه من قِبل المنظمات المتوسطة والصغيرة.
2- استراتيجية الأعمال
تركز هذه الاستراتيجية على كيفية جعل المنظمة ذات صلة بصناعتها وما هي التكتيكات المطلوبة لتحقيق ذلك وكيفية تنفيذ أهدافها على أعلى مستوى في إطارها.
وتحدد استراتيجية الأعمال الآليات التي تمكّن المنظمة من كسب ميزة تنافسية والسيطرة على جزء من حصة السوق، بهدف تقديم أفضل منتجات وخدمات للعملاء بمستوى لا تستطيع أي منظمة أخرى الوصول إليه.
3- الاستراتيجية الوظيفية
تُعد الاستراتيجية الوظيفية هي أقل مستوى بين المستويات الثلاثة للاستراتيجية، إذ تركز على كيفية دعم استراتيجيات مستوى الأعمال داخل الإدارات الوظيفية من أجل تعزيز فعالية عمليات المنظمة داخل تلك الإدارات، مثل إدارات تطوير الأعمال، التسويق، الإنتاج والتكنولوجيا، الموارد البشرية.
وتشدد استراتيجية الوظيفية على الدور الفعال للموظفين ومهامهم الفردية التي تمكن المنظمة من تحقيق أهدافها.
مستويات صنع الاستراتيجية:
تتعدد الطرق التي تتبعها المنظمات عند تنفيذ كل مستوى من مستويات الاستراتيجية الثلاثة، وتشمل ما يلي:
تنفيذ استراتيجية المنظمة
تتمثل طرق تنفيذ استراتيجية المنظمة فيما يلي:
- تأكيد مهمة العمل ورؤيته: يتعين على المنظمة تحديد مهامها أي ما تفعله وما الذي يميزها عن المنظمات الأخرى، وما هي التطلعات التي تسعى لتحقيقها خلال وقت معين، وبالتالي فإن تحديد هذين العنصرين يمكن المنظمة من اتخاذ قرارات تتوافق وقيمها الأساسية.
- إنشاء استراتيجية مؤسسية: بعد ذلك، تضع المنظمة الأهداف رفيعة المستوى وطويلة الأجل التي ستمكنها من تنفيذ مهامها ورؤيتها، مع تحديد المجالات التي تتأثر بالاستراتيجية.
تنفيذ استراتيجية الأعمال
تُنفذ هذه الاستراتيجية من خلال القيام بالآتي:
- التمييز بين المنافسين: يتعين على المنظمة تمييز أعمالها عن أعمال المنافسين حتى تكون متحكمة بالفعل في جزء كبير من حصة السوق، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء تحليل القوة والضعف والفرص والتهديدات (SWOT) الذي تحصل المنظمة من خلاله على رؤية قيمة حول بيئة التشغيل الخاصة بها، وما هي المجالات التي تتميز بأشياء لا يمتلكها المنافسين.
- إنشاء مبادرات تجارية: تسعى المنظمة خلال إنشاء استراتيجية الأعمال لتطوير مبادرات تدعم وحدة الأعمال وتساعد في بلوغ أهداف المنظمة، وعلى سبيل المثال، إذا كان تطوير المهارات هو أحد أهداف المنظمة؛ ففي هذه الحالة تحدد وحدات العمل الإجراءات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
تنفيذ الاستراتيجية الوظيفية
يمكن تنفيذ الاستراتيجية الوظيفية من خلال اتباع الآتي:
- فهم مستوى التدابير والمشاريع التفصيلية: تُستخدم التدابير أو المقاييس في معرفة مدى التقدم المُحرز نحو هدف أو عدة أهداف، أما المشاريع التفصيلية فهي الإجراءات الرئيسية التي تتخذها المنظمة لتحقيق هذا الهدف.
- مواءمة الاستراتيجيات الوظيفية والأهداف على المستوى المؤسسي: يجب أن تتوافق الأهداف المُحددة على المستوى الوظيفي مع استراتيجيات المنظمة، وهو ما يساعد على تلقي الموظفين الدعم من الإدارة العليا، وحتى يدرك الموظفون أهمية الأعمال التي يقومون بها.
- تحديد معايير التقدم: عند تنفيذ الاستراتيجية الوظيفية، لا بد من تحديد معايير التقدم للأهداف، حتى إذا امتلكت المنظمة المعلومات المُستمدة من القياس أو البحث.
اقرأ أيضًا: القرار الاستراتيجي وخصائصه وأنواعه
مناهج والمدارس المختلفة في صنع الاستراتيجية:
تتعدد مناهج ومدارس صنع الاستراتيجية، وإليكم فيما شرحًا عن كل منهما:
مناهج صنع الاستراتيجية:
مناهج صنع الاستراتيجية هي الطريقة التي توضع بها الاستراتيجية والنتائج المرجوة منها، وهناك أربعة مناهج أساسية يمكن اتخاذها لصنع الاستراتيجية وهي:
1- النهج الكلاسيكي
وهو النهج المنطقي الذي يهدف إلى زيادة الأرباح، وقد جرى تطويره على يد أكثر من استراتيجيي الإدارة في الستينيات على الرغم من أنه يوصف بأنه كلاسيكي.
ويعتمد النهج الكلاسيكي على القدرة الاستراتيجية للقائد التنظيمي وقدرته على قيادة المنظمة بشكل مناسب، وتعتمد العديد من المنظمات على هذا النهج نتيجة عدم امتلاك الأفراد الخبرة المطلوبة في صنع القرار، مع تركيزه على زيادة الأرباح.
2- النهج التطوري
ينطوي هذا النهج على وجهة نظر مفادها أن البيئة الاقتصادية التي تعمل فيها المنظمة دائمة التغيير، وبالتالي فإن وظيفة الاستراتيجية في هذه الحالة هي الاستجابة لتلك التغيرات من أجل تحقيق الأرباح والبقاء في ركب المنافسة.
3- النهج المعالج
يركز النهج المعالج على عدم إمكانية التنبؤ ببيئة الأعمال نظرًا لما تتسم به من فوضوية، وبالتالي لا يمكن لصناع القرار اتخاذ القرارات بشكل عقلاني لأن هناك عدة عوامل تؤثر عليها، ولذلك يحتاج المديرين إلى تطوير نماذج تساعد في اتخاذ القرارات، وهي نماذج صريحة وموثقة وتمكّن الخبراء الاستراتيجيين من تحديد القوى التي تعمل على المنظمة والاستجابة لها بسرعة.
4- النهج النظامي
من خلال النهج النظامي يتم التطوير المتعمد لاستراتيجية من أجل تلبية الاحتياجات الثقافية والمجتمعية وتحقيق الربح الكافي في نفس الوقت، وهو نتيجة تأثير الثقافة العائلية على الأعمال التجارية.
مدارس صنع الاستراتيجية:
وضع البروفيسور هنري مينتزبرغ نموذج مدارس الفكر وهو عبارة عن إطار يشرح نهج تحديد الاستراتيجية الذي يمكن أن يكون تصميم أو تخطيط أو ريادة أعمال، وقد جاءت أبرز تلك المدارس على النحو التالي:
1- مدرسة التصميم
تركز هذه المدرسة على تطوير نموذج نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات (SWOT)، على أن تكون هناك مواءمة بين الاستراتيجية وبين القدرات الداخلية والإمكانيات الخارجية، ويتولى الرئيس التنفيذي تطوير الاستراتيجية والتحكم في عملية التنفيذ.
2- مدرسة التخطيط
تضفي مدرسة التخطيط الطابع الرسمي على الإجراءات كاستراتيجيات، وبالتالي يتم صنع الاستراتيجية من خلال نهجًا إجرائيًا مخططًا، وتكون الاستراتيجيات ناتجة عن عملية تخطيط رسمي تخضع للرقابة و تحددها القوائم المرجعية وتدعمها التقنيات، ويتولى الرئيس التنفيذي تطوير الاستراتيجية، بينما يقوم القائمون بالتخطيط بمسؤولية التنفيذ.
3- مدارس تحديد المواقع
تركز هذه المدرسة على محتوى الاستراتيجيات التي أدت إلى دراسة الإدارة الاستراتيجية، وتفترض أن مجموعة محددة من الاستراتيجيات وهي قيادة التكلفة أو التمايز أو التركيز يمكن أن تناسب أي شركة، وتقوم المدرسة أيضًا بتحليل المنافسة والموقف التنافسي على أساس المفاهيم الاقتصادية، نظرًا لتأثرها الشديد بالاقتصاد.
4- مدرسة ريادة الأعمال
ترى مدرسة ريادة الأعمال أن صناع استراتيجيات المنظمة هم مؤسسيها أو إدارتها العليا، إذ يقومون بصنع الاستراتيجيات بفضل ما يمتلكونه من خبرة وحكمة وحدس، حيث أن الاستراتيجية في ذهن القائد هي عبارة عن رؤية أو منظور طويل الأجل ويروج لها بقوة ويسيطر عليها حتى يتمكن من التعديل عليها إذا تطلب الأمر، وبالتالي تصبح الاستراتيجية مرنة أي قابلة للتغيير مع مرور الوقت.
5- المدرسة المعرفية
تركز المدرسة المعرفة على قدرة الخبير الاستراتيجي على الإبداع، وأن خبرته هي التي تساعده على صياغة استراتيجية تستند إلى خبرة وتصورات ومعرفة شخصية، وبالتالي فهي تسلط الضوء على أهمية العقل البشري في فهم تكوين الاستراتيجية.
أدوات تنفيذ الاستراتيجية:
تتطلب عملية تنفيذ الاستراتيجية استخدام مختلف الأدوات في توجيه ورصد وتعديل الإجراءات ومن ثم النتائج، ومن أبرز تلك الأدوات ما يلي:
نموذج تحليل SWOT
يُعد تحليل SWOT من أسهل الأدوات التي تحلل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات الخارجية التي تواجهها المنظمة، ومن خلال هذه الأداة يمكن تحديد العوامل المؤثرة على استراتيجية العمل إيجابًا أو سلبًا، كما تسلط الضوء على الفجوات والمخاطر التي تتطلب معالجة فورية.
من خلال تحليل SWOT، يمكن الاستفادة من إمكانيات السوق والتحسين الكفاءة التشغيلية ومعرفة أفضل الاستراتيجيات التي يمكن للمنظمة تنفيذها من أجل تعزيز أرباحها.
الأهداف الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الرئيسية
تشير الأهداف الاستراتيجية إلى الأهداف التي وضعها المنظمة والتي تحقق رؤيتها ورسالتها، وهي الأهداف التي ينبغي أن تكون محددة ولها جدول زمني وذات صلة، وتغطي الجوانب الرئيسية للأعمال.
أما مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) فهي المقاييس التي تستعين بها المنظمة لتقييم الخطة الاستراتيجية وتتبع التقدم المحرز فيها ومعرفة مدى نجاح الأهداف الاستراتيجية، ويجب أن تكون تلك المؤشرات واقعية وقابلة للتنفيذ وتتوافق مع الاستراتيجية.
بطاقة الأداء المتوازنة
وهي عبارة عن أداة تمكّن المنظمات من تحويل الأهداف الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الرئيسية إلى إطارًا يتسم بالتماسك والاتساق يمكن من خلاله معرفة أداء العمل من جوانب أساسية وهي: العملاء، المالية، التعلم والنمو، العملية الداخلية.
وباستخدام بطاقة الأداء المتوازنة تستطيع المنظمات تحديد أهم المبادرات الاستراتيجية المطلوب تنفيذها من أجل تحقيق النتائج المرجوة، كما يمكنها مواءمة الاستراتيجيات مع الرؤية والمهام.
مصفوفة أنسوف
مصفوفة أنسوف هي عبارة عن أداة تخطيط استراتيجي تستفيد منها المنظمات التي تحتاج إلى تحسين وضعها في السوق، إذ تحدد استراتيجية النمو الخاصة بالمنظمة عبر أربعة مجالات أساسية وهي: السوق، تطوير المنتجات، تطوير السوق، التنويع، وبالتالي تقيم المنظمة المخاطر المرتبطة بكل استراتيجية.
تحليل السيناريو
تُعد أداة تحليل السيناريو من الأدوات التي تستعين بها المنظمات من أجل بناء استراتيجيات حول فرضية لا يمكن التأكد منها، أي أن هذه الأداة تنظر في الآثار المترتبة على التحليل الاستراتيجي في المستقبل.
وينطوي عمل هذه الأداة على تحديد التهديدات والفرص التي تواجه عمل المنظمة، ثم تحديد النتائج المحتملة لكل منها، مع مراعاة مدى جودة الأداء في ظل كل سيناريو، وتحديد المتغيرات الرئيسية المطلوب مراقبتها ووسائل التأثير على النتائج، وأخيرًا تقييم جميع الخيارات الاستراتيجية مقابل السيناريوهات.
الفرق بين الاستراتيجية والتكتيك:
إليكم فيما يلي أوجه الاختلاف بين الاستراتيجية والتكتيك:
وجه المقارنة |
الاستراتيجية |
التكتيك |
التعريف |
هي عملية تحديد الخطوات المطلوب اتخاذها لتحقيق هدف نهائي في المستقبل. |
هي الخطوات والإجراءات المُتخذة عند تنفيذ المبادرات المبينة في الاستراتيجية من أجل بلوغ الهدف المحدد. |
نطاق العمل |
تحدث على نطاق كبير لأنها الاتجاه العام الذي تعمل المنظمة من أجله. |
تحدث على نطاق أصغر لأنها تقوم على أساس التفاعل الفردي. |
إمكانية التعديل |
يصعب تغيير الاستراتيجية بعد البدء في تنفيذها. |
يمكن تعديلها وفقًا للظروف المتغيرة. |
الإطار الزمني |
يستغرق تنفيذها وقتًا طويلًا نظرًا لاعتمادها على استجابات واسعة النطاق تمكن المنظمة من بلوغ أهدافها على المدى الطويل. |
يستغرق تنفيذه وقتًا قصيرًا نسبيًا لا يتجاوز الساعات. |
القياس |
تُقاس من حيث مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف طويلة الأجل. |
يُقاس من حيث النتائج الفورية المُحددة سلفًا. |
استخدام الموارد |
تنطوي على تخصيص الموارد وإدارتها. |
ينطوي على تطبيق الموارد بشكل عملي وتوزيعها. |
النتيجة |
تحقيق الأهداف الشاملة والمستقبلية. |
تحقيق أهداف محددة مع المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية. |
العلاقة بينهما |
توفر للتكتيك الإطار الذي يعمل فيه. |
يعمل ضمن الإطار الذي حددته الاستراتيجية. |
علاقة الاستراتيجية مع الرؤية والرسالة والقيم:
عند بناء الاستراتيجية، لا بد من تحديد ما هي رؤية المنظمة ورسالتها وقيمها نظرًا لدورهم في الحصول على النتيجة المرغوبة من وضع الخطة، إذ أن البيانات التي توفرها تلك العناصر توضح الغرض الأساسي من وجود المنظمة وتوجه أسلوب عملها وتسهل من أساليب القيادة بها، كما تعزز من ثقافة التوقعات المتبادلة.
والبيانات التي توفرها رؤية المنظمة تكفل استمرارية أهدافها، أما بيانات الرسالة فهي تحدد الاتجاه الأساسي لتطور المنظمة في المستقبل وتساعد على استيعاب الغرض الاستراتيجي للمنظمة وحدودها لتكون بمثابة أساس تقوم عليه المبادئ الاستراتيجية للمنظمة.
ويمكن القول أن بيانات الرؤية والرسالة والقيم تعلب دورًا بارزًا في نجاح المنظمة من خلال تحديد إطار صنع القرار وتعزيز قيمة المساهمين وتحسين المبيعات، ولذلك فدورها لا يُستهان به في توجيه وضع الخطة الاستراتيجية للمنظمة وضمان نجاحها على المدى البعيد.
تعلم الإدارة الاستراتيجية مع بكه
إذا كنت ترغب في تعلم أصول الإدارة الاستراتيجية في مختلف التخصصات؛ تقدم لك منصة بكه للتعليم الفرصة التي تمكنك من اكتساب المهارات اللازمة لتطوير الاستراتيجيات المناسبة والتي تؤهلك للعمل في كبرى المنظمات، فمن خلال بكه يمكنك الالتحاق بالدورات التدريبية حسب تخصصك ومن ثم الحصول على شهادات مهنية معتمدة في مجال الإدارة على يد أفضل الخبراء والمتخصصين المهنيين، وتشمل دورات الإدارة المُقدمة من بكه ما يلي:
- دورات إدارة المشاريع.
- دورات الموارد البشرية.
- دورات تحليل الأعمال.
- دورات سلاسل الإمداد.
- دورات حوكمة نظم المعلومات وإدارة الخدمات.
- دورات إدارة الجودة.
- دورة إدارة التغيير.
النتائج:
الاستراتيجية هي الطريقة التي تتبعها المنظمة لتحقيق أهدافها من خلال دمج الأنشطة التنظيمية واستخدام الموارد بكفاءة. تحدد الاستراتيجية خلال عملية التخطيط الاستراتيجي، وتهدف إلى تقليل الإجراءات لتحقيق الأهداف وتوجيه الموارد لتلبية احتياجات السوق وأصحاب المصلحة. تضم مستويات الاستراتيجية: استراتيجية المنظمة التي تحدد الهدف الرئيسي، واستراتيجية الأعمال التي تركز على التكيف مع الصناعة، والاستراتيجية الوظيفية التي تدعم استراتيجيات مستوى الأعمال داخل الإدارات المختلفة.
تتعدد مناهج صنع الاستراتيجية، منها النهج الكلاسيكي الذي يركز على الربحية، والنهج التطوري الذي يتكيف مع التغيرات البيئية، والنهج المعالج الذي يعترف بعدم اليقين والفوضوية في بيئة الأعمال، والنهج النظامي الذي يوازن بين الاحتياجات الثقافية والمجتمعية والربحية. مدارس صنع الاستراتيجية مثل مدرسة التصميم ومدرسة التخطيط ومدارس تحديد المواقع وريادة الأعمال والمدرسة المعرفية، تقدم طرقًا مختلفة لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية. من خصائص الاستراتيجية أنها قابلة للقياس والتنفيذ، واضحة، فعالة من حيث التكلفة، تتوافق مع المهمة والرؤية، وقادرة على التكيف والتركيز على الميزة التنافسية وإدارة المخاطر.