الدعم اللوجستي في إدارة المشاريع اللوجستية: المفهوم والمهام والتحديات والحلول

الدعم اللوجستي في إدارة المشاريع اللوجستية: المفهوم والمهام والتحديات والحلول

كتابة : بكه

16 أبريل 2024

فهرس المحتويات

تهتم جميع المنظمات والمؤسسات بإدارة المشاريع كونها المسؤولة عن تخطيط المشاريع وتنفيذها والتحكم فيها وإنهائها على النحو المطلوب وفي المدة المُحددة سلفًا، وبالتالي تحقيق الأهداف التي تسعى لها المنظمة، وتتعدد أنواع المشاريع التي تُنفذ في مختلف المنظمات ومنها المشاريع اللوجستية والتي نلقي الضوء عليها والتحديات التي تواجهها من خلال السطور التالية.

مفهوم الدعم اللوجستي:

يُعرف الدعم اللوجستي بأنه الإمداد بالمعدات أو الخدمات الأساسية التي تحتاج إليها الفرق التي تتولى تنفيذ المشاريع حتى تستطيع أداء المهام المُكلفة بها، إذ تتمثل تلك الخدمات في الاتصال أو النقل داخل البلد أو الإقامة المؤقتة.

والهدف من الدعم اللوجستي الذي يستعين بمصادر خارجية، هو ضمان القيام بالمهام بشكل فعال وتحقيقها بأمان تام، امتثالًا لجداول العمل المُحددة والمُتفق عليها سلفًا، ولأجل تحقيق أقصى استفادة من الموارد المُستخدمة.

اقرأ أيضًا: إدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات.

مفهوم المشاريع اللوجستية

المقصود بالمشاريع اللوجستية أو مشاريع الخدمات اللوجستية بأنها عمليات تخطيط وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بنقل السلع والخدمات وتخزينها وتوزيعها، والتي تُطبق عليها مبادئ سلاسل الإمداد وتقنيات إدارة المشاريع، وهناك عدة عوامل تحدد مدى سهولة أو صعوبة المشاريع اللوجستية وهي أهداف المشروع ونطاقه وحجمه.

وبعبارة أخرى، فإن الأنشطة اللوجستية المطلوبة لإتمام مشروع ما بنجاح تغطي تخطيط وتنفيذ التدفق الكامل للبضائع المعبأة في حاويات وغير المعبأة في حاويات من الموردين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، لضمان تقارب جميع البضائع في النهاية في موقع معين دون خلل وفي الوقت المُحدد.

ويشهد هذا المجال الكثير من التخطيط والإدارة المشاركة لضمان عدم ارتكاب الأخطاء، ولا بد من وجود عمل مشترك بين العميل والقائم على تقديم الخدمات اللوجستية للمشروع من أجل تنفيذه في الوقت المُحدد ووفقًا للميزانية المرصودة.

ومن أمثلة المشاريع اللوجستية: إدارة المخزون، تصميم شبكة النقل، تحسين سلسلة التوريد، نقل المستودعات، تنفيذ البرامج اللوجستية.

وتقدم منصة بكه مجموعة من الدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة المشاريع تساعد على تعزيز الخبرات المتعلقة بهذا المجال.

المهام الأساسية للمشاريع اللوجستية:

في إدارة المشاريع، تتمثل المهام الأساسية لمشاريع الخدمات اللوجستية فيما يلي:

1- توفير متطلبات الامتثال والسلامة

توفر مشاريع الخدمات اللوجستية ضمانات الامتثال والسلامة، لأن شحنة أي مشروع وفقًا لحجمها أو طابعها تحتاج إلى مستندات تتضمن متطلبات امتثال معينة أو إجراءات جمركية أو إجراءات رسمية أخرى.

2- توفير حلول غير تقليدية للمعدات والمركبات

تلعب مشاريع الخدمات اللوجستية دورًا فعالًا في ابتكار أفكار خارج الصندوق عندما يتعلق الأمر بنقل البضائع الضخمة التي تزن آلاف الأطنان في بعض الأحيان، إذ يمكن إعادة تشكيل المعدات لتوفير المركبات التي تيسر نقل تلك البضائع.

3- إدارة الشحن

تشمل إدارة الشحن إعداد الشُحنة من أجل تسليمها وترتيب عملية نقلها برًا أو بحرًا أو جوًا، ولتجنب حدوث أي تأخير في الشحنات؛ فلا بد من التخطيط لكل شيء مسبقًا.

4- إدارة التخزين

تفرض مشاريع الخدمات اللوجستية وجود تخطيط وإدارة مناسبين، عندما يتعلق الأمر بتخزين الشحنات، لأن في حال وصولها مبكرًا؛ فقد يضطر صاحبها لدفع تكاليف باهظة لتخزينها في المستودعات.

5- الأعمال الورقية

عند تسليم أي شحنات في أي مكان بالعالم، لا بد من الحصول على وثائق دقيقة حتى لا يحدث أي تأخير، وهي الوثائق المتعلقة بالتأمين والاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي، والتي تضمن تسليم الشحنات دون أي عيوب.

6- تتبع الشحن

من أهم مهام مشاريع الخدمات اللوجستية، تتبع كل ما يتعلق بالمشروع وخاصة الشحنات من حيث موقعها الدقيق لضمان تحقيق الشفافية واتخاذ القرارات الصائبة في حالات الطوارئ.

7- إدارة القوى العاملة

تتناول لوجستيات المشروع إمداد المشروع بالموظفين اللازمين للعمل (وهو ما يعرف بإدارة فريق العمل) في موقع المشروع وإنجاحه، مع إعداد فريقًا احتياطيًا في حالات الطوارئ.

يمكن الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة المُقدمة من منصة بكه في دورات في إدارة سلاسل الإمداد والإنتاج والخدمات اللوجستية.

تحديات المشاريع اللوجستية

تواجه مشاريع الخدمات اللوجستية العديد من التحديات التي تشكل أرقًا لرواد الأعمال وأبرزها ما يلي:

1- نقص العمالة والشحن

هناك العديد من العوامل التي أدت إلى حدوث نقصًا حادًا في العمالة مقارنة بالتدفق الهائل للشحنات وأبرزها جائحة كورونا والتي أدت إلى تقاعد الكثير من السائقين وعمال الرصيف المؤهلين، مما نتج عنه تفاقم تراكم البضائع التي تحتاج إلى معالجة.

وبالتالي أصبحت عمليات تفريغ حاويات الشحن وشحنها مرة أخرى لإعادة الاستخدام تستغرق وقتًا أطول وتؤدي إلى تكبد تكاليف إضافية.

2- ارتفاع تكاليف الشحن

أدى ارتفاع أسعار الوقود والنقص المستمر في حاويات الشحن إلى ارتفاع أسعار الشحن، الأمر الذي جعل العديد من الشركات تلجأ إلى دمج مجموعات من الشحنات، على الرغم من أن ذلك يؤدي إلى تأخيرات في تسليم الشحنات، وبالتالي عدم رضا المستهلكين.

3- إدارة الأنظمة المعقدة

يتطلب قطاع اللوجستيات خبراء يديرون الفرق والخدمات والشبكات، خاصة عندما تبدأ الشركات في توسيع عملياتها وأسواقها، ولكن العديد من منظمو المشاريع وجدوا صعوبة في استعادة وإعادة هيكلة شبكات اللوجستيات الخاصة بهم، وهو ما يؤدي إلى زيادة التكاليف مع بطئ النمو، وبالتالي لا يمكن  تحديد النقاط الرئيسية للتحسين وتقليل الخسائر بسهولة.

4- التعامل مع توقعات العملاء

خلال السنوات الأخيرة، ازدادت توقعات وتفضيلات العملاء نتيجة إقبالهم الكبير على التسوق الإلكتروني مقارنة بالمتاجر الفعلية، الأمر الذي خلق رغبة لدى العملاء في معرفة مكان منتجاتهم وموعد وصولها، ولذلك باتت السرعة والراحة من مؤشرات الأداء الرئيسية لعمليات التجارة الإلكترونية الناجحة.

ونتيجة لذلك، تواجه الشركات ضغطًا لتقديم خدمات ومنتجات ترضي العملاء بنسبة كبيرة.

حلول تحديات المشاريع اللوجستية

هناك مجموعة من الحلول التي يمكن الاستعانة بها لمواجهة تحديات المشاريع اللوجستية وهي:

1- المرونة وقابلية التوسع

تُعد لوجستيات الطرف الثالث من الحلول المثلى للتحديات التي تواجه المشاريع اللوجستية، وهي عبارة عن مصادر خارجية يُستعان بها في العمليات اللوجستية مثل إدارة المخزون والتخزين والتغليف وغير ذلك.

وأهم ما يميز لوجستيات الطرف الثالث أنها تتيح استخدام المزيج من المساحة والنقل والموظفين دون أي تكاليف زائدة، وهو ما يؤدي إلى توسيع حجم العمليات التجارية سريعًا، إضافة إلى ما توفره من أدوات وتقنيات تساعد على نمو العمل مثل التنبؤ وتتبع المخزون الدقيق والأتمتة والمستودعات الرقمية.

2- كفاءة التكلفة

الاستعانة بلوجستيات الطرف الثالث يقلل من الحاجة إلى الاستثمار في مساحة المستودعات والنقل وتوظيف الموظفين لإدارة الخدمات اللوجستية، كما أنها تتيح أسعار نقل مخفضة وبالتالي يستطيع شركاء الخدمات اللوجستية التفاوض على رسوم الشحن.

3- زيادة الخبرة في الإدارة اللوجستية

للتغلب على المشكلات التي تواجه تحديات المشاريع اللوجستية، لا بد من زيادة الخبرة في الإدارة اللوجستية المعقدة، ولذلك فإن الحل الأمثل هو الاستعانة بلوجستيات الطرف الثالث التي توسع الآفاق في كل ما يتعلق بهذا الأمر.

فمن خلال هذه المصادر يمكن معرفة كيفية تحسين العمليات بشكل أفضل، وكيفية اكتساب الثقة عند اتخاذ القرارات التجارية الحاسمة.

4- تحسين رضا العملاء

لعل أكثر ما يزيد من رضا العملاء هو السرعة في أوقات التسليم مع المخزون المحدث عبر الإنترنت والموثوقية في عدة أسواق، ولذلك تساعد لوجستيات الطرف الثالث على إعلام العملاء بجميع الخطوات التي تمر بها مشترياتهم وتقصير نقاط الاتصال في سلسلة التوريد، وبالتالي إدارة التوقعات بصورة أفضل.

دورات في إدارة المشاريع وإدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات:

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

 

وفيما يتعلق بسلاسل الإمداد واللوجستيات: افتح أبواب التقدم الوظيفي والتطوير المهني بلا مثيل مع دوراتنا التدريبية المعتمدة في سلاسل الإمداد والتوريد واللوجستياتاغمر نفسك في عالم إدارة الإنتاج والمخزون مع دورة التدريب للحصول على الشهادات التالي:

  1. شهادة CPIM 8.0، المصممة لتزويدك بالمهارات اللازمة لتحسين كفاءة التشغيل ورفع أداء الأعمال. 
  2. شهادة CSCP: كن منارة الخبرة في مجال سلسلة التوريد مع دورة تدريبية تمكنك من إتقان فن إدارة سلسلة التوريد والحصول على تفوق تنافسي في الصناعة. 
  3. دورة CLTD: حيث ستتلقى تدريبًا شاملاً لتصبح محترفًا معتمدًا في اللوجستيات والنقل والتوزيع. 

 

كل دورة مصممة بعناية لتقديم لك رؤى عميقة ومعرفة عملية، مما يضمن تميزك في المشهد التجاري المتطور باستمرار. سجل الآن وابدأ رحلتك نحو التميز المهني!

استعرضنا في هذا المقال مفهوم الدعم اللوجستي والمشاريع اللوجستية، وما هي المهام الأساسية للمشاريع اللوجستية والتحديات التي تواجهها مع الحلول.

واتساب